دانشنامه پژوهه بزرگترین بانک مقالات علوم انسانی و اسلامی

خطبه 182 نهج البلاغه بخش 5 : وصف حضرت مهدى (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)

خطبه 182 نهج البلاغه بخش 5 موضوع "وصف حضرت مهدى (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)" را بررسی می کند.
No image
خطبه 182 نهج البلاغه بخش 5 : وصف حضرت مهدى (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)

موضوع خطبه 182 نهج البلاغه بخش 5

متن خطبه 182 نهج البلاغه بخش 5

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 182 نهج البلاغه بخش 5

وصف حضرت مهدى (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)

متن خطبه 182 نهج البلاغه بخش 5

وَ مِنْهَا قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَهَا وَ أَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْهَا فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلَامُ وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ خَلِيفَةٌ مِنْ خَلَائِفِ أَنْبِيَائِهِ

ترجمه مرحوم فیض

قسمتى سوم از اين خطبه است (در باره امام منتظر عجّل اللّه تعالى فرجه):

(امام زمان عليه السّلام)سپر حكمت (علم بحقائق اشياء و زهد و عبادت) را پوشيده و آنرا با شرايطش كه عبارت است از توجّه و شناختن و فارغ ساختن خود را (از علاقه بدنيا) براى آن فرا گرفته، پس حكمت نزد آن حضرت گم شده اى است كه آنرا طلبيده، و آرزويى است كه آنرا درخواست نموده (انديشه او همواره متوجّه به آنست و بغير آن نظر ندارد، چنانكه در اواخر اين كتاب امام عليه السّلام فرموده: الحكمة ضالّة المؤمن يعنى حكمت گم شده مؤمن است كه هميشه در صدد يافتن آن است) پس آن بزرگوار پنهان شده گوشه اى اختيار نمايد هرگاه (فتنه و تباهكارى بسيار گشته) اسلام غريب (ضعيف و ناتوان) گردد، و (مانند شتر هنگاميكه رنج و آزار بيند) دم خود را به حركت آورده جلو گردنش را بزمين بچسباند (خلاصه چنان ضعف آنرا فرا گيرد كه از پا افتاده از جا بر نخيزد، اين جمله اشاره به فرمايش حضرت رسول صلّى اللَّه عليه و آله است كه فرموده: بَدَء الإسلام غريبا و سيعود غريبا يعنى اسلام غريب و تنها پيدايش يافت و زود است كه تنها گردد، يعنى پيرو واقعى نداشته باشد) آن حضرت باقى مانده باقى مانده هاى حجّت خدا (ائمّه هدى عليهم السّلام) و جانشين پيغمبران او مى باشد

ترجمه مرحوم شهیدی

از اين خطبه است:

جامه حكمت آموزى در پوشيد، روى بدان آورد و در فراگرفتن آن چنانكه بايسته است، كوشيد. حكمت را شناخت، و جز آن به چيزى نپرداخت، و گمشده اش بود كه در پى آن مى گرديد، و نياز او، كه از آن مى پرسيد، او غريب است هنگامى كه اسلام غريب ماند، چون شترى خسته كه دم بر زمين نهد، و خفتد و برخاستن نتواند. او مانده اى از حجّتهاى خداست، و خليفه اى از خليفه هاى انبياست.

ترجمه مرحوم خویی

فصل سيّم از اين خطبه اشارتست بصفات امام زمان عليه السّلام مى فرمايد كه بتحقيق كه پوشيده است آن بزرگوار از براى حفظ حكمت سپر و زره آنرا و أخذ كرده حكمت را با جميع آدابهاى آن كه عبارتند از اقبال كردن بر آن و شناختن قدر و منزلت آن و فارغ شدن از براى آن، پس آن حكمت در پيش آن حضرت بمنزله گم شده او است كه طلب مى نمايد آنرا، و حاجت اوست كه سؤال ميكند از آن، پس آن حضرت اختيار غربت و غيبت كننده است زمانى كه غريب شود اسلام، و بزند اطراف دم خود را و بچسباند بزمين سينه خود را، آن حضرت بقيّه ايست از باقى ماندگان حجّت خدا، و خليفه ايست از خليفهاى پيغمبران حق تعالى.

شرح ابن میثم

القسم الثاني منها

قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَهَا وَ أَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْهَا فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلَامُ وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ خَلِيفَةٌ مِنْ خَلَائِفِ أَنْبِيَائِهِ

اللغة

أقول: عسيب ذنبه: طرفه. و جرانه: صدره.

المعنى

و الإشارة إلى العارف مطلقا، و قال بعض الإماميّة: الإشارة إلى الإمام المنتظر، و ليس بواضح من هذا الكلام، و لفظ الجنّة مستعار في الاستعداد للحكمة بالزهد و العبادة الحقيقيّتين و المواظبة على العمل بأوامر اللّه، و وجه الاستعارة أنّ بذلك الاستعداد يأمن إصابة سهام الهوى و ثوران دواعى الشهوات القايدة إلى النار كما يأمن لابس الجنّة من أذى الضرب و الجرح. و أخذه لها بجميع آدابها من الإقبال عليها و المعرفة بها: أى بقدرها و التفرّغ لها عن العلايق الدنيويّة بالزهد من جملة الاستعداد لها أيضا، و استعار لها لفظ الضالّة لمكان إنشاده و طلبه كما تطلب الضالّة من الإبل، و إليه الإشارة بقوله عليه السّلام: الحكمة ضالّة المؤمن. و قوله: فهو مغترب إذا اغترب الإسلام. إشارة إلى إخفائه نفسه و إيثاره العزلة عند اغتراب الإسلام و ضعفه و ظهور البدع و المنكرات كما أشار إليه سيّد المرسلين صلّى اللّه عليه و آله و سلم بدء الإسلام غريبا و سيعود غريبا كما بدء، و استعار لفظ العسيب و الذنب و الجران ملاحظة لشبهه بالبعير البارك، و كنّى بذلك عن ضعفه و قلّة نفعه فإنّ البعير أقلّ ما يكون نفعه حال بروكه. و قوله: بقيّة من بقايا حجّته. أى على خلقه. إذا العلماء و العارفون حجج اللّه في الأرض على عباده، و ظاهر كونه خليفة من خلفاء أنبيائه لقوله صلّى اللّه عليه و آله و سلم: العلماء ورثة الأنبياء.

ترجمه شرح ابن میثم

از اين خطبه است:

قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَهَا وَ أَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْهَا فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلَامُ وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ خَلِيفَةٌ مِنْ خَلَائِفِ أَنْبِيَائِهِ

لغات

عسيب ذنبه: طرف دم آن جران: سينه شتر

ترجمه

«سپر حكمت را پوشيده، و همگى آداب و شرايط آن را كه عبارت از توجّه و شناخت و آمادگى است به دست آورده است، حكمت نزد او گمشده اى است كه پيوسته آن را مى جويد، و نيازى است كه همواره از آن مى پرسد، در آن هنگام كه اسلام به غربت گرايد و همچون شترى كه از راه رفتن باز ماند و سينه بر زمين بچسباند، او نيز غربت گزيند، او بقيّه اى از بقاياى حجّتهاى الهى و جانشينى از جانشينان پيامبران اوست.

شرح

در اين گفتار اشاره آن حضرت به مطلق عارفان به حقّ و خداشناسان است«»، و بعضى از طايفه اماميّه گفته اند منظور آن حضرت امام منتظر (ع) است، ليكن در اين سخنان روشن نيست، واژه جنّة براى آمادگى به منظور دريافت حكمت از طريق زهد و عبادت حقيقى، و مواظبت در اجراى اوامر الهى استعاره شده وجه استعاره اين است كه با به دست آوردن اين آمادگى از دچار شدن به تيرهاى هوا و هوس و طغيان شهواتى كه انسان را به آتش دوزخ مى كشاند ايمنى مى يابد همچنان كه سپر، رزمنده را از گزند ضربه و زخم مصون مى دارد، از اين كه فرموده است كسى كه براى حكمت سپر ايمنى پوشيده و آداب و شرايط آن را كه عبارت از رو آوردن به سوى آن و شناخت آن است فرا گرفته مراد اين است كه مرتبه حكمت را شناخته و از طريق زهد، خود را از علايق دنيوى وارسته ساخته است، و اين نيز از جمله تحصيل آمادگى براى فرا گرفتن حكمت است، واژه ضالّه را براى حكمت استعاره فرموده است، زيرا همان گونه كه به جستجوى شتر گمشده مى روند حكمت را نيز مى جويند و طلب مى كنند و گفتار آن حضرت (ع) كه فرموده است: الحكمة ضالّة المؤمن اشاره به همين مطلب است.

فرموده است: فهو مغترب اذا اغترب الإسلام.

اشاره است به اين كه در هنگام غربت اسلام و ضعف آن، و پديد آمدن بدعتها و منكرات، او خود را از ديده ها پنهان مى سازد و كناره گيرى و گوشه نشينى اختيار مى كند و اين اشاره است به آنچه پيامبر اكرم (ص) فرموده است كه: «اسلام در آغاز غريب بود و به غربت پيشين خود باز خواهد گشت«»» واژه هاى عسيب و ذنب وجران را براى او استعاره آورده، زيرا به شترى كه زانو به زمين زده و نشسته باشد شباهت دارد، و اين كنايه از ناتوانى و كمى سود رسانى اوست، چه شتر در هنگامى كه زانوا به زمين زده و نشسته است سودش از هر موقع ديگر كمتراست. فرموده است: بقية من بقايا حجّته.

يعنى بازمانده حجّتهاى خدا بر خلق است، زيرا عالمان و عارفان، حجّتهاى خداوند بر بندگانش در روى زمين مى باشند و اين كه فرموده است جانشينى از جانشينان پيامبران است براى اين است كه پيامبر اكرم (ص) فرموده است: «دانشمندان وارثان پيامبرانند«»».

شرح مرحوم مغنیه

قد لبس للحكمة جنّتها. و أخذها بجميع أدبها من الإقبال عليها و المعرفة بها و التّفرّغ لها. و هي عند نفسه ضالّته الّتي يطلبها، و حاجته التي يسأل عنها. فهو مغترب إذا اغترب الإسلام، و ضرب بعسيب ذنبه، و ألصق الأرض بجرانه. بقيّة من بقايا حجّته، خليفة من خلائف أنبيائه

اللغة:

الجنة- بضم الجيم- الوقاية. و العسيب، عظم الذنب. و الجران من البعير: مقدم عنقه، يقال: ألقى البعير جرانه، أي برك.

الإعراب:

بجرانه الباء زائدة، و جرانه مفعول ألصق، و بقية خبر لمبتدأ محذوف أي هو، و يجوز أن تكون خبرا ثانيا لهو مغترب

المعنى:

(قد لبس للحكمة جنتها). يريد الإمام (ع) بهذا الوصف المؤمن العارف، و لا يريد إماما غائبا أو وليا حاضرا، و المراد بالحكمة هنا مخافة اللّه، كما جاء في الحديث «رأس الحكمة مخافة اللّه». أما جنة الحكمة فقد فسرها الإمام بقوله: (و أخذها بجميع أدبها إلخ).. أي عمل بموجبها، و ذلك بأن يخلص الخائف للّه، و يتكل عليه وحده، و يفوض الأمر اليه كله، و يعمل بكلّ ما أمر به، و ينتهي عن كل ما نهي عنه (و المعرفة بها) أي بأحكامها و مواردها (و التفرغ لها) الانصراف عن الفضول و الخوض فيما لا طائل تحته. (فهي عند نفسه ضالته إلخ).. الحكمة ضالة المؤمن يأخذها أين وجدها، و من أقوال الإمام: ان الحكمة تكون في صدر المنافق فتتلجلج- أي تتحرك- في صدره حتى تخرج، فتسكن الى صواحبها في صدر المؤمن (فهو مغترب إذا اغترب الإسلام). إذا كان الإسلام غريبا بين القوم الفاسقين فالمؤمن أيضا يكون غريبا بينهم، كما هو الشأن في عصرنا حيث يسخر أكثر أبنائه من المحافظين على دين الآباء و الأجداد. (و ضرب بعسيب ذنبه، و ألصق الأرض بجرانه) أي ان المسلم المخلص يكون بين القوم الفاسقين كالبعير الذي ألصق نحره في الأرض، و ضربها بذنبه و لا يستطيع التصرف في شي ء سوى ذلك (بقية من بقايا حجته، خليفة من خلائف أنبيائه). الضمير في حجته و أنبيائه للّه تعالى، و المعنى ان ذاك المسلم المغترب هو بقية الذين يحتج بهم سبحانه على خلقه، و امتداد لأنبياء اللّه و رسله.

شرح منهاج البراعة خویی

الفصل الثالث منها

قد لبس للحكمة جنّتها، و أخذها بجميع أدبها، من الإقبال عليها، و المعرفة بها، و التّفرّغ لها، و هي عند نفسه ضالّته الّتي يطلبها، و حاجته الّتي يسئل عنها، فهو مغترب إذا اغترب الإسلام، و ضرب بعسيب ذنبه و ألصق الأرض بجرانه، بقيّة من بقايا حجّته، خليفة من خلائف أنبيائه.

اللغة

(الجنّة) بالضم نوع من السلاح (عسيب الذّنب) قال الشارح المعتزلي أصله و قال الفيروزآبادي: العسيب عظم الذنب أو منبت الشعر منه و (جران) البعير صدره أو مقدم عنقه

الاعراب

قوله: بقيّة خبر لمبتدأ محذوف

المعنى

اعلم أنّ السيّد (ره) قد سلك في هذا الفصل من الخطبة مسلك الالتقاط و أسقط صدر الكلام فالتبس الأمر في قوله: (قد لبس للحكمة جنّتها) حيث اشتبه المرجع لفاعل لبس و لم يدر أنّ الموصوف بتلك الجملة و ما يتلوها من هو، فمن ذلك فسّره كلّ على زعمه و اعتقاده.

قال العلّامة المجلسيّ (ره) إنّه إشارة إلى القائم عليه السّلام و نقله الشارح المعتزلي عن الشيعة الاماميّة.

و قال الصّوفيّة إنه عليه السّلام يعني به وليّ اللّه في الأرض و عندهم لا يخلو الدّنيا من الأبدال و الأولياء.

و قالت الفلاسفة: إنّ مراده عليه السّلام به العارف.

و قالت المعتزلة: انه يريد به العالم بالعدل و التوحيد و زعموا أنّ اللّه لا يخلى الامة من جماعة من المؤمنين العلماء بالتوحيد و العدل و انّ الاجماع إنما يكون حجّة باعتبار قول أولئك، لكنه لما تعذّرت معرفتهم بأعيانهم اعتبر اجماع الجميع و انما الأصل قول أولئك.

قال الشّارح المعتزلي بعد نقل هذه الأقوال: و ليس يبعد أن يريد عليه السّلام به القائم من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في آخر الوقت إذا خلقه اللّه تعالى و إن لم يكن الان موجودا، فليس في الكلام ما يدلّ على وجوده الان، و قد وقع اتّفاق الفرق من المسلمين أجمعين على أنّ الدّنيا و التكليف لا ينقضي إلّا عليه، انتهى.

أقول: أما ما ذكره من كون المراد به القائم عليه السّلام فهو كما ذكره غير بعيد لظهور اتّصافه عليه السّلام بهذه الأوصاف و كونه مظهرا لها، و أما ما زعمه كساير المعتزلة من أنّه عليه السّلام غير موجود الان و انما يخلقه اللّه في آخر الزمان فهو زعم فاسد و وهم باطل، لقيام البراهين العقلية و النقلية على أنّ الأرض لو تبقى بغير حجّة لانخسفت و ساخت، و على أنّه لا بد من وجوده في كلّ عصر و زمان، و أنه إما ظاهر مشهور أو غايب مستور، و أنّ القائم من آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله مخلوق من غابر الزمان و موجود الان و هو غايب مستور لمصالح مقتضية لغيبته و الانتفاع بوجوده الشريف حال الغيبة كالانتفاع بالشمس المجلّلة للعالم المحجوبة بالسحاب.

و بعد قيام الأدلّة المحكمة على ذلك كلّه فلا يعبأ بالاستبعادات الوهمية للمنكرين، و الاستدلالات السخيفة الهيّنة للمبطلين على ما اشير اليها في كتب أصحابنا الاماميّة المؤلّفة في الغيبة مع أجوبتها المتقنة، و قد مضى طرف من الكلام على هذا المرام في شرح الفصل الأوّل من المختار المأة و الثّامن و الثّلاثين فليراجع ثمة، هذا.

و الحكمة اسم لمجامع الخير كلّه قال أبو البقاهى في عرف العلماء استعمال النفس الانسانية باقتباس العلوم النظريّة و اكتساب الملكة التامّة على الأفعال الفاضلة قدر طاقتها.

و قال بعضهم: هي معرفة الحقائق على ما هى عليه بقدر الاستطاعة و هي العلم النافع المعبّر عنها بمعرفة ما لها و معرفة ما عليها. و قال ابن دريد: كلّ ما يؤدّى إلى ما يلزمه أو يمنع من قبيح، و قيل: ما يتضمّن صلاح النّشأتين.

و قال في البحار: العلوم الحقّة النافعة مع العمل بمقتضاها، قال: و قد يطلق على العلوم الفايضة من جنابه تعالى على العبد بعد العمل بما علم.

أقول: و المعاني متقاربة و اليها يرجع تفاسيره المختلفة، فقد يفسّر بأنه معرفة اللّه و طاعته، و قد يفسّر بأنه العلم الذي يرفع الانسان عن فعل القبيح، و فسّر في قوله تعالى بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ بالنبوّة و في قوله: وَ يُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ بالفقه و المعرفة، و في قوله: وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ بالقرآن و الشريعة، و في قوله: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ بتحقيق العلم و إتقان العمل و في الصافي من الكافي و تفسير العياشي عن الصّادق عليه السّلام في تفسير هذه الاية قال: طاعة اللّه و معرفة الامام.

و عنه عليه السّلام معرفة الامام و اجتناب الكبائر التي أوجب اللّه عليها النار.

و عن العياشي عنه عليه السّلام: الحكمة المعرفة و الفقه في الدّين و من فقه منكم فهو حكيم.

و عن مصباح الشريعة عنه عليه السّلام الحكمة ضياء المعرفة و ميراث التقوى و ثمرة الصدق و لو قلت ما أنعم اللّه على عباده بنعمة أنعم و أعظم و أرفع و أجزل و أبهى من الحكمة لقلت، قال اللّه يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ أى لا يعلم ما أودعت و هيأت في الحكمة إلّا من استخلصته لنفسي و خصصته بها و الحكمة هي الكتاب و صفة الحكيم الثبات عند أوائل الأمور و الوقوف عند عواقبها و هو هادى خلق اللّه إلى اللّه.

و عن الخصال عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله رأس الحكمة مخافة اللّه.

و عنه و عن الكافي عنه صلّى اللّه عليه و آله أنه كان ذات يوم في بعض أسفاره اذ لقاه ركب فقالوا: السّلام عليك يا رسول اللّه، فالتفت إليهم و قال: ما أنتم فقالوا: مؤمنون، قال: فما حقيقة ايمانكم قالوا: الرّضا بقضاء اللّه و التسليم لأمر اللّه و التفويض إلى اللّه، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: علماء حكماء كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء فان كنتم صادقين فلا تبنوا ما لا تسكنون، و لا تجمعوا ما لا تأكلون، و اتّقوا اللّه الّذي إليه ترجعون.

إذا عرفت ذلك فأقول: قوله: قد لبس للحكمة جنّتها الظاهر أنه أراد بجنّة الحكمة مخافة اللّه كما أنّ النبيّ جعلها رأسها في رواية الخصال المتقدّمة، فاستعار لفظ الجنّة لها باعتبار أنّ مخافته سبحانه و وجود وصف التّقوى الموجب لقمع النفس عن الشهوات و قلعها عن العلايق و الامنيات مانع عن كون الحكمة غرضا عن الهام الهوى و عن وقوع الحكيم في الهلاكة و الرّدى، كما أنّ الجنّة و هو ما يستتر به السّلاح كالدّرع و نحوه مانعة للابسها عن اصابة سهام الأعداء.

فيكون محصّل المعنى أنّ ذلك الحكيم قد اتّصف بمخافة اللّه سبحانه و خشيته التي هي بمنزلة الجنّة للحكمة لأجل حفظ حكمته و كونها وقاية لها عما يصادمها كما أنّ الجنّة تحفظ الانسان عن صدمات الأعداء.

و بما ذكرنا يظهر ما في كلام الشارح البحراني، فانّه قال: لفظ الجنّة مستعار في الاستعداد للحكمة بالزهد و العبادة الحقيقين و المواظبة على العمل بأوامر اللّه، و وجه الاستعارة أنّ بذلك الاستعداد يأمن إصابة سهام الهوى و ثوران دواعى الشهوات القائدة إلى النار كما يأمن لابس الجنّة من أذى الضرب و الجرح، انتهى فانّ مفاده كما ترى هو أنّ لفظ الجنّة مستعار للاستعداد الحاصل من الزهد و العبادة و المواظبة على التكاليف الشرعيّة.

فيتوجّه عليه حينئذ أوّلا أنّ الاستعداد المذكور لا يكون جنّة للحكمة على ما ذكره، إنّما يكون جنّة للانسان من الوقوع في النار، و ظاهر كلام الامام يفيد تلبسه بجنّة الحكمة لأجل الحكمة لا لأجل نفسه.

و ثانيا أنّ الاستعداد و التهيّوء للشي ء قبل وجود الشي ء، فلو جعل الجنّة استعارة للاستعداد للحكمة لكان مفاد كلامه عليه السّلام عدم اتّصاف الرّجل الموصوف بالحكمة فعلا.

و بعبارة اخرى يدلّ على تلبسه و اتّصافه بالاستعداد فقط لا بالحكمة نفسها مع أنّ الغرض من الكلام الوارد في مقام المدح إفادة اتّصافه بها و كونها حاصلا له بالفعل لا بالقوّة، إذ كمال المدح إنما هو في ذلك.

و يدلّ على ذلك أيضا أى على الاتّصاف بالفعل صريح قوله (و أخذها بجميع أدبها) أى أخذ الحكمة على وجه الكمال و قام بادابها (من الاقبال عليها و المعرفة بها و التفرّغ لها) يعني أنّه لما علم أنه لا خصلة أعظم و أشرف و أرفع و أبهى من الحكمة و عرف أنه من يؤتها فقد أوتى خيرا كثيرا أقبل الكلّية عليها و قصر همّته و نهمته فيها و عرف شرفها و قدرها و نفاستها و تفرّغ لها و تخلّى عن جميع العلايق الدنيوية التي تضادّها و تنحّى عن كلّ ما سواها.

(فهى عند نفسه ضالّته الّتي يطلبها و حاجته الّتي يسأل عنها) ذلك مثل قوله عليه السّلام في أواخر الكتاب: الحكمة ضالّة المؤمن.

فان قلت: قوله يطلبها و يسأل عنها صريحان في عدم حصولها له فعلا فينافي ما استظهرت آنفا من كلامه عليه السّلام السابق.

قلت: لا منافاة بينهما لأنه عليه السّلام استعار لها لفظ الضالّة و جملة يطلبها وصف للمستعار منه لا للمستعار له، إذ من شأن الضلالة أن تطلب فهى استعارة مرشّحة لا استعارة مجرّدة، و الجامع شدّة الشوق و فرط الرغبة و المحبّة لا الطلب كما زعمه الشارح البحراني حيث قال استعار لها لفظ الضالّة لمكان انشاده لها و طلبه كما تطلب الضالّة من الابل، نعم قوله عليه السّلام: يسأل عنها ظهوره فيما أفاده الشارح، لكن تأويله على وجه يوافق ما ذكرناه سهل فتأمل، هذا.

و لا يخفى عليك أنّ جعل الكلام من باب الاستعارة إنّما هو جريا على مذاق الشارح البحراني، و إلّا فقد علمت في ديباجة الشرح أنه من باب التشبيه البليغ حيث ذكر المشبّه و المشبّه به و حذف الأداة فيكون الوصف بالطلب ترشيحا للتشبيه لا للاستعارة. (فهو مغترب) يعني هذا الشخص يخفى نفسه و يختار العزلة، و هو إشارة إلى غيبة القائم عليه السّلام (إذا اغترب الاسلام) أى إذا ظهر الجور و الفساد و صار الاسلام غريبا ضعيفا بسبب اغتراب الصلاح و السداد كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: بدء الاسلام غريبا و سيعود غريبا كما بدء.

ثمّ شبّه الاسلام بالبعير البارك في قلّة النفع و الضعف على سبيل الاستعارة بالكناية فأثبت له لوازم المشبّه به و قال: (و ضرب بعسيب ذنبه) لأنّ البعير إذا أعيى و تأذّى ضرب بذنبه (و ألصق الأرض بجرانه) أى مقدّم عنقه فلا يكون له تصرّف و لا نهوض، و قلّ أن يكون له نفع حال بروكه، هذا.

و لما وصفه عليه السّلام بلبسه لجنّة الحكمة و ايثاره العزلة و الغيبة عرّفه بأنه (بقيّة من بقايا حجّته) على عباده و (خليفة من خلائف أنبيائه) في بلاده، و هذان الوصفان يقويان الظنّ بكون نظره عليه السّلام بما أورده في هذا الفصل إلى القائم المنتظر عليه السّلام و آبائه الطاهرين عليهم السّلام.

قال الشارح المعتزلي: فان قلت: أليس لفظ الحجّة و الخليفة مشعرا بما يقوله الاماميّة أى كون المراد بها الامام القائم عليه السّلام.

قلت: لا لأنّ أهل التصوّف يسمّون صاحبهم حجّة و خليفة و كذلك الفلاسفة و أصحابنا لا يمتنعون من إطلاق هذه الألفاظ على العلماء المؤمنين في كلّ عصر لأنّهم حجج اللّه أى إجماعهم حجّة و قد استخلفهم اللّه في أرضه ليحكموا بحكمه.

أقول: فيه أوّلا منع صحّة اطلاق حجّة اللّه و خليفته على غير الأنبياء و الأوصياء إذ العصمة منحصرة فيهم فيختصّ الحجيّة و الخلافة بهم لمكان العصمة الّتي فيهم، و أما غيرهم فليس بمعصوم بالاتّفاق فلا يكون قوله و فعله حجّة، و حجّية إجماع العلماء أيضا باعتبار دخول قول المعصوم في جملة أقوالهم لا من حيث إنّ كلّا من العلماء من حيث إنّه عالم قوله حجّة. و ثانيا على فرض التنزّل و التسليم لصحّة اطلاقه على غيرهم انّ أمير المؤمنين عليه السّلام ليس بمعتزلي المذهب و لا صوفي المذاق و لا فلسفى المسلك، فلا يحمل لفظ الحجّة و الخليفة في كلامه عليه السّلام على اصطلاحاتهم و إنما يحمل على المعنى الغالب إرادته من هذه اللفظة في كلماتهم عليهم السّلام، و غير خفىّ على المتتبّع بأحاديثهم و كثير الانس بأخبارهم أنّهم كثيرا ما يطلقون لفظ الحجج و يريدون به الأئمة الاثنى عشر، و قد يطلقونه و يريدن به ساير المعصومين من الأنبياء و الأوصياء و يطلقون لفظ الحجّة أيضا احيانا بالقراين على العقل و القرآن، و لم نر إلى الان أن يطلق هذا اللفظ في كلامهم على العارف أو العالم غير المعصوم أو أحد الأبدال المصطلح في لسان الفلاسفة و المعتزلة و المتصوّفة.

و على ذلك فحيث ما اطلق لفظ حجّة اللّه في كلامهم خاليا عن القراين فلا بدّ من حمله على المعنى الكثير الدوران في ألسنتهم و هو الامام، لأنّ الظنّ يلحق الشي ء بالأعمّ الأغلب.

و من هذا كلّه ظهر ما في كلام الشارح البحراني أيضا فانّه بعد ما جعل قوله عليه السّلام قد لبس للحكمة جنّتها إشارة إلى العارف مطلقا و نفى ظهور كونه إشارة إلى الامام المنتظر عليه السّلام قال في شرح هذا المقام: قوله: بقيّة من بقايا حججه، أى على خلقه إذ العلماء و العارفون حجج اللّه في الأرض على عباده، و ظاهر كونه خليفة من خلفاء أنبيائه لقوله صلّى اللّه عليه و آله العلماء ورثة الأنبياء، انتهى.

و يرد عليه مضافا إلى ما مرّ أنّ استدلاله على خلافة العلماء و العرفاء بقوله: العلماء ورثة الأنبياء و استظهاره من ذلك كون المراد بالخليفة في كلام أمير المؤمنين عليه السّلام هؤلاء لا وجه له.

أمّا أوّلا فلأنّ الدّليل أخصّ من الدّعوى لافادته وراثة العلماء فقط دون العرفاء مع أنّ المدّعى أعمّ.

و ثانيا إنّ قوله عليه السّلام العلماء ورثة الأنبياء لم يرد به الوراثة الحقيقية قطعا و إنما هو من باب التشبيه و المجاز يعني أنّ علومهم انتقل إليهم كما أنّ أموال المورث ينتقل إلى الوارث فكانوا بمنزلة الورثة.

و على ذلك فأقول: إنّ وراثة العلماء للأنبياء و خلافتهم عنهم على سبيل المجاز و الاستعارة، و وراثة الامام المنتظر عليه السّلام و خلافته على سبيل الحقيقة، فلا بدّ من حمل لفظ الخليفة في كلامه عليه السّلام عليه لا على العالم، لأنّ اللّفظ إذا دار بين أن يراد منه معناه الحقيقي و معناه المجازي فالأصل الحقيقة كما برهن في علم الاصول.

شرح لاهیجی

و منها يعنى و بعضى از آن خطبه است در اوصاف صاحب العصر و الزّمان صلوات اللّه و سلامه عليه و على ابائه قد لبس للحكمة جنّتها و اخذها بجميع ادبها من الاقبال عليها و المعرفة لها و التفرّغ لها و هى عند نفسه ضالّته الّتى يطلبها و حاجته الّتى يسئل عنها فهو مغترب اذا اغترب الاسلام و ضرب بعسيب ذنبه و الصق الارض بجرمانه بقيّة من بقايا حجّته خليفة من خلائف انبيائه يعنى بتحقيق كه حضرت صاحب العصر و الزّمان پوشيده است سپر حكمت را كه علم بحقايق اشياء و معرفت مبدء و معاد انها باشد بر نهج حقّ و صواب و مراد از سپر حكمت ملائكه راسخه و اقتدار كامله بر انست بحيثيّتى كه مقتدر باشد بر ايراد حجج و براهين بر اعتقادات حقّه دينيّه و دفع شكوك و شبهات از انها از براى خصم مثل سپر كه حفظ سلامت و دفع اذيّت ميكند و برداشته است و تحصيل كرده است حكمت را با جميع اداب و اركان و شرائطش از روى آوردن بر او بجميع حواسّ و قواى ظاهرى و باطنى و شناسائى باو بحسب حقيقة و كما هو حقّه و فراغت حاصل كردن از براى او بر وجه كمال از جميع علايق و شوائب و اشغال و ان حكمت در نزد نفس حضرت صاحب العصر كم شده آن چنانى است كه طلب او كرد و جست او را چنانچه پيغمبر (صلی الله علیه وآله) فرمود كه الحكمة ضالّة المؤمن و ان حكمت ما يحتاج و مقصود آن چنانيست كه از خدا درخواست ميكرد و دريافت او را پس حضرت صاحب الامر (علیه السلام) مختفى و پنهانست از مردمان هر آن زمانى كه مختفى و نهانست دين اسلام از نظر مردمان و زده است بر زمين طرف دم خود را و چسبانيده است بر زمين سينه خود را و ضعيف و بيكار است از براى مردمان مانند شتر شكسته از كار افتاده وامانده اوست باقيمانده جليل القدر از بقاياى حجّة خدا بر خلق و اوست خليفه و جانشين بزرگ مرتبه از خليفه هاى پيغمبران خدا

شرح ابن ابی الحدید

مِنْهَا قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَهَا وَ أَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْهَا فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلَامُ وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ خَلِيفَةٌ نْ خَلَائِفِ أَنْبِيَائِهِ

هذا الكلام فسره كل طائفة على حسب اعتقادها فالشيعة الإمامية تزعم أن المراد به المهدي المنتظر عندهم و الصوفية يزعمون أنه يعني به ولي الله في الأرض و عندهم أن الدنيا لا تخلو عن الأبدال و هم الأربعون و عن الأوتاد و هم سبعة و عن القطب و هو واحد فإذا مات القطب صار أحد السبعة قطبا عوضه و صار أحد الأربعين وتدا عوض الوتد و صار بعض الأولياء الذين يصطفيهم الله تعالى أبدالا عوض ذلك البدل و أصحابنا يزعمون أن الله تعالى لا يخلي الأمة من جماعة من المؤمنين العلماء بالعدل و التوحيد و أن الإجماع إنما يكون حجة باعتبار أقوال أولئك العلماء لكنه لما تعذرت معرفتهم بأعيانهم اعتبر إجماع سائر العلماء و إنما الأصل قول أولئك قالوا و كلام أمير المؤمنين ع ليس يشير فيه إلى جماعة أولئك العلماء من حيث هم جماعة و لكنه يصف حال كل واحد منهم فيقول من صفته كذا و من صفته كذا و الفلاسفة يزعمون أن مراده ع بهذا الكلام العارف و لهم في العرفان و صفات أربابه كلام يعرفه من له أنس بأقوالهم و ليس يبعد عندي أن يريد به القائم من آل محمد ص في آخر الوقت إذا خلقه الله تعالى و إن لم يكن الآن موجودا فليس في الكلام ما يدل على وجوده الآن و قد وقع اتفاق الفرق من المسلمين أجمعين على أن الدنيا و التكليف لا ينقضي إلا عليه قوله ع قد لبس للحكمة جنتها الجنة ما يستتر به من السلاح كالدرع و نحوها و لبس جنة الحكمة قمع النفس عن المشتهيات و قطع علائق النفس عن المحسوسات فإن ذلك مانع للنفس عن أن يصيبها سهام الهوى كما تمنع الدرع الدارع عن أن يصيبه سهام الرماية ثم عاد إلى صفة هذا الشخص فقال و أخذ بجميع أدبها من الإقبال عليها أي شدة الحرص و الهمة ثم قال و المعرفة بها أي و المعرفة بشرفها و نفاستها ثم قال و التفرغ لها لأن الذهن متى وجهته نحو معلومين تخبط و فسد و إنما يدرك الحكمة بتخلية السر من كل ما مر سواها قال فهي عند نفسه ضالته التي يطلبها هذا مثل

قوله ع الحكمة ضالة المؤمن

و من كلام الحكماء لا يمنعك من الانتفاع بالحكمة حقارة من وجدتها عنده كما لا يمنعك خبث تراب المعدن من التقاط الذهب و وجدت بخط أبي محمد عبد الله بن أحمد الخشاب رحمه الله في تعاليق مسودة أبياتا للعطوي و هي 

  • قد رأينا الغزال و الغصن و النجمينشمس الضحى و بدر التمام
  • فو حق البيان يعضده البرهان في مأقط شديد الخصام
  • ما رأينا سوى المليحة شيئاجمع الحسن كله في نظام
  • هي تجري مجرى الأصالة في الرأي و مجرى الأرواح في الأجسام

و قد كتب ابن الخشاب بخطه تحت المليحة ما أصدقه إن أراد بالمليحة الحكمة قوله ع و حاجته التي يسأل عنها هو مثل قوله ضالته التي يطلبها ثم قال هو مغترب إذا اغترب الإسلام يقول هذا الشخص يخفي نفسه و يحملها إذا اغترب الإسلام و اغتراب الإسلام أن يظهر الفسق و الجور على الصلاح و العدل 

قال ع بدأ الإسلام غريبا و سيعود كما بدأ

قال و ضرب بعسيب ذنبه و ألصق الأرض بجرانه هذا من تمام قوله إذا اغترب الإسلام أي إذا صار الإسلام غريبا مقهورا و صار الإسلام كالبعير البارك يضرب الأرض بعسيبه و هو أصل الذنب و يلصق جرانه و هو صدره في الأرض فلا يكون له تصرف و لا نهوض ثم عاد إلى صفة الشخص المذكور و قال بقية من بقايا حججه خليفة من خلائف أنبيائه الضمير هاهنا يرجع إلى الله سبحانه و إن لم يجر ذكره للعلم به كما قال حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ و يمكن أن يقال إن الضمير راجع إلى مذكور و هو الإسلام أي من بقايا حجج الإسلام و خليفة من خلائف أنبياء الإسلام فإن قلت ليس للإسلام إلا نبي واحد قلت بل له أنبياء كثير قال تعالى مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ و قال سبحانه ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً و كل الأنبياء دعوا إلى ما دعا إليه محمد ص من التوحيد و العدل فكلهم أنبياء للإسلام فإن قلت أ ليس لفظ الحجة و لفظ الخليفة مشعرا بما تقوله الإمامية قلت لا فإن أهل التصوف يسمون صاحبهم حجة و خليفة و كذلك الفلاسفة و أصحابنا لا يمتنعون من إطلاق هذه الألفاظ على العلماء المؤمنين في كل عصر لأنهم حجج الله أي إجماعهم حجة و قد استخلفهم الله في أرضه ليحكموا بحكمه و على ما اخترناه نحن فالجواب ظاهر

شرح نهج البلاغه منظوم

القسم الرابع منها:

قد لبس للحكمة جنّتها، و أخذها بجميع أدبها: من الأقبال عليها، و المعرفة بها، و التّفرّع لها، فهى عند نفسه ضآلّته الّتى يطلبها، و حاجته الّتى يسأل عنها، فهو مغترب إذا اغترب الأسلام، و ضرب بعسيب ذنبه، و ألصق الأرض بجبرانه، بقيّة مّن بقايا حجّته، خليفة مّن خلائف أنبياءه.

ترجمه

بعضى از اين خطبه است (در توصيف امام زمان عجّل اللّه فرجه الشّريف) (فرزند عزيزم امام دوازدهم مهدى منتظر) سپر و زره علم و حكمت را پوشيده، و تمام آداب آن را كه عبارت است از توجّه (بخدا) و شناختن و فارغ ساختن خود را (از دنيا) براى آن فرا گرفته است، پس حكمت گمشده ايست كه آن حضرت آنرا جوينده، و آرزوئى است كه آنرا خواهان است (چنانچه خود حضرت فرمايد: الحكمة ضآلّة المؤمن، حكمت و دانش گمشده ايست كه مؤمن همواره آنرا جويا است) و آن بزرگوار پنهان است، هنگامى كه اسلام غريب گردد و (بقدرى ضعيف و باريك شود كه همچون شتر رنجور) دم خويش را بجنباند و سينه اش را بخاك بچسباند (خلاصه يار و ياور بطلبد، و اين جمله اشاره بفرمايش حضرت رسول (ص ع) است كه فرمود بدء الأسلام غريبا، و سيعود غريبا زودا كه اسلام بغربت اوّليّه خويش باز گردد، و پيروى نداشته باشد) آن حضرت باقيمانده از بقاياى حجّت خدا، و جانشينى از جانشينهاى پيمبران است

نظم

  • چو ظاهر مى شود مهدى موعوداز او اسلام گيرد رونق و سود
  • بتن آن مالك مك امامت بپوشد اسپر و جوشن ز حكمت
  • به آدابش عمل نيكو نمايدز دانش بر درونها در گشايد
  • بذيل حق زند چنگ تولّافراغت مى دهد خود را ز دنيا
  • بلى حكمت بود گمگشته اوكند در جستنش بر هر طرف رو
  • چو بعد از جستجو آن را بيابدسر از احكام آن هرگز نتابد
  • پيمبر درّ دانش زين سبب سفت كه حكمت ضآلّة المؤمن چنين گفت
  • در آن هنگام كه آئين اسلامغريب است و از آن نبود بجز نام
  • شود قوّت بقدرى از تنش دوركه چون آن اشتر نالان و رنجور
  • بجنباند دم خود بهر يارىنهد سينه بخاك از بى قرارى
  • چنانكه بود اوّل قرن غربت چنان گردد دچار رنج و كربت
  • رود رسم و ره آن از ميانهبجز نامى نماند زان نشانه
  • ولىّ عصر كان روز است پنهان ز پنهانى شود چون خور نمايان
  • كند ز اسلام دلجوئىّ بسيارزدايد از دل دين زنگ آزار
  • جهان گردد از آن خورشيد روشن دل مرد خدا خرّم چو گلشن
  • ز حجّتهاى يزدان او است باقىبخم خانه ولايت او است ساقى
  • چو بر پيغمبران او جانشين است پناه و پشت و ياور يار دين است

منبع:پژوهه تبلیغ

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

نگاهی به رفتارشناسی اهل نفاق از دیدگاه قرآن

نگاهی به رفتارشناسی اهل نفاق از دیدگاه قرآن

نقش منافقان در جامعه اسلامی، نقشی بسیار مخرب و زیانبار است. حساسیت قرآن به این دسته از شهروندان به خوبی نشان می‌دهد که نمی‌توان به صرف شهروندی با همه افراد جامعه یکسان برخورد کرد و حقوق یکسانی را برای همگان به طور مطلق قائل شد؛ بلکه می‌بایست ملاحظاتی در نحوه تعامل با دسته‌هایی از افراد جامعه اعمال کرد.
مجالست با بدان در فضای مجازی

مجالست با بدان در فضای مجازی

فضاي مجازي هرچند که به نظر مي رسد که مجاز باشد و حقيقت نيست، ولي اگر دقت شود معلوم مي شود که حقيقت است نه مجاز؛ زيرا فضايي که امروز از آن به مجازي ياد مي شود، جلوه اي از دنياي حقيقي و واقعي است.
نقل 80 حدیث مُسلّم از ائمه اطهار(ع)

نقل 80 حدیث مُسلّم از ائمه اطهار(ع)

حجت‌الاسلام ناصر رفیعی نکات و مصادیق برجسته‌ای از بُعد ولایتمداری و جایگاه علمی حضرت عبدالعظیم الحسنی(ع)بیان کرده است که در ذیل می‌آید.
نسبت عدالت و آزادی در انديشه شهيد مطهری

نسبت عدالت و آزادی در انديشه شهيد مطهری

نسبت ميان دو واژه «آزادي» و «عدالت» و شيوه اعمال توازن بين اين دو مفهوم همواره از بحث‌هاي مناقشه برانگيز در ميان انديشمندان سياسي طول تاريخ بوده است.
قرآن و جریان نفوذ

قرآن و جریان نفوذ

نفوذ به معنای رخنه است.

پر بازدیدترین ها

No image

ذكر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام : وصیت امیرالمؤمنین(ع) بر غسل و دفن شبانه وی

ذکر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام با موضوع وصیت امیرالمؤمنین(ع) بر غسل و دفن شبانه وی
No image

نحوه های مختلف شـروع کلاس توسط مربی

در این بخش "شـروع ها" در جهت آموزش کلاسداری مطرح می شود.
No image

ذكر مصیبت امام حسین علیه السلام : امام حسین(ع) تنها در صحرای کربلا

ذکر مصیبت امام حسین علیه السلام با موضوع امام حسین(ع) تنها در صحرای کربلا
No image

ذكر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام : ذکر مصیبت امیرالمؤمنین(ع)

ذکر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام با موضوع ذکر مصیبت امیرالمؤمنین(ع)
Powered by TayaCMS