از دعاهاى آن حضرت عليه السّلام است كه آن را بسيار مى خواندند خدائى را سپاس سزا است كه شبم را صبح نكرده، در حالى كه بيمار يا مرده باشم، نه پيكرم دردمند است، نه ببدترين كردارم گرفتارم، نه بى فرزند مانده، نه از دينم برگشته، نه منكر پروردگارم، نه از ايمانم نگران، نه از خرد بيگانه، و نه بگرفتاريهاى امّتهاى پيش از خويش گرفتارم صبح كردم در حالى كه اختيارى از خويش نداشته، و بر نفسم ستمكارم، پروردگارا حجّت تو بر من تمام است (كه دين را از كفر، راه را از چاه، زيبا را از زشت نشانم دادى) و مرا بر تو حجّتى نيست، (اگر بدستوراتت رفتار نكرده سر از فرمانت برتافتم) آلها مرا آن توش و توان نيست كه جز بخشوده تو سودى فرا چنگ آرم، يا جز از آنچه مرا از زيانش نگه داشته خويش را وا پايم.
خداوندا من از اين كه در بى نيازى تو نيازمند و پريشان، و در رهنمائى تو گمراه، و در سلطه و اقتدار تو ستمكش و خوار باشم بتو پناه مى برم (و اگر مشيّت قرار گيرد، مرا از هر پيش آمدى نگهدارى خواهى كرد) زيرا كه اختيار بدست (قدرت) تو است.
بار خدايا از چيزهاى گراميى كه از من فرا مى گيرى جانم را نخستين چيز گرامى قرار ده، و آن را اوّلين نعمتى از نعمتهاى خودت كه بمن باز مى گردانى بگردان (و تا زنده هستم دچار نقص اعضايم مفرماى كه در آن انواع خفّتها است).
بار خدايا بتو پناه مى برم از اين كه از گفتار تو بيرون رفته، و در دينت بگمراهى افتاده، و بدون اين كه هدايتى از نزد تو برسد، پيرو خواهشهاى خويش باشيم.
نظم
- سپاس آمد خدائى را سزواركه باشد چون خور از هستى پديدار
- ز تقديرش شبم را صبح كردمبه حالى كه نه بيمارم نمردم
- به پيكر نى عليل و دردمندمنه بر كردار زشتم پاى بندم
- نه فرزند عزيزم رفته از دستنه بيدينىّ و گمراهى دلم خست
- نه منكر بر وجود كردگارمنه در ايمان خود ترديد دارم
- نه مغزم از خرد خالىّ و دور استخرد از من پذيرفتار نور است
- بسان امّتان پيش از خويشز رنج و از عذابم نيست دل ريش
- هلاك از آتش و از آب و از بادنيم چون قوم نوح و صالح و عاد
- نمودم صبح و از خويش اختيارىنباشد در كفم در هيچ كارى
- بنفس خويش بل هستم ستمكاربيازردم روان را دارم اقرار
- آلها فيض و انعام تو عام استدليل و حجّتت بر من تمام است
- نمودم از تو من كفران نعمتبرويم بسته باب عذر و حجّت
- بتن آن توش و نيرو را ندارمكه در كف سودى از نزد خود آرم
- بود چون درّ احسانت گرانسنگز بخشوده توأم سوداست در چنگ
- زيان زندگانى هست بسياربتو جان را از آن گشتم نگه دار
- خداوند از دل آشفتگيهاز فقر و خفّت و درماندگيها
- ز گمره ماندن اندر راه دينتز بدبختى كمر بستن به كينت
- ز خوارىّ و ستم ديدن بدورانشدن از درد و از محنت پريشان
- بقلعه عزّت و جاهت مرا رو استدلم با بى نيازيّت چو مينو است
- بود محكم دژت پشت و پناهمبنزدت دعوى صدقم گواهم
- بدست تست دانند اهل بينشزمام اختيار آفرينش
- مشيّتهات گر گيرد تعلّقدهى بر خيل اقرايم تفوّق
- بهر پيش آمدى يارم تو باشىبه بيمارى پرستارم تو باشى
- عطاهاى تو در نزدم تمامىعزيز و ارجمندند و گرامى
- گرامى تر ز اعضا جمله جان استروانى كه در اين پيكر نهان است
- به پيش از آنكه نقص افتد باعضادهم از دست پا و افتم از پا
- تن چون جوهرم در چنگ اعراضفتد تا زند بر وى خيل امراض
- ز چشمم نور و دين رخت بنددبمن آن يك بگريد و آن بخندد
- نخستين از تنم دركش روانمز دست اين مذلّتها رهانم
- دگر وقتى كه هنگام نشور استبدنها خاك و در گودال گور است
- ز نعمتها بتن جانم عطا كندوباره آن امانت را ادا كن
- خداوند از گمراهى پناهىبده و ز دين نشانمان ده تو راهى
- در توفيق را بر قلب بگشاىبتوفيقت هدايت را بيفزاى
- ز خواهشهاى نفس دون برنجيمز زرق و برق آن در غمز و غنجيم
- چو خوش باشد كز آن مان جان رهانىببزم انس نيكانمان كشانى
اللغة:
عروقي: أعضائي. و دابري: نسلي. و ملتبسا: مختلطا. و التتابع- بالياء- التهافت في الشر و اللجاجة، و في بع
عروقي: أعضائي. و دابري: نسلي. و ملتبسا: مختلطا. و التتابع- بالياء- التهافت في الشر و اللجاجة، و في بعض النسخ تتابع بالباء لا بالياء.
الإعراب: يصبح تامة، و ميتا حال من ياء المتكلم، و المصدر من أن أفتقر و ان نذهب مجرور بمن محذوفة.
المعنى: الحمد للّه الذي لم يصبح بي ميتا إلخ.. يحمد الإمام ع خالقه تعالى على نعمه التي لا تحصى، و منها انه أصبح سليما معافى في بدنه و صحته. و من أقواله: نعمتان مجهولتان: الصحة و الأمان و لا مضروبا على عروقي بسوء أي سليم الأعضاء.
لا إيمان بلا خوف من اللّه: و لا مأخوذا بأسوإ أعمالي. حقر الإمام الدنيا و صغّرها، و قوّمها بعفطة عنز، أو ورقة في فم جرادة، و نعتها بالأفعى و بكل سوء و رذيلة، و لذا قطع معها العلاقات و الصلات، و مع هذا يتهم نفسه بسوء العمل، و يحمد اللّه الذي لم يأخذه من مأمنه.. و ليس هذا مجرد تواضع، و لا هو درس و تعليم للآخرين
- كما يقال- كلا، انه صدق في الايمان و رسوخ في اليقين، و من بداهة الحقائق ان الخوف من اللّه يقاس بمعرفته و الفهم عنه. و كذلك الرجاء.
و مهما شككت فإني لا أشك إطلاقا ان من أكبر الكبائر أن يمتلى ء قلب المرء رعبا من المخلوق و لا يخاف الخالق في شي ء، و ان من كان هذا شأنه يعامل في الآخرة معاملة الكافر الملحد إلا ان يشاء اللّه. و أنا أعرف من يعترف بلسانه للّه بالوحدانية و لمحمد بالرسالة، و لكن لا أثر في تصرفاته للخوف من اللّه في كثير أو قليل.. انها تصدر عن مصلحته، و لا شي ء وراءها، فكيف أصدق انه من اللّه في شي ء حتى و لو طلب العون منه لقضاء مصلحة من مصالح دنياه.. أبدا لا دليل على الإيمان الصادق إلا الخوف من اللّه عمليا لا نظريا فقط.
أصبحت عبدا مملوكا ظالما لنفسي إلخ أما الإمام العادل فإنه ينظر الى الحكم على أنه تحمّل تبعات و مسئوليات بتأمين الدعة و الأمن للرعية، و إقامة العدل و المساواة بين الجميع، و انه لو وجد مظلوم واحد في رعيته فهو المسئول الأول عن ظلامته. و من أجل هذا الشعور بالمسئولية، و انه أجير مؤتمن- يرى أنه قد ظلم نفسه بالتصدي للحكم و قبول السلطان، و لذا ترك بوذا الملك، و ولى هاربا.. و لو أحجم الإمام عن الخلافة في مثل الظروف التي كان عليها المسلمون آنذاك، و الأحداث التي قتل فيها عثمان- ما اخضرّ للإسلام عود، و لكن الإمام تحمل المسئولية على ضخامتها، و ظلم نفسه، لا لشي ء إلا لأنه عبد مملوك- كما قال- للّه و للإسلام و صالح المسلمين
اللهم اجعل نفسي أول كريمة تنتزعها من كرائمي إلخ .. أراد بالكرائم عقله و سمعه و بصره، و كل شي ء فيه يعينه على التصرف و الحركة، و الإمام ع
و الإمام أخذ هذا الدعاء من رسول اللّه ص فقد سمع منه أكثر من مرة أو تتابع بنا الأهواء إلخ
و بعد، فإن الدعاء ضرب من العبادة، ما في ذلك ريب، فقد حث عليه اللّه و رسوله و الأئمة الأطهار، و لكن أفضل الدعاء ترك الذنوب.
اللغة
الدّابر الاخر من دبر إذا أدبر قال تعالى وَ قَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ يعني آخرهم أى يستأصلون عن آخرهم، و قال «و يقطع دابر الكافرين» أى باستيصاله
و قتلهم و اسرهم، و قال «فقطع دابر القوم الذين ظلموا» أى آخر من بقي منهم و الضّيم
الاعراب كثيرا في كلام الرّضي صفة إمّا لظرف محذوف أو لمصدر محذوف أى حينا كثيرا أو دعاء كثيرا و الأوّل أظهر، و قوله: ميّتا قال الشارح المعتزلي: منصوب على الحال أى لم يفلق الصّباح عليّ ميّتا و لا يجوز أن يكون يصبح ناقصة و يكون ميّتا خبرها كما يقول الرّاوندى، لأنّ خبر كان و اخواتها يجب أن يكون هو الاسم، ألا ترى أنّهما مبتدأ و خبر في الحال، و اسم يصبح ضمير اللّه تعالى و ميّتا ليس هو اللّه سبحانه، انتهى.
أقول: و لقائل أن يقول: إنّ مراد الرّاوندى بكون ميّتا خبر أصبح أنّه في الأصل خبرها و المخبر به ياء المتكلّم فانّ أصبح على كونها ناقصة بمعني صار، فلمّا عدّيت بالباء صارت بمعني صيّر و تكون من أفعال التّصيير فيكون المعني لم يصيّرني ميّتا كما يقال: صيّرني اللّه فداك، و هذا ممّا لا غبار عليه، و قوله عليه السّلام إلّا ما أعطيتني استثناء مفرّغ.
و قوله: أفتقر فى غناك قال الشّارح المعتزلي: موضع الجارّ و المجرور نصب على الحال و في متعلّقة بمحذوف و المعني افتقر و أنت الموصوف بالغنى الفايض على الخلق، و قوله: دون الهدى، ظرف متعلّق بقوله: تتايع، و هو إمّا بمعني عند أو بمعني أمام
المعنى اعلم أنّه عليه السّلام حمد اللّه عزّ و جلّ و أثنى عليه بما أنعم عليه من نعمه العظيمة
و قال الحمد للّه الذى لم يصبح بي ميّتا فان قلت: كيف يجتمع حمده عليه السّلام على عدم موته مع قوله الّذى ما زال عليه السّلام يقوله من كونه آنس بالموت من الطّفل بثدى امّه، فانّ الأوّل مشعر بحبّه عليه السّلام للبقاء و الثاني مفيد للّقاء
قلت: لا تنافي بين الكلامين لانتفاء المنافاة في المقامين.
فانّ الأوّل أعنى الحمد على الحياة إنما هو في مقام الرّضاء بالقضاء و الشكر على النعماء، فانّ وظيفة أهل اليقين لا سيّما أئمة الدّين الذين لا يشاءون إلّا أن يشاء اللّه هو أن يرضى بجميع ما قدره اللّه في حقه و قضاه من الحياة و المماة و الصحة و السقم و الغنى و الفقر، فقد قال تعالى في الحديث القدسي: من لم يرض بقضائى و لم يصبر على بلائي و لم يشكر على نعمائي و لم يقنع بعطائى فيطلب ربا سوائي و يخرج من تحت أرضى و سمائي، فهم ما لم يقدر في حقهم الموت لا بدّ أن يكونوا راضين بالحياة محبّين لها شاكرين عليها لكونها المقدّرة في حقّهم، حتّى إذا بلغ الكتاب أجله و تمّ مقاديره يكون الموت أحبّ إليهم و قرّة عينهم فيه.
و يشير إلى ذلك ما رواه المحدّث الجزائرى عن الشهيد الثاني أنّ جابر بن عبد اللّه الأنصارى ابتلى في آخره عمره بضعف الهرم و العجز فرآه محمّد بن عليّ الباقر عليه الصلاة و السلام فسأله عن حاله فقال: أنا فى حالة أحبّ فيها الشيخوخة على الشباب و إن جعلني اللّه شابا أحبّ الشبوبة و إن أمرضنى أحبّ المرض و إن شفاني أحبّ الشفاء و الصّحة و إن أماتنى أحبّ الموت و إن أبقانى أحبّ البقاء، الحديث و أما الثاني و هو إظهار فرط انسه بالموت فانما هو فى مقام الزهد و النفرة عن الدنيا و زخارفها و لذاتها و شهواتها الفانية و امنياتها الباطلة.
و أيضا فانّ الدّنيا من حيث انها معبد أحبّاء اللّه و مسجد أولياء اللّه و متجر عباد اللّه و الوصلة إلى الرّحمة و الوسيلة إلى الرضوان و الجنة فحياتها مطلوبة و بقاؤها نعمة عظيمة يجب الشكر عليها بل لا نعمة فوقها لكونها المحصّلة لجميع النعم.
و قد روى عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنه قال: بقية عمر المؤمن لا ثمن لها يدرك بها ما فات و يحيى بها ما مات.
و قال بعضهم: الدّنيا أحبّ إلىّ من الجنة لأنّى فيها مشغول بعبادة ربّى و فى الجنة مشغول بلذة نفسى، و بين الأمرين بون بائن، و من حيث إنها حلوة خضرة حفت بالشهوات و تجلّبت بالامنيات ضرّارة غرّارة تزينت بغرورها و غرّت بزينتها مهانة على ربها مبغوضة إليه تعالى، و لذلك لم يصفها لأوليائه و لم يضن بها على أعدائه فهى أهون عند أهل المعرفة و أخسّ و أحقر من عراق خنزير فى يد مجذوم، و الموت أحبّ إليهم من هذه الجهة لايصاله إلى الدار الاخرة و بما حققنا علم سرّ ثنائه على سلامته كما أشار إليه بقوله و لا سقيما و لا مضروبا على عروقى بسوء أى على أعضائى بافة توجب سوء المنظر و قبحه كالجذام و البرص و نحوهما و قال الشّارح المعتزلي أى و لا أبرص و العرب تكنّي عن البرص بالسّوء، و في أمثالهم: ما انكرك من سوء، أى ليس انكارى لك عن برص حدث بك فغيّر صورتك، و أراد بعروقه أعضاءه، و يجوز أن يريد و لا مطعونا في نسبي و الأوّل أظهر انتهى
و لا مأخوذا بأسوء عملى و الأوّل أظهر و لا ملتبسا عقلى أى مختلطا بالجنون و لا معذّبا بعذاب الامم من قبلي أى بالمسخ و الخسف و الصّاعقة و الظلّة و نحوها.
و لمّا حمد اللّه تعالى على ما أنعم به عليه من ضروب نعمه الّتي عددها أردفه بالاعتراف بالذّل و التقصير و الاستكانة و قال: أصبحت عبدا مملوكا أى صرت داخرا ذليلا في قيد العبوديّة ظالما لنفسي
و فى البحار من كتاب فتح الأبواب عن الزّهرى قال: دخلت مع علىّ بن الحسين عليهما السّلام على عبد الملك بن مروان قال: فاستعظم عبد الملك ما رأى من أثر السّجود بين عينى عليّ بن الحسين عليهما السّلام فقال: يا با محمّد لقد بيّن عليك الاجتهاد و لقد سبق لك من اللّه الحسنى و أنت بضعة من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قريب النّسب و كيد السّبب و انّك لذو فضل عظيم على أهل بيتك و ذوى عصرك و لقد اوتيت من العلم و الفضل و الدّين و الورع ما لم يؤته أحد مثلك و لا قبلك إلّا من مضى من سلفك- و اقبل يثنى عليه يطريه- قال فقال عليّ بن الحسين عليه السّلام: كلّما ذكرته و وصفته من فضل اللّه سبحانه و تأييده و توفيقه فأين شكره على ما أنعم يا أمير المؤمنين كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقف في الصلاة حتى ترم قدماه و يظمأ في الصيام حتي يصعب فوه، فقيل له: يا رسول اللّه ألم يغفر لك اللّه ما تقدّم من ذنبك و ما تأخّر، فيقول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
أفلا أكون عبدا شكورا، الحمد للّه على ما أولى، و أبلى، و له الحمد في الاخرة و الاولى و اللّه لو تقطعت أعضائي و سالت مقلتاى على صدرى لن أقوم للّه جلّ جلاله بشكر عشر العشير من نعمة واحدة من جميع نعمه التي لا يحصيها العادّون و لا يبلغ حدّ نعمة منها علىّ جميع حمد الحامدين، لا و اللّه أو يراني اللّه لا يشغلني شي ء عن شكره و ذكره في ليل و لا نهار و لا سرّ و لا علانية، و لولا أن لأهلي عليّ حقا و لساير الناس من خاصّهم و عامهم علىّ حقوقا لا يسعني إلّا القيام بها حسب الوسع و الطاقة حتى اؤدّيها إليهم لرميت بطرفي إلى السماء و بقلبي إلى اللّه ثمّ لم أرددهما حتّى يقضى اللّه على نفسى و هو خير الحاكمين، هذا.
و في ادعية الصحيفة السجادية من اتهام النفس و الاعتراف بالتقصير ما لا يحصى و قد مضى في شرح الخطبة المأة و الثانية و التسعين عند شرح قوله عليه السّلام: فهم لأنفسهم متّهمون و من أعمالهم مشفقون، أخبار نفيسة، و كذلك في التنبيه الثالث من الفصل الثالث عشر من فصول الخطبة الاولى تحقيقات عميقة كثيرة الفائدة في هذا المقام.
لك الحجة عليّ و لا حجة لي عليك أو لم يبق لي عذر في ترك تكاليفك كما لساير المكلّفين لأنه عزّ و جلّ إنما كلّف بعد البيان و بعد ما مكن أداء المأمور و سهّل سبيل اجتناب المحظور و لم يكلّف الطاعة إلّا دون الوسع و الطاقة لئلّا يكون للناس على اللّه حجّة بعد الرسل و لا يقولوا يوم القيامة إنا كنّا عن هذا غافلين، فلم تبق عاذرة للمعذرين
و لا أستطيع أن آخذ لنفسه موتا و لا حياتا و لا نشورا.
اللهم إنّي أعوذ بك أن أفتقر في غناك أو أضلّ في هداك أى أكون ضالّا و الحال أنك نور السماوات و الأرضين هادى أهلها إلى نهج اليقين
أو أضأم في سلطانك أو اضطهدوا لأمر لك أى أكون مغلوبا مقهورا و أنت صاحب الاختيار و القدرة القاصم لظهور الجبابرة و الظّالمين
اللّهم اجعل نفسي أوّل كريمة تنتزعها من كرائمي كما قال زين العابدين عليه السّلام: اللهمّ احفظ علىّ سمعى و بصرى إلى انتهاء أجلي و من دعائه عليه السّلام إذا سأل العافية: و امنن علىّ بالصحّة و الأمن و السّلامة في دينى و بدنى و البصيرة في قلبى و النفاق في امورى و الخشية لك و الخوف منك و القوّة على ما أمرتنى به من طاعتك و الاجتناب لما نهيتنى عنه من معصيتك
و من هذا الدّعاء يستفاد سرّ طلب أمير المؤمنين عليه السّلام كون نفسه أوّل الكريم المنتزعة، لأنّ سبق انتزاعها على نفسه يوجب العجز عن إقامة وظايف الطاعات المربوطة بها و عدم القدرة على تحصيل الضّروريات من المعاش و عدم النّفاذ في الامور و قوله و أوّل وديعة ترتجعها من ودائع نعمك عندى و تشبيهها بالوديعة لكونها في معرض الاسترجاع و الاسترداد كالوديعة و إلي
يومى قوله سبحانه يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً.
اللهمّ انا نعوذ بك أن نذهب عن قولك أو نفتتن عن دينك أى نضلّ أو نضلّ عن دينك على اختلاف النسخ في رواية نفتتن علي ما قدّمنا، و المراد على الأول الوقوع في الضلال باضلال الغير، و على الثاني الوقوع فيه من تلقاء النفس أو تتايع بنا أهواؤنا دون الهدى الّذي جاء من عندك أراد به ايقاع الأهواء له في مهاوى الهلكات و صرفها إيّاه عن الهدى النازل في محكمات الايات كما قال عزّ من قائل ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ و قال قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَ هُدىً وَ بُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ
از جمله دعاى آن حضرتست كه أكثر أوقات دعا مى كرد باين دعا: حمد و ثنا معبود بحقى را سزاست كه داخل نكرد مرا در صباح در حالتى كه مرده باشم و نه در حالتى كه مريض باشم، و نه در حالتى كه مؤاخذه شده باشم بقبيح تر عمل خودم، و نه در حالتى كه مقطوع النسل و بى عقب باشم، و نه در حالتى كه مرتد باشم از دينم، و نه در حالتى كه منكر باشم پروردگار مرا، و نه در حالتى كه وحشت كننده باشم از ايمان خودم، و نه در حالتى كه مخلوط باشد عقل من بجنون، و نه در حالتى كه معذب باشم بعذاب امّتان كه پيش از من بودند.
صباح كردم من در حالتى كه بنده مملوكى هستم ظلم كننده مر نفس خود را، از براى تو است حجت بر من و نيست
صباح كردم من در حالتى كه بنده مملوكى هستم ظلم كننده مر نفس خود را، از براى تو است حجت بر من و نيست حجتى از براى من استطاعت و قدرت ندارم كه دريافت نمايم مگر چيزى را كه تو عطا كرده مرا، و نه پرهيز نمايم مگراز چيزى كه تو نگه داشته مرا بار الها بتحقيق كه من پناه مى برم بتو از اين كه فقير باشم با وجود غنى بودن تو، يا اين كه گمراه شوم با وجود هادى بودن تو، يا مظلوم شوم با وجود سلطنت تو، يا مقهور و مغلوب باشم و حال آنكه اختيار تو راست.
پروردگارا بگردان روح مرا اول نعمت عزيزى كه انتزاع ميكنى تو آن را از نعمتهاى عزيز بدن من، و اول أمانتى كه پس مى گيرى تو آنرا در امانت هاى نعمتهاى تو كه در نزد من است، پروردگارا بتحقيق كه پناه مى برم بتو از اين كه بدر رويم از امر و فرمايش تو، يا اين كه فريفته شويم از دين تو تا اين كه بشتاباند ما را خواهشات نفسانيه ما در ضلالت، و برگرداند از هدايتى كه آمده است از جانب تو.
|