و من كلام له عليه الصلاة و السلام قبيل موته لما ضربه ابن ملجم لعنه اللّه على سبيل الوصية
و هو المختار الثالث و العشرون من باب كتب أمير المؤمنين عليه السّلام و رسائله: وصيّتي لكم أن لا تشركوا باللّه شيئا، و محمّد صلّى اللّه عليه و اله فلا تضيّعوا سنّته. أقيموا هذين العمودين. و خلاكم ذمّ- أنا بالأمس صاحبكم، و اليوم عبرة لكم، و غدا مفارقكم، إنّ أبق فأنا وليّ دمي، و إن أفن فالفناء ميعادي، و إن أعف فالعفو لي قربة و هو لكم حسبة فاعفوا أَ لا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ. و اللّه ما فجأني من الموت وارد كرهته، و لا طالع أنكرته و ما كنت إلّا كقارب ورد، و طالب وجد، وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ.
قال الرّضيّ رضوان اللّه عليه: أقول: و قد مضى بعض هذا الكلام فيما تقدّم من الخطب إلّا أنّ فيه ههنا زيادة أوجبت تكريره، انتهى. أقول: و العبارة في بعض نسخ النهج في المقام هكذا: «أقيموا هذين العمودين و أوقدوا هذين المصباحين» كما أنّها في نسخة الكافي كذلك، و في بعض نسخ النهج: «و هو لكم حسنة» كما أنّها مطابق لنسخ الكافي أيضا، و لكن ما في المتن في كلا الموضعين مطابق لنسخة الرضيّ.
المصدر
كلامه هذا قد روي في الجوامع الروائية و غيرها على صور مختلفة و وجوه كثيرة و قد مضى بعضه فيما تقدّم من الخطبة 147 أوّلها: أيّها النّاس كلّ امرى ء لاق ما يفرّ منه في فراره، و الأجل مساق النفس، و الهرب منه موافاته- إلخ، و هي في شرح الخوئي رحمه اللّه أعني منهاج البراعة جعلت الخطبة 149 فراجع إلى ص 111 من المجلّد التاسع منه، و هذه الخطبة مروية في الجامع الكافي لثقة الإسلام الكلينيّ قدّس سرّه، و نقلها الفيض رضوان اللّه عليه في باب الإشارة و النصّ على الحسن بن عليّ عليهما السّلام (ص 80 ج 2)، و تجدها في مرآة العقول في ص 222 من المجلّد الأوّل منه، و قد أتى بها الشارح الخوئي في شرح الخطبة المتقدّمة من النهج ص 127 ج 9 من المنهاج فلا حاجة إلى تكريرها.
و قال المسعوديّ في مروج الذّهب (ص 48 ج 2): و قد ذكر جماعة من أهل النقل عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ عليهم السّلام أنّ عليّا عليه السّلام قال في صبيحة اللّيلة الّتي ضربه فيها عبد الرّحمن بن ملجم بعد حمد اللّه و الثناء عليه و الصلاة على رسوله اللّه صلّى اللّه عليه و اله: كلّ امرى ء ملاقيه ما يفرّ منه و الأجل تساق النفس إليه، و الهرب منه موافاته، و كم اطردت الأيام أتحينها«» عن مكنون هذا الأمر فأبى اللّه عزّ و جلّ إلّا إخفاءه هيهات علم مكنون، أمّا وصيّتي فلا تشركوا به شيئا، و محمد لا تضيّعوا سنّته، أقيموا هذين العمودين، حمل كلّ امري ء منكم مجهوده، و خفّف عن الحملة«» ربّ رحيم و دين قويم و إمام عليم كنّا في أعصار ودى رياح تحت ظلّ غمامة اضمحل راكدها فحطها من الأرض«» حيا و بقى من بعدي خيرها و استكنه بعد حركة كاظمة بعد نطق لبعضكم هدوئي و خفوت أطرافي إنّه أوعظ لكم من نطق البليغ، و دعتكم وداع امرى ء مرصد لتلاق و غدا ترون و يكشف عن ساق عليكم السلام إلى يوم المرام كنت بالأمس صاحبكم، و اليوم عظة لكم، غدا أفارقكم إن افق فأنا وليّ دمى، و إن أمت فالقيامة ميعادي و العفو أقرب للتقوى أَ لا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ، انتهى ما في المروج.
و سنأتي بطائقة من وصاياه عليه السّلام مع بيان مصادرها و ماخذها، و بيان ما فيها من غريب الحديث إن شاء اللّه تعالى في شرح المختار السابع و السبعين المعنون بقول الرّضي: و من وصيّته عليه السّلام للحسن و الحسين عليهما السّلام لما ضربه ابن ملجم لعنه اللّه: أوصيكما بتقوى اللّه و أن لا تبغيا الدّنيا و إن بغتكما- إلخ، و لم نظفر بعد في جامع روائيّ على رواية شاملة على قوله عليه السّلام: و اللّه ما فجأني من الموت- إلخ، و إن كان الرّضيّ في نقله ثقة ثبتا و كفى بالنهج سندا أنّ مثل الرّضي أسنده إلى أمير المؤمنين عليه السّلام و لا إخال أنّ من كان عارفا بمقامه الشامخ و جلالة قدره علما و عملا أن يتفوّه بنسبة الوضع و الاختلاق إليه.
و لا يخفى أنّ الماخذ الّتي كانت للرّضي لم يصل إلينا إلّا نبذة منها، و بعد نقول إنّا لم نظفر عليه و عدم الوجدان لا يدلّ على عدم الوجود و لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمرا و يوفّقنا بالظفر عليه فنذكره في شرح وصيّته الاتية لابنيه عليهم السّلام.
على أنّ ابن الأثير في لغة قرب من النهاية قال: القارب: الّذي يطلب الماء و منه حديث عليّ عليه السّلام: و ما كنت إلّا كقارب ورد، و طالب وجد.
المعنى
قوله عليه السّلام: (و هو لكم حسبة) و من كلامه عليه السّلام كما أتى به أبو عثمان الجاحظ في البيان و التبيين (ص 74 ج 4 طبع مصر) و سنذكره إن شاء اللّه تعالى بتمامه في شرح المختار 191 في باب المختار من حكمه عليه السّلام: إنّما المرء في الدّنيا غرض تنتضل فيه المنايا، و هو قوله عليه السّلام: فاستقبل المصيبة بالحسبة تستخلف بها نعمى، و الحسبة بكسر الحاء إذا كانت عند المكروهات هي البدار إلى طلب الأجر و تحصيله بالتسليم و الصبر، اسم من الاحتساب، قال الجوهريّ في الصحاح: احتسب بكذا أجرا عند اللّه و الاسم الحسبة بالكسر و هي الأجر و الجمع الحسب، انتهى.
و قال ابن الأثير في النهاية: و فيه (يعني في الحديث) من صام رمضان إيمانا و احتسابا أي طلبا لوجه اللّه و ثوابه، و الاحتساب من الحسب كالاعتداد من العدّ و إنّما قيل لمن ينوى بعمله وجه اللّه أحتسبه لأنّ له حينئذ أن يعتدّ عمله فجعل في حال مباشرة الفعل كأنّه معتدّ به، و الحسبة اسم من الاحتساب كالعدّة من الاعتداد، و الاحتساب في الأعمال الصالحات و عند المكروهات هو البدار إلى طلب الأجر و تحصيله بالتسليم و الصبر أو باستماع أنواع البرّ و القيام بها على الوجه المرسوم فيها طلبا للثواب المرجوّ منها، و منه حديث عمر: أيّها النّاس احتسبوا أعمالكم فإنّ من احتسب عمله كتب له أجر عمله و أجر حسبته، و منه الحديث من مات له ولد فاحتسبه أي احتسب الأجر بصيره على مصيبته يقال: احتسب فلان ابنأله إذا مات كبيرا و افترطه إذا مات صغيرا و معناه اعتدّ مصيبته في جملة بلايا اللّه الّتي يثاب على الصبر عليها.
و لا يخفى على البصير بأساليب الكلام، و العارف بمواقع اللّغة أنّ لكلمة الحسبة بالباء في المقام شأنا ليس للحسنة بالنّون، و التشابه بين الكلمتين أوجب تصحيف الاولى بالثانية، و لم يتعرّض أحد من شراح النهج و الكافي لهذه الدقيقة و إنّما كانت نسخهم حسنة بالنون.
قوله عليه السّلام: (إن أبق فأنا وليّ دمى) كانت العبارة على نسخة المسعودي في مروج الذّهب: «إن أفق فأنا وليّ دمى» و كلمة أفق مشتقة من الإفاقة أصله من ف و ق، قال ابن الأثير في النهاية: أفاق إذا رجع إلى ما كان قد شغل عنه و عاد إلى نفسه و منه إفاقة المريض و المجنون و المغشى عليه و النائم.
قوله عليه السّلام: (و إن أفن فالفناء ميعادي) و ذلك لأنّ كلّ نفس ذائقة الموت، و كلّ من عليها فان و لا يبقى إلّا وجه ربّك ذو الجلال و الإكرام، و أنّ الموت ضروريّ أمره و الوجه فيه هو كما أفاده المحقق الطوسي قدّس سرّه قال: إنّ السبب الموجب للموت في جميع الحيوانات هو أنّ البدل الّذي تورده الغاذية و إن كان كافيا في قيامه بدلا عمّا يتحلّل فاضلا عن الكفاية بحسب الكميّة لكنّه غير كاف بحسب الكيفيّة، و بيان ذلك أنّ الرطوبة الغريزيّة الأصليّة إنّما تخمّرت و نضجت في أوعية الغذاء أوّلا، ثمّ في أوعية المنى ثانيا، ثمّ في الأرحام ثالثا و الّذي تورده الغاذية لم يتخمّر و لم ينضج إلّا في الأوّل دون الأخيرين فلم يكمل امتزاجها، و لم يصل إلى مرتبة المبدل عنها فلم يقم مقامها كما يجب بل صارت قوتها أنقص من قوة الاولى و كان كمن يفقد زيت سراج فأورد بدله ماء فما دامت الكيفيّة الاولى الأصليّة غالبة في الممتزج على الثانية المكتسبة كانت الحرارة الغريزيّة آخذة في زيادة الاشتغال موردة على الممتزج أكثر ممّا يتحلّل فينمو الممتزج، ثمّ إذا صارت مكسورة السورة بظهور الكيفيّة الثانية وقفت الحرارة الغريزيّة و ما قدرت على أن يورد أكثر ممّا يتحلّل و إذا غلبت الثّانية انحطّ الممتزج و هرم و ضعفت الحرارة إلى أن يبقى له أثر صالح الكيفيّة الاولى فيقع الموت ضرورة، و ظهر من ذلك أنّ الرطوبة الغريزيّة الأصليّة من أوّل تكوّنها آخذة في النقصان بحسب الكيفيّة، و ذلك هو السبب الموجب لفساد الممتزج لا غير فحصل المرام و ذلك ما أردنا بيانه. انتهى.
و قيل بالفارسية:
- جان قصد رحيل كرد و گفتم كه مروگفتا چه كنم خانه فرو مى آيد
و قال الشيخ العارف السعديّ:
- چار طبع مخالف سركشچند روزى بوند با هم خوش
- چون يكى زين چهار شد غالبجان شيرين بر آيد از قالب
قوله عليه السّلام: (و اللّه ما فجئني من الموت- إلخ) و ذلك لأنّ أولياء اللّه لا خوف عليهم و لا هم يحزنون، و إنّما يكره الموت من تعلّق بالدّنيا و نسى حظّه الأوفر في العقبى و أمّا أولياء اللّه فهم في الدّنيا كمن ليس منها كما قاله عليه السّلام في بعض الخطب الماضية و لو لا الأجل الّذي كتب اللّه عليهم لم تستقرّ أرواحهم في أجسادهم طرفة عين شوقا إلى الثواب و خوفا عن العقاب كما ألقاه عليه السّلام على همّام، و قد أخذ من مأدبته الشيخ الرّئيس في قوله في النمط التاسع من الاشارات في مقامات العارفين فكأنّهم و هم في جلابيب من أبدانهم قد نضوها و تجرّدوا عنها إلى عالم القدس.
و قال الشيخ العارف السعديّ:
- از هر چه مى رود سخن دوست خوشتر استپيغام آشنا سخن روح پرور است
- هرگز وجود حاضر و غائب شنيده اىمن در ميان جمع و دلم جاى ديگر است
- ابناى روزگار بصحرا روند و باغصحرا و باغ زنده دلان كوى دلبر است
ثمّ عقّب عليه السّلام كلامه بقوله: (وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ) و كأنّه بيان العلّة في عدم خوفه من الموت و هذا اقتباس من قول اللّه عزّ و جلّ لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ (آل عمران- 199) فقد أشار عليه السّلام إلى أنّه من الأبرار و أنّ الاية شاملة عليه، و قد وصف اللّه الأبرار في عدّة مواضع من القرآن الكريم: رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ (آل عمران- 193) إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً (هل أتى- 6)، إِنَ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (الانفطار- 14)، كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ. وَ ما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ. كِتابٌ مَرْقُومٌ. يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ. إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ. عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ. تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ. يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ. خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ. وَ مِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ. عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (المطففين).
فمن كان من الأبرار بل قدوتهم و إمامهم و كانت له بعد ارتحاله من سجن الدّنيا تلك المقامات المنيعة الخالدة و الدّرجات الرفيعة الدائمة فكيف لا يكون مع الموت كقارب ورد و طالب وجد، و حقّ له أن يقول:
- مرگ اگر مرد است گو نزد من آىتا در آغوشش بگيرم تنگ تنگ
- من از او ملكى ستانم جاوداناو زمن دلقى بگيرد رنگ رنگ
- و نعم ما نظمه العارف الرّومي في المثنويّ:
- چون بلال از ضعف شد همچون هلالرنگ مرگ افتاد بر روى بلال
- جفت او ديدش بگفتا وا حربپس بلالش گفت نى نى وا طرب
- تا كنون اندر حرب بودم ز زيستتو چه دانى مرگ چه عيشست و چيست
- اين همى گفت و رخش در عين گفتنرگس و گلبرگ و لاله مى شكفت
- تاب رو و چشم پر أنوار اومى گواهى داد بر گفتار او
- گفت جفتش الفراق اى خوش خصالگفت نى نى الوصالست الوصال
- گفت جفت امشب غريبى مى روىاز تبار و خويش غائب مى شوى
- گفت نى نى بلكه امشب جان منمى رسد خوش از غريبى در وطن
- گفت اى جان و دلم وا حسرتاگفت نى نى جان من يا دولتا
- گفت آن رويت كجا بينيم ماگفت اندر حلقه خاص خدا
- گفت ويران گشت اين خانه دريغگفت اندر مه نگر منگر بميغ
- كرد ويران تا كند معمورترقوم أنبه بود و خانه مختصر
- انبيا را تنگ آمد اين جهانچون شهان رفتند اندر لا مكان
- مردگان را اين جهان بنمود فرّظاهرش زفت و بمعنى تنگتر
- روح از ظلم طبيعت باز رستمرد زندانى ز فكر حبس جست
و قد مضى بيان باقي كلامه هذا في شرح الخطبة المقدّم ذكرها من الشارح الخوئي رحمه اللّه، و سيأتي في شرح المختار 77 من هذا الباب مباحث متعلّقة بالمقام إن شاء اللّه تعالى.
الترجمة
از سخنان أمير المؤمنين عليه السّلام كه پيشترك از بدرود زندگانى، زمانى كه از ضربت پسر ملجم در بستر بيمارى افتاده بود بر سبيل وصيت فرموده است: وصيّتم بشما اين است كه چيز را همتاى خدا ندانيد (شرك بخدا نياوريد) و سنّت پيمبر را تباه نكنيد، و اين دو ستون دين را كه توحيد و حفظ سنت پيمبر است بر پا بداريد، از شما نكوهش دور باد- من ديروز يار شما بودم و امروز مايه پند براى شما و فردا از شما جدا ميشوم، اگر از بيمارى نجات يافتم و در اين جهان باقى ماندم من خود وليّ خونم مى باشم و اگر نماندم مرگ ميعاد من است، اگر قاتلم را عفو كنم پس عفو براى من موجب قربت است و براى شما موجب پيشگيرى بطلب أجر و تحصيل آن بتسليم و صبر است«» پس عفو كنيد آيا دوست نداريد كه خدا شما را بيامرزد بخدا قسم از پيش آمد مرگ واردى كه آنرا ناخوش داشته باشم بمن روى نياورد، و چيزي كه آنرا بد داشته باشم بر من ظاهر نشد، و نيستم من مگر چون جوياى آب كه باب برسد، و چون طالبى كه مطلوبش را يافته است و آنچه كه نزد خدا است بهتر است براى نيكوكاران.
سيّد رضي گويد: كه پاره از اين گفتار در باب خطب گذشت، جز اين كه در اينجا كلامى بيشتر بود كه در پيش نياورديم از اين روى تكرار آن واجب شد.
( . منهاج البراعة فی شرح نهج البلاغه، ج17، ص 357-364)
|