دانشنامه پژوهه بزرگترین بانک مقالات علوم انسانی و اسلامی

خطبه 63 نهج البلاغه : روش برخورد با دنيا

موضوع خطبه 63 نهج البلاغه درباره "روش برخورد با دنيا" است.
No image
خطبه 63 نهج البلاغه : روش برخورد با دنيا

موضوع خطبه 63 نهج البلاغه

متن خطبه 63 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 63 نهج البلاغه

روش برخورد با دنيا

متن خطبه 63 نهج البلاغه

و من خطبة له (عليه السلام) يحذر من فتنة الدنيا

أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا دَارٌ لَا يُسْلَمُ مِنْهَا إِلَّا فِيهَا وَ لَا يُنْجَى بِشَيْ ءٍ كَانَ لَهَا ابْتُلِيَ النَّاسُ بِهَا فِتْنَةً فَمَا أَخَذُوهُ مِنْهَا لَهَا أُخْرِجُوا مِنْهُ وَ حُوسِبُوا عَلَيْهِ وَ مَا أَخَذُوهُ مِنْهَا لِغَيْرِهَا قَدِمُوا عَلَيْهِ وَ أَقَامُوا فِيهِ فَإِنَّهَا عِنْدَ ذَوِي الْعُقُولِ كَفَيْ ءِ الظِّلِّ بَيْنَا تَرَاهُ سَابِغاً حَتَّى قَلَصَ وَ زَائِداً حَتَّى نَقَصَ

ترجمه مرحوم فیض

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (در بيان دل نبستن به دنياى فانى و ترس از حساب قيامت): آگاه باشيد دنيا سرائى است كه هيچكس از آن به سلامت نمى ماند مگر (بتقوى و پرهيزكارى) در آن (زيرا دنيا دار عمل است و آخرت دار جزاء، پس كسيكه در دنيا بدستور خدا و رسول رفتار نمايد در آخرت به سلامت ماند، و كسيكه پيروى ننمود بعذاب ابدى گرفتار گردد) و هيچكس بجهت چيزى (گفتار و كردارى) كه براى دنيا بنمايد نجات نيابد (و نجات و رستگارى در آخرت براى كسى است كه گفتار و كردارش براى خدا باشد) مردم بدنيا بسبب امتحان و آزمايش گرفتار شده اند (خداوند ايشان را امتحان مى فرمايد، به اين معنى كه هر كس در دنيا از فرمان الهىّ پيروى نمايد رستگار گردد، و هر كه نافرمانى كند بعذاب گرفتار شود، و اين امتحان بجهت آن نيست كه بآخر كار آنان علم نداشته باشد و بخواهد دانا گردد كه امتحان به اين معنى محال است، زيرا او به آشكار و نهان هر چيز دانا است) پس آنچه از (متاع) دنيا براى دنيا فراهم آورند از كفشان مى رود (در موقع مرگ بجا مى گذارند) و (در آخرت) حساب آنرا از آنان مى طلبند، و آنچه كه از دنيا براى غير دنيا (آخرت) تهيئه نمايند بر ايشان مى ماند و هميشه با آنها است، پس (اكنون كه كار دنيايى زيان آور است بآن دلبند مباش، زيرا) دنيا نزد خردمندان مانند برگشتن سايه است كه تا آنرا گسترده ببينى جمع ميشود، و تا آنرا زياد ببينى كم گردد (همچو سايه زائل گشته براى اهلش باقى نماند).

ترجمه مرحوم شهیدی

و از خطبه هاى آن حضرت است هان دنيا خانه اى است كه از گزند آن ايمنى نيست، مگر- هم- در آن خانه.- كارى كنند كه توشه آخرت است- نه به كار دنيا پردازند- چه آن مايه حسرت است- . مردم به دنيا مبتلايند، و به بوته آزمايش در آيند. پس آنچه براى دنيا گرفته اند، حساب آن بكشند، و از آنان بستانند، و آنچه براى جز دنيا به دست آورده اند، بدان رسند و در نعمت آن بمانند. دنيا در ديده صاحب خردان، چون سايه پس از زوال است، كه گسترده ناشده در هم رود، و افزون نشده كاهش يابد.

ترجمه مرحوم خویی

از جمله خطب شريفه آن حضرت است در مقام تنفير از دنيا و ترغيب در آخرت مى فرمايد كه: بدانيد و آگاه باشيد كه دنيا سرائيست كه سلامت مانده نمى شود از آن مگر در آن، و خلاصى يافته نمى شود بچيزى كه باشد از براى آن، امتحان شده اند مردمان با او امتحان شدنى، پس آنچه كه گرفته اند از براى دنيا بيرون كرده ميشوند از آن بصد رنج و عنا، و حساب كرده ميشوند بر آن در روز جزا، و آنچه كه گرفته آنرا از دنيا از براى غير دنيا يعنى از براى نجاة عقبا، مى آيند بر او و مى ايستند در او يعنى ثواب آنرا در مى يابند و بجزاى آن نايل ميشوند بدرستى دنيا در نزد صاحبان عقل و شعور مانند سايه ايست در اين اثنا كه مى بينى آنرا شايع و منتشر حتى آنكه بر چيده مى شود در اين كه زايد و تمامست، تا اين كه ناقص مى شود يعنى دنيا در نظر مردم ثبات و دوام دارد لكن اگر تأمل و فكر درست بكنى در معرض زوال و فنا است.

شرح ابن میثم

و من خطبة له عليه السّلام

أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا دَارٌ لَا يُسْلَمُ مِنْهَا إِلَّا فِيهَا وَ لَا يُنْجَى بِشَيْ ءٍ كَانَ لَهَا ابْتُلِيَ النَّاسُ بِهَا فِتْنَةً فَمَا أَخَذُوهُ مِنْهَا لَهَا أُخْرِجُوا مِنْهُ وَ حُوسِبُوا عَلَيْهِ وَ مَا أَخَذُوهُ مِنْهَا لِغَيْرِهَا قَدِمُوا عَلَيْهِ وَ أَقَامُوا فِيهِ فَإِنَّهَا عِنْدَ ذَوِي الْعُقُولِ كَفَيْ ءِ الظِّلِّ بَيْنَا تَرَاهُ سَابِغاً حَتَّى قَلَصَ وَ زَائِداً حَتَّى نَقَصَ

اللغة

أقول: بينا: أصله بين بمعنى التوسّط فاشبعت الفتحة فحدثت ألف، و قد تزاد ما فيقال بينما و المعنى واحد، و تحقيق الظرفيّة هنا أنّ الظلّ دائر بين السبوغ و التقلّص و الزيادة و النقصان. و قلص الظلّ نقص.

المعنى

و الغرض من هذا الفصل التحذير من الدنيا و التنبيه على وجوب لزوم أوامر اللّه فيها.

و أشار إلى ذلك في أوصاف لها: الأوّل: كونه لا يسلم منها إلّا فيها. و تحقيق ذلك أنّه لا دار إلّا الدنيا و الآخرة، و قد علمت أنّ أسباب السلامة هى الزهد و العبادة و سائر أجزاء الرياضة و شي ء منها لا يمكن في الآخرة بل كلّها أعمال متعلّقة بالبدن فإذن لا يتحقّق ما يلزمها من السلامة من الدنيا إلّا في الدنيا. الثاني: كونها لا ينجى بشي ء كان لها. و فيه إيماء إلى ذمّ الرياء في الأقوال و الأفعال و تحذير من كلّ عمل و قول قصد به الدنيا فإنّ شيئا من ذلك لا حظّ له في استلزام النجاة في الآخرة بل ربّما كان سببا للهلاك فيها لما أنّ الاشتغال بمهمّات الدنيا منس للآخرة. الثالث: كونها قد ابتلى الناس بها فتنة. و فتنة منصوب بالمفعول له، و يحتمل أن يكون مصدرا سدّ مسدّ الحال. و نحوه قوله تعالى «وَ نَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَ الْخَيْرِ فِتْنَةً وَ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ و لنبحث عن معنى الابتلاء بالدنيا و كونها فتنة. و اعلم أنّه ليس المراد أنّ اللّه تعالى لا يعلم ما يؤول إليه أحوال العباد و ما يكون منهم بعد خلقهم و ابتلائهم بالدنيا فإنّه تعالى هو العالم بما كان و ما يكون قبل كونه كما قال تعالى وَ ما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ » و قوله تعالى ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ بل الكشف عن حقيقة الابتلاء أنّه لمّا كان الإنسان إنّما يكون إنسانا بما خلق فيه من القوى الشهويّة و الغضبيّة و ما يتبعهما، و كان لهذه القوى ميول طبيعيّة إلى حاضر اللذّات الدنيويّة فهى مسشتهياتها و لا ابتهاج لها إلّا بها و لا حظّ لها من غيرها، و كانت النفوس الإنسانيّة مخالطة لهذه القوى و هى آلاتها، و لا وجه لها في تصرّفاتها غالب الأحوال إلّا هى، و كانت تلك القوى في أكثر الخلق جاذبة لنفوسها إلى مسشتهياتها الطبيعيّة بالطبع، و كانت تلك النفوس في أكثر الناس منقادة لقواها معرضة عن الآخرة مشغولة بحاضر ما وجدته من لذّات الدنيا عن تصوّر ما ورائها. ثمّ مع ذلك كان المطلوب منها ما يضادّ ذلك و هو ترك حاضر الدنيا، و منازعة هذه القوى في مسشتهياتها، و جذبها عن التوجّه بكليّتها إليها لمتابعة النفس في التفاتها عن ذلك إلى أمر لا يتصوّر في الدنيا إلّا بالأوصاف الخياليّة كما هو وظيفة الأنبياء عليهم السّلام مع الخلق كانت إرادته تعالى لذلك الالتفات مع ما هم فيه من منازعة الهوى فإن أطاعوه هلكوا و إن عصوه نجوا صورة امتحان. فاشبه ذلك ما يعتمده أحدنا عند عبده إذا أراد مثلا اختبار صبره و محنته له فوهب له جميع ما يشتهيه ثمّ كلّفه مع ذلك بتكاليف شاقّة لا يتمكّن من فعلها إلّا بالتفاته عن مشتهاه و تنغيصه عليه. فلا جرم صدقت صورة الابتلاء و الاختبار من اللّه في الوجود، و كذلك ظهر معنى كونها فتنة. فإنّ الفتنة الامتحان و الاختبار. و إنّ قدّرناها حالا فهى بمعنى الضلال و يعود إلى جذبها للنفوس إلى حاضر لذّاتها عن سنن الحقّ.

الرابع: كونهم ما أخذوه منها اخرجوا منه و حوسبوا عليه. و هو تنبيه على وجوب قصد الآخرة بما يؤخذ من الدنيا و يتصرّف فيه، و تنفير أن يجعل المأخوذ منها لمجرّد التمتّع بها بذكر وصفين: أحدهما: وجوب مفارقة المأخوذ منها و الإخراج منه، و الثاني: الحساب عليه في الآخرة. و اعلم أن الحساب على رأى الملّيّين ظاهر، قالوا: إنّ اللّه تعالى قادر على حساب الخلق دفعة واحدة و لا يشغله كلام عن كلام كما قال: و هو سريع الحساب. أمّا الحكماء فقالوا: إنّ للحساب معنى، و تقريره بتقديم مقدّمات.

الاولى أنّ كثرة الأفعال و تكرّرها يوجب حدوث الملكات في النفوس، و الاستقراء التامّ يكشف عن ذلك، و من كان مواظبته على عمل من الأعمال أكثر كان رسوخ تلك الملكة الصادرة عن ذلك الفعل في نفسه أقوى.

الثانية: أنّه لمّا كان تكرّر العمل يوجب حصول الملكة وجب أن يكون لكلّ عمل يفعله الإنسان أثر في حصول تلك الملكة بل يجب أن يكون لكلّ جزء من أجزاء العمل الواحد أثر في حصول لها بوجه ما و ضربوا لذلك مثالا فقالوا: لو فرضنا سفينة عظيمة بحيث لو القى فيها مائة ألف منّ فإنّها تغوص في الماء قدر شبر واحد و لو لم يكن فيها إلا حبّة واحدة من الحنطة فذلك القدر من الجسم الخفيف فيها يوجب غوصها في الماء بمقدار ماله من الثقل و إن بلغ في القلّة إلى حيث لا يدركه الحسّ. إذا عرفت ذلك فنقول: ما من فعل من الخير و الشر قليل و لا كثير إلّا و يفيد حصول أثر في النفس إمّا سعادة أو شقاوة. و عند هذا ينكشف سرّ قوله تعالى فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ و كذلك لمّا ثبت أنّ الأفعال إنّما تصدر بواسطة الجوارح من اليد و الرجل و غيرهما لا جرم كانت الأيدى و الأرجل شاهدة على الإنسان يوم القيامة بلسان حالها على معنى أنّ تلك الآثار النفسانيّة إنّما حصلت في جواهر النفوس بواسطة الأفعال الصادرة عنها فكان صدور تلك الأفعال من تلك الجوارح جاريا مجرى الشهادة على النفس بما اكتسبه بها. إذا عرفت ذلك فنقول: لمّا كانت حقيقة المحاسبة تعود إلى تعريف الإنسان ماله و ما عليه من مال و نحوه. و كان ما يحصل من النفوس من الملكات الخيريّة و الشرّيّة امورا مضبوطة في جوهرها محصاة عليها و إنّما تنكشف لها كثرة تلك الهيئات و تمكّنها من ذواتها و تضرّرها بها في الآن الّذي تنقطع فيه علاقة النفس مع البدن أشبه ذلك ما تبيّن للإنسان عند المحاسبة ممّا احصى عليه و له. فاطلق عليه لفظ الحساب. و ذلك اليقين و الاطّلاع هو المشار إليه بقوله عليه السّلام: و قدّموا عليه، و ليس المقصود أنّ ما يقدم عليه في الآخرة هو عين ما اخذ من الدنيا بل ثمرته في النفوس من خير أو شرّ فالّذي يتناوله الجاهلون منها لمجرّد التنعم بها فهو الّذى يتمكّن عنه هيئات السوء في جواهر نفوسهم فيقدمون عليها و يقيمون بها في عذاب جهنّم خالدون لا يفتّر عنهم و هم فيه مبلسون. الخامس: كونها عند ذوى العقول كفى ء الظلّ، و نبّه بهذا الوصف على سرعة زوالها، و إنّما خصّص ذوى العقول بذلك لأمرين: أحدهما: أنّ المعتبر لزوالها عامل بمجرّد عقله دون هواه فلذلك نسب إلى العقل. الثاني: أنّ حال ذوى العقول مرغوب فيه لمن سمعه. و لمّا كان مقصوده تحذير السامعين من سرعة زوالها ليعملوا فيها لما بعدها نسب ذلك إلى ذوى العقول ليقتفى السامعون أثرهم. ثمّ أشار إلى وجه شبهها للظلّ بقوله: بينا تراه. إلى آخره: أى أنّها يسرع زوالها كما يسرع زواله، و هو من التشبيهات السائرة، و مثله قول الشاعر.

  • ألا إنّما الدنيا كظلّ غمامةأظلّت يسيرا ثمّ حفّت فولّت

ترجمه شرح ابن میثم

از خطبه هاى آن حضرت (ع) است

أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا دَارٌ لَا يُسْلَمُ مِنْهَا إِلَّا فِيهَا وَ لَا يُنْجَى بِشَيْ ءٍ كَانَ لَهَا ابْتُلِيَ النَّاسُ بِهَا فِتْنَةً فَمَا أَخَذُوهُ مِنْهَا لَهَا أُخْرِجُوا مِنْهُ وَ حُوسِبُوا عَلَيْهِ وَ مَا أَخَذُوهُ مِنْهَا لِغَيْرِهَا قَدِمُوا عَلَيْهِ وَ أَقَامُوا فِيهِ فَإِنَّهَا عِنْدَ ذَوِي الْعُقُولِ كَفَيْ ءِ الظِّلِّ بَيْنَا تَرَاهُ سَابِغاً حَتَّى قَلَصَ وَ زَائِداً حَتَّى نَقَصَ

ترجمه

«آگاه باشيد دنيا سرايى است كه هيچ كس از عذاب آخرت در آن به سلامت نماند مگر اين كه در آن كار شايسته اى انجام دهد. و هيچ كس در امورى كه مربوط به دنياست رستگار نگردد، رستگارى در كارى است كه صرفا براى خدا باشد.

متوجه باشيد مردم در دنيا گرفتار امتحان و آزمايش شده اند، هر كه به دنيا دل ببندد به هلاكت مى رسد و هر كه از دنيا دل برداشته و براى آخرت عمل كند نجات مى يابد. آنچه براى زندگى دنيا به دست آورند با حسرت و اندوه بايد بگذارند و از دنيا بيرون روند، و براى اندوخته دنيايى خود سخت مورد محاسبه قرار گيرند. ولى آنچه كه در دنيا براى آخرت ذخيره كنند بر آن وارد شده و در جايگاههاى خوب و عالى سكنى گزينند.

دنيا در نظر خردمندان همچون سايه اى است كه هنوز گسترش نيافته جمع شده و هنوز زياد نشده كم و ناقص گردد، يعنى سريع الزوال است.».

شرح

مى گويم (شارح) واژه بينا در عبارت حضرت در اصل بين و به معناى وسط بوده است، فتحه نون را با اشباع خوانده اند بينا شده است، و گاهى كلمه «ما» را بدان افزوده و «بينما» مى خوانند. ولى معنا در همه صور تغيير نمى كند.

بين در اين عبارت ظرف است و معناى حقيقى، آن اين است كه سايه، ميان گستردگى و جمع، زياد و نقصان دور مى زند گاهى گسترده و گاهى جمع مى شود، در يك زمان افزوده مى شود و باز به تدريج كم مى گردد. همواره سايه اين حالات را به خود مى گيرد.

غرض از بيان اين خطبه، برحذر داشتن مردم از فريفته شدن به دنيا، و آگاه ساختن آنان بر وجوب اطاعت و فرمانبردارى از اوامر و فرمانهاى خداوندى است.

براى تأمين اين منظور اوصافى را براى دنيا به شرح ذيل بيان فرموده اند: 1 دنيا بدين گونه است كه سلامت آخرت جز در اين عالم براى كسى حاصل نمى شود. توضيح مطلب اين كه: جز دنيا و آخرت دنياى ديگرى وجود ندارد و با توجّه به اين كه اسباب سلامت غير از زهد و پارسايى، عبادت و رياضتهاى شرعى چيز ديگرى نيست و هيچ يك از امور ياد شده فوق، در جهان آخرت ميسّر نمى شود. چه اين كه تمام اينها از امورى هستند كه به جسمانيّات انسان مربوط مى شوند بنا بر اين روشن شد كه سالم ماندن از آفات آخرت جز در دنيا حاصل نشده و به دست نمى آيد. براى سالم ماندن از آفات دنيا كه وبال آخرت نگردند و كيفر عذاب را ايجاب نكنند، در همين دنيا بايد كوشيد و زمينه سلامت را فراهم ساخت.

2 چيزهايى كه متعلّق به دنيا هستند نجات بخش نيستند اين عبارت حضرت اشاره دارد به زشتى رياء در گفتار و كردار آدمى، و انسان را بر حذر مى دارد از كليّه رفتار و كردارى كه در آنها قصد دنيا باشد، هر چند به ظاهر نماى آخرت را داشته باشند، زيرا كارهاى ريايى سودى در نجات از عذاب آخرت ندارند، و چه بسا كه موجب هلاكت نيز مى شوند روشن است كه پرداختن به امور دنيا، آخرت را به فراموشى مى سپارد.

3 مردم در دنيا گرفتار امتحان شده اند، «فتنه» در عبارت خطبه به عنوان خطبه 63 نهج البلاغه مفعول له و يا جانشين حال، منصوب است يعنى مردم به منظور امتحان گرفتار شده اند، و يا معنى چنين است كه مردم گرفتار شده اند در حالى كه بايد امتحان شوند. اين سخن امام (ع) شبيه كلام خداوند در آيه شريفه است.

كلمه «فتنه» در آيه شريفه كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَ نَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَ الْخَيْرِ نيز همين دو حالت را دارد كه يا مفعول له و يا حال است. ما بزودى در باره گرفتارى دنيا و اين كه چگونه دنيا فتنه است بحث خواهيم كرد.

منظور از آيه كريمه: و نبلوكم... شما را خواهيم آزمود، اين نيست كه خداوند، به آنچه احوال بندگان خواهد بود آگاه نبوده و پس از خلق و آفرينش آنان را بگرفتاريهاى دنيا مى آزمايد زيرا خداوند متعال به آنچه بوده و خواهد بود، حتّى پيش از وجود، بر آنها واقف است چنان كه خود مى فرمايد: وَ ما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ . بلكه معناى واقعى حقيقت آزمايش اين است كه چون انسان در سرشت و طبيعت انسانى خود داراى قواى شهوت و خشم است و هر يك از اين قوا نيز داراى كششها و جاذبه هايى هستند كه او را به لذتهاى آماده دنيا فرا مى خوانند، سرور و خوشحالى انسان در دنيا، جز به همين بهره هاى دنيوى و مادّى به چيز ديگرى نيست. نفوس انسانى آميخته به همين شهوات و تمايلات مى باشد. در بيشتر موارد انسان، به فكر ارضاى همين خواسته هاست، بطور طبيعى بيشتر مردم، جذب همين امور دنيايى شده پيرو لذات شده از گرايش به آخرت سرباز زده، مشغول خوشيهاى زودگذر مى گردند. به گونه اى كه تصوّر غير دنيا را هم ندارند، با وجودى كه از انسان خواسته شده است، كه ضدّ خوشيهاى زودگذر، دنيوى را، انتخاب كند، و با قواى شهويّه مخالفت كند، و از پيروى نفس سر برتابد، و به امورى توجّه كند كه، فراتر از خوشيهاى دنيوى باشند. آرى خوشيهايى كه حتى به توصيف ما در نمى آيند. در همين راستا وظيفه انبيا برحذر داشتن مردم از توجّه به دنيا و تشويق بر انتخاب نعمتهاى آخرت بوده است.

و اين جز با مبارزه و مخالفت با نفس ممكن نمى شود. امتحان انسانها، چنين تحقق پيدا مى كند كه اگر پيرو هواى نفس گردند هلاك مى شوند و اگر با هواى نفس مخالفت كنند نجات مى يابند.

اگر بخواهيم براى روشن شدن بيشتر موضوع خطبه 63 نهج البلاغه مثالى بياوريم چنين خواهيم گفت: اگر شخصى بخواهد درجه اعتمادش را نسبت به بنده اش بداند و صبر او را بر مشكلات بسنجد، براى او تمام خوشيها را فراهم و در كنار اين همه خوشى و لذّت او را موظّف به انجام كارى سخت و دشوار مى كند كه اگر بنده مزبور بخواهد آن كار طاقت فرساى وقت گير را انجام دهد، ناگزير است، از خوشيهاى آن چنانى چشم پوشى كرده و وقت خود را به عيش و لذّت تلف نكند. حال اگر چنين بنده اى به انجام تكليف پرداخت از امتحان سفيدرو بيرون مى آيد. آزمايش و امتحان خداوندى نيز چنين است. با اين مثال كه آورديم، فتنه بودن امتحان نيز روشن گرديد، زيرا فتنه همان امتحان و آزمايش است، كه اگر انسان لذّات حاضر و خوشيهاى موجود را برگزيند، به گمراهى افتاده به خواسته هاى نفسانى جذب گرديده و از طريق حق دور شده است.

4 حال دنيا اين است كه مردم به ناچار روزى از آن خارج شده و در برابر هر چه از آن برگيرند مورد محاسبه واقع خواهند شد.

اين عبارت حضرت براى تذكّر به انسانهاست كه اگر از دنيا چيزى برمى گيرند، از آن قصد آخرت كنند، به طريقى كه برايشان در دنياى ديگر مفيد واقع شود، از امورى كه صرفا به درد دنيا مى خورد به دو دليل نفرت داشته باشند.

الف: لزوم جدا شدن انسان از مالى كه ذخيره كرده و خواه ناخواه روزى از دنيا اخراج مى شود.

ب: در آخرت براى مال اندوخته خود بايد حساب پس دهد.

حساب آخرت از ديدگاه اهل ديانت و شريعت بسيار روشن است. آنها مى گويند خداوند قدرت دارد كه به حساب مردم در يك لحظه برسد، زيرا خدا را هيچ گفتارى از توجّه به گفتار ديگر باز نمى دارد و لذا به خداوند سريع الحساب گفته اند.

امّا فلاسفه و حكما براى حساب خداوند در آخرت، معناى دقيق ترى را در نظر گرفته اند كه توضيح آن نياز به مقدماتى دارد. و به ترتيب زير: 1 زياد انجام دادن يك عمل و تكرار آن، موجب پديد آمدن ملكات و حالاتى در نفس انسانى مى شود، با بررسى كامل و دقّت لازم در رفتار انسانها مى توان اين حقيقت را درك كرد. بنا بر اين، اگر شخصى بر عملى از اعمال بيشتر مواظبت كند و آن را انجام دهد، اثر اين حالت نفسانى، در انسان قويتر بوده و فراوان تر ظاهر مى شود.

2 با فرض اين كه انجام هر عملى سبب ايجاد حالتى خاص در نفس انسانى مى شود، اگر همان عمل را چندين بار تكرار كند هر تكرارى در پيدايش آن حالت و ملكه نفسانى، تأثير داشته، ملكه را در نفس انسان راسخ تر مى نمايد، بلكه بايد گفت هر جزئى از عمل همين ويژگى و تأثير را دارد. براى تشريح اين موضوع خطبه 63 نهج البلاغه دانشمندان، مثالى ذكر كرده و چنين بيان داشته اند.

اگر كشتى بزرگى با بارى معادل هزار من در آب افكنده شود، به اندازه يك وجب در آب فرو مى رود، ولى اگر فقط يك دانه گندم در كشتى باشد، كشتى باندازه وزن همان يك دانه گندم در آب غوطه ور مى شود، هر چند از نظر ما محسوس نباشد. حال كه اين مثل را دانستى، هر عمل چه نيك يا بد به هر اندازه، كم يا زياد، به مقدار خود در نفس انسانى اثر مى گذارد، سعادت يا شقاوت، محسوس باشد يا غير محسوس. با توضيح فوق، سرّ گفته حق تعالى كه فرموده است: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ آشكار مى شود.

دانستى كه اعمال به وسيله جوارح، دست، پا و... انجام مى گيرد، ناگزير دست و پا و ديگر اعضا در روز قيامت بر عليه انسان به زبان حال بدين معنا كه اثر اعمال در جوهر نفس تحقّق يافته و موجب صدور اعمال گرديده، گواهى مى دهند. بنا بر اين صدور اعمال از اعضاى بدن به منزله شهادت دادن بر مكتسبات نفسانى است. پس از روشن شدن اين موضوع خطبه 63 نهج البلاغه، خواهى دانست كه حقيقت محاسبه به تعريف انسان باز مى گردد، كه از مال و منال و فرزند و... چه چيز به نفع و چه چيز بر ضرر است و آنچه از ملكات خير و شر در نفس حاصل شود، امورى هستند، كه جوهرا ضبط و نگهدارى شده و بر ضرر يا منفعت انسان به كار مى روند. از لحظه اى كه علاقه نفس از بدن جدا شود، آن حالات و ملكات آشكار گرديده و زيان ذاتى آنها بر عليه يا له انسان تحقّق مى پذيرد، حتّى بسيار روشن تر از وقتى كه انسان در اعمال روزانه اش به حساب بنشيند و سود و زيان خود را برآورده كند. بدين مناسبت است كه به ظهور ملكات نفسانى براى انسان، لفظ حساب را به كار برده اند زيرا فرض در هر دو، روشن شدن سود و زيان است.

سخن حضرت به همين يقين و اطّلاع در روز آخرت اشاره دارد كه فرموده اند: «آنچه از زاد و توشه دنيايى براى آخرت برداريد بر آن وارد مى شويد» منظور كلام امام (ع) اين نيست كه مقامات عالى، يا پست اخروى عين همان زاد و توشه دنيوى باشد، بلكه مقصود اين است كه نتيجه حاصل شده، خير يا شرّى است كه در نفس پديد مى آيد. بنا بر اين آنچه جهّال و نادانان از نعمتهاى دنيا فراهم مى آورند، كه براى خوردن و لذّت بردن نفسانى و جسمانى شان باشد، از همين خواسته هاى نفسانى و شهوانى هيأتهاى بسيار بدى در جوهر نفسانى آنها پديد مى آيد. و در قيامت بر همين صورتهاى زشت وارد مى شوند و ميان آنها كه در عذاب جهنم جاويدند مسكن مى گيرند اعمال شان تجسّم يافته و آنها را فرا مى گيرد عذابهاى عمل از آنها دور نمى گردد و چون لباسى بر اندامشان پوشيده مى شود.

5 «دنيا در نظر عقلاء «همچون بازتاب سايه است».

با اين توصيف كه حضرت براى دنيا آورده اند، اشاره به زود از بين رفتن دنيا كرده اند، و سپس خردمندان را به درك اين حقيقت به دو دليل اختصاص داده اند.

الف: چون خردمندان از ديدگاه هوى و هوس به امور نگاه نمى كنند، بلكه نظر آنها با سنجش عقل همراه است.

ب: وقتى كه به گويى خردمندان چنين نظرى دارند، شنوندگان تمايل پيدا مى كنند، كه در موضوع خطبه 63 نهج البلاغه بيشتر دقت كنند. چون منظور حضرت از بيان اين عبارت، متوجّه ساختن شنوندگان، به زوال و از بين رفتن سريع دنياست، كه درست بنگرند و عاقبت دنيا را در نظر بگيرند، اين امر را به خردمندان نسبت داده است، تا شنوندگان از عقلا پيروى كنند.

سپس حضرت جهت شباهت دنيا را به سايه با عبارت «بينا تراه» بيان فرموده اند. يعنى دنيا به مانند سايه، كه به زودى زايل گشته و از بين مى رود.

سپرى مى گردد و هنوز به خوبى نگاهش نكرده اى كه از ميان رفته است.

اين نوع تشبيه در زبان عرب فراوان به كار مى رود. شاعر مى گويد:

  • ألا انّما الدنيا كظلّ غمامةأظلّت يسيرا ثم حفّت فولّت

شرح مرحوم مغنیه

الدنيا فتنة:

ألا و إنّ الدّنيا دار لا يسلم منها إلّا فيها. و لا ينجى بشي ء كان لها. ابتلي النّاس بها فتنة فما أخذوه منها لها أخرجوا منه و حوسبوا عليه. و ما أخذوه منها لغيرها قدموا عليه و أقاموا فيه. و إنّها عند ذوي العقول كفي ء الظّلّ بينا تراه سابغا حتّى قلص، و زائدا حتّى نقص.

اللغة:

السابغ: الممتد، و نعمة سابغة أي واسعة، و قلص الظل أو الفي ء: انقبض، و قلص الغدير: ذهب ماؤه.

الإعراب:

فتنة مفعول مطلق لابتلي لأنها بمعنى الابتلاء، أو مفعول لأجله أي ابتلي من أجل الاختبار، و بين ظرف بمعنى وسط، فإن أضفتها الى الزمان فهي ظرف زمان مثل جاءني بين الطلوعين، و المكان فهي ظرف مكان مثل جلست بين زيد و عمرو، و يجوز تكرارها بين زيد و بين عمرو، و يجب مع الضمير بيني و بينك، و ان قلت: «بين بين» فهي مركب مزجي مبني الجزءين على الفتح، و الأصل بين و بين مثل خمسة عشر أصلها خمسة و عشر، و لما حذفت الواو جاء التركيب، و قد تشبع الفتحة على آخرها فتصير ألفا مثل بينا أو تزاد «ما» مثل بينما، و قيل: الألف و «ما» عوض عن محذوف.

المعنى:

(ألا و ان الدنيا دار لا يسلم منها إلا فيها). قدمنا مرات ان بين الدنيا و الآخرة ترابطا و تشابكا، فما من نعيم أو جحيم في الآخرة إلا و هو جزاء على عمل من أعمال الدنيا، فمن أحسن فيها فله غدا من اللّه الحسنى «و من جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها» اللهم إلا اذا تاب و عمل صالحا من قبل أن يأتي يوم لا تكليف فيه و لا فداء، و معنى هذا ان أسباب العذاب في الآخرة و أسباب النجاة فيها كلها قد تجمعت في الدنيا. و لا شي ء منها في الآخرة على الاطلاق حيث لا تكليف و لا عمل، أبدا لا شي ء إلا الحساب و الجزاء، و اذن فأنا و أنت و كل انسان لا نجاة له غدا إلا اذا ابتعد و سلم، و هو في هذه الدنيا، من المظالم و المآثم.

(و لا ينجي بشي ء كان لها) وحدها بحيث لا يرى الانسان فيها إلا نفسه و أولاده، و إلا همومه و مشاكله، و هو بذلك في شغل شاغل عن العالم كله (ابتلي الناس بها فتنة). و الفتنة هي الأموال و الأولاد و الجاه و ما الى ذاك من متاع هذه الحياة، و بالفتنة يتميز الطيب من الخبيث، و تظهر الأفعال التي بها يستحق الانسان الثواب و العقاب.

(فما أخذ منها) ينظر فيه: فإن كان لسد الحاجة التي تستدعيها الحياة فهو للّه و للانسان، ما في ذلك ريب، و ان كان للتضاهر و التباهي، و للاستعلاء و الطغيان (أخرجوا منه) أي مما جمعوا و ادخروا حيث يتركونه بالموت القاهر القابر (و حوسبوا عليه). و بعد الحساب حريق و عذاب (و ما أخذوه منها لغيرها). أي تزودوا بالصالحات من العاجلة الى الآجلة، و من الفانية الى الباقية (قدموا عليه و أقاموا فيه) انجازا لوعده تعالى و قوله: وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَ مَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ رِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 72 التوبة.

(فإنها أي الدنيا عند ذوي العقول كفي ء الظل) سريعة الزوال (بينا تراه سابغا) ممتدا (حتى قلص) انقبض (و زائدا حتى نقص) عطف تفسير و بيان.

و الخلاصة ان الدنيا في نظر الاسلام و الإمام دار ابتلاء و فتنة لأنها دار التكليف و العمل، و اللهو و الحيل، و الطيّب العاقل ينصرف عن مفاتنها و مفاسدها الى الصالحات حيث تنتهي به الى النعيم الخالص، و الراحة المطلقة: «مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ 97 النحل.. أبدا لا وسيلة الى الحياة الطيبة للذكور و الاناث إلا العمل الصالح. و من البداهة ان العمل الصالح لا يكون و لن يكون مع الدكتاتورية و الضغط على الحرية، و لا مع طغيان الرأسمالية و شركاتها الاحتكارية.

شرح منهاج البراعة خویی

و من خطبة له عليه السلام

و هى الثانية و الستون من المختار فى باب الخطب ألا و إنّ الدّنيا دار لا يسلم منها إلّا فيها، و لا ينجى بشي ء كان لها، أبتلى النّاس بها فتنة، فما أخذوه منها لها أخرجوا منه و حوسبوا عليه، و ما أخذوه منها لغيرها قدموا عليه و أقاموا فيه، فإنّها عند ذوي العقول كفي ء الظّلّ، بينا تراه سابغا حتّى قلص و زايدا حتّى نقص.

اللغة

(فاء) الظلّ يفي ء فيئا رجع من جانب المغرب إلى جانب المشرق، قال الفيروز آبادى: الفي ء ما كان مشمّسا فينسخه الظلّ و (سبغ) الشي ء سبوغا من باب قعد تمّ و كمل، و سبغ الدّرع طال من فوق إلى أسفل، و سبغ الظلّ طال إلى الأرض و (قلص) الظلّ انقبض

الاعراب

فتنة مفعول مطلق بغير لفظ فعله، نحو قعدت جلوسا و انتصابه بالفعل المقدّر على مذهب سيبويه اى ابتلى النّاس و فتنوا بها فتنة، و بالفعل الظاهر على مذهب المازني و المبرد و السيرافي، و هو الأولى إذ الأصل عدم التّقدير بلا ضرورة داعية إليه، و قول الشّارح البحراني بكونه منصوبا بالمفعول له أو كونه مصدرا بمعنى الضّلال سادّا مسدّ الحال بعيد عن الصّواب و إضافة الفي ء إلي الظلّ من قبيل إضافة الخاصّ إلى العامّ، و بينا أصله بين فاشبعت الفتحة فحدثت الألف، و قد يزاد ما فتقول: بينما، و المعنى واحد، و الجملة بعدها مجرورة المحلّ باضافتها إليها، و هي في الظاهر مضافة إلى الجملة و فى المعنى إلى مصدرها كساير ما يضاف إلى الجمل، تقول جئتك يوم قدم زيد، أى يوم قدومه و التّقدير بين رؤيتك إيّاه زايدا، و حتّى حرف ابتداء يعنى أنّها حرف يستأنف بعدها الكلام، سواء كانت الجملة اسميّة أو فعليّة كقوله: حتّى يقول الرّسول، بالرّفع.

المعنى

اعلم أنّ هذه الخطبة واردة في مقام التّزهيد عن الدّنيا و الترغيب في الآخرة و فيها إشارة إلى كونها دار بلاء و فتنة، و إلى أنّها قريبة الزوال سريعة الفناء فقوله (ألا و إنّ الدّنيا دار لا يسلم منها إلّا فيها) تنبيه على أنّ السّلامة من شرور الدّنيا و مفاسدها و ما يترتّب عليها من العذاب الأليم و النّكال العظيم لا تكون إلّا في دار الدّنيا بالزّهد و الرّياضات و بملازمة التّقوى و الطاعات، و ذلك لأنّ التّكليف إنّما هو في دار الدّنيا، و الآخرة ليست بدار تكليف بل هي دار جزاء، و بامتثال التّكاليف فيها يسلم من العقاب و ينال حسن الثّواب كما أنّ بمخالفتها يحصل الشّقاوة و يستحقّ العقوبة.

و إلى ذلك الاشارة في حديث الهيثم بن واقد الحريري «الجزرى ظ» المروي في الكافي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: من زهد في الدّنيا أثبت اللّه الحكمة في قلبه، و أنطق بها لسانه و بصّره عيوب الدّنيا دائها و دوائها، و أخرجه من الدّنيا سالما إلى دار السّلام (و) منه يعلم انّه (لا ينجي بشي ء كان لها) بيان ذلك أنّ الدّنيا و الآخرة ضرّتان متضادّتان فما هو للدّنيا مضادّ للآخرة فكيف يوجب النّجاة فيها كما أنّ ما هو للآخرة مضادّ للدّنيا و مضارّ لها، و لذلك قيل: إنّهما ككفّتي الميزان بقدر ترجيح إحداهما تخفّ الاخرى و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: إنّ في طلب الدنيا إضرارا بالآخرة و في طلب الآخرة اضرارا بالدّنيا، فأضرّوا بالدّنيا فانّها أحقّ بالاضرار و قال اللّه سبحانه: الْمالُ وَ الْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَ خَيْرٌ أَمَلًا

يعني أنّ المال و البنين يتفاخر بهما في الدنيا و يتزيّن بهما فيها و لا ينفعان في الآخرة اذ لا يبقى شي ء منهما للانسان فينتفع به فيها، و الأعمال الصّالحة و الطاعة الحسنة التي تبقى ثوابها أفضل ثوابا عند اللّه من المال و البنين و أصدق أملا من زهرات الدّنيا و زخارفها، لأنّها أمل لا يكذب فيها يؤمّل الثّواب و ينجى من أليم العقاب و قوله (ابتلى النّاس بها فتنة) اشارة الى أنّ الدّنيا دار ابتلاء و امتحان، و أنّ اللّه ابتلى عباده فيها تارة بالمسارّ ليشكروا تارة بالمضارّ ليصبروا قال الشّاعر:

  • ألا انّما الدنيا بلاء و فتنةعلى كلّ حال أقبلت أو تولّت

فصارت المنحة و المحنة كلاهما بلاء، فالمنحة مقتضية للشكر، و المحنة مقتضية للصّبر كما قال تعالى: وَ نَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَ الْخَيْرِ فِتْنَةً وَ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ قال الطبرسي: اى نعاملكم معاملة المختبر بالفقر و الغنا و السّراء و الضرّاء و الشّدّة و الرخاء، و قيل ممّا تكرهون و ما تحبّون ليظهر صبركم فيما تكرهون و شكركم فيما تحبّون، و قيل: الشرّ غلبة الهوى على النّفس و الخير العصمة عن المعاصى و اعلم أنّ أصل الابتلاء و الاختبار أن يراد به الوقوف على حال المختبر بفتح الباء و الاطلاع على ما يجهل من أمره، و قد يراد به إظهار جودته و ردائته و ربما يقصد به الأمران، و لمّا كان الأوّل محالا في حقه تعالى لاستلزامه الجهل لا بدّ أن يراد به حيثما نسب الابتلاء إليه سبحانه المعنى الثاني، فاذا قيل: بلاه اللّه بكذا و ابتلاه فليس المراد إلّا اظهار حسن طينته و خبث سريرته دون التعرّف لحاله و الوقوف على ما يجهل منه و على هذا يحمل الآيات القرآنيّة مثل نَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَ الْخَيْرِ وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْ ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ الآية وَ إِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ.

و ربما يحمل على معنى ثالث قال في الكشاف في تفسير الآية الأخيرة: اختبره بأوامر و نواهي و اختبار اللّه عبده مجاز عن تمكينه من اختيار أحد الأمرين ما يريد اللّه و ما يشتهيه العبد كأنه يمتحنه ما يكون منه حتى يجازيه على حسب ذلك و قال الطبرسيّ في تفسيرها أى اختبر إبراهيم و هو مجاز و حقيقته أنّه أمر إبراهيم ربّه و كلّفه و سمّى ذلك اختبارا لأنّ ما يستعمل الأمر منافي مثل ذلك يجرى على جهة الاختبار و الامتحان فاجرى على امره اسم امور العباد توسّعا، و أيضا فانّ اللّه لمّا عامل عباده معاملة المبتلى المختبر إذ لا يجازيهم على ما يعلمه منهم أنّهم سيفعلونه قبل أن يقع ذلك الفعل منهم كما لا يجازى المختبر للغير ما لم يقع الفعل منه، سمّى أمره ابتلاء هذا و لمّا ظهر أنّ الدّنيا و ما فيها إنّما خلقت لاختبار النّاس و ابتلائهم لا بدّ و أن يكون همّتهم فيها مصروفة إلى ما هو محصّل للسّعادة في الآخرة حتّى يخلصوا عن قالب الامتحان، و يستحقّوا الدّرجات الرّفيعة العليّة، و لا يكون نظرهم مقصورا على عاجل زهراتها الخسيسة الدّنيّة (ف) انّ (ما أخذوه منها لها اخرجوا منه و حوسبوا عليه و ما أخذوه منها لغيرها قدموا عليه و أقاموا فيه) و من المعلوم أنّ العاقل لا يرجّح ما هي سريعة الانقراض و الانقضاء مشرفة على الزّوال و الفناء على ما هي دائمة البقاء خصوصا إذا كانت الفانية حقيرة خسيسة و الباقية خطيرة نفيسة، و ذلك لأنّ خيرات الدّنيا حسيّة و خيرات العقبا عقليّة و العقليّة أشرف من الحسّيه بمراتب كثيرة لا سيّما إذا كانت الدّنيويّة محاسبا عليها مسؤولا عنها قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: في رواية الكافي فيما وعظ به لقمان ابنه: يا بنىّ إنّ النّاس قد جمعوا قبلك لأولادهم فلم يبق ما جمعوا و لم يبق من جمعوا له و إنّما أنت عبد مستأجر قد امرت بعمل و وعدت عليه أجرا، فأوف عملك و استوف أجرك، و لا تكن في هذه الدّنيا بمنزلة شاة وقعت في زرع أخضر فأكلت حتّى سمنت فكان حتفها عند سمنها، و لكن اجعل الدّنيا بمنزلة قنطرة على نهر جزت عليها و تركتها و لم ترجع إليها آخر الدّهر أخربها و لا تعمرها فانّك لم تؤمر بعمارتها و اعلم أنّك ستسأل غدا إذا وقفت بين يدي اللّه عزّ و جلّ عن أربع: شبابك فيما أبليته، و عمرك فيما أفنيته، و مالك ممّا اكتسبته، و فيما أنفقته فتأهّب لذلك و أعدّ له جوابا، و لا تأس على ما فاتك من الدّنيا فانّ قليل الدّنيا لا يدوم بقاؤه، و كثيرها لا يؤمن بلاؤه، فخذ حذرك و جد في أمرك، و اكشف الغطاء عن وجهك و تعرض لمعروف ربّك، و جدّد التّوبة في قلبك، و اكمش في فراغك قبل أن يقصد قصدك، و يقضى قضاؤك، و يحال بينك و بين ما تريد (فانّها عند ذوى العقول كفى ء الظلّ بينا تراه سابغا حتّى قلص و زايدا حتّى نقص) تخصيص ذوي العقول بالذكر من أجل أنّهم هم الذين عبروا بقدمي الذكر و الفكر عن قشر الوجود الظلماني الفاني إلى لبّ الوجود الرّوحاني النّوراني الباقي فشاهدوا بعيون البصاير و نواظر الضّماير سرعة زوال الدّنيا و انقضائها، و عرفوا أنّ بقائها عين حدوثها و تجدّدها و وجودها نفس زوالها و فنائها، و أمّا غيرهم فانهّم عن الذّكر لمعزولون، و ما هم مهتدون إن هم إلّا كالأنعام بل أضلّ سبيلا، هذا و تشبيه الدّنيا بفى ء الظلّ من التشبيهات السّائرة في الأشعار و الأخبار قال الباقر عليه السّلام لجابر الجعفي: يا جابر أنزل الدّنيا منك كمنزل نزلته تريد التّحوّل عنه، و هل الدّنيا إلّا دابة ركبتها في منامك فاستيقظت و أنت على فراشك غير راكب، و لا أحد يعبأ بها، أو كثوب لبسته أو كجارية وطئتها، يا جابر الدّنيا عند ذوي الألباب كفي ء الظلال و عن العيون، عن البيهقي، عن الصّولى، عن محمّد بن يحيى بن أبي عباد، عن عمّه قال: سمعت الرّضا عليه التّحية و الثّناء يوما ينشد شعرا

  • كلّنا نأمل مدّا في الأجلو المنايا هنّ آفات الأمل
  • لا يغرّنّك أباطيل المنى و الزم القصد و دع عنك العلل
  • إنّما الدّنيا كظلّ زايل حلّ فيه راكب ثمّ رحل

و لبعضهم:

  • ألا إنّما الدّنيا كظلّ غمامةأظلّت يسيرا ثمّ حفّت فولّت

و قال آخر:

  • ألا إنّما الدّنيا كظلّ سحابةأظلّتك يوما ثمّ عنك اضمحلّت
  • فلاتك فرحانا بها حين أقبلت و لا تك جزعانا بها حين ولّت

شرح لاهیجی

و من خطبة له (علیه السلام)

يعنى از خطبه امير المؤمنين (علیه السلام) است

الا و انّ الدّنيا دار لا يسلم منها الّا فيها و لا ينجى بشى ء كان لها

يعنى آگاه باش كه بتحقيق دنيا سرائى است كه سلامتى از نكبات و عقوبات دنيا حاصل نمى شود مگر در دنيا يعنى مگر باعمال و افعال صالحه در ان زيرا كه دنيا دار اكتسابست و اخرت دار حساب و نجات از شرّ دنيا حاصل نمى شود باعمال و افعالى كه از براى دنيا باشد بلكه باعمالى حاصل شود كه از براى اخرت باشد ابتلى النّاس بها فتنة يعنى امتحان كرده شد مردم را بسبب گرفتارى بدنيا امتحان كردنى يا اين كه گرفتار گردانيده شد مردم را ببليّه دنيا از جهة امتحان لذّات دنيا و زينت دنيا از براى اختبار و امتحان و آزمايش مردم است و چون آزمايش در خلق موجب جهل است و مثل ان بر خدا روا نباشد پس امتحان در خدا بمعنى ايجاد خلق است بصورت در حالتى كه اگر از جانب خلق بود امتحان بود زيرا كه ايجاد اهل دنيا با اشتمال بقواى شهويّه و غضبية و عقليّه و ايجاد مشتهيات دو قوّه شهويّه و غضبيّه عاجلا با الات و ادوات حصول ان و اسانى وصول بان و ابتناء حصول مشتهيات و كمالات عقليه بر ان و وصول بان در اجل با حصول مشقّت تامّ در تحصيل ان در عاجل و اخبار بمضرّت مشتهيات قوّه شهويّه و غضبيّه و منفعت مشتهيات قوّه عقليّه در اخرت و تكليف اجتناب از ان و اكتساب اين نيست الّا صورت امتحان و اختبار و سبب ان نيست مگر اين كه استكمال اين نحو از وجود نشود مگر باين نحو و بغير از اين نحو اين نوع از وجود نباشد و اين طور از ايجاد نشود مگر باين طور و مگر با اين اسباب ادوات شايسته نفع و ضرّ و لائقه خير و شرّ و از جواد حقيقى و غنىّ واقعىّ اهمال اين نحو از وجود نشود مگر يا بعجز و يا ببخل و اين هر دو بر او محال پس لا محاله ايجاد او عين كمال باشد بلكه امتحان و آزمايش در خدا نيست مگر عين اجابت دعاء مضطرّين مستعدّين بحسب جبلّت و غريزه و منع كمال مستعدّ از مستعدّ و نرسانيدن او بغايت او بر عليم حكيم قادر غنىّ جواد مطلق وجود ذاتى شايسته نبود و منع ترتّب غايات ذاتيّه از ذوات غايات مستعدّه ظلم است پس وجود و عدل جواد عادل حقيقى تقاضا كرد رسانيدن هر مستحقّى بحقّش و اداء هر امانتى باهلش و تسهيل وصول هر طالبى بمطلوبش بتهيّه اسباب از براى ان ان خيرا فخيرا و ان شرّا فشرّا و ما اصابك من حسنة فمن اللّه و ما اصابك من سيّئة فمن نفسك فما اخذوا منها لها اخرجوا منه و حوسبوا عليه و ما اخذوا منها لغيرها قدموا عليه و اقاموا فيه يعنى پس آن چه را كه اكتساب كرده اند مردمان از متاع دنيا از براى دنيا يعنى از براى لذّت در دنيا و بخواهش قوّه شهويّه و غضبيّه بيرون برده ميشوند بعد از خروج از دنيا از ان لذّات و ان لذات از براى ايشان باقى نماند و محاسبه كرده ميشوند بان به آن قدر كه منع نفع اخرت از ايشان شده و آن چه را كه اكتساب كرده اند از متاع دنيا از براى غير دنيا يعنى از براى اخرت مى رسند بان بعد از خروج از دنيا و اقامه و درنگ در او ميكنند يعنى بثواب او مى رسند و در او تعيّش ميكنند هميشه و انّها عند ذوى العقول كفى ء الظّلّ بينا تراه سابغا حتّى قلص و زائدا حتّى نقص يعنى بتحقيق كه دنيا در نزد صاحبان هوش مثل سايه شاخص باشد در اثناء و ميان اين كه تا به بينى او را واسع و گسترده درهم كشيده است و تا به بينى او را زائد كم گرديده است يعنى امتعه دنيا سريع الزّوال و ناپايدار است بر اهلش باقى نماند

شرح ابن ابی الحدید

و من خطبة له ع

أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا دَارٌ لَا يُسْلَمُ مِنْهَا إِلَّا فِيهَا وَ لَا يُنْجَى بِشَيْ ءٍ كَانَ لَهَا ابْتُلِيَ النَّاسُ بِهَا فِتْنَةً فَمَا أَخَذُوهُ مِنْهَا لَهَا أُخْرِجُوا مِنْهُ وَ حُوسِبُوا عَلَيْهِ وَ مَا أَخَذُوهُ مِنْهَا لِغَيْرِهَا قَدِمُوا عَلَيْهِ وَ أَقَامُوا فِيهِ فَإِنَّهَا عِنْدَ ذَوِي الْعُقُولِ كَفَيْ ءِ الظِّلِّ بَيْنَا تَرَاهُ سَابِغاً حَتَّى قَلَصَ وَ زَائِداً حَتَّى نَقَصَ تقدير الكلام أن الدنيا دار لا يسلم من عقاب ذنوبها إلا فيها و هذا حق لأن العقاب المستحق إنما يسقط بأحد أمرين إما بثواب على طاعات تفضل على ذلك العقاب المستحق أو بتوبة كاملة الشروط . و كلا الأمرين لا يصح من المكلفين إيقاعه إلا في الدنيا فإن الآخرة ليست دار تكليف ليصح من الإنسان فيها عمل الطاعة و التوبة عن المعصية السالفة فقد ثبت إذا أن الدنيا دار لا يسلم منها إلا فيها . إن قيل بينوا أن الآخرة ليست بدار تكليف . قيل قد بين الشيوخ ذلك بوجهين أحدهما الإجماع على المنع من تجويز استحقاق ثواب أو عقاب في الآخرة . و الثاني أن الثواب يجب أن يكون خالصا من المشاق و التكليف يستلزم المشقة لأنها شرط في صحته فبطل أن يجوز استحقاق ثواب في الآخرة للمكلفين المثابين في الآخرة لأجل تكاليفهم في الآخرة و أما المعاقبون فلو كانوا مكلفين لجاز وقوع التوبة منهم و سقوط العقاب بها و هذا معلوم فساده ضرورة من دين الرسول ع . و هاهنا اعتراضان أحدهما أن يقال فما قولكم في قوله تعالى كُلُوا وَ اشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ و هذا أمر و خطاب لأهل الجنة و الأمر تكليف . و الثاني أن الإجماع حاصل على أن أهل الجنة يشكرون الله تعالى و الشكر عبادة و ذلك يستدعى استحقاق الثواب .

و الجواب عن الأول أن قوله كُلُوا وَ اشْرَبُوا عند شيخنا أبي علي رحمه الله تعالى ليس بأمر على الحقيقة و إن كانت له صورته كما في قوله تعالى كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً . و أما الشيخ أبو هاشم فعنده أن قوله كُلُوا وَ اشْرَبُوا أمر لكنه زائد في سرور أهل الجنة إذا علموا أن الله تعالى أراد منهم الأكل و أمرهم به و لكنه ليس بتكليف لأن الأمر إنما يكون تكليفا إذا انضمت إليه المشقة . و أما الجواب عن الثاني فإن الشكر الذي بالقلب رجوعه إلى الاعتقادات و الله تعالى يفعل في أهل الجنة المعارف كلها فلا وجوب إذا عليهم و أما الشكر باللسان فيجوز أن يكون لهم فيه لذة فيكون بذلك غير مناف للثواب الحاصل لهم . و بهذا الوجه نجيب عن قول من يقول أ ليس زبانية النار يعالجون أهل العذاب في جهنم أعاذنا الله منها و هل هذا إلا محض تكليف لأنا نقول إنه يجوز أن يكون للزبانية في ذلك لذة عظيمة فلا يثبت التكليف معها كما لا يكون الإنسان مكلفا في الدنيا بما يخلص إليه شهوته و لا مشقة عليه فيه .

إن قيل هذا الجواب ينبئ على أن معارف أهل الآخرة ضرورية لأنكم أجبتم عن مسألة الشكر بأن الله تعالى يفعل المعارف في أهل الجنة فدللوا على ذلك بل يجب عليكم أن تدللوا أولا على أن أهل الآخرة يعرفون الله تعالى . قيل أما الدليل على أنهم يعرفونه تعالى فإن المثاب لا بد أن يعلم وصول الثواب إليه على الوجه الذي استحقه و لا يصح ذلك إلا مع المعرفة بالله تعالى ليعلم أن ما فعله به هو الذي لمستحقه و القول في المعاقب كالقول في المثاب . و أيضا فإن من شرط الثواب مقارنة التعظيم و التبجيل له من فاعل الثواب لأن تعظيم غير فاعل الثواب لا يؤثر و التعظيم لا يعلم إلا مع العلم بالقصد إلى التعظيم و يستحيل أن يعلموا قصده تعالى و لا يعلموه و القول في العقاب و كون الاستحقاق و الإهانة تقارنه تجري هذا المجرى . فأما بيان أن هذه المعرفة ضرورية فلأنها لو كانت من فعلهم لكانت إما أن تقع عن نظر يتحرون فيه و يلجئون إليه أو عن تذكر نظر أو بأن يلجئوا إلى نفس المعرفة من غير تقدم نظر و الأول باطل لأن ذلك تكليف و فيه مشقة و قد بينا سقوط التكليف في الآخرة و لا يجوز أن يلجئوا إلى النظر لأنهم لو ألجئوا إلى النظر لكان إلجاؤهم إلى المعرفة أولا و إلجاؤهم إلى المعرفة يمنع من إلجائهم إلى النظر و لا يجوز وقوعها عند تذكر النظر لأن المتذكر للنظر تعرض له الشبه و يلزمه دفعها و في ذلك عود الأمر إلى التكليف و ليس معاينة الآيات بمانع عن وقوع الشبه كما لم تمنع معاينة المعجزات و الأعلام عن وقوعها و لا يجوز أن يكون الإلجاء إلى المعرفة لأن الإلجاء إلى أفعال القلوب لا يصح إلا من الله تعالى فيجب أن يكون الملجأ إلى المعرفة عارفا بهذه القضية و في ذلك استغناؤه بتقدم هذه المعرفة على الإلجاء إليها . إن قيل إذا قلتم إنهم مضطرون إلى المعارف فهل تقولون إنهم مضطرون إلى الأفعال .

قيل لا لأنه تعالى قال وَ فاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ و لأن من تدبر ترغيبات القرآن في الجنة و الثواب علم قطعا أن أهل الجنة غير مضطرين إلى أفعالهم كما يضطر المرتعش إلى الرعشة . إن قيل فإذا كانوا غير مضطرين فلم يمنعهم من وقوع القبيح منهم . قيل لأن الله تعالى قد خلق فيهم علما بأنهم متى حاولوا القبيح منعوا منه و هذا يمنع من الإقدام على القبيح بطريق الإلجاء . و يمكن أيضا أن يعلمهم استغناءهم بالحسن عن القبيح مع ما في القبيح من المضرة فيكونون ملجئين إلى ألا يفعلوا القبيح . فأما قوله ع و لا ينجى بشي ء كان لها فمعناه أن أفعال المكلف التي يفعلها لأغراضه الدنيوية ليست طريقا إلى النجاة في الآخرة كمن ينفق ماله رئاء الناس و ليست طرق النجاة إلا بأفعال البر التي يقصد فيها وجه الله تعالى لا غير و قد أوضح ع ذلك بقوله فما أخذوه منها لها أخرجوا منه و حوسبوا عليه و ما أخذوه منها لغيرها قدموا عليه و أقاموا فيه . فمثال الأول من يكتسب الأموال و يدخرها لملاذه و مثال الثاني من يكسبها لينفقها في سبيل الخيرات و المعروف . ثم قال ع و إنها عند ذوي العقول كفي ء الظل... إلى آخر الفصل و إنما قال كفي ء الظل لأن العرب تضيف الشي ء إلى نفسه قال تأبط شرا

  • إذا حاص عينيه كرى النوم لم يزلله كالئ من قلب شيحان فاتك

و يمكن أن يقال الظل أعم من الفي ء لأن الفي ء لا يكون إلا بعد الزوال و كل في ء ظل و ليس كل ظل فيئا فلما كان فيهما تغاير معنوي بهذا الاعتبار صحت الإضافة . و السابغ التام و قلص أي انقبض . و قوله ع بينا تراه أصل بينا بين فأشبعت الفتحة فصارت بينا على وزن فعلى ثم تقول بينما فتزيد ما و المعنى واحد تقول بينا نحن نرقبه أتانا أي بين أوقات رقبتنا إياه أتانا و الجمل تضاف إليها أسماء الزمان كقولك أتيتك زمن الحجاج أمير ثم حذفت المضاف الذي هو أوقات و ولي الظرف الذي هو بين الجملة التي أقيمت مقام المضاف إليه كقوله وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ . و كان الأصمعي يخفض ببينا إذا صلح في موضعه بين و ينشد بيت أبي ذؤيب بالجر

  • بينا تعنقه الكمأة و روغهيوما أتيح له جري ء سلفع

. و غيره يرفع ما بعد بينا و بينما على الابتداء و الخبر و ينشد هذا البيت على الرفع . و هذا المعنى متداول قال الشاعر

  • ألا إنما الدنيا كظل غمامةأظلت يسيرا ثم خفت فولت

. و قال

  • ظل الغمام و أحلام المنام فماتدوم يوما لمخلوق على حال

شرح نهج البلاغه منظوم

و من خطبة لّه عليه السّلام

الا و انّ الدّنيا دار لّا يسلم منها الّا فيها، و لا ينجى بشي ء كان لها، ابتلى النّاس بها فتنة فما اخذوه منها لها اخرجوا منه و حوسبوا عليه، و ما أخذوه منها لغيرها قدموا عليه و اقاموا فيه، فانّها عند ذوى العقول كفى ء الظّلّ، بينا تراه سابغا حتّى قلص، و زائدا حتّى نقص.

ترجمه

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است كه در نكوهش گيتى بيان فرموده آگاه باشيد جهان سرائى است كه هيچكس از آن (از عذاب آخرت) بسلامت نماند جز اين كه در آن عمل (صالح) بنمايد و هيچكس رستگار نشود بچيزى كه براى آن دنيا است (بلكه رستگارى در كاريست كه براى خدا باشد) مردم در دنيا دچار امتحان و آزمايش شده اند (پس هر كه دل بر آن نسبته و براى آخرت عمل كرد ناجى، و هر كه دل بآن سپرده و آخرت را فراموش كرد هالك است) هر چه براى تمتّع از جهان برگرفتند (بحسرت) از آن بيرون كرده شوند (ملك الموت آنانرا از قصرها و كاخهايى كه از خون دل ايتام و بيوه زنان سر پا كرده اند بخوارى تمام بيرون مى كشد) و حساب آنها را (در موقف) از آنان مى طلبند، و آنچه از دنيا براى غير دنيا گرد آوردند بر آن وارد شده و در آن نشيمن گيرند (در كاخهاى دلاويزيكه در اثر دستگيرى بينوايان در جهان براى آخرت خود ساخته اند اقامت نمايند) جهان در نزد خردمندان همچون برگشتن سايه ايست كه آنرا نگسترده جمعش بينى و زياد نشده كمش بنگرى (مانند سايه سريع الزّوال است).

نظم

  • الا هر كس كه دارد جا بدنيادر آن سالم نماند جز بتقوى
  • سلامت آن كسى در اين جهان زيستكه پر پا بند آن در زيستن نيست
  • هر آن كس جانش از دنيا فراريست نصيب وى نجات و رستگاريست
  • هر آن جانى كه بر تقوى است پابندرهاند از هوا جانش خداوند
  • جهان دام بلا و افتتان است شما را بوته بهر امتحان است
  • هر آن چيزى در آن آيد فرا چنگبرون از دست گردد با دل تنگ
  • بگاه مرگ بايد هشت ناچارحسابش را خدا باشد طلبكار
  • ولى چيزى كه بهر غير دنيا استذخيره بهر سختيهاى عقبى است
  • خلوص و زهد و تقوى اندر اين راه بهمراه است در هرگاه و بيگاه
  • جهان نزد خردمندان چو سايه استكه او را بيدوام و سست پايه است
  • اگر گسترده بيند سايه را كس چو بندد ديده جمعش بيند و بس
  • نظر ناديده آن سايه فراوانكه كم گردد شود از ديده پنهان

منبع:پژوهه تبلیغ

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

نگاهی به رفتارشناسی اهل نفاق از دیدگاه قرآن

نگاهی به رفتارشناسی اهل نفاق از دیدگاه قرآن

نقش منافقان در جامعه اسلامی، نقشی بسیار مخرب و زیانبار است. حساسیت قرآن به این دسته از شهروندان به خوبی نشان می‌دهد که نمی‌توان به صرف شهروندی با همه افراد جامعه یکسان برخورد کرد و حقوق یکسانی را برای همگان به طور مطلق قائل شد؛ بلکه می‌بایست ملاحظاتی در نحوه تعامل با دسته‌هایی از افراد جامعه اعمال کرد.
مجالست با بدان در فضای مجازی

مجالست با بدان در فضای مجازی

فضاي مجازي هرچند که به نظر مي رسد که مجاز باشد و حقيقت نيست، ولي اگر دقت شود معلوم مي شود که حقيقت است نه مجاز؛ زيرا فضايي که امروز از آن به مجازي ياد مي شود، جلوه اي از دنياي حقيقي و واقعي است.
نقل 80 حدیث مُسلّم از ائمه اطهار(ع)

نقل 80 حدیث مُسلّم از ائمه اطهار(ع)

حجت‌الاسلام ناصر رفیعی نکات و مصادیق برجسته‌ای از بُعد ولایتمداری و جایگاه علمی حضرت عبدالعظیم الحسنی(ع)بیان کرده است که در ذیل می‌آید.
نسبت عدالت و آزادی در انديشه شهيد مطهری

نسبت عدالت و آزادی در انديشه شهيد مطهری

نسبت ميان دو واژه «آزادي» و «عدالت» و شيوه اعمال توازن بين اين دو مفهوم همواره از بحث‌هاي مناقشه برانگيز در ميان انديشمندان سياسي طول تاريخ بوده است.
قرآن و جریان نفوذ

قرآن و جریان نفوذ

نفوذ به معنای رخنه است.

پر بازدیدترین ها

No image

ذكر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام : وصیت امیرالمؤمنین(ع) بر غسل و دفن شبانه وی

ذکر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام با موضوع وصیت امیرالمؤمنین(ع) بر غسل و دفن شبانه وی
No image

نحوه های مختلف شـروع کلاس توسط مربی

در این بخش "شـروع ها" در جهت آموزش کلاسداری مطرح می شود.
No image

ذكر مصیبت امام حسین علیه السلام : امام حسین(ع) تنها در صحرای کربلا

ذکر مصیبت امام حسین علیه السلام با موضوع امام حسین(ع) تنها در صحرای کربلا
No image

ذكر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام : ذکر مصیبت امیرالمؤمنین(ع)

ذکر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام با موضوع ذکر مصیبت امیرالمؤمنین(ع)
Powered by TayaCMS