16 دی 1394, 4:16
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ علیه السلام الأمالي للصدوق الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَهْلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الدِّينَوَرِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ رِبْعِيٍّ قَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ علیه السلام دَخَلَ مَكَّةَ فِي بَعْضِ حَوَائِجِهِ فَوَجَدَ أَعْرَابِيّاً مُتَعَلِّقاً بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا صَاحِبَ الْبَيْتِ الْبَيْتُ بَيْتُكَ وَ الضَّيْفُ ضَيْفُكَ وَ لِكُلِّ ضَيْفٍ مِنْ ضيفه [مُضِيفِهِ] قِرًى فَاجْعَلْ قِرَايَ مِنْكَ اللَّيْلَةَ الْمَغْفِرَةَ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع لِأَصْحَابِهِ أَمَا تَسْمَعُونَ كَلَامَ الْأَعْرَابِيِّ قَالُوا نَعَمْ فَقَالَ اللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَرُدَّ ضَيْفَهُ فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّانِيَةُ وَجَدَهُ مُتَعَلِّقاً بِذَلِكَ الرُّكْنِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا عَزِيزاً فِي عِزِّكَ فَلَا أَعَزَّ مِنْكَ فِي عِزِّكَ أَعِزَّنِي بِعِزِّ عِزِّكَ فِي عِزٍّ لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ كَيْفَ هُوَ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ وَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ أَعْطِنِي مَا لَا يُعْطِينِي أَحَدٌ غَيْرُكَ وَ اصْرِفْ عَنِّي مَا لَا يَصْرِفُهُ أَحَدٌ غَيْرُكَ قَالَ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ علیه السلام لِأَصْحَابِهِ هَذَا وَ اللَّهِ الِاسْمُ الْأَكْبَرُ بِالسُّرْيَانِيَّةِ أَخْبَرَنِي بِهِ حَبِيبِي رَسُولُ اللَّهِ ص سَأَلَهُ الْجَنَّةَ فَأَعْطَاهُ وَ سَأَلَهُ صَرْفَ النَّارِ وَ قَدْ صَرَفَهَا عَنْهُ قَالَ فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّالِثَةُ وَجَدَهُ وَ هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِذَلِكَ الرُّكْنِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا مَنْ لَا يَحْوِيهِ مَكَانٌ وَ لَا يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ بِلَا كَيْفِيَّةٍ كَانَ ارْزُقِ الْأَعْرَابِيَّ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ قَالَ فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ يَا أَعْرَابِيُّ سَأَلْتَ رَبَّكَ الْقِرَى فَقَرَاكَ وَ سَأَلْتَهُ الْجَنَّةَ فَأَعْطَاكَ وَ سَأَلْتَهُ أَنْ يَصْرِفَ عَنْكَ النَّارَ وَ قَدْ صَرَفَهَا عَنْكَ وَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ تَسْأَلُهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ قَالَ الْأَعْرَابِيُّ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ الْأَعْرَابِيُّ أَنْتَ وَ اللَّهِ بُغْيَتِي وَ بِكَ أَنْزَلْتُ حَاجَتِي قَالَ سَلْ يَا أَعْرَابِيُّ قَالَ أُرِيدُ أَلْفَ دِرْهَمٍ لِلصَّدَاقِ وَ أَلْفَ دِرْهَمٍ أَقْضِي بِهِ دَيْنِي وَ أَلْفَ دِرْهَمٍ أَشْتَرِي بِهِ دَاراً وَ أَلْفَ دِرْهَمٍ أَتَعَيَّشُ مِنْهُ قَالَ أَنْصَفْتَ يَا أَعْرَابِيُّ فَإِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَكَّةَ فَاسْأَلْ عَنْ دَارِي بِمَدِينَةِ الرَّسُولِ فَأَقَامَ الْأَعْرَابِيُّ بِمَكَّةَ أُسْبُوعاً وَ خَرَجَ فِي طَلَبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى مَدِينَةِ الرَّسُولِ وَ نَادَى مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى دَارِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ فَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ مِنْ بَيْنِ الصِّبْيَانِ أَنَا أَدُلُّكَ عَلَى دَارِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنَا ابْنُهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ مَنْ أَبُوكَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ مَنْ أُمُّكَ قَالَ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ قَالَ مَنْ جَدُّكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ مَنْ جَدَّتُكَ قَالَ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ قَالَ مَنْ أَخُوكَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ لَقَدْ أَخَذْتَ الدُّنْيَا بِطَرَفَيْهَا امْشِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ قُلْ لَهُ إِنَّ الْأَعْرَابِيَّ صَاحِبَ الضَّمَانِ بِمَكَّةَ عَلَى الْبَابِ قَالَ فَدَخَلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ علیهما السلام فَقَالَ يَا أَبَتِ أَعْرَابِيٌّ بِالْبَابِ يَزْعُمُ أَنَّهُ صَاحِبُ الضَّمَانِ بِمَكَّةَ قَالَ فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ عِنْدَكَ شَيْءٌ يَأْكُلُهُ الْأَعْرَابِيُّ قَالَتِ اللَّهُمَّ لَا قَالَ فَتَلَبَّسَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ علیه السلام وَ خَرَجَ وَ قَالَ ادْعُوا لِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ قَالَ فَدَخَلَ إِلَيْهِ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ فَقَالَ يَا بَا عَبْدِ اللَّهِ اعْرِضِ الْحَدِيقَةَ الَّتِي غَرَسَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه و آله لِي عَلَى التُّجَّارِ قَالَ فَدَخَلَ سَلْمَانُ إِلَى السُّوقِ وَ عَرَضَ الْحَدِيقَةَ فَبَاعَهَا بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَ أَحْضَرَ الْمَالَ وَ أَحْضَرَ الْأَعْرَابِيَّ فَأَعْطَاهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ وَ أَرْبَعِينَ دِرْهَماً نَفَقَةً وَ وَقَعَ الْخَبَرُ إِلَى سُؤَّالِ الْمَدِينَةِ فَاجْتَمَعُوا وَ مَضَى رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى فَاطِمَةَ ع فَأَخْبَرَهَا بِذَلِكَ فَقَالَتْ آجَرَكَ اللَّهُ فِي مَمْشَاكَ فَجَلَسَ عَلِيٌّ وَ الدَّرَاهِمُ مَصْبُوبَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى اجْتَمَعَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَقَبَضَ قَبْضَةً قَبْضَةً وَ جَعَلَ يُعْطِي رَجُلًا رَجُلًا حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ دِرْهَمٌ وَاحِدٌ فَلَمَّا أَتَى الْمَنْزِلَ قَالَتْ لَهُ فَاطِمَةُ علیها السلام يَا ابْنَ عَمِّ بِعْتَ الْحَائِطَ الَّذِي غَرَسَهُ لَكَ وَالِدِي قَالَ نَعَمْ بِخَيْرٍ مِنْهُ عَاجِلًا وَ آجِلًا قَالَتْ فَأَيْنَ الثَّمَنُ قَالَ دَفَعْتُهُ إِلَى أَعْيُنٍ اسْتَحْيَيْتُ أَنْ أُذِلَّهَا بِذُلِّ الْمَسْأَلَةِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلَنِي قَالَتْ فَاطِمَةُ أَنَا جَائِعَةٌ وَ ابْنَايَ جَائِعَانِ وَ لَا أَشُكُّ إِلَّا وَ أَنَّكَ مِثْلُنَا فِي الْجُوعِ لَمْ يَكُنْ لَنَا مِنْهُ دِرْهَمٌ وَ أَخَذَتْ بِطَرَفِ ثَوْبِ عَلِيٍّ علیه السلام فَقَالَ عَلِيٌّ يَا فَاطِمَةُ خَلِّينِي فَقَالَتْ لَا وَ اللَّهِ أَوْ يَحْكُمَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَبِي فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ علیه السلام عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلی الله علیه و آله فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ السَّلَامُ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ أَقْرِئْ عَلِيّاً مِنِّي السَّلَامَ وَ قُلْ لِفَاطِمَةَ لَيْسَ لَكِ أَنْ تَضْرِبِي عَلَى يَدَيْهِ فَلَمَّا أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه و آله مَنْزِلَ عَلِيٍّ وَجَدَ فَاطِمَةَ مُلَازِمَةً لِعَلِيٍّ علیه السلام فَقَالَ لَهَا يَا بُنَيَّةِ مَا لَكِ مُلَازِمَةً لِعَلِيٍّ قَالَتْ يَا أَبَتِ بَاعَ الْحَائِطَ الَّذِي غَرَسْتَهُ لَهُ بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ لَمْ يَحْبِسْ لَنَا مِنْهُ دِرْهَماً نَشْتَرِي بِهِ طَعَاماً فَقَالَ يَا بُنَيَّةِ إِنَّ جَبْرَئِيلَ يُقْرِئُنِي مِنْ رَبِّيَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ أَقْرِئْ عَلِيّاً مِنْ رَبِّهِ السَّلَامَ وَ أَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ لَكِ لَيْسَ لَكِ أَنْ تَضْرِبِي عَلَى يَدَيْهِ قَالَتْ فَاطِمَةُ فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ لَا أَعُودُ أَبَداً قَالَتْ فَاطِمَةُ فَخَرَجَ أَبِي صلی الله علیه و آله فِي نَاحِيَةٍ وَ زَوْجِي فِي نَاحِيَةٍ فَمَا لَبِثَ أَنْ أَتَى أَبِي وَ مَعَهُ سَبْعَةُ دَرَاهِمَ سُودٍ هَجَرِيَّةٍ فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ أَيْنَ ابْنُ عَمِّي فَقُلْتُ لَهُ خَرَجَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه و آله هَاكِ هَذِهِ الدَّرَاهِمَ فَإِذَا جَاءَ ابْنُ عَمِّي فَقُولِي لَهُ يَبْتَاعُ لَكُمْ بِهَا طَعَاماً فَمَا لَبِثْتُ إِلَّا يَسِيراً حَتَّى جَاءَ عَلِيٌّ علیه السلام فَقَالَ رَجَعَ ابْنُ عَمِّي فَإِنِّي أَجِدُ رَائِحَةً طَيِّبَةً قَالَتْ نَعَمْ وَ قَدْ دَفَعَ إِلَيَّ شَيْئاً تَبْتَاعُ بِهِ لَنَا طَعَاماً قَالَ عَلِيٌّ علیه السلام هَاتِيهِ فَدَفَعَتْ إِلَيْهِ سَبْعَةَ دَرَاهِمَ سودا هجرية [سُودٍ هَجَرِيَّةٍ] فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً طَيِّباً وَ هَذَا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ قَالَ يَا حَسَنُ قُمْ مَعِي فَأَتَيَا السُّوقَ فَإِذَا هُمَا بِرَجُلٍ وَاقِفٍ وَ هُوَ يَقُولُ مَنْ يُقْرِضُ الْمَلِيَ الْوَفِيَ قَالَ يَا بُنَيَّ نُعْطِيهِ قَالَ إِي وَ اللَّهِ يَا أَبَتِ فَأَعْطَاهُ عَلِيٌّ علیه السلام الدَّرَاهِمَ فَقَالَ الْحَسَنُ يَا أَبَتَاهْ أَعْطَيْتَهُ الدَّرَاهِمَ كُلَّهَا قَالَ نَعَمْ يَا بُنَيَّ إِنَّ الَّذِي يُعْطِي الْقَلِيلَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُعْطِيَ الْكَثِيرَ قَالَ فَمَضَى عَلِيٌّ بِبَابِ رَجُلٍ يَسْتَقْرِضُ مِنْهُ شَيْئاً فَلَقِيَهُ أَعْرَابِيٌّ وَ مَعَهُ نَاقَةٌ فَقَالَ يَا عَلِيُّ اشْتَرِ مِنِّي هَذِهِ النَّاقَةَ قَالَ لَيْسَ مَعِي ثَمَنُهَا قَالَ فَإِنِّي أُنْظِرُكَ بِهِ إِلَى الْقَبْضِ قَالَ بِكَمْ يَا أَعْرَابِيُّ؟ قَالَ بِمِائَةِ دِرْهَمٍ قَالَ عَلِيٌّ خُذْهَا يَا حَسَنُ فَأَخَذَهَا فَمَضَى عَلِيٌّ علیه السلام فَلَقِيَهُ أَعْرَابِيٌّ آخَرُ الْمِثَالُ وَاحِدٌ وَ الثِّيَابُ مُخْتَلِفَةٌ فَقَالَ يَا عَلِيُّ تَبِيعُ النَّاقَةَ قَالَ عَلِيٌّ وَ مَا تَصْنَعُ بِهَا قَالَ أَغْزُو عَلَيْهَا أَوَّلَ غَزْوَةٍ يَغْزُوهَا ابْنُ عَمِّكَ قَالَ إِنْ قَبِلْتَهَا فَهِيَ لَكَ بِلَا ثَمَنٍ قَالَ مَعِي ثَمَنُهَا وَ بِالثَّمَنِ أَشْتَرِيهَا فَبِكَمْ اشْتَرَيْتَهَا قَالَ بِمِائَةِ دِرْهَمٍ قَالَ الْأَعْرَابِيُّ فَلَكَ سَبْعُونَ وَ مِائَةُ دِرْهَمٍ قَالَ عَلِيٌّ ع خُذِ السَّبْعِينَ وَ الْمِائَةَ وَ سَلِّمِ النَّاقَةَ وَ الْمِائَةُ لِلْأَعْرَابِيِ الَّذِي بَاعَنَا النَّاقَةَ وَ السبعين [السَّبْعُونَ] لَنَا نَبْتَاعُ بِهَا شَيْئاً فَأَخَذَ الْحَسَنُ علیه السلام الدَّرَاهِمَ وَ سَلَّمَ النَّاقَةَ قَالَ عَلِيٌّ علیه السلام فَمَضَيْتُ أَطْلُبُ الْأَعْرَابِيَّ الَّذِي ابْتَعْتُ مِنْهُ النَّاقَةَ لِأُعْطِيَهُ ثَمَنَهَا فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی الله علیه و آله جَالِساً فِي مَكَانٍ لَمْ أَرَهُ فِيهِ قَبْلَ ذَلِكَ وَ لَا بَعْدَهُ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقَ فَلَمَّا نَظَرَ النَّبِيُّ صلی الله علیه و آله إِلَيَّ تَبَسَّمَ ضَاحِكاً حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ قَالَ عَلِيٌّ علیه السلام أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ وَ بَشَّرَكَ بِيَوْمِكَ فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنَّكَ تَطْلُبُ الْأَعْرَابِيَّ الَّذِي بَاعَكَ النَّاقَةَ لِتُوَفِّيَهُ الثَّمَنَ فَقُلْتُ إِي وَ اللَّهِ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ الَّذِي بَاعَكَ النَّاقَةَ جَبْرَئِيلُ وَ الَّذِي اشْتَرَاهَا مِنْكَ مِيكَائِيلُ وَ النَّاقَةُ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ وَ الدَّرَاهِمُ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَنْفِقْهَا فِي خَيْرٍ وَ لَا تَخَفْ إِقْتَاراً
حديثى كه ابن بابويه رضى الله عنه در كتاب امالى روايت كرده كه: حضرت امير المؤمنين عليه السلام داخل مكّه شد. پس اعرابى اى را ديد كه به جامه كعبه چسبيده و مى گويد: : اى صاحب خانه! خانه، خانه توست و مهمان، مهمان توست و هر مهمانى را از مهماندار، ضيافتى مى باشد. پس مهمانى مرا از كَرَم خود، آمرزش مقرّر ساز. پس حضرت امير المؤمنين عليه السلام به اصحاب خود گفت : آيا مى شنويد سخن اعرابى را؟ گفتند: بلى. فرمود: خداى تعالى، كريمتر از آن است كه مهمان خود را رد كند. پس شب دوم، اعرابى را ديد كه به همان رُكن چسبيده و مى گويد: : اى آن كسى كه در مرتبه عزّتى كه لايق به توست، عزيزى، پس كسى عزيزتر از تو نيست در مرتبه عزّت تو! عزيز گردان مرا به عزّتِ عزّت خودت، به نوعى از عزّت كه كسى كيفيت آن را نداند. رو به جناب اقدس تو مى كنم و وسيله خود مى سازم آن حقّى را كه حضرت محمّد و آل او را- صلوات اللَّه عليهم- بر تو هست. عطا كن به من، آن چيزى را كه ديگرى به من عطا نمى كند، و بگردان از من، مكارهى چند را كه ديگرى از من نمى گرداند. پس حضرت امير المؤمنين، به اصحاب خود گفت : واللَّه كه آنچه گفت، اسم اكبر خداى تعالى است به زبان سريانى كه حبيب من، رسول خدا صلى الله عليه و آله، مرا به آن خبر داده! سؤال نمود اعرابى، بهشت را از خداى تعالى، پس به او عطا فرمود. و سؤال كرد خلاصىِ از جهنّم را، و خداى تعالى، دفع كرد از او عذاب جهنّم را. و چون شب سوم شد، اعرابى را ديد كه به همان رُكن، دست زده و مىگويد: : اى آن كه احاطه نمى كند به او مكانى؛ زيرا كه او را مكان نمى باشد، و خالى نيست از او هيچ مكانى؛ زيرا كه علم و قدرت او به همه جا و همه چيز، احاطه كرده، و موجود است، بى آن كه او را چگونگى و كيفيتى باشد! عطا كن اعرابى را چهارهزار درهم. پس حضرت امير المؤمنين عليه السلام پيش او آمد و گفت: اى اعرابى! از خداى تعالى سؤال كردى كه تو را به مغفرت خود، مهمانى كند، تو را ضيافت كرد، و بهشت [را] از او سؤال كردى، عطا فرمود، و سؤال كردى كه تو را از عذاب جهنّم، خلاصى دهد، آتش جهنّم را از تو صرف نمود، و در اين شب، از خداى تعالى، چهارهزار درهم مى طلبى؟! اعرابى پرسيد كه: تو كيستى؟ فرمود: من، على ابن ابى طالبم. اعرابى گفت: واللَّه كه آنچه من طلب كرده ام، تويى و حاجت خود را از تو مى خواهم! فرمود: سؤال كن مطلب خود را، اى اعرابى؟ گفت : هزار درهم به جهت مهر زن مى خواهم، و هزار درهم مىخواهم كه قرض خود را پس دهم، و هزار درهم مىخواهم كه خانهاى بخرم، و هزار درهم به جهت خرجى مىخواهم. فرمود كه: آنچه خواستى، از روى انصاف خواستى. پس وقتى كه از مكّه بيرون آيى و به مدينه آيى، خانه مرا بپرس و پيش من بيا. اعرابى، يك هفته در مكّه توقف كرد و بعد از آن، به طلب آن حضرت به مدينه آمد و در شهر مدينه ندا مى كرد كه: كى مرا راهنمايى مى كند به خانه على بن ابى طالب عليه السلام؟ حضرت امام حسين عليه السلام در ميان چند طفل شنيد كه اعرابى، تفحّص خانه آن حضرت مى كند. فرمود كه: من، تو را به خانه آن حضرت، راهنمايى مى كنم و من، فرزند او هستم، حسين بن على. اعرابى گفت: پدر تو كيست؟ فرمود: امير المؤمنين، على بن ابى طالب. گفت : مادر تو كيست؟ فرمود: فاطمه زهرا، سيّده زنان عالميان. گفت: جدّ تو كيست؟ فرمود: رسول خدا، محمّد بن عبد اللَّه بن عبد المطّلب صلى الله عليه و آله. گفت: جدّه تو كيست؟ فرمود: خديجه بنت خُوَيلِد. گفت: برادر تو كيست؟ فرمود: ابو محمّد حسن بن على بن ابى طالب. گفت: تمام دنيا را تو گرفتى! برو نزديك امير المؤمنين عليه السلام و به او بگو كه: اعرابى اى كه شما تعهّدِ كارسازى او در مكّه كرده ايد، بر درِ خانه ايستاده. حضرت امام حسين عليه السلام نزد آن حضرت رفته و گفت: اى پدر! اعرابى اى بر درِ خانه ايستاده و مى گويد كه شما، متعهّد كارسازى او در مكّه شده ايد. حضرت امير المؤمنين عليه السلام از حضرت فاطمه- صلوات اللَّه عليها- پرسيد كه: هيچ چيزى دارى كه اعرابى بخورَد؟ حضرت فاطمه عليها السلام گفت: خداوندا! تو مىدانى كه چيزى حاضر نيست. پس حضرت، رَخت خود را پوشيده، بيرون آمد و گفت : ابا عبد اللَّه سلمان فارسى را از براى من، طلب كنيد. پس سلمان به خدمت آن حضرت آمد. فرمود كه: يا ابا عبد اللَّه! باغى كه حضرت پيغمبر صلى الله عليه و آله درختهاى آن را به دست خود نشانيده، ببين كه چه كسى اراده خريدن آن مى كند و از براى من بفروش. سلمان به بازار آمد و مشترى اى پيدا كرده، باغ را به دوازده هزار درهم فروخت و قيمتش را پيش آن حضرت آورد. پس اعرابى را طلبيده، چهارهزار درهم به او داد و چهل درهمِ ديگر [هم] به جهت خرجى راه، عطا نمود. خبر به سائلان مدينه رسيد و جمع شدند. يكى از انصار، خبر به حضرت فاطمه- صلوات اللَّه عليها- داد. فرمود كه: خداى تعالى، تو را اجر راهى كه آمدى، عطا كند! پس حضرت امير المؤمنين عليه السلام نشست و زر در پيش آن حضرت، ريخته بود و مردم، بر سر آن حضرت، جمع شدند و به هر كس، مُشتى از آن مى داد تا آن كه يك درهم [نيز] نماند. پس چون به خانه آمد، حضرت فاطمه عليها السلام گفت: يابن عم! باغى كه پدرم از براى تو درخت نشانيده بود، فروختى؟ فرمود: بلى! فروختم به چيزى كه از آن، بهتر بود در دنيا و آخرت. پرسيد كه: قيمتش را چه كردى؟ فرمود: دادم به چشمى چند كه شرم مى آمد مرا پيش از آن كه از من سؤال كنند، از آن كه ايشان را به خوارىِ سؤال، ذليل سازم. حضرت فاطمه عليها السلام فرمود كه: من، گرسنه ام و دو پسر من، گرسنه اند و شكّى ندارم در آن كه تو هم مثل ما گرسنه هستى. آيا از آن جا يك درهم به ما نمى رسيد؟ پس كنار جامه آن حضرت را گرفت. فرمود: مرا رها کن! حضرت فاطمه عليها السلام گفت: پدرم مى بايد ميان من و تو در اين قصّه حكم كند. پس جبرئيل عليه السلام بر حضرت پيغمبر صلى الله عليه و آله نازل شد و گفت: يا محمّد! به درستى كه خداى تعالى، تو را سلام مى رساند و مى فرمايد: على بن ابى طالب را از من، سلام برسان و به فاطمه بگو كه: تو را نيست كه دست بر دستهاى او زنى. چون حضرت پيغمبر صلى الله عليه و آله به خانه حضرت امير المؤمنين عليه السلام آمد و ديد كه حضرت فاطمه، جامه آن حضرت را گرفته، از سبب آن سؤال فرمود. حضرت فاطمه عليها السلام فرمود: اى پدر! باغى [را] كه شما به دست خود درختهاى آن را نشانيده بوديد، به دوازده هزار درهم فروخت و از آن، يك درهم نگاه نداشت كه چيزى خوردنى بخريم. حضرت پيغمبر صلى الله عليه و آله فرمود كه: جبرئيل عليه السلام مرا از جانب خداوند عالميان، سلام رسانيد و گفت: على بن ابى طالب را از جانب خداى تعالى، سلام برسان، و به من فرموده كه به تو بگويم كه: [اجازه]نيست تو را كه دست بر دستهاى او زنى. حضرت فاطمه عليها السلام گفت : من، طلب آمرزش از خداى- عزَّ و جلَّ- مى كنم و ديگر، هرگز چنين نخواهم كرد. بعد از آن، حضرت فاطمه عليها السلام گفت كه: پدرم صلى الله عليه و آله از طرفى بيرون رفت و امير المؤمنين عليه السلام از طرفى، و زمانى نگذشت كه پدرم باز گشت و هفت درهم از درهمهاى سياه هَجَرى آورد و فرمود كه: اى فاطمه! پسر عمّ من كجاست؟ گفتم: بيرون رفت. فرمود: اين درهمها را بگير و وقتى كه بيايد، بگو كه از براى شما خوردنى بخرد. چون اندك زمانى گذشت، حضرت امير المؤمنين عليه السلام باز گشت و فرمود كه: ابن عمّم باز گشته؛ زيرا كه بوى خوش مى يابم. گفتم: بلى! باز گشت و به من چيزى داد كه به جهت ما خوردنى بخرى. فرمود كه : به من ده. پس هفت درهم هَجَرى را به او دادم. فرمود: «بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للَّهِ كَثِيراً طَيِّباً وَ هَذَا مِنْ رِزْقِ اللَّهَ». بعد از آن، به حضرت امام حسن عليه السلام فرمود: برخيز و همراه من بيا. پس به بازار آمدند در راه، مردى ايستاده بود و مى گفت : كيست كه قرض دهد به مالدارِ وفاكننده؟ پس حضرت امير المؤمنين عليه السلام به حضرت امام حسن عليه السلام گفت: يا بُنَىَّ! دراهم را به اين سائل بدهيم؟ حضرت امام حسن عليه السلام گفت: آرى، واللَّه! پس دراهم را به سائل داد. حضرت امام حسن عليه السلام گفت: اى پدر! همه درهمها را دادى؟ فرمود: بلى. به درستى كه آن كسى كه اندك را مى دهد، قادر است بر آن كه بسيار هم بدهد. پس حضرت امير المؤمنين عليه السلام به درِ خانه مردى رفت كه از او قرض كند. در راه اعرابى اى را ديد كه شترى دارد. گفت: يا على! اين شتر را از من بخر. فرمود كه: قيمتش را ندارم. اعرابى گفت: من صبر مى كنم تا وقتى كه به هم رسانى. فرمود كه: به چند مى فروشى، اى اعرابى؟ گفت: به صد درهم. پس به حضرت امام حسن عليه السلام فرمود كه: بگير اين شتر را. آن حضرت، شتر را گرفته، روانه شدند. اعرابى اى ديگر به ايشان برخورد كه به آن اعرابى اوّل، شبيه بود و جامه هاى ايشان به يكديگر شبيه نبود. پرسيد كه: يا على! اين شتر را مى فروشى؟ فرمود كه: تو شتر را از براى چه چيز مى خواهى؟ گفت: از براى آن كه اوّلْ جنگى كه ابن عمّ تو در راه خدا كند، سوار شوم و جهاد كنم. فرمود كه: اگر قبول مى كنى، شتر را بگير و قيمتْ در كار نيست. گفت: من قيمتش را همراه دارم و به قيمت مى خرم. پس تو آن را به چند خريده اى؟ فرمود: به صد درهم خريده ام. اعرابى گفت: به صد و هفتاد درهم مى خرم. پس به حضرت امام حسن عليه السلام فرمود كه: زر را بگير و شتر را به او بده و صد درهم را بده به اعرابى اوّل كه شتر را به ما فروخت و هفتاد درهم را نگاه دار تا چيزى بخريم. حضرت امام حسن عليه السلام زر را گرفته، شتر را تسليم نمود. حضرت فرمود كه: بطلب اعرابى اى را كه شتر [را] از او خريده بودم. روانه شدم تا قيمت شتر را به او دهم، ديدم كه حضرت پيغمبر صلى الله عليه و آله در كنار راه، در جايى نشسته بود كه پيش از آن نديده بودم كه در آن جا نشسته باشد و بعد از آن هم نديدم كه آن جا بنشيند. چون مرا ديد، خندان شد، چنان كه دندان هاى آسيا آن حضرت پيدا شد. گفتم: خداى تعالى، تو را خندان سازد و روزِ تو را به بشارت بدارد! فرمود: يا ابا الحسن! اعرابى اى را طلب مىكنى كه شتر به تو فروخته، از براى آن كه زر او را بدهى؟ گفتم: آرى، واللَّه! مادر و پدرم فداى تو باد! فرمود كه: يا ابا الحسن! آن كس كه شتر به تو فروخت، جبرئيل عليه السلام بود و آن ديگرى كه از تو خريد، ميكائيل عليه السلام بود و شتر، از ناقه هاى بهشت بود و دراهم، از پيش خداوند عالميان آمده بود. پس آن را در راه خير، صرف كن و از تنگى مترس. . [1]
منبع:پژوهه تبلیغ
کتابخانه هادی
پژوهه تبلیغ
ارتباطات دینی
اطلاع رسانی
فرهیختگان