دانشنامه پژوهه بزرگترین بانک مقالات علوم انسانی و اسلامی

خطبه 87 نهج البلاغه بخش 2 : وصف زشت‏ترين انسان عالم نمايان

خطبه 87 نهج البلاغه بخش 2 به تشریح موضوع "وصف زشت‏ترين انسان عالم نمايان" می پردازد.
No image
خطبه 87 نهج البلاغه بخش 2 : وصف زشت‏ترين انسان عالم نمايان

موضوع خطبه 87 نهج البلاغه بخش 2

متن خطبه 87 نهج البلاغه بخش 2

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 87 نهج البلاغه بخش 2

2 وصف زشت ترين انسان عالم نمايان

متن خطبه 87 نهج البلاغه بخش 2

صفات الفساق

وَ آخَرُ قَدْ تَسَمَّى عَالِماً وَ لَيْسَ بِهِ فَاقْتَبَسَ جَهَائِلَ مِنْ جُهَّالٍ وَ أَضَالِيلَ مِنْ ضُلَّالٍ وَ نَصَبَ لِلنَّاسِ أَشْرَاكاً مِنْ حَبَائِلِ غُرُورٍ وَ قَوْلِ زُورٍ قَدْ حَمَلَ الْكِتَابَ عَلَى آرَائِهِ وَ عَطَفَ الْحَقَّ عَلَى أَهْوَائِهِ يُؤْمِنُ النَّاسَ مِنَ الْعَظَائِمِ وَ يُهَوِّنُ كَبِيرَ الْجَرَائِمِ يَقُولُ أَقِفُ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ وَ فِيهَا وَقَعَ وَ يَقُولُ أَعْتَزِلُ الْبِدَعَ وَ بَيْنَهَا اضْطَجَعَ فَالصُّورَةُ صُورَةُ إِنْسَانٍ وَ الْقَلْبُ قَلْبُ حَيَوَانٍ لَا يَعْرِفُ بَابَ الْهُدَى فَيَتَّبِعَهُ وَ لَا بَابَ الْعَمَى فَيَصُدَّ عَنْهُ وَ ذَلِكَ مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ

ترجمه مرحوم فیض

قسمت دوم خطبه

و بنده ديگرى (را كه خداوند دشمن دارد كسى است كه) خود را عالم و دانشمند ناميده در صورتى كه نادان است، پس از نادانان نادانيها و از گمراهان گمراهيها فرا گرفته (در گفتار و كردارش از آنها پيروى نموده) و دامهايى از ريسمانهاى فريب و گفتار دروغ براى مردم گسترده (آنها را به گفتار و كردار نادرست خود فريب مى دهد تا مجذوب او گردند، چنانكه صيّاد صيد را فريب مى دهد تا در دام افتد) كتاب (قرآن كريم) را بر انديشه هاى خود حمل نموده (تفسير كرده) و (كسيكه قرآن را به رأى خود تفسير نمايد) حقّ را طبق خواهشهاى خويش قرار داده، مردم را از خطرهاى بزرگ ايمن مى گرداند، و گناهان بزرگ را (در نظر آنان) آسان مى نمايد (و به رياء و خود نمائى) مى گويد از شبهات (هر حكمى كه مشكوك و مشتبه است) خوددارى ميكنم و حال آنكه در آنها افتاده است (حكم ميكند و چون به احكام شرع و موارد آن نادان است هر حكم مشتبه در نظر او درست مى آيد) و مى گويد از بدعتها (احكام بر خلاف قوانين شرع) كناره مى گيرم و حال آنكه در ميان آنها خوابيده است (هر حكم كه ميكند بدعت است) پس صورت (او) صورت آدمى و دل (او) دل حيوان است، باب هدايت و راه راست را نمى شناسد تا (در آن قدم نهاده) پيروى نمايد و باب كورى و گمراهى را نشناخته تا از آن دورى گزيند، پس او مرده اى است در ميان زنده ها (زيرا مقصود از حيات، بدست آوردن فضايلى است كه موجب سعادت گردد و چون جاهل، از آن فضائل بى بهره است به مرده ماند، بلكه در حقيقت مرده او است)

ترجمه مرحوم شهیدی

و ديگرى كه دانشمندش دانند، و بهره اى از دانش نبرده، ترّهاتى چند از نادانان، و مايه هاى جهلى از گمراهان به دست آورده، دامهايى از فريب و دروغ گسترده. كتاب خدا را به رأى خويش تفسير كند، و حقّ را چنانكه دلخواه اوست تعبير كند. - مردم- را از بلاهاى سخت ايمن دارد، و گناهان بزرگ را، آسان شمارد. در كارهاى شبهه ناك افتاده است و گويد: چون شبهه اى باشد باز ايستم. در بدعتها آرميده است و گويد: اهل بدعت نيستم. صورت او صورت انسان است، و دل او دل حيوان. نه راه رستگارى را مى شناسد، تا در آن راه رود، و نه راه گمراهى را تا از آن باز گردد، چنين كس، مرده اى است ميان زندگان.

ترجمه مرحوم خویی

و شخصى ديگرى هست كه نسبت داده شده بأهل علم و حال آنكه عالم نيست پس كسب نمود جهالتها را از جهال روزگار و ضلالتها را از گمراهان نابكار، و نصب نمود از جهة فريفتن مردم دامهاى حيلها را از ريسمانهاى فريب و از گفتار دروغ، بتحقيق كه حمل كرده كتاب مجيد را بر رأيهاى باطل خود، و ميل داده حق را بر آرزوهاى عاطل خود، أيمن مى گرداند مردم را از گناهان عظيم و آسان مى گرداند جرمهاى بزرك را. مى گويد كه وقوف ميكنم و باز مى ايستم از شبهه ها و حال آنكه در آنها افتاده، و مى گويد كه اعتزال ميكنم و كناره جوئى مى نمايم از بدعتها و حال آنكه در ميان آنها خواب كرده، پس صورت آن مثل صورت انسان است و قلب آن مثل قلب حيوان، پس نمى شناسد باب هدايت را تا پيروى كند آن را، و نه باب ضلالت را پس باز ايستد از آن، پس اين شخص كذائي مرده زنده است چه متّصف است بجهل ابدى كه موت است در صورة حياة.

شرح ابن میثم

الفصل الثاني:

قوله:

وَ آخَرُ قَدْ تَسَمَّى عَالِماً وَ لَيْسَ بِهِ- فَاقْتَبَسَ جَهَائِلَ مِنْ جُهَّالٍ وَ أَضَالِيلَ مِنْ ضُلَّالٍ- وَ نَصَبَ لِلنَّاسِ أَشْرَاكاً مِنْ حَبَائِلِ غُرُورٍ وَ قَوْلِ زُورٍ- قَدْ حَمَلَ الْكِتَابَ عَلَى آرَائِهِ- وَ عَطَفَ الْحَقَّ عَلَى أَهْوَائِهِ- يُؤْمِنُ النَّاسَ مِنَ الْعَظَائِمِ وَ يُهَوِّنُ كَبِيرَ الْجَرَائِمِ- يَقُولُ أَقِفُ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ وَ فِيهَا وَقَعَ- وَ يَقُولُ أَعْتَزِلُ الْبِدَعَ وَ بَيْنَهَا اضْطَجَعَ- فَالصُّورَةُ صُورَةُ إِنْسَانٍ وَ الْقَلْبُ قَلْبُ حَيَوَانٍ- لَا يَعْرِفُ بَابَ الْهُدَى فَيَتَّبِعَهُ- وَ لَا بَابَ الْعَمَى فَيَصُدَّ عَنْهُ وَ ذَلِكَ مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ

أقول: و هذا الفصل من صفات بعض الفسّاق في مقابلة الموصوف السابق

و خصّص من تسمّى عالما و ليس بعالم بالذكر في معرض الذمّ لأنّه أشدّ فتنة و أقوى فسادا للدين لتعدّى فتنته من نفسه إلى غيره. و ذكر له أوصافا:

الأوّل: كونه قد تسمّى عالما و ليس بعالم.

طلبا للرياسة و تحصيل الدنيا و هذا الصنف من الناس كثير و العلماء فيهم مغمورون.

الثاني: كونه قد اقتبس جهائل من جهّال

و أضاليل من ضلّال. و الجهايل: جمع جهالة، و أراد الجهل المركّب، و هو الاعتقاد الغير المطابق لما في نفس الأمر، و هذا الوصف أحد أسباب الأوّل. و نسبة الاقتباس إلى الجهل نسبة مجازيّة لما أنّ الجهل يشبه العلم في كونه مستفادا على وجه التعلّم و التعليم، و الأضاليل من لوازم الجهالات و هو الانحراف عن سواء السبيل، و إنّما قال من جهّال و ضلّال ليكون إثبات الجهل و الضلال له آكد فإنّ تلقّفهما عن الجهّال الضلّال و اعتقادهما أثبت و أرسخ في النفس من ساير الجهالات.

الثالث: كونه نصب للناس أشراكا من حبال غرور و قول زور.

استعار لفظ الأشراك و الحبال لما يغرّ علماء السوء به الناس من الأقوال الباطلة و الأفعال المزخرفة، و وجه المشابهة ما يشترك فيه الشرك من الحبال و غيره و ساير ما يجذب به الخلق من

أقوالهم و أفعالهم في كونها محصّلة للغرض فالشرك للصيد و غرور هؤلاء لقلوب الخلق، و رشّح تلك الاستعارة بذكر النصب.

الرابع: قد حمل الكتاب على آرائه

للجاهل في تفسير كتاب اللّه تعالى مذاهب عجيبة و يكفيك منها ما تعتقده المجسّمة من ظواهره المشعرة بتجسيم الصانع جلّت قدرته و تفسيرهم للكتاب على ما اعتقدوه من باطلهم.

الخامس: و عطف الحقّ على أهوائه

من فسّر ألفاظ القرآن على حسب عقيدته الفاسدة و رأيه الباطل فقد عطف الحقّ على هواه: أى جعل كلّ هوى له حقّا يتّبع بتأويل ما وَ لَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ فِيهِنَّ.

السادس: كونه يؤمّن من العظائم و يهوّن كبير الجرائم

أى يسهّل على الناس أمر الآخرة في موضع يحتاجون فيه إلى ذكر و عيد اللّه و تذكير هم بأليم عقابه كما يخطى الجاهلون و يعرضون عن أوامر اللّه تعالى و نواهيه فإذا حضروا مجالس جهّال الواعظين و الزهّاد توسّلوا إلى استجلاب قلوبهم و تشييد مناصبهم باجتماعهم عليهم بأن ذكروا لهم مواعيد اللّه كقوله إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً و نحوه فيهوّن عليهم بذلك عظيم الوعيد و أهوال الآخرة و تصغّر عندهم جرائمهم الّتى ارتكبوها في جنب ما تصوّروه من الوعد الكريم و يساعدهم ميل طباعهم إلى المشتهيات الخارجة عن حدود اللّه فيعاودوا ما اقترفوه و لا كذلك العالم إذ من شأنه أن يستعمل كلّا من آيات الوعد و الوعيد في موضعها ليبقى السامعون بين خوف و رجاء فلا ينهمكوا في اللذّات الفانية اتّكالا على الوعد و لا يقنطوا من رحمة اللّه نظرا إلى الوعيد.

السابع: يقول: أقف عند الشبهات

أى إذا انتهيت إلى أمر فيه شبهة لا أقدم عليه و فيها وقع و ذلك لجهله بمواقع الشبهة و غيرها.

الثامن: يقول أعتزل البدع:

أى ما يبتدع من الامور المخالفة لقوانين الشريعة و بينها اضطجع كنّى باضطجاعه بين البدع عن تورّطه فيها كناية بالمستعار، و ذلك أيضا لجهله باصول الشريعة و كيفيّة تفريعها.

التاسع: فالصورة صورة الإنسان و القلب قلب حيوان

أراد بالحيوان غير الإنسان

كما هو مختصّ في العرف. و أطلق قلبه أنّه قلب حيوان كالحمار و نحوه لما بينهما من المناسبة و هو عدم صلاحيّتهما لقبول المعارف و العلوم مع ميلهما إلى الشهوات.

العاشر: كونه لا يعرف باب الهدى فيتّبعه و لا باب الردى فيصدّ عنه

أى لا يعرف بجهله قانون الهداية إلى طرق الحقّ فيسلكه و لا وجه دخوله في الباطل فيعرض عنه، و ذلك أنّ الجاهل الجهل المركّب لمّا حاد عن سبيل اللّه و جزم بما اعتقده من الباطل امتنع مع ذلك الجزم أن يعرف باب الهدى و مبدء الدخول إليه فامتنع منه اتّباعه و لمّا اعتقد أنّ ما جزم به من الباطل هو الحقّ امتنع أن يعرف مبدء دخوله في الجهل و هو باب العمى فامتنع منه أن يصدّ عنه ثمّ حكم عليه السّلام عن تلك الأوصاف أنّه ميّت الأحياء أمّا كونه ميّتا فلأنّ الحياة الحقيقيّة الّتى تطلب لكلّ عاقل و الّتى وردت الشرائع و الكتب الالهيّة بالأمر بتحصيلها هى حياة النفس باستكمال الفضائل الّتى هى سبب السعادة الباقية، و قد علمت أنّ الجهل المركّب هو الموت المضادّ لتلك الحياة فالجاهل بالحقيقة ميّت. و أمّا أنّه ميّت الأحياء فلأنّه في صورة الحىّ

ترجمه شرح ابن میثم

بخش دوم خطبه

وَ آخَرُ قَدْ تَسَمَّى عَالِماً وَ لَيْسَ بِهِ- فَاقْتَبَسَ جَهَائِلَ مِنْ جُهَّالٍ وَ أَضَالِيلَ مِنْ ضُلَّالٍ- وَ نَصَبَ لِلنَّاسِ أَشْرَاكاً مِنْ حَبَائِلِ غُرُورٍ وَ قَوْلِ زُورٍ- قَدْ حَمَلَ الْكِتَابَ عَلَى آرَائِهِ- وَ عَطَفَ الْحَقَّ عَلَى أَهْوَائِهِ- يُؤْمِنُ النَّاسَ مِنَ الْعَظَائِمِ وَ يُهَوِّنُ كَبِيرَ الْجَرَائِمِ- يَقُولُ أَقِفُ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ وَ فِيهَا وَقَعَ- وَ يَقُولُ أَعْتَزِلُ الْبِدَعَ وَ بَيْنَهَا اضْطَجَعَ- فَالصُّورَةُ صُورَةُ إِنْسَانٍ وَ الْقَلْبُ قَلْبُ حَيَوَانٍ- لَا يَعْرِفُ بَابَ الْهُدَى فَيَتَّبِعَهُ- وَ لَا بَابَ الْعَمَى فَيَصُدَّ عَنْهُ وَ ذَلِكَ مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ

ترجمه

(حال كه اوصاف و علامات دوست خدا را شنيديد، نشانه هاى دشمن خدا را هم بشناسيد) امام (ع) مى فرمايد: «و آن ديگرى بنده نادانى است كه خود را، با اين كه دانشى ندارد دانشمند مى نامد. چنين شخصى، نادانى را از نادانان، و گمراهى را از گمراهان، اقتباس كرده است براى مردم از ريسمانهاى فريب و گفتارهاى دروغ دامهايى گسترانيده، قرآن را با رأى و انديشه خود تفسير مى كند و هواهاى نفسانى و باطل خود را حق جلوه مى دهد. مردم را از پيشامدهاى عظيم، (به دروغ) خاطر جمعى مى دهد و گناهان بزرگ را سهل و آسان وانمود مى كند.

سخنش اين است كه گرد شبهات نمى گردم، امّا در آنها قرار دارد و مى گويد از بدعتها بدورم، ليكن در ميان آنها خوابيده است چهره چنين شخصى چهره انسان، امّا قلبش قلب حيوان است نه باب هدايت را مى شناسد تا از آن پيروى كند، و نه ضلالت و گمراهى را تا از آن دورى جويد، (در حقيقت چنين فردى) مرده اى است كه ميان زندگان زندگى مى كند.»

شرح

در اين بخش از خطبه امام (ع) پاره اى از صفات بدكاران را در مقابل صفات نيكوكاران كه در بخش قبلى خطبه بيان كرد. بر مى شمارد، و در آغاز به اين ويژگى كه نادان خود را دانشمند مى نامد او را نكوهش مى كند به اين دليل كه جهالت و نادانى سخت ترين فتنه، و براى دين بزرگترين فساد است، زيرا تباهكارى شخص نادان بديگران نيز سرايت مى كند.

امام (ع) براى اشخاص بد كار صفاتى را به شرح زير بيان فرموده است: 1- با اين كه عالم نيست، خود را دانشمند مى نامد تا رياستى به دست آورد و يا ثروت و مالى بيندوزد. چنين افرادى در ميان مردم بقدرى فراوانند كه علما در بين آنها ناشناخته مانده و گمنام هستند.

2- فاسقان، نادانيها را از نادانان، و گمراهيها را از گمراهان گرفته اند.

كلمه «جهائل» در عبارت امام (ع) جمع جهالت است و مقصود امام از (جهائل) جهل مركب مى باشد. اعتقادى كه مطابق با واقع نباشد جهل مركب است. به دليل همين جهل مركّب نادان خود را عالم مى پندارد.

نسبت دادن اقتباس به جهل نسبت مجازى است، زيرا از اين جهت كه جاهل جهل را از اشخاص نادان مى آموزد، شباهت به علم پيدا كرده است چون گمراهى انحراف از راه راست و طريق حق مى باشد، از لوازم جهالت و نادانى است.

امام (ع) به دنبال كلمه «جهّال» عبارت «ضلّال» را بيان كرده تا تأكيد بيشترى بر جهالت و گمراهى باشد، زيرا پيروى كردن از نادانان منحرف، هرگاه ريشه اعتقادى داشته باشد ثبوت و رسوخ بيشترى در نفس انسانى داشته، و با جهالتهاى ديگر فرق مى كند.

3- اهل فسق براى مردم دامهايى با ريسمان فريب و گفتار دروغ گسترده اند.

امام (ع) لفظ «دام و ريسمان» را براى فريب كارى دانشمندان غير متعهّد استعاره آورده است كه با سخنان باطل، و كارهاى زشت و بيهوده شان مردم را مغرور ساخته فريب مى دهند. وجه شباهت اين است كه دام، و گفتار هر دو وسيله صيدند، يعنى چنان كه دام صيد را شكار مى كند، حرفهاى دروغ و وعده هاى باطل مردم را مى فريبد قصد صيّاد و عالم فريب كار يك چيز است، يكى بادام و ديگرى با گفتار و كردار نادرستش صيد مى كند.

كلمه «نصب» به معنى كار گذاشتن دام، استعاره را ترشيحيّه كرده است.

4- فاسقان كتاب خدا را براى نادانان تفسير به رأى مى كنند، (بايد دانست) كه در تفسير كتاب خداى متعال نظرات عجيب و غريبى است. براى صدق اين مدّعى، عقيده معتقدين به جسمانيّت حق تعالى كافى است به طورى كه آنان از ظاهر آياتى كه بر جسمانيّت دلالت دارند، به تجسّم پروردگار بلند مرتبه قائل شده، و قرآن را مطابق عقيده باطل خود تفسير كرده اند.

5- اشخاص فاسد و گمراه هواهاى نفسانى خود را حق گرفته اند، بدين شرح: آنان كه الفاظ قرآن را مطابق عقيده فاسد و رأى باطل خود تفسير مى كنند، حق را آن چيزى مى دانند كه هواى نفسانيشان ايجاب مى كند (بعبارت ديگر)، آنچه هواى نفسانى آنان اقتضا كند حق است، و لذا با مختصر تاويلى معناى آيه را به خواست خود بر مى گردانند، در صورتى كه قرآن مى فرمايد: وَ لَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ فِيهِنَّ .

6- تباهكاران خود را از كيفرهاى سنگين آخرت در امان مى دانند و گناهان بزرگ را ناچيز به حساب مى آورند بدين معنى كه امر آخرت را در جايى كه براى مردم تذكّر عذاب و كيفر شديد آن لازم است، سهل و آسان وانمود مى كنند تا نادانان را به اشتباه اندازند و از اوامر و نواهى خداوندى دورشان گردانند. (اين گروه) وقتى وارد مجلس وعظ و زهد شوند براى به دست آوردن دل جاهلان و تثبيت موقعيّت خود در ميان آنان وعده هاى آمرزش خداوندى از قبيل: قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا و مانند آن را، براى بى خردان متذكر مى شوند، و بدين سان براى آنها عذاب سخت الهى و خطرات آخرت را، آسان و كم اهميّت جلوه مى دهند و گناهانى را كه آنان مرتكب شده اند كوچك مى شمارند و در ذهن آنها وعده بخشش و كرم الهى را جاى مى دهند و ميل طبيعى آنان به خواسته هاى بيرون از حدّ شرعى را تهييج مى كنند، تا مرتكب محرّمات شوند.

ليكن عالم و دانشمند چنين نيست، زيرا هر يك از آيات بشارت دهنده و يا بيم دهنده را در جاى خود به كار مى گيرد، تا شنوندگان را ميان ترس و بيم نگاه دارد و در نتيجه آنها غرق لذّت زود گذر و فانى دنيوى به اميد وعده الهى نشوند و نيز با توجّه به عذاب اخروى و وعيد الهى از رحمت حق مأيوس نگردند.

7- شخص فاسق به زبان مى گويد: دست به امور شبهه ناك نمى زنم، يعنى وقتى كه در برابر امرى قرار گيرم كه شبهه ناك است، پا پيش نخواهم گذاشت.

ولى در عمل داخل شبهه قرار گرفته و مرتكب حرام و مال شبهه ناك مى شود و اين بدان جهت است كه نادان است و امور شبهه ناك را تشخيص نمى دهد.

8- بدكار، مدّعى است كه از بدعتها دورى مى كند. (امورى كه مخالف قوانين شرعى باشند بدعت ناميده مى شوند) ولى بر خلاف ادّعايش، در ميان بدعت مى خوابد.

«خوابيدن در ميان بدعت»، كنايه از غوطه ور شدن در آن مى باشد كه امام (ع) بصورت استعاره بالكنايه به كار برده است. غوطه ور شدن در بدعتها نيز به دليل جهل به اصول شريعت و چگونگى انشعاب فروع از اصول مى باشد.

9- (با در نظر گرفتن ويژگيهاى فوق) صورت شخص فاسق انسان و قلبش قلب حيوان است. مقصود امام (ع) از حيوان چنان كه عرف مى فهمد غير انسان مى باشد. چون حيوان را بطور مطلق بيان كرده، بر هر حيوانى از جمله (الاغ) و جز آن قابل صدق است، زيرا ميان شخص نادان و حيوان از لحاظ صلاحيّت نداشتن هيچ كدام براى درك معارف و علوم و تمايل آنها به شهوات، كمال شباهت و مناسبت بر قرار است.

10- شخص فاسق، باب هدايت را نمى شناسد تا در آن گام نهد و نه باب باطل را تا از ورود در آن خوددارى ورزد. يعنى به دليل جهلى كه دارد راهنماى هدايت به راه حق را نمى شناسد تا آن راه را بپيمايد. اسباب دخول در باطل را هم تشخيص نمى دهد تا از آن بر كنار بماند.

علّت گمراهى چنين شخصى، جهل مركّبى است كه او را از طريق حق دور مى سازد و به باطل اعتقاد قطعى پيدا مى كند، وقتى كه بجاى حق، به باطل عقيده قطعى داشته باشد با اين وصف محال است، جانمايه دخول در جهل را بشناسد، و اين خود نوعى كورى است، كه پرهيز از باطل را ناممكن مى كند.

امام (ع) دارنده چنين اوصافى را مرده ميان زندگان دانسته است، زيرا حيات حقيقيى كه هر خردمندى طالب آن است امورى است كه شرائع و كتب الهى تحصيل آن را لازم دانسته اند و آن زندگى نفسانى است كه با تكميل فضائل اخلاقى موجب خوشبختى جاويد مى گردد. كسى كه از كمالات نفسانى بى بهره باشد، مرده اى واقعى است كه در ميان زندگان راه مى رود. چه بحقيقت دريافته اى، كه جهل مركّب، مرگى است كه با حيات ضدّيت دارد. در حقيقت جاهل مرده است، امّا اين كه مرده در ميان زنده هاست بدين سبب است كه به حيات طبيعى و عرفى زندگانى مى كند.

شرح مرحوم مغنیه

و آخر قد تسمّى عالما و ليس به. فاقتبس جهائل من جهّال، و أضاليل من ضلّال، و نصب للنّاس شركا من حبائل غرور و قول زور. قد حمل الكتاب على آرائه، و عطف الحقّ على أهوائه يؤمن النّاس من العظائم و يهوّن كبير الجرائم. يقول أقف عند الشّبهات و فيها وقع، و أعتزل البدع و بينها اضطجع، فالصّورة صورة إنسان، و القلب قلب حيوان، لا يعرف باب الهدى فيتّبعه، و لا باب العمى فيصدّ عنه. فذلك ميّت الأحياء

الإعراب:

اسم ليس ضمير مستتر و «به» خبرها

المعنى:

و بعد أن ذكر الإمام (ع) المؤمن العالم، و حدده بما ذكر من الأوصاف، أشار الى الجاهل المنافق بقوله: (و آخر قد تسمى عالما- الى- قول زور).

العالم العامل قوة و دعامة للدين و الحق، أما الجاهل المنافق فهو حرب على الدين و الانسانية بأكاذيبه و احتياله، و غروره و ضلاله، و في بعض الأحاديث: ان من اتسم بسمة أهل العلم و الدين، و ليس منهم فهو من قطّاع الطريق، و أشد على الاسلام من جيش يزيد بن معاوية (قد حمل الكتاب على آرائه) لا على ما أراد اللّه من كلامه. و قال السيد رشيد رضا في المنار عند تفسير الآية 166 من سورة البقرة: «ان الكرخي- و هو من أئمة الأحناف في الفقه- قال بأن الأصل هو قول أبي حنيفة، فإن وافقته نصوص الكتاب و السنة فذاك، و إلا وجب تأويل نصوص القرآن و السنة على قول أبي حنيفة». و معنى هذا في واقعه ان اللّه و الرسول تبع لأبي حنيفة.. تعالى اللّه عما يقول المشركون علوا كبيرا.

(و عطف الحق على أهوائه) أي يقيس الحق بمنافعه، لا بمقاييسه المقررة (يؤمن الناس من العظائم، و يهون كبير الجرائم) كأن يقول لهم: الى يوم اللّه يهون اللّه.. ان اللّه غفور رحيم.. قال الإمام (ع): الفقيه كل الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة اللّه، و لم يؤمنهم من مكر اللّه (يقول: أقف عند الشبهات، و فيها وقع). الشبهات منطقة «حرام» بين الحلال البيّن و الحرام البيّن، و فيها يلتبس الحلال بالحرام، و من الورع أن بتجنبها المسلم كيلا تجره الى مواقعة الحرام. و في الحديث: حلال بيّن، و حرام بيّن، و شبهات بين ذلك، فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات، و من أخذ بالشبهات وقع في المحرمات و هلك من حيث لا يعلم.

يقول: (و اعتزل البدع، و بينها اضطلع). البدعة احداث في الدين ايجابا أو سلبا، أي نفي الثابت، أو اثبات المنفي، و هذا الجاهل المنافق يدعي تجنب البدع و الشبهات، و هو غارق فيها الى أذنيه (فالصورة صورة إنسان، و القلب قلب حيوان). الطبيعة البشرية واحدة في كل فرد، و التفاوت بين الأفراد إنما هو نتيجة عوامل خارجة عن طبيعته، و هي كثيرة: منها التربية و الوراثة و الجو الذي يعيش فيه، و الغذاء الذي يتغذى به، و اللباس الذي يلبسه، و الكلام الذي يسمعه أو يقرأه، و الشي ء الذي يراه و يشاهده.. الى غير ذلك. و إذن للإنسان طبيعة ذاتية أولية يشاركه فيها جميع الأفراد، و تقبل كل ما يمر بها من الهيئات و الصفات تماما «كالريح آخذة مما تمر بها: نتنا من النتن أو طيبا من الطيب» و له- أي للإنسان- طبيعة ثانية مكتبسة، و بها يقاس لا بطبيعته الأولى.. فإن نشأ و اعتاد على الكذب و الخداع فهو شيطان في صورة إنسان، و ان نشأ جاهلا شرها فهو في واقعه حيوان، و في ظاهره إنسان.. و قال الملا صدرا في الأسفار: «إذا تمكنت الصفات المختلفة منه خرجت النفوس من القوة الى الفعل- أي من طبيعة اللاخير و اللاشر- و تتصور بصورة ملك أو شيطان أو بهيمة أو سبع».

(لا يعرف باب الهدى فيتبعه، و لا باب العمى فيصد عنه) لأنه حيوان (فذلك ميت الأحياء). هو ميت بطبيعته من حيث الانسانية، و هو حي بطبيعته من حيث البهيمية

شرح منهاج البراعة خویی

الفصل الثاني

و آخر قد تسمّى عالما و ليس به، فاقتبس جهائل من جهّال، و أضاليل من ضلّال، و نصب للنّاس أشراكا من حبائل غرور، و قول زور، قد حمل الكتاب على آرائه، و عطف الحقّ على أهوائه، يؤمّن النّاس من العظائم، و يهوّن كبير الجرائم، يقول أقف عند الشّبهات و فيها وقع، و يقول أعتزل البدع و بينها اضطجع، فالصّورة صورة إنسان، و القلب قلب حيوان، لا يعرف باب الهدى فيتّبعه، و لا باب العمى فيصدّ عنه، و ذلك ميّت الأحياء.

اللغة

(قد تسمّى) تسمّى بفتح التّاء المثناة الفوقانيّة قال في القاموس تسمّى بكذا و بالقوم و إليهم انتسب، و في بعض النسخ يسمّى بصيغة المضارع المجهول من باب فعل و هو الأظهر (الجهائل) جمع الجهالة كالعلائق و العلاقة و (الأضاليل) من الضّلال جمع لا واحد له من لفظه و (ضلّال) بضم الضّاد جمع ضالّ كجاهل و جهّال و عامر و عمّار و (الأشراك) جمع الشّرك محرّكة و هو ما يصطاد به و (الزّور) الكذب و مزخرف الكلام قال تعالى: و اجتنبوا قول الزّور و (ضجعت) ضجوعا من باب نفع وضعت جنبي بالأرض و اضطجعت مثله.

الاعراب

قوله: و آخر بالرّفع صفة لمحذوف معطوف على محلّ اسم انّ السّابق في أوّل الفصل السّابق، قوله: و ليس به، من زيادة الباء في الخبر و اسم ليس ضمير مستتر، و اللّام في الصورة و القلب إمّا عوض عن الضمير المضاف إليه كما هو مذهب الكوفيّين و بعض البصريّين أى صورته صورة إنسان و قلبه قلب حيوان و عليه خرج الكوفيّون قوله سبحانه: فإنّ الجنّة هي المأوى، و المانعون يقولون في مثل ذلك إنّ اللّام للعهد و الضمير محذوف أى الصورة له أو منه و قالوا في الآية: هي المأوى له.

المعنى

اعلم أنّه لما شرح حال أحبّ العباد إلى اللّه سبحانه في الفصل السّابق أردف ذلك بشرح حال المبغوضين عنده تعالى فقال (و آخر قد تسمّى عالما و ليس به) أى و عبد آخر قد انتسب إلى أهل العلم و نسب نفسه إليهم و ليس هو بذلك أو سمّاه العوام عالما (فاقتبس جهائل من جهّال و أضاليل من ضلّال) أى تعلّم جهالات مركّبة و عقايد باطلة من أهل الجهالة و اكتسب الآراء الموجبة للانحراف عن قصد السّبيل عن أهل الضّلالة فحذا حذوهم و سلك سبيلهم و صار جاهلا ضالّا مثلهم (و نصب للنّاس أشراكا من حبائل غرور و قول زور) يعني أنه يغرّ الخلق بأقواله الباطلة و أفعاله المزخرفة و يجذبهم بها إليه و يوقعهم في شركه و حبالته كما يغرّ الصيّاد الصّيد يخدعه حتّى يوقعه في شركه الّذي نصبه له (قد حمل الكتاب على آرائه) أراد عليه السّلام أنه حمل كتاب اللّه على مقتضى رأيه و هواه، و ذلك لجهله بفحواه و معناه و قد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: من فسّر القرآن برأيه فليتبوّء مقعده من النّار، و كفى بكلامه عليه السّلام شاهدا أنّ كلّا من الفرق المختلفة كالمشّبهة و المجسّمة و الكراميّة و الأشعريّة و المعتزلة و غيرها على كثرتها قد تعلّق في إثبات مذهبه بالقرآن، فكلّ يأوّله على رأيه و يخرجه على معتقده مع أنّ قول الكلّ باطل و تأويل الجميع فاسد. وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ. و قوله عليه السّلام (و عطف الحقّ على أهوائه) عطف تفسير و توضيح إذ الكتاب حقّ و ما فيه حقّ و من حمله على رأيه فقد عطف الحقّ على هواه و جعل هواه حقّا بتأويل ما. وَ لَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ فِيهِنَّ (يؤمّن الناس من العظائم و يهوّن) في نظرهم (كبير الجرائم) بذكر الآيات الدّالة على الوعد و الأحاديث المحصّلة للطمع و الرّجا كقوله تعالى: قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً

و قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: حبّ عليّ حسنة لا يضرّ معها سيئة، و نحو ذلك و إنّما يهوّنها في نظرهم و يؤمّنهم منها استجلا با لقلوبهم و طلبا للوقع عند الجهّال من الأمرا و أرباب المناصب و نحوهم من المنهمكين في الشّهوات و الباغين للّذّات و المقتحمين في الشبهات و المحرّمات الذين لا يبالون في شي ء منها طمعا في أنه سبحانه قابل التّوبات و غافر الخطيئات و ما حيّ السّيئآت. و هذا من تسويلات الشّيطان اللّعين و تدليسات ذلك الفاسق المتوسّم بسمة العالم إذ الخوف توأم الرجاءِ و الوعد ردف الوعيد، و هو تعالى قهّار كما أنّه غفّار، فاللّازم للعالم أن يلاحظ المقام و ينظر مواقع الكلام فيورد أدلّة الرّجاء في مجالس الخائفين، و آيات الخوف في مجالس الآمنين كيلا ييأس الخائف من روح اللّه و لا يأمن الآمن من غضب اللّه. (يقول أقف عند الشّبهات) توقّيا و تورّعا (و فيها وقع) لجهله بها و غفلته عنها و الوقوف عندها فرع العلم (و يقول أعتزل البدع) المخالفة للقوانين الشرعية (و بينها اضطجع) لجهله بها أيضا (فالصّورة صورة إنسان) تامّ الأعضاء و الأركان بهيّ الهيئة عذب اللسان (و القلب قلب حيوان) له اذنان محجوب عن إدراك حقايق العرفان.

  • و كاين ترى من صامت لك معجبزيادته أو نقصه في التّكلّم
  • لسان الفتى نصف و نصف فؤادهفلم يبق إلّا صورة اللّحم و الدّم

(لا يعرف باب الهدى فيتّبعه و لا باب العمى فيصدّ عنه) يعني أنه بسبب جهله المركب لا يعرف قانون الهداية إلى الرّشاد فيلزمه، و لا واجه الدّخول في الباطل فيتركه، و ذلك لأنّ الجاهل المركّب لمّا ألحد عن سبيل اللّه و اعتقد بخلاف الواقع امتنع مع ذلك أن يعرف باب الهدى و مبدء الدّخول إليه فلا يمكن له اتّباعه، و لمّا اعتقد أنّ ما جزم به من الباطل هو الحقّ امتنع معه أن يعرف مبدء دخوله في الجهل و هو باب العمى فامتنع منه أن يصدّ عنه. (فذلك ميّت الأحياء) يعني أنّه ميّت في سلك الأحياء، و إنّما كان ميّتا إذ المقصود بالحياة في الحقيقة هو استكمال النّفس و اكتساب الفضايل الّتى هي سبب السّعادة الأبدية و العناية السّرمديّة، و لما كان الجاهل بمعزل عن ذلك فكان بمنزلة الميّت بل ميّتا في الحقيقة قال الشّاعر:

  • ليس من مات فاستراح بميّتإنّما الميت ميّت الأحياء

تنبيه

هذا الفصل من كلام الامام عليه آلاف التحية و السّلام كاف في ذمّ العلماء السوء و القدح عليهم و الطّعن فيهم، و أعنى بالعلماء السوء المتّصفين بالأوصاف المذكورة في هذا الفصل، و هم العلماء الآخذون بالبدع و الآراء، و العاملون بالمقائيس و الأهواء، كعلماء العامّة و قضاتها الّذين لم يأخذوا العلم من ينابيعه، و لم يتعلّموا القرآن من أهله و استغنوا عن عترة النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و آله و حيث ضاق بهم المجال في الوصول إلى حقيقة الحال اضطرّوا إلى الأخذ بالرّأى و القياس ففسّروا القرآن بآرائهم، و عطفوا الحقّ على أهوائهم، و عملوا في مسائل الحلال و الحرام و الحدود و الأحكام بأقيستهم، فأبدعوا في الدّين، و غيّروا شرع سيّد المرسلين صلوات اللّه عليه و آله أجمعين هذا. و مثلهم في استحقاق الذّم و الطّعن العلماء السوء منّا، و هم الذين تعلّموا العلم من أهله، و أخذوه من أحاديث الأئمة، و رجعوا في تفسير القرآن إلى تفسير خير الامة إلّا أنّهم لم يعملوا بعلمهم، و وصفوا الحقّ فخالف فعلهم قولهم، و هم علماء الدّنيا الذين قصدهم من العلم التّنعم بالدّنيا و التوصّل إلى الجاه و المنزلة عند أهلها. و الآيات و الأخبار في ذمّ هؤلاء و تشديد الأمر عليهم فوق حدّ الاحصاء و متجاوزة مرتبة الاستقصاء، و ينبغي أن نورد هنا شطرا منها ممّا يناسب المقام. فأقول: روى ثقة الاسلام الكلينيّ في الكافي عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السّلام يقول: قال رسول اللَّه صلّى اللّه عليه و آله سلّم: منهومان لا يشبعان: طالب دنيا، و طالب علم، فمن اقتصر من الدّنيا على ما أحلّ اللّه له سلم، و من تناولها من غير حلّها هلك إلّا أن يتوب أو يراجع، و من أخذ العلم من أهله و عمل بعلمه نجا، و من أراد الدّنيا فهي حظّها. و عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: من أراد الحديث لمنفعة الدّنيا لم يكن له في الآخرة نصيب، و من أراد به خير الآخرة أعطاه اللّه خير الدّنيا و الآخرة. و عن حفص بن غياث عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إذا رأيتم العالم محبّا لدنياه فاتّهموه على دينكم، فانّ كلّ محبّ شي ء يحوط ما أحبّ و قال عليه السّلام: أوحى اللّه إلى داود عليه السّلام لا تجعل بيني و بينك عالما مفتونا بالدّنيا فيصدّك عن طريق محبّتي، فانّ أولئك قطّاع طريق عبادي المريدين إلىّ، إنّ أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة مناجاتي من قلوبهم. و عن ربعي بن عبد اللّه عمّن حدّثه عن أبي جعفر عليه السّلام قال: من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يمارى به السّفهاء أو يصرف به وجوه النّاس إليه فليتبوّء مقعده من النّار، إنّ الرّياسة لا تصلح إلّا لأهلها. و عن حفص بن غياث عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: قال: يا حفص يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد. و عن حفص أيضا قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: قال عيسى بن مريم عليه السّلام: ويل للعلماء السوء كيف تلظّى عليهم النّار. و عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السّلام في قوله تعالى: فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَ الْغاوُونَ. قال: هم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم ثمّ خالفوه إلى غيره. و عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السّلام يحدّث عن النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال في كلام له: العلماء رجلان: رجل عالم أخذ بعلمه فهذا ناج، و عالم تارك لعلمه فهذا هالك، و إنّ أهل النّار ليتأذّون من ريح العالم التّارك لعلمه، و إنّ أشدّ أهل النّار ندامة و حسرة رجل دعا عبدا إلى اللّه فاستجاب له و قبل منه فأطاع اللّه فأدخله اللّه الجنة فأدخل الداعى النّار بترك علمه و اتّباعه الهوى و طول الأمل، أمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحق و أمّا طول الأمل فينسي الآخرة و عن عبد اللّه بن القاسم الجعفرى عن أبى عبد اللّه عليه السّلام قال: إنّ العالم إذا لم يعمل بعلمه زلّت موعظته عن القلوب كما يزلّ المطر عن الصّفا. أقول: و نعم ما قيل في هذا المعنى:

  • يا واعظ النّاس قد أصبحت متّهماإذ عبت منهم امورا أنت تأتيها
  • أصبحت تنصحهم بالوعظ مجتهدافالموبقات لعمرى أنت جائيها
  • تعيب دنيا و ناسا راغبين لهاو أنت أكثر منهم رغبة فيها

و فيه عن عليّ بن هاشم بن البريد عن أبيه قال: جاء رجل إلى عليّ بن الحسين عليه السّلام فسأله عن مسائل فأجاب ثمّ عاد ليسأل عن مثلها فقال عليّ بن الحسين عليه السّلام: مكتوب في الانجيل لا تطلبوا علم ما لا تعلمون و لمّا تعملوا بما علمتم فانّ العلم إذا لم يعمل به لم يزدد صاحبه إلّا كفرا و لم يزدد من اللّه إلّا بعدا. و عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: قلت له: بم يعرف النّاجي قال عليه السّلام: من كان فعله لقوله موافقا فاثبت له الشهادة، و من لم يكن فعله لقوله موافقا فانّما ذلك مستودع. أقول: قال الشاعر:

  • لاتنه عن خلق و تأتي مثلهعار عليك إذا فعلت عظيم

هذا و الأخبار العامية فى ذلك الباب كثيرة جدّا و قد أكثر أبو حامد الغزالي في احياء العلوم من روايتها. ففيه قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إنّ أشدّ النّاس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه اللّه بعلمه. و عنه صلّى اللّه عليه و آله انّه قال: لا يكون المرء عالما حتّى يكون بعلمه عاملا، و قال: صلّى اللّه عليه و آله العلم علمان علم على اللّسان فذلك حجّة اللّه على خلقه و علم في القلب فذلك العلم النّافع و قال عليه السّلام إنّ العالم ليعذّب عذابا يطيف به أهل النّار استعظاما لشدّة عذابه و قال اسامة بن زيد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: يقول يؤتى بالعالم يوم القيامة فيلقى في النّار فتندلق أقتابه فيدور بها كما يدور الحمار بالرّحى فيطيف به أهل النّار فيقولون مالك فيقول: كنت آمر بالخير و لا آتيه، و أنهى عن الشّر و آتيه. و روى معاذ بن جبل موقوفا و مرفوعا في رواية عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: من فتنة العالم أن يكون الكلام أحبّ إليه من الاستماع، و في الكلام تنميق و زيادة و لا يؤمن على صاحبه الخطاء، و في الصّمت سلامة و علم. و من العلماء من يخزن علمه فلا يحبّ أن يوجد عند غيره فذلك في الدّرك الأول من النّار، و من العلماء من يكون في علمه بمنزلة السّلطان إن ردّ عليه شي ء من علمه أو تهوّن بشي ء من حقّه غضب، فذلك في الدّرك الثاني من النار، و من العلماء من يجعل علمه و غرايب حديثه لأهل الشرف و اليسار و لا يرى أهل الحاجة له أهلا فذلك في الدّرك الثالث من النّار، و من العلماء من ينصب نفسه للفتيا فيفتى بالخطاء و اللّه تعالى يبغض المتكلّفين، فذلك في الدّرك الرّابع من النّار، و من العلماء من يتكلّم بكلام اليهود و النّصارى ليعزّز به علمه، فذلك في الدّرك الخامس من النّار، و من العلماء من يتّخذ علمه مروّة و نيلا و ذكرا في النّاس، فذلك في الدّرك السادس من النّار، و من العلماء من يستفزّه الزّهو و العجب فان وعظ أنف، فذلك في الدّرك السّابع من النار، إلى غير هذه مما رواه فيه، و هى كافية في الدّلالة على عظم وزر العالم في معاصيه و كون عذابه أشدّ و حسرته أدوم.

و سرّ ذلك أمران: الاول أنّ العالم إذا عصى يزلّ بعصيانه خلق كثير كما قيل: إذا فسد العالم فسد العالم، فمن تناول شيئا من المحرّمات و قال للنّاس لا تتناولوه سخر به النّاس و استهزءوه و زاد حرصهم على ما نهوا عنه، فيقولون لو لا أنّه أطيب شي ء و ألذّه لما كان يستأثر به نفسه و يقدم عليه فيقتدي به الخلق في سوء عمله و يتّبعونه فيلحق به مثل وزرهم، مضافا إلى وزر نفسه كما قال: من سنّ سنّة سيّئة كان له مثل وزر من عمل بها. و عن أمير المؤمنين عليه السّلام قصم ظهرى رجلان: عالم متهتّك، و جاهل متنسّك فالجاهل يغرّ النّاس بتنسّكه و العالم يغرّهم بتهتّكه. و الثاني أنّ عصيان العالم مع اتّصافه بصفة العلم كاشف عن منتهى خبث طينته و سوء سريرته و غاية جرئته على مولاه، و ذلك بخلاف الجاهل فانه إمّا جاهل ساذج فلا تكليف في حقّه إذ الجهل مانع من أن يتوجّه إليه حكم أو خطاب، فليس في حقّه أمر و لا نهى فلا ثواب و لا عقاب، و إمّا جاهل في الجملة فليس له معرفة مثل المعرفة الّتي للعالم و لذلك جعل اللّه سبحانه ثواب المطيعات من نساء النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و العاصيات منهنّ ضعف ما لغيرهنّ، لكونهنّ عارفات عالمات بادراكهنّ حضور النّبي صلّى اللّه عليه و آله و صحبته كما قال عزّ من قائل: يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَ كانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً، وَ مَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَ أَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً و قال سبحانه: إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ. لأنّهم جحدوا بعد العلم و جعل اليهود شرّا من النّصارى مع أنّهم ما جعلوا اللّه تعالى ولدا و لا قالوا: إنّه سبحانه ثالث ثلاثة إلّا أنّهم أنكروا بعد المعرفة إذ قال اللّه: يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ و قال: فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ و في سورة الجمعة: مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. إذا ظهر لك أيّها العالم ذلك فلا يغرّنّك الشّيطان و لا يصدّنّك عن سبيل ربّك و لا ينبغي لك أن تعرّض نفسك للهوان و لغضب الرّحمن، و لا يجوز لك أن تؤثر دنياك على آخرتك و لا أن تتّبع هوى نفسك أو تأمر النّاس بالبرّ و تنسى نفسك ، أو تقول ما لا تفعل، فقد كبر مقتا عند اللّه أن تقولوا ما لا تفعلون فالويل كلّ الويل لمن اتّبع هواه و باع آخرته بدنياه.

  • عجبت لمبتاع الضّلالة بالهدىو من يشترى دنياه بالدّين أعجب
  • و أعجب من هذين من باع دينهبدنيا سواه فهو من ذين أعجب

شرح لاهیجی

و اخر قد تسمّى عالما و ليس به يعنى بنده ديگر است از بندگان خدا كه اخذ كرده است عالم را رسم خود و حال آن كه نيست عالم فاقتبس جهائل من جهّال و اضاليل من ضلّال يعنى پس كسب كرده است نادانيها را از نادانان و گمراهى را از گمراهان يعنى متّصفست بصفات جهل و ضلالت بتقريب ارتكاب باسباب جهل و ضلالت كه نخوت و غرور و كبر و حسد و شهوات نفسانيّه و حبّ رياست دنيوى باشد كه مانع است از دفع و معالجه مرض جهل و ضلالت بعلاج سؤال از دانا و راهنما و نصب للنّاس اشراكا من حبائل غرور و قول زور يعنى گسترده است از براى فريفتن مردم دامهاى بافته شده از ريسمانهاى خدعه و فريب و تزوير بى ثمر و گفتارهاى دروغ با ضرر قد حمل الكتاب على ارائه و عطف الحقّ على اهوائه يؤمن من العظائم و يهوّن كبير الجرائم يعنى حمل كرده است قران را بر رأيهاى خود و منحرف گردانيده است حقّ را بر نهج خواهشهاى خود امن دهنده عقوبتهاى بزرگست و اسان گرداننده معصيتهاى كبيره است يقول اقف عند الشّبهات و فيها وقع و يقول اعتزل البدع و بينها اضطجع يعنى مى گويد كه بازميايستم در نزد شبهات و حال آن كه افتاده است در ان و مى گويد دورى مى گزينم از بدعتها و حال آن كه خوابيده است در ميان ان يعنى بمردم اظهار ميكند ورع خود را كه توقّف ميكند و بازميايستد از متشابهات و اجتناب ميكند از بدع و خلاف شرع و حال آن كه چون جاهل باحكام شرع و مواقع انست هر حكمى كه ميكند بعنوان خطبه 87 نهج البلاغه بخش 2 تشكيك و شبهه است در نظر او بى شبهه و چون شغل او خلاف شرع و بدعت است پس مضطجع است در بدعت در واقع فالصّورة صورة انسان و القلب قلب حيوان لا يعرف باب الهدى فيتّبعه و لا باب العمى فيصدّ عنه يعنى پس صورت و شكل او شكل انسانست و دل او دل حيوان بى عقل است نمى شناسد درى را كه هدايت و راه راست تا رو بسوى ان اورد نمى شناسد درى را كه كورى و گمراهى است تا بر روى خود در بندد فذلك ميّت الاحياء پس آن مرده زندها است يعنى مرده است بحسب عقل اگر چه در ميان زندهاى حسّ است

شرح ابن ابی الحدید

وَ آخَرُ قَدْ تَسَمَّى عَالِماً وَ لَيْسَ بِهِ- فَاقْتَبَسَ جَهَائِلَ مِنْ جُهَّالٍ وَ أَضَالِيلَ مِنْ ضُلَّالٍ- وَ نَصَبَ لِلنَّاسِ أَشْرَاكاً مِنْ حَبَائِلِ غُرُورٍ وَ قَوْلِ زُورٍ- قَدْ حَمَلَ الْكِتَابَ عَلَى آرَائِهِ- وَ عَطَفَ الْحَقَّ عَلَى أَهْوَائِهِ- يُؤَمِّنُ النَّاسَ مِنَ الْعَظَائِمِ وَ يُهَوِّنُ كَبِيرَ الْجَرَائِمِ- يَقُولُ أَقِفُ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ وَ فِيهَا وَقَعَ- وَ يَقُولُ أَعْتَزِلُ الْبِدَعَ وَ بَيْنَهَا اضْطَجَعَ- فَالصُّورَةُ صُورَةُ إِنْسَانٍ وَ الْقَلْبُ قَلْبُ حَيَوَانٍ- لَا يَعْرِفُ بَابَ الْهُدَى فَيَتَّبِعَهُ- وَ لَا بَابَ الْعَمَى فَيَصُدَّ عَنْهُ وَ ذَلِكَ مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ

الجهائل جمع جهالة كما قالوا علاقة و علائق- و الأضاليل الضلال جمع لا واحد له من لفظه- . و قوله و قد حمل الكتاب على آرائه- يعني قد فسر الكتاب و تأوله على مقتضى هواه- و قد أوضح ذلك بقوله و عطف الحق على أهوائه- . و قوله يؤمن الناس من العظائم- فيه تأكيد لمذهب أصحابنا في الوعيد- و تضعيف لمذهب المرجئة- الذين يؤمنون الناس من عظائم الذنوب- و يمنونهم العفو مع الإصرار و ترك التوبة- و جاء في الخبر المرفوع المشهور الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت- و الأحمق من أتبع نفسه هواها و تمنى على الله - . و قوله يقول أقف عند الشبهات- يعني أن هذا المدعي للعلم يقول لنفسه و للناس- أنا واقف عند أدنى شبهة تحرجا و تورعا- كما قال ص دع ما يريبك إلى ما لا يريبك - . ثم قال و في الشبهات وقع أي بجهله- لأن من لا يعلم الشبهة ما هي- كيف يقف عندها و يتخرج من الورطة فيها- و هو لا يأمن من كونها غير شبهة على الحقيقة- . و قوله أعتزل البدع و بينها اضطجع- إشارة إلى تضعيف مذاهب العامة- و الحشوية- الذين رفضوا النظر العقلي و قالوا نعتزل البدع- . و قوله فالصورة صورة إنسان و ما بعده- فمراده بالحيوان هاهنا- الحيوان الأخرس كالحمار و الثور- و ليس يريد العموم لأن الإنسان داخل في الحيوان- و هذا مثل قوله تعالى إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا- . و قال الشاعر-

  • و كائن ترى من صامت لك معجبزيادته أو نقصه في التكلم
  • لسان الفتى نصف و نصف فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم و الدم

- . قوله و ذلك ميت الأحياء كلمة فصيحة- و قد أخذها شاعر فقال-

  • ليس من مات فاستراح بميتإنما الميت ميت الأحياء

إلا أن أمير المؤمنين ع أراد لجهله و الشاعر أراد لبؤسه- .

شرح نهج البلاغه منظوم

القسم الثاني و منها

و آخر قد تسمّى عالما وّ ليس به، فاقتبس جهائل من جهّال، وّ أضاليل من ضلّال، و نصّب للنّاس أشراكا من حبائل غرور، وّ قول زور، قد حمل الكتاب على آرائه، و عطف الحقّ على أهوائه، يؤمّن النّاس من العظائم، و يهوّن كبير الجرائم، يقول: أقف عند الشّبهات و فيها وقع، و يقول: أعتزل البدع و بينها اضطجع، فالصّورة صورة انسان، وّ القلب قلب حيوان، لا يعرف باب الهدى فيتّبعه، و لا باب العمى فيصدّ عنه، فذلك ميّت الأحياء

ترجمه

(اكنون كه علامات دوست خدا را شنيديد نشانهاى دشمن خدا را هم بشنويد و آن) بنده نادان ديگريست كه خويش را دانشمند داند، در صورتى كه نادان است، نادانى را از نادانان اقتباس كرده، و گمراهى را از گمراهان فراگرفته، براى مردم از ريسمانهاى فريب و گفتارهاى دروغ دامهائى گسترانيده (و آنها را صيد آسا بدام خويش در مى كشد) انديشه هاى (نارساى) خويش را بر قرآن تحميل (و آنرا براى خود تفسير مى نمايد) هواهاى (باطله) خود را بر حق بسته (و آنها را حق جلوه مى دهد) مردم را از مخاطرات عظيم ايمن مى دارد، و گناهان بزرگ را (در نظرشان) كوچك وانمود ميكند، مى گويد من در نزد شبهه ها متوقّفم و در آنها واقع مى شود مى گويد: من از بدعتها (و كارهاى خلاف شرع) كناره گيرى ميكنم، و در آنها مى خوابد، (مرتكب امور خلاف اسلام مى شود، پس چنين كسى) صورتش صورت انسان و دلش دل حيوان است، نه شناسنده باب هدايت است تا از آن پيروى كند، و نه تميز دهنده گودال كورى (و غوايت) است تا از آن كناره گيرد، پس اين شخص در ميان زنده ها مرده اى (متحرّك) بيش نيست (زيرا كه از تمام مزاياى انسانيّت و فضايل بشريّت بى بهره است)

نظم

  • ديگر بر بنده حق است دشمنكه دل از نور علمش نيست روشن
  • بگمراهان رئيس است و سرآمدو ليكن خويش دانشمند نامد
  • ز جهّال اقتباس جهل كردهبدرياى ضلالت غوطه خورده
  • بچنگ آورده دام از مكر و ترفندز قول زور خلق افكنده در بند
  • برأى خويش قرآن كرده تفسيربميل خويش حق را كرده تقرير
  • نموده از خطرها خلق ايمن اهانت كرده بر خلّاق ذو المنّ
  • گناه و جرم را بگرفته بس خواربمردم كار از اين رو كرده دشوار
  • بحكم مشتبه گويد توقّف مرا هست و بدان دارد تعطّف
  • بدع را دور گويد هستم از آنو ليكن ساخت بستر بهر خود زان
  • ز جهلش كرده ره در دين و سنّت بسى حكم خلاف شرع و بدعت
  • بصورت ظاهرش باشد چو انسانو ليكن هست قلبش قلب حيوان
  • نه او بشناخت در گاه هدايتنه از تيره دلى باب غوايت
  • كه از اين چاه خود بيرون كشاند بدان درگاه عالى خود رساند
  • ميان زندگان اين شخص مرده استكه رخت از اين جهان بيرون نبرده است

منبع:پژوهه تبلیغ

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

نگاهی به رفتارشناسی اهل نفاق از دیدگاه قرآن

نگاهی به رفتارشناسی اهل نفاق از دیدگاه قرآن

نقش منافقان در جامعه اسلامی، نقشی بسیار مخرب و زیانبار است. حساسیت قرآن به این دسته از شهروندان به خوبی نشان می‌دهد که نمی‌توان به صرف شهروندی با همه افراد جامعه یکسان برخورد کرد و حقوق یکسانی را برای همگان به طور مطلق قائل شد؛ بلکه می‌بایست ملاحظاتی در نحوه تعامل با دسته‌هایی از افراد جامعه اعمال کرد.
مجالست با بدان در فضای مجازی

مجالست با بدان در فضای مجازی

فضاي مجازي هرچند که به نظر مي رسد که مجاز باشد و حقيقت نيست، ولي اگر دقت شود معلوم مي شود که حقيقت است نه مجاز؛ زيرا فضايي که امروز از آن به مجازي ياد مي شود، جلوه اي از دنياي حقيقي و واقعي است.
نقل 80 حدیث مُسلّم از ائمه اطهار(ع)

نقل 80 حدیث مُسلّم از ائمه اطهار(ع)

حجت‌الاسلام ناصر رفیعی نکات و مصادیق برجسته‌ای از بُعد ولایتمداری و جایگاه علمی حضرت عبدالعظیم الحسنی(ع)بیان کرده است که در ذیل می‌آید.
نسبت عدالت و آزادی در انديشه شهيد مطهری

نسبت عدالت و آزادی در انديشه شهيد مطهری

نسبت ميان دو واژه «آزادي» و «عدالت» و شيوه اعمال توازن بين اين دو مفهوم همواره از بحث‌هاي مناقشه برانگيز در ميان انديشمندان سياسي طول تاريخ بوده است.
قرآن و جریان نفوذ

قرآن و جریان نفوذ

نفوذ به معنای رخنه است.

پر بازدیدترین ها

No image

ذكر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام : وصیت امیرالمؤمنین(ع) بر غسل و دفن شبانه وی

ذکر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام با موضوع وصیت امیرالمؤمنین(ع) بر غسل و دفن شبانه وی
No image

نحوه های مختلف شـروع کلاس توسط مربی

در این بخش "شـروع ها" در جهت آموزش کلاسداری مطرح می شود.
No image

ذكر مصیبت امام حسین علیه السلام : امام حسین(ع) تنها در صحرای کربلا

ذکر مصیبت امام حسین علیه السلام با موضوع امام حسین(ع) تنها در صحرای کربلا
No image

ذكر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام : ذکر مصیبت امیرالمؤمنین(ع)

ذکر مصیبت امیرالمومنین علی علیه السلام با موضوع ذکر مصیبت امیرالمؤمنین(ع)
Powered by TayaCMS