دانشنامه پژوهه بزرگترین بانک مقالات علوم انسانی و اسلامی

خطبه 176 نهج البلاغه بخش 4 : ضرورت كنترل زبان

موضوع خطبه 176 نهج البلاغه بخش 4 درباره "ضرورت كنترل زبان" است.
No image
خطبه 176 نهج البلاغه بخش 4 : ضرورت كنترل زبان

موضوع خطبه 176 نهج البلاغه بخش 4

متن خطبه 176 نهج البلاغه بخش 4

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 176 نهج البلاغه بخش 4

ضرورت كنترل زبان

متن خطبه 176 نهج البلاغه بخش 4

ثُمَّ إِيَّاكُمْ وَ تَهْزِيعَ الْأَخْلَاقِ وَ تَصْرِيفَهَا وَ اجْعَلُوا اللِّسَانَ وَاحِداً وَ لْيَخْزُنِ الرَّجُلُ لِسَانَهُ فَإِنَّ هَذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ وَ اللَّهِ مَا أَرَى عَبْداً يَتَّقِي تَقْوَى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخْزُنَ لِسَانَهُ وَ إِنَّ لِسَانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ وَ إِنَّ قَلْبَ الْمُنَافِقِ مِنْ وَرَاءِ لِسَانِهِ لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ تَدَبَّرَهُ فِي نَفْسِهِ فَإِنْ كَانَ خَيْراً أَبْدَاهُ وَ إِنْ كَانَ شَرّاً وَارَاهُ وَ إِنَّ الْمُنَافِقَ يَتَكَلَّمُ بِمَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ لَا يَدْرِي مَا ذَا لَهُ وَ مَا ذَا عَلَيْهِ وَ لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَ لَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى وَ هُوَ نَقِيُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَ أَمْوَالِهِمْ سَلِيمُ اللِّسَانِ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ فَلْيَفْعَلْ

ترجمه مرحوم فیض

پس بر حذر باشيد از تغيير و تبديل خلق و خوها (بپرهيزيد از نفاق و دوروئى: راستگويى، دروغگويى، سخن چينى و مصلح شدن) و زبان را يكى قرار دهيد (يك جور سخن گوييد) و مرد بايد زبان خود را نگاه دارد (بيجا لب به گفتار نگشايد) زيرا زبان بصاحب خود سركش است (اگر عنانش را رها كند او را در مهلكه انداخته تباه گرداند) سوگند بخدا نمى بينم بنده پرهيزگارى را پرهيزكاريش باو سود بخشد تا اينكه زبانش را (از دروغ و تهمت و غيبت و دشنام و سخن چينى و مانند آنها) نگاه دار و (و گر نه پرهيزش سودى ندارد، زيرا پرهيزكار سودمند نگردد مگر بر اثر اجتناب و دورى از جميع معاصى) و بتحقيق زبان مؤمن پشت دل او است (سخنش از روى دل و اعتقاد مى باشد) و دل منافق پشت زبان او است (بآنچه مى گويد اعتقاد ندارد) زيرا مؤمن چون بخواهد سخنى گويد در آن تأمّل و انديشه كند، اگر نيكو و صلاح بود بيان كند، و اگر بد و ناروا بود مى پوشاند (از گفتن خوددارى مى نمايد) و منافق آنچه به زبانش برسد مى گويد و نمى داند كدام سخن براى او سود دارد و كدام زيان و رسول خدا، صلّى اللَّه عليه و آله، فرمود: «ايمان بنده مستقيم و استوار نيست تا اينكه دل او استوار باشد، و دل او استوار نيست تا اينكه زبانش استوار باشد» (زيرا زبان ترجمان دل است، و استقامت دل بسته به زبان است) پس كسيكه از شما توانا باشد كه خداوند سبحان را ملاقات كند (مشمول رحمت او گردد) در حاليكه از خون مسلمانان و دارائى آنها دستش پاك، و از هتك آبرو و شئون آنان زبانش سالم باشد، بايد چنين كند (از شرائط اسلام و لوازم ايمان است كه بايستى مسلمان از زبان و دست مسلمان آسايش داشته باشد).

ترجمه مرحوم شهیدی

خوى خود را برمگردانيد، و زبان را با دل يكى گردانيد. و هر يك- از شما- زبان خود را نگاه دارد، كه اين زبان، به صاحبش قصد سركشى دارد. به خدا، نمى بينم بنده اى را كه پرهيزگار بود و پرهيزگارى اش وى را سود دهد، مگر آن گاه كه زبان خويش در كام كشد. همانا زبان مرد با ايمان در پس دل اوست- و آنچه گويد در گرو ايمان است- . و دل منافق از پس زبان اوست- و هر چه بر زبان راند بر او تاوان است- چه، مرد با ايمان چون خواهد سخنى بر زبان آرد، در آن نيك بينديشد، اگر نيك است، آشكارش كند، و اگر بد است پنهانش دارد، و منافق مى گويد آنچه بر زبانش آيد، و نمى داند چه به سود اوست و چه او را نشايد، و رسول خدا (ص) فرمود: «ايمان بنده اى استوار نگردد تا دل او استوار نشود، و دل او استوار نشود تا زبان او استوار نگردد.» پس هر يك از شما كه تواند خدا را ديدار كند- دست به خون و مال مسلمانان نيالوده، و زبان به ريختن آبروى شان نگشوده- چنين كند

ترجمه مرحوم خویی

پس از آن حذر نمائيد از متفرّق ساختن خلقها و از برگرداندن آنها و بگردانيد زبان را يك زبان، و بايد كه حفظ نمايد مرد زبان خود را از جهة اين كه اين زبان سركش است بصاحب خود، قسم بخدا نمي بينم بنده را پرهيز كند پرهيز كارى كه منفعت بخشد او را تا اين كه نگه دارد زبانش را، پس بدرستي كه زبان مؤمن از پشت قلب او است و بدرستي كه قلب منافق از پشت زبان او است، بجهة اين كه اگر مؤمن بخواهد تكلّم بنمايد بسخني انديشه ميكند آن را در پيش نفس خود پس اگر خوب باشد آن سخن اظهار مى نمايد آن را، و اگر بد باشد پنهان مى سازد او را، و بدرستى كه منافق تكلّم مى نمايد بهر چه زبان او مى آيد و نمى داند چه چيزى منفعت دارد باو و چه چيز ضرر دارد بر او.

و بتحقيق فرموده است حضرت رسالتماب صلوات اللّه و سلامه عليه و آله كه: مستقيم نشود ايمان بنده مگر اين كه مستقيم شود قلب او، و مستقيم نشود قلب او مگر اين كه مستقيم شود زبان او، پس هر كس قدرت داشته باشد از شما باين كه ملاقات كند پروردگار خود را در حالتى كه پاك باشد دست او از خونهاى مسلمانان و مالهاى ايشان و سالم باشد زبان او از عرضهاى ايشان پس بايد كه بكند آنرا.

شرح ابن میثم

ثُمَّ إِيَّاكُمْ وَ تَهْزِيعَ الْأَخْلَاقِ وَ تَصْرِيفَهَا وَ اجْعَلُوا اللِّسَانَ وَاحِداً وَ لْيَخْزُنِ الرَّجُلُ لِسَانَهُ فَإِنَّ هَذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ وَ اللَّهِ مَا أَرَى عَبْداً يَتَّقِي تَقْوَى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخْزُنَ لِسَانَهُ وَ إِنَّ لِسَانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ وَ إِنَّ قَلْبَ الْمُنَافِقِ مِنْ وَرَاءِ لِسَانِهِ لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ تَدَبَّرَهُ فِي نَفْسِهِ فَإِنْ كَانَ خَيْراً أَبْدَاهُ وَ إِنْ كَانَ شَرّاً وَارَاهُ وَ إِنَّ الْمُنَافِقَ يَتَكَلَّمُ بِمَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ لَا يَدْرِي مَا ذَا لَهُ وَ مَا ذَا عَلَيْهِ وَ لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَ لَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى وَ هُوَ نَقِيُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَ أَمْوَالِهِمْ سَلِيمُ اللِّسَانِ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ فَلْيَفْعَلْ

اللغة

تهزيع الأخلاق: تكسيرها و تفريقها.

المعنى

ثمّ شرع في النهى عن النفاق لأنّ تهزيع الأخلاق تغييرها و نقلها من حال إلى حال و هو معنى تصريفها، و ذلك هو النفاق. إذ المنافق لا يلزم خلقا واحدا بل تارة يكون صادقا، و تارة كاذبا، و تارة وفيّا، و اخرى غادرا، و مع الظالمين ظالم، و مع أهل العدل عادل، و لذلك قال: و اجعلوا اللسان واحدا، و هو شروع في الوصيّة بحال اللسان وعد له: أى لا يكوننّ أحدكم ذا لسانين و هو المنافق.. ثمّ أمر بخزنه و استلزم النهى عن امور، و هي الفضل من القول و وضعه في غير مواضعه و الغيبة و النميمة و السعاية و المسابة و القذف و نحوه، و كلّها رذائل في طرف الإفراط من فضيلة العدل.

و قوله: فإنّ اللسان جموح بصاحبه.

و قوله: فإنّ اللسان جموح بصاحبه. تعليل لذلك النهى، و إشارة إلى خروجه بصاحبه عن فضيلة العدل إلى الرذائل الّتي هي موارد الهلكة في الآخرة و الدنيا كما أنّ الفرس الجموح مخرج بصاحبه إلى الهلاك، و لفظ الجموح مستعار له بهذا الاعتبار. ثمّ أقسم أنّه لا متّقى ينفعه تقواه إلّا بخزن لسانه، و هو حقّ لأنّ التقوى النافع هو تقوى التامّ، و خزن اللسان و كفّه عن الرذائل المذكورة جزء عظيم من التقوى لا يتمّ بدونه فهي إذن لا ينفع إلّا به. ثمّ نبّه على ما ينبغي عند إرادة القول من التثبّت و التأمّل ما يراد النطق به و على ما لا ينبغي من القول بغير مراجعة الفكر، و قرن الأوّل بالإيمان ترغيبا فيه، و الثاني بالنفاق تنفيرا عنه.

و قوله: لأنّ المؤمن. إلى قوله: و ما ذا عليه.

و قوله: لأنّ المؤمن. إلى قوله: و ما ذا عليه. بيان لمعنى كون اللسان وراء و أماما، و تلخيص هذا البيان أنّ الوراء في الموضعين كناية عن التبعيّة لأنّ لسان المؤمن تابع لقلبه فلا ينطق إلّا بعد تقديم الفكر فيما ينبغي أن يقوله، و قلب المنافق و ذكره متأخّر عن نطقه فكان لفظ الوراء استعارة من المعنى المحسوس للمعقول فأمّا الخبر النبوىّ المذكور فهو استشهاد على أنّ الإيمان لا يتمّ إلّا باستقامة اللسان على الحقّ و خزنه عن الرذائل الّتى عدّدناها و ذلك عين ما ادّعاه في قوله: إنّ التقوى لا ينفع العبد حتّى يخزن لسانه. فأمّا برهان الخبر فهو أنّ استقامة القلب عبارة عن التصديق باللّه و رسوله و اعتقاد حقيّة ما وردت به الشريعة من المأمورات و المنهيّات، و ذلك عين الإيمان و حقيقته فإذن لا يستقيم الإيمان حتّى يستقيم القلب، و أمّا أنّه لا يستقيم القلب حتّى يستقيم اللسان فلأنّ استقامة اللسان على الإقرار بالشهادتين و لوازمها و على الإمساك عمّا لا ينبغي من الأمور المعدودة من لوازم استقامة القلب لحكمنا على غير المقرّ بتلك الامور و القائل بها بعدم الإيمان الكامل، و لا يستقيم أمر من دون لازمه.

و قوله: فمن استطاع. إلى قوله: فليفعل.

و قوله: فمن استطاع. إلى قوله: فليفعل. أمر بالاجتهاد في لقاء اللّه تعالى على أحوال، و هي نقاء الراحة من دماء المسلمين و أراد السلامة من قتل النفس، و أموالهم و أراد السلامة من الظلم، و أن يكون الإنسان سليم اللسان من أعراضهم و أراد الكفّ عن الغيبة و السبّ، و شرط ذلك بالاستطاعة لعسره و شدّته و إن كان واجب الترك على كلّ حال، و أشدّها الكفّ عن الغيبة فإنّه يكاد أن لا يستطاع، و إلى نحو هذا إشارة الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم المسلّم من سلم المسلمون من يده و لسانه. فسلامتهم من يده سلامة دمائهم و أموالهم، و سلامتهم من لسانه سلامة أعراضهم، و أعمّ من ذلك قال بعض الحكماء: من علم أنّ لسانه جارحة من جوارحه أقلّ من إعمالها و استقبح إدامة تحريكها كما يستقبح أن يحرّك رأسه أو منكبه دائما.

ترجمه شرح ابن میثم

ثُمَّ إِيَّاكُمْ وَ تَهْزِيعَ الْأَخْلَاقِ وَ تَصْرِيفَهَا وَ اجْعَلُوا اللِّسَانَ وَاحِداً وَ لْيَخْزُنِ الرَّجُلُ لِسَانَهُ فَإِنَّ هَذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ وَ اللَّهِ مَا أَرَى عَبْداً يَتَّقِي تَقْوَى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخْتَزِنَ لِسَانَهُ وَ إِنَّ لِسَانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ وَ إِنَّ قَلْبَ الْمُنَافِقِ مِنْ وَرَاءِ لِسَانِهِ لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ تَدَبَّرَهُ فِي نَفْسِهِ فَإِنْ كَانَ خَيْراً أَبْدَاهُ وَ إِنْ كَانَ شَرّاً وَارَاهُ وَ إِنَّ الْمُنَافِقَ يَتَكَلَّمُ بِمَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ لَا يَدْرِي مَا ذَا لَهُ وَ مَا ذَا عَلَيْهِ وَ لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَ لَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى وَ هُوَ نَقِيُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَ أَمْوَالِهِمْ سَلِيمُ اللِّسَانِ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ فَلْيَفْعَلْ

لغات

تهزيع الاخلاق: شكستن و پراكندن آن

ترجمه

پس از اين از شكستن آيينهاى ارزنده اخلاقى و دگرگون ساختن آنها بپرهيزيد و يك زبان داشته باشيد، و نيز بايد هر كسى زبان خود را نگاه دارد، زيرا اين زبان نسبت به صاحبش سركش است، سوگند به خدا من بنده اى نمى بينم كه پرهيزگاريش به او سودى برساند مگر آن گاه كه زبانش را نگاه بدارد همانا زبان مؤمن در پس دل او جاى دارد و دل منافق در پس زبان اوست. براى اين كه مؤمن هنگامى كه مى خواهد سخن گويد در باره آن مى انديشد اگر نيكو بود آن را اظهار مى كند و اگر زشت بود آن را پنهان مى دارد، ليكن منافق و دو رو آنچه به زبانش برسد مى گويد بى آن كه بداند كدام سخن به سود او و كدام يك به زيان اوست.

همانا پيامبر خدا (ص) فرموده است: «ايمان بنده كامل و درست نمى شود مگر آن گاه كه دل او درست گردد، و دل او درست نمى شود مگر هنگامى كه زبان او درست شده باشد«»» بنا بر اين اگر كسى از شما بتواند خدا را ديدار كند در حالى كه دستش به خون و دارايى مسلمانان آلوده نبوده و زبانش از هتك آبروى آنان سالم مانده باشد بايد چنين كند.

شرح

پس از اين امير مؤمنان (ع) از نفاق و دورويى نهى مى كند زيرا (تهزيع اخلاق) عبارت از تغيير دادن و از حالى به حالى در آوردن آن است و اين گوناگونى در اخلاق همان نفاق است، زيرا منافق و دو رو، اخلاقى يك نواخت ندارد، گاهى راستگو و زمانى دروغگو است، گاهى وفادار و هنگامى عهد شكن و خيانتكار است، اگر با ستمكاران باشد ستمكار است و اگر با دادپيشگان باشد عادل و دادگر است، و به همين مناسبت است كه فرموده است: و اجعلوا اللّسان واحدا يعنى يك زبان داشته باشيد، اين جمله آغاز سفارش آن حضرت در باره زبان و لزوم حفظ عدالت آن است و به اين معناست كه هيچ يك از شما نبايد داراى دو زبان باشد و به دو گونه سخن گويد زيرا در اين صورت منافق است، پس از اين دستور مى دهد كه زبان خود را نگه داريد، اين دستور مستلزم نهى از امورى چند مى باشد كه عبارت است از پرگويى و بيهوده گويى و غيبت و سخن چينى و بدگويى از ديگران و ناسزاگويى و تهمت و مانند اينها، و همه، صفات زشتى است كه از حدّ صفت نيكوى عدالت خارج و در طرف افراط آن جاى دارد.

فرموده است: فإنّ اللّسان جموح بصاحبه.

اين سخن در بيان علّت لزوم نگهداشتن زبان است، و اشاره به اين است كه زبان مانند اسب سركش كه صاحب خود را در پرتگاه هلاكت سرنگون مى كند، انسان را از مدار صفت فاضله عدالت بيرون مى برد و به وادى صفات زشت و ناپسنديده كه موجب هلاكت در دنيا و آخرت است مى كشاند، از اين رو واژه جموح (سركش) براى زبان استعاره است، سپس سوگند ياد مى كند كه تقوا براى هيچ پرهيزگارى سودى به بار نمى آورد مگر آن گاه كه زبان خود را نگه دارد، و اين سخن، حقّ و درست است، زيرا تقوايى كه داراى سود و فايده است آن است كه تمام و كامل باشد و نگهدارى زبان و بازداشتن آن از آلودگى به صفات زشتى كه نام برده شد از اجزاى مهمّ تقواست و بدون پرهيز از اين صفات بد، تقوا تحقّق نمى يابد. بنا بر اين جز با نگهداشتن زبان از تقوا سودى حاصل نيست. پس از اين تذكّر مى دهد كه در هنگام سخن گفتن در باره آنچه مى خواهند بگويند و آنچه گفتن آن را سزاوار نمى دانند درنگ و انديشه كنند و پيش از سنجش آن در ترازوى عقل از گفتار دم فرو بندند، در اين جا به كسى كه انديشيده سخن مى گويد اطلاق مؤمن شده و ايمان با او قرين گشته تا مردم به تفكّر و انديشيدن ترغيب شوند و كسى را كه ناسنجيده لب به سخن مى گشايد منافق ناميده تا از اين شيوه دورى جويند.

فرموده است: لأنّ المؤمن... تا و ما ذا عليه.

اين جملات معناى اين را كه فرموده است: زبان مؤمن در پشت دل او، و زبان منافق در جلو زبان اوست توضيح مى دهد، و خلاصه اش اين است كه واژه وراء در هر دو جا كنايه از متابعت است، زيرا زبان مؤمن پيرو دل و خرد اوست و هنگامى لب به سخن مى گشايد كه آنچه را سزاوار گفتن مى داند از پيش انديشيده و سنجيده باشد، ليكن زبان منافق و آنچه را مى گويد بر دل و فكر او پيشى دارد، و زبانش پيرو انديشه اش نيست، بنا بر اين واژه وراء (پشت) از معناى محسوس آن براى اين مفهوم معقول استعاره شده است، امّا حديث نبوى (ص) مذكور گواه و گوياى اين است كه ايمان، كامل نمى شود مگر آن گاه كه زبان جز به حقّ سخن نگويد و بر آن استقامت ورزد و از زشتگوييهايى كه بر شمرديم باز ايستد، و اين با گفتار امام (ع) يكى است كه فرموده است: تقوا آن گاه به بنده سود مى رساند كه زبانش را نگه دارد، برهان صحّت مضمون حديث مذكور نيز اين است كه استقامت قلب عبارت از اين است كه خدا و پيامبرش (ص) را تصديق كند و به حقانيّت اوامر و منهيّاتى كه از طريق شرع مقدس رسيده معتقد شود، و اين عين ايمان و حقيقت آن است، و بنا بر اين ايمان مستقيم نمى شود مگر هنگامى كه دل مستقيم گردد، امّا دليل اين كه دل راست و درست نمى شود مگر زمانى كه زبان مستقيم شود آن است كه استقامت زبان عبارت از اين است كه انسان به خدا و پيامبرش (ص) گواهى دهد و آنچه را لازمه اين گواهى است به جاى آورد، و از ارتكاب كارهاى ناشايستى كه در شرع مقدّس نام برده شده و از موانع استقامت قلب است خوددارى كند، زيرا ارتكاب اين اعمال را نشانه عدم اقرار و اعتقاد به شهادتين و نداشتن ايمان كامل مى دانيم، و آشكار است كه هيچ كارى بى آن كه لوازم آن فراهم شود استقامت نمى يابد.

فرموده است: فمن استطاع... تا فليفعل.

امام (ع) در اين بيان دستور مى دهد كه كوشش كنند خداوند را با حالاتى كه او ذكر مى كند ديدار كنند، حالات مذكور اين است كه دست او به خون مسلمانان آلوده نباشد، يعنى: كسى از مسلمانان را نكشته باشد، همچنين دست تعدّى به اموال مسلمانان دراز نكرده باشد، يعنى از ارتكاب ظلم و ستم مصون بوده باشد، ديگر اين كه زبان تعرّض به آبرو و حيثيّت مسلمانان نگشوده باشد و مراد از اين غيبت و ناسزاگويى است، و خوددارى از اين امور را به استطاعت و امكان موكول فرموده است، زيرا توانايى بر ترك اين امور بر حسب افراد و زمان و مكان شدّت و ضعف دارد هر چند واجب است اين اعمال در همه احوال ترك شود و سخت ترين اين احوال، غيبت و بدگويى است زيرا گاهى پرهيز از آن ممكن نيست، حديث پيامبر اكرم (ص) كه فرموده است: مسلمان كسى است كه مسلمانان از دست و زبانش آسوده باشند«» اشاره به همين موضوع خطبه 176 نهج البلاغه بخش 4 است، منظور از آسودگى از دست او اين است كه به خون و مال مسلمانان، دست دراز نكند، و آسودگى از زبانش عبارت از مصون ماندن مسلمانان از تعرّض او به آبرو و اعراض آنها و غيره است كه اعمّ از آن مى باشد. يكى از حكما گفته است: اگر كسى بداند كه زبان عضوى از اعضاى اوست كمتر آن را به كار مى گيرد، و حركت دادن پى در پى آن را زشت مى شمارد چنان كه ناپسند مى شمارد كه سر و شانه خود را پياپى به حركت در آورد.

شرح مرحوم مغنیه

ثمّ إيّاكم و تهزيع الأخلاق و تصريفها. و اجعلوا اللّسان واحدا. و ليخزن الرّجل لسانه. فإنّ هذا اللّسان جموح بصاحبه. و اللّه ما أرى عبدا يتّقي تقوى تنفعه حتّى يختزن لسانه. و إنّ لسان المؤمن من وراء قلبه. و إنّ قلب المنافق من وراء لسانه. لأنّ المؤمن إذا أراد أن يتكلّم بكلام تدبّره في نفسه، فإن كان خيرا أبداه، و إن كان شرّا و اراه. و إنّ المنافق يتكلّم بما أتى على لسانه لا يدري ما ذا له و ما ذا عليه. و قد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «لا يستقيم إيمان عبد حتّى يستقيم قلبه. و لا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه» فمن استطاع منكم أن يلقى اللّه تعالى و هو نقيّ الرّاحة من دماء المسلمين و أموالهم، سليم اللّسان من أعراضهم فليفعل.

اللغة:

التهزيع: التكسير. و التصريف: التقلب. و الراحة: الكف. و الأعراض: جمع عرض بكسر العين، و هو ما يصونه الانسان من نفسه و أهله.

الإعراب:

تهزيع مفعول أحذركم، أما الواو فقيل: انها عوض عن الفعل المحذوف.

المعنى:

(ثم اياكم و تهزيع الأخلاق و تصريفها). هذا نهي عن التلون في السلوك، و الانتقال من حال الى ضدها مع المنافع و الأغراض.. و هذه الصفة يشترك فيها العالم و الجاهل، و هي مشكلة المشكلات، و لا سبيل الى حلها إلا بسد الحاجات، و تيسير العيش لكل فرد.. و في أسوأ الحالات يقل عدد المنافقين و الخائنين.

(و اجعلوا اللسان واحدا) في الحضور و الغيبة، و من كان له لسان، في الأمام، و آخر في الخلف فهو منافق، و يحشر يوم القيامة، و له لسانان من نار من بين يديه و من خلفه (و ليخزن الرجل لسانه) عن الفحش و الكذب، و التقعر في الكلام و الفضول في السؤال، و التطويل بلا طائل (فإن هذا اللسان جموح بصاحبه) يقوده الى المهالك، و في الحديث: «من يتكفل لي بما بين لحييه و رجليه أتكفل له بالجنة). و فيه إيماء الى ان الداء يكون في الأعلى كما يكون في الأسفل.

بين العقل و اللسان:

(و اللّه ما أرى عبدا يتقي تقوى تنفعه حتى يخزن لسانه). قد يصوم المرء و يصلي و يحج و يزكي، و ربما جاهد بالنفس و المال، و مع هذا لا يسلم من غضب اللّه و عذابه، لكلمة يناصر بها ظالما، أو تخذل مظلوما، أو تتهم برئيا (و ان لسان المؤمن من وراء قلبه إلخ). هل بين اللسان و القلب صلة و علاقة و في حال وجود الصلة بينهما فمن أي نوع هي و أجاب الإمام بأن الحال تختلف باختلاف الأشخاص، فبين لسان المؤمن العاقل و قلبه علاقة قوية جدا، و هي من نوع العلية و السببية، و ذلك أن المؤمن العاقل يزن كلامه، و يفكر طويلا قبل أن ينطق به: هل هو له أو عليه، خوفا من سوء العاقبة. و بعد التثبت من صدقة و مرضاة دينه و وجدانه يلقيه على السامعين، و بهذا يكون لسانه تابعا و نابعا من قلبه و عقله و دينه. أما المنافق فلا يشعر بالمسئولية، و لا يخشى دائرة السوء، و لذا يلقي الكلام جزافا من غير تفكير و روية في أنه له أو عليه، حتى إذا ذاق و بال كلامه أفاق من كبوته، و شعر بالمسئولية.. و لكن بعد فوات الأوان، و معنى هذا ان كلامه سابق لشعوره و تفكيره.

(قال رسول اللّه (ص): «لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه، و لا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه».) و يدل هذا الحديث بظاهره على ان سلامة الايمان تنبع من سلامة القلب، و هذا حق لا ريب فيه، و أيضا يدل الحديث على ان سلامة القلب تنبع من سلامة اللسان.. و الذي يبدو ان العكس هو الصحيح و ان سلامة اللسان من سلامة القلب.

و يمكن الجواب بأنه لا محل للايمان إلا القلب، و يستحيل وجوده بدونه، أما الكلام فقد ينبع من القلب كما هو الشأن في كلام المؤمن، و قد يكون كذبا و رياء كما هي حال المنافق، و مراد الرسول الأعظم (ص) من قوله: «لا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه» ان الايمان لا يتم إلا اذا انسجم القلب مع اللسان، و بدون ذلك فلا ايمان، بصرف النظر عن نوع الصلة و العلاقة.

(فمن استطاع منكم أن يلقى اللّه إلخ).. هذا الكلام أسلوب من أساليب الوعظ و الإرشاد، و ليس تحديدا لحكم الدماء و الأموال و شروطه كي يقال: إن الاستطاعة من الشروط لجميع الأحكام و التكاليف، و ليس لتحريم الدماء و الأموال و الغيبة فقط.

شرح منهاج البراعة خویی

الفصل الثاني منها

ثمّ إيّاكم و تهزيع الأخلاق و تصريفها، و اجعلوا اللّسان واحدا، و ليختزن الرّجل لسانه فإنّ هذا اللّسان جموح بصاحبه، و اللّه ما أرى عبدا يتّقي تقوى تنفعه حتّى يختزن لسانه، و إنّ لسان المؤمن من وراء قلبه، و إنّ قلب المنافق من وراء لسانه، لأنّ المؤمن إذا أراد أن يتكلّم بكلام تدبّره في نفسه فإن كان خيرا أبداه و إن كان شرّا واراه، و إنّ المنافق يتكلّم بما أتى على لسانه لا يدري ما ذا له و ما ذا عليه، و لقد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: لا يستقيم إيمان عبد حتّى يستقيم قلبه، و لا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه، فمن استطاع منكم أن يلقى اللّه سبحانه و هو نقيّ الرّاحة من دماء المسلمين و أموالهم، سليم اللّسان من أعراضهم فليفعل.

اللغة

(هزعت) الشجر تهزيعا كسّرته و فرّقته و (خزن) المال و اختزنه أحرزه

الاعراب

قوله: و إيّاكم و تهزيع الأخلاق، انتصاب تهزيع على التحذير قال الشارح المعتزلي: و حقيقته تقدير فعل و صورته جنّبوا أنفسكم تهزيع الأخلاق فايّاكم قائم مقام أنفسكم، و الواو عوض عن الفعل المقدّر و قد جاء بغير واو في قول الشاعر:

  • إيّاك أن ترضى صحابة ناقصفتنحط قدرا من علاك و تحقرا

المعنى

اعلم أنّه عليه السّلام لما ختم الفصل السّابق بالأمر بالاستقامة و النهى عن المروق و الخروج عن جادّة الشريعة أردفه بالتحذير عن تهزيع الأخلاق الملازم للنّفاق فقال: (ثمّ إيّاكم و تهزيع الأخلاق) و تفريقها (و تصريفها) و تقليبها و نقلها من حال إلى حال كما هو شأن المنافق، فانّه لا يبقى على خلق و لا يستمرّ على حالة واحدة بل قد يكون صادقا و قد يكون كاذبا، و تارة وفيّا و اخرى غادرا، و مع الظالمين ظالما و مع العدول عادلا.

روى في الكافي عن محمّد بن الفضيل قال: كتبت إلى أبي الحسن عليه السّلام أسأله عن مسألة، فكتب إلىّ إنّ المنافقين يخادعون اللّه و هو خادعهم و إذا قاموا إلى الصّلاة قاموا كسالى يرآؤن النّاس و لا يذكرون اللّه إلّا قليلا مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء و من يضلل اللّه فلم تجد له سبيلا، ليسوا من الكافرين و ليسوا من المؤمنين و ليسوا من المسلمين يظهرون الايمان و يصيرون إلى الكفر و التكذيب لعنهم اللّه.

و لما حذّر عن تصريف الأخلاق و النّفاق أمر بقوله (و اجعلوا اللّسان واحدا) على اتّحاد اللّسان اذ تعدّد اللّسان من وصف المنافق يقول في السرّ غير ما يقوله فى العلانية، و في الغياب خلاف ما يقوله في الحضور، و يتكلّم مع هذا غير ما يتكلّم مع ذلك.

روى في الكافي عن أبي جعفر عليه السّلام قال: بئس العبد عبد يكون ذا وجهين و ذا لسانين يطرى أخاه شاهدا و يأكله غايبا، إن أعطى حسده و إن ابتلى خذله.

و فيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عليّ بن أسباط عن عبد الرّحمان بن حمّاد رفعه قال: قال اللّه تبارك و تعالى لعيسى عليه السّلام: يا عيسى ليكن لسانك في السرّ و العلانية لسانا واحدا و كذلك قلبك إنّي احذرك نفسك و كفى بي خبيرا لا يصلح لسانان في فم واحد و لا سيفان في غمد واحد و لا قلبان في صدر واحد و كذلك الأذهان.

قال بعض شرّاح الكافي: أمره اللّه تعالى بثلاث خصال هي امّهات جميع الخصال الفاضلة و الأعمال الصالحة: الأوّل أن يكون لسانه في جميع الأحوال واحدا يقول الحقّ و يتكلّم به فلا يقول في السرّ خلاف ما يقول في العلانية كما هو شأن الجهال، لأنّ ذلك خدعة و نفاق و حيلة و تفريق بين العباد و إغراء بينهم.

الثاني أن يكون قلبه واحدا قابلا للحقّ وحده غير متلوّث بالحيل و لا متلوّث بالمكر و الختل، فانّ ذلك يميت القلب و يبعده من الحقّ و يورثه أمراضا مهلكة.

الثالث أن يكون ذهنه واحدا و هو الذكاء و الفطنة، و لعلّ المراد به هنا الفكر في الامور الحقّة النافعة و مباديها، و بوحدته خلوصه عن الفكر في الباطل و الشرور و تحصيل مباديها و كيفيّة الوصول إليها، و بالجملة أمره أن يكون لسانه واحدا و قلبه واحدا و ذهنه واحدا و مطلبه واحدا هذا.

و لما أمرهم بجعل لسانهم واحدا أردفه بالأمر بحفظه و حرزه فقال (و ليختزن الرّجل لسانه) أى ليلازم الصّمت (فانّ هذا اللّسان جموح بصاحبه) يقحمه في المعاطب و المهالك، و لذلك قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إن كان في شي ء الشوم ففى اللّسان، و في حديث آخر قال صلّى اللّه عليه و آله: نجاة المؤمن من حفظ لسانه رواهما في الكافي عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و قد تقدّم في شرح كلماته السابعة و السّبعين فصل واف في فوائد الصّمت و آفات اللّسان و أوردنا بعض ما ورد فيه من الأخبار و أقول هنا: روى في الكافي عن ابن القداح عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: قال لقمان لابنه: يا بنيّ إن كنت زعمت أنّ الكلام من فضّة فانّ السكوت من ذهب.

و عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قال أبو الحسن عليه السّلام: من علامات الفقه العلم و الحلم و الصّمت إنّ الصّمت باب من أبواب الحكمة إنّ الصّمت يكسب المحبّة إنّه دليل على كلّ خير.

و عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول: كان أبو ذر يقول: يا مبتغى العلم إنّ هذا اللّسان مفتاح خير و مفتاح شرّ فاختم على لسانك كما تختم على ذهبك و ورقك.

و عن عليّ بن حسن بن رباط عن بعض رجاله عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: لا يزال العبد المؤمن يكتب محسنا ما دام ساكتا فاذا تكلّم كتب محسنا أو مسيئا.

فقد علم بذلك كلّه أنّ سلامة الانسان في حفظ اللّسان و أنّ نجاته من وبال الدّنيا و نكال الاخرة في الامساك عن فضول الكلام، و إليه أشار بقوله (و اللّه ما أرى عبدا يتقى تقوى تنفعه حتّى يختزن لسانه) فانّ التقوى النافع هو ما يحفظه من غضب الجبّار و ينجيه من عذاب النّار، و لا يحصّل ذلك إلّا بالاتّقاء من جميع المحرّمات و الموبقات الموقعة في الجحيم و السخط العظيم، و الكذب و الغيبة و الهجاء و السّعاية و النّميمة و القذف و السّب و نحوها من حصائد الألسنة من أعظم تلك الموبقات، فلا بدّ من الاتّقاء منها و اختزان اللّسان عنها.

و لما أمر باختزان اللسان و نبّه على توقّف التقوى النّافع عليه أردفه بالتنبيه على أنّ اختزانه من فضول الكلام و سقطات الألفاظ من خواصّ المؤمن و عدم اختزانه من أوصاف المنافق و ذلك قوله: (و انّ لسان المؤمن من وراء قلبه) يعني أنّ لسانه تابع لقلبه (و انّ قلب المنافق من وراء لسانه) يعني قلبه تابع للسانه.

بيان ذلك ما أشار بقوله (لأنّ المؤمن إذا أراد أن يتكلّم بكلام تدبّره في نفسه) و تفكّر في عاقبته (فان كان خيرا) و رشدا تكلّم به أى أظهره و (أبداه و ان كان شرّا) و غيّا اختزن لسانه عنه أى (واراه) و أخفاه فكان لسانه تابع قلبه حيث انه نطق به بعد حكم العقل و إجازته (و انّ المنافق) يسبق حذفات لسانه و فلتات كلامه مراجعة فكره و (يتكلّم) من دون فكر و رويّة (بما أتى على لسانه لا يدرى ما ذا له و ما ذا عليه) فكان قلبه تابع لسانه لأنه بادر إلى التكلّم من غير ملاحظة ثمّ رجع إلى قلبه فعرف أنّ ما تكلّم به مضرّة له.

ثمّ استشهد بالحديث النبوى صلّى اللّه عليه و آله على أنّ استقامة الايمان إنّما هو باستقامه اللسان على الحقّ و خزنه عن الباطل و هو قوله (و لقد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لا يستقيم ايمان عبد حتّى يستقيم قلبه و لا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه) ظاهر هذا الحديث يفيد ترتّب استقامة الايمان على استقامة القلب و ترتّب استقامة القلب على استقامة اللّسان.

أمّا ترتّب الأوّل على الثّاني فلا غبار عليه، لأنّ الايمان حسبما عرفت في شرح الخطبة المأة و التاسعة عبارة عن الاعتراف باللّسان و الاذعان بالجنان فاستقامة القلب جزء من مفهومه و هو جهة الفرق بينه و بين الاسلام كما أنه لا غبار على ترتّبه على الثالث على قول من يجعل العمل بالأركان أيضا شطرا منه.

و أمّا ترتّب الثاني على الثالث فلا يخلو من اشكال و اغلاق، لظهور أنّ اللّسان ترجمان القلب فاستقامته موقوفة على استقامته لا بالعكس، و بعد التنزّل عن ذلك فغاية الأمر تلازمهما و ارتباط كلّ منهما بالاخر، و أمّا التوقّف فلا.

و وجه التلازم أنّ القلب لما كان رئيس الأعضاء و الجوارح و من جملتها اللّسان كان استقامته مستلزمة لاستقامتها و كذلك استقامتها مستلزمة لاستقامته لأنها لو لم تكن مستقيمة بأن صدر منه الذنب و الباطل يسرى عدم استقامتها أى فسادها إلى القلب فيفسد بفسادها.

و يدلّ على ذلك ما رواه في الكافي عن زرارة عن أبي جعفر عليه السّلام قال: ما من عبد إلّا و في قلبه نكتة بيضاء فاذا أذنب ذنبا خرج في النكتة نكتة سوداء، فان تاب ذهب ذلك السواد، و إن تمادى في الذّنوب زاد ذلك السواد حتّى يغطى البياض، فاذا غطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبدا و هو قول اللّه عزّ و جلّ «كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ».

فانّ هذه الرّواية و الاية المستشهد بها كما ترى مضافة إلى الروايات الاخر تدل على اسوداد لوح القلب بكثرة الذنوب الصّادرة من الجوارح، فيوجب عدم استقامتها لعدم استقامته و استقامتها لاستقامته.

لكنه يتوجّه عليه أنّ غاية ما يتحصّل من هذا التقرير أنّ عدم استقامتها سبب لعدم استقامته، و أمّا أنّ استقامتها سبب لاستقامته فلا فافهم جيّدا.

مع أنّ لقائل أن يقول: إنّ مرجع صدور الذّنب عنها الموجب لعدم استقامتها في الحقيقة إلى عدم استقامته لأنّ القلب إذا كان سالما مستقيما لا يعزم على معصية و لا يريدها، و مع عدم إرادتها لا يصدر ذنب عن الأعضاء حتّى يسرى ظلمته و رينه إلى القلب.

فقد علم من ذلك كلّه أنّ استقامة اللّسان كساير الأعضاء موقوفة على استقامة القلب و مترتّبة عليها لا بالعكس.

و بعد اللّتيا و الّتي فالّذي يخطر بالبال في حلّ الاشكال السابق أنّ معنى الحديث أنّه لا يعرف استقامة ايمان عبد إلّا بأن يعرف استقامة قلبه، و لا يعرف استقامة قلبه إلّا باستقامة لسانه، فيستدلّ باستقامة اللّسان على الحقّ أى بتنطقه على كلمة التوحيد و النبوّة و الولاية، و بامساكه عن الغيبة و النميمة و الكذب و غيرها من هفوات اللّسان على استقامة القلب أى على إذعانه بما ذكر و على خلوّه عن الأمراض النفسانية و يستدلّ باستقامته على استقامة الايمان أى على أنّ العبد مؤمن كامل.

و يقرب هذا التوجيه أنّه عليه السّلام لما ذكر أنّ لسان المؤمن من وراء قلبه و أنّ قلب المنافق من وراء لسانه عقّبه بهذا الحديث ليميّز بين المؤمن و المنافق، و يحصل لك المعرفة بها حقّ المعرفة فيسهل عليك التشخيص إذا بينهما إذ تعرف بعد ذلك البيان أنّ مستقيم اللّسان مؤمن و غير مستقيمه منافق.

قال الشارح الفقير الغريق في بحر الذّنب و التقصير: إنّي قد أطلت فكرى و أتعبت نظري في توجيه معنى الحديث و أسهرت ليلتي هذه و هي اللّيلة الثالثة عشر من شهر اللّه المبارك في حلّ إشكاله حتّى مضت من أوّل اللّيل ثماني ساعات و أثبتّ ما سنح بالخاطر و أدّى إليه النّظر القاصر، ثمّ تجلّى بحمد اللّه سبحانه و منّته نور العرفان من ألطاف صاحب الولاية المطلقة على القلب القاسى فأسفر عنه الظلام و اهتدى إلى وجه المرام فسنح بالبال توجيه وجيه هو أعذب و أحلى، و معنى لطيف هو أمتن و أصفى و هو أن يقال: إنه عليه السّلام كنّى باستقامة الايمان و القلب و اللّسان عن كمالها و أنّ مراده أنّ من أراد أن يكون ايمانه كاملا أى ايمانا نافعا في العقبى لا بدّ من أن يكمل قلبه أى يكون بريئا سالما من الأمراض النفسانيّة، و من أراد كمال قلبه فلا بدّ له من أن يكمل لسانه أى يكون محفوظا من العثرات مختزنا إلّا عن خير، ففى الحقيقة الغرض من الحديث التّنبيه و الارشاد إلى تكميل القلب و اللّسان لتحصيل كمال الايمان. و نظيره ما رواه عن الحلبي رفعه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: أمسك لسانك فانّها صدقة تصدق به على نفسك ثمّ قال: و لا يعرف عبد حقيقة الايمان حتّى يخزن من لسانه.

و على هذا التوجيه التأم أجزاء كلام الامام على أحسن ايتلاف و انسجام إذ يكون الحديث حينئذ أشدّ ارتباطا بسابقه، لأنه عليه السّلام لما أمر بأن يختزن الرجل لسانه و أكّده بأن خزن اللّسان من وظايف المؤمن لكون لسانه من وراء قلبه، عقّبه بهذا الحديث تأييدا و تقوية و استشهادا على ما أمر به من اختزان اللّسان و يكون مناسبته للاحقه أيضا أكثر و هو قوله: (فمن استطاع منكم أن يلقى اللّه سبحانه و هو نقىّ الراحة) و الكفّ (من دماء المسلمين) أى سالما من قتلهم (و أموالهم سليم اللّسان من اعراضهم) أى متجنّبا من الغيبة و الفحش و النميمة و الهجاء و نحوها (فليفعل) لأنّ ذلك من شرايط الاسلام و لوازم الايمان فانّ المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده.

قال الشارح البحراني و شرط ذلك أى الكفّ عن دماء المسلمين و أموالهم و أعراضهم بالاستطاعة لعسره و شدّته و إن كان واجب الترك على كلّ حال و أشدّها الكفّ عن الغيبة فانّه يكاد أن لا يستطاع انتهى.

أقول: الظاهر من قوله: و إن كان واجب الترك على كلّ حال، وجوب تركها حتّى مع عدم الاستطاعة و هو باطل، أو الاستطاعة مساوق للقدرة و هى شرط في جميع التكاليف الشرعية قال اللّه تعالى «لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها» و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إذا أمرتكم بشى ء فائتوا منه ما استطعتم.

شرح لاهیجی

ثمّ ايّاكم و تهزيع الاخلاق و تصرّفها و اجعلوا اللّسان واحدا و ليختزن الرّجل لسانه فانّ هذا اللّسان جموح بصاحبه و للّه ما ارى عبدا يتّقى تقوى تنفعه حتّى يختزن لسانه و انّ لسان المؤمن من وراء قلبه و انّ قلب المنافق من وراء لسانه لانّ المؤمن اذا اراد ان يتكلّم بكلام تدبّره فى نفسه فان كان خيرا ابداه و ان كان شرّا واراه و انّ المنافق يتكلّم بما اتى على لسانه لا يدرى ما ذا له و ما ذا عليه و لقد قال رسول اللّه (صلی الله علیه وآله) لا يستقيم ايمان عبد حتّى يستقيم قلبه و لا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه فمن استطاع منكم ان يلقى اللّه سبحانه و هو نقىّ الرّاحة من دماء المسلمين و اموالهم سليم اللّسان من اعراضهم فليفعل يعنى دور داريد نفسهاى خود را از تغيير و تبديل خلقها و گردانيدن خلقهاى شما از حالى بحالى يعنى نفاق ورزيدن و گاهى راست گفتن و گاهى دروغ گفتن و گاهى افترا بر كسى بستن و گاهى سخن چينى كردن و گاهى مصلح شدن و گاهى فساد كردن و بگردانيد زبان شما را به يك حال كه راستى باشد و بايد محافظت كند مرد زبان خود را پس بتحقيق كه اين زبان چموش و سركش است از صاحبش و سوگند بخدا كه نمى بينم بنده را كه پرهيز كند پرهيز كردنى كه منفعت به او ببخشد تا اين كه محافظت كند زبان خود را و بتحقيق كه زبان مؤمن از پشت سر دل او است هر چه بگويد از روى دل مى گويد و بتحقيق كه دل منافق پشت سر زبان او است آن چه مى گويد دل او خبر ندارد از جهة اين كه مؤمن هرگاه اراده كند كه متكلّم شود بكلامى تفكّر و تامّل ميكند در ان كلام در نفس خود پس اگر خير و صلاح است ظاهر مى سازد انرا و بزبان درمياورد و اگر شرّ است و صلاح نيست مى پوشاند انرا و نمى گويد و بتحقيق منافق سخن مى گويد بهر چيزى كه برسد بزبانش نمى داند كه كدام سخن نافع اوست و كدام سخن مضرّ اوست و بتحقيق كه گفته است رسول خدا (صلی الله علیه وآله) كه راست نمى شود ايمان مرد تا اين كه راست گردد دل او و راست نمى شود دل او تا اين كه راست گردد زبان او پس كسى كه استطاعت و قدرت دارد كه ملاقات كند خداى سبحانه را در روز قيامت و حال آن كه او پاك دست باشد از خونهاى مسلمانان و اموال ايشان سالم زبان باشد از غرضهاى ايشان يعنى از غيبت و تهمت و فحش پس بايد البتّه بكند و واجبست بر او كه بجاى ارد

شرح ابن ابی الحدید

ثُمَّ إِيَّاكُمْ وَ تَهْزِيعَ الْأَخْلَاقِ وَ تَصْرِيفَهَا وَ اجْعَلُوا اللِّسَانَ وَاحِداً وَ لْيَخْزُنِ الرَّجُلُ لِسَانَهُ فَإِنَّ هَذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ وَ اللَّهِ مَا أَرَى عَبْداً يَتَّقِي تَقْوَى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخْتَزِنَ لِسَانَهُ وَ إِنَّ لِسَانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ وَ إِنَّ قَلْبَ الْمُنَافِقِ مِنْ وَرَاءِ لِسَانِهِ لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ تَدَبَّرَهُ فِي نَفْسِهِ فَإِنْ كَانَ خَيْراً أَبْدَاهُ وَ إِنْ كَانَ شَرّاً وَارَاهُ وَ إِنَّ الْمُنَافِقَ يَتَكَلَّمُ بِمَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ لَا يَدْرِي مَا ذَا لَهُ وَ مَا ذَا عَلَيْهِ وَ لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَ لَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ هُوَ نَقِيُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَ أَمْوَالِهِمْ سَلِيمُ اللِّسَانِ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ فَلْيَفْعَلْ

تهزيع الأخلاق تغييرها و أصل الهزع الكسر أسد مهزع يكسر الأعناق و يرض العظام و لما كان المتصرف بخلقه الناقل له من حال قد أعدم سمته الأولى كما يعدم الكاسر صورة المكسور اشتركا في مسمى شامل لهما فاستعمل التهزيع في الخلق للتغيير و التبديل مجازا قوله و اجعلوا اللسان واحدا نهى عن النفاق و استعمال الوجهين قال و ليخزن الرجل لسانه أي ليحبسه فإن اللسان يجمح بصاحبه فيلقيه في الهلكة .

ثم ذكر أنه لا يرى التقوى نافعة إلا مع حبس اللسان قال فإن لسان المؤمن وراء قلبه و قلب الأحمق وراء لسانه و شرح ذلك و بينه فإن قلت المسموع المعروف لسان العاقل من وراء قلبه و قلب الأحمق وراء لسانه كيف نقله إلى المؤمن و المنافق قلت لأنه قل أن يكون المنافق إلا أحمق و قل أن يكون العاقل إلا مؤمنا فلأكثرية ذلك استعمل لفظ المؤمن و أراد العاقل و لفظ المنافق و أراد الأحمق ثم روى الخبر المذكور عن النبي ص و هو مشهور ثم أمرهم بالاجتهاد في أن يلقوا الله تعالى و كل منهم نقي الراحة من دماء المسلمين و أموالهم سليم اللسان من أعراضهم و

قد قال النبي ص إنما المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده

فسلامتهم من لسانه سلامة أعراضهم و سلامتهم من يده سلامة دمائهم و أموالهم و انتصاب تهزيع على التحذير و حقيقته تقدير فعل و صورته جنبوا أنفسكم تهزيع الأخلاق فإياكم قائم مقام أنفسكم و الواو عوض عن الفعل المقدر و أكثر ما يجي ء بالواو و قد جاء بغير واو في قول الشاعر 

  • إياك إياك المراء فإنهإلى الشر دعاء و للشر جالب

و كان يقال ينبغي للعاقل أن يتمسك بست خصال فإنها من المروءة أن يحفظ دينه و يصون عرضه و يصل رحمه و يحمي جاره و يرعى حقوق إخوانه و يخزن عن البذاء لسانه و في الخبر المرفوع من كفي شر قبقبه و ذبذبه و لقلقه دخل الجنة فالقبقب البطن و الذبذب الفرج و اللقلق اللسان و قال بعض الحكماء من علم أن لسانه جارحة من جوارحه أقل من اعتمالها و استقبح تحريكها كما يستقبح تحريك رأسه أو منكبه دائما

شرح نهج البلاغه منظوم

ثمّ إيّاكم و تهزيع الأخلاق و تصريفها، و اجعلوا اللّسان واحدا، وّ ليحزن الرّجل لسانه، فإنّ هذا اللّسان جموح بصاحبه، و اللّه ما أرى عبدا يّتّقى تقوى تنفعه حتّى يخزن لسانه، و إنّ لسان المؤمن من وّراء قلبه، و إنّ قلب المنافق من وّراء لسانه، لأنّ المؤمن إذا أراد أن يتكلّم بكلام تدتره فى نفسه، فإن كان خيرا أبداه، و إن كان شرّا وّاراه، و إنّ المنافق يتكلّم بما أتى على لسانه، لا يدرى ما ذا له و ما ذا عليه و لقد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: «لا يستقيم ايمان عبد حتّى يستقيم قلبه، و لا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه» فمن استطاع منكم أن يّلقى اللّه سبحانه و هو نقىّ الرّاحة من دماء المسلمين و أموالهم، سليم اللّسان من أعراضهم فليفعل.

ترجمه

پس از تغيير و تبديل خلق و خوها بپرهيزيد، و زبان را يكى قرار دهيد (تنها ادّعاى مسلمانى نكنيد، بلكه آن ادّعا را عملا اثبات نمائيد) و مرد بايد نگهدارنده زبان خويش (در كام) باشد، زيرا اين زبان بصاحبش سركش است (و او را بمهالك مى كشاند) بخدا سوگند نمى بينم بنده پرهيزگارى را، كه پرهيزش بحالش سودمند افتد، جز آنكه زبانش را نگه دارد (زيرا نگهدارى زبان نشانه تقوى است، و آنكه زبانش را بدروغ و بهتان و غيبت، و نكوهش خلق باز كرده اهل تقوى نيست، و معيار شناسائى مؤمن از منافق همين زبان است) زيرا مؤمن زبانش پشت دلش، و منافق دلش پشت زبانش ميباشد، چرا كه مؤمن هر گاه اراده سخن گفتن كند پيش خود مى انديشد، اگر آن سخن نيك است بيان، و اگر زشت است نهانش سازد، لكن منافق هر چه بزبانش آيد گويد، و بسود و زيان خويش آگاه نيست، براستى كه (شنيدم) رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله فرمودند ايمان بنده پاينده و استوار نيست، ما دام كه قلبش پاينده و استوار نيست، و قلبش پاينده و استوار نيست، ما دام كه زبانش استوار نيست (چرا كه تا دل دستور ندهد زبان سخن نگويد، در اين صورت) هر يك از شما بتواند خداى سبحان را در حالى ديدار نمايد، كه دستش از خون و مال مسلمين پاك، و زبانش از هتك آبرو، و بردن عرض آنان سالم باشد، پس بايد بجاى آورد.

نظم

  • ز تبديل و ز تغييرات خوهابپرهيزيد وزان تابيد روها
  • نمائيد از درون زنگ دوئى حكّبجز از يك زبان سازيد منفكّ
  • بكام اندر كشانيد اين ربان رانگه دارد ببايد مرد آن را
  • براى اين كه اين عضو است سركشكشاند صاحبش را سوى آتش
  • بحقّ ذات پاك حق تعالى كه ندهد بنده را سود تقوى
  • جز آن دم كه نگه دارد زبانشز زشتيها شود آسوده جانش
  • كه آن كس را كه ايمان است كامل زبان همواره دارد از پس دل
  • لسان و قلب را با هم بسنجدپس آنكه گويد و كس ز آن نرنجد
  • و ليكن آنكه ميباشد منافق زبانش نيست با قلبش موافق
  • هميشه از زبانش قلب پيش استدل مردم ز حرفش زخم و ريش است
  • چو خواهد مؤمن آيد سوى گفتاربه پيش خود نمايد فكر بسيار
  • اگر خير است بنمايد بيانشو گر شرّ است مى سازد نهانش
  • منافق چون كه آيد در تكلّم شود سر رشته فكر از كفش گم
  • بدون آنكه سنجد نفع و ضرّشسخن گويد نيفزايد به شرّش
  • شنيدم از رسول پاك گفتاركه اينسان ريخت لعل از لعل دربار
  • كه بهر بنده محكم نيست ايمانمگر باشد دلش پاينده بر آن
  • بايمان هم دلش محكم نپايدجز آن دم كه زبان در بندش آيد
  • زبان چون در دهان گرديد محبوسز ايمان طعم شيرين است و محسوس
  • هر آن كس راست اكنون استطاعت كه يزدان را كند نيكو اطاعت
  • نمايد خوش خداى خويش ديدارز بار معصيت دوشش سبكبار
  • ز خون و مال مردم دست وى پاك مقام قرب را بنمايد ادراك
  • ز عرض مسلمين سالم زبانشبجاى آرد كند پاكيزه جانش

منبع:پژوهه تبلیغ

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

رفتار و منش امام خمینی (ره) با دختران

رفتار و منش امام خمینی (ره) با دختران

در همۀ جوامع بشری، تربیت فرزندان، به ویژه فرزند دختر ارزش و اهمیت زیادی دارد. ارزش‌های اسلامی و زوایای زندگی ائمه معصومین علیهم‌السلام و بزرگان، جایگاه تربیتی پدر در قبال دختران مورد تأکید قرار گرفته است. از آنجا که دشمنان فرهنگ اسلامی به این امر واقف شده‌اند با تلاش‌های خود سعی بر بی‌ارزش نمودن جایگاه پدر داشته واز سویی با استحاله اعتقادی و فرهنگی دختران و زنان (به عنوان ارکان اصلی خانواده اسلامی) به اهداف شوم خود که نابودی اسلام است دست یابند.
تبیین و ضرورت‌شناسی مساله تعامل مؤثر پدری-دختری

تبیین و ضرورت‌شناسی مساله تعامل مؤثر پدری-دختری

در این نوشتار تلاش شده با تدقیق به اضلاع مسئله، یعنی خانواده، جایگاه پدری و دختری ضمن تبیین و ابهام زدایی از مساله‌ی «تعامل موثر پدری-دختری»، ضرورت آن بیش از پیش هویدا گردد.
فرصت و تهدید رابطه پدر-دختری

فرصت و تهدید رابطه پدر-دختری

در این نوشتار سعی شده است نقش پدر در خانواده به خصوص در رابطه پدری- دختری مورد تدقیق قرار گرفته و راهبردهای موثر عملی پیشنهاد گردد.
دختر در آینه تعامل با پدر

دختر در آینه تعامل با پدر

یهود از پیامبری حضرت موسی علیه‌السلام نشأت گرفت... کسی که چگونه دل کندن مادر از او در قرآن آمده است.. مسیحیت بعد از حضرت عیسی علیه‌السلام شکل گرفت که متولد شدن از مادری تنها بدون پدر، در قرآن کریم ذکر شده است.
رابطه پدر - دختری، پرهیز از تحمیل

رابطه پدر - دختری، پرهیز از تحمیل

با اینکه سعی کرده بودم، طوری که پدر دوست دارد لباس بپوشم، اما انگار جلب رضایتش غیر ممکن بود! من فقط سکوت کرده بودم و پدر پشت سر هم شروع کرد به سرزنش و پرخاش به من! تا اینکه به نزدیکی خانه رسیدیم.
Powered by TayaCMS