دانشنامه پژوهه بزرگترین بانک مقالات علوم انسانی و اسلامی

خطبه 233 نهج البلاغه بخش 1 : فصاحت و بلاغت اهل بيت عليهم السّلام

خطبه 233 نهج البلاغه بخش 1 به موضوع "فصاحت و بلاغت اهل بيت عليهم السّلام" می پردازد.
No image
خطبه 233 نهج البلاغه بخش 1 : فصاحت و بلاغت اهل بيت عليهم السّلام

عنوان خطبه 233 نهج البلاغه بخش 1 خطبه (دشتي)

متن صبحي صالح

ترجمه فيض الاسلام

ترجمه شهيدي

ترجمه منهاج البراعه خويي

شرح ابن ميثم

ترجمه شرح ابن ميثم

شرح في ظلال نهج البلاغه

شرح منهاج البراعه خويي

شرح لاهيجي

شرح ابن ابي الحديد

شرح منظوم انصاري

عنوان خطبه 233 نهج البلاغه بخش 1 خطبه (دشتي)

فصاحت و بلاغت اهل بيت عليهم السّلام

متن صبحي صالح

أَلَا وَ إِنَّ اللِّسَانَ بَضْعَةٌ مِنَ الْإِنْسَانِ- فَلَا يُسْعِدُهُ الْقَوْلُ إِذَا امْتَنَعَ- وَ لَا يُمْهِلُهُ النُّطْقُ إِذَا اتَّسَعَ- وَ إِنَّا لَأُمَرَاءُ الْكَلَامِ وَ فِينَا تَنَشَّبَتْ عُرُوقُهُ- وَ عَلَيْنَا تَهَدَّلَتْ غُصُونُهُ-

ترجمه فيض الاسلام

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است (در اينكه زبان به خودى خود گويا نيست، بلكه ابزار گويايى است

و وصف مردم زمان خود و آيندگان. روزى امير المؤمنين عليه السّلام به خواهر زاده خويش جعدة ابن هبيرة مخزومىّ فرمود براى مردم خطبه بخواند، جعدة چون بمنبر رفت نتوانست سخن بگويد، پس حضرت برخاسته بمنبر رفت و خطبه مفصّله اى بيان فرمود كه جمله اى از آن اينست): 1 آگاه باشيد زبان پاره اى از انسان است كه گفتار با آن همراهى نكند هرگاه شخص ناتوان باشد (گويا نگردد، يعنى چون كسى را توانائى سخن گفتن نباشد گفتار بر زبان او نيايد، مانند سائر اعضاء چنانكه شخص تا توانائى راه رفتن نداشته باشد پا به خودى خود راه نمى رود) و گفتار زبان را مهلت ندهد هرگاه شخص توانا باشد، 2 و ما (خاندان رسالت) اميران سخن هستيم (سخن در فرمان ما است) و ريشه هاى آن در ما فرو رفته و شاخه هايش بر ما گسترده شده (هر مطلبى را مى توانيم در موقع مقتضى با منتهى درجه فصاحت و بلاغت و جامعيّت بيان كنيم)

ترجمه شهيدي

بدانيد كه زبان پاره اى است از انسان. اگر آدمى سخن گفتن نتواند، زبان او را گويا نگرداند، و اگر بر گفتار توانا بود، گويايى به زبان مجال درنگ ندهد. ما اميران گفتاريم. سخن- به تعليم ما- ريشه دوانيده و شاخه هاى خود را بر سر ما تنيده.

ترجمه منهاج البراعه خويي

بدانكه زبان پاره ايست از آدمى هرگاه آدمى از گفتار سر باز زند زبان او را در گفتار يارى نمى كند- يعنى زبان مانند سائر اعضاء فرمان بردار روح ميباشد تا از وى فرمان صادر نشود زبان سخن نگويد چنانكه سائر اعضاء- و هرگاه انسان مايه گفتار داشته باشد كه جان او بفرا گرفتن علوم وسعت و بزرگى يافت و بنور معارف حقه منور شد گفتار زبان را مهلت نمى دهد و انسان بسخن زبان گشايد.

بدرستى كه ما اميران كلاميم- يعنى عنان سخن در دست ما است و بر آن مسلّطيم هر گونه بخواهيم تصرف مى كنيم چون تصرّف امراء در ممالك خودشان كه در هنگام سخن گفتن شاغلى مانند ترس و بيم ما را از آن باز نمى دار- و درخت كلام در ما ريشه دوانيده است و شاخهاى آن بر ما آويخته است

شرح ابن ميثم

روى أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام قال هذا الكلام في واقعة اقتضت ذلك، و هى أنّه أمر ابن اخته جعدة بن هبيره المخزومى يوما أن يخطب الناس فصعد المنبر فحصر فلم يستطع الكلام فقام عليه السّلام: و تسنّم ذروة المنبر. ثمّ خطب خطبة طويلة. ذكر الرضى- رحمه اللّه- منها هذا الفصل.

اللغة

و البضعة: القطعة. و نشبّت: تعلّقت. و تهدّلت: تدلّت

المعنى

و الضمير في يسعده و يمهله للسان، و في امتنع و اتّسع للإنسان.

و المعنى أنّ اللسان لمّا كان آلة للإنسان يتصرّف بتصريفه إيّاه فإذا امتنع الإنسان عن الكلام لشاغل أو صارف لم يسعد اللسان القول و لم يواته، و إذا دعاه الداعى إلى الكلام و حضره و اتّسع الإنسان له لم يمهله النطق بل يسارع إليه، و يحتمل أن يعود الضمير في امتنع إلى القول، و في اتّسع إلى النطق: أى فلا يسعد القول اللسان إذا امتنع القول من الإنسان و لم يحضره لوهم أو نحوه أوجب حصره وعيّه و لم يمهله النطق إذا اتّسع عليه و حضره. و قوله: و إنّا لامراء الكلام. استعار لفظ الامراء لنفسه و أهل بيته ملاحظة لكونهم مالكين لأزمّة الكلام يتصرّفون فيه تصرّف الامراء في ممالكهم، و استعار لفظ العروق لموادّ الكلام و اصوله و ملكاته المتمكّنة في قلوبهم، و استعار لفظ التنشّب، و كذلك استعار لفظ الغصون لما أمكنهم من تناوله رشّح بذكر التهدّل لأنّ من شأن الغصن ذلك.

ترجمه شرح ابن ميثم

لغات

بضعه: پاره تنشّبت: ارتباط يافته، آويخته است.

تهدّلت: درآويخت

ترجمه

«بهوش باشيد كه زبان عضوى از اعضاى انسان مى باشد و هر گاه آدمى آماده سخن گفتن نباشد زبان نيز ياراى گفتن ندارد، و موقعى كه روح آدمى مايه و آمادگى گفتار داشته باشد به سخن در مى آيد و وى را مهلت سكوت نمى دهد، ليكن ما خود فرمانروايان سخنيم كه رشته هاى آن به دست ما و شاخه هايش بر ماسايه افكنده است.

شرح

چنان كه نقل مى كنند امام (ع) اين سخن را در حادثه اى ايراد فرمود كه موقعيت چنان ايجاب مى كرد يك روز حضرت به خواهر زاده خود جعده بن هبيره مخزومى دستور داد كه براى مردم سخنرانى كند و او رفت بالاى منبر ولى نتوانست حرف بزند، در اين حال حضرت خود برخاست در عرشه منبر قرار گرفت و سخنرانى طولانى ايراد فرمود كه اين قسمت از آن را سيد رضى در اين جا به رشته تحرير در آورده است.

مرجع ضمير متصل در يسعده و يمهله، لسان، و مرجع ضمير مستتر در امتنع و اتّسع انسان است و معناى جمله اين است كه چون زبان عضوى از انسان است و از نظر به كارگيرى در اختيار اوست، پس هر گاه آدمى به دليل گرفتارى و حادثه اى آمادگى براى سخن گفتن نداشته باشد زبان نيز قادر به تكلّم نخواهد بود، و بر عكس اگر براى سخن گفتن داعى داشته و به نور معارف و علوم گسترش يافته باشد، زبان مهلت آرامش و سكوت ندارد بلكه خود به خود سخن بر زبان جارى مى شود.

در مرجع ضمير امتنع و اتسع احتمال ديگرى هم هست كه اوّلى به قول و دوّمى به نطق برگردد يعنى هر گاه قول از تبعيت انسان سرپيچى كند پس زبان راكمك نمى كند و باعث سكون و لكنت آن مى شود، ولى اگر انديشه و نطق به آسانى در ذهن او حضور يابد به زبان مهلت آرامش نمى دهد.

و انّا لامراء الكلام،

در اين عبارت امام (ع) كلمه امراء را براى خود و خاندانش استعاره آورده به دليل اين كه ايشان زمان سخن را در اختيار دارند و مانند فرمانروايان در متصرّفات خود، در آن دخل و تصرف مى كنند و لفظ عروق را از استعدادهاى سخن كه در قلوب آنان قرار دارد و نيز تنشّب كه به معناى تعلّق و رابطه محكم است و همچنين عصون را به عنوان خطبه 233 نهج البلاغه بخش 1 استعاره آورده است زيرا، چنان كه شاخه هاى درختان ميوه باعث مى شود كه آدمى به آسانى دسترسى به ميوه پيدا كرده و از آن استفاده كند، زمينه هاى خدادادى به اين خانواده نيز سخنگويى را بر ايشان آسان ساخته است، و لفظ تهدّلت را هم كه به معناى آويخته شدن است به عنوان خطبه 233 نهج البلاغه بخش 1 ترشيح براى اين استعاره ذكر فرموده است.

شرح في ظلال نهج البلاغه

اللغة:

البضعة: القطعة. و تنشبت عروق الشي ء: علقت و تمكنت. و تهدلت:تدلت.

الإعراب:

من الإنسان متعلق بمحذوف صفة لبضعة، و اللام في لأمراء للتأكيد، و باصطلاح النحاة للابتداء

المعنى:

قالوا: هذا الكلام جزء من خطبة طويلة، قالها الإمام لمناسبة، و هي أنه أمر ابن أخته ام هاني جعدة بن هبيرة المخزومي القرشي، أمره أن يخطب بالناس و لما صعد المنبر أرتج عليه، فصعد أمير المؤمنين المنبر و قال: (ا لا و ان اللسان بضعة من الانسان). للتعبير صور عديدة، منها التصوير و التمثيل و الخط و الإشارة و الحركة، و أهمها و أوسعها جميعا الصورة الكلامية، لأنها تعبر نثرا و شعرا عن اللّه و صفاته، و عن الكون و عجائبه، و عن الإنسان و حقيقته، و عما كان و يكون.. بالإضافة الى أنها صلة الوصل بين أفراد المجتمع، و لذا امتن سبحانه على الإنسان بموهبة البيان حيث قال، عز من قائل: «خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ- 4 الرحمن».

و لهذه الصورة الكلامية أركان لا بد من توافرها: الأول: اللسان. الثاني: معرفة اللغة. الثالث: حضور المعاني في الذهن، لأن الانسان يستطيع التفكير بلا تعبير، و لا يستطيع التعبير بلا تفكير.. اللهم إلا اذا كان مجنونا. الرابع: عدم المانع و الصارف عن الكلام، فإن لم تحضر المعاني في ذهن الانسان، أو حضرت و لم يرغب في الكلام، أو رغب و لكن وجد المانع، إن كان شي ء من ذلك سكن اللسان و جمد، و الى هذا أشار الإمام بقوله: (فلا يسعده القول اذا امتنع) أي ان اللسان أو الانسان يعجز أو يمتنع عليه الكلام اذا غابت عنه المعاني، أو حضرت و لا مقتض لبيانها، أو وجد المقتضي مقارنا لوجود المانع، و اذن فليس من الضروري أن يكون الصمت عجزا عن الكلام، بل قد يكون

لأمر عارض و خارج عن الذات.. و في هذا ايماء الى الاعتذار عما أصاب جعدة من الحصر.

(و لا يمهله النطق اذا اتسع). اذا حضرت المعاني، و وجد المقتضي بلا مانع اتسع المجال أمام اللسان، و تحرك بسرعة، و انطلق بسهولة، حيث تتراكم المعاني و تتدافع للخروج و الانطلاق في صورة كلامية (و إنا لأمراء الكلام).

و جعدة ابن اختنا، و فيه من شمائلنا، و روي أن جعدة أبدى شجاعة و ثباتة في حرب صفين، فقال له قائل: هذه الشجاعة من خالك. فقال له جعدة: لو كان خالك كخالي لنسيت أباك. و تقدم الكلام حول الناس في شرح الخطبة 76 و 174.

(و فينا تنشبت عروقه، و علينا تهدلت غصونه) و الشاهد الحسي على ذلك السنّة النبوية، و نهج البلاغة، و الصحيفة السجادية و غيرها. قيل لرسول اللّه (ص): ما رأينا أفصح منك. فقال: و ما يمنعني من ذلك، و بلساني نزل القرآن.

و قال: «أنا أفصح من نطق بالضاد.. و قد اختصر لي الكلام.. و أوتيت جوامع الكلم» أي المعاني الكبار في كلمات قصار يحتاج شرحها الى مجلدات.

شرح منهاج البراعه خويي

اللغة

(البضعة) بالفتح و قد يكسر: القطعة من اللّحم (فلا يسعده) أي لا يعينه (تنشبت): تعلقت و في نسخة انتشبت أي اعتلقت، و الاولى اولى لمكان تهدّلت كما لا يخفى على العارف بأساليب الكلام (تهدّلت غصونه): أي تدلّت فروعه

الاعراب

كلمة من للتبعيض، و الفاء رابطة للجواب بالشرط المقدر، و التقدير إذا كان اللّسان بضعة من الانسان فلا يسعده القول إذا امتنع.

جواب إذا امتنع قدم عليه و هو لا يسعده القول أي إذا كان اللّسان بضعة من الانسان فإذا امتنع اللّسان لا يسعد الإنسان القول، و كذا الجملة التالية.

و اللّام في لامراء لام ابتداء تصحب خبر إنّ المكسورة للتأكيد في الجملة المثبتة دون المنفية إلّا نادرا و انّما اخرت إلى الخبر لانّ القصد بها التّأكيد و ان للتأكيد أيضا فكرهوا الجمع بينهما و في الفية ابن مالك

  • و بعد ذات الكسر تصحب الخبرلام ابتداء نحو انى لوزر

و فينا متعلّق بقوله تنشبت قدّم توسعة للظرف و كذا القياس في عينا تهدّلت غصونه.

المعنى

هذا الكلام قاله أمير المؤمنين عليه السّلام في واقعة اقتضت ذلك و هي أنّه أمر ابن اخته جعدة بن هبيرة المخزومي ان يخطب النّاس يوما فصعد المنبر فحصر و لم يستطع الكلام فقام عليه السّلام فتنسّم ذروة المنبر و خطب خطبة ذكر الرّضى رضوان اللّه عليه منها هذه الكلمات.

و في اسد الغابة جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران ابن مخزوم القرشي المخزومي ولي خراسان لعليّ عليه السّلام و هو ابن اخته امّه امّ هاني بنت أبي طالب، ولدت امّ هاني بنت أبي طالب من هبيرة ثلاث بنين جعدة و هاني و يوسف و قيل أربعة، و قيل إنّ جعدة هو القائل:

  • أبي من بني مخزوم إن كنت سائلاو من هاشم امي لخير قبيل
  • فمن ذا الّذي يأتي علىّ بخالهكخالي علىّ ذي الندى و عقيل

و في مجالس المؤمنين للقاضي نور اللّه نوّر اللّه مرقده: قال عبيدة بن أبي سفيان ذات يوم من أيّام حرب صفين لجعدة بن هبيره إن هذه الشجاعة و الجرأة الّتي تبرز منك في الحرب إنّما كانت من جانب خالك، فأجابه لو كان خالك كخالي لنسيت أباك.

فنقول: لا يخفى أن المدرك بجميع الإدراكات المنسوبة إلى القوى الانسانية هو القلب أعني النفس الناطقة و هي أيضا المحرّكة لجميع التحريكات الصّادرة عن القوى المحرّكة الحيوانيّة و النباتيّة و الطبيعية و انّ الحواس الظاهرة و الباطنة كلّها آلات و عمّال و جنود لها بعضها يرى بالابصار و هي الأعضاء و الجوارح و بعضها لا يرى إلّا بالبصائر و هي القوى و الحواس و جميع تلك القوى مجبولة على طاعة القلب و مسخرة له و هو المتصرف فيها لا تستطيع له خلافا و عليه تمردا، فإذا أمر العين للانفتاح انفتحت و إذا أمر الرجل للحركة تحركت و إذا أمر اللّسان بالكلام و جزم الحكم به تكلّم و كذا سائر الاعضاء.

و قال بعض أهل العرفان كما في أسفار صدر المتألّهين و تسخير الأعضاء و الحواس للقلب يشبه من وجه تسخير الملائكة للّه تعالى فانّهم جبّلوا على الطاعة لا يستطيعون له خلافا و لا يعصون اللّه ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون.

و قال صاحب اخوان الصفا في هذا المعنى أي أنّ نسبة القوى إلى النفس كنسبة الملائكة إلى الرّب: قال الملك لحكيم من الجن كيف طاعة الملائكة لرب العالمين قال: كطاعة الحواس الخمس للنفس الناطقة، قال: زدني بيانا، قال: ألا ترى أيّها الملك انّ الحواس الخمس في إدراك محسوساتها و إيرادها أخبار مدركاتها إلى النفس الناطقة لا يحتاج إلى أمر و نهى و لا وعد و لا وعيد بل كلما همت به النفس الناطقة بأمر محسوس امتثلت الحاسة لما همت به و أدركتها و أوردتها اليها بلا زمان و لا تأخر و لا إبطاء و هكذا طاعة الملائكة لربّ العالمين الّذين لا يعصون اللّه ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون لأنّه أحكم الحاكمين.

و قال ذلك العارف: و إنّما افتقر القلب إلى هذه الجنود من حيث افتقاره إلى المركب و الزاد لسفره الذي لأجله خلق و هذا السفر إلى اللّه و قطع المنازل إلى لقائه فلأجله جبلت القلوب قال تعالى وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ و إنّما مركبه البدن و زاده العلم و إنما الاسباب الموصلة التي توصله إلى الزاد و تمكّنه من التردد العمل الصّالح فافتقر أولا إلى تعهد البدن و حفظه من الافات بأن يجلب إليه ما يوافقه من الغذاء و غيره و بأن يدفع عنه ما ينافيه و يهلكه من أسباب الهلاك فافتقر لأجل طلب الغذاء إلى جندين باطن هو قوّة الشهوة و ظاهر هو البدن و الأعضاء الجالبة للغذاء فخلق في القلب جنود كثيرة من باب الشهوات كلها تحت قوة الشهوة و خلقت الأعضاء التي هى آلات الشهوة، و افتقر لأجل دفع الموذيات و المهلكات إلى جندين باطن و هو قوّة الغضب الّذي به يدفع المهلكات و ينتقم من الاعداء و ظاهر و هو اليد و الرجل الذي يعمل به بمقتضى الغضب و كلّ ذلك بامور خارجة من البدن كالأسلحة و غيرها.

ثمّ المحتاج إلى الغذاء إذا لم يعرف الغذاء الموافق لا ينفعه شهوة الغذاء و آلته فافتقر في المعرفة إلى جندين باطن و هو إدراك البصر و السمع و الذوق و الشم و اللمس و ظاهر و هو العين و الاذن و الأنف و غيرها و تفصيل وجه الحاجة إليها و وجه الحكمة فيها مما يطول شرحه.

فجملة جنود القلب يحصرها ثلاثة أصناف أحدها باعث مستحث إمّا إلى جلب المنافع النافع كالشهوة و امّا إلى دفع المضار المنافي كالغضب و قد يعبر عن هذاالباعث بالارادة، و الثاني هو المحرك للأعضاء إلى تحصيل هذه المقاصد و يعبر عن هذا الثاني بالقدرة و هى جنود مبثوثة فى ساير الأعضاء لا سيما بالعضلات منها و الأوتار و الثالث و هو المدرك المتصرف لاشياء كالجواسيس و هى مبثوثة في أعضاء معينة فمع كلّ واحد من هذه الجنود الباطنة جنود ظاهرة هي الأعضاء التي اعدّت آلات لهذه الجنود فإن قوة البطش إنّما يبطش بالأصابع و قوة البصر انّما تدرك بالعين و كذا سائر القوى انتهى.

و بالجملة أن قوى البدن كلها جنود للنفس و أن نسبة النّفس إلى البدن كنسبة الرّبان إلى السفينة و الملك إلى المدينة بل ألطف و أدقّ و أجلّ و أشمخ من ذلك بمراحل لا يعلمه إلّا الرّاسخون في العلم اعرضنا عن بيانه خوفا للاطالة و هو محقق و مبرهن في الحكمة العالية، فاذا كانت حال النّفس مع البدن كذلك فمتى عرض النّفس شاغل من جبن و خوف و خشية و نحوها لا يقدر الانسان على التكلم و المشى و الحركة و لا يسمع و لا يعقل و كثيرا ما يعرض الانسان أن عينه و اذنه سليمة مفتوحة و يمرّ عنده رجل أو يتكلّم معه لكنّه لا يسمع و لا يرى لصارف عارض نفسه، و عرض جعدة على المنبر جبن من ازدحام الناس أو أمر آخر فحصر و منع فلم يستطع الكلام كما عرض لغير واحد من الخطباء فقام عليّ عليه السّلام و ارتقى المنبر فقال: ألا و إن اللّسان «إلخ» أي إنّ اللّسان آلة للانسان يتصرف بتصريفه إيّاه فاذا امتنع الانسان عن الكلام لعروض عارض و طار لا يسعد و لا يعين القول إياه كما ان الإنسان إذا اتسع عقله بالمعارف الحقة الالهية و العلوم الرّبانيّة و الكمالات الإنسانية و صار أمير الكلام لا يمهل النطق اللسان بل يسارع إليه و يحدر عنه انحدار السيل عن قلة جبل شامخ.

ثمّ ان اللسان لما كان بضعة من الانسان فيكون ما يصدر عنه بضعة و أنموذجا لما هو مستجنّ في ضميره فإذا تكلم فيكون كلامه حاكيا عن سريرته لانه فاض منه و الظاهر عنوان خطبه 233 نهج البلاغه بخش 1 الباطن و المعلول يحكى عن العلة بوجه ما على حدّ وجوده، و قال بعض الادباء كما أن الاواني تختبر بضرب الاصابع عليها و تصويتها كذا يعرف مقدار الرّجال بكلامه، و المرء مخبوء تحت لسانه و لا يخفى أن لسان الانسان و كتابه و رسوله و سائر عمله كل واحد منها كانه جزؤه نشأ منه و انفصل عنه كالثمر عن الشجر و الولد عن الوالد و الولد سرّ أبيه، فان كان أصله طيبا فالبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه و إن كان خبيثا فالذي خبث لا يخرج إلّا نكدا، و نعم ما قال الشاعر:

  • و كلّ إناء بالذي فيه يرشحو ينبى الفتى عمّا عليه انطواؤه

و في الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام:

  • من لم يكن عنصره طيبالم يخرج الطيب من فيه
  • أصل الفتى يخفى و لكنّهمن فعله يعرف ما فيه

و نعم ما قال ابن الرّومي «أو القاضي التنوخي»

  • تخير إذا ما كنت في الأمر مرسلافمبلغ آراء الرّجال رسولها

و نعم ما قاله العارف الرومى في المثنوى أيضا:

  • گفت انسان پاره ز انسان بودپاره از نان يقين كه نان بود.

و هذه الدقيقة الأنيقة الفائضة من عالم القدس باب ينفتح منه أبواب اخر يعقلها من كان له قلب و لو لا خوف الاطناب لفصلنا تلك الابواب.

ثمّ إنّ ههنا دقيقة عرشيّة اخرى لا بأس أن نشير إليها و هي المستفادة من قوله عليه السّلام (إذا اتّسع) و لا يخفى أن هذا الاتّساع ليس بجسماني كاتساع المكان و الزمان و الدّار و الفضاء و اشباهها بل هو السعة الكليّة المجردة النّوريّة الوجوديّة الحاصلة للنّفس الناطقة بالعلوم القدسيّة السماوية و الحقائق العرشيّة و الفضائل المكتسبة من عالم المفارقات و حضرة المجردات، و هذا التعبير من مدينة العلم يفيد ان الروح مجرد عن أوصاف الجسم و أحوال المادّة و لا تنال إليه يدأين و متى و لا أي و كيف و اخواتها و ليس له جزء خارجى و لا حملى و لا يحوم حوله مطلب هل المركبة و أمثاله، و أنّ العلم ليس بعرض لذات النفس كعروض اللّون على الجدار كما ذهب إليه المشاءون و عدّوا العلم من الكيفيّات النفسانيّة و ذلك لان الكيف عارض على المحل و العرض لا يكون مؤثرا في حقيقة شي ء و جوهره و ذاته كيف أنّه كيف مع أنّه يخرج النّفس من الضّعف إلى القوّة و من الظلمة إلى النور و العلم نور يقذفه اللّه في قلب من يشاء فيكون العلم كمالا للنفس فى جوهرها و قوامها و ذاتها و أنّى للعرض هذه الشأنيّة العظمى بل العلم كما ذهب إليه المحققون من الحكماء المتألّهين و اتباعهم و جلّ العرفاء الشّامخين و أشياعهم خارج عن المقولات لأنّ العلم وجود و ليس الوجود جوهرا و لا عرضا و وجود العلم يجعل النّفس قويا و يخرجها من الضيق إلى السعة بحيث يتّحد العاقل مع المعقول.

  • نيست انسان جز خبر در آزمونهر كه او علمش فزون جانش فزون

نعم مفهوم العلم كيف نفسانى بلا كلام و يعدّ من الأعراض من هذه الجهة و ليس كمالا للنفس و لا يخرجها من القوة إلى الفعل.

قوله عليه السّلام: (و إنّا لامراء الكلام و فينا تنشبت عروقه و علينا تهدّلت غصونه) أي نحن أهل البيت و الحجج الإلهيّة تتصرف الكلام كيف نشاء تصرّف الامراء فى ممالكهم لا يعرضناعىّ و حصر، كيف و اصول الكلام فينا تعلّقت و فروعه علينا تدلّت أي نحن منبت الكلام و منشاه، و غيرنا يتناول غصونه الّتى علينا تدلّت و يستفيد منها و يجتنى ثمارها.

و نعم ما قال صدر المتألّهين في شرح اصول الكافى من أنّ الفصحاء جميعهم بمنزلة عياله عليه السّلام فى الفصاحة من حيث يملئون أوعية أذهانهم من الفاظهم و يضمنونها خطبهم و رسائلهم فيكون بمنزلة درر العقود، و لا يخفى أنّ قوله عليه السّلام و فينا تنشبت عروقه و علينا تهدلت غصونه فى الجودة و الفصاحة و اللّطافة فوق ما يحوم حوله العبارة و كلامهم عليهم السّلام دون كلام الخالق و فوق كلام المخلوق و هو فى ذاته حجّة قاطعة و شاهد صادق على أنهم امراء الكلام و فيهم تنشبت عروقه و عليهم تدلّت غصونه فلا يخفى لطفه.

ثمّ انا نرى أن من ربيت فى حجره و نشأت فى بيته و استضاءت من مصباح وجوده و استروت من عين جوده بلغت فى تنضيد المعاني و الحكم و تنسيق المعارف و الكلم إلى مرتبة يعترف الخصم الألدّ بجودة لفظها و عذوبة مغزيها مع أنّها كانت محفوفة بداهية دهياء ما سمعت اذن شبهها و ما رأت عين مثلها و هى عقيلة بنى هاشم زينب بنت علىّ أمير المؤمنين عليه السّلام فانظر بعبن العلم و العرفان إلى خطبتها الّتى خطبت فى الكوفان و ما أجابت به عبيد اللّه بن زياد و يزيد بما فوق ان يحوم حوله البيان ففى تاريخ الطبري و ارشاد المفيد و كثير من الكتب المعتمدة: لما ادخل عيال الحسين عليه السّلام على ابن زياد فى الكوفة دخلت زينب اخت الحسين عليه السّلام فى جملتهم متنكره و عليها ارذل ثيابها فمضت حتّى جلست ناحية من القصر و حفت بها إماؤها فقال ابن زياد من هذه الّتي انحازت فجلست ناحية و معها نساؤها فلم تجبه زينب، فاعاد ثانية يسأل عنها، فقال بعض إمائها هذه زينب بنت فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فاقبل عليها ابن زياد فقال لها: الحمد للّه الذي فضحكم و قتلكم و أكذب احدوثتكم، فقالت زينب عليها السّلام: الحمد للّه الذي أكرمنا بنبيّه محمّد صلّى اللّه عليه و آله و طهّرنا من الرّجس تطهيرا إنّما يفتضح الفاسق و يكذب الفاجر و هو غيرنا و الحمد للّه.

فقال ابن زياد كيف رأيت فعل اللّه بأهل بيتك قالت كتب اللّه عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم و سيجمع اللّه بينك و بينهم فتحاجّون إليه و تختصمون عنده، فغضب ابن زياد و استشاط فقال عمرو بن حريث أيّها الأمير انها امرأة و المرأة لا تؤاخذ بشي ء من منطقها و لا تذم على خطائها، فقال لها ابن زياد: قد شفى اللّه نفسى من طاغيتك و العصاة المردة من أهل بيتك، فرقّت زينب عليها السّلام و بكت و قالت لعمري لقد قتلت كهلي و أبرت أهلي و قطعت فرعى و اجتثثت أصلي فان يشفك هذا فقد شفيت فقال لها ابن زياد هذه سجاعة و لعمري لقد كان أبوها سجاعا شاعرا فقالت ما للمرأة و السجاعة انّ لي عن السجاعة لشغلا و لكن صدري نفث لما قلت.

شرح لاهيجي

و من كلام له (- ع- ) يعنى از كلام امير المؤمنين (- ع- ) است الا انّ اللّسان بضعة من الانسان فلا يسعده القول اذا امتنع و لا يمهله النّطق اذا اتّسع و انّا لامراء الكلام و فينا تنشبّت عروقه و علينا تهدّلت غصونه و اعلموا رحمكم اللّه انّكم فى زمان القائل فيه بالحقّ قليل و اللّسان عن الصّدق كليل و اللّازم للحقّ ذليل اهله معتكفون على العصيان مصطلحون على الادهان فتاهم عارم و شائبهم اثم و عالمهم منافق و قارئهم مماذق لا يعظّم صغيرهم كبيرهم و لا يعول غنيّهم فقيرهم يعنى آگاه باش كه بتحقيق زبان يك قطعه از اعضاء انسانست پس مساعدت نمى كند زبان را گفتار در وقتى كه انسان با مانع و مشاغل است و مهلت نمى دهد زبان را نطق و بيان يعنى پيشى مى گيرد زبان ببيان در وقتى كه انسان با وسعت خلق است و بتحقيق كه ما اهل بيت پيغمبر (- ص- ) سلطان كلام و مسلّط بر سخن گفتنيم و در ما داخلست ريشه ها و اصول و قواعد و ملكات كلام و سخن آويخته است شاخهاى پر ثمر و فوائد فروع و مستحسنات كلام يعنى مائيم افصح الفصحاء و ابلغ البلغاء بلكه بلاغت و فصاحت ختم است بر ما بايد از ما بياموزند قرار كلام و سخن گفتن را

شرح ابن ابي الحديد

ْ بضعة من الإنسان قطعة منه- و الهاء في يسعده ترجع إلى اللسان- . و الضمير في امتنع يرجع إلى الإنسان- و كذلك الهاء في لا يمهله يرجع إلى اللسان- . و الضمير في اتسع يرجع إلى الإنسان- و تقديره فلا يسعد اللسان القول- إذا امتنع الإنسان عن أن يقول- و لا يمهل اللسان النطق إذا اتسع للإنسان القول- و المعنى أن اللسان آلة للإنسان- فإذا صرفه صارف عن الكلام لم يكن اللسان ناطقا- و إذا دعاه داع إلى الكلام- نطق اللسان بما في ضمير صاحبه- . و تنشبت عروقه أي علقت و روي انتشبت- و الرواية الأولى أدخل في صناعة الكلام- لأنها بإزاء تهدلت و التهدل التدلي- و قد أخذ هذه الألفاظ بعينها أبو مسلم الخراساني- فخطب بها في خطبة مشهورة من خطبه

ذكر من أرتج عليهم أو حصروا عند الكلام

و اعلم أن هذا الكلام قاله أمير المؤمنين ع- في واقعة اقتضت أن يقوله- و ذلك أنه أمر ابن أخته جعدة بن هبيرة المخزومي- أن يخطب الناس يوما فصعد المنبر- فحصر و لم يستطع الكلام- فقام أمير المؤمنين ع فتسنم ذروة المنبر- و خطب خطبة طويلة- ذكر الرضي رحمه الله منها هذه الكلمات- و روى شيخنا أبو عثمان في كتاب البيان و التبيين- أن عثمان صعد المنبر فأرتج عليه فقال- إن أبا بكر و عمر كانا يعدان لهذا المقام مقالا- و أنتم إلى إمام عادل- أحوج منكم إلى إمام خطيب- و ستأتيكم الخطبة على وجهها ثم نزل- . قال أبو عثمان و روى أبو الحسن المدائني قال- صعد ابن لعدي بن أرطاة المنبر- فلما رأى الناس حصر فقال- الحمد لله الذي يطعم هؤلاء و يسقيهم- و صعد روح بن حاتم المنبر- فلما رأى الناس قد رشقوه بأبصارهم- و صرفوا أسماعهم

نحوه قال- نكسوا رءوسكم و غضوا أبصاركم- فإن أول مركب صعب- فإذا يسر الله عز و جل فتح قفل تيسر- ثم نزل- . و خطب مصعب بن حيان- أخو مقاتل بن حيان خطبة نكاح فحصر فقال- لقنوا موتاكم لا إله إلا الله- فقالت أم الجارية عجل الله موتك أ لهذا دعوناك- . و خطب مروان بن الحكم فحصر فقال- اللهم إنا نحمدك و نستعينك و لا نشرك بك- . و لما حصر عبد الله بن عامر بن كريز- على المنبر بالبصرة و كان خطيبا- شق عليه ذلك فقال له زياد بن أبيه و كان خليفته- أيها الأمير لا تجزع- فلو أقمت على المنبر عامة من ترى- أصابهم أكثر مما أصابك- فلما كانت الجمعة تأخر عبد الله بن عامر- و قال زياد للناس- إن الأمير اليوم موعوك- فقيل لرجل من وجوه أمراء القبائل- قم فاصعد المنبر فلما صعد حصر- فقال الحمد لله الذي يرزق هؤلاء- و بقي ساكتا فأنزلوه و أصعدوا آخر من الوجوه- فلما استوى قائما قابل بوجهه الناس- فوقعت عينه على صلعة رجل- فقال أيها الناس إن هذا الأصلع قد منعني الكلام- اللهم فالعن هذه الصلعة- فأنزلوه- و قالوا لوازع اليشكري قم إلى المنبر فتكلم- فلما صعد و رأى الناس قال أيها الناس- إني كنت اليوم كارها لحضور الجمعة- و لكن امرأتي حملتني على إتيانها- و أنا أشهدكم أنها طالق ثلاثا- فأنزلوه- فقال زياد لعبد الله بن عامر- كيف رأيت قم الآن فاخطب الناس- .

و قال سهل بن هارون- دخل قطرب النحوي على المخلوع فقال- يا أمير المؤمنين كانت عدتك أرفع من جائزتك- و هو يتبسم- فاغتاظ الفضل بن الربيع- فقلت له إن هذا من الحصر و الضعف- و ليس من الجلد و القوة- أما تراه يفتل أصابعه و يرشح جبينه- . و دخل معبد بن طوق العنبري على بعض الأمراء- فتكلم و هو قائم فأحسن- فلما جلس تلهيع في كلامه- فقال له ما أظرفك قائما و أموقك قاعدا- قال إني إذا قمت جددت و إذا قعدت هزلت- فقال ما أحسن ما خرجت منها- . و كان عمرو بن الأهتم المنقري- و الزبرقان بن بدر عند رسول الله ص- فسأل ع عمرا عن الزبرقان فقال- يا رسول الله إنه لمانع لحوزته مطاع في أدانيه- فقال الزبرقان حسدني يا رسول الله- فقال عمرو يا رسول الله إنه لزمر المروءة- ضيق العطن لئيم الخال- فنظر رسول الله ص إلى وجه عمرو- فقال يا رسول الله رضيت فقلت أحسن ما علمت- و غضبت فقلت أقبح ما علمت- و ما كذبت في الأولى و لقد صدقت في الأخرى-

فقال ع إن من البيان لسحرا

- . و قال خالد بن صفوان- ما الإنسان لو لا اللسان- إلا صورة ممثلة أو بهيمة مهملة- و قال ابن أبي الزناد- كنت كاتبا لعمر بن عبد العزيز- فكان يكتب إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب- في المظالم فيراجعه- فكتب إليه إنه يخيل إلي أني لو كتبت إليك- أن تعطي رجلا شاة لكتبت إلي- أ ضأنا أم معزا- فإذا كتبت إليك بأحدهما- كتبت إلي أ ذكرا أم أنثى- و إذا كتبت إليك بأحدهما- كتبت إلي صغيرا أم كبيرا- فإذا كتبت إليك في مظلمة- فلا تراجعني و السلام- . و أخذ المنصور هذا- فكتب إلى سلم بن قتيبة عامله بالبصرة- يأمره بهدم دور من خرج- مع إبراهيم بن عبد الله بن الحسن و عقر نخلهم- فكتب إليه بأيهما أبدأ بالدور أم بالنخل- يا أمير المؤمنين فكتب إليه- لو قلت لك بالنخل لكتبت إلي بما ذا أبدأ- بالشهريز أم بالبرني- و عزله و ولى محمد بن سليمان- . و خطب عبد الله بن عامر مرة فأرتج عليه- و كان ذلك اليوم يوم الأضحى فقال- لا أجمع عليكم عيا و لؤما- من أخذ شاة من السوق فهي له و ثمنها علي- . و خطب السفاح أول يوم صعد فيه المنبر فأرتج عليه- فقام عمه داود بن علي فقال- أيها الناس إن أمير المؤمنين يكره أن يتقدم قوله فيكم فعله- و لأثر الأفعال أجدى عليكم من تشقيق المقال- و حسبكم كتاب الله علما فيكم- و ابن عم رسول الله ص خليفة عليكم- . قال الشاعر-

  • و ما خير من لا ينفع الدهر عيشهو إن مات لم يحزن عليه أقاربه
  • كهام على الأقصى كليل لسانهو في بشر الأدنى حديد مخالبه

- . و قال أحيحة بن الجلاح-

  • و الصمت أجمل بالفتىما لم يكن عي يشينه
  • و القول ذو خطل إذاما لم يكن لب يزينه

شرح منظوم انصاري

ترجمه

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است (در اين كه زبان آلت گفتار است، نه اين كه خود بخود گويا باشد، و علّت ايراد آن اين است كه روزى حضرت بخواهرزاده خويش جعدة ابن هبيرة مخزومى فرمودند: در منبر براى مردم خطبه بخواند، جعده در منبر از گفتار باز ماند، لذا حضرت بجاى وى بر آمده خطبه طولانى انشاء و از جمله چنين فرمودند): بدانيد زبان پاره ايست از انسان، كه هرگاه شخص (در سخنرانى) ناتوان شد گفتار با آن همراه نيست (و خاموش است) و هرگاه توانا شد نطق آنرا مهلت (خاموشى) نگذارد، مائيم اميران سخن كه ريشه هاى آن چنگ در ما فرو برده، و شاخه هايش بر ما آويخته است (سخن مانند موم اسير دست ماست، و ما مى توانيم با كمال قدرت و فصاحت آن را بميل و اراده خويش گردانده معنى مقصود را

نظم

  • يكى روزى درى از لطف بگشودبخواهرزاده خود شاه فرمود
  • كه از بهر سخن بر پاى خيزدبمنبر رفته لعل از لب بريزد
  • بلاغت را ز خود بنمايد ايجادسخن را در فصاحت در دهد داد
  • پى نطق و سخن شد جعده بر پاى سخن از شرم گشتش عقده در ناى
  • به حلقش استخوان گفتى كه بشكستبه شرح مدّعا بسطى نيارست
  • چو از ابن هبيره شه چنين ديدسخن را خود بمنبر جاى بگزيد
  • بجانها داد قوّت بر روان قوتچنين پاشيد از لب درّ و ياقوت
  • ز هر عضوى كه در انسان نشان است يكى زان عضوها نيز اين زبانست
  • چنانكه پا بود بر راه رهوارزبان اندر دهان شد بهر گفتار
  • ولى در سينه چون دل زبون است سخن را رشته از دستش برون است
  • بلى در كشور تن دل امير استهر آن عضوى بدست دل اسير است
  • بپا دل مى دهد فرمان رفتارزبان را دل رهد رخصت بگفتار
  • بگفتن دل چو همراه زبان نيستزبان را نيروى نطق و بيان نيست
  • چو دل شد از زبان در پشتبانىزبان گيرد سر شيرين زبانى
  • بگفتن دل جدا چون از زبان است زبان در شرح مطلب ناتوان است
  • ولى مائيم آن نخل برومندسخن را چنگ اندربيخ ما بند
  • ز ما اين شاخ پر برگ است و بار است ز ما سرسبز هست و ميوه دار است
  • سخن از هر كسى پيوند بگسيختز جان و دل فقط در ما در آويخت
  • زبان ما بدين قفل است مفتاح منوّر شد ز ما اين نغز مصباح
  • چو در منبر پى گفتن بر آئيمسخن را زنگ از دل مى زدائيم
  • چو ما از لب سخن خواهيم پاشيم سخن بگذار گوهر مى تراشيم
  • در كنج فصاحت شد ز ما بازبشر از ما سخن را نكته پرداز
  • عروسان سخن را از عمارى برون آريم ما از پرده دارى
  • در درج جواهر باز از ما استبقانون سخن هر ساز از ما است
  • هر آن درّ سخن در خورد گوش است ز ما آن گوهرى گوهر فروش است
  • سخن جز از لب ما نيست چيزىاگر گوهر بود نرزد پشيزى
  • ز غير ما سخن را هر كه گستاخ به سلك آرد كند خر مهره سوراخ
  • سخنها كه بگيتى پاى برجا استتمامى دست پخت خامه ما است
  • سخن از ما هر آن دل در پذيرددلش پيوند جان يابد نميرد
  • سخن از ما در شهوار گرددببازوى فلك طومار گردد
  • ز ذوق نطق ما در مركز خاص شده مهر جهان افروز رقّاص
  • سخنهائى كه از آن زنده جانها استبأدوار فلك ورد زبانها است
  • تمام از ما برشته شد چنان درز شهد رهاى ما اين بخر شد پر
  • ز ما بر خلق باب نطق باز استسخن را بر بما روى نياز است
  • اگر ما بر سخن دامن فشانيم سخن را بر سر آتش نشانيم
  • ز ما خود اين سخن شيرين و شيواستبدان از دانش ما خلق گويا است
  • بود قصر سخن ز آل محمّد ص بگيتى پايه اش سخت و مسدّد
  • بملك خطبه راندن پادشاهيمزبانهاى سخنگوى الهيم
  • از آن باغ سخن را گشته دهقان كه باشد گفته مان تالىّ قرآن

منبع:پژوهه تبلیغ

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

نگاهی به رفتارشناسی اهل نفاق از دیدگاه قرآن

نگاهی به رفتارشناسی اهل نفاق از دیدگاه قرآن

نقش منافقان در جامعه اسلامی، نقشی بسیار مخرب و زیانبار است. حساسیت قرآن به این دسته از شهروندان به خوبی نشان می‌دهد که نمی‌توان به صرف شهروندی با همه افراد جامعه یکسان برخورد کرد و حقوق یکسانی را برای همگان به طور مطلق قائل شد؛ بلکه می‌بایست ملاحظاتی در نحوه تعامل با دسته‌هایی از افراد جامعه اعمال کرد.
مجالست با بدان در فضای مجازی

مجالست با بدان در فضای مجازی

فضاي مجازي هرچند که به نظر مي رسد که مجاز باشد و حقيقت نيست، ولي اگر دقت شود معلوم مي شود که حقيقت است نه مجاز؛ زيرا فضايي که امروز از آن به مجازي ياد مي شود، جلوه اي از دنياي حقيقي و واقعي است.
نقل 80 حدیث مُسلّم از ائمه اطهار(ع)

نقل 80 حدیث مُسلّم از ائمه اطهار(ع)

حجت‌الاسلام ناصر رفیعی نکات و مصادیق برجسته‌ای از بُعد ولایتمداری و جایگاه علمی حضرت عبدالعظیم الحسنی(ع)بیان کرده است که در ذیل می‌آید.
نسبت عدالت و آزادی در انديشه شهيد مطهری

نسبت عدالت و آزادی در انديشه شهيد مطهری

نسبت ميان دو واژه «آزادي» و «عدالت» و شيوه اعمال توازن بين اين دو مفهوم همواره از بحث‌هاي مناقشه برانگيز در ميان انديشمندان سياسي طول تاريخ بوده است.
قرآن و جریان نفوذ

قرآن و جریان نفوذ

نفوذ به معنای رخنه است.

پر بازدیدترین ها

No image

ذكر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام : وصیت امیرالمؤمنین(ع) بر غسل و دفن شبانه وی

ذکر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام با موضوع وصیت امیرالمؤمنین(ع) بر غسل و دفن شبانه وی
No image

نحوه های مختلف شـروع کلاس توسط مربی

در این بخش "شـروع ها" در جهت آموزش کلاسداری مطرح می شود.
No image

ذكر مصیبت امام حسین علیه السلام : امام حسین(ع) تنها در صحرای کربلا

ذکر مصیبت امام حسین علیه السلام با موضوع امام حسین(ع) تنها در صحرای کربلا
No image

ذكر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام : ذکر مصیبت امیرالمؤمنین(ع)

ذکر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام با موضوع ذکر مصیبت امیرالمؤمنین(ع)
Powered by TayaCMS