دانشنامه پژوهه بزرگترین بانک مقالات علوم انسانی و اسلامی

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 8 : ويژگيهاى اهل بيت عليهم السّلام

خطبه 109 نهج البلاغه بخش 8 موضوع "ويژگيهاى اهل بيت عليهم السّلام" را بررسی می کند.
No image
خطبه 109 نهج البلاغه بخش 8 : ويژگيهاى اهل بيت عليهم السّلام

موضوع خطبه 109 نهج البلاغه بخش 8

متن خطبه 109 نهج البلاغه بخش 8

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 109 نهج البلاغه بخش 8

8 ويژگيهاى اهل بيت عليهم السّلام

متن خطبه 109 نهج البلاغه بخش 8

أهل البيت

نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ مَحَطُّ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ وَ مَعَادِنُ الْعِلْمِ وَ يَنَابِيعُ الْحُكْمِ نَاصِرُنَا وَ مُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ وَ عَدُوُّنَا وَ مُبْغِضُنَا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ

ترجمه مرحوم فیض

ما (أئمّه اثنى عشر عليهم السّلام) از شجره نبوّت هستيم، و از خاندانى مى باشيم كه رسالت و پيغام الهىّ در آنجا فرود آمده و رفت و آمد فرشتگان در آنجا بوده، و ما، كانهاى معرفت و دانش و چشمه هاى حكمتها مى باشيم، ياران و دوستان ما در انتظار رحمت الهىّ هستند، و دشمن و بد خواه ما غضب و خشم خداوند را مهيّا است (چون دشمن اهل بيت حتما بعذاب گرفتار خواهد شد، پس مانند آنست كه گويا مهيّاى عذاب الهىّ است).

ترجمه مرحوم شهیدی

ما درخت نبوّتيم

و فرود آمد نگاه رسالت، و جاى آمد شد فرشتگان رحمت، و كانهاى دانش و چشمه سارهاى بينش. ياور و دوست ما، اميد رحمت مى برد، و دشمن و كينه جوى ما، انتظار قهر و سطوت.

ترجمه مرحوم خویی

ما درخت نبوّت هستيم و موضع نزول رسالت مى باشيم، و محلّ تردّد فرشتگان و معدنهاى علم و عرفان و سرچشمه هاى أحكام، نصرت كننده و دوست دارنده ما منتظر ميباشد رحمت پروردگار را، و خصم و دشمن دارنده ما منتظر ميباشد قهر و سطوت كردگار را.

شرح ابن میثم

نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ- وَ مَحَطُّ الرِّسَالَةِ- وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ- وَ مَعَادِنُ الْعِلْمِ وَ يَنَابِيعُ الْحُكْمِ- نَاصِرُنَا وَ مُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ- وَ عَدُوُّنَا وَ مُبْغِضُنَا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ

المعنى

ثمّ عقّب اقتصاص تلك الممادح بالإشارة إلى فضيلة نفسه، و ذلك منه في معرض المفاخرة بينه و بين مشاجريه كمعاوية فأشار إلى فضيلته من جهة اتّصاله بالرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلم إذ كان من البيت الّذي هو شجرة النبوّة و محطّ الرسالة و معدن العلم و ينبوع الحكمة بأفضل مكان بعد الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلم كما سبق بيانه في بيان فضائله، و لفظ الشجرة و المعادن و الينابيع مستعار كما سبق، و إذا كان من تلك الشجرة كما علمت و لكلّ غصن من الشجرة قسط من الثمرة بحسب قوّته و قربه من الأصل و عناية الطبيعة به علمت مقدار فضيلته و نسبتها إلى الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلم. و قوله بعد ذلك: ناصرنا و محبّنا. إلى آخره. ترغيب في نصرته و محبّته و جذب إليها بالوعد برحمة اللّه و إفاضة بركاته و تنفير عن عداوته و بغضه بلحوق سطوة اللّه، و لعلّ ذلك هو غايته هنا من ذكر فضيلته. و باللّه التوفيق و العصمة.

ترجمه شرح ابن میثم

نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ- وَ مَحَطُّ الرِّسَالَةِ- وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ- وَ مَعَادِنُ الْعِلْمِ وَ يَنَابِيعُ الْحُكْمِ- نَاصِرُنَا وَ مُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ- وَ عَدُوُّنَا وَ مُبْغِضُنَا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ

ترجمه

ما شجره نبوّت، و كانون رسالت، و مركز آمد و شد فرشتگان، و كانهاى علم، و سرچشمه هاى حكمت هستيم ياور و دوستدار ما در انتظار رحمت إلهى، و دشمن و بدخواه ما آماده خشم و كيفر اوست.»

شرح

سپس در دنباله ذكر اوصاف پسنديده پيامبر گرامى (ص) در برابر كسانى كه با او به نزاع و كشمكش برخاسته اند همچون معاويه بر سبيل مفاخرت، فضل و برترى خويش را گوشزد، و به شرف قرابت و پيوندش با پيامبر خدا (ص) اشاره مى فرمايد، زيرا آن حضرت پس از پيامبر اكرم (ص) در خاندانى كه شجره نبوّت، و جايگاه رسالت، و كان علم، و سرچشمه حكمت است، برترين جايگاه را دارد، چنان كه پيش از اين در آن جا كه فضايل آن حضرت را نام برده ايم در اين باره سخن رانده ايم، واژه شجره و معادن و ينابيع همان گونه كه سابقا گفته شده استعاره اند، و چون بطورى كه مى دانيم امير مؤمنان (ع) از اغصان عمده اين شجره طيّبه است و هر شاخه اى از درخت، به نسبت قوّت و قرابتى كه با ساقه و ريشه دارد، و همچنين وضع طبيعى آن مثمر و برومند مى شود لذا با اين استعاره مقدار فضيلت آن بزرگوار و نسبت آن حضرت با پيامبر اكرم (ص) دانسته مى شود.

پس از اين فرموده است: ناصرنا و محبّنا... تا آخر.

اين گفتار براى جلب يارى و محبّت مردم است، و با ذكر وعده رحمت و افاضه بركت از جانب پروردگار، آنان را براى نصرت خويش دعوت، و از دشمنى و كينه ورزى نسبت به او كه موجب خشم و نزول عذاب پروردگار است بر حذر مى دارد، و شايد منظور امام (ع) از ذكر فضايل خود، همين مطلب بوده است. توفيق و دور ماندن از گناه بسته به يارى خداست.

شرح مرحوم مغنیه

نحن شجرة النّبوّة، و محطّ الرّسالة، و مختلف الملائكة، و معادن العلم، و ينابيع الحكم. ناصرنا و محبّنا ينتظر الرّحمة، و عدوّنا و مبغضنا ينتظر السّطوة.

المعنی

(نحن شجرة النبوة) و دليلنا سمت الهدى، و لباس التقوى (و محط الرسالة) بسيد المرسلين، و خاتم النبيين (و مختلف الملائكة) محل نزولهم بالوحي (و معادن العلم) عن النبي عن جبريل عن اللّه (و ينابيع الحكم) و هذا نهج البلاغة قطرة من تلك الينابيع (ناصرنا و محبنا ينتظر الرحمة) من اللّه بشهادة الرسول الأعظم (ص): «يا علي لا يبغضك مؤمن» فكيف إذا أحبك و ناصرك (و عدونا و مبغضنا ينتظر السطوة) من اللّه.. أيضا بشهادة النبي (ص): «لا يحبك منافق» فكيف إذا عاداك و أبغضك و قال الإمام: «لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني، و لو صببت الدنيا بحمتها على المنافق على أن يحبني ما أحبني». و السر أن عداوة الباطل للحق ذاتية، و ما بالذات لا يتغير إلا إذا كان التغير ذاتا للشي ء و طبيعة، و لا ينطبق على هذا ما ليس بمادة و طبيعة.

اللّه المؤلف، و علي المخرج:

و الخلاصة ان هذه الخطبة أشبه بمسرحية ترسم حياة الانسان و ما يلاقيه في دنياه من حيرة و متاعب، و يحل به و بأهله عند حضور الموت و بعده، ترسم هذه الخطبة الانسان و تصوره في جميع مراحله رسما رائعا من كل وجه حتى كأن الإمام هو ذلك الإنسان الذي ذاق سكرات الموت، و حمل على الأعواد، و توسّد في القبر، و خرج منه للحساب، و رأى من الجنة و النار ما رأى، ثم عاد الى الدنيا ليخبر أهلها بما حدث معه بالذات.. شعرت بهذا و أنا أشرح كلمات الخطبة، و تصورتها مسرحية تغزو المجهول، و تجسده للعيان في حقائقه، و وقائعه، و قلت في نفسي: لا عجب فالمؤلف خالق الانسان، و المخرج أكمل افراده بعد سيّد الكونين. كتبت هذه الكلمات في ربيع سنة 1972، و أنا على حافة جدول في بلدة «شتورا» و في غابة من الحور يحيط بي نبات الربيع من كل جانب، منه الطويل، و منه القصير و المتوسط، و لبعضه أزاهير تجذب اليها النحل و الفراشات، و العصافيرتضرب بأجنحتها من شجرة الى شجرة، و من غصن الى غصن، و هي تغني أغنية الربيع و بهجته، فأنساني هذا الجو الساحر ما قاسيت و أقاسيه من العواصف و القواصف، و انصرفت بكياني كله الى كلمات الإمام أفكر في معناها، و أطيل التفكير.. و قد تمثل أمام عيني الموت و القبر و الحشر و الحساب و الجزاء، و بلا شعور رأيتني أصرخ و أبكي، و ألوم نفسي على التقصير، و أصب عليها غيظي و غضبي.. فرحماك اللهم و عفوك عمن يشتغل عنك بغيرك.

شرح منهاج البراعة خویی

نحن شجرة النّبوة، و محطّ الرّسالة، و مختلف الملائكة، و معادن العلم، و ينابيع الحكم، ناصرنا و محبّنا ينتظر الرّحمة، و عدوّنا و مبغضنا ينتظر السّطوة.

اللغة

(السّطوة) القهر و الذلّة.

المعنى

و أما الامر الثاني

فهو قوله (نحن شجرة النبوّة) أراد به رسول اللّه و نفسه الشريف و زوجته الصّديقة و أولاده الطّيبين الطّاهرين سلام اللّه عليهم أجمعين و به فسّر قوله سبحانه: كشجرة طيّبة أصلها ثابت و فرعها في السّماء الآية، و قد مضى توضيحه في شرح الكلام السّادس و السّتين، و شرح الخطبة الثّالثة و التّسعين فتذكّر.

(و محطّ الرّسالة) لم يرد بذلك أنهم عليهم السّلام جميعا رسل اللّه جعلهم محالّ الرّسالة و موضعها كما توهّمه بعض الغلاة و زعموا أنّ الأئمة يوحى اليهم كالنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قد كذبوا لعنهم اللّه و انما هم محدثون مفهمون، بل المراد به أنّ قبيلتهم محلّ نزول الرسالة أو نزلت في بيتهم، أو أنّ رسول اللّه مرسل من عند اللّه و جميع ما أرسله به و وصل إليه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقد وصل اليه سلام اللّه عليه و أولاده الطّاهرين فهم موضع الرّسالة و محطّها بهذا المعنى.

و يشهد بذلك ما في الكافي باسناده عن حمران بن أعين عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إنّ جبرئيل أتى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم برمّانتين فأكل رسول اللّه إحداهما و كسر الاخرى بنصفين فأكل نصفا و أطعم عليا نصفا، ثمّ قال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يا أخى هل تدرى ما هاتان الرّمانتان قال: لا، قال: أمّا الاولى فالنبوّة ليس لك فيها نصيب، و أمّا الاخرى فالعلم فأنت شريكى فيه، فقلت: أصلحك اللّه كيف يكون شريكه فيه قال: لم يعلم اللّه محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم علما إلّا و أمره أن يعلّمه عليّا و عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول، نزل جبرئيل عليه السّلام على محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم برمّانتين من الجنّة فلقاه عليّ عليه السّلام فقال: ما هاتان الرّمانتان اللتان في يديك فقال: أمّا هذه فالنبوّة ليس لك فيها نصيب، و أمّا هذه فالعلم، ثمّ فلقها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بنصفين فأعطاه نصفها و أخذ رسول اللّه نصفها ثمّ قال: أنت شريكى فيه و أنا شريكك فيه و قال عليه السّلام فلم يعلم و اللّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حرفا مما علّمه اللّه إلّا و قد علّمه عليا عليه السّلام، ثمّ انتهى العلم إلينا ثمّ وضع يده على صدره و بالجملة فالمراد أنّهم مخزن علم الرسالة و أسرارها (و مختلف الملائكة) أى محلّ اختلافهم و تردّدهم و مجيئهم و ذهابهم مرّة بعد اخرى، أما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فظاهر، و أما الأئمة عليهم السّلام فلأنّهم ينزلون اليهم مرّة بعد اولى و طائفة بعد اخرى لزيارتهم و التشرّف بهم و إنزال الأخبار اليهم.

و يدلّ عليه ما في الكافي باسناده عن مسمع كردين البصرى قال: كنت لا أزيد على اكلة باللّيل و النّهار فربّما استأذنت على أبي عبد اللّه و أجد المائدة قد رفعت لعلّى لا أراها بين يديه فاذا دخلت دعابها فاصيب معه من الطعام و لا أتأذّى بذلك و اذا عقبت بالطعام عند غيره لم أقدر على أن أقرّ و لم أنم من النفخة، فشكوت ذلك إليه عليه السّلام و أخبرته بأنّى اذا أكلت عنده لم أتأذّبه، فقال: يا با سيّار إنّك تأكل طعام قوم صالحين تصافحهم الملائكة على فرشهم، قال: قلت: و يظهرون لكم قال، فمسح يده على بعض صبيانه فقال: هم ألطف بصبياننا منّا بهم.

و عن الحسين بن أبي العلا عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: قال يا حسين و ضرب بيده إلى مساور في البيت: مساور طال ما اتّكت عليها الملائكة و ربّما التقطنا من زغبها و المساور جمع المسورة و هو المتّكاء، و الزّغب محرّكة صغار الريش و لينه.

و فيه عن أبي حمزة الثمالي قال: دخلت على عليّ بن الحسين عليهما السّلام فاحتبست في الدار ساعة ثمّ دخلت البيت و هو يلتقط شيئا و أدخل يده من وراء الستر فناوله من كان في البيت، فقلت: جعلت فداك هذا الذي أراك تلتقطه أىّ شي ء هو فقال: فضلة من زغب الملائكة نجمعه إذا خلونا نجعله سبحا لأولادنا، فقلت جعلت فداك و انّهم ليأتونكم فقال: يا با حمزة انّهم ليزاحمونا على تكائتنا و السبح بالباء الموحدة النّوم و السّكون، و في بعض النّسخ سيحا بالياء المثناة التحتانيّة و هو الكساء المخطط، و في البحار عن بصائر الدّرجات سحابا بدله و هو ككتاب خيط ينظم فيه خرز و يلبسه الصبيان و الجوارى، و التّكأة كهمزة ما يتّكا عليه.

و في الكافي أيضا عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي الحسن قال: سمعته يقول: ما من ملك يهبطه اللّه في أمر ما يهبطه إلّا بدء بالامام فعرض ذلك عليه، و أنّ مختلف الملائكة من عند اللّه تبارك و تعالى إلى صاحب هذا الأمر.

و في البحار من بصائر الدرجات عن أحمد عن الحسين عن الحسن بن برة الأصم عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: سمعته يقول: إنّ الملائكة لتنزل علينا في رحالنا و تنقلب على فرشنا و تحضر موائدنا و تأتينا من كلّ نبات في زمانه رطب و يابس، و تقلب أجنحتها على صبياننا، و تمنع الدّواب أن تصل الينا و يأتينا في وقت كلّ صلاة لتصلّيها معنا، و ما من يوم يأتي علينا و لا ليل إلّا و أخبار أهل الأرض عندنا، و ما يحدث فيها، و ما من ملك يموت في الأرض و يقوم غيره إلّا و تأتينا بخبره، و كيف كان سيرته في الدّنيا.

و الأخبار في هذا المعنى كثيرة، و في ما ذكرناه كفاية، و قد عقد العلّامة المجلسي (ره) في المجلد السابع من البحار بابا في أنّ الملائكة تأتيهم و تطاء فرشهم و أنهم يرونهم صلوات اللّه عليهم أجمعين.

(و معادن العلم) أى مستقرّه و محلّه و قد مضى بيان ذلك في التذييل الثالث من الفصل السابع عشر من فصول الخطبة الاولى، و في شرح الفصل الرّابع من فصول الخطبة الثانية.

(و ينابيع الحكم) أى منهم عليهم السّلام يخرج الأحكام إلى العباد يجرى إلى الموادّ القابلة على حسب الاستعداد حسبما يجرى المياه من مجاريها و منابعها فتربط الجاش و تسقى العطاش كما يروّى الماء للغليل و يقوى للعليل، و المراد بالحكم إمّا الأحكام الشرعية أو فصل الخطاب أعنى القضاء و قطع الخصومات بالصّواب في كلّ باب على ما مضى تحقيقه و تفصيله في شرح الفصل الرّابع من فصول الخطبة الثانية، و شرح الفصل الثاني من فصول الخطبة الثالثة هذا.

و يحتمل أن يراد بالحكم الحكمة كما فسّربه قوله سبحانه: وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا، قال الباقر عليه السّلام في رواية الكافي: مات زكريّا فورثه ابنه يحيى الكتاب و الحكمة و هو صبىّ صغير، ثمّ تلى هذه الآية و يؤيّد هذا الاحتمال ما في بعض النّسخ من ضبط الحكم بكسر الحاء و فتح الكاف و هو جمع الحكمة و الحكمة هو الفهم و العقل و به فسّره الكاظم عليه السّلام في قوله سبحانه: و لقد آتينا لقمان الحكمة و في مجمع البيان أى أعطيناه العقل و العلم و العمل به و الاصابة في الامور، و كيف كان فلا غبار على كون الأئمة متّصفين بالحكم بأىّ معنى يراد، و هم الحاكمون بين العباد بالحقّ و الصّواب و السّداد.

ثمّ اعلم أنّ الشّارح المعتزلي قد أورد في شرح المقام بعض الأخبار الدالّة على غزارة علم أمير المؤمنين عليه السّلام و قال بعد ذلك: و بالجملة فحاله عليه السّلام في العلم رفيعة جدا لم يلحقه أحد فيها و لا قاربه و حقّ له أن يصف نفسه بأنه معادن العلم و ينابيع الحكم فلا أحد أحقّ به منها بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

أقول: و بعد الاعتراف بسبقه على غيره في العلم و الحكم و أنّه لم يدانيه في ذلك أحد و لم يقاربه فيه، كيف يجوز أن يقدّم غيره عليه و يؤتمّ به دونه قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ وَ ما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ وَ لَا الظُّلُماتُ وَ لَا النُّورُ وَ لَا الظِّلُّ وَ لَا الْحَرُورُ وَ ما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَ لَا الْأَمْواتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَ ما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ.

ثمّ إنّه لما أشار إلى بعض فضائله و مناقبه الجميلة عقّب ذلك بذكر ما لعلّه هو الغرض الأصلى من ذكر هذه المناقب و هو الحثّ و الترغيب في نصرته ببشرى ناصريه بالثّواب، و التحذير و التنفير عن عداوته بانذار مبغضيه من العقاب و هو قوله: (ناصرنا و محبّنا ينتظر الرّحمة و عدوّنا و مبغضنا ينتظر السّطوة) لما كان نزول الرّحمة في حقّ ناصريه و السّخط و العقوبة في حقّ معانديه معلوما محقق الوقوع لا محالة، جعل كلا من الفريقين بمنزلة المنتظرين لما يستحقّه من الأمرين كمن أيقن بشى ء فانتظره و إلّا فلا انتظار للمعاندين حقيقة و أمّا المحبّون و الأنصار فلهم الانتظار حقيقة برحمة اللّه الغفّار و شفاعة الشفعاء الأطهار سلام اللّه عليهم ما تعاقب اللّيل و النّهار.

و يدلّ على ما ذكر ما في البحار من أمالي الشيخ باسناد أخى دعبل عن الرّضا عن آبائه عليهم السّلام أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في «قرء ظ» الآية: لا يستوى أصحاب النّار و أصحاب الجنّة، أصحاب الجنّة هم الفائزون. فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أصحاب الجنّة من أطاعني و سلّم لعليّ بن أبي طالب بعدى و أقرّ بولايته، فقيل و أصحاب النّار قال من سخط الولاية و نقض العهد و قاتله بعدى.

و من امالي الصّدوق باسناده عن عباد الكلبيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ بن الحسين عن فاطمة الصغرى عن الحسين بن عليّ عن امّه فاطمة بنت محمّد صلوات اللّه عليهم قالت خرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عشيّة عرفة فقال: إنّ اللّه تبارك تعالى باهى بكم و غفر لكم عامّة و لعلىّ خاصّة، و إنّى رسول اللّه إليكم غير محاب لقرابتي، هذا جبرئيل يخبرني أنّ السّعيد كلّ السّعيد حقّ السّعيد من أحبّ عليّا في حياته و بعد موته، و أنّ الشقىّ كلّ الشقيّ حقّ الشّقي من أبغض عليّا في حياته و بعد وفاته.

و من العيون باسناده عن الرّضا عليه السّلام قال: قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لعليّ عليه السّلام من أحبّك كان مع النّبيّين في درجتهم يوم القيامة، و من مات و هو يبغضك فلا يبالي مات يهوديا او نصرانيا.

و الأخبار في هذا المعنى كثيرة جدا و قد تقدّم في التذنيب الثّالث من تذنيبات الفصل الرّابع من فصول الخطبة الاولى روايات مناسبة للمقام.

شرح لاهیجی

نحن شجرة النّبوّة و محطّ الرّسالة و مختلف الملائكة و معادن العلم و ينابيع الحكم يعنى ما اهل بيت پيغمبر (صلی الله علیه وآله) درخت نبوّتيم و روئيده ايم از نبوّت و ما محلّ فرود امدن رسالتيم و محلّ امد و شد ملائكه ايم و ما معدنهاى علميم و چشمهاى حكمت و معرفتيم ناصرنا و محبّنا ينتظر الرّحمة و عدوّنا و مبغضنا ينتظر السّطوة يعنى ياران ما و دوستان ما چشم داشت رحمت خدا باشند و دشمن ما و خشم دارنده ما منتظر قهر و غضب خدا باشند

شرح ابن ابی الحدید

نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ مَحَطُّ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ وَ مَعَادِنُ الْعِلْمِ وَ يَنَابِيعُ الْحُكْمِ نَاصِرُنَا وَ مُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ وَ عَدُوُّنَا وَ مُبْغِضُنَا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ هذا الكلام غير ملتصق بالأول كل الالتصاق و هو من النمط الذي ذكرناه مرارا لأن الرضي رحمه الله يقتضب فصولا من خطبة طويلة فيوردها إيرادا واحدا و بعضها منقطع عن البعض . قوله ع نحن شجرة النبوة كأنه جعل النبوة كثمرة أخرجتها شجرة بني هاشم و محط الرسالة منزلها و مختلف الملائكة موضع اختلافها في صعودها و نزولها و إلى هذا المعنى نظر بعض الطالبيين فقال يفتخر على بني عم له ليسوا بفاطميين

  • هل كان يقتعد البراق أبوكمأم كان جبريل عليه ينزل
  • أم هل يقول له الإله مشافهابالوحي قم يا أيها المزمل

. و قال آخر يمدح قوما فاطميين

  • و يطرقه الوحي وهنا و أنتمضجيعان بين يدي جبرئيلا

يعني حسنا ع و حسينا ع . و اعلم أنه إن أراد بقوله نحن مختلف الملائكة جماعة من جملتها رسول الله ص فلا ريب في صحة القضية و صدقها و إن أراد بها نفسه و ابنيه فهي أيضا صحيحة و لكن مدلوله مستنبط

فقد جاء في الأخبار الصحيحة أنه قال يا جبريل إنه مني و أنا منه فقال جبريل و أنا منكما

و

روى أبو أيوب الأنصاري مرفوعا لقد صلت الملائكة علي و على علي سبع سنين لم تصل على ثالث لنا

و ذلك قبل أن يظهر أمر الإسلام و يتسامع الناس به . و

في خطبة الحسن بن علي ع لما قبض أبوه لقد فارقكم في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون و لا يدركه الآخرون كان يبعثه رسول الله ص للحرب و جبريل عن يمينه و ميكائيل عن يساره

و

جاء في الحديث أنه سمع يوم أحد صوت من الهواء من جهة السماء يقول لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي و أن رسول الله ص قال هذا صوت جبريل

. فأما قوله و معادن العلم و ينابيع الحكم يعني الحكمة أو الحكم الشرعي فإنه و إن عنى بها نفسه و ذريته فإن الأمر فيها ظاهر جدا

قال رسول الله ص أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب

و

قال أقضاكم علي

و القضاء أمر يستلزم علوما كثيرة . و

جاء في الخبر أنه بعثه إلى اليمن قاضيا فقال يا رسول الله إنهم كهول و ذوو أسنان و أنا فتى و ربما لم أصب فيما أحكم به بينهم فقال له اذهب فإن الله سيثبت قلبك و يهدي لسانك

. و جاء في تفسير قوله تعالى وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ سألت الله أن يجعلها أذنك ففعل و جاء في تفسير قوله تعالى أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ أنها أنزلت في علي ع و ما خص به من العلم و جاء في تفسير قوله تعالى أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ أن الشاهد علي ع . و

روى المحدثون أنه قال لفاطمة زوجتك أقدمهم سلما و أعظمهم حلما و أعلمهم علما

و

روى المحدثون أيضا عنه ع أنه قال من أراد أن ينظر إلى نوح في عزمه و موسى في علمه و عيسى في ورعه فلينظر إلى علي بن أبي طالب

. و بالجملة فحاله في العلم حال رفيعة جدا لم يلحقه أحد فيها و لا قاربه و حق له أن يصف نفسه بأنه معادن العلم و ينابيع الحكم فلا أحد أحق بها منه بعد رسول الله ص . فإن قلت كيف قال عدونا و مبغضنا ينتظر السطوة و نحن نشاهد أعداءه و مبغضيه لا ينتظرونها قلت لما كانت منتظرة لهم و معلوما بيقين حلولها بهم صاروا كالمنتظرين لها و أيضا فإنهم ينتظرون الموت لا محالة الذي كل إنسان ينتظره و لما كان الموت مقدمة العقاب و طريقا إليه جعل انتظاره انتظار ما يكون بعده

شرح نهج البلاغه منظوم

نحن شجرة النّبوّة، و محطّ الرّسالة، و مختلف الملائكة، و معادن العلم، و ينابيع الحكم، ناصرنا و محبّنا ينتظر الرّحمة و عدوّنا و مبغضنا ينتظر السّطوة.

ترجمه

مائيم درخت نبوّت، رسالت در خانه ما فرود آمده، و فرشتگان در منزل ما رفت و آمد داشته اند مائيم كانهاى علم و معرفت، و سرچشمه هاى دانش و حكمت، يار و نيكخواه ما از درگاه الهى منتظر رحمت، و دشمن و بد خواه ما بانتظار سخط و غضب است.

نظم

  • الا ما عترت آن نيك بختيمتمامى شاخهاى آن درختيم
  • بخانه ما رسالت بار بگشودملايك جبهه بر درگاه ما سود
  • دل ما معدن و درياى علمستينابيع حكم كانون حلم است
  • هر آن كس كو محبّ و ناصر ما است برايش رحمت يزدان مهيّا است
  • بما هر كس كه باشد خصم و دشمنرسد بر وى عذاب و خشم ذو المنّ

منبع:پژوهه تبلیغ

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

رفتار و منش امام خمینی (ره) با دختران

رفتار و منش امام خمینی (ره) با دختران

در همۀ جوامع بشری، تربیت فرزندان، به ویژه فرزند دختر ارزش و اهمیت زیادی دارد. ارزش‌های اسلامی و زوایای زندگی ائمه معصومین علیهم‌السلام و بزرگان، جایگاه تربیتی پدر در قبال دختران مورد تأکید قرار گرفته است. از آنجا که دشمنان فرهنگ اسلامی به این امر واقف شده‌اند با تلاش‌های خود سعی بر بی‌ارزش نمودن جایگاه پدر داشته واز سویی با استحاله اعتقادی و فرهنگی دختران و زنان (به عنوان ارکان اصلی خانواده اسلامی) به اهداف شوم خود که نابودی اسلام است دست یابند.
تبیین و ضرورت‌شناسی مساله تعامل مؤثر پدری-دختری

تبیین و ضرورت‌شناسی مساله تعامل مؤثر پدری-دختری

در این نوشتار تلاش شده با تدقیق به اضلاع مسئله، یعنی خانواده، جایگاه پدری و دختری ضمن تبیین و ابهام زدایی از مساله‌ی «تعامل موثر پدری-دختری»، ضرورت آن بیش از پیش هویدا گردد.
فرصت و تهدید رابطه پدر-دختری

فرصت و تهدید رابطه پدر-دختری

در این نوشتار سعی شده است نقش پدر در خانواده به خصوص در رابطه پدری- دختری مورد تدقیق قرار گرفته و راهبردهای موثر عملی پیشنهاد گردد.
دختر در آینه تعامل با پدر

دختر در آینه تعامل با پدر

یهود از پیامبری حضرت موسی علیه‌السلام نشأت گرفت... کسی که چگونه دل کندن مادر از او در قرآن آمده است.. مسیحیت بعد از حضرت عیسی علیه‌السلام شکل گرفت که متولد شدن از مادری تنها بدون پدر، در قرآن کریم ذکر شده است.
رابطه پدر - دختری، پرهیز از تحمیل

رابطه پدر - دختری، پرهیز از تحمیل

با اینکه سعی کرده بودم، طوری که پدر دوست دارد لباس بپوشم، اما انگار جلب رضایتش غیر ممکن بود! من فقط سکوت کرده بودم و پدر پشت سر هم شروع کرد به سرزنش و پرخاش به من! تا اینکه به نزدیکی خانه رسیدیم.

پر بازدیدترین ها

راههای رسیدن به آرامش روانی از نگاه قرآن

راههای رسیدن به آرامش روانی از نگاه قرآن

قرآن کریم که بزرگترین معجزه پیامبراکرم(ص) است و تمام آنچه را که بشر برای هدایت نیاز داشته ودر آن آمده است، کاملترین نسخه برای آرامش روح است.
تعامل اعراب مسلمان و ایرانیان ʆ) نقش امام حسن(ع) و امام حسین(ع) در فتح ایران

تعامل اعراب مسلمان و ایرانیان (6) نقش امام حسن(ع) و امام حسین(ع) در فتح ایران

این نوشتار در نقد سلسله مقالاتی است که فتح ایران توسط اعراب مسلمان را یکی از مقاطع تلخ تاریخ معرفی نموده‌اند.
Powered by TayaCMS