1 اسفند 1393, 20:35
متن اصلی نامه 49 نهج البلاغه
عنوان نامه 49 نهج البلاغه
ترجمه مرحوم فیض
ترجمه مرحوم شهیدی
شرح ابن میثم
ترجمه شرح ابن میثم
شرح مرحوم مغنیه
شرح منهاج البراعة خویی
شرح لاهیجی
شرح ابن ابی الحدید
شرح نهج البلاغه منظوم
(49) و من كتاب له عليه السلام إلى معاوية أيضا
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الدُّنْيَا مَشْغَلَةٌ عَنْ غَيْرِهَا وَ لَمْ يُصِبْ صَاحِبُهَا مِنْهَا شَيْئاً إِلَّا فَتَحَتْ لَهُ حِرْصاً عَلَيْهَا وَ لَهَجاً بِهَا وَ لَنْ يَسْتَغْنِيَ صَاحِبُهَا بِمَا نَالَ فِيهَا عَمَّا لَمْ يَبْلُغْهُ مِنْهَا وَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ فِرَاقُ مَا جَمَعَ وَ نَقْضُ مَا أَبْرَمَ وَ لَوِ اعْتَبَرْتَ بِمَا مَضَى حَفِظْتَ مَا بَقِيَ وَ السَّلَامُ
هشدار به معاويه از دنيا پرستى
49- از نامه هاى آن حضرت عليه السّلام است نيز به معاويه (كه او را پند مى دهد)
1- پس از ستايش خدا و درود بر حضرت مصطفى، دنيا (براى انسان) جاى سرگرم كردن و بازداشتن است از غيرش (آخرت) و دنيا خواه از چيز دنيا بهره نمى برد مگر حرص و شيفتگيش بر آن افزون مى گردد (هر چه بيابد بهره نبرده آرزوى بيشتر كند) و دنيا خواه بآنچه (كالاى دنيا) كه در آن يافته هرگز بى نياز نگردد از آنچه (نعمتهاى آخرت) را كه از آن بدست نياورده در صورتيكه پس از گرد آوردنش جدائى، و پس از استوار كردنش شكست و برهم ريختنى است، 2- و اگر از آنچه گذشته (از عمر خودت يا پيشآمدهاى روزگار) پند گيرى در باقى مانده خود را نگهداشته بهره مند خواهى شد، و درود بر آنكه شايسته است.
( . ترجمه و شرح نهج البلاغه فیض الاسلام، ج5، ص 982)
49 و از نامه آن حضرت است به معاويه
اما بعد، همانا دنيا- آدمى را- سرگرم مى سازد، تا جز بدان نپردازد. و دنيا دار به چيزى از دنيا نرسد، جز كه آزمندى و شيفتگى وى بدان فزون شود، و آنچه از دنيا بهره او گرديده وى را بى نياز نكند از آنچه بدان نرسيده، و از آن پس جدايى است از آنچه فراهم آورده، و در هم ريختن آنچه استوار كرده، و اگر آنچه گذشته است پندت آموخت، مانده را توانى اندوخت، و السّلام.
( . ترجمه نهج البلاغه مرحوم شهیدی، ص 322)
48- و من كتاب له عليه السّلام إلى غيره
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الدُّنْيَا مَشْغَلَةٌ عَنْ غَيْرِهَا- وَ لَمْ يُصِبْ صَاحِبُهَا مِنْهَا شَيْئاً- إِلَّا فَتَحَتْ لَهُ حِرْصاً عَلَيْهَا وَ لَهَجاً بِهَا- وَ لَنْ يَسْتَغْنِيَ صَاحِبُهَا بِمَا نَالَ فِيهَا عَمَّا لَمْ يَبْلُغْهُ مِنْهَا- وَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ فِرَاقُ مَا جَمَعَ وَ نَقْضُ مَا أَبْرَمَ- وَ لَوِ اعْتَبَرْتَ بِمَا مَضَى حَفِظْتَ مَا بَقِيَ وَ السَّلَامُ
اللغة
أقول: اللهج: الحرص الشديد.
و صدّر الكتاب بالتنبيه على معايب الدنيا ليقلّ الرغبة فيها
و ذكر منها أمور:
الأوّل: كونها مشغله عن غيرها:
أي عن الآخرة و هو ظاهر ممّا مرّ.
الثاني: كونها لم يصب صاحبها منها شيئا إلّا كان ذلك معدّا للحرص عليها و اللهج بها،
و إليه الإشارة بقوله صلّى اللّه عليه و آله: لو كان لابن آدم و اديين من ذهب لابتغى لهما ثالثا. و لا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب.
الثالث: كونها لا يستغنى صاحبها بما نال فيها عمّا لم يبلغه منها،
و ذلك من لوازم العيب. الثاني فإنّ حصول بعضها إذا كان معدّا للفقر إليها لم يستغن طالبها أبدا منها.
ثمّ أردف ذلك بذكر امور للتنفير عنها أيضا:
أحدها: استعقابها لفراق ما جمع منها. الثاني: نقض ما أحكم من امورها، ثم نبّه على وجوب الاعتبار بما مضى من العمر أو من أحوال الدنيا و القرون الماضية لغاية حفظ ما بقى من العمر أن يضيّع في الباطل أو حفظ ما يبقى من السعادة الاخرويّة بالسعى في تحصيلها. و باللّه التوفيق.
( . شرح نهج البلاغه ابن میثم، ج5، ص 126و127)
48- از جمله نامه هاى آن حضرت به ديگران«»
لغت
لهج: حرص زياد
ترجمه
«امّا بعد، دنيا جاى سرگرمى و جلوگيرى از آخرت است و دنياجو، از متاع دنيا بهره اى نمى گيرد، جز اين كه بر حرص و آزش افزوده مى شود. و طالب دنيا به وسيله آنچه از دنيا به دست آورده هرگز از آنچه به دست نياورده بى نياز نمى شود، در حالى كه پس از جمع آورى، جدايى و پس از پابرجايى درهم ريختن است. و اگر از گذشته عبرت گيرى در باقيمانده از دنياى خود محفوظ خواهى بود و سر و سامانى خواهى داشت و السلام».
شرح
نامه را با توجه به عيبها و كاستيهاى دنيا آغاز كرده تا ميل و رغبت به دنيا را كم كند و چند مورد از معايب دنيا را يادآور شده است:
اول: دنيا باعث سرگرمى و اعراض از غير دنيا يعنى آخرت است و اين مطلب از آنچه گذشت روشن و آشكار است.
دوم: دنيادار به چيزى از دنيا نمى رسد مگر اين كه براى حرص و آز دنيا و فريفتگى آماده تر مى گردد. و به همين مطلب اشاره فرموده است در حديث: «اگر فرزند آدم صاحب دو بيابان پر از طلا باشد در پى فراهم سومى خواهد بود و درون آدميزاد را چيزى پر نكند مگر خاك»«».
سوم: دنيادار بدآنچه به دست آورده، از آنچه به دست نياورده است بى نياز نمى شود و اين خود از لوازم نقص دنياست، ديگر اين كه رسيدن به مقدارى از دنيا اگر باعث بى نيازى نشود، پس دنيا طلب هرگز روى بى نيازى را نخواهد ديد و بعد امام (ع) به دنبال آن چند مطلب را براى دورى و نفرت از دنيا بيان مى فرمايد: 1- به دنبال تحصيل مال دنيا، جدايى از مالى كه جمع آورى شده، خواهد رسيد.
2- آنچه پابرجا و استوار كرده اند درهم خواهد شكست.
آن گاه امام (ع) بر ضرورت عبرت گيرى از گذشته عمر، يا از دگرگونيهاى دنيا و روزگاران گذشته براى بهره گيرى از باقيمانده عمر، هشدار داده است كه مى تواند آن را هدر دهد و يا با تلاش و كوشش، سعادت اخروى را بدان وسيله تحصيل كند. توفيق از خداست.
( . ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم، ج5، ص 212و213)
الرسالة - 48- الدنيا مشغلة:
أمّا بعد فإنّ الدّنيا مشغلة عن غيرها، و لم يصب صاحبها منها شيئا إلّا فتحت له حرصا عليها و لهجا بها، و لن يستغني صاحبها بما نال فيها عمّا لم يبلغه منها. و من وراء ذلك فراق ما جمع و نقض ما أبرم و لو اعتبرت بما مضى حفظت ما بقي و السّلام.
اللغة:
المشغلة: ما يشغل. و لهجا: ولعا. و نقض: هدم و حلّ. و أبرم: أحكم.
المعنى:
من كانت الدنيا كل همه و اهتمامه أعمته عن غيرها، و أصيب بداء الطمع و الولع بها، و كلما أصاب منها شيئا ازداد لهفة على الغائب... و في ذلك يقول الإمام: منهومان لا يشبعان طالب علم، و طالب مال. و الدليل أصحاب الملايين في هذا العصر.
انهم يحاولون جاهدين أن يوجّهوا كل شي ء الى زيادة الأرباح، و كل ما في الدنيا الى شركة مساهمة، و لو عمّ الخراب و الدمار شرق الأرض و غربها، و لم تتسع الأرض لأطماعهم فصعدوا الى القمر بحثا عن المال و تحقيق الآمال.
و النتيجة (فراق ما جمع- الطامع- و نقض ما أبرم) بالموت أو الآفات، كما قال الإمام: لكل امرى ء في ماله شريكان: الوارث و الحوادث. و قال: من طلب الدنيا طلبه الموت، و من طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي رزقه منها (و لو اعتبرت بما مضى) من عمرك و أيام حياتك، و أنك الآن لا تحس بشي ء مما كنت فيه (حفظت ما بقي) من أيامك القليلة و تبت الى اللّه، و أحسنت و أصلحت.
( . فی ضلال نهج البلاغه، ج4، ص 33و34)
المختار الثامن و الاربعون من كتبه عليه السّلام و من كتاب له عليه السّلام الى غيره [الى معاوية أيضا]
أمّا بعد، فإنّ الدّنيا مشغلة عن غيرها، و لم يصب صاحبها منها شيئا إلّا فتحت له حرصا عليها، و لهجا بها، و لن يستغنى صاحبها بما نال فيها عمّا لم يبلغه منها، و من وراء ذلك فراق ما جمع، و نقض ما أبرم و لو اعتبرت بما مضى حفظت ما بقى، و السّلام.
اللّهج: الحرص الشّديد.
المعنى
قال الشارح المعتزلي: و قد ذكر نصر بن مزاحم هذا الكتاب و قال: إنّ أمير المؤمنين عليه السّلام كتبه إلى عمرو بن العاص، و زاد فيه زيادة لم يذكرها الرّضي: «أمّا بعد، فانّ الدّنيا مشغلة عن الاخرة، و صاحبها منهوم عليها، لم يصب شيئا منها قطّ إلّا فتحت عليه حرصا، و ادخلت عليه مؤنة تزيده رغبة فيها و لن يستغنى صاحبها بما نال عمّا لم يدرك، و من وراء ذلك فراق ما جمع، و السّعيد من وعظ بغيره، فلا تحبط أجرك أبا عبد اللّه و لا تشرك معاوية، في باطله، فإنّ معاوية غمص النّاس و سفه الحقّ، و السّلام».
قال نصر: و هذا أوّل كتاب كتبه عليّ عليه السّلام إلى عمرو بن العاص فكتب إليه عمرو جوابه: أمّا بعد، فانّ الّذي فيه صلاحنا، و ألفة ذات بيننا، أن تنيب إلى الحقّ، و أن تجيب إلى ما ندعوكم إليه من الشّورى، فصبر الرّجل منّا نفسه على الحقّ، و عذره النّاس بالمحاجزة، و السّلام.
قال نصر بن مزاحم: فكتب عليّ عليه السّلام إلى عمرو بن العاص بعد ذلك كتابا غليظا و هو الّذي ضرب مثله فيه بالكلب يتبع الرّجل، و هو مذكور في نهج البلاغة.
أقول: ما ذكره عن نصر بن مزاحم صريح في أنّ هذا الكتاب موجّه إلى غير معاوية و تذكّر بالغ لعمرو بن عاص في الرجوع عن غيّه و هربه عن حبالة معاوية فانّه عليه السّلام نبّه على أنّ مشغلة الإنسان على وجهين: 1- المشغلة الروحانية و الهدف الإنساني المجرّد عن الأميال المادّية و هي التقرّب إلى اللّه و تحصيل رضاه لأداء شكره و رسم العبوديّة تجاه عظمته ثمّ طلب رضوان اللّه و نيل المثوبات الاخرويّة و منها رعاية الوجهة الملكيّة و السّماويّة الرّاجعة إلى الرّوح الإنسانيّة الّتي هي من عالم القدس و التجرّد، و رعاية الأخلاق السامية البشريّة من طلب العلم و المعرفة و كشف الحقائق الكونيّة و رموز أنوار الوجود المطلق.
2- المشغلة الدّنيويّة الشاملة لما فيها من الامور الماديّة المتنوّعة كالمال و الجمال و الجاه و الانانيّة و كلّما يرجع إلى الغرائز الحيوانيّة من الملادّ و الشّهوات و المكاره و الأسفات الّتي منشأها كلتا القوّتين الشهويّة و الغضبيّة، فبيّن عليه السّلام أنّ ما رامه مخاطبه بهذا الكتاب سواء كان عمرو بن عاص كما نصّ عليه نصر بن مزاحم أو معاوية أو غيرهما ممّن يتبعهما محبّ للدّنيا و شئونها من الثّروة و القدرة و الجاه، و بيّن أنّ الدّنيا مشغلة موبقة و مهلكة للشاغل بها و للطالب لها لأنّ صاحب الدّنيا كشارب الماء المالح كلّما ازداد شربا ازداد عطشا، و كالمبتلى بمرض الاستسقاء لا يرتوى من شرب الماء.
قال الشارح المعتزلي: «و الأصل في هذا قول اللّه تعالى «لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثا، و لا يملأ عين ابن آدم إلّا التراب» و هذا من القرآن الذي رفع و نسخت تلاوته».
مضافا إلى أنّ للدّنيا شئون و حوائج لا تحصى و لا يؤثر نيل شأن من شئونها أو قضاء حاجة من حوائجها عن سائر الشئون و الحوائج. بل كلّما نال طالبها حاجة من حوائجها و شأنا من شئونها ازداد حوائج اخرى، فمن نال ثروتها يحتاج إلى حفظة يحفظونها و مخازن تحتويها، و من نال جاهها و ملوكيتها تحتاج إلى خدم و جند و أعوان، ثمّ بيّن أنّه من نال شيئا منها فلا يبقى له بل يفارقه و ينقطع منه إمّا بفناء ما ناله و زواله و هلاكه، و إمّا بموت صاحبه و طالبه، و عبّر عن الجامع بين الوجهين بقوله (و من وراء ذلك فراق ما جمع و نقض ما أبرم).
الترجمة
أمّا بعد براستى كه دنيا از هر آنچه جز خودش بازدارنده است، دنيادار بچيزى از آن دست نيابد جز آنكه آزش بر آن بيفزايد و دلش بيشتر دربند آن باشد، و هرگز دنيادار بهر آنچه كه از آن بدست آرد بى نياز نگردد از آنچه را كه بدان دست نيافته است.
و در دنبال آن همه جدا شدن از هر آنچه است كه فراهم آورده و شكست هر آنچه است كه محكم ساخته، و اگر تو از آنچه گذشته است عبرت پذير باشى آنچه را كه از عمر و فرصت برايت بجا است غنيمت شمارى و نگهدارى، و السّلام.
( . منهاج البراعة فی شرح نهج البلاغه، ج17، ص 138-140)
الكتاب 47
و من كتاب له (- ع- ) الى غيره يعنى از مكتوب امير المؤمنين عليه السّلام است بسوى غير معويه امّا بعد فانّ الدّنيا مشغلة عن غيرها و لم يصب صاحبها منها شيئا الّا فتحت له حرصا عليها و لهجا بها و لن يستغنى صاحبها بما نال فيها عمّا لم يبلغه منها و من وراء ذلك فراق ما جمع و نقص ما ابرم و لو اعتبرت بما مضى حفظت ما بقى و السّلم يعنى امّا بعد از حمد خدا و نعت رسول (- ص- ) پس بتحقيق كه دنيا رو گردان كننده است از غير خود كه اخرت باشد و نمى رسد صاحب دنيا از جانب دنيا بچيزى مگر اين كه بگشايد دنيا از براى او حرص بر خود را و از بخود را و بى نياز نمى گردد صاحب دنيا بسبب آن چيزى كه رسيده است در دنيا از چيزى كه نرسيده است باو از دنيا و حال آن كه از پشت سر ان مفارقت كردن از چيزى است كه جمع كرده است و شكستن از چيزيست كه محكم كرده است از حرص و از بدنيا و اگر عبرت بگيرى از آن چيزى كه گذشته است از احوال دنيا محافظت خواهى كرد آن چه را كه باقى است از دنيا از صرف كردن از براى دنيا
( . شرح نهج البلاغه لاهیجی، ص 268)
49 و من كتاب له ع إلى معاوية أيضا
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الدُّنْيَا مَشْغَلَةٌ عَنْ غَيْرِهَا- وَ لَمْ يُصِبْ صَاحِبُهَا مِنْهَا شَيْئاً- إِلَّا فَتَحَتْ لَهُ حِرْصاً عَلَيْهَا وَ لَهَجاً بِهَا- وَ لَنْ يَسْتَغْنِيَ صَاحِبُهَا بِمَا نَالَ فِيهَا عَمَّا لَمْ يَبْلُغْهُ مِنْهَا- وَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ فِرَاقُ مَا جَمَعَ وَ نَقْضُ مَا أَبْرَمَ- وَ لَوِ اعْتَبَرْتَ بِمَا مَضَى حَفِظْتَ مَا بَقِيَ وَ السَّلَامُ هذا كما قيل في المثل صاحب الدنيا كشارب ماء البحر- كلما ازداد شربا ازداد عطشا و الأصل في هذا
قول الله تعالى لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثا- و لا يملأ عين ابن آدم إلا التراب
- و هذا من القرآن الذي رفع و نسخت تلاوته- . و قد ذكر نصر بن مزاحم هذا الكتاب و قال- إن أمير المؤمنين ع كتبه إلى عمرو بن العاص- و زاد فيه زيادة لم يذكرها الرضي
أما بعد فإن الدنيا مشغلة عن الآخرة- و صاحبها منهوم عليها- لم يصب شيئا منها قط إلا فتحت عليه حرصا- و أدخلت عليه مئونة تزيده رغبة فيها- و لن يستغني صاحبها بما نال عما لم يدرك- و من وراء ذلك فراق ما جمع- و السعيد من وعظ بغيره- فلا تحبط أجرك أبا عبد الله و لا تشرك معاوية في باطله- فإن معاوية غمص الناس و سفه الحق و السلام
- . قال نصر و هذا أول كتاب كتبه علي ع إلى عمرو بن العاص- فكتب إليه عمرو جوابه- أما بعد فإن الذي فيه صلاحنا- و ألفة ذات بيننا أن تنيب إلى الحق- و أن تجيب إلى ما ندعوكم إليه من الشورى- فصبر الرجل منا نفسه على الحق- و عذره الناس بالمحاجزة و السلام- . قال نصر- فكتب علي ع إلى عمرو بن العاص بعد ذلك كتابا غليظا- . و هو الذي ضرب مثله فيه بالكلب يتبع الرجل- و هو مذكور في نهج البلاغة- و اللهج الحرص- . و معنى قوله ع لو اعتبرت بما مضى حفظت ما بقي- أي لو اعتبرت بما مضى من عمرك لحفظت باقيه- أن تنفقه في الضلال و طلب الدنيا و تضيعه
( . شرح نهج البلاغه ابن ابی الحدید، ج17، ص 14و15)
(49) و من كتاب لّه عليه السّلام (إلى معاوية أيضا:)
أمّا بعد، فإنّ الدّنيا مشغلة عن غيرها، و لم يصب صاحبها منها شيئا إلّا فتحت له حرصا عليها، و لهجا بها، و لن يّستغنى صاحبها بما نال فيها عمّا لم يبلغه منها، و من وراء ذلك فراق ما جمع، و نقض ما أبرم و لو اعتبرت بما مضى حفظت ما بقى، و السّلام.
از نامه هاى آن حضرت عليه السّلام است بمعاويه: پس از سپاس و ستايش خدا و رسول، براستى كه جهان (انسان را) سرگرم كننده از غير خودش (كه آخرت است) ميباشد، و دارنده آن بچيزى از جهان نمى رسد جز اين كه بر حرص و دلخوشيش بر آن چيز افزوده مى گردد، و اين شخص دنيا دار به آن چه كه در دنيا بدان نرسيده است هيچگاه بى نياز از آنچه كه بدان رسيده است نخواهد شد، و حال آنكه (چيزهائى كه انسان در دنيا بآن مى رسد طوريست كه) پس از گرد آوردنش جدائى، و پس از استوار نمودنش شكستنى است، و (تو اى معاويه) اگر از آنچه گذشته است پند آموزى، آنچه بر جاى مانده است نگه خواهى داشت (اگر قدرى بخود آمده و بنگرى در گذشته براى بدست آوردن دنيا و رياست چه جنايتى مرتكب شده البتّه بقيّه عمرت را آن طور نخواهى گذراند، لكن تو بخود آمدنى نيستى) و السّلام.
نظم
( . شرح نهج البلاغه منظوم، ج8، ص 45و46)
منبع:پژوهه تبلیغ
کتابخانه هادی
پژوهه تبلیغ
ارتباطات دینی
اطلاع رسانی
فرهیختگان