دانشنامه پژوهه بزرگترین بانک مقالات علوم انسانی و اسلامی

خطبه 76 نهج البلاغه : صفات بنده پرهيزكار

خطبه 76 نهج البلاغه به موضوع "صفات بنده پرهيزكار" می پردازد.
No image
خطبه 76 نهج البلاغه : صفات بنده پرهيزكار

موضوع خطبه 76 نهج البلاغه

متن خطبه 76 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 76 نهج البلاغه

صفات بنده پرهيزكار

متن خطبه 76 نهج البلاغه

و من خطبة له (عليه السلام) في الحث على العمل الصالح

رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ حُكْماً فَوَعَى وَ دُعِيَ إِلَى رَشَادٍ فَدَنَا وَ أَخَذَ بِحُجْزَةِ هَادٍ فَنَجَا رَاقَبَ رَبَّهُ وَ خَافَ ذَنْبَهُ قَدَّمَ خَالِصاً وَ عَمِلَ صَالِحاً اكْتَسَبَ مَذْخُوراً وَ اجْتَنَبَ مَحْذُوراً وَ رَمَى غَرَضاً وَ أَحْرَزَ عِوَضاً كَابَرَ هَوَاهُ وَ كَذَّبَ مُنَاهُ جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ وَ التَّقْوَى عُدَّةَ وَفَاتِهِ رَكِبَ الطَّرِيقَةَ الْغَرَّاءَ وَ لَزِمَ الْمَحَجَّةَ الْبَيْضَاءَ اغْتَنَمَ الْمَهَلَ وَ بَادَرَ الْأَجَلَ وَ تَزَوَّدَ مِنَ الْعَمَلِ

ترجمه مرحوم فیض

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (كه مردم را ترغيب بصفات پسنديده كه موجب بدست آوردن سعادت دنيا و آخرت گردد مى فرمايد): خدا رحمت كند مردى را كه سخن حكيمانه اى بشنود و بپذيرد، و چون براه راست خوانده شود بطرف آن برود، و كمر بند راهنما (رسول اكرم و ائمّه معصومين) را بگيرد، و (از سختيهاى دنيا و آخرت) نجات يابد (دستورهاى) پروردگارش را مراقبت نمايد (بر طبق آنچه خداوند فرموده رفتار كند) و از گناه خود بترسد، عمل خالص (پاكيزه از رئاء و خود نمائى) پيش فرستد، و كردارش نيكو و شايسته باشد، بدست آورد آنچه (ثواب و پاداش عبادت و بندگى) كه براى او (در آخرت) ذخيره شده است و دورى كند از آنچه (گفتار و كردار زشت) كه منع گرديده، تير به نشان زند (در هر حال خدا را در نظر داشته باشد) و كالاى آخرت را بجاى كالاى دنيا گرد آورد (از دنيا چشم پوشد و بكوشد تا سعادت جاودانى بدست آرد) بر خواهش نفس خود غلبه يابد و آرزوهايش را دروغ پندارد، شكيبائى را مركب نجات و رستگارى خويش قرار دهد (در مصائب صبر را شعار خويش قرار داده رنجها و سختيهاى دنيا را مانند شتر بار كش بر خويشتن هموار نمايد) و تقوى و پرهيزكارى را توشه مرگ خويش گرداند در راه روشن (شريعت اسلام) قدم بنهد، و از شاهراه درخشنده (كه آشكار و هويدا است) دور نگردد (در بيراهه پا نگذارد) مهلت چند روز زندگى را غنيمت شمرده فرصت را از دست ندهد (كارى كند كه باعث خوشنودى خدا و رسول باشد و عمر خود را بيهوده بسر نبرد) و آماده مرگ باشد (بدنيا دل نبندد و هميشه مستعدّ مرگ باشد كه ناگهان او را دريابد) و از كردار (شايسته: بندگى خدا و خدمت بخلق) توشه بردارد.

ترجمه مرحوم شهیدی

و از خطبه هاى آن حضرت است خدا بيامرزد مردى را كه حكمى را شنيد و نيك فهم كرد، و به رستگارى خوانده شد و بدان رو آورد. و در پى راهنمايى افتاد و رهيد. و خدا را حاضر ديد و از گناه ترسيد. توشه پيش فرستاد، و كرده نيك براى ذخيرت ورزيد. و از آنچه پرهيز بايد، دورى گزيد. در پى حقّ رفت و بدان رسيد، آرزو را سركوب كرد و با هوس خويش جنگيد شكيبايى را مركب نجات ساخت و پرهيزگارى را برگ روز وفات. راه روشن را پيش گرفت، و طريق راست را مسير خويش گرفت. فرصت زندگى را غنيمت شمرد و بر اجل پيشى گرفت و كار نيك ذخيرت كرد.

ترجمه مرحوم خویی

از جمله خطبهاى شريفه آن حضرت است كه مى فرمايد: خداوند رحمت كند بنده را كه بشنود حكمت را پس گوش گيرد و حفظ نمايد و خوانده شود به سوى رشد و صلاح پس اجابت كند و نزديك آيد، و بگيرد كمرگاه هدايت كننده را و معتصم او بشود پس نجات يابد، مراقب باشد پروردگار خود را و بترسد از گناه خود، پيش فرستد كردار پاكيزه و عمل كند عمل شايسته، كسب نمايد چيزى را كه ذخيره مى شود از براى آخرت، و اجتناب نمايد از چيزى كه باعث حذر است و ندامت.

بيندازد با تير اعمال حسنه بسوى غرض و نشانه و جمع كند متاع دار جاودانى را بعوض متاع دنياى فانى، غلبه نمايد بهوا و هوس و شهوات نفسانيه و تكذيب نمايد آمال و امانى باطله شيطانيه بگرداند صبر و شكيبائى را مركب نجات خويش و تقوى و پرهيزكارى را توشه وفات خود، سوار بشود بر طريقه روشن شريعت و لازم شود بر جاده آشكار ملّت، غنيمت شمارد ايام مهلت حياة را و مبادرت نمايد بنيكوكارى قبل از ممات و توشه بگيرد از اعمال صالحه بجهت سفر آخرت.

شرح ابن میثم

و من خطبة له عليه السّلام

رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ حُكْماً فَوَعَى وَ دُعِيَ إِلَى رَشَادٍ فَدَنَا وَ أَخَذَ بِحُجْزَةِ هَادٍ فَنَجَا رَاقَبَ رَبَّهُ وَ خَافَ ذَنْبَهُ قَدَّمَ خَالِصاً وَ عَمِلَ صَالِحاً اكْتَسَبَ مَذْخُوراً وَ اجْتَنَبَ مَحْذُوراً وَ رَمَى غَرَضاً وَ أَحْرَزَ عِوَضاً كَابَرَ هَوَاهُ وَ كَذَّبَ مُنَاهُ جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ وَ التَّقْوَى عُدَّةَ وَفَاتِهِ رَكِبَ الطَّرِيقَةَ الْغَرَّاءَ وَ لَزِمَ الْمَحَجَّةَ الْبَيْضَاءَ اغْتَنَمَ الْمَهَلَ وَ بَادَرَ الْأَجَلَ وَ تَزَوَّدَ مِنَ الْعَمَلِ

اللغة

أقول: الحجزة: معقد الإزار. و المراقبة: المحافظة. و ا لغرّاء: البيضاء.

المعنى

و اعلم أنّ هذا الفصل يشتمل على استنزاله عليه السّلام الرحمة لعبد استجمع ما ذكر من الامور، و هى عشرون وصفا: الأوّل يسمع الحكم فيعيه، و الحكم الحكمة، و دعاؤه لسامعها و واعيها يستلزم أمره بتعلّمها و تعليمها، و هى أعمّ من العلميّة و العمليّة. و وعاها: أى فهمها كما القيت إليه. الثاني: كونه إذا دعى إلى رشاد دنا من الداعى إليه و أجاب دعاؤه. و الرشاد يعود إلى ما يهديه و يرشده إلى طريق معاشه و معاده من العلوم و الأعمال الّتي وردت بها الشريعة. الثالث: أن يأخذ بحجزة هاد فينجو به: أى يكون في سلوكه لسبيل اللّه مقتديا باستاد مرشد عالم لتحصل به نجاته، و استعار لفظ الحجزه لأثر الاستاد و سنّته. و وجه المشابهة كون ذهن المقتدى لازما لسنّة شيخه في مضايق طريق اللّه و ظلماتها لينجو به كما يلزم السالك لطريق مظلم لم يسلكه قبل بحجزة آخر قد سلك تلك الطريق و صار دليلا فيها ليهتدى به و ينجو من التيه في ظلماتها. و بين أهل السلوك حلاف أنّه هل يضطرّ المريد إلى الشيخ في سلوكه أم لا. و أكثرهم يرى وجوبه. و يفهم من كلامه عليه السّلام وجوب ذلك و بمثل شهادته يتبجّح الموجبون له إذ كان لسان العارفين و منتهى طبقاتهم. و ظاهر أنّ طريق المريد مع الشيخ أقرب إلى الهداية، و بدونه أطول و أقرب إلى الضلال عنها. فلذلك قال عليه السّلام: فنجا: أى أنّ النجاة معلّقة به، و قد ذكرنا ما احتجّ به الفريقان في كتاب مصباح العارفين. الرابع: أن يراقب ربّه. و أعلم أنّ المراقبة إحدى ثمرات الإيمان و هى رتبة عظيمة من رتب السالكين قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم: اعبد اللّه كأنّك تراه فإن لم تك تراه فإنّه يراك قال تعالى أَ فَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ«» و قال إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً«» قال الإمام الغزّالىّ: و حقيقتها أنّها حالة للنفس بثمرها نوع من المعرفة، و تثمر أعمالا في الجوارح و القلب: أمّا الحالة فهى مراعاة القلب للرقيب و اشتغاله به، و أمّا العلم المثمر لها فهو العلم بأنّ اللّه تعالى مطّلع على الضمائر و السرائر قائم على كلّ نفس بما كسبت و أنّ سرّ القلوب مكشوف له كظاهر البشرة للخلق بل هو أشدّ فهذه المعرفة إذا استولت على القلب و لم يبق فيها شبهة فلا بدّ أن تجذبه إلى مراعات الرقيب. و الموقنون بهذه المعرفة فمنهم الصدّيقون و مراقبتهم التعظيم و الإجلال و استغراق القلب بملاحظة ذلك الجلال و الانكسار تحت الهيبة و العظمة بحيث لا يبقى فيه متّسع للالتفات إلى الغير أصلا. و هى مراقبة مقصورة على القلب. أمّا الجوارح فإنّها تتعطّل عن التلفّت إلى المباحات فضلا عن المحظورات، و إذا تحرّكت بالطاعة كانت كالمستعمل لها فلا تصلح لغيرها و لا يحتاج إلى تدبير في ضبطها على سنن السداد، و من نال هذه الرتبة فقد يغفل عن الخلق حتّى لا يبصرهم و لا يسمع أقوالهم. و مثّل هذا بمن يحضر في خدمة ملك عظيم فإنّ بعضهم قد لا يحسّ بما يجرى في حضرة الملك من استغراقه بهيبته، و بمن يشغله أمر مهمّ يفكّر فيه.

و روى: أنّ يحيى بن زكريّا عليه السّلام مرّ بامراة فدفعها على وجهها. فقيل له: لم فعلت فقال: ما ظننتها إلّا جدارا. الثانية مراقبة الورعين من أصحاب اليمين و هم قوم غلب بعض اطّلاع اللّه تعالى على قلوبهم و لكن لم تدهشهم ملاحظة الجلال بل بقيت قلوبهم على الاعتدال متّسعة للتلفّت إلى الأقوال و الأعمال إلّا أنّها مع مدارستها للعمل لا تخلو عن المراقبة، و قد غلب الحياء من اللّه على قلوبهم فلا يقدمون و لا يجمحون إلّا عن تثبّت فيمتنعون عن كلّ أمر فاضح في القيامة إذ يرون اللّه تعالى مشاهدا لأعمالهم في الدنيا كما يرونه في القيامة. و من كان في هذه الدرجة فيحتاج أن يراقب جميع حركاته و سكناته و لحظاته و جميع اختياراته و يرصد كلّ خاطر يسنح له فإن كان إلهيّا يعجّل مقتضاه و إن كانت شيطانيّا بادر إلى قمعه و استحيا من ربّه و لام نفسه على اتّباع هواه فيه و إن شكّ فيه توقّف إلى أن يظهر له بنور اللّه سبحانه من أىّ جانب هو كما قال عليه السّلام: الهوى شريك العمى. و من التوفيق التوقّف عند الحيرة و لا يهمل شيئا من أعماله و خواطره و إن قلّ ليسلم من مناقشة الحساب. فقد قال الرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم: الرجل ليسئل عن كحل عينيه و عن فتلة الطين بإصبعه و عن لمسه ثوب أخيه.

الخامس: أن يخاف ذنبه. و اعلم أنّ الخوف ليس ممّا هو ذنب بل من المعاقب على الذنب لكن لمّا كان الذنب سببا موجبا لسخط المعاقب و عقابه نسب الخوف إليه. و قد سبق منّا بيان حقيقتى الخوف و الرجاء. السادس: أن يقدّم خالصا بأن يكون أحواله كلّها خالصة للّه من قول أو عمل، و خاطره بريئة عن الالتفات إلى غيره فيها. و قد سبق معنى الإخلاص في الخطبة الاولى. السابع: أن يعمل صالحا. و صلاح العمل الإتيان به كما امر به و هو نوع ممّا تقدّمه. الثامن: أن يكتسب مذخورا. و هو أمر بساير ما أمرت الشريعة باكتسابه. و نبّه على وجوب السعى فيه بأنّه يبقى ذخرا ليوم الفاقة إليه. التاسع: أن يجتنب محذورا. و هو أمر باجتناب ما نهت الشريعة عنه، و نبّه على وجوب اجتنابه بكونه محذورا يستلزم العقاب في الآخرة. العاشر: أن يرمى غرضا: أى يحذف أعراض الدنيا عن درجة الاعتبار، و هو إشارة إلى الزهد و التخلّى عن موانع الرحمة. الحادى عشر: أن يحرز عوضا: أى يذخر في جوهر نفسه ملكات الخير و يوجّه سرّه إلى مطالعة أنوار كبرياء اللّه و يحرز ما يفاض عليه من الحسنات و يثبتها بتكريرها.

فنعم العوض من متاع الدنيا و أعراضها الفانية. الثاني عشر: أن يكابر هواه: أى يطوّع نفسه الأمّارة بالسوء بالأعمال الدينيّة و يراقبها في كلّ خاطر يلقيه إلى نفسيه و يقابلها بكسره و قمعه. الثالث عشر: أن يكذب مناه: أى يقابل ما يلفته إليه الشيطان من الأمانى و يعده به بالتكذيب و القمع له بتجويز عدم نيلها. و يحسم مادّه ذلك بالمراقبة فإنّ الوساوس الشيطانيّة يتبع بعضها بعضا، و من إشاراته عليه السّلام إلى ذلك: إيّاكم و المنى فإنّها بضايع النوكى: أى الحمقى. الرابع عشر: أن يجعل الصبر مطيّة نجاته. و الصبر هو مقاومة النفس لئلّا تنقاد إلى قبايح اللذّات. و لمّا علمت أنّ الانقياد في مسلكها إلى اللذّات القبيحة هو سبب الهلاك في الآخرة علمت أنّ مقاومتها و دفعها عنها هو سبب النجاة هناك، و قد استعار لفظ المطيّة للصبر، و وجه المشابهة كون لزومه سببا للنجاة كما أنّ ركوب المطيّة و الهرب عليها سبب النجاة من العدوّ. الخامس عشر: أن يجعل التقوى عدّة وفاته. و لمّا كان التقوى قد يراد به الزهد، و قد يراد به الخوف من اللّه المستلزم للزهد كما علمت و كانت العدّة هو ما استعدّ به الإنسان للقاء الحوادث، و كان الموت أعظم حادث يسبق إلى الإنسان من أحوال الآخرة كان التقوى عدّة للموت. إذ كان المتّقى مشغول السرّ بعظمة اللّه و هيبته عن كلّ حالة تلحقه فلا يكون للموت. عنده كثير وقع و لا عظيم كرب، و قد يراد بالتقوى مطلق الإيمان، و بالوفاة ما بعدها مجازا، و ظاهر كون الإيمان عدّة واقية من عذاب اللّه. السادس عشر: أن يرتكب الطريقة الغرّاء. و هو أن يسلك إلى اللّه تعالى الطريقة الواضحة المستقيمة و هى سريعة. السابع عشر: و أن يلزم المحجّة البيضاء. و الفرق بين هذا الأمر و الّذي قبله أنّ الأوّل أمر بركوب الطريقة الغرّاء، و الثاني أمر بلزومها و عدم مفارقتها و أنّها و إن كانت واضحة إلّا أنّها طويلة كثيرة المخاوف و سالكها أبدا محارب للشيطان و هو في معرض أن يستزلّه عنها. الثامن عشر: أن يغتنم المهل: أى أيّام مهلته و هى حياته الدنيا و اغتنامه العمل فيها قبل يوم الحساب. التاسع عشر: أن يبادر الأجل: أى يسابقه إلى العمل قبل أن يسبقه فيقتطعه عنه. العشرون: أن يتزوّد من العمل. و هو الأمر بما يتبادر إليه من اتّخاذ العمل زادا.

و قد سبق وجه استعارة الزاد له. و قد راعى عليه السّلام في كلّ مرتبتين من هذا الكلام السجع المتوازى، و جعل الصدر ثلاثا و الآخر ثلاثا و عطف كلّ قرينة على مشاركتها في الحرف الأخير منها، و حذف حرف العطف من الباقى ليتميّز ما يتناسب منها عن غيره.

و كلّ ذلك بلاغة.

ترجمه شرح ابن میثم

از خطبه هاى آن حضرت (ع) است

رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ حُكْماً فَوَعَى وَ دُعِيَ إِلَى رَشَادٍ فَدَنَا وَ أَخَذَ بِحُجْزَةِ هَادٍ فَنَجَا رَاقَبَ رَبَّهُ وَ خَافَ ذَنْبَهُ قَدَّمَ خَالِصاً وَ عَمِلَ صَالِحاً اكْتَسَبَ مَذْخُوراً وَ اجْتَنَبَ مَحْذُوراً وَ رَمَى غَرَضاً وَ أَحْرَزَ عِوَضاً كَابَرَ هَوَاهُ وَ كَذَّبَ مُنَاهُ جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ وَ التَّقْوَى عُدَّةَ وَفَاتِهِ رَكِبَ الطَّرِيقَةَ الْغَرَّاءَ وَ لَزِمَ الْمَحَجَّةَ الْبَيْضَاءَ اغْتَنَمَ الْمَهَلَ وَ بَادَرَ الْأَجَلَ وَ تَزَوَّدَ مِنَ الْعَمَلِ

لغات

حجزة: جايى كه كمربند را مى بندند.

مراقبة: محافظت كردن.

غرّاء: سفيد، روشن.

ترجمه

«خداوند بنده اى را كه گفتار حكمت آميزى را شنيد و آن را حفظ كرد بيامرزد. بنده اى كه داراى اين خصوصيات باشد اگر به سوى رشد و صلاح و هدايت دعوت شد به آن نزديك شود و كمر راهنما را محكم گرفته، خود را نجات دهد. همواره مراقب فرامين واجب حق تعالى باشد و از گناهش فراروى خود بترسد، اعمال خالص و بى عيب خود را قبل از وفات به دنياى ديگر ذخيره بفرستد.

كارهاى شايسته را مرتب انجام دهد آنچه از كارهاى نيك، قابل اندوخته كردن است براى خود اندوخته نمايد، و از اعمالى كه اجتناب از آن لازم است پرهيز كند.

خواسته هاى دنيايى خود را رها كرده به عوض آنها آخرت را بگيرد. با هواى نفسش مخالفت كرده، آرزوهايش را تكذيب كند. صبر و شكيبايى را مركب نجات خود قرار دهد، زاد و توشه مرگش را تقوى بداند. در راه روشن شريعت گام بردارد و ملازم و همراه طريق درخشان هدايت باشد، اين مهلت و مدّت چند روزه عمر را غنيمت دانسته و بر اجل پيش دستى كرده، براى آخرت توشه نيك برگيرد.»

شرح

اين فصل از گفته امام (ع) در باره درخواست نزول رحمت حق بر بنده اى است كه داراى صفات برجسته اخلاقى باشد. در اين خطبه امام (ع) بيست صفت نيك را بيان مى كند، به ترتيب زير: 1 حكم خدا را بشنود و به انجام آن همّت گمارد، حكم در سخن حضرت به معنى حكمت است يعنى حكمتهاى الهى را بشنود و آنها را براى عمل به خاطر بسپارد. امام (ع) براى شنونده حكمت حق، و فرا گيرنده آن دعا كرده است اين دعا به منزله امر به تعليم و تعلّم است و ياد گرفتن و ياددادن را الزامى مى سازد بايد دانست كه تعليم و تعلّم از علم و عمل، معناى گسترده ترى دارد.

كلمه «دعاها»، يعنى چنان كه به او القاء شده است آن را درك كرده بفهمد.

2 هرگاه به رشد و هدايت دعوت شود، آن را پذيرفته به سوى دعوت كننده بشتابد منظور از «رشاد» هدايت و راهيابى به معاش و معاد است، كه به وسيله علوم و روشهاى عملى شريعت مى توان به آنها دست يافت.

3 دست بدامن هدايت كننده اى زند تا بوسيله او نجات يابد. يعنى براى پيمودن راه خدا، بايد به استاد راهنمايى اقتدا كند تا آن مرشد اسباب خلاصيش را از گمراهى و انحراف فراهم كند.

امام (ع) لفظ «حجزة» را براى پيروى از دستورات راهنما استعاره آورده اند.

وجه شباهت اين است كه ذهن اقتدا كننده، در تنگناها و تاريكهاى راه خدا لزوما از روش راهنما و دستورات او پيروى مى كند تا بتواند نجات پيدا كند چنان كه اگرشخصى تاكنون راهى را كه به شدت تاريك است نرفته باشد، دستورات شخصى را كه قبلا چندين مرتبه آن راه تاريك را رفته باشد اطاعت مى كند و در آن مسير تاريك شخص آشناى به راه را به قصد نجات يافتن از تاريكى و سرگردانى راهنماى خود قرار مى دهد. در همين رابطه ميان اصحاب سلوك در اين كه آيا وجود شيخ براى سالك الى اللّه ضرورت دارد يا خير اختلاف نظر است.

بيشترين بر اعتقاد وجوب اند و وجود مراد را براى سالك ضرورى مى دانند. از سخن امام (ع) نيز وجوب فهميده مى شود. و نيز گواه بر لزوم راهنما اين جمله است كه گفته اند. سالكان به وجود راهنما افتخار مى كنند، چون هدايت كننده به منزله زبان عارفان و سر سلسله آنان مى باشد. فرازهاى ديگرى در سخنان امام (ع) بر همين وجوب گواهى مى دهد، چه روشن است راهى كه سالك مى پيمايد با وجود راهنما به هدايت نزديكتر است و بدون هدايت كننده، مضافا بر اين كه طولانى است خوف گمراهى نيز در آن هست. به همين دليل امام (ع) فرموده اند: آن كه دست به دامن هدايت كننده بزند نجات مى يابد زيرا نجات به راهنما بستگى دارد ما در كتاب مصباح العارفين دليل هر دو گروه را، بر لزوم و عدم لزوم مرشد براى سالك نقل كرده ايم، طالب تحقيق بيشتر مى تواند به آن جا رجوع كند.

4 مواظب اعمال و رفتار خود، در برابر پروردگارش باشد.

مراقبت يكى از نتايج ايمان در آن مرتبه بزرگى از مراتب سالكان مى باشد.

در باره مراقبت رسول خدا (ص) فرموده اند: «خدا را چنان پرستش كن كه گويا او را مى بينى هر چند تو او را نمى بينى ولى خداوند تو را مى بيند» خداوند مى فرمايد: أَ فَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ«» و باز مى فرمايد: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ«».

امام غزّالى حقيقت مراقبت را، حالتى نفسانى كه نوعى معرفت و شناخت را نتيجه مى دهد دانسته و معتقد است كه مراقبت، در عمل اعضاء و جوارح و قلب نيز نتيجه بخش است.» حالت نفسانى عبارت است از توجّه داشتن قلب به رقيب و نگهبان و سرگرم داشتن به ياد او بريدن از ديگران. علمى كه براى تحقّق چنين حالتى مفيد باشد اين است كه بدانى خداوند بر اسرار رموز و امور نهفته آگاه است، هر كس هر آنچه را انجام دهد مى داند، چنان كه امور ظاهرى براى مردم روشن است، راز دلها براى خداوند متجلى است، نه، بلكه از آنهم واضح تر است. اگر چنين معرفت و شناختى براى انسان در رابطه با علم و آگاهى خداوند نسبت به امور حاصل شود، بى شك چنين حالتى انسان را وادار مى كند كه همواره خود را در محضر حق ببيند، و خداوند را رقيب و مواظب اعمالش بداند.

آنها كه به چنين معرفتى دست يافته اند، صدّيقين ناميده مى شوند و مراقبت آنها عبارت از تعظيم و اجلال خداوند است و در ملاحظه شكوه و عظمت پروردگار دل خود را غرق مى كنند، و در پوشش هيبت حق تعالى چنان خود را شكسته احوال و بى ارزش مى دانند، كه مجالى براى توجّه به غير خدا باقى نمى ماند.

آنچه تا كنون گفتيم در رابطه با مراقبت دل بود، امّا مراقبت در اعضا و جوارح اين است كه شخص مراقب، توجّه به مباحات را تعطيل مى كند، چه رسد به اين كه مرتكب محرمات شود، وقتى كه به قصد فرمانبردارى خداوند قيام كند، هيچ چيز را غير از اطاعت در نظر ندارد.

و انجام شده تلقّى مى گردد، چون به جز فرمانبردارى عملى را در نظر ندارد.

به همين دليل نيازى به فكر كردن به منظور رعايت عمل براى خداوند ندارد. چون غير خداوند در نظر او هيچ است. اگر كسى بدين مرتبه از مراقبت در اعضا و جوارح برسد بكلّى از خلق غافل مى شود، تا بدان حد كه آنها را نمى بيند و سخن آنها را نمى شنود. اين موضوع خطبه 76 نهج البلاغه را با مثالهايى مى توان توضيح داد: بعضى از افراد ضعيف النفس كه در مجلس پادشاه حضور دارند، بر اثر هيبت و عظمت سلطان بسيارى از امور را كه انجام مى پذيرد احساس نمى كنند و يا وقتى كه افراد در مورد امر مهمّى متفكّر باشند، اتفاقات اطراف خود را متوجّه نمى شوند.

روايت شده است كه يحيى بن زكريّا (ع) بر زنى گذشت و بدون توجّه پيشانيش بر سر آن زن اصابت كرد. سؤال كردند چرا چنين شد فرمود متوجّه نبودم گمانم ديوار است.

در مرتبه پايين تر از مراقبت صدّيقين مراقبت افراد پارسا كه از اصحاب يمين هستند قرار دارد. اصحاب يمين گروهى هستند كه بعضى از معارف الهى بر قلب آنها نزول يافته ولى ملاحظه جلال كبريايى آنها را از خود بى خود نكرده است، دل آنها در حالت تعادل قرار گرفته و به نسبتى توجّه به اقوال و اعمال دارند و با يادآورى عظمت و جلال حق، عملشان خالى از مراقبت نيست.

چون شرم از خداوند بر دلهايشان غلبه نمايد، تا يقين به درستى كارى نداشته باشند اقدام بر ترك يا انجام آن نمى كنند. بنا بر اين از هر عملى كه موجب رسوايى در قيامت شود، خوددارى مى كنند، چه خداوند را شاهد كارهاى خود، در دنيا به مانند گواه بودن او در قيامت مى دانند. كسانى كه به اين درجه از كمال برسند به مراقبت جميع حركات سكنات، لحظات و امور اختيارى كه انجام مى دهند نيازمندند، حتّى آنچه بر خاطرشان بگذرد محاسبه مى كنند، اگر امرى خدايى باشد در انجام آن تعجيل و اگر شيطانى باشد ترك مى كنند از پروردگارشان شرم دارند.

و نفس خود را در پيروى از اعمال شيطانى ملامت مى كنند، و اگر در الهى بودن عمل و يا شيطانى بودن آن شك داشته باشند در انجام آن تا ما دام كه با نور حق سبحانه تعالى روشن گردد، توقّف مى كنند چنان كه معصوم (ع) فرموده است: «هواى نفس شريك كورى است» از نشانه هاى توفيق توقّف به هنگام حيرت و سرگردانى است، يعنى انسان موفّق هيچ وقت عمل خود و لحظه اى انديشه خويش را هر چند كه اندك هم باشد، بيهوده و معطّل نمى گذارد به اين منظور كه از گرفتاريهاى روز قيامت رهايى يابد.

رسول خدا (ص) در اين باره فرموده اند: «انسان در قيامت از سرمه چشم و از ذرّه گلى كه به انگشت خود بر دارد (فتيله كند) و نيز از اين كه لباس برادر دينى اش را لمس كند، سؤال شود.» 5 از گناهش بترسد. ويژگى ديگر مرد خدا اين است كه از كيفر گناهش ترس دارد.

در بيان اين موضوع خطبه 76 نهج البلاغه مطلبى كه بايد دانسته شود اين است كه در حقيقت ترس از كيفر گناه است نه خود گناه. ولى چون گناه موجب خشم خداوند و كيفر او مى شود، نسبت ترس را به گناه داده اند. پيش از اين ما حقيقت ترس و اميد را تعريف كرده شرح داده ايم.

6 قول و عمل خود را براى خدا خالص مى گرداند: باين توضيح كه تمام حالات، گفتار و رفتار خود را صرفا براى خداوند انجام مى دهد بلكه تا بدان حد خالص مى شود كه در نيّت هم توجّه به غير خدا ندارد، فكر و ذكرش همواره خدا است. در خطبه اوّل نهج البلاغه معناى اخلاص را شرح و توضيح داده ايم.

7 شخص مؤمن كارهاى شايسته انجام مى دهد. معناى صالح بودن عمل اين است، كه كار طبق رضاى خدا انجام گيرد.

8 براى خود ذخيره آخرت فراهم كند: منظور اين است كه تمام وظايف محوّله از جانب حق واجب و مستحبّ را انجام دهد و نهايت كوشش خود را براى به دست آوردن اجر اخروى به كار گيرد، تا براى روز نيازمندى، اندوخته اى داشته باشد.

9 از انجام محرّمات پرهيز داشته باشد. غرض از اين بيان حضرت امر به دور بودن از منهيات شرعى است. با اين عبارت توجّه مى دهند كه لازم است مؤمن از آنچه عقاب آور است و در قيامت موجب كيفر مى شود بر حذر باشد.

10 امور ناپايدار و فانى شونده را كنار بگذارد. يعنى مال و زينت دنيا را بى اعتبار بداند و دل به رحمت حق متصل داشته باشد. اين فراز گفته امام (ع) اشاره به پارسايى و پاك شدن از موانع رحمت دارد دل به دنيا بستن باعث دور ماندن از غفران و رحمت الهى مى شود.

11 ثوابهاى اخروى را به عوض خوشيهاى دنيوى انتخاب كند. بدين توضيح كه در جوهر نفس خود، ملكات خير و صفات نيك را ذخيره كند. ضمير و باطن خود را به مطالعه انوار كبريايى حق تعالى سرگرم بدارد، تا آنچه از فيوضات خداوندى و نيكيها به وى مى رسد، دريافت كند، و بر اثر تكرار و تمرين و ممارست، ملكه نفسانى گرداند، زيرا نيكو عروضى است ثواب آخرت از نعمتهاى فانى و ناپايدار دنيا چنانچه كسى بتواند به دست آورد.

12 با هواى نفسانى خود مبارزه كند. يعنى با خواسته هاى نفس امّاره كه همواره به بدى فرمان مى دهد و به كارهاى زشت دنيوى انسان را مى فريبد، مبارزه كند، و با هر خاطره بدى كه به قلبش القا مى كند مخالفت كند و مواظب خطرات نفس باشد، تا بتواند وسوسه هاى درونى را از ميان ببرد.

13 آرزوهاى بيجا و طولانى خود را تكذيب كند. يعنى آنچه را شيطان از آرزوهاى دور و دراز در نظرش مجسّم مى سازد و به دروغ وعده رسيدن به آنها را مى دهد، رها سازد و به اين دليل كه به آنها دست نخواهد يافت كنارى بگذارد و با مراقبت شديد، ريشه اين خواسته ها را بخشكاند، زيرا فريب شيطانى پياپى مى رسد، و انسان را لحظه اى آسوده نمى گذارد.

در جاى ديگر امام (ع) مى فرمايند: «از آرزوهاى دور، و دراز بر حذر باشيد، زيرا آرزوهاى طولانى مال التجارة احمقان است»

14 صبر و شكيبايى را وسيله نجات و رهايى خود قرار دهد.

صبر عبارت از پايدارى نفس است، كه مبادا به زشتيهاى لذّات گرفتار آيد.

هرگاه انسان بداند كه پيروى از خوشيهاى زشت و زودگذر نفسانى موجب، هلاكت اخروى مى شود، مقاومت در برابر گناه و بديها و خوددارى از تمايلات نفسانى و شهوات، باعث نجات و خلاصى مى شود.

در اين عبارت امام (ع) لفظ «مطيّة» را كه به معنى مركب سوارى است براى صبر استعاره آورده، و فرموده است: «صبر را مركب نجات قرار بده» وجه مشابهت اين است كه صبر، و مركب تندرو مى توانند وسيله نجات باشند. صبر در برابر مشكلات و اسب به هنگام فرار از دشمن به انسان رهايى مى بخشد.

15 تقوى را توشه پس از مرگ قرار دهد، چون مقصود از تقوى گاهى زهد و پارسائى است، و گاهى ترس از خدا كه لازمه اش زهد و وارستگى است و چون مراد از توشه چيزى است كه انسان به وسيله آن آماده روياروئى با حوادث مى شود بزرگترين حادثه اى است كه در رابطه با دنياى ديگر براى انسان پيش مى آيد. امام (ع) تقوى را وسيله آمادگى براى مرگ دانسته اند، زيرا شخص پرهيزگار همواره به ياد عظمت الهى سرگرم و هيبت حق تعالى او را از توجّه به امور ديگر باز مى دارد. بنا بر اين مرگ در نزد چنين شخصى اهميّت زيادى نداشته و غم بزرگى نيست.

گاهى مقصود از تقوى، مطلق ايمان و منظور از وفات معناى مجازى است، يعنى آنچه كه پس از ايمان پيش آيد، با فرض اين معنى روشن است كه ايمان انسان را از عذاب الهى در امان مى دارد.

16 مؤمن راه روشن را به سوى خدا مى پيمايد: يعنى راهى كه مستقيم و روشن است و سريع طى مى شود انتخاب كرده و به سوى حق تعالى حركت مى كند.

17 مرد خدا همواره راه حق را مى پيمايد و لحظه اى از آن جدا نمى شود.فرق ميان انتخاب راه روشن كه در شماره شانزده ذكر شد و همواره ملازمت بر طريقه و آشكار كه در شماره هيفده آمده است اين است، كه اوّلى امر به پيمودن راه روشن دارد و دوّمى به لزوم پيمودن راه و جدا نشدن از طريق مستقيم توجّه مى دهد بدين توضيح كه هر چند راه روشن باشد، امّا به دليل طول راه و پرخطر بودن آن پوينده مدام، رو در روى شيطان قرار دارد و خوف لغزش و گمراهى منتفى نيست، پس لزوما بايد از دليل و برهان چراغى روشن و فروزان به همراه داشته باشد و هرگز از آن مسير منحرف نشود.

18 مؤمن فرصتها را غنيمت مى شمارد: يعنى چند روزه دنيا كه فرصتى براى كارهاى نيك دارد پيش از فرا رسيدن روز حساب و قيامت آنها را انجام دهد، كه پس از مرگ انسان قادر به انجام هيچ كار نيكى نيست.

19 مرد خدا بر مرگ پيشدستى مى كند. يعنى قبل از آن كه مرگ فرا رسد و اعمال خير او را قطع كند كارهاى لازم و خيرات و حسنات بجا مى آورد و با دست پر به استقبال مرگ مى رود.

20 از اعمال نيك، زاد و توشه بر مى گيرد. امام (ع) زاد و توشه آخرت را به جاى اعمال نيك استعاره آورده اند وجه استعاره ميان اين دو را قبلا توضيح داده ايم.

امام (ع) در صدر و ذيل عبارات «ركب الطريقة الغراء» و لزم محجّة البيضاء اغتنم المهل و بادر الأجل و تزوّد من العمل و... رعايت سجع متوازى را نموده است در بعضى از فرازها حرف عطف را ذكر و در برخى حذف نموده، رعايت اين تناسب براى اهل فن نهايت بلاغت و سخنورى است.

شرح مرحوم مغنیه

كابر هواه و كذّب مناه:

رحم اللّه امرأ سمع حكما فوعى. و دعي إلى رشاد فدنا، و أخذ بحجزة هاد فنجا. راقب ربّه، و خاف ذنبه. قدّم خالصا، و عمل صالحا. اكتسب مذخورا، و اجتنب محذورا. رمى غرضا و أحرز عوضا. كابر هواه، و كذّب مناه. جعل الصّبر مطيّة نجاته و التّقوى عدّة وفاته. ركب الطّريقة الغرّاء، و لزم المحجّة البيضاء. اغتنم المهل و بادر الأجل و تزوّد من العمل.

اللغة:

الحجز بفتح الحاء المنع، و الحجزة بضمها معقد الإزار و موضع التكة، و المراد بها هنا الاعتصام، يقال: أخذ بحجزته اذا اعتصم به و التجأ اليه.

و مذخورا: من ذخر الشي ء و خبأه لوقت الحاجة. و محذورا: من الحذر و التحرز.

و غرضا: هدفا. و كابر هواه: غالبه و عانده. و الغراء: البيضاء. و المحجة: الجادة أو معظمها. و المهل بفتح الميم و الهاء التؤدة و الرفق، و المراد به هنا الفرصة.

المعنى:

(رحم اللّه امرأ سمع الى فدنا). قال عز من قائل: الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ 18 الزمر. (و أخذ بحجزة هاد فنجا).

اعتصم بمن هداه الى الحق، و استنصحه و عمل بقوله (راقب ربه) بطاعته له (و خاف ذنبه) أي خاف من اللّه فما أذنب، و ان حدث منه ما يؤاخذ عليه أسرع الى التوبة (قدم) أمامه و قبل وفاته عملا (خالصا) لوجه اللّه (و عمل صالحا) عطف بيان و تفسير (اكتسب مذخورا) أي عمل ليوم تذخر له الذخائر (و اجتنب محذورا). ابتعد عن المحرمات (و رمى غرضا، و أحرز عوضا).

سلك سبيل الهدى، و فاز بمرضاة اللّه و ثوابه (كابر هواه). غالبه و قمعه من نفسه (و كذب مناه). لا يغتر بالأماني و الأحلام، و لا يركن الى النفس الأمّارة بالسوء.

(جعل الصبر مطية نجاته). يصبر على طاعة اللّه رغبة في النجاة من غضبه و عذابه (و التقوى عدة وفاته). يتزود بتقوى اللّه ليوم اللّه (ركب الطريقة الغراء، و لزم المحجة البيضاء). سلك سبيل الهدى، و تجنب طريق الردى (اغتنم المهل) أي الفرصة قبل الفوات (و بادر الأجل) قبل حضوره (و تزود من العمل) الصالح و لم يقصّر.

شرح منهاج البراعة خویی

و من خطبة له عليه السلام

و هى الخامسة و السبعون من المختار فى باب الخطب رحم اللّه عبدا «امرء» سمع حكما فوعى، و دعي إلى رشاد فدنى، و أخذ بحجزة هاد فنجى، راقب ربّه، و خاف ذنبه، قدّم خالصا، و عمل صالحا، اكتسب مذخورا، و اجتنب محذورا، رمى غرضا، و أحرز عوضا، كابر هواه، و كذّب مناه، جعل الصّبر مطيّة نجاته، و التّقوى عدّة وفاته، ركب الطّريقة الغرّاء، و لزم المحجّة البيضاء، اغتنم المهل و بادر الأجل، و تروّد من العمل.

اللغة

(و عيت) الحديث حفظته قال تعالى: لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَ و (الحجزة) بالضمّ معقد الازار و (رقبته) أرقبه من باب قتل حفظته و أنا رقيب و راقبت اللّه خفت عذابه و (اكتسب) بمعنى كسب و (الغرض) ما يرمى بالسّهام و فى بعض النّسخ عرضا بالعين المهملة و هو متاع الدّنيا و (كابرته) مكابرة غالبته و عاندته، و في بعض النّسخ كاثر بالثاء المثلثة و هو بمعنى غالب أيضا، يقال: كاثرناهم فكثرناهم أى غلبناهم بالكثرة و (المطيّة) المركب و (الغرّاء) و (البيضاء) بمعنى و (المحجّة) بالفتح معظم الطريق و (المهل) بالفتح فالسّكون و بفتحتين أيضا اسم من المهلة أو مصدر

الاعراب

جملة سمع و ما بعدها منصوب المحل على الوصفيّة و قوله: راقب ربّه، و قدّم خالصا، و ما بعدهما من الافعال بحذف العواطف فيها نوع من الفصاحة كثير في استعمالهم قال سبحانه: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ، لِسَعْيِها راضِيَةٌ، فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ، لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً، فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ، فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ.

و ربّه و ذنبه مفعولان بالواسطة و نسبة الخوف إلى الذّنب مجاز لأنّه انّما هو من اللّه سبحانه إلّا أنّه لمّا كان سببه الذّنب نسب إليه و حقيقة الكلام خاف من اللّه لأجل ذنبه.

المعنى

اعلم أنّه عليه السّلام ترحّم في كلامه ذلك على عبد اتّصف بما ذكر فيه من الأوصاف و فيه حثّ و ترغيب على ملازمة تلك الصّفات و الاتّصاف بهذه الأوصاف و هى على ما ذكره عليه السّلام عشرون.

الأوّل ما أشار إليه بقوله (رحم اللّه عبدا سمع حكما فوعى) أراد بالحكم الحكمة الأعمّ من العلميّة و العمليّة كما في قوله تعالى: وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا.

الثّاني قوله (و دعى إلى رشاد فدنى) أى الى رشد و هداية فدنى من الداعى و قرب من المرشد و الهادي.

الثّالث قوله (و أخذ بحجزة هاد فنجى) أى اعتصم به و التجأ إليه و استهدى به فهداه من الضّلالة و انقذه من الجهالة فاهتدى و نجى من الهلكة و امن من العقوبة و الهادي في كلامه و إن كان مطلقا إلّا أنّ الأظهر عندى أنّ المراد به الأئمة الذين يهدون بالحقّ و به يعدلون، فيكون المراد بالأخذ بحجزتهم المتمسّكين بحبل الولاية و المقتبسين من أنوارها، و يدلّ على ما استظهرته ما ورد في تفسير قوله تعالى انّما انت منذر و لكلّ قوم هاد، بطرق كثيرة أنّ الهادى هو أمير المؤمنين و ولده المعصومون سلام اللّه عليهم أجمعين.

فمنها ما في غاية المرام من تفسير العياشي عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليهم السّلام قال: قال أمير المؤمنين: فينا نزلت هذه الآية: إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ.

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنا المنذر و أنت الهادي يا عليّ، فمنّا الهادي و النّجاة و السّعادة إلى يوم القيامة.

و منه أيضا عن بريد، عن معاوية عن أبي جعفر عليه السّلام إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ.

فقال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنا المنذر و فى كلّ زمان إمام منّا يهديهم إلى ما جاء به نبيّ اللّه و الهداة من بعده عليّ ثمّ الأوصياء من بعده واحد بعد واحد، و اللّه ما ذهبت منّا و ما زالت فينا إلى السّاعة، رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله المنذر و بعليّ يهتدي المهتدون.

و الأخبار في هذا المعنى كثيرة بالغة حدّ الاستفاضة يطول الكتاب بذكرها و قد روى في غاية المرام ثلاثين رواية من طريق العامّة و الخاصّة في ذلك من أراد الاطلاع فليراجع إليه.

الرابع قوله (راقب ربّه) و المراقبة احدى ثمرات الايمان و هي على ما قيل رتبة عظيمة من رتب السّالكين، و حقيقتها أنّها حالة للنّفس يثمرها نوع خاص من المعرفة و لها تأثير خاصّ في القلب و الجوارح أمّا الحالة فهى مراعات القلب للرّقيب و اشتغاله به، و أما العلم المثمر لها فهو العلم بأنّ اللّه تعالى مطلع على الضمائر و السّرائر قائم على كلّ نفس بما كسبت كما قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً.

فهذه المعرفة إذا استولت على القلب و لم يبق فيها شبهة فلا بدّ أن تجذ به إلى مراعات الرّقيب، و الموقنون بهذه المعرفة طائفتان.

احداها الصّديقون و مراقبتهم التّعظيم و الاجلال و استغراق قلبهم بملاحظة ذلك الجلال و الانكسار تحت الهيبة و العظمة بحيث لا يبقى فيه مجال للالتفات إلى الغير أصلا، و جوارحهم معطلة عن الالتفات و التلفّت إلى المباحات فضلا عن المحظورات و إذا تحرّكت بالطاعة كانت كالمستعمل لها فلا تصلح لغيرها و لا يحتاج إلى تدبير في ضبطها على سنن السّداد، و من نال هذه المرتبة فقد يغفل عن الخلق حتّى لا يبصرهم و لا يسمع أقوالهم.

و الطائفة الثّانية الورعين من أصحاب اليمين و هم قوم غلب بعض اطلاعات اللّه على قلوبهم و لكن لم تدهشهم ملاحظة الجلال، بل بقيت قلوبهم على الاعتدال متّسعة للتّلفت، إلى الأقوال و الأعمال إلّا أنّها مع مدارستها للعمل لا تخلو عن المراقبة فقد غلب الحياء من اللّه على قلوبهم فلا يقدمون و لا يجحمون «يحجمون» إلّا عن تثبّت فيمتنعون عن كلّ أمر فاضح يوم القيامة إذ يرون اللّه مشاهدا لأعمالهم في الدّنيا كما يرونه مشاهدا في القيامة.

و لا بدّ لأهل هذه الدّرجة من المراقبة في جميع حركاته و سكناته و يلزم عليه أن يرصد كلّ خاطر يسنح له، فان كان إلهيّا يعجل مقتضاه، و إن كان شيطانيّا يبادر إلى قمعه، و إن شكّ فيه توقف إلى أن يظهر له بنور الحقّ من أىّ جانب هو روى في الوسائل عن محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم مسندا عن داود الرّقي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قول اللّه عزّ و جلّ: وَ لِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ.

قال: من علم أنّ اللّه يراه أو يسمع ما يقول و يعلم ما يفعله من خير أو شرّ فيحجزه ذلك عن القبح من الأعمال فذلك الذي خاف مقام ربّه و نهى النّفس عن الهوى.

الخامس قوله (و خاف ذنبه) و الخوف توقّع حلول مكروه أو فوات محبوب و إذا علق بالذّوات كما تقول خفت اللّه و خفت زيدا فمعناه توقّع مكروه أو حرمان يقع من جهته و إلّا فالذّوات لا يتعلّق بها خوف فمعنى الخوف من الذّنب الخوف ممّا يكون الذّنب سببا له من العقوبة الدّنيويّة أو الاخروية أو نقصان الدّرجة و انحطاط الرّتبة و حرمان الجنّة.

قال بعض العلماء: خوف الخائفين من اللّه قد يكون لامور مكروهة لذاتها و قد يكون لامور مكروهة لادائها إلى ما هو مكروه لذاته.

أمّا القسم الأوّل فمثل أن يتمثّل في نفوسهم ما هو المكروه لذاته كسكرات الموت و شدّته أو سؤال القبر أو عذابه أو هول الموقف بين يدي اللّه تعالى و الحياء من كشف السّر و السؤال عن كلّ صغيرة و كبيرة، أو الخوف عن المرور على الصّراط مع حدّته أو من النّار و أهوالها و أغلالها أو من حرمان الجنّة أو من نقصان الدّرجات فيها أو خوف الحجاب من اللّه، و كلّ هذه الأسباب مكروهة في أنفسها و يختلف أحوال السّالكين إلى اللّه فيها و أعلاها رتبة خوف الفراق و الحجاب عن اللّه و هو خوف العارفين و ما قبل ذلك فهو خوف العابدين و الصّلحاء و الزاهدين.

و أما القسم الثّاني فأقسام كثيرة كخوف الموت قبل التّوبة أو خوف نقض التّوبة أو خوف الانحراف عن القصد في عبادة اللّه أو خوف استيلاء القوى الشّهوانيّة بحسب مجرى العادة في استعمال الشّهوات المألوفة أو خوف تبعات النفس عنده أو خوف سوء الخاتمة أو خوف سبق الشّقاوة في علم اللّه، و كلّ هذه و نحوها مخاوف عباد اللّه الصّالحين و أغلبها على قلوب المتّقين خوف الخاتمة فانّ الأمر فيه خطير.

قال بعض اولى الالباب: إذا اسكن الخوف القلب أحرق الشّهوة و أطرد عنه الغفلة.

السّادس قوله (قدّم خالصا) قال الصّادق عليه السّلام العمل الخالص الذى لا تريد أن يمدحك عليه أحد إلّا اللّه و هذا هو معنى الاخلاص قال تعالى: وَ ما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ.

و للقوم في تعريف الاخلاص عبارات فقيل: هو تصفية العمل عن ملاحظة المخلوقين حتّى عن ملاحظة النفس فلا يشهد غير اللّه، و قد مرّ تفصيل ذلك في شرح الخطبة الاولى عند قوله عليه السّلام و كمال توحيده الاخلاص له، و قيل: هو تنزيه العمل عن ان يكون لغير اللّه فيه نصيب، و قيل: هو إخراج الخلق عن معاملة الحقّ، و قيل: هو ستر العمل من الخلايق و تصفيته من العلايق، و قيل: إنّه لا يريد عامله عليه عوضا في الدّارين و هذه درجة رفيعة و اليها أشار أمير المؤمنين و سيّد الموحّدين بقوله: ما عبدتك خوفا من نارك و لا طمعا في جنّتك و لكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك.

السّابع قوله (و عمل صالحا) و العمل ما صدر عن الحيوان بقصده قلبيّا أو قالبيّا فهو أخصّ من الفعل، و المراد بالعمل الصّالح إتيان المأمور به كما امر به و يقابله العمل الفاسد قال تعالى: فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً. و قال في سورة الفاطر: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ.

قال الصّادق عليه السّلام: الكلم الطيّب قول المؤمن لا إله إلا اللّه محمّد رسول اللّه عليّ وليّ اللّه و خليفة رسول اللّه قال عليه السّلام: و العمل الصّالح الاعتقاد بالقلب أنّ هذا هو الحقّ من عند اللّه لا شكّ فيه من ربّ العالمين.

أقول: و لعلّ مقصوده عليه السّلام أنّ العمل الصّالح الموجب لرفع الكلم الطيّب بالمعنى الذي ذكره هو الاعتقاد الذي نبّه عليه، لما قد علمت أنّ متعلق العمل أعمّ من الاعتقاد.

الثّامن قوله (اكتسب مذخورا) أى ذخيرة مرجوّة ليوم فاقته و زادا معدّا لوقت حاجته و خير الزّاد هو التّقوى كما أفصح به الكتاب المبين و صرّح به أخبار سيّد المرسلين.

التّاسع قوله (و اجتنب محذورا) أى تجنّب ممّا يلزم الحذر منه و يجب الاحتراز عنه و هو مخالفة الأوامر الشّرعيّة و منابذة التكاليف الالزاميّة قال سبحانه فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ.

أوجب الحذر لمخالفي أمره من إصابة الفتنة و هى العقوبة الدّنيوية و إصابة العذاب الأليم و هى العقوبة الاخرويّة.

العاشر قوله (رمى غرضا) أى رمى بسهام أعماله الصّالحة الباطنة و الظاهرة فأصاب الغرض غير خاطئة«» فأدرك مناه و حاز ما تمنّاه، و على رواية عرضا بالمهملة فالمعنى أنّه رمى عرض الدّنيا و حذف متاعها و رفض حطامها و أخرج حبّها من قلبه علما منه بسرعة زوالها و فنائها.

الحادى عشر قوله (و احرز عوضا) اى أحرز متاع الآخرة الباقية الذي هو عوض من متاع الدّنيا الفانية، و ادّخر ما يفاض عليه من الحسنات و أعدّ ما يثاب عليه من الصالحات. وَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَ خَيْرٌ أَمَلًا.

الثّاني عشر قوله (كابر هواه) أى غالب هواه بوفور عقله و يجاهد نفسه الأمارة و يطوّعها لقوّته العاقلة، قوله تعالى: وَ أَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى .

أى نهى نفسه عن المحارم التي تهويها و تشتهيها فانّ الجنّة مستقرّه و مأواه.

روى في الوسائل عن الصّدوق باسناده عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه عليهم السّلام عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في حديث المناهي قال: من عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها مخافة اللّه عزّ و جلّ حرّم اللّه عليه النّار و آمنه من الفزع الأكبر و أنجز له ما وعده في كتابه: وَ لِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ.

ألا و من عرضت له دنيا و آخرة فاختار الدّنيا على الآخرة لقى اللّه عزّ و جلّ يوم القيامة و ليست له حسنة يتّقى بها النّار، و من اختار الآخرة و ترك الدّنيا رضى اللّه عنه و غفر له مساوى عمله.

و عن عبد اللّه بن سنان قال سألت أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام فقلت الملائكة أفضل أم بنو آدم فقال: قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب: إنّ اللّه ركب في الملائكة عقلا بلا شهوة و ركب في البهائم شهوة بلا عقل و ركب في بني آدم كلتيهما من غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة و من غلب شهوته عقله فهو شرّ من البهائم.

و عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعد لم يره.

الثالث عشر قوله (و كذب مناه) أى قابل ما يلقيه إليه الشيطان من الأماني الباطلة بالتكذيب، قال تعالى: لَعَنَهُ اللَّهُ وَ قالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً وَ لَأُضِلَّنَّهُمْ وَ لَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَ لَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَ لَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَ مَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْراناً مُبِيناً يَعِدُهُمْ وَ يُمَنِّيهِمْ وَ ما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً أُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ لا يَجِدُونَ.

قال في مجمع البيان في تفسير قوله و لا منينهم يعني امنينهم طول البقاء في الدّنيا فيؤثرون بذلك الدّنيا و نعيمها على الآخرة، و قيل معناه أقول لهم ليس ورائكم بعث و لا نشر و لا جنة و لا نار و لا ثواب و لا عقاب فافعلوا ما شئتم عن الكلبي، و قيل: امنينهم بالأهواء الباطلة الدّاعية إلى المعصية و ازيّن لهم شهوات الدّنيا و زهراتها أدعو كلّا منهم إلى نوع ميل طبعه إليه فأصدّه بذلك عن الطاعة و القيه في المعصية.

الرّابع عشر قوله (جعل الصبر مطيّة نجاته) و الصبر قوّة ثابتة و ملكة راسخة بها يقتدر على حبس النفس و منعه عن قبايح اللذات و منى الشهوات و على حمله على مشاق العبادات و التكليفات و على التحمل على المصائب و الآفات و الدّواهى و البليات و بها يحصل النجاة و الخلاص من غضب الجبار و عذاب النار، و لذلك جعلها مطيّة يتمكن بها من الهرب، و الفرار عن العدوّ في مقام الحاجة و الاضطرار، و الآيات القرآنية و الأخبار المعصومية في مدحها و فضلها و الحثّ عليها أكثر من أن تحصى و لعلّنا نشبع الكلام في تحقيقها و بيان أقسامها في شرح الخطبة المأة و الثانية و السبعين و نقتصر هنا على بعض ما ورد فيها على ما اقتضاه المقام.

فأقول في الوسائل من الكافي باسناده عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إذا كان يوم القيامة فيقوم عنق من الناس فيأتون باب الجنة فيقال من أنتم، فيقولون نحن أهل الصبر، فيقال لهم على ما صبرتم فيقولون: كنا نصبر على طاعة اللّه و نصبر عن معاصي اللّه فيقول اللّه عزّ و جلّ: صدقوا ادخلوهم الجنة و هو قول اللّه عزّ و جلّ: إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ.

و عن عمرو بن شمر اليماني يرفع الحديث إلى عليّ عليه السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الصّبر ثلاثة: صبر عند المصيبة، و صبر عند الطاعة، و صبر عن المعصية، فمن صبر على المصيبة حتّى يردها بحسن عزائها كتب اللّه له ثلاثمأة درجة ما بين الدّرجة إلى الدّرجة كما بين السّماء و الأرض، و من صبر على الطاعة كتب اللّه له ستّمأة درجة ما بين الدّرجة إلى الدّرجة كما بين تخوم الأرض إلى العرش، و من صبر عن المعصية كتب اللّه له تسعمائة درجة ما بين الدّرجة إلى الدّرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش.

و عن عثمان بن عيسى عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال اصبروا على الدّنيا فانّما هي ساعة فما مضى منه لا تجد له ألما و لا سرورا، و ما لم يجي ء فلا تدرى ما هو و إنّما هى ساعتك التي أنت فيها، فاصبر فيها على طاعة اللّه و اصبر فيها عن معصية اللّه.

الخامس عشر قوله (و التّقوى عدّة وفاته) قد مرّ معنى التّقوى و بعض ما ورد فيها في شرح الخطبة الثالثة و العشرين، و أقول هنا إنّ العدّة لما كانت عبارة عمّا أعدّها الانسان و هيّئها لحوادث دهره و ملمّات زمانه و كان الموت أعظم الحوادث، و بالتّقوى يحصل الوقاية من سكراته و غمراته و به يتّقى من شدايد البرزخ و كرباته و يستراح من طول الموقف و مخاوفه، لا جرم جعلها عليه السّلام عدّة للوفاة و وقاية يحصل بها النجاة، و استعار عنها الكتاب المجيد بالزاد فقال: وَ تَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى .

بملاحظة أنّ الزّاد لمّا كان هو الطعام الذي يتّخذ للسّفر ليتقوّى به الطبيعة على الحركات الحسيّة و كانت تقوى اللّه ممّا تقوى به النّفس على الوصول إلى حظيرة القدس حسن الاستعارة به عنها لما بين المعنيين من كمال المشابهة و تمامها.

قال بعض العارفين: ليس السّفر من الدّنيا أهون من السّفر في الدّنيا و هذا لا بدّ له من زاد و كذلك ذلك بل يزداد، فانّ زاد الدّنيا يخلصك عن عذاب منقطع موهوم و زاد الآخرة ينجيك من عذاب مقطوع معلوم، زاد الدّنيا يوصلك إلى متاع الغرور و زاد الآخرة يبلغك دار السّرور، زاد الدّنيا سبب حظوظ النّفس و زاد الآخرة سبب الوصول إلى عتبة الجلال و القدس.

السّادس عشر قوله (ركب الطريقة الغرّاء) أى سلك جادّة الشّريعة الواضحة المستقيمة الموصلة لسالكها الى الجنان و مقام القرب و الرّضوان.

السّابع عشر قوله (و لزم المحجة البيضاء) قال الشّارح البحراني و الفرق بين ذلك و الذي قبله أنّ الأوّل أمر بركوب الطريقة الغرّاء و الثّاني أمر بلزومها و عدم مفارقتها و انّها و إن كانت واضحة إلّا أنّها طويلة كثيرة المخاوف و سالكها أبدا محارب للشّيطان و هو في معرض أن يستزلّه عنها.

الثامن عشر قوله (اغتنم المهل) أى أيام مهلته و هو مدّة عمره و أيّام حياته في دار الدّنيا.

قال زين العابدين و سيد الساجدين عليه السّلام في دعاء مكارم الأخلاق من الصّحيفة: اللهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و نبّهني لذكرك في أوقات الغفلة و استعملني بطاعتك في أيّام المهلة و انهج لي إلى محبّتك سبيلا سهلة.

و انّما عبّر عنها بأيّام المهلة لأنّ العناية الأزليّة لمّا كانت مقتضية لسوق النّاقص إلى كماله فاقتضت العناية عدم معاجلة العباد بالعقوبة و السّخط و الأخذ بالذّنوب و المعصية في هذه الحياة الدّنيا ليرجعوا إلى التّوبة و يراجعوا الانابة فكأنّه تعالى أمهلهم مدّة حياتهم في الدّنيا و أنظرهم طول بقائهم فيها و جعلهم في النّظرة و المهلة.

التّاسع عشر قوله (بادر الأجل) أى سارع إلى أجله الموعود بصحبة عمله الصّالح و هو كناية عن جعله الموت نصب عينيه و عدم غفلته عنه و ترقبه له فاذا كان كذلك لا يخاف من حلول الموت و نزوله و لا يبالى أوقع على الموت أم وقع الموت عليه.

العشرون قوله (و تزوّد من العمل) أى تزوّد من أعماله الصالحة لقطع منازل الآخرة نسأل اللّه سبحانه أن يوفّقنا للاتّصاف بتلك الأوصاف الشّامخة الفايقة حتّى نستوجب بذلك رحمته العامة الواسعة بمحمّد و عترته الطاهرة.

شرح لاهیجی

و من كلام له (علیه السلام) يعنى از كلام امير المؤمنين عليه السّلام است رحم اللّه امرء سمع حكما فوعى و دعى الى رشاد فدنى و اخذ بحجرة هاد فنجا يعنى رحمت كند خدا مردى را كه بشنود كلام حقّى را پس گوش گيرد او را و خوانده شود بسوى راه حقّى پس نزديكى نمايد و دست زند بكمربند راهنمائى پس رستگار شود راقب ربّه و خاف ذنبه يعنى نگاهبان اوامر و نواهى پروردگارش باشد و بترسد از عقوبت گناه خود قدم خالصا و عمل صالحا يعنى مقدّم بدارد عمل خالص بى ريا را يعنى اقدام بان نمايد و بكند عملى را كه باعث صلاح او باشد اكتسب مذخورا و اجتنب محذورا يعنى اكتساب كند و تحصيل نمايد منفعتى را كه از براى او ذخيره اخرت شود و دور باشد از چيزى كه منع شده است او را از او رمى غرضا و احرز عوضا يعنى رساند تير را بنشان و جمع نمايد آن چه را كه گروندگان گذاشته اند يعنى حركت دهد شوق خود را بقرب خدا و از علايق مقوّس كج دنيا خود را بجهاند و جمع آورى كند از براى خود درجات رضوان و مراتب عاليه بهشت را كه خدا عوض و گروگان سابقين قرارداده است كابر هواه و كذّب مناه يعنى دشمنى كند با خواهش نفسانى خود و دروغ و خلاف واقع داند آرزوهاى دنيوى خود را جعل الصّبر مطية نجاته و التّقوى عدّة وفاته يعنى بگرداند تحمّل مصائب و شدائد دنيوى را شتر باركش رستگار خود يعنى سبب رستگارى سنگينى و بزرگى از براى خود و پرهيزكارى را توشه راه كوچ كردن بسوى اخرت خود ركب الطّريقة الغرّاء و لزم الحجّة البيضاء يعنى سوار شود و سير كند براه روشن شريعت و ملازم شود و منفكّ نگردد راه ظاهر واضح ملّت را اغتنم المهل و بادر الاجل و تزوّد من العمل يعنى غنيمت و فرصت بداند مهلت بقاء و عمر دنيا را و پيشى گيرد بر اجل و مرگ يعنى آماده مرگ شود و قطع تعلّقات كند پيش از رسيدن موت و توشه اخرت بردارد از عمل و عبادت

شرح ابن ابی الحدید

و من خطبة له ع

رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ حُكْماً فَوَعَى وَ دُعِيَ إِلَى رَشَادٍ فَدَنَا وَ أَخَذَ بِحُجْزَةِ هَادٍ فَنَجَا رَاقَبَ رَبَّهُ وَ خَافَ ذَنْبَهُ قَدَّمَ خَالِصاً وَ عَمِلَ صَالِحاً اكْتَسَبَ مَذْخُوراً وَ اجْتَنَبَ مَحْذُوراً رَمَى غَرَضاً وَ أَحْرَزَ عِوَضاً كَابَرَ هَوَاهُ وَ كَذَّبَ مُنَاهُ جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ وَ التَّقْوَى عُدَّةَ وَفَاتِهِ رَكِبَ الطَّرِيقَةَ الْغَرَّاءَ لَزِمَ الْمَحَجَّةَ الْبَيْضَاءَ اغْتَنَمَ الْمَهَلَ وَ بَادَرَ الْأَجَلَ وَ تَزَوَّدَ مِنَ الْعَمَلِ

الحكم هاهنا الحكمة قال سبحانه وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا و وعى حفظ وعيت الحديث أعيه وعيا و أذن واعية أي حافظة و دنا قرب و الحجزة معقد الإزار و أخذ فلان بحجزة فلان إذا اعتصم به و لجأ إليه . ثم حذف ع الواو في اللفظات الأخر فلم يقل و راقب ربه و لا و قدم خالصا و كذلك إلى آخر اللفظات و هذا نوع من الفصاحة كثير في استعمالهم . و اكتسب بمعنى كسب يقال كسبت الشي ء و اكتسبته بمعنى . و الغرض ما يرمى بالسهام يقول رحم الله امرأ رمى غرضا أي قصد الحق كمن يرمي غرضا يقصده لا من يرمي في عمياء لا يقصد شيئا بعينه . و العوض المحرز هاهنا هو الثواب . و قوله كابر هواه أي غالبه و روي كاثر بالثاء المنقوطة بالثلاث أي غالب هواه بكثرة عقله يقال كاثرناهم فكثرناهم أي غلبناهم بالكثرة . و قوله و كذب مناه أي أمنيته و الطريقة الغراء البيضاء و المهل النظر و التؤدة

شرح نهج البلاغه منظوم

و من خطبة له عليه السّلام

رحم اللّه امرا سمع حكما فوعى، و دعى الى رشاد فدنا، و أخذ بجحزة هاد فنجا، راقب ربّه، و خاف ذنبه، قدّم خالصا وّ عمل صالحا اكتسب مذخورا، و اجتنب محذورا، رّمى غرضا، وّ احرز عوضا، كابر هواه، و كذّب مناه، جعل الصّبر مطيّة نجاته، و التّقوى عدّة وفاته، ركب الطريقة الغرّآء، و لزم المحجّة البيضاء، اغتنم المهل، و بادر الأجل، و تزوّد من العمل

ترجمه

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است كه در آن مردم را امر بكسب اخلاق حميده و تقوى مى فرمايد: خدا بيامرزد آن بنده كه كلمه حكمتى را شنيده و نگه دارد، و بسوى رشد و صلاحى كه خوانده مى شود نزديك شود، در كمرگاه رهنما چنگ افكنده و نجات يابد، (سخنان محمّد و آل محمّد صلوات اللّه عليهم أجمعين را شنيده و از دنبال آنان راه برگيرد تا رستگار شود) مراقب (فرمان) پروردگارش باشد، از گناهانش بترسد، كردار نيك و عمل شايسته را پيش بفرستد، آنچه ذخيره كردنى است كسب نمايد، و از آنچه پرهيز نمودنى است دورى گزيند، غرض (دنيوى) را افكنده عوض (اخروى) را برگيرد، دشمن هوس و تكذيب كننده آرزو باشد، براى نجات خويش صبر را شترى باركش قرار دهد (شدائد و مصائب را تحمّل نمايد) تقوى را ساز و برگ راه مرگش گيرد، طريق روشن (شريعت) را سوار، و راه درخشان (هدايت) را ملازم شود، (اين چند روزه مدّت عمر) مهلت را غنيمت شمرده بسوى اجل شتافته و از عمل (و كردار شايسته براى قيامت) توشه برگيرد.

نظم

  • خدا رحمت كند آن نيك مردىكه دارد قلب پرسوزىّ و دردى
  • چو گوشش بشنود حرفى ز حكمت كند آويز گوش دل ز همّت
  • چو خوانندش سوى رشد و هدايتشود نزديك از عقل و درايت
  • بگيرد رهنمايان را كمرگاه كشد خود را ز چاه تيره در راه
  • شود دستور يزدان را مراقببود دستور قرآن را مواظب
  • ره ابليس را بر دل كند سدّهميشه از گناهانش بترسد
  • عملها كز ريا باشد مبرّابامروزش فرستد بهر فردا
  • كند تا در تنش توش است و نيروذخيره آخرت اعمال نيكو
  • ز غوغاى جهان وارسته باشدهمه افعال او شايسته باشد
  • نمايد اجتناب از فعل محذورز منهيّات اخلاقى شود دور
  • دلش ز آلودگيها پاك باشدبرون از نقص و عيب و آك باشد
  • زند تير مراد او بر نشانهخداى خود شناسد از ميانه
  • كند اموال و مكنتهاى دنياباعمال نكو تعويض و سودا
  • دو ديده از شقاوتها بپوشدبادراك سعادتها بكوشد
  • شود بر ميل قلب خويش غالب رود اندر ره عشّاق طالب
  • نمايد آرزوها جمله تكذيبكشاند نفس را در بند تاديب
  • بزير زين كشد رخشى سبك خيزز صبر و حلم جولانى كند تيز
  • چو آن اشتر كه اندر زير بار استبسختيها حليم و بردبار است
  • اگر شد بر مصيبتها گرفتارز صبر آنرا كند بر خويش هموار
  • شعار خود كند پرهيزكارىقدم بنهد براه رستگارى
  • طريق دين كه رخشانست روشن گزيند تا شود قلبش چو گلشن
  • شمارد زندگانى را غنيمترهاند جان در آن از رنج و زحمت
  • ز خود سازد خداى خويش خوشنودز رنج كم بچنگ آرد بسى سود
  • بسوى مرگ چون عاشق شتابدز معشوق و وصالش بهره يابد
  • خلاصه از جهان او گوشه گيردز شايسته عمل او توشه گيرد

منبع:پژوهه تبلیغ

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

نگاهی به رفتارشناسی اهل نفاق از دیدگاه قرآن

نگاهی به رفتارشناسی اهل نفاق از دیدگاه قرآن

نقش منافقان در جامعه اسلامی، نقشی بسیار مخرب و زیانبار است. حساسیت قرآن به این دسته از شهروندان به خوبی نشان می‌دهد که نمی‌توان به صرف شهروندی با همه افراد جامعه یکسان برخورد کرد و حقوق یکسانی را برای همگان به طور مطلق قائل شد؛ بلکه می‌بایست ملاحظاتی در نحوه تعامل با دسته‌هایی از افراد جامعه اعمال کرد.
مجالست با بدان در فضای مجازی

مجالست با بدان در فضای مجازی

فضاي مجازي هرچند که به نظر مي رسد که مجاز باشد و حقيقت نيست، ولي اگر دقت شود معلوم مي شود که حقيقت است نه مجاز؛ زيرا فضايي که امروز از آن به مجازي ياد مي شود، جلوه اي از دنياي حقيقي و واقعي است.
نقل 80 حدیث مُسلّم از ائمه اطهار(ع)

نقل 80 حدیث مُسلّم از ائمه اطهار(ع)

حجت‌الاسلام ناصر رفیعی نکات و مصادیق برجسته‌ای از بُعد ولایتمداری و جایگاه علمی حضرت عبدالعظیم الحسنی(ع)بیان کرده است که در ذیل می‌آید.
نسبت عدالت و آزادی در انديشه شهيد مطهری

نسبت عدالت و آزادی در انديشه شهيد مطهری

نسبت ميان دو واژه «آزادي» و «عدالت» و شيوه اعمال توازن بين اين دو مفهوم همواره از بحث‌هاي مناقشه برانگيز در ميان انديشمندان سياسي طول تاريخ بوده است.
قرآن و جریان نفوذ

قرآن و جریان نفوذ

نفوذ به معنای رخنه است.

پر بازدیدترین ها

No image

ذكر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام : وصیت امیرالمؤمنین(ع) بر غسل و دفن شبانه وی

ذکر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام با موضوع وصیت امیرالمؤمنین(ع) بر غسل و دفن شبانه وی
No image

نحوه های مختلف شـروع کلاس توسط مربی

در این بخش "شـروع ها" در جهت آموزش کلاسداری مطرح می شود.
No image

ذكر مصیبت امام حسین علیه السلام : امام حسین(ع) تنها در صحرای کربلا

ذکر مصیبت امام حسین علیه السلام با موضوع امام حسین(ع) تنها در صحرای کربلا
No image

ذكر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام : ذکر مصیبت امیرالمؤمنین(ع)

ذکر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام با موضوع ذکر مصیبت امیرالمؤمنین(ع)
Powered by TayaCMS