اللغة
قال ياقوت الحموى في مراصد الاطلاع: (ينبع) بالفتح ثمّ السكون و الباء موحدة مضمومة و عين مهملة «على وزن ينصر» مضارع نبع: حصن و قرية عنّاء على يمين رضوى لمن كان منحدرا من أهل المدينة إلى البحر على ليلة من رضوى.
و هي لبني حسن بن عليّ بن أبي طالب و فيها عيون عذاب و واديها يليل يصب في عنقها قيل: أقطعها عمر عليّا رضى اللّه عنه. انتهى كلامه. و في النهاية أيضا انها قرية كبيرة بها حصن على سبع مراحل من المدينة من جهة البحر. و قيل على أربع مراحل.
و في أخبارنا انه من أوقاف علىّ أمير المؤمنين عليه السّلام اجرى عينه. و ان صحّ الأول فلا منافاة بينهما كما لا يخفى. و اللّه تعالى يعلم.
قال الجوهري في الصحاح: (الهتف): الصوت، يقال: هتفت الحمامة تهتف هتفا و هتف به هتافا أى صاح به. و قوس هتافة و هتفى أى ذات صوت. و المراد هنا أن النّاس كانوا ينادون باسمه عليه السّلام للخلافة.
(الناضح) بالحاء المهملة: البعير الذى يستقى عليه الماء من النضح بمعنى الرش و الشرب دون الرىّ كالنضخ بالخاء المعجمة و قيل: النضخ بالمعجمة أبلغ منه و قيل: دونه، و يؤيد الأوّل قوله تعالى فِيهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ أى فوّارتان غزيرتان و لكن لا يقال للبعير الذى يستقى عليه الناضخ بالمعجمة. و انثى الناضح: الناضحة و جمعها نواضح قال قسام بن رواحة السنبسيّ (الحماسة 330)
- لبئس نصيب القوم من أخويهمطراد الحواشي و استراق النّواضح
و انّما سمى الذى يستقى عليه الماء ناضحا أو التي يستقى عليها الماء ناضحة أو نواضح لأنّه جعل الفعل لها كأنّها هي الّتي تنضح الزراعات و النخيل. و هم يسمّون الأكّار النضّاح أى الذى ينضح على البعير أى يسوق الناضحة يسقى نخلا.
و يقال لانثى الناضح السانية أيضا.
قال المرزوقي في شرح الحماسة 747: النضح كالنضخ إلّا أن النضح له أثر و العين تنضح بالماء. و كذلك الكوز. و النضيح العرق لأن جرم اللّسان ينضح به و سمّى أبو ذؤيب الهذلي ساقي النخل نضّاحا كما سمّى البعير الذى يستقى عليه الماء الناضح. فعلى ذلك قال الهذلي:
- هبطن بطن رهاط و اعتصبن كمايسقى الجذوع خلال الدور نضّاح
(الغرب) بفتح الغين المعجمة و سكون الراء المهملة: الدلو العظيمة. سميت الدلو غربا لتصوّر بعدها في البئر.
ثمّ تكلم بهذه الجملة العبّاس بن مرداس بن أبي عامر السلمي الصحابي قبل أمير المؤمنين عليه السّلام حيث قال في ابيات له:
- أراك إذا قد صرت للقوم ناضحايقال له بالغرب أدبر و أقبل
و اتى بسبعة ابيات منها أبو تمام في الحماسة 149 الاتي نقلها.
الاعراب
كلمة ما نافية. و كلمة أن بالفتح و السكون حرف مصدرى ناصب ليجعلني فتكون في موضع نصب على المفعوليّة ليريد نحو قوله تعالى أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ و كذا قوله عليه السّلام: حتّى خشيت أن أكون آثما. و كلمة أن إذا كانت مصدريّة تقع في موضعين أحدهما في الابتداء فتكون في موضع رفع على الابتداء في نحو قوله تعالى وَ أَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ و الثاني بعد لفظ دال على معنى غير اليقين فتكون في موضع رفع على الفاعلية نحو قوله تعالى: أَ لَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ الاية. و في موضع نصب على المفعولية كما علم. و في موضع جر في نحو قوله تعالى: مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ الاية. و استثناء مفرغ كقوله تعالى: وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ فقوله عليه السّلام جملا ناضحا معمول يجعلني و ناضحا صفة للجمل و بالغرب متعلّق بكلّ واحد من أقبل و أدبر لا بالناضح و الشاهد بيت العباس بن مرداس المقدم آنفا و يمكن أن يقرأ «أقبل» على صيغة الأمر و كذا «أدبر» أى يقول لي عثمان: أقبل و أدبر كما يقول النضّاح للجمل الناضح، و الظاهر أن صيغة التكلم فيهما كما اخترناها انسب باسلوب العبارة. بعث إلىّ. إلخ بيان لقوله المقدم كان سائلا سأله عن قوله كيف جعلك جملا ناضحا إلخ فاجاب بعث إلىّ إلخ و قوله: و اللّه لقد دفعت، اخبار عن نفسه أنه دفع عنه غير مرّة كما يأتي في الشرح، و كلمة أن في المواضع الثلاثة دون الاولى و الاخرة مفسرة بمنزلة أى. و الشرط في المفسرة أن تكون مسبوقة بجملة فيها معنى القول دون حروفه نحو قوله تعالى فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ و قوله تعالى وَ انْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا و يصح أن يقرأ «أخرج» في الموضعين و «أقدم» على هيئتي التكلّم و الأمر و اللام في لقد دفعت لام جواب القسم كقوله تعالى: تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا و قوله تعالى تَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ.
المعنى
سيأتي ذكر ما فعل عثمان بن عفان في أوان رئاسته و أيام أمارته و ما فعل الناس به عند قول أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام من عبد اللّه عليّ أمير المؤمنين إلى أهل الكوفة و جبهة الأنصار و سنام العرب- إلخ في أوّل باب المختار من كتبه و رسائله.
قول الرضي رضي اللّه عنه (و هو محصور يسأله فيها الخروج إلى ماله بينبع- اه) انّ الصحابة بأجمعهم اجمعوا على حربه لما رأوا منه أشياء منكره تقرع سمعك و كانوا يومئذ بين خاذل و قاتل حتى حصروه في داره و منعوه من الماء أيّاما و آخر الأمر قتلوه في بيته بين ولده و نسائه في المدينة و دار الهجرة و هو بين ظهراني المسلمين حتّى قيل إنّ المجمعين على قتل عثمان كانوا أكثر من المجمعين على بيعته لأجل أحداثه التي نقموها منه.
و إنّما سأله الخروج إلى ينبع ليقلّ هتف النّاس باسمه للخلافة، و ذلك
لما رأى ان ميل النّاس إلى عليّ عليه السّلام و كانوا يذكرونه عليه السّلام على رءوس الأشهاد و يهتفون أى ينادون باسمه للخلافة.
قال الطبري في تاريخه (ص 409 ج 3 طبع مصر 1357 ه) قالوا لعثمان: إنّك قد أحدثت أحداثا عظاما فاستحققت بها الخلع و ما كان لنا أن نرجع حتّى نخلعك و نستبدل بك من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من لم يحدث مثل ما جربنا منك و لم يقع عليه من التهمة ما وقع عليك فاردد خلافتنا و اعتزل أمرنا فان ذلك اسلم لنا منك و اسلم لك منا.
أقول: و هم يعنون بذلك الصحابي الذي لم يحدث مثل ما احدث عثمان أمير المؤمنين عليّا عليه السّلام لما سنبيّن أن قلوب الجماعة كانت معه عليه السّلام و لذا خاف عثمان من ذلك كل الخوف حتّى رأى أن لو يخرج عليّ عليه السّلام من بينهم كان الأمر عليه أهون.
قال الشّارح كمال الدّين ابن ميثم البحراني: و قد كان قصده بتلك الرسالة من بين سائر الصحابة لأحد أمرين أحدهما ما اخترناه، و الثاني: انه كان يعتقد أنّ له شركة مع النّاس في فعلهم به و كانت بينهما هناة فكان بعثه له من بين الجماعة متعينا لأنّهم ان رجعوا بواسطته فهو الغرض و ان لم يرجعوا حصلت بعض المقاصد و هو تأكد ما نسبه إليه من المشاركة في أمره و بقاء ذلك حجة عليه لمن بعده ممّن يطلب بدمه حتّى كان بسبب هذا الغرض الثاني ما كان من الوقايع بالبصرة و صفين و غيرهما. انتهى.
أقول: هذا الأمر الثّاني ينافي ما صرّح به الرضي رضوان اللّه عليه حيث علل سؤال عثمان خروجه عليه السّلام إلى ينبع بقوله: ليقلّ هتف الناس باسمه للخلافة و لا شك أن الرضي كان اعرف بذلك منه على أنه ينافي أيضا قوله عليه السّلام: و اللّه لقد دفعت عنه حتّى خشيت أن أكون آثما. و قوله عليه السّلام المنقول من الطبرى كما يأتي: و اللّه ما زلت أذبّ عنه حتّى أنّى لأستحى. و مع ذلك ينافي قوله عليه السّلام: ثمّ بعث إلىّ أن اقدم أيضا. لأن عثمان لو رأى أنّ له عليه السّلام شركة معهم في قتله ما
منهاج البراعةفي شرح نهج البلاغة(الخوئي)، ج 16 ، صفحه ى 181
سأله الاقدام من ينبع إليه و هذا بعيد جدّا إلّا أن يقال إنما عرضه ذلك الغرض بعد قدومه المدينة من ينبع فسأله الخروج إليه ثانيا و لكنه ينافي الأوّلين كما دريت، فالصواب هو الأمر الأوّل المختار.
قوله عليه السّلام: (يا ابن عبّاس ما يريد عثمان أن يجعلني إلّا جملا ناضحا بالغرب اقبل و ادبر) هذا يقال لمن كان مسخّرا لغيره و ينقاد فعله و قوله كانّه لا رأى له و لا اعتبار و لا تدبّر و لا اختيار متى قال الغير له أدبر عن كذا يدبر و إذا قال له أقبل إلى كذا يقبل. كالبعير الناضح يقال له ادبر و اقبل بالغرب و هو ينقاد و يلتزم. قال العبّاس بن مرداس السلمي الصّحابي كما في الحماسة لأبي تمام (الحماسة 149):
- ابلغ أبا سلمي رسولا يروعهو لو حلّ ذا سدر و أهلي بعسجل
- رسول امرى ء يهدى إليك نصيحةفإن معشر جادوا بعرضك فابخل
- و إن بوّأوك مبركا غير طائلغليظا فلا تنزل به و تحوّل
- و لا تطمعن ما يعلفونك إنّهمأتوك على قرباهم بالممثّل
- أبعد الإزار مجسدا لك شاهدااتيت به في الدار لم يتزيّل
- أراك إذا قد صرت للقوم ناضحايقال له بالغرب أدبر و أقبل
- فخذها فليست للعزيز بحطّةو فيها مقال لامرى ء متذلّل
قوله عليه السّلام: (بعث إلىّ أن اخرج، ثمّ بعث إلىّ أن أقدم، ثم هو الان يبعث إلىّ أن اخرج): هذا شرح و تفسير لقوله المقدم أن عثمان اراد ان يعامل معه معاملة النضّاح للناضح فقال عليه السّلام: بعث إلىّ أن اخرج من المدينة إلى ينبع ثمّ بعث إلىّ أن أقدم من ينبع إليها ثمّ هو الان بعث ان عبّاس و يطلب خروجه إلى ينبع ثانيا.
قوله عليه السّلام (و اللّه لقد دفعت عنه حتّى خشيت أن أكون آثما).
و كان عثمان قد قسم المال و الأرض في بني اميّة فبدأ ببني أبي العاص فأعطى آل الحكم رجالهم عشرة آلاف و اعطى بني عثمان مثل ذلك و قسم في
بني العاص و في بني العيص و في بني حرب و لانت حاشية عثمان لاولئك الطوائف و أبي المسلمون إلا قتلهم و أبي إلّا تركهم قال أبو جعفر الطبري في تاريخه: فلما نزل القوم ذا خشب جاء الخبر أن القوم يريدون قتل عثمان إن لم ينزع فلما رأى عثمان ما رأى جاء عليّا فدخل عليه بيته فقال يا ابن عمّ إنّه ليس لي مترك و إن قرابتي قريبة و لي حقّ عظيم عليك و قد جاء ما ترى من هؤلاء القوم و هم مصبحي و أنا أعلم أن لك عند النّاس قدرا و أنّهم يسمعون منك فأنا احبّ أن تركب إليهم فتردّهم عنّي- إلى أن قال: فركب علىّ و ركب معه نفر من المهاجرين و كلّمهم على و محمّد ابن مسلمة و هما اللّذان قدما فسمعوا مقالتهما و رجعوا.
و قال (ص 433) بإسناده عن عكرمة عن ابن عبّاس لما حصر عثمان الحصر الاخر، قال عكرمة فقلت لابن عبّاس أو كانا حصرين فقال ابن عبّاس الحصر الأوّل حصر اثنتى عشرة و قدم المصريون فلقيهم عليّ عليه السّلام بذي خشب فردّهم عنه و قد كان و اللّه علىّ له صاحب صدق. إلى آخر ما قال.
ثمّ قال الطبرى و المسعودي: و لما انصرفوا فصاروا إلى الموضع المعروف بحمّس إذا هم بغلام على بعير و هو مقبل من المدينة فتأملوه فاذا هو ورش غلام عثمان فقرروه فأقرّ و أظهر كتابا إلى ابن أبي سرح صاحب مصر: إذا قدم عليك الجيش فاقطع يد فلان و اقتل فلانا و افعل بفلان كذا و أحصى أكثر من في الجيش و أمر فيهم بما أمر فرجعوا إلى المدينة و حصروا عثمان في داره و منعوه الماء فأشرف على النّاس و قال: ألا أحد يسقينا- إلى أن قالا: فبلغ عليا طلبه الماء فبعث إليه بثلاث قرب ماء. قال المسعودي: فلما بلغ عليّا أنهم يريدون قتله بعث بابنيه الحسن و الحسين و مواليه بالسلاح إلى بابه لنصرته و أمرهم أن يمنعوه منهم.
قال الطبري: (ص 410) و كان عثمان يسترجع ممّا يرى على الباب فقال مروان: إن كنت تريد أن تذبّ عنه فعليك بابن أبي طالب فانه متستر و هو لا يجبه فخرج سعد حتّى أتى عليّا و هو بين القبر و المنبر فقال: يا أبا حسن قم فداك أبي و امي جئتك و اللّه بخير ما جاء به أحد قط إلى أحد تصل رحم ابن عمّك و تأخذ بالفضل عليه و تحقن دمه و يرجع الأمر على ما نحبّ قد أعطى خليفتك من نفسه الرّضي فقال عليّ عليه السّلام: تقبل اللّه منه يا أبا إسحاق و اللّه ما زلت أذبّ عنه حتّى أنى لأستحى- إلى آخر ما قال.
و قال أيضا: لمّا حصروا عثمان جاء قوم عليا عليه السّلام فكلّموه في عثمان فاقبل علىّ عليه فجعل يخبره ما وجدوا في كتابهم- إلى أن قال: ثمّ أقبل عثمان على عليّ عليه السّلام فقال: إن لي قرابة و رحما و اللّه لو كنت في هذه الحلقة لحللتها منك فاخرج إليهم فكلّمهم فانّهم يسمعون منك إلى آخر ما قال و سيأتي تفصيله.
أقول: لو لا تصريح الرضي بقوله: يسأله فيها الخروج إلى ما له بينبع، لأمكن أن يفسّر قوله عليه السّلام أن اخرج و أن أقدم بما قدمنا من الطبرى و المسعودى اى اخرج إلى النّاس فردّهم عنى، و كذا أن اقدم أى أقدم إلىّ كما دريت انّه مرة استغاثه بالنصرة و مرّة استسقاه فقال: أ لا أحد يسقينا. و مرّة دخل عليه بيته عليه السّلام و سأله أن يردّ النّاس عنه.
ثمّ إنّ قوله عليه السّلام: حتّى خشيت أن أكون آثما. يحتمل وجوها الأوّل ما يتبادر إليه الذهن و يلوح له بدوا أنّ أمير المؤمنين عليّا عليه السّلام نها عثمان غير مرّة عن الاحداث الّتي كان يرتكبها و بالغ في النهى فلم ينته منها- كما سنتلو طائفة منها عنقريب في أوّل باب المختار من كتبه و رسائله عليه السّلام انشاء اللّه تعالى- و كذا قد دفع عنه غير مرة كما دريت و مع ذلك كلّه لم يتنبّه و لم ينته فكان عثمان آثما في أفعاله المخالفة للدين و مصرا عليها و لا كلام أن معاونة الإثم إثم ايضا فلو تظاهر عليه بالإثم كان عليه السّلام اثما قال تعالى: تَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَ التَّقْوى وَ لا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ (المائدة- 4) و ذمّ تعالى قوما أيضا في الكتاب بقوله: وَ تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ الاية (المائدة- 68).
الثّاني انّه عليه السّلام اراد منه أنّي و اللّه لقد دفعت عنه كرّة بعد كرّة حتّى خشيت أن ألقى نفسي في الهلكة و يقتلني النّاس و قتل النّفس حرام فمن ارتكتبه آثم.
الثّالث أن يكون المراد اني خشيت الإثم بما نلت منهم لما جاهدتهم في الدفع عنه من الضرب و الشتم و غلظ القول و امثالها.
تنبيه
لا شبهة أن الايات و الأخبار التي جاءت في فضيلة الجهاد لا ينالها يد إنكار بل هي من ضروريات الدّين فلو كان عثمان إماما عدلا مستحقا للدفاع عنه لرأى عليّ عليه السّلام الجهاد دونه واجبا سواء كان قتل أو قتل و ما يتفوّه بقوله: ما يريد إلا أن يجعلني جملا ناضحا، أو بقوله: لقد خشيت أن أكون آثما. فتبصّر.
|