2 اسفند 1393, 16:25
موضوع خطبه 99 نهج البلاغه بخش 2
متن خطبه 99 نهج البلاغه بخش 2
ترجمه مرحوم فیض
ترجمه مرحوم شهیدی
ترجمه مرحوم خویی
شرح ابن میثم
ترجمه شرح ابن میثم
شرح مرحوم مغنیه
شرح منهاج البراعة خویی
شرح لاهیجی
شرح ابن ابی الحدید
شرح نهج البلاغه منظوم
2 روش برخورد با دنيا
فَلَا تَنَافَسُوا فِي عِزِّ الدُّنْيَا وَ فَخْرِهَا وَ لَا تَعْجَبُوا بِزِينَتِهَا وَ نَعِيمِهَا وَ لَا تَجْزَعُوا مِنْ ضَرَّائِهَا وَ بُؤْسِهَا فَإِنَّ عِزَّهَا وَ فَخْرَهَا إِلَى انْقِطَاعٍ وَ إِنَّ زِينَتَهَا وَ نَعِيمَهَا إِلَى زَوَالٍ وَ ضَرَّاءَهَا وَ بُؤْسَهَا إِلَى نَفَادٍ وَ كُلُّ مُدَّةٍ فِيهَا إِلَى انْتِهَاءٍ وَ كُلُّ حَيٍّ فِيهَا إِلَى فَنَاءٍ أَ وَ لَيْسَ لَكُمْ فِي آثَارِ الْأَوَّلِينَ مُزْدَجَرٌ وَ فِي آبَائِكُمُ الْمَاضِينَ تَبْصِرَةٌ وَ مُعْتَبَرٌ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ أَ وَ لَمْ تَرَوْا إِلَى الْمَاضِينَ مِنْكُمْ لَا يَرْجِعُونَ وَ إِلَى الْخَلَفِ الْبَاقِينَ لَا يَبْقَوْنَ أَ وَ لَسْتُمْ تَرَوْنَ أَهْلَ الدُّنْيَا يُصْبِحُونَ وَ يُمْسُونَ عَلَى أَحْوَالٍ شَتَّى فَمَيِّتٌ يُبْكَى وَ آخَرُ يُعَزَّى وَ صَرِيعٌ مُبْتَلًى وَ عَائِدٌ يَعُودُ وَ آخَرُ بِنَفْسِهِ يَجُودُ وَ طَالِبٌ لِلدُّنْيَا وَ الْمَوْتُ يَطْلُبُهُ وَ غَافِلٌ وَ لَيْسَ بِمَغْفُولٍ عَنْهُ وَ عَلَى أَثَرِ الْمَاضِي مَا يَمْضِي الْبَاقِي أَلَا فَاذْكُرُوا هَاذِمَ اللَّذَّاتِ وَ مُنَغِّصَ الشَّهَوَاتِ وَ قَاطِعَ الْأُمْنِيَاتِ عِنْدَ الْمُسَاوَرَةِ لِلْأَعْمَالِ الْقَبِيحَةِ وَ اسْتَعِينُوا اللَّهَ عَلَى أَدَاءِ وَاجِبِ حَقِّهِ وَ مَا لَا يُحْصَى مِنْ أَعْدَادِ نِعَمِهِ وَ إِحْسَانِهِ
پس به عزّت و ارجمندى دنيا و فخر كردن در آن دل نبنديد و به زيور و نعمت آن فريفته نگشته خوشحال نشويد، و از سختى و رنج آن فغان و زارى نكنيد، زيرا ارجمندى در دنيا و فخر كردن بآن از ميان مى رود، و زيور و نعمت آن فانى مى گردد، و سختى و رنج آن تمام ميشود، و هر مدّت و زمانى در آن (چه خوش گذرد چه بد) پايان خواهد داشت، و هر زنده اى در آن نابود خواهد شد (مى ميرد، پس خردمند كسى است كه به دنيائى كه همه چيز آن موقّتى است دل نبندد) آيا در آثار پيشينيان (كه باقى مانده است) چيزى نيست كه شما را (از كارهاى ناپسنديده) باز دارد، و آيا در گذشتن پدران شما (كه مرده و اثرى از آنها باقى نمانده) عبرت و پندى نيست، اگر تعقّل و انديشه نمائيد آيا نديديد كه گذشتگان از شما باز نمى گردند، و جانشين هاى آنها كه زنده هستند باقى نمى مانند آيا اهل دنيا را بر حالات گوناگون نمى بينيد كه روز را بشب رسانده شب را صبح مى نمايند پس يكى مرده است كه بر او مى گريند، و ديگرى را (در مصيبت مرده) تسليت مى دهند، و ديگرى بيمارى است بر روى زمين افتاده (و بدرد) گرفتار، و ديگرى به عيادت بيمار مى رود، و ديگرى در حال جان دادن است، و يكى خواهان دنيا است و مرگ در پى او است، و ديگرى (از حساب و پرسش روز رستخيز) غافل و بى خبر است و خدا از او غافل نيست، و بر اثر گذشته باقى مانده هم مى گذرد (چنانكه پيشينيان دنيا را بدرود گفتند ديگران هم مى ميرند). آگاه باشيد در هنگام شتاب بانجام كارهاى زشت مرگ را بياد آوريد كه لذّتها و خوشيها را ويران ميكند و عيشها را بهم مى زند و آرزوها را قطع مى نمايد، و از خداوند يارى طلبيد (توفيق بخواهيد به آماده بودن) براى بجا آوردن حقّ واجب او (طاعات و عبادات) و (شكر و سپاس از) بسيارى نعمتها و احسان و نيكوئيهايش كه بشمار در نيايد.
پس در عزّت و ناز دنيا بر يكديگر پيشدستى مكنيد،
و به آرايش و آسايش آن شادمان مشويد،
و از زيان و سختى آن ناشكيبا مباشيد.
كه عزّت و نازش پايان يافتنى است،
و آرايش و آسايش آن سپرى شدنى،
و زيان و سختى آن تمام شدنى،
و هر مدّتى از آن سرآمدنى
و هر زنده آن مردنى.
آيا نشانه ها كه از گذشتگان به جاى مانده شما را از دوستى دنيا باز نمى دارد
و اگر خردمنديد مرگ پدرانتان كه در گذشته اند، جاى بينايى و پند گرفتن ندارد.
نمى بينيد گذشتگان شما باز نمى آيند،
و ماندگان نمى پايند
نمى بينيد مردم دنيا روز را به شب و شب را به روز مى آرند و هر يك حالتى دارند
مرده اى است كه بر او مويند.
زنده اى كه تسليتش گويند.
افتاده اى بيمار،
بيمار پرسى تيمار خوار.
و ديگرى كه جان مى دهد،
و دنيا جويى كه مرگ
به دنبالش مى دود،
و غافلى به خود وانگذاشته
و ماندگان پى گذشتگان را داشته.
هان بر هم زننده لذّتها، تيره كننده شهوتها، و برنده آرزوها را به ياد آريد آن گاه كه به كارهاى زشت شتاب مى آريد،
و از خدا يارى خواهيد برگزاردن واجب او- چنانكه شايد- ،
و نعمت و احسان او كه به شمار نيايد.
پس حسد و بخل نكنيد بر يكديگر در عزّت دنيا و فخر آن، و خوشحال و دلشاد نشويد بزينت و نعمت آن، و جزع ننمائيد از دشوارى و سختى آن، از جهة اين كه عزّت و فخر آن منتهى مى شود بانقطاع، و نعمت و زينت آن منتهى مى شود بزوال و فنا، و دشوارى و سختى آن منجّر مى شود بنيستى و نابودى، و هر مدّتى كه در او است مى كشد بانتهاء، و هر زنده كه در او است باز مى گردد بفناء آيا نيست مر شما را در اثرهاى پيشينيان و در پدران گذشتگان شما بينائى و عبرت اگر بوده باشيد تعقل كننده، آيا نگاه نمى كنيد بسوى گذشتگان از خودتان كه باز نمى گردند، و بسوى خلفهائى باقي ماندگان كه باقي نمى مانند.
آيا نيستيد شما كه مى بينيد أهل دنيا را كه شام و صباح مى نمايند بر حالتهاى مختلفه: پس بعضى مرده است كه بر او گريه ميكنند، و بعضى را سر سلامتي مى دهند، و بعضى ديگر ضعيف است مبتلا بأنواع مرضها، و برخى عيادت كننده است بيمار را كه مى رود بعيادت، و ديگرى در حال جان دادنست، و يكى طلب كننده است دنيا را و حال آنكه مرگ طلب مى كند او را، و يكى هست كه بيخبر است از آخرت و حال آنكه غفلت نشده از او در هيچ حالت، و بر اثر گذشته است گذشتن باقي مانده.
آگاه باشيد پس ياد آوريد مرگ را كه شكننده لذتها است و مكدّر نماينده شهوتها و قطع كننده آرزوها است در هنگام جستن براى أعمال قبيحه و حركات ناشايست، و طلب يارى نمائيد از خدا بر أدا كردن حق واجب او را و أدا كردن آن چيزى كه شمرده نمى شود از شماره هاى نعمتها و احسان بى پايان آن. و اللّه أعلم بالصّواب.
فَلَا تَنَافَسُوا فِي عِزِّ الدُّنْيَا وَ فَخْرِهَا- وَ لَا تَعْجَبُوا بِزِينَتِهَا وَ نَعِيمِهَا- وَ لَا تَجْزَعُوا مِنْ ضَرَّائِهَا وَ بُؤْسِهَا- فَإِنَّ عِزَّهَا وَ فَخْرَهَا إِلَى انْقِطَاعٍ- وَ زِينَتَهَا وَ نَعِيمَهَا إِلَى زَوَالٍ- وَ ضَرَّاءَهَا وَ بُؤْسَهَا إِلَى نَفَادٍ- وَ كُلُّ مُدَّةٍ فِيهَا إِلَى انْتِهَاءٍ- وَ كُلُّ حَيٍّ فِيهَا إِلَى فَنَاءٍ- أَ وَ لَيْسَ لَكُمْ فِي آثَارِ الْأَوَّلِينَ مُزْدَجَرٌ وَ فِي آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ تَبْصِرَةٌ وَ مُعْتَبَرٌ- إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ- أَ وَ لَمْ تَرَوْا إِلَى الْمَاضِينَ مِنْكُمْ لَا يَرْجِعُونَ- وَ إِلَى الْخَلَفِ الْبَاقِينَ لَا يَبْقَوْنَ- أَ وَ لَسْتُمْ تَرَوْنَ أَهْلَ الدُّنْيَا- يُصْبِحُونَ وَ يُمْسُونَ عَلَى أَحْوَالٍ شَتَّى- فَمَيِّتٌ يُبْكَى وَ آخَرُ يُعَزَّى- وَ صَرِيعٌ مُبْتَلًى وَ عَائِدٌ يَعُودُ- وَ آخَرُ بِنَفْسِهِ يَجُودُ- وَ طَالِبٌ لِلدُّنْيَا وَ الْمَوْتُ يَطْلُبُهُ- وَ غَافِلٌ وَ لَيْسَ بِمَغْفُولٍ عَنْهُ- وَ عَلَى أَثَرِ الْمَاضِي مَا يَمْضِي الْبَاقِي- أَلَا فَاذْكُرُوا هَاذِمَ اللَّذَّاتِ- وَ مُنَغِّصَ الشَّهَوَاتِ- وَ قَاطِعَ الْأُمْنِيَاتِ- عِنْدَ الْمُسَاوَرَةِ لِلْأَعْمَالِ الْقَبِيحَةِ- وَ اسْتَعِينُوا اللَّهَ عَلَى أَدَاءِ وَاجِبِ حَقِّهِ- وَ مَا لَا يُحْصَى مِنْ أَعْدَادِ نِعَمِهِ وَ إِحْسَانِهِ
اللغة
المساورة: المواثبة.
المعنى
و قوله: و لا تنافسوا. إلى قوله: إلى فناء.
و قوله: و لا تنافسوا. إلى قوله: إلى فناء. نهى عن اعتبار شي ء من أحوالها: خيرها و شرّها. فمن خيرها عزّها و فخرها و زينتها و نعيمها، و نهى عن المنافسة فيه و الاعجاب به، و أمّا شرّها فضرّائها و شدائدها، و نهى عن الجزع منها و علّل وجوب الانتهاء عمّا نهى عنه بانقطاعه و زواله.
و ما كان من شأنه الزوال و الانقطاع فمن الواجب أن لا يتنافس فيه و لا يعجب به و إن عدّ نافعا، و أن لا يجزع من وجوده و إن عدّ ضارّا.
و قوله: أ و ليس لكم في آثار الأوّلين. إلى قوله: لا يبقون.
و قوله: أ و ليس لكم في آثار الأوّلين. إلى قوله: لا يبقون. تذكرة لهم بآثار السابقين لهم و الماضين من آبائهم على سبيل استفهامهم عن حصول العبرة لهم بهم استفهام إنكار عليهم أن لا يستفيدوا من ذلك عبرة على تقدير أنّهم عقلاء كما يزعمون ذلك ثمّ تنبيه لهم على وجه الاعتبار و الاتّعاظ و هو عدم رجوع الماضى منهم و عدم بقاء الباقى فإنّ ذلك محلّ العبرة ثمّ تنبيه لهم على ما يرون من أحوال أهل الدنيا المختلفة لستدلّوا على عدم بقائها باختلاف أحوالها و على أنّها لا تصلح قرارا فأهلها بين ميّت يبكى، و آخر يعزّى، و آخر صريع مبتلى بالأمراض و الأسقام، و آخر يعوده مشغول الخاطر به، و آخر في المعاوقة و الاحتضار، و السالم من تلك الامور طالب للدنيا و الموت من ورائه طالب له غافل عمّا يراد به و ليس اللّه بغافل عنه ثمّ لا بدّ له أن يمضى على أثر من مضى و إن طال بقائه، و ما في ما يمضى مصدريّة، و إنّما قدّم الميّت في أقسام أهل الدنيا لأنّ ذكره أشدّ موعظة، و استعار لفظ الجود للمحتضر، و وجه المشابهة أنّه يسمح بنفسه و يسلّمها كما يسلّم الجواد ما يعطيه من مال ثمّ أمرهم بذكر الموت و وصفه بلوازمه المنفّرة عنه و هي كونه هادما للّذّات الدنيويّة، و منغّصا لشهواتها و قاطعا للامنيّات فيها، و عيّن لهم وقت ذكره و هو عند وثباتهم إلى الأعمال القبيحة ليكون ذكره زاجرا لهم عنها ثمّ بالرغبة إلى اللّه في طلب معونته بجواذب عنايته و جميل لطفه على أداء واجب حقوقه الّتي كلّفنا القيام بها بالمواظبة عليها و أداء واجب ما لا يحصى من نعمه بدوام شكرها و الاعتراف بها ملاحظين لجلال كبريائه باعتبار كلّ جزئىّ منها. و باللّه التوفيق.
فَلَا تَنَافَسُوا فِي عِزِّ الدُّنْيَا وَ فَخْرِهَا- وَ لَا تَعْجَبُوا بِزِينَتِهَا وَ نَعِيمِهَا- وَ لَا تَجْزَعُوا مِنْ ضَرَّائِهَا وَ بُؤْسِهَا- فَإِنَّ عِزَّهَا وَ فَخْرَهَا إِلَى انْقِطَاعٍ- وَ إِنَّ زِينَتَهَا وَ نَعِيمَهَا إِلَى زَوَالٍ- وَ ضَرَّاءَهَا وَ بُؤْسَهَا إِلَى نَفَادٍ- وَ كُلُّ مُدَّةٍ فِيهَا إِلَى انْتِهَاءٍ- وَ كُلُّ حَيٍّ فِيهَا إِلَى فَنَاءٍ- أَ وَ لَيْسَ لَكُمْ فِي آثَارِ الْأَوَّلِينَ مُزْدَجَرٌ وَ فِي آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ تَبْصِرَةٌ وَ مُعْتَبَرٌ- إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ- أَ وَ لَمْ تَرَوْا إِلَى الْمَاضِينَ مِنْكُمْ لَا يَرْجِعُونَ- وَ إِلَى الْخَلَفِ الْبَاقِينَ لَا يَبْقَوْنَ- أَ وَ لَسْتُمْ تَرَوْنَ أَهْلَ الدُّنْيَا- يُصْبِحُونَ وَ يُمْسُونَ عَلَى أَحْوَالٍ شَتَّى- فَمَيِّتٌ يُبْكَى وَ آخَرُ يُعَزَّى- وَ صَرِيعٌ مُبْتَلًى وَ عَائِدٌ يَعُودُ- وَ آخَرُ بِنَفْسِهِ يَجُودُ- وَ طَالِبٌ لِلدُّنْيَا وَ الْمَوْتُ يَطْلُبُهُ- وَ غَافِلٌ وَ لَيْسَ بِمَغْفُولٍ عَنْهُ- وَ عَلَى أَثَرِ الْمَاضِي مَا يَمْضِي الْبَاقِي- أَلَا فَاذْكُرُوا هَاذِمَ اللَّذَّاتِ- وَ مُنَغِّصَ الشَّهَوَاتِ- وَ قَاطِعَ الْأُمْنِيَاتِ- عِنْدَ الْمُسَاوَرَةِ لِلْأَعْمَالِ الْقَبِيحَةِ- وَ اسْتَعِينُوا اللَّهَ عَلَى أَدَاءِ وَاجِبِ حَقِّهِ- وَ مَا لَا يُحْصَى مِنْ أَعْدَادِ نِعَمِهِ وَ إِحْسَانِهِ
ترجمه
پس به عزّت و افتخارات دنيا دل مبنديد و بر نعمتها و زيورهاى آن خرسند و فريفته نشويد، و بر رنج و سختى آن بى تابى نكنيد، زيرا عزّت و افتخارات آن از ميان مى رود، و زيور و نعمت آن زايل مى شود، و سختى و رنج آن پايان مى يابد، و هر مدّت و زمانى در اين دنيا، به آخر مى رسد، و هر زنده اى در آن رو به نيستى مى رود. آيا در آثار گذشتگان اگر بينديشيد چيزى نيست كه شما را از بديها باز دارد، و در احوال پدرانتان كه در گذشته اند پند و عبرتى نيست اگر تعقّل كنيد آيا نمى بينيد در گذشتگان شما باز نمى گردند، و بازماندگان باقى نمى مانند آيا نمى نگريد مردم دنيا چگونه روز و شب خود را در حالات گوناگون مى گذرانند، يكى مرده و بر او گريه مى شود، به ديگرى تسليت گفته مى شود، يكى در بستر بيمارى افتاده و ديگرى به عيادت مى رود، يكى در حال جان دادن است، و ديگرى به دنبال دنياست و مرگ هم به دنبال اوست، يكى غافل و بى خبر است در حالى كه خدا از او غافل نيست، و بدين گونه باقيمانده روزگار به دنبال گذشته سپرى مى شود.
هان بهوش باشيد، در آن هنگام كه به كارهاى زشت مى شتابيد نابود كننده لذّتها، و برهم زننده شهوتها، و قطع كننده اميدها و آرزوها را به ياد آوريد، و براى اداى حقوق واجب الهى و سپاس نعمتهاى بى كران او از خداوند يارى بجوييد.»
شرح
بيان آن حضرت كه فرموده است: و لا تنافسوا... تا إلى فناء
نهى است از اين كه به دنيا در هيچ يك از احوال آن، چه خوب و چه بد اعتماد كنيم، عزّت و افتخارات و زيورها و تنعّمات آن را كه از جمله محاسن و خوبيهاى دنياست، پايدار بدانيم، و نهى كرده است از اين كه به اينها دلبستگى و به خاطر آنها با يكديگر همچشمى داشته باشيم، و امّا شرّ دنيا عبارت از زيانها و سختيهاى آن است كه از بى تابى و ناشكيبايى در برابر آنها نهى كرده است و در باره وجوب خود دارى از ارتكاب آنچه نهى كرده استدلال فرموده است به ناپايدارى و زوال آنها، و اين كه هر چه زايل شدنى و از ميان رفتنى است شايسته دلبستگى و رغبت نيست هر چند هم سودمند افتد، و در برابر سختيها و رنجها كه زوال پذير است جزع و بى تابى روا نيست اگر چه زيان آور به شمار آيد.
فرموده است: أو ليس لكم في آثار الأوّلين... تا لا يبقون.
امام (ع) در اين بيان به مردم آثار پيشينيان و پدران آنها را كه در گذشته اند يادآورى مى كند و مى پرسد آيا بدانها عبرت گرفته ايد و اين از نوع استفهام انكارى است كه دلالت دارد بر اين كه عبرت نگرفته اند، و اين بنا بر اين فرض است كه گذشتگان و پدران آنها از خرد برخوردار بوده اند، چنان كه اينها همين گمان را در باره آنها دارند. سپس هشدارى است بر اين كه بنگرند و پند گيرند كه گذشتگان باز نمى گردند و بازماندگان باقى نمى مانند، زيرا همين امر مايه عبرت بسيار است، و نيز تذكّرى است بر اين كه از اختلافى كه در احوال مردم دنيا مشاهده مى كنند و حالات گوناگون و متنّوعى را كه در مردم مى بينند، مى توانند دريابند كه دنيا در هر حالى كه باشد پايدار نيست، و شايستگى دوام و بقا را ندارد، و اين مردم دنيا هستند كه يكى مرده و ديگرى بر او مى گريد، به يكى تسليت داده مى شود، ديگرى بر روى زمين افتاده و دچار بيمارى ها و دردهاست ديگرى به عيادت او مى رود و اندوه او را دارد، و ديگرى در حال جان دادن و احتضار است، و آن كه از همه اينها سلامت مانده است در تكاپوى دنياست بى خبر از اين كه مرگ در پشت سر اوست و او را دنبال مى كند و از اراده اى كه در باره اش دارد آگاه نمى باشد و خداوند هم از او غافل نيست، و سر انجام هم بايد به دنبال گذشتگان برود هر چند ماندن او در اين دنيا به درازا كشد.
«ما» در جمله ما يمضي مصدرى است، و اين كه در بيان گروههاى مردم دنيا مرده را مقدّم داشته است، براى اين است كه يادآورى مرگ بزرگترين موعظه است، واژه جود در جمله: «و آخر بنفسه يجود» را براى كسى كه در حال جان دادن است استعاره آورده است ، بدين مناسبت كه آدمى هنگام مرگ جان خود را مى دهد و تسليم مى كند، همان گونه كه جواد يا بخشنده دارايى خود را مى بخشد، پس از اين دستور مى دهد كه مرگ را به ياد آورند، و آن را با آثار و صفات نفرت انگيزش توصيف مى كند كه ويران كننده لذّات و خوشيها، و تباه كننده شهوات و اميال، و قطع كننده آرزوها و اميدهاست، و فرموده است در آن هنگام كه به سوى كارهاى زشت مى شتابيد مرگ را به خاطر آوريد تا يادآورى آن شما را از ارتكاب اعمال ناروا باز دارد، سپس مردم را ترغيب مى فرمايد كه رو به سوى خدا آورند و از او كمك بخواهند تا مشمول عنايات او شوند و لطف جميل او را بخواهند كه توفيق دهد با مواظبت بر انجام دادن تكاليفى كه بر عهده ما گذاشته است، نسبت به اداى حقوق واجب او اقدام كنيم، و نعمتهاى بى كران او را پيوسته معترف و سپاسگزار باشيم، و با در نظر گرفتن جلال كبريايى او همه چيز را از او بدانيم، كه توفيق نيز از اوست.
فلا تنافسوا في عزّ الدّنيا و فخرها. و لا تعجبوا بزينتها و نعيمها. و لا تجزعوا من ضرّائها و بؤسها. فإنّ عزّها و فخرها إلى انقطاع. و إنّ زينتها و نعيمها إلى زوال، و ضرّاءها و بؤسها إلى نفاد. و كلّ مدّة فيها إلى انتهاء، و كلّ حيّ فيها إلى فناء. أو ليس لكم في آثار الأوّلين مزدجر، و في آبائكم الماضين تبصرة و معتبر إن كنتم تعقلون. أو لم تروا إلى الماضين منكم لا يرجعون، و إلى الخلف الباقين لا يبقون. أو لستم ترون أهل الدّنيا يصبحون و يمسون على أحوال شتّى، فميّت يبكى و آخر يعزّى، و صريع مبتلى. و عائد يعود و آخر بنفسه يجود. و طالب للدّنيا و الموت يطلبه. و غافل و ليس بمغفول عنه. و على أثر الماضي ما يمضي الباقي. ألا فاذكروا هاذم اللذّات، و منغّص الشّهوات، و قاطع الأمنيّات عند المساورة للأعمال القبيحة. و استعينوا اللّه على أداء واجب حقّه. و ما لا يحصى من أعداد نعمه و إحسانه.
اللغه
الصريع: الطريح، يقال: صرعه أي طرحه على الأرض. و هاذم: قاطع. و منغص: مكدر. و المساورة: المواثبة.
الاعراب
لكم خبر ليس مقدم، و مزدجر اسمها مؤخر، و شتى صفة لأحوال.
المعنى:
(فلا تنافسوا- الى نعيمها). لا تتكالبوا و تتناحروا على المال و الجاه، و لا تباهوا و تضاهوا في شي ء من حطام الدنيا، فالكل الى زوال.
(و لا تجزعوا- الى- فناء). لما ذا يكره بعضنا بعضا من أجل الحطام، و تذهب أنفسنا حسرات اذا فاتنا شي ء منه، و قد أدركنا و أيقنا تماما انه ظل و خيال.. إن من يؤمن باللّه حقا، و يثق بعدله و جزائه، لا يفرح أو يحزن، و لا يحب أو يكره إلا للّه و في اللّه.. انه يعمل و يبذل غاية الجهد كي ينجح في مسعاه، و لكنه لا يتعدى حدود اللّه بحال، لا ينازع الناجحين، أو يشمت بالفاشلين (أو ليس لكم- الى- لا يبقون). العاقل يتعظ بغيره، و كل الدنيا بما فيها عظات، فالسلف جمع و كنز، ثم ذهب الى غير رجعة، و الخلف يمضي على أثره. و اذن فعلا الغرور و بمن نغتر أبمن صار ترابا يداس بالأقدام، أو بمن يدس غدا أو بعد غد في التراب.
(أو لستم ترون أهل الدنيا يصبحون و يمسون على أحوال شتى). للإنسان ميول كثيرة و متنوعة، و للحياة الدنيا جهات لا يحصيها العد، و كل واحد ينظر الى الدنيا من زاويته و عقيدته، و رأي الإمام في الدنيا انها ممر لا مقر، و ان الانسان فيها ضيف الى أجل، ثم الى دار الخلود. و اذن فلا بدع اذا قاسها الإمام بما فيها من الآلام و المتاعب، أما سرورها و نعيمها فليس بشي ء ما دام إلى زوال، و معه الكثير من النكبات و المفاجات.
و من هنا يسوغ لقائل ان يقول: إن آراء الإمام في الدنيا كلها ثورية، و يعتمد في ذلك على أقواله، و منها (ميت يبكى) و هو لا يسعد باكيا، و لا يجيب داعيا (و آخر يعزى) بفقد قريب أو حبيب (و صريع مبتلى) بالأسقام و الآلام (و عائد يعود) و يرى المشهد الحزين الأليم (و آخر بنفسه يجود) و لا شي ء أعز منها عليه، و لو كان له مل ء الأرض ذهبا لافتدى به (و طالب للدنيا و الموت يطلبه) و لا مهرب منه (و غافل ليس بمغفول عنه) و نعوذ باللّه ان يقضى علينا و نحن في غفلة معرضون.
(و على أثر الماضي ما يمضي الباقي). يتصل ما مضى من آلام الدنيا بحاضره و حاضره بمستقبله، و على الآلام يدور فلك الدنيا من يومها الأول الى يومها الأخير، و ما بعده أدهى و أمرّ.. اللهم فضلك و إحسانك.
(ألا فاذكروا إلخ).. أذكروا الموت الذي لا يبقي و لا يذكر، اذكروه حين تنزع أنفسكم و تحاول الوثبة الى الرذائل و القبائح، و استعينوا باللّه على كبحها، و اسألوه الهداية، و الزموا طاعته قولا و عملا، و اشكروه على نعمه التي لا تحصى، فهو وحده الذي يهدي و يعطي و ينجي.
فلا تنافسوا في عزّ الدّنيا و فخرها، و لا تعجبوا بزينتها و نعيمها، و لا تجزعوا من ضرّآئها و بؤسها، فإنّ عزها و فخرها إلى انقطاع، و إنّ زينتها و نعيمها إلى زوال، و ضرّائها و بؤسها إلى نفاد، و كلّ مدّة فيها إلى انتهاء، و كلّ حيّ فيها إلى فناء، أو ليس لكم في آثار الأوّلين مزدجر، و في آبائكم الماضين تبصرة و معتبر إن كنتم تعقلون، أو لم تروا إلى الماضين منكم لا يرجعون، و إلى الخلف الباقين لا يبقون، أولستم ترون أهل الدّنيا يمسون و يصبحون على أحوال شتّى: فميّت يبكى، و آخر يعزّى و صريع مبتلى و عايد يعود، و آخر بنفسه يجود، و طالب للدّنيا و الموت يطلبه، و غافل و ليس بمغفول عنه، و على أثر الماضي ما يمضي الباقي، ألا فاذكروا هادم اللّذّات، و منغّص الشّهوات، و قاطع الأمنيّات عند المساورة للأعمال القبيحة، و استعينوا اللّه على أداء واجب حقّه، و ما لا يحصى من أعداد نعمه و إحسانه.
(حدوت) بالابل حثثتها على السير بالحداء و زان غراب و هو الغناء لها و حدوثه على كذا بعثته عليه و (الصّريع) من الأغصان ما تهدّل و سقط إلى الأرض و منه قيل للقتيل صريع، و في بعض النّسخ ضريع بالضاد المعجمة من ضرع ضرعا وزان شرف ضعف، و أضرعته الحمى أوهنته و (المساورة) المواثبة.
الفاء في قوله عليه السّلام: فلا تنافسوا فصيحة، و الهمزة في قوله عليه السّلام أو ليس لكم استفهام على سبيل الانكار الابطالى و يحتمل جعلها تقريرا بما بعد النفى كما ذهب إليه الزمخشرى في قوله: أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ.
و مثلها الهمزة في قوله أو لستم ترون آه، و ما في قوله عليه السّلام ما يمضى الباقي مصدرية أو زايدة.
و إذا كانت الدّنيا بهذه المثابة (فلا تنافسوا) أى لا تحاسدوا و لا تضنّوا (في عزّ الدّنيا و فخرها و لا تعجبوا بزينتها و نعيمها و لا تجزعوا من ضرّائها و بؤسها) نهى عن المنافسة فيها و الاعجاب بها و الجزع منها معلّلا وجوب الانتهاء عن الأوّل بقوله (فانّ عزّها و فخرها إلى انقطاع) و ما كان منقطعا لا يحرص عليه لبيب و لا ينافس فيه أريب، و علّل وجوب الانتهاء عن الثاني بقوله (و زينتها و نعيمها إلى زوال) و ما كان زائلا لا يرغب إليه العاقل و لا يعجب به إلّا جاهل، و عن الثّالث بقوله (و ضرّائها و بؤسها إلى نفاد) و ما كان نافدا فانيا أحرى بأن يصبر عليه و لا يجزع منه (و كلّ مدّة فيها إلى انتهاء) سواء كانت مدّة عزّ و منعة أو زينة و نعمة أو ضرّ و شدّة (و كلّ حىّ فيها إلى فناء) سواء كان ذى شرف و رفعة أو ذلّ و محنة أو ابتهاج و لذّة
(أ و ليس لكم في آثار الأوّلين) من الاخوان و الأقران و الا لّاف و الأسلاف (مزدجر و في آبائكم الماضين) الأقربين منهم و الأبعدين (تبصرة و معتبر إن كنتم تعقلون) بلى في النظر إلى ادنى ما جرى عليهم تبصرة و اعتبار، و الفكر في أهون ما لا قوة تذكرة و انزجار عدالى ذكر المنقول إلى الثرى و المدفوع إلى هول ما ترى
و أنحوا على أمواله بخصومة «يخضمونها خ» فما حامد منهم عليها و شاكر
كيف أمنت هذه الحالة و أنت صائر إليها لا محالة (أو لم تروا إلى الماضين منكم لا يرجعون) فما لهم يذهبون و لا يعودون، أرضوا بالمقام فأقاموا، أم تركوا فناموا (و إلى الخلق الباقين لا يبقون) بل يمضون ارسالا و يحتذون مثالا قال قسّ ابن ساعدة الأيادى:
و قال زهير بن أبي سلمى:
هذا و لمّا ارشد عليه السّلام إلى الاتّعاظ بأحوال السّلف الماضين و بفناء الغابرين الباقين نبّه على اختلاف حالات أهل الدّنيا ليستدلّ به السامعون على عدم بقائها و يستفيدوا به عبرة اخرى فقال (أو لستم ترون أهل الدّنيا يمسون و يصبحون على أحوال شتّى) و حالات مختلفة (ف) منهم (ميّت يبكى) عليه و يشقّ الجيوب لديه و يخرج من سعة قصره إلى ضيق قبره و يحثّون بأيديهم عليه التراب و يكثرون عنده التلدّد و الانتحاب (و آخر يعزّى) و يسلّى اذا يئس عن برء عليله أو جزم بموت خليله (و صريع مبتلى) بأنواع الأوجاع و الأسقام و طوارق الأمراض و الآلام (و عائد يعود) المريض عند المرض و يتحسّر عليه إذا شاهده على غصص الجرض (و آخر بنفسه يجود) ابلس عنه زوّاره و عوّاده و أسلمه أهله و أولاده و غضّوا بأيديهم عينيه و مدّوا الى جنبيه يديه و رجليه و هو في سكرة ملهثة و غمرة كارثة و أنّه موجعة و سوقة مكربة و جذبة متعبة.
(و) منهم (طالب للدّنيا) ساع لها (و الموت يطلبه) و يحثّه حتّى يدخله في حفرته (و) منهم (غافل) عمّا خلقه اللّه لأجله (و ليس بمغفول عنه) بل اللّه عالم به و مجزيه بأعماله (و على أثر الماضي ما يمضي الباقي) قال سيّد العابدين عليه السّلام في هذه المعنى:
ثمّ أمرهم عليه السّلام بذكر الموت و وصفه بلوازمه المنفّرة عنه فقال عليه السّلام (ألا فاذكروا هادم اللّذات) الدنيوية (و منغّص الشهوات) النفسانية (و قاطع الامنيّات) و الآمال الباطلة (عند المساورة) و المواثبة (للأعمال القبيحة) لترتدعوا بذكره عنها (و استعينوا اللّه) سبحانه و اطلبوا منه التوفيق (على أداء واجب حقّه) الذى أوجبه عليكم و هو الاتيان بالطّاعات و القيام بوظايف العبادات (و) على أداء واجب (ما لا يحصى من أعداد نعمه و احسانه) الذي أنعمه عليكم و أحسنه إليكم و هو القيام بوظايف الحمد و الثبات بمراسم الثناء. قال عليه السّلام في بعض كلماته: أيّها النّاس إنّ للّه في كلّ نعمة حقّا، فمن أدّاه زاده، و من قصّر عنه خاطر بزوال النعمة و تعجّل العقوبة، فليراكم اللّه من النعمة و جلين، كما يراكم من الذنوب فرقين.
فلا تنافسوا فى عزّ الدّنيا و فخرها و لا تعجبوا بزينتها و نعيمها و لا تجزعوا من ضرّائها و بؤسها فانّ عزّها و فخرها الى انقطاع و زينتها و نعيمها الى زوال و ضرّائها و بؤسها الى نفاد و كلّ مدّة فيها الى انتهاء و كلّ حىّ فيها الى فناء يعنى دل نبنديد در عزّت دنيا و فخر دنيا و عجب و كبر نورزيد بسبب زيور دنيا و نعمتهاى دنيا و جزع نكنيد از مضرّت و شدّت دنيا پس بتحقيق كه عزّت دنيا و فخر دنيا مى رسد بانقطاع و زينت و نعيمش مى رسد بزوال و بدى و شدّتش مى كشد بتمام شدن و هر زمانى در دنيا از خوب و بد مى رسد بغايت و هر زنده مى رسد بمرگ ا و ليس لكم فى اثار الاوّلين و فى ابائكم الماضين تبصرة و معتبر ان كنتم تعقلون ا و لم تروا الى الماضين منكم لا يرجعون و الى الخلف الباقى لا يبقون يعنى ايا نيست از براى شما در اثرها و علامات پيشينيان و در پدران شما بينائى و محلّ عبرتى اگر باشيد از اهل عقل و علم ايا نگاه نمى كنيد بسوى رفتگان شما كه بر نمى گردند و بسوى ماندگان شما كه نمى مانند ا و لستم ترون اهل الدّنيا يمسون و يصبحون على احوال شتّى فميّت يبكى و اخر يعزّى و صريع مبتلى و عائد يعود و اخر بنفسه يجود يعنى ايا نيستيد كه مى بينيد اهل دنيا را كه شب ميكنند و صبح ميكنند بر احوال متفرّقه مختلفه پس مرده ايست كه گريه بر او ميكنند و ديگريست كه تعزيه و تسليه اش ميكنند و بيماريست گرفتار بمرض و عيادت كننده است كه عيادت او ميكند و شخص ديگريست كه جان مى دهد و طالب للدّنيا و الموت يطلبه و غافل و ليس بمغفول عنه و على اثر الماضى ما يمضى الباقى يعنى و شخصى است طالب مر دنيا و حال آن كه مرگ طالب او است و غافلست از مرگ و حال آن كه ملك الموت غافل از او نيست و بر عقب گذشته است گذشتن باقى مانده بر عقب رفته خواهد رفت الا فاذكروا هادم اللذّات و منغّص الشّهوات و قاطع الامنيّات عند المساورة للاعمال القبيحة و استعينوا اللّه على اداء واجب حقّه و ما لا يحصى من اعداد نعمه و احسانه يعنى آگاه باشيد پس بخاطر بياوريد شكننده لذّات را و بد كننده خواهشها را و براننده آرزوها را در وقت جلد بر خواستن باعمال قبيحه و طلب كنيد يارى خدا را بر بجا آوردن حقّ واجب خدا و آن چه را كه شماره نمى توان كرد از نعمتهاى خدا و نيكيهاى خدا
فَلَا تَنَافَسُوا فِي عِزِّ الدُّنْيَا وَ فَخْرِهَا وَ لَا تَعْجَبُوا بِزِينَتِهَا وَ نَعِيمِهَا وَ لَا تَجْزَعُوا مِنْ ضَرَّائِهَا وَ بُؤْسِهَا فَإِنَّ عِزَّهَا وَ فَخْرَهَا إِلَى انْقِطَاعٍ وَ زِينَتَهَا وَ نَعِيمَهَا إِلَى زَوَالٍ وَ ضَرَّاءَهَا وَ بُؤْسَهَا إِلَى نَفَادٍ وَ كُلُّ مُدَّةٍ فِيهَا إِلَى انْتِهَاءٍ وَ كُلُّ حَيٍّ فِيهَا إِلَى فَنَاءٍ أَ وَ لَيْسَ لَكُمْ فِي آثَارِ الْأَوَّلِينَ مُزْدَجَرٌ وَ فِي آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ تَبْصِرَةٌ وَ مُعْتَبَرٌ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ أَ وَ لَمْ تَرَوْا إِلَى الْمَاضِينَ مِنْكُمْ لَا يَرْجِعُونَ وَ إِلَى الْخَلَفِ الْبَاقِينَ لَا يَبْقَوْنَ أَ وَ لَسْتُمْ تَرَوْنَ أَهْلَ الدُّنْيَا يُمْسُونَ وَ يُصْبِحُونَ عَلَى أَحْوَالٍ شَتَّى فَمَيْتٌ يُبْكَى وَ آخَرُ يُعَزَّى وَ صَرِيعٌ مُبْتَلًى وَ عَائِدٌ يَعُودُ وَ آخَرُ بِنَفْسِهِ يَجُودُ وَ طَالِبٌ لِلدُّنْيَا وَ الْمَوْتُ يَطْلُبُهُ وَ غَافِلٌ وَ لَيْسَ بِمَغْفُولٍ عَنْهُ وَ عَلَى أَثَرِ الْمَاضِي مَا يَمْضِي الْبَاقِي أَلَا فَاذْكُرُوا هَاذِمَ اللَّذَّاتِ وَ مُنَغِّصَ الشَّهَوَاتِ وَ قَاطِعَ الْأُمْنِيَّاتِ عِنْدَ الْمُسَاوَرَةِ لِلْأَعْمَالِ الْقَبِيحَةِ وَ اسْتَعِينُوا اللَّهَ عَلَى أَدَاءِ وَاجِبِ حَقِّهِ وَ مَا لَا يُحْصَى مِنْ أَعْدَادِ نِعَمِهِ وَ إِحْسَانِهِ
و المنافسة المحاسدة و نفست عليه بكذا أي ضننت و البؤس الشدة و النفاد الفناء . و ما في قوله على أثر الماضي ما يمضي الباقي إما زائدة أو مصدرية و قد أخذ هذا اللفظ الوليد بن يزيد بن عبد الملك يوم مات مسلمة بن عبد الملك قيل لما مات مسلمة بن عبد الملك و اجتمع بنو أمية و رؤساء العرب ينظرون جنازته خرج الوليد بن يزيد على الناس و هو نشوان ثمل يجر مطرف خز و هو يندب مسلمة و مواليه حوله فوقف على هشام فقال يا أمير المؤمنين إن عقبى من بقي لحوق من مضى و قد أقفر بعد مسلمة الصيد لمن رمى و اختل الثغر فوهى و ارتج الطود فهوى و على أثر من سلف ما يمضي من خلف فتزودوا فإن خير الزاد التقوى . قوله ع عند مساورة الأعمال القبيحة العامل في عند قوله اذكروا أي ليكن ذكركم الموت وقت مساورتكم و المساورة المواثبة و سار إليه يسور سورا وثب قال الأخطل يصف خمرا له
أي كوثوب العرق الذي قد فصد أو قطع فلا يكاد ينقطع دمه و يقال إن لغضبه لسورة و هو سوار أي وثاب معربد
فلا تنافسوا فى عزّ الدّنيا و فخرها، و لا تعجبوا بزينتها و نعيمها، و لا تجزعوا من ضرّآئها و بؤسها، فانّ عزّها و فخرها الى انقطاع و انّ زينتها و نعيمها الى زوال، و ضرّآئها و بؤسها الى نفاد، و كلّ مدّة فيها الى انتهاء، و كلّ حىّ فيها الى فناء، أو ليس لكم فى آثار الأوّلين مزدجر، و فى آبائكم الماضين منكم لا يرجعون و إلى الخلف الباقين لا يبقون أو لستم ترون أهل الدّنيا يمسون و يصبحون على أحوال شتّى: فميّت يبكى و آخر يعزّى، و صريع مّبتلى، و عائد يّعود، و آخر بنفسه يجود، و طالب للدّنيا و الموت يطلبه، و غافل وّ ليس بمغفول عنه، و على أثر الماضى ما يمضى الباقى ألا فاذكروا هادم اللّذّات، و منغّص الشّهوات، و قاطع الأمنيّات، عند المساورة للأعمال القبيحة، و استعينوا اللّه على أداء واجب حقّه، وما لا يحصى من أعداد نعمه و إحسانه.
پس شما دل در دنيا و عزّت و بزرگى دنيا نه بسته بزيور و نعمت آن خرسند نگشته، و از رنج و درد آن بيتابى ننمائيد، زيرا كه عزّت و فخر جهان تمام، و زيور و نعمت آن فانى، هر مدّتى از آن بسر آيد و هر زنده در آن بميرد، آيا در آثار اوّلين و پدران گذشته شما براى شما محلّ عبرت و پينشى نيست اگر شما خردمند باشيد (و از روى عبرت و تدبّر نظر كنيد) آيا نمى نگريد كه رفتگان شما باز نمى گردند، و بازماندگان باقى نمى مانند، مگر نمى بينيد كه اهل دنيا شب ميكنند و صبح ميكنند با حالات گوناگون، يكى مرده است بر او مى گريند، يكى را (به مصيبت آن مرده) تسليت مى گويند، يكى بمرض گرفتار، ديگرى او را عيادت ميكند، يكى ديگر مشغول بجان كندن است، يكى طالب دنيا و مرگ طالب او است، يكى از مرگ غافل و مرگ از او غافل نيست، آگاه باشيد، باقى ماندگان (از شما) بر اثر گذشتگان خواهند گذشت.
پس هنگامى كه چابك بكردارهاى زشت مى پردازيد، بياد آوريد مرگ را كه لذّتها از او ويران خوشيها از او زايل، آرزوها از آن منقطع است، و از خداوند تعالى كمك و توفيق بطلبيد در ادا كردن حقّ واجب او، و (شكر) نعمت و احسان او را كه از احصأ و شماره بيرون است (بجاى آوريد).
نظم
منبع:پژوهه تبلیغ
کتابخانه هادی
پژوهه تبلیغ
ارتباطات دینی
اطلاع رسانی
فرهیختگان