دانشنامه پژوهه بزرگترین بانک مقالات علوم انسانی و اسلامی

خطبه 93 نهج البلاغه بخش 1 : ويژگى‏هاى علمى و سياسى امام على عليه السّلام

خطبه 93 نهج البلاغه بخش 1 به موضوع "ويژگى‏هاى علمى و سياسى امام على عليه السّلام" می پردازد.
No image
خطبه 93 نهج البلاغه بخش 1 : ويژگى‏هاى علمى و سياسى امام على عليه السّلام

موضوع خطبه 93 نهج البلاغه بخش 1

متن خطبه 93 نهج البلاغه بخش 1

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 93 نهج البلاغه بخش 1

1 ويژگى هاى علمى و سياسى امام على عليه السّلام

متن خطبه 93 نهج البلاغه بخش 1

و من خطبة له (عليه السلام) و فيها ينبّه أمير المؤمنين على فضله و علمه و يبيّن فتنة بني أمية

أَمَّا بَعْدَ حَمْدِ اللَّهِ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنِّي فَقَأْتُ عَيْنَ الْفِتْنَةِ وَ لَمْ يَكُنْ لِيَجْتَرِئَ عَلَيْهَا أَحَدٌ غَيْرِي بَعْدَ أَنْ مَاجَ غَيْهَبُهَا وَ اشْتَدَّ كَلَبُهَا فَاسْأَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْ ءٍ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ السَّاعَةِ وَ لَا عَنْ فِئَةٍ تَهْدِي مِائَةً وَ تُضِلُّ مِائَةً إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِنَاعِقِهَا وَ قَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا وَ مُنَاخِ رِكَابِهَا وَ مَحَطِّ رِحَالِهَا وَ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَهْلِهَا قَتْلًا وَ مَنْ يَمُوتُ مِنْهُمْ مَوْتاً وَ لَوْ قَدْ فَقَدْتُمُونِي وَ نَزَلَتْ بِكُمْ كَرَائِهُ الْأُمُورِ وَ حَوَازِبُ الْخُطُوبِ لَأَطْرَقَ كَثِيرٌ مِنَ السَّائِلِينَ وَ فَشِلَ كَثِيرٌ مِنَ الْمَسْئُولِينَ

ترجمه مرحوم فیض

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (كه پس از خاتمه جنگ نهروان فرموده و از خطبه هاى مشهوره آن بزرگوار مى باشد كه در آن فضائل و مناقب خود را شرح داده و براى جهّال و غافلين مقام و منزلت خويش را بيان كرده تا بدستور او رفتار نموده امر و فرمانش را پيروى نمايند، و بعد از آن از فتنه و فساد بنى اميّه و سختيهايى كه در زمان سلطنت و پادشاهى هر يك از آنها بمردم وارد شده و انقراض دولت آنان خبر داده): پس از حمد و ثناى الهىّ و درود بر پيغمبر اكرم، اى مردم من چشم فتنه و فساد را كور كردم (با طلحه و زبير و پيروانشان در جنگ جمل و با معاويه و لشگرش در جنگ صفّين و با خوارج در نهروان جنگيده نگذاشتم فسادشان عالم گير گردد) و غير از من كسى بر (دفع) آن فتنه و فساد جرأت نداشت، پس از آنكه تاريكى آن موج زده و سختى آن رو به افزونى نهاده بود (همه جا را فتنه فرا گرفته هيچكس نمى دانست چه بايد كرد، زيرا اهل اسلام حكم جنگيدن با اهل قبله را از آن پيش ندانسته جرأت بر آن نداشتند، چنانكه ابن عمر و سعد ابن مالك و ابو موسى و مانند ايشان از آن حضرت كناره كرده گفتند: از اين فتنه اى كه در ميان مسلمانان واقع شده اجتناب و دورى سزاوار است) پس (چون بهمه چيز دانا هستم احكام و مسائل دين خود را) از من بپرسيد پيش از آنكه مرا نيابيد، و (بحكم عقل و نقل جرأت نيست كسيرا جز علىّ ابن ابى طالب و ائمّه طاهرين عليهم السّلام كه در بالاى منبر بگويد: فاسألوني قبل أن تفقدونى يعنى بپرسيد از من پيش از آنكه مرا نيابيد. زيرا پرسشها بيشمار و گوناگون است، بعضى راجع بمعقول و برخى مربوط بمنقول و دسته اى در باب عالم شهود و پاره اى در باره عالم غيب و همچنين راجع به گذشته و يا آينده و يا زمان حال باشد، و ممكن نيست كسى بتواند اين پرسشها را پاسخ گويد مگر كسيكه از جانب خداوند تأييد شده و از منبع علم و حكمت و سرچشمه كمال و معرفت، علوم اوّلين و آخرين را آموخته باشد) سوگند بآن كسيكه جان من بدست قدرت او است از اين زمان تا قيامت چيزى (خبرى) را از من سؤال نمى كنيد و از گروهى كه صد كس (كمتر يا بيشتر) را هدايت نمايند و صد كس را گمراه سازند (مردمى كه زمامدار شوند و سبب رستگارى يا گمراهى گردند) پرسش نمى نمائيد مگر آنكه بشما خبر مى دهم (پيش گوئى ميكنم) از خواننده و جلودار و راننده (زمامداران) آن گروه (مانند ساربانان كه شتران را بهر كجا بخواهند مى كشانند) و از جاى فرود آمدن و بار گيرى (محلّ اجتماع) ايشان و از كسيكه از آنان كشته ميشود و آنكه از آنها مى ميرد، و اگر مرا نيابيد (ميان شما نباشم) و پيش آمدهاى بد و كارهاى دشوار بر شما فرود آيد بسيارى از سؤال كنندگان (بسبب حيرانى بسيار) سر در پيش خواهند افكند (و خاموش بوده راه نجات از آن پيش آمدهاى بد و كارهاى دشوار را نمى يابند) و بسيارى از پاسخ دهندگان (بسبب جهل و نادانى از پاسخ گفتن) ترسناك (و عاجز) باشند

ترجمه مرحوم شهیدی

و از خطبه هاى آن حضرت است

امّا بعد، اى مردم

من فتنه را نشاندم

و كسى جز من دليرى اين كار را نداشت،

از آن پس كه موج تاريكى آن برخاسته بود، و گزند همه جا را فرا گرفته.

از من بپرسيد، پيش از آنكه مرا نيابيد.

بدان كس كه جانم به دست اوست، نمى پرسيد از چيزى كه ميان شما تا روز قيامت است،

و نه از گروهى كه صد تن را به راه راست مى خواند و صد را موجب ضلالت است، جز آنكه شما را از آن آگاه مى كنم: از آن كه مردم را بدان مى خواند،

و آن كه رهبريشان مى كند، و آن كه آنان را مى راند،

و آنجا كه فرود آيند، و آنجا كه بار گشايند،

و آن كه كشته شود از آنان،

و آن كه بميرد از ايشان،

و اگر مرا از دست داديد، و در كارهاى ناپسند و دشواريهاى ناخوشايند در افتاديد،

بسيارى از پرسندگان از دهشت خاموش شوند، و سر در پيش افكنند،

و بسيارى از پرسيدگان در پاسخ كاهلى كنند،

ترجمه مرحوم خویی

از جمله خطب شريفه آن امام مبين است كه اشاره فرموده در آن بكمالات نفسانيه و مقامات معنويه خود و بعضى از اخبار غيبيه باين نحو كه فرموده: أما بعد از حمد و ثناء الهى و درود نامعدود بر حضرت رسالت پناهي اى گروه خلايق پس من بر كندم چشم فتنه را و حال آنكه نبود هيچ كس كه جرأت نمايد بر دفع آن فتنه غير از من بعد از آنكه مضطرب شد ظلمت آن فتنه و سخت گرديد شرّ و أذيت آن، پس سؤال نمائيد از من از مسائل مشكله و مطالب معضله پيش از آنكه نيابيد مرا، پس قسم بخداوندى كه نفس من در قبضه اقتدار او است سؤال نمى نمائيد ار من از چيزى كه در ميان شما است و در ميان روز قيامت و نه از گروهى كه هدايت نمايند صد كس را و گمراه سازند صد كس ديگر را مگر اين كه خبر دهم شما را بخواننده آن و كشنده آن و راننده آن و محل فرود آمدن شتران بارگير ايشان و جاى فرود آوردن بارها با پالانهاى ايشان و به آن كه كشته مى شود از ايشان كشته شدنى و آنكه مى ميرد از ايشان مردنى و اگر مفقود كنيد مرا و نازل بشود بر شما امورات مكروهه و حالات شديده هر آينه سر در پيش اندازند بسيارى از سائلان و مى ترسند بسيارى از مسئولان

شرح ابن میثم

و من خطبة له عليه السّلام

أَمَّا بَعْدَ أَيُّهَا النَّاسُ- فَأَنَا فَقَأْتُ عَيْنَ الْفِتْنَةِ- وَ لَمْ يَكُنْ لِيَجْتَرِئَ عَلَيْهَا أَحَدٌ غَيْرِي- بَعْدَ أَنْ مَاجَ غَيْهَبُهَا- وَ اشْتَدَّ كَلَبُهَا- فَاسْأَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي- فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ- لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْ ءٍ- فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ السَّاعَةِ- وَ لَا عَنْ فِئَةٍ تَهْدِي مِائَةً وَ تُضِلُّ مِائَةً- إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِنَاعِقِهَا- وَ قَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا وَ مُنَاخِ رِكَابِهَا- وَ مَحَطِّ رِحَالِهَا- وَ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَهْلِهَا قَتْلًا- وَ مَنْ يَمُوتُ مِنْهُمْ مَوْتاً- وَ لَوْ قَدْ فَقَدْتُمُونِي- وَ نَزَلَتْ بِكُمْ كَرَائِهُ الْأُمُورِ- وَ حَوَازِبُ الْخُطُوبِ- لَأَطْرَقَ كَثِيرٌ مِنَ السَّائِلِينَ- وَ فَشِلَ كَثِيرٌ مِنَ الْمَسْئُولِينَ

اللغة

أقول: فقات عينه: عيّرتها. و ماج: اضطرب. و الغيهب: الظلمة: و الكلب: الشرّ و الكلب: داء معروف. و الفئة: الطائفة. و ناعقها: الداعى لها. و المناخ بالضمّ: محلّ البروك و حوازب الخطوب: ما حزب منها: أى أصاب

المعنی

و مقصود هذا الفصل التنبيه على فضيلته و شرف وقته به، و على رذيلة بنى اميّة بذكر فتنتهم و ما يكون منهم ليشتدّ النفار عنهم و تقوى الرغبة إليه من وجهين: أحدهما: بإخباره عمّا سيكون، و الثاني: بذكر الشرور من غيره.

فقوله: فأنا فقأت عين الفتنة

فقوله: فأنا فقأت عين الفتنة. إشارة إلى فتنة أهل البصرة و غيرها، و استعار لها لفظ العين، و إنّما خصّ العين لأنّها أشرف عضو فى الوجه، و بها تصرّف الشخص و حركته، و رشّح الاستعارة بذكر الفقاء و كنّى به عن زوال فتنتهم بسيفه،

و قوله: و لم يكن ليجترئ عليها أحد غيرى

و قوله: و لم يكن ليجترئ عليها أحد غيرى: أى إنّ الناس كانوا لا يتجاسرون على قتال أهل القبلة و يخافون من ذلك الحرج و الإثم و لا يعلمون كيفيّة قتالهم هل يتّبعون مدبرهم و هل يجهزون على جريحهم و هل تسبى ذراريهم و تقسم أموالهم إذا بغوا أم لا حتّى أقدم عليه السّلام على فتنتهم ففقأ عينها فسكنت بعد هياجها، و مبدء ذلك حرب عايشة، و قد صرّح عليه السّلام بذلك فى ألفاظ اخرى فقال: أمّا بعد فأنا فقأت عين الفتنة شرقيّها و غربيّها و منافقها و مارقها لم يكن ليجترئ عليها غيرى و لو لم أكن لما قوتل أصحاب الجمل و لا صفّين و لا أصحاب النهر، و يحتمل أن يكون المراد فقأت عين أهل الفتنة فحذف المضاف و أقام المضاف إليه مقامه و يكون فقاؤه لعيونهم كناية عن قتلهم، و روى أنّ من المتوقّفين عن الحرب الأحنف بن قيس و جماعة معه، و كنىّ بتموّج غيهبها عن انتشار ظلمات الشبهة عن تلك الفتن فى أذهان الناس فجهلوا أنّ خلاف طلحة و خروج عايشة كان حقّا أو باطلا فكان ذلك سببا لاضطرابهم و قتالهم و قتلهم، و كذلك كنىّ باشتداد كلبها عن شدّة ما وقع منها من الشرور، و كلب أهلها و حرصهم على القتل و القتال كناية بالمستعار فى الموضعين.

و قوله: فاسئلونى. إلى قوله: و من يموت منهم موتا.

و قوله: فاسئلونى. إلى قوله: و من يموت منهم موتا. تعرّض للأسؤلة عمّا سيكون و لم يكن ليجترئ على ذلك أحد غيره من بين ساير الصحابة و التابعين، و لو ادّعى غير ذلك لكذّبه العيان و فضّحه الامتحان، و روى أنّ قتادة دخل الكوفة فالتفّت عليه الناس فقال: سلونى عمّا شئتم. و كان أبو حنيفة حاضرا و هو إذن غلام حدث السنّ فقال: سلوه عن نملة سليمان أ كانت ذكرا أم انثى. فسئلوه فانقطع فقال: أبو حنيفة كانت انثى فقيل له: بم عرفت ذلك فقال: من كتاب اللّه، و هو قوله: قالَتْ نَمْلَةٌ و لو كان ذكرا لقال: قال نملة و ذلك أنّ النملة تقع على الذكر و الانثى كالحمامة و الشاة، و إنّما يميّز بينهما بعلامة التأنيث فانظر إلى هذا المعجب بنفسه كيف انقطع عن سؤال يمكن الفطن أن يجيب عنه بأدنى سعى فكيف به إذا سئل عن الامور المستقبلة الّتى لا يتنزّلها من عالم الغيب إلّا من أيّد بقوّة إلهيّة تكشف لنور بصيرته معها حجب الأسرار، و قد بيّنا فيما سبق وجه تمكّنه من الإخبار عمّا سيكون و كيفيّة ذلك، و أراد بالساعة القيامة، و استعار أوصاف الإبل و رعاتها و أصحابها من الناعق و القائد و السائق و المناخ و الركاب و الرحال للفئة المهديّة و الضالّة و من يهديهم و يضلّهم ملاحظة لشبههم بالإبل فى الاجتماع و الانقياد لقائد و داعى، و الضمير فى أهلها يعود إلى الفئة.

و قوله: و لو قد فقدتمونى. إلى قوله: المسئولين.

و قوله: و لو قد فقدتمونى. إلى قوله: المسئولين. كرائه الامور ما يكرهون منها و حوازب الخطوب ما يصيبهم من الامور العظيمة المهمّة و أطراق السائلين لحيرتهم فى عواقب تلك الخطوب و ما يكون منها و كيفيّة الخلاص و فشل كثير من المسئولين: أى جنبوا عن ردّ الجواب لجهلهم بعواقبها و ما يسئلون عنه منها.

و قوله: ذلك.

و قوله: ذلك. إشارة فى أطراق السائلين و فشل المسئولين.

ترجمه شرح ابن میثم

از خطبه هاى آن حضرت (ع) است كه پس از جنگ نهروان و تار و مار شدن مارقين در باره فضايل خويش بيان كرده و ظلم و جور بنى اميه و زوال ملك آنان را خبر داده است

أَمَّا بَعْدَ أَيُّهَا النَّاسُ- فَإِنِّي فَقَأْتُ عَيْنَ الْفِتْنَةِ- وَ لَمْ يَكُنْ لِيَجْتَرِئَ عَلَيْهَا أَحَدٌ غَيْرِي- بَعْدَ أَنْ مَاجَ غَيْهَبُهَا- وَ اشْتَدَّ كَلَبُهَا- فَاسْأَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي- فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ- لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْ ءٍ- فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ السَّاعَةِ- وَ لَا عَنْ فِئَةٍ تَهْدِي مِائَةً وَ تُضِلُّ مِائَةً- إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِنَاعِقِهَا- وَ قَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا وَ مُنَاخِ رِكَابِهَا- وَ مَحَطِّ رِحَالِهَا- وَ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَهْلِهَا قَتْلًا- وَ مَنْ يَمُوتُ مِنْهُمْ مَوْتاً- وَ لَوْ قَدْ فَقَدْتُمُونِي- وَ نَزَلَتْ بِكُمْ كَرَائِهُ الْأُمُورِ- وَ حَوَازِبُ الْخُطُوبِ- لَأَطْرَقَ كَثِيرٌ مِنَ السَّائِلِينَ- وَ فَشِلَ كَثِيرٌ مِنَ الْمَسْئُولِينَ

لغات

فقأت عينه: چشم او را معيوب كردم.

ماج: اضطراب پيدا كرد.

غيهب: ظلمت و تاريكى.

كلب: شرّ و بدى.

كلب: نام بيمارى معروفى است.

فئه: طائفه، گروه.

ناعقها: دعوت كننده به آن.

مناخ: جاى فرود آمدن و بار انداختن.

حوازب الخطوب: ما حزب منها: مشكلاتى كه بر انسان وارد شود.

ترجمه

«پس از حمد و ستايش خداوند و درود بر پيامبر عظيم الشأن اسلام، اى مردم بدانيد كه من چشم فتنه را از كاسه در آورده و آن را كور كردم (با مارقين كه از كثرت عبادت پيشانيشان پينه بسته بود بر خورد شديد مسلّحانه كردم) پس از آن كه تاريكى فتنه به اوج شدّت و سختى خود رسيده بود اين كار را انجام دادم. به يقين هيچ كس پس از من جرات چنين كارى را نخواهد داشت (كه با مقدّسهاى قشرى و عبادت گران بى شعور درگير شود و به خاطر حفظ اسلام خود محوران مغرور را از دم تيغ بگذراند) و اين همه به دليل علمى است كه به وسيله پيامبر از جانب خدا به من افاضه شده است.

پس قبل از آن كه مرا از دست بدهيد هر چه مى خواهيد از من بپرسيد، زيرا سوگند به آن كه جانم در دست اوست هر حادثه اى كه از همين الآن تا روز قيامت به وقوع پيوندد و يا هر فتنه اى كه موجب هدايت و يا گمراهى صد نفر شود اگر از من سؤال كنيد شما را از دعوت كننده، پيشوا، و پيروان آن خبر خواهم داد و از اين بالاتر شما را از اردوگاه آنان، جايى كه شتران خود را رها كرده و يا مى خوابانند و رحل اقامت مى افكنند و از افرادى كه كشته مى شوند و يا به اجل خود از دنيا مى روند آگاه مى سازم. و آن گاه كه مرا نيابيد و امور ناگوار پيشامدهاى دشوار بر شما رخ نمايد (قدرم را خواهيد شناخت)، زيرا بسيارى از سؤال كنندگان خواهند بود كه از طرح سؤال خود سر بزير دارند و عاجز شوند و گروه فراوانى از سؤال شوندگانى كه از پاسخ دادن به سؤالات ناتوان و درمانده خواهند شد.

شرح

مقصود امام (ع) از بيان اين خطبه توجه دادن مردم به فضيلت و گرانبهايى موقعيت خود، و رذالت و پستى بنى اميه مى باشد، فتنه بنى اميه را شرح مى دهد تا نفرت مردم نسبت به آنها افزون شود و ضمنا ميل و رغبت مردم را در باره خود به خاطر حمايت از اسلام قوت بخشد.

قوّت يافتن رغبت مردم نسبت بحضرت به دو طريق و به شرح زير حاصل مى شد.

1- در رابطه با اخبار غيبيى كه نسبت به آينده و حوادث آن بيان مى فرمود.

2- توضيح بديهايى كه از ناحيه بنى اميّه و جز آنها پس از روزگار خلافت امام (ع) بر مردم تحميل مى شد.

امام (ع) با توجّه به حوادث ناگوارى كه بر سر راه خلافت قرار گرفت مى فرمايد: أنا فقأت عين الفتنة:

«من چشم فتنه را كور كردم» اين جمله امام (ع) اشاره به آشوب مردم بصره و ناكثين است. براى فتنه لفظ «عين» را استعاره آورده است. و اختصاصا چشم را ذكر كرده است، به اين دليل كه چشم در صورت انسان شريفترين عضو است كار و تلاش و حركت انسان بديدن چشم بستگى دارد.

و با لفظ «فقأ» استعاره را ترشيحيّه كرده، و كنايه از فرو خوابيدن فتنه با شمشير آن حضرت مى باشد.

قوله عليه السلام: و لم يكن ليجترئ عليها احد غيرى:

منظور اين است كه مردم جرات جنگ با اهل قبله و مسلمين را ندارند، چه مى ترسند كه مرتكب خطا و گناهى شوند و چگونگى جنگ با آنها را نمى دانند و آگاه نيستند كه فراريان را تعقيب كنند يا خير زخميان را بكشند يا زنده بگذارند. اهل و عيالشان را اسير و مالشان را در صورتى كه متجاوز باشند تقسيم كنند يا نه چگونگى جنگ با اهل قبله را كسى نمى دانست تا آن گاه كه امام (ع) بر فرو نشاندن فتنه ناكثين اقدام كرد. چشم فتنه را كور و آن را پس از هيجان زياد فرو نشاند.

آغاز اقدام امام (ع) بر فرونشانى فتنه جنگ جمل با عايشه بود.

در خطبات ديگر امام (ع) اين حقيقت را با عباراتى مشابه همين خطبه 90 بيان كرده و در جايى مى فرمايد: امّا بعد فأنا فقأت عين الفتنة شرقيّها و غربيّها و منافقها و مارقها، لم يكن ليجترئ عليها غيرى و لو لم اكن لما قوتل أصحاب الجمل و لا صفّين و لا اصحاب النهروان«».

محتمل است كه مقصود از «فقأت عين الفتنة» «فقأت عين اهل الفتنة» باشد، كه در اين صورت مضاف حذف شده و مضاف اليه بجاى آن نشسته باشد.

يعنى چشم اهل فتنه را كور كردم، و كور كردن چشم آنها كنايه از كشتن آنها باشد.

بنا به روايتى احنف بن قيس و گروهى از شركت در جنگ خوددارى كردند نه همراه ناكثين بودند و نه امام را يارى كردند. منظور امام (ع) از «تموّج غيهبها» كنايه از اين امر است. كه به دليل پراكنده شدن تاريكى شبهه اى كه از فتنه در ذهن مردم قرار گرفته بود تاريكى و ظلمت شدت يافت و امر بر آنها مشتبه شد، به گونه اى كه ندانستند، مخالفت طلحه با امام و خروج عايشه براى جنگ آيا حق است يا باطل، و همين جهل و نادانى علّت ترديد و دو دلى آنها شد و موجب آن گرديد كه از رفتن به جنگ ناكثين و كشتن آنها خوددارى كنند و نيز امام (ع) «اشتداد كلب» را كنايه از بالا گرفتن موج شرّ و بدى فتنه و شرارت اهل فتنه و اصرار آنها بر جنگ و كشتار آورده و در هر دو عبارت «تموّج غيهبها، و اشتداد كلبها» كنايه را بطور مستعار بيان فرموده است.

قوله عليه السلام: فاسئلونى الى قوله و من يموت منهم موتا:

امام (ع) به امورى پرداخته است كه در آينده تحقّق مى يافته و هيچ يك از صحابه و يا تابعين جرأت پاسخ گفتن به سؤالات را نداشته اند زيرا از امور غيبى و آينده اگر كسى جز امام (ع) كه علم لدنّى داشته چيزى را بيان مى كرد آشكارا دروغ مى گفت و به هنگام امتحان رسوا و مفتضح مى شد.

روايت شده است كه قتادة «عالم مشهور» وارد كوفه شد و مردم بر اطرافش اجتماع كردند. قتادة (كه استقبال مردم را نسبت به خود ديد) مغرور گشته و گفت سلونى عمّا شئتم»: «هر چه مى خواهيد از من بپرسيد.» ابو حنيفه كه آن روز جوانى كم سنّ و سال بود گفت از قتادة بپرسيد. مورچه اى كه در داستان حضرت سليمان از آن سخن به ميان آمده است، نر يا ماده بود وقتى كه از او سؤال كردند قتادة جواب را ندانست و درمانده شد. ابو حنيفه خود گفت: ماده بوده است. مردم با تعجّب پرسيدند از كجا دانستى ابو حنيفه پاسخ داد از كتاب خدا آنجا كه مى فرمايد: «قالَتْ نَمْلَةٌ». مورچه اى بديگر مورچگان گفت اگر آن مورچه نر، بود آيه چنين بود: «و قالَ نمْلَةٌ» (يعنى، فعل را بصورت مذكّر و بدون «تاء و تأنيث مى آورد). چون فعل را با تاء تانيث آورده و فرموده است «قالَتْ نَمْلَةٌ» مشخّص مى شود كه مورچه ماده بوده است توضيح مطلب اين است كه كلماتى چون «نملة حمامة و شاة» به معناى، مورچه، كبوتر و گوسفند هم براى مذكّر و هم براى مؤنّث به كار مى روند. هر گاه در جمله اى آورده شوند تشخيص اين كه مذكّراند يا مؤنّث از طريق فعلى است كه همراه اين كلمات به كار مى رود. قتاده خود مغرور از پاسخ گفتن به اين سؤال فرد ماند با وجودى كه هر انسان زيركى با مختصر فكر مى تواند به اين سؤال پاسخ دهد«». وقتى كه امثال قتاده ها از پاسخ دادن به چنين سؤالاتى با اين كه از امور غيبى نيستند درمانده شوند چگونه مى توانند از امور آينده، چيزهايى كه هنوز از عالم غيب فرود نيامده اند جواب بدهند آرى كسانى كه به نيروى الهى مؤيّد باشند و با نيروى الهى حجابهاى اسرار از جلو چشمشان بركنار شده باشد، امور آينده را مى دانند: ما پيش از اين پيرامون چگونگى و توان امام (ع) بر پاسخ گويى امور آينده بحث كرده ايم (و تكرار آن را لازم نمى بينم) مقصود امام (ع) از «ساعت» روز قيامت مى باشد. اوصاف شتر، چوپان و همراهان: مانند اواز خوان، جلودار، راننده، منزلگاه، سواره و كوچ كننده همه و همه استعاره اند از دو گروه هدايت يافته و هدايت كننده، گمراه و گمراه كننده. به لحاظ تشبيه كردن انسانها به شتر در اجتماع كردن و فرمانبردارى از پيشوا و دعوت كننده (كه منقاد و مطيع محض او مى باشند) ضمير در كلمه «اهلها» به كلمه «فئة» باز مى گردد، بدين معنا كه امام (ع) بر كسانى از اهل فتنه كه در آينده زمان مى بايست كشته شوند آگاه بوده است.

قوله عليه السلام: و لو قد فقد تمونى إلى قوله المسئولين:

مقصود از «كرائه الأمور» در عبارت امام (ع) امورى است كه مردم از آنها كراهت دارند و آنها را نمى پسندند. و «حوازب الخطوب» كنايه از مصيبتهاى مهمّى بود كه در آينده بر مردم وارد مى شد. و سر افكندگى سؤال كنندگان به دليل حيرت و سرگردانيى بود كه نسبت بعواقب خطرات مصيبتهاى آينده و چگونگى رهايى يافتن از آنها داشتند.

منظور از «فشل» و درماندگى بسيارى از مسئولين، شانه خالى كردن از پاسخ، بدليل جهل و نادانيشان از عاقبت كار، و پرسشهاى مطروحه و خواست جواب از آنها مى باشد.

شرح مرحوم مغنیه

أمّا بعد حمد اللّه و الثّناء عليه أيّها النّاس، فأنا فقأت عين الفتنة، و لم يكن ليجرأ عليها أحد غيري بعد أن ماج غيهبها و اشتدّ كلبها. فاسألوني قبل أن تفقدوني. فو الّذي نفسي بيده لا تسألوني عن شي ء فيما بينكم و بين السّاعة، و لا عن فئة تهدي مائة و تضلّ مائة إلّا أنبأتكم بناعقها و قائدها و سائقها، و مناخ ركابها و محطّ رحالها. و من يقتل من أهلها قتلا، و يموت منهم موتا. و لو قد فقدتموني و نزلت بكم كرائه الأمور و حوازب الخطوب، لأطرق كثير من السّائلين و فشل كثير من المسئولين.

اللغة:

فقأ العين: قلعها. و ماج: اضطرب، و المراد به هنا عمّ و شمل. و الغيهب: الظلام. و الكلب: داء يصيب الكلاب، و من عضّه كلب مصاب به جنّ و مات إلا مع الاسعاف و التطبيب. و المراد بالناعق هنا الداعي. و كرائه: جمع كريهة. و حوازب: جمع حازب، و هو الأمر الشديد.

الإعراب:

ليجرأ منصوب بأن مضمرة بعد اللام، و المصدر المنسبك مجرور باللام، و يتعلق بمحذوف خبرا «لتكن» واحد اسمها، و غيري صفة له

المعنى:

(فإني فقأت عين الفتنة- الى- كلبها). استيقظت الفتن بين المسلمين بعد رسول اللّه (ص). و كان للإمام أحسن الأثر في إخمادها، أو إخماد أكثرها، من ذلك: 1- تنافس المهاجرون و الأنصار على خلافة النبي (ص) قبل أن يجرد من ثيابه، و يبرد جسده الشريف، و تجاهلوا شئون تجهيز النبي (ص) و إنزاله الى قبره إلا الإمام فقد اختص دونهم بهذه الفضيلة، و قال له عمه العباس: امدد يدك أبايعك، فيقال: عمّ رسول اللّه بايع ابن عم رسول اللّه. فأبى. و قال له أبو سفيان: أبايعك، و أملأها عليهم خيلا و رجلا، فانتهره الإمام، و قال له: ما زلت تكيد للإسلام و أهله.

و لو قبل الإمام البيعة لبايعه آل هاشم، و كثير من المهاجرين و الأنصار، و لكنه آثر مصلحة الإسلام، و وحدة المسلمين، و اكتفى بالاحتجاج و الانكار على أبي بكر و قال له- كما جاء في الإمامة و السياسة لابن قتيبة- : أنا عبد اللّه و أخو رسول اللّه، و أحق بهذا الأمر منكم، و أنتم أولى بالبيعة لي... نحن أهل البيت أولى بالنبي ما دام فينا الفقيه في دين اللّه، العالم بسنن رسوله، المضطلع بأمر الرعية، الدافع عنها، القاسم بينهم بالسوية، فلا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل اللّه.

و هذه أول عين للفتنة فقأها الإمام بعد رسول اللّه (ص).

2- اغتصبوا فدكا من بضعة رسول اللّه، و حاولوا أن يحرقوا البيت عليها و على بعلها و أولادها، فصبر الإمام حرصا على وحدة الكلمة.

3- عهد أبو بكر بالخلافة من بعده الى عمر، فسكت الإمام خوفا من إيقاظ الفتنة.

4- صرفها عنه عمر الى عثمان تحت ستار الشورى، فتحمل للغاية نفسها.

5- نكث طلحة و الزبير، و أخرجا أم المؤمنين من خدرها، يغرسون بذور الفتنة، فقضى عليها الإمام و على الغارس و الحارث.

6- مرق الخوارج من الدين، و قطعوا طريق المسلمين، يقتلون و يخربون، ذبحوا الرجال و منهم عبد اللّه بن خباب، و بقروا بطن امرأته، و قتلوا النساء، و منهم أم سنان، و قد صحبت رسول اللّه (ص). فقاتلهم الإمام، و ما سلم منهم إلا القليل.

الى غير ذلك من الفتن التي قطع الإمام عليها الطريق قبل ان تنمو و تثمر، و منها الشبهات التي كانت تثار حول الاسلام، و تكاد تضلل بعض العقول و الأفكار.. و هذا و ما اليه دعا الإمام الى أن يقول: «اسألوني». أما قوله: «و لم يكن ليجرأ إلخ».. فمعناه انه هو وحده الكفؤ للقضاء على الفتن و دفع الشبهات، و يومئ الى ذلك قوله: «و فشل كثير من المسئولين». و ذهب ابن أبي الحديد مذهبا آخر في تفسير «ليجرأ» و تبعه من جاء بعده من الشارحين. و لعل تفسيرنا أقرب و أرجح. (فاسألوني- الى- موتا). قد توجد قرائن معقولة و أسباب طبيعية تشير الى حوادث مقبلة، فيصدق التنبؤ بها ممن اطلع على تلك القرائن و الأسباب، كالتنبؤ بأحوال الجو و تقلباته، و بالخسوف و الكسوف و الفيضان، و بالحرب بين دولتين قويتين تتنافسان على مصادر الثروة، و احتكار الأسواق.. و كل تخطيط محكم فإنه يشير الى ما يترتب عليه من نتائج عند تنفيذه و تطبيقه، و اذا لم يكن هناك من قرائن ملموسة تشير الى المستقبل من قريب أو بعيد- يكون التنبؤ وهما و خيالا إلا اذا اعتمد على الوحي من علّام الغيوب.

و نص القرآن الكريم على ان الايمان بالوحي أصل أصيل للإيمان باللّه و رسوله: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ، وَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ، أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ- 5 البقرة. و أوحى سبحانه الى نبيّه الكريم الكثير من أنباء الغيب: ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ- 44 آل عمران. عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ- 27 الجن». و كذا النبي لا يظهر على هذا الغيب أحدا إلا من ارتضى اللّه و رسوله من ولي، و كان رسول اللّه يظهر عليا على ما أظهره اللّه عليه من غيب.

و من أقوال الإمام (ع): «قد علمتم موضعي من رسول اللّه بالقرابة القريبة، و المنزلة الخصيصة، و أنا ولد يضمني الى صدره، و يكنفني في فراشه، و يمسني جسده، و يشمني عرفه- أي رائحته- و لقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه، يرفع لي من أخلاقه علما في كل يوم، و يأمرني بالاقتداء به، و لقد كان يجاور في كل سنة بحراء، فأراه و لا يراه غيري، و لم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول اللّه و خديجة و أنا ثالثهما، أرى نور الوحي و الرسالة، و أشم ريح النبوة.. و قال لي: انك تسمع ما أسمع، و ترى ما أرى إلا أنك لست نبيا».

و قال الاستاذ عبد الكريم الخطيب الأديب المصري في كتاب علي بن أبي طالب: «إذا ذهبت تستعرض جميع الذين كانوا في كنف رسول اللّه من زوج و ولد لم تجد أحدا منهم قد كان له من طول الصحبة و المخالطة ما كان لعلي، فلقد صحب رسول اللّه صحبة متصلة أكثر من ثلاثين عاما، و تلك مدة لم يظفر بها أحد من المسلمين جميعا، فإذا اجتمع الى طول الصحبة القرابة القريبة، و الألفة المتصلة، و المخالطة في حلو الحياة و مرها مع أذن واعية، و قلب ذاكر و عقل حافظ كان كل ما نسب الى علي من علم قليلا بالنسبة الى ما يرجى منه، و يؤمل فيه، و ان استكثره المستكثرون، و شك فيه الشاكون».

فكل غيب أخبر به الإمام فهو عن رسول اللّه عن جبريل عن اللّه، كما قال: ذلك علم علّمه اللّه نبيه فعلّمنيه، و دعا بأن يعيه صدري، و تضطمّ عليه جوارحي.

(و لو قد فقدتموني- الى- المسئولين). اذا خلي مكاني من بينكم، ثم نزلت بكم نازلة، أو حدثت مشكلة فلا تجدون من يردها، أو يجيب سائلا عن حكمها

شرح منهاج البراعة خویی

و من خطبة له عليه السّلام و هى الثانية و التسعون من المختار فى باب الخطب

خطب بها بعد انقضاء أمر النهروان، و هى من خطبه المشهورة رواها غير واحد حسبما تطلع عليه و شرحها في ضمن فصلين:

الفصل الاول

أمّا بعد أيّها النّاس فأنا فقأت عين الفتنة، و لم يكن ليجترئ عليها أحد غيري بعد أن ماج غيهبها، و اشتد كلبّها، فاسئلوني قبل أن تفقدوني فو الّذي نفسي بيده لا تسألوني عن شي ء فيما بينكم و بين السّاعة، و لا عن فئة تهدي مأئة و تضلّ مأئة، إلّا أنبأتكم بناعقها، و قائدها، و سائقها و مناخ ركابها، و محطّ رحالها، و من يقتل من أهلها قتلا، و يموت منهم موتا، و لو قد فقد تموني و نزلت بكم كرائه الأمور، و حوازب الخطوب، لأطرق كثير من السّائلين، و فشل كثير من المسئولين

اللغة

(فقأت) عين الفتنة من باب منع قلعتها و شققتها و (الغيهب) الظلمة و (كلب) الكلب كلبا فهو كلب من باب تعب و هوداء يشبه الجنون يأخذه فيعقر الناس و في القاموس الكلب بالتحريك صياح من عضّة الكلب الكلب و جنون الكلاب المعترى من أكل لحوم الانسان و شبه جنونها المعترى للانسان من عضّها و (نعق) بغنمه من باب منع و ضرب صاح بها لتعود إليه و زجرها و نعق الغراب صاح و (مناخ) الابل بضمّ الميم موضع اناختها أى مبركها، و في شرح المعتزلي يجوز جعله مصدرا كالمقام بالضّم بمعنى الاقامة و (الركاب) بالكسر المطى اى الابل التي يسار عليها و احدتها راحلة من غير لفظها و الجمع الرّكب ككتب و (المحطّ) بفتح الميم قال الشارح المعتزلي يجوز كونه مصدرا كالمرد في قوله تعالى: و إنّ مردّنا إلى اللّه، و كونه موضعا كالمقتل و (الرّحال) كأرحل جمع الرّحل و هو مركب للبعير و يقال له را حول أيضا و (الحوازب) جمع الحازب من حزبه الأمر إذا اشتدّ عليه أو ضغطه و (الخطوب) جمع الخطب و هو معظم الأمر و (الاطراق) السّكوت و الاقبال بالبصر إلى الصّدر و (فشل) فشلا فهو فشل من باب تعب و هو الجبان الضّعيف القلب

الاعراب

جملة و لو قد فقدتموني إمّا استينافية أو قسمية بحذف المقسم به بدلالة السّياق، و لو الشرطية بمعنى ان مفيدة للتعليق في الاستقبال إلّا أنه جي ء، بالشرط و الجزاء بصيغة الماضي تنبيها على تحقّق وقوعهما لا محالة، و هو من المحسنات البيانية

المعنى

اعلم أنّ هذا الفصل من كلامه عليه السّلام مسوق لاظهار مناقبه الجّمة و فضائله الدثرة، و التنبيه على علو مقامه و رفعة مكانه و الغرض به التعريض على المخاطبين بغفلتهم عن سموّ شأنه و جهالتهم بقدره و عدم معرفتهم به حقّ المعرفة ليرقدوا بذلك عن نوم الغفلة و الجهالة و يعرفوه حقّ المعرفة، و يعظموا قدره و منزلته و يقيموا بوظايف طاعته على ما يليق به سلام اللّه عليه و آله و أشار عليه السّلام أوّلا إلى فضيلته و شجاعته و كمال مهابته بقوله (أما بعد أيّها النّاس فأنا فقأت عين الفتنة) أى شققتها و قلعتها بشحمها أو أدخلت الاصبع فيها، و هو استعارة لكسر ثورانها و إسكان هيجانها، و المراد بالفتنة إمّا خصوص فتنة أهل البصرة و النهروان كما وقع الاشارة إليه منه عليه السّلام في رواية إبراهيم الثقفي و سليم ابن قيس الهلالي الآتية في ذيل شرح الفصل الثاني، أو عموم فتن المنافقين و الكافرين و المصدر المحلّى باللام و إن لم يكن مفيدا للعموم بحسب الوضع اللّغوى حسبما قرّر في الاصول، إلّا أنّه لا ينافي إفادته له بقرينة الحال.

فقد ظهر و اتّضح لنا ظهور الشمس في رابعة النهار أنه عليه السّلام ردّ نخوة بأو الكفّار و اعتلائهم يوم بدر، و شموخ انفهم و سموّ غلوائهم يوم أحد، و كسر صولتهم يوم خيبر و فقأ أعينهم بقتل ابن عبدود يوم الأحزاب، و هكذا ساير الحروب و الخطوب فقد علمنا علما يقينا أنه لو لا سيفه عليه السّلام لما قام للاسلام عمود، و لا اخضرّ للايمان عود و لذلك قدّم المسند إليه على المسند ليفيد التخصيص، و جعل المسند جملة للتقوى كما قرّر في علم المعان، و أكده بقوله (و لم يكن ليجترئ عليها أحد غيرى) و تصديق ذلك أمّا في وقعة الجمل و النهروان فلأنّ الناس كانوا لا يتجاسرون على قتال أهل القبلة و يخافون من ذلك الاثم و العصيان، و كانوا حسن الظنّ بطلحة و الزبير مع كون زوجة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فيهم و أهل النّهروان كانوا أهل قرآن و صلاة و اجتهاد و عبادة، و كان النّاس يهابون قتالهم و يقولون كيف نقاتل من يصلّى كصلاتنا و يؤذّن كأذاننا و يصوم كصومنا على ما عرفت في شرح الخطبة السادسة و الثلاثين و كذا التبس الأمر في وقعة صفين و لذلك أمسك مثل خزيمة بن ثابت الانصاري عن القتال حتّى قتل عمار فتيقّن ضلالة القاسطين و قاتل حتّى قتل كما مرّ مشروحا في تذييل الكلام الخامس و الستين و أمّا في ساير الوقايع و الحروب التي كانت في زمن الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقد زاغَتِ الْأَبْصارُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ و ظنّوا باللّه الظّنونا و اضطرب المؤمنون وَ زُلْزِلُوا زِلْزالًا شَدِيداً و دارت أعين المنافقين كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ و قالوا: ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً ف وَ رَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ بوجوده عليه السّلام وَ كانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً و انزل في حقه عليه السّلام و في عمّه حمزة و أخيه جعفر مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا.

و إلى شدّة تلك الفتن و ظلمتها أشار بقوله (بعد أن ماج غيهبها) و كنّى بتموّج، ظلمتها عن شمول ظلّ لها لأنّ الظلمة إذا تموجّت شملت أماكن كثيرة غير الأماكن التي تشملها لو كانت ساكنة و إلى غلبة شرّها و أذاها بقوله (و اشتدّ كلبها) ثمّ أشار إلى فضيلة علمه بقول ما زال يقوله و هو قوله: (فاسألوني قبل أن تفقدوني) قال الشارح المعتزلي روى صاحب كتاب الاستيعاب و هو أبو عمر محمّد بن عبد البر عن جماعة من الرّواة و المحدّثين قالوا لم يقل أحد من الصحابه عنهم سلونى إلّا عليّ ابن أبي طالب، و روى شيخنا أبو جعفر الاسكافي في كتاب نقض العثمانية عن عليّ بن الجعد عن ابن شبرمه قال: ليس لأحد من النّاس أن يقول على المنبر سلوني إلّا عليّ بن أبي طالب عليه السّلام. أقول: و ذلك لأنّ الأنواع السّؤلات غير محصورة و لا محصاة، و أصناف الطلبات غير معدودة و لا مستقصاة، فبعضها يتعلّق بالمعقول و بعضها بالمنقول، و بعضها بعالم الشهود و بعضها بعالم الغيب، و بعضها بما كان و بعضها بما يكون و بعضها بما هو كائن، و هكذا فلا يمكن الجواب عن هذا كلّه و لا يقدر على مثل ذلك إلّا من تأيّد بقوّة ربانيّة، و اقتدر بقدرة الهيّة، و نفث في روعه الرّوح الأمين، و تعلّم علوم الأولين و الآخرين، و صار منبع العلم و الحكمة، و ينبوع الكمال و المعرفة، و هو أمير المؤمنين و يعسوب الدين، و وارث علم النبيين و بغية الطّالبين، و حلّال مشكلات السائلين فلا ينصب نفسه في هذا المنصب إلّا جاهل، و لا يدّعى لنفسه هذا المقام إلّا تائه غافل، و في هذا المقام قال الشاعر:

  • و من ذا يساميه بمجد و لم يزليقول سلوني ما يحلّ و يحرم
  • سلوني ففي جنبي علم ورثته عن المصطفى ما فات منّى به الفم
  • سلوني عن طرق السموات إننىبها عن سلوك الطرق في الارض أعلم
  • و لو كشف اللّه الغطا لم أزد به يقينا على ما كنت أدرى و أفهم

و قد روينا في التذييل الثاني من شرح الكلام الثالث و الأربعين أنّ ابن الجوزي قال يوما على منبره: سلوني قبل أن تفقدوني، فسألته امرئة عمّا روي أنّ عليّا سار في ليلة إلى سلمان فجهّزه و رجع، فقال: روى ذلك، قالت: فعثمان ثمّ ثلاثة أيّام منبوذا في المزابل و عليّ عليه السّلام حاضر، قال: نعم، فقالت: فقد لزم الخطاء لأحدهما، فقال: إن كنت خرجت من بيتك بغير اذن زوجك فعليك لعنة اللّه و إلّا فعليه، فقالت: خرجت عايشة إلى حرب عليّ باذن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أولا فانقطع و لم يحر جوابا و رووا أيضا أنّ قتاده دخل الكوفة فالتفت إليه الناس فقال: اسألوني عما شئتم و كان أبو حنيفة حاضرا و هو إذا غلام حدث السنّ، فقال: اسألوه عن نملة سليمان أ كان ذكرا أم أنثى، فسألوه فانقطع، فقال أبو حنيفة كانت انثى فقيل له: بم عرفت ذلك قال من كتاب اللّه و هو قوله تعالى قالت نملة و لو كان ذكرا لقال: قال نملة و ذلك لأنّ لفظ النملة يقع على الذكر و الانثى كلفظ الحمامة و الشاة«» و إنما يميّز بينهما بعلامة التأنيث.

فانظر إلى هذين المغرورين المعجبين كيف عييا عن جواب أدنى مسألة فكيف بهما إذا سئلا عن حجب الأسرار، و سرادقات الأنوار، و الغيب المكنون، و السرّ المكتوم، و عجائب الملكوت، و بدايع الجبروت، فاشهد أنّ عريف ذلك و الخبير بكلّ ذلك لم يكن إلّا أمير المؤمنين، و وصيّ رسول ربّ العالمين، و عنده علم الكتاب كلّه، و فيه خبر السّماء و خبر الأرض و خبر ما كان و ما يكون و ما هو كائن إلى يوم القيامة كما قال عزّ من قائل: وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ.

أى في إمام مبين و قد سئل عليه السّلام في مقامات شتى عن مسائل مشكلة متفرّقة فأجاب عنها بأجوبة شافية تاهت فيها العقول و دهشت بها القلوب حسبما نشير إلى بعضها بعد الفراغ عن شرح الفصل ثمّ اقسم عليه السّلام بالقسم البارّ انه عالم بما هو كائن إلى يوم القيامة و قال: (فو الذي نفسى بيده لا تسألوني عن شي ء فيما بينكم و بين الساعة) إلّا أنبئتكم به، و نحوه ما رواه في البحار من بصائر الدّرجات باسناده عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السّلام قال: سئل عليّ عليه السّلام عن علم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فقال: علم النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم علم جميع النبيّين و علم و ما كان و علم ما هو كائن إلى قيام السّاعة، ثمّ قال عليه السّلام: و الذى نفسي بيده إنّى لأعلم علم النبيّ و علم ما كان و علم ما هو كائن فيما بيني و بين قيام السّاعة (و لا عن فئة تهدى مأئة و تضل مأئة) تخصيص هذا العدد بالبيان ليس لقصد الاختصاص و إنما هو جار على سبيل المثل و إشارة إلى الكثرة إذا مادون مأئة حقير لا يعتدّ به قال الأعشى:

  • الواهب المأة الهجان و عبدهاعوذا يزجى خلفها أطفالها

و قال أيضا:

  • هو الواهب المأة المصطفاةإمّا مخاضا و إمّا عشارا

و قد كثر في الأخبار ذكر السبعين على سبيل المثل، و قيل في قوله سبحانه إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ.

إنّ المقصود به نفى الغفران جملة و إنّما جاء السّبعون مجرى المثل للتكثير و كيف كان فمفهوم العدد ليس بحجّة كما قرّر في الاصول، و الغرض أنّه لا تسألونى عن جماعة هادية لطايفة كثيرة و مضلّة لطائفة كثيرة اخرى (إلّا أنبأتكم بناعقها) أى الداعي اليها و زاجرها (و قائدها و سائقها و مناخ ركابها و محطّ رحالها) قال الشارح البحراني: استعار عليه السّلام أوصاف الابل و رعائها و أصحابها من الناعق و القائد و السائق و المناخ و الرّكاب و الرّحال للفئة المهدية و الضالّة و من يهديهم و يضلّهم ملاحظة لشبههم بالابل في الاجتماع و الانقياد لقائد وراع (و من يقتل من أهلها) أى أهل الفئة المذكورة (قتلا و يموت منهم موتا) ثمّ نبّه عليه السّلام على أنّه أعظم نعمة أنعم اللّه سبحانه بوجوده عليهم و أنّ قدره مجهول عندهم و هم غافلون عن فوائد مقامه بين أظهرهم و أنهم سوف يعلمون إذا نزلت بهم الدّواهى و حلّت بهم الرزايا فقال: (و لو قد فقد تمونى و نزلت بكم كرائه الامور) أى المصائب التي تكرهها النفوس (و حوازب الخطوب) أى شدايد الأحوال (لأطرق كثير من السائلين) أى أرخوا أعينهم ينظرون إلى الأرض، و ذلك لصعوبة الأمر و شدّته حتى أنه يبهته عن السؤال و يتحير كيف يسأل (و فشل كثير من المسئولين) أى جبنوا عن ردّ الجواب لجهلهم بعواقب تلك الخطوب و ما يسألون عنه منها

شرح لاهیجی

و من خطبة له (علیه السلام) يعنى از خطبه امير المؤمنين عليه السّلام است امّا بعد ايّها النّاس فانا فقأت عين الفتنة و لم يكن ليجترئ عليها احد غيرى بعد ان ماج عيبها و اشتدّت كلبها يعنى امّا بعد از حمد خدا و نعت رسول (صلی الله علیه وآله) اى مردمان پس من كندم چشم فتنه و فساد را و نبود كسى كه جرات كند بر ان غير از من بعد از آن كه موج برداشته بود تاريكى او و شدّت كرده بود مرض سگ حار گيرنده او فاسئلونى قبل ان تفقدونى فو الّذى نفسى بيده لا تسألونى عن شي ء فيما بينكم و بين السّاعة و لا عن فئة تهدى مائة و تضلّ مأئة الّا انبأتكم بناعقها و قائدها و سائقها و مناخ ركابها و محطّ رحالها و من يقتل من اهلها قتلا و يموت منه موتا يعنى پس بپرسيد از من مسائل دينيه و احكام شرعيّه و آن چه را كه بخواهيد پيش از آن كه نيابيد مرا پس سوگند بان كسى كه ذات من در دست قدرت او است كه سؤال نخواهيد كرد مرا از چيزى كه در ميانه شما و قيامتست و نه از گروهى كه هدايت ميابند صد نفر از انها و گمراه ميشوند صد نفر از انها مگر اين كه خبر مى دهم شما را بآواز دهنده انها و بكشاننده انها و براننده انها و بمحلّ خوابانيدن شتران سوارى انها و مكان انداختن بارهاى انها و كسى كه كشته مى شود از انها كشته شدنى و كسى كه مى ميرد از ايشان مردنى و تعرّض طلب سؤال از كرامات و خصايص امير المؤمنين (علیه السلام) و احدى از صحابه جرأت گفتن از اين مقوله گفتار را نداشته اند و حضرت امير المؤمنين (علیه السلام) گفتند و از عهده برآمدند و شاهد بر حقّيت او اگر منحصر بود بهمين قدر كافى بود بدون شبهه چه جاى بودن شواهد صادقه حقّه لا تعدّ و لا تحصى و لو قد فقدتمونى و نزلت كرايه الامور و حواذب الخطوب لاطرق كثير من السّائلين و فشل كثير من المسئولين يعنى و اگر نيابيد مرا و حال آن كه نازلشده امور مكروهه و كارهاى شديده عظيمه هر اينه سر در پيش ميافكنند و ساكت ميشوند بسيارى از سائلين كه بجهة شدّت حيرت ايشان ساكت از سؤال باشند و نمى دانند كه از كه سؤال كنند و بچه نحو سؤال نمايند و جبون و ترسناك مى گردند بسيارى از مسئولين در رد جواب بتقريب نادانى

شرح ابن ابی الحدید

و من خطبة له ع

أَمَّا بَعْدَ حَمْدِ اللَّهِ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنِّي فَقَأْتُ عَيْنَ الْفِتْنَةِ وَ لَمْ يَكُنْ لِيَجْتَرِئَ عَلَيْهَا أَحَدٌ غَيْرِي بَعْدَ أَنْ مَاجَ غَيْهَبُهَا وَ اشْتَدَّ كَلَبُهَا فَاسْأَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَسْأَلُونَنِي عَنْ شَيْ ءٍ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ السَّاعَةِ وَ لَا عَنْ فِئَةٍ تَهْدِي مِائَةً وَ تُضِلُّ مِائَةً إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِنَاعِقِهَا وَ قَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا وَ مُنَاخِ رِكَابِهَا وَ مَحَطِّ رِحَالِهَا وَ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَهْلِهَا قَتْلًا وَ مَنْ يَمُوتُ مِنْهُمْ مَوْتاً وَ لَوْ قَدْ فَقَدْتُمُونِي وَ نَزَلَتْ بِكُمْ كَرَائِهُ الْأُمُورِ وَ حَوَازِبُ الْخُطُوبِ لَأَطْرَقَ كَثِيرٌ مِنَ السَّائِلِينَ وَ فَشِلَ كَثِيرٌ مِنَ الْمَسْئُولِينَ  

فقأت عينه أي بخقتها و تفقأت السحابة عن مائها تشققت و تفقأ الدمل و القرح و معنى فقئه ع عين الفتنة إقدامه عليها حتى أطفأ نارها كأنه جعل للفتنة عينا محدقة يهابها الناس فأقدم هو عليها ففقأ عينها فسكنت بعد حركتها و هيجانها و هذا من باب الاستعارة و إنما قال و لم يكن ليجترئ عليها أحد غيري لأن الناس كلهم كانوا يهابون قتال أهل القبلة و لا يعلمون كيف يقاتلونهم هل يتبعون موليهم أم لا و هل يجهزون على جريحهم أم لا و هل يقسمون فيئهم أم لا و كانوا يستعظمون قتال من يؤذن كأذاننا و يصلي كصلاتنا و استعظموا أيضا حرب عائشة   و حرب طلحة و الزبير لمكانهم في الإسلام و توقف جماعتهم عن الدخول في تلك الحرب كالأحنف بن قيس و غيره فلو لا أن عليا اجترأ على سل السيف فيها ما أقدم أحد عليها حتى الحسن ع ابنه أشار عليه ألا يبرح عرصة المدينة و نهاه عن المسير إلى البصرة حتى قال له منكرا عليه إنكاره و لا تزال تخن خنين الأمة و قد روى ابن هلال صاحب كتاب الغارات أنه كلم أباه في قتال أهل البصرة بكلام أغضبه فرماه ببيضة حديد عقرت ساقه فعولج منها شهرين . و الغيهب الظلمة و الجمع غياهب و إنما قال بعد ما ماج غيهبها لأنه أراد بعد ما عم ضلالها فشمل فكنى عن الضلال بالغيهب و كنى عن العموم و الشمول بالتموج لأن الظلمة إذا تموجت شملت أماكن كثيرة غير الأماكن التي تشملها لو كانت ساكنة و اشتد كلبها أي شرها و أذاها و يقال للقحط الشديد كلب و كذلك للقر الشديد .

ثم قال ع سلوني قبل أن تفقدوني

روى صاحب كتاب الإستيعاب و هو أبو عمر محمد بن عبد البر عن جماعة من الرواة و المحدثين قالوا لم يقل أحد من الصحابة رضي الله عنهم سلوني إلا علي بن أبي طالب و روى شيخنا أبو جعفر الإسكافي في كتاب نقض العثمانية عن علي بن الجعد عن ابن شبرمة قال ليس لأحد من الناس أن يقول على المنبر سلوني إلا علي بن أبي طالب ع . و الفئة الطائفة و الهاء عوض من الياء التي نقصت من وسطه و أصله في ء مثال فيع لأنه من فاء و يجمع على فئات مثل شيات و هبات و لدات . و ناعقها الداعي إليها من نعيق الراعي بغنمه و هو صوته نعق ينعق بالكسر نعيقا و نعاقا أي صاح بها و زجرها قال الأخطل

  • فانعق بضأنك يا جرير فإنمامنتك نفسك في الخلاء ضلالا

. فأما الغراب فيقال نغق بالغين المعجمة ينغق بالكسر أيضا و حكى ابن كيسان نعق الغراب أيضا بعين غير معجمه . و الركاب الإبل واحدتها راحلة و لا واحد لها من لفظها و جمعها ركب مثل كتاب و كتب و يقال زيت ركابي لأنه يحمل من الشام عليها . و المناخ بضم الميم و محط بفتحها يجوز أن يكونا مصدرين و أن يكونا مكانين أما كون المناخ مصدرا فلأنه كالمقام الذي بمعنى الإقامة و أما كون المحط مصدرا فلأنه كالمرد في قوله سبحانه وَ أَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ و أما كونهما موضعين فلأن المناخ من أنخت الجمل لا من ناخ الجمل لأنه لم يأت و الفعل إذا جاوز الثلاثة فالموضع منه يأتي مضموم الميم لأنه مشبه ببنات الأربعة نحو دحرج و هذا مدحرجنا و من قال هذا مقام بني فلان أي موضع مقامهم جعله كما جعلناه نحن من أقام يقيم لا من قام يقوم و أما المحط فإنه كالمقتل موضع القتل يقال مقتل الرجل بين فكيه و يقال للأعضاء التي إذا أصيب الإنسان فيها هلك مقاتل و وجه المماثلة كونهما مضمومي العين

فصل في ذكر أمور غيبية أخبر بها الإمام ثم تحققت

و اعلم أنه ع قد أقسم في هذا الفصل بالله الذي نفسه بيده أنهم لا يسألونه عن أمر يحدث بينهم و بين القيامة إلا أخبرهم به و أنه ما صح من طائفة من الناس يهتدي بها مائة و تضل بها مائة إلا و هو مخبر لهم إن سألوه برعاتها و قائدها و سائقها و مواضع نزول ركابها و خيولها و من يقتل منها قتلا و من يموت منها موتا و هذه الدعوى ليست منه عليه ع ادعاء الربوبية و لا ادعاء النبوة و لكنه كان يقول إن رسول الله ص أخبره بذلك و لقد امتحنا إخباره فوجدناه موافقا فاستدللنا بذلك على صدق الدعوى المذكورة كإخباره عن الضربة يضرب بها في رأسه فتخضب لحيته و إخباره عن قتل الحسين ابنه ع و ما قاله في كربلاء حيث مر بها و إخباره بملك معاوية الأمر من بعده و إخباره عن الحجاج و عن يوسف بن عمر و ما أخبر به من أمر الخوارج بالنهروان و ما قدمه إلى أصحابه من إخباره بقتل من يقتل منهم و صلب من يصلب و إخباره بقتال الناكثين و القاسطين و المارقين و إخباره بعدة الجيش الوارد إليه من الكوفة لما شخص ع إلى البصرة لحرب أهلها و إخباره عن عبد الله بن الزبير و قوله فيه خب ضب يروم أمرا و لا يدركه ينصب حبالة الدين لاصطياد الدنيا و هو بعد مصلوب قريش و كإخباره عن هلاك البصرة بالغرق و هلاكها تارة أخرى بالزنج و هو الذي صحفه قوم فقالوا بالريح و كإخباره عن ظهور الرايات السود من خراسان و تنصيصه على قوم من أهلها يعرفون ببني رزيق بتقديم المهملة و هم آل مصعب الذين منهم طاهر بن الحسين و ولده و إسحاق بن إبراهيم و كانوا هم و سلفهم دعاة الدولة العباسية و كإخباره عن الأئمة الذين ظهروا من ولده بطبرستان كالناصر و الداعي و غيرهما  

في قوله ع و إن لآل محمد بالطالقان لكنزا سيظهره الله إذا شاء دعاؤه حتى يقوم بإذن الله فيدعو إلى دين الله

و كإخباره عن مقتل النفس الزكية بالمدينة و قوله إنه يقتل عند أحجار الزيت و كقوله عن أخيه إبراهيم المقتول بباب حمزة يقتل بعد أن يظهر و يقهر بعد أن يقهر و قوله فيه أيضا يأتيه سهم غرب يكون فيه منيته فيا بؤسا للرامي شلت يده و وهن عضده و كإخباره عن قتلى وج و قوله فيهم هم خير أهل الأرض و كإخباره عن المملكة العلوية بالغرب و تصريحه بذكر كتامة و هم الذين نصروا أبا عبد الله الداعي المعلم و كقوله و هو يشير إلى أبي عبد الله المهدي و هو أولهم ثم يظهر صاحب القيروان الغض البض ذو النسب المحض المنتجب من سلالة ذي البداء المسجى بالرداء و كان عبيد الله المهدي أبيض مترفا مشربا بحمرة رخص البدن تار الأطراف و ذو البداء إسماعيل بن جعفر بن محمد ع و هو المسجى بالرداء لأن أباه أبا عبد الله جعفرا سجاه بردائه لما مات و أدخل إليه وجوه الشيعة يشاهدونه ليعلموا موته و تزول عنهم الشبهة في أمره . و كإخباره عن بني بويه و قوله فيهم و يخرج من ديلمان بنو الصياد إشارة إليهم و كان أبوهم صياد السمك يصيد منه بيده ما يتقوت هو و عياله بثمنه فأخرج الله تعالى من ولده لصلبه ملوكا ثلاثة و نشر ذريتهم حتى ضربت الأمثال بملكهم  

و كقوله ع فيهم ثم يستشري أمرهم حتى يملكوا الزوراء و يخلعوا الخلفاء فقال له قائل فكم مدتهم يا أمير المؤمنين فقال مائة أو تزيد قليلا

و كقوله فيهم و المترف ابن الأجذم يقتله ابن عمه على دجلة و هو إشارة إلى عز الدولة بختيار بن معز الدولة أبي الحسين و كان معز الدولة أقطع اليد قطعت يده للنكوص في الحرب و كان ابنه عز الدول بختيار مترفا صاحب لهو و شرب و قتله عضد الدولة فناخسرو ابن عمه بقصر الجص على دجلة في الحرب و سلبه ملكه فأما خلعهم للخلفاء فإن معز الدولة خلع المستكفي و رتب عوضه المطيع و بهاء الدولة أبا نصر بن عضد الدولة خلع الطائع و رتب عوضه القادر و كانت مدة ملكهم كما أخبر به ع . و كإخباره ع لعبد الله بن العباس رحمه الله تعالى عن انتقال الأمر إلى أولاده فإن علي بن عبد الله لما ولد أخرجه أبوه عبد الله إلى علي ع فأخذه و تفل في فيه و حنكه بتمرة قد لاكها و دفعه إليه و قال خذ إليك أبا الأملاك هكذا الرواية الصحيحة و هي التي ذكرها أبو العباس المبرد في كتاب الكامل و ليست الرواية التي يذكر فيها العدد بصحيحة و لا منقولة من كتاب معتمد عليه . و كم له من الأخبار عن الغيوب الجارية هذا المجرى مما لو أردنا استقصاءه لكسرنا له كراريس كثيرة و كتب السير تشتمل عليها مشروحة . فإن قلت لما ذا غلا الناس في أمير المؤمنين ع فادعوا فيه الإلهية لإخباره عن الغيوب التي شاهدوا صدقها عيانا و لم يغلوا في رسول الله ص فيدعوا له الإلهية و أخباره عن الغيوب الصادقة قد سمعوها و علموها يقينا و هو كان أولى بذلك لأنه الأصل المتبوع و معجزاته أعظم و أخباره عن الغيوب أكثر قلت إن الذين صحبوا رسول الله ص و شاهدوا معجزاته و سمعوا أخباره عن الغيوب الصادقة عيانا كانوا أشد آراء و أعظم أحلاما و أوفر عقولا من تلك الطائفة الضعيفة العقول السخيفة الأحلام الذين رأوا أمير المؤمنين ع في آخر أيامه كعبد الله بن سبإ و أصحابه فإنهم كانوا من ركاكة البصائر و ضعفها على حال مشهورة فلا عجب عن مثلهم أن تستخفهم المعجزات فيعتقدوا في صاحبها أن الجوهر الإلهي قد حله لاعتقادهم أنه لا يصح من البشر هذا إلا بالحلول و قد قيل إن جماعة من هؤلاء كانوا من نسل النصارى و اليهود و قد كانوا سمعوا من آبائهم و سلفهم القول بالحلول في أنبيائهم و رؤسائهم فاعتقدوا فيه ع مثل ذلك و يجوز أن يكون أصل هذه المقالة من قوم ملحدين أرادوا إدخال الإلحاد في دين الإسلام فذهبوا إلى ذلك و لو كانوا في أيام رسول الله ص لقالوا فيه مثل هذه المقالة إضلالا لأهل الإسلام و قصدا لإيقاع الشبهة في قلوبهم و لم يكن في الصحابة مثل هؤلاء و لكن قد كان فيهم منافقون و زنادقة و لم يهتدوا إلى هذه الفتنة و لا خطر لهم مثل هذه المكيدة . و مما ينقدح لي من الفرق بين هؤلاء القوم و بين العرب الذين عاصروا رسول الله ص أن هؤلاء من العراق و ساكني الكوفة و طينة العراق ما زالت تنبت أرباب الأهواء و أصحاب النحل العجيبة و المذاهب البديعة و أهل هذا الإقليم أهل بصر و تدقيق و نظر و بحث عن الآراء و العقائد و شبه معترضة في المذاهب و قد كان منهم في أيام الأكاسرة مثل ماني و ديصان و مزدك و غيرهم و ليست طينة الحجاز هذه الطينة و لا أذهان أهل الحجاز هذه الأذهان و الغالب على أهل الحجاز الجفاء و العجرفية و خشونة الطبع و من سكن المدن منهم كأهل مكة و المدينة و الطائف فطباعهم قريبة من طباع أهل البادية بالمجاورة و لم يكن فيهم من قبل حكيم و لا فيلسوف و لا صاحب نظر و جدل و لا موقع شبهة و لا مبتدع نحلة و لهذا نجد مقالة الغلاة طارئة و ناشئة من حيث سكن علي ع بالعراق و الكوفة لا في أيام مقامه بالمدينة و هي أكثر عمره . فهذا ما لاح لي من الفرق بين الرجلين في المعنى المقدم ذكره

. فإن قلت لما ذا قال عن فئة تهدى مائة و ما فائدة التقييد بهذا العدد قلت لأن ما دون المائة حقير تافه لا يعتد به ليذكر و يخبر عنه فكأنه قال مائة فصاعدا . قوله ع كرائه الأمور جمع كريهة و هي الشدة في الحرب و حوازب الخطوب جمع حازب و حزبه الأمر أي دهمه . و فشل جبن فإن قلت أما فشل المسئول فمعلوم فما الوجه في إطراق السائل قلت لشدة الأمر و صعوبته حتى أن السائل ليبهت و يدهش فيطرق و لا يستطيع السؤال .

شرح نهج البلاغه منظوم

و من خطبة لّه عليه السّلام)

أمّا بعد أيّها النّاس، فأنا فقأت عين الفتنة، و لم يكن ليجترئ عليها أحد غيرى بعد أن مّاج غيهبها، و أشتدّ كلبها، فاسئلوا قبل أن تفقدونى، فو الّذى نفسى بيده لا تسألوننى عن شي ء فيما بينكم و بين السّاعة و لا عن فئة تهدى مائة و تضلّ مائة إلّا أنبأتكم بناعمها و قائدها و سائقها و مناخ ركابها و محطّ رحالها و من يّقتل من أهلها قتلا وّ من يموت منهم مّوتا، وّ لو قد فقد تمونى و نزلت بكم كرائه الأمور و حوازب الخطوب لأطرق كثير من السّآئلين و فشل كثير من المسئولين

ترجمه

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است كه پس از جنگ نهروان ايراد و فضايل خويش را در آن بيان و از ظلم و جور بنى اميّه و زوال ملك آنان اخبار فرموده: پس از حمد و ستايش خداوند عالم، و درود بر روان رسول معظّم، اى گروه مردمان (دانسته باشيد) من چشم فتنه و فساد را (از كاسه) بيرون آوردم (در جنگ جمل و صفّين و نهروان با ناكثين و قاسطين و مارقين جنگيده و آنها را از ميان برداشتم) و غير از من احدى جرئت نداشت كه پس از آنكه تاريكى فتنه موج خيز و سختى آن به (منتها درجه) شدّت رسيده بود، اين كار را انجام دهد (با اهل قبيله بجنگد و كسانى كه در ظاهر مدّعى اسلاميّت هستند از قبيل طلحه و زبير و اصحاب معاويه و خوارج، را بكشد لكن من اين كار را به نيروى علمى كه از جانب خدا بآن عالم بودم بپايان بردم) پس از من (هر چه را مى خواهيد از علوم اوّلين و آخرين و آسمان و زمين) بپرسيد، پيش از آنكه مرا نيابيد (ابن ابى الحديد گويد: بجز علىّ ابن ابي طالب (ع) احدى را زهره و ياراى اين ادّعا نبوده و نمى باشد

و شارح خوئى اين سخن را تأييد كرده گويد: پرسشها گوناگون بعضى راجع بعالم غيب و شهود و پاره متعلّق بمعقول و منقول و قادر بپاسخ دادن اين گونه مطالب نيست جز كسى كه درياى علم و حكمت و مقتدر بقدرت آلهيّه و چشمه كمال و معرفت بوده باشد، و اين چنين كس همانا علىّ ابن ابى طالب عليه السّلام است و بس، و هر كس پس از آن حضرت اين ادّعا را كرد خوار و رسوا شد، چنانچه نقل است روزى سبط ابن جوزى در بالاى منبر اين كلمه را گفت زنى از پائين پرسيد يا شيخ اين سخن درست است كه علىّ ابن ابى طالب در موقع دفن سلمان از مدينه بمداين حاضر شده بر او نماز گذارده بخاكش سپرده ابن جوزى گفت صحيح است، زن پرسيد: مى گويند جسد عثمان تا سه روز در مزبله هاى مدينه افتاده و على نيز در مدينه حاضر بوده آيا چنين است گفت بلى. زن گفت پس براى يكى از اين دو نفر خطا لازم مى آيد، ابن جوزى گفت بلى زن بگو بدانم تو بإذن شوهرت از خانه بيرون آمده يا بى اذن، اگر با اذن بيرون آمده لعنت خدا بر او، و اگر بى اذن بيرون آمده لعنت خدا بر تو باد، زن گفت بگو بدانم آيا عايشه با اذن رسول خدا از خانه بجنگ على بيرون شد يا بدون اجازه پس ابن جوزى منقطع و در پاسخ عاجز ماند. آن گاه حضرت سوگند ياد كرده فرمايد) سوگند بدان كسى كه جان من در قبضه قدرت اوست نپرسيد از من از چيزهائى كه بين شما و قيامت است، و نه از گروهى كه صد نفر آنها هدايت يافتند، و صد نفرشان گمراه مى گردند، جز آنكه از خواننده و كشاننده و راننده آن گروه، و از جاى خواباندن شتران، و بار اندازهايشان، و اين كه چند نفر كشته ميشوند، و چند نفرشان مى ميرند، همه را بشما خبر مى دهم، و اگر مرا نيابيد، و امورات ناهموار و پيش آمدهاى دشوار بر شما رخ نمايد، البتّه بيشتر از پرسش كنندگان سر در پيش افكنده و أكثر از پرسش شدگان زبون و عاجز گردند (سؤال كننده متحيّر است كه بچه نحو بپرسد، جواب دهنده متفكّر است چيزى را كه نمى داند چسان پاسخ گويد)

نظم

  • پس از حمد و ثناى ذات سرمدپس از صلوات بر روح محمّد صخود اين مطلب بدانيد ايّها النّاس كه من با عزم ثابت دون وسوا
  • دو چشم فتنه را از كاسه سربكندم من از اين كشور سراسر
  • نمودم مفسدين را از شما دوربميل داد كردم ديده شان كور
  • بغير از من دگر مردى ز أمّتنبد داراى اين علم و عزيمت
  • كه بر اشخاص در ظاهر مسلمان بباطنشان و ليكن كفر پنهان
  • چو أهل بصره صفّين و خوارجكه از دين نبى بودند خارج
  • بجرئت بر رخ آنان كشد تيغ بريزد خونشان چون آب از ميغ
  • پس از آنكه هوا از فتنه تاريكشد و راه رهائى سخت باريك
  • بدفع شبهه چون عالم بدم من هوايش صاف كردم راه روشن
  • بشهر علم پيغمبر منم درز تعليمات او قلبم منوّر
  • من الأحكام عنّى فاسئلونىسلونى قبل من أن تفقدونى
  • بپرسيد از على هر چيز خواهيدبه پيش از آنكه مر او را نيابيد
  • بحق آنكه سوى وى مرا رواسترگ جانم بدست قدرت اوست
  • ز هر مشكل ز من باشيد پرسان بگويم پاسخش را سهل و آسان
  • ز هر چيز از محاسن و ز مسائتبود بين شما و بين ساعت
  • ز قومى كه هدايت كرده صد تن ز دين صد تن دگر گرديده تن زن
  • نگرديد از من از آنان بخواهشمگر آنكه دهم پاسخ بپرسش
  • كنم آگاهتان از حال ناعق ز مرد قائد و هم شخص سائق
  • ز جائى كه شترهاشان بخوابندو زان منزل كه بهر خويش يابند
  • ز هر كس كه از آنان كشته گرددپس از كشتن بخاك آغشته گردد
  • ز هر فردى كه از آنان بميردمكان در آتش سوزان بگيرد
  • ز سرّ جمله گردم پرده بردارز راز جمله سازمتان خبردار
  • شما را از ميان من گر كه مفقودشوم گردم قرين وعد موعود
  • شود نازل شما را امر مكروه بليّاتى بسان كوه أنبوه
  • فكنده سائل از آن أمر سپر پيشفرو مسئول آن رفته است در خويش
  • ز بس آن امر مغلق هست و مشكل بحلّ آن نمى باشد جرى دل

منبع:پژوهه تبلیغ

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

رفتار و منش امام خمینی (ره) با دختران

رفتار و منش امام خمینی (ره) با دختران

در همۀ جوامع بشری، تربیت فرزندان، به ویژه فرزند دختر ارزش و اهمیت زیادی دارد. ارزش‌های اسلامی و زوایای زندگی ائمه معصومین علیهم‌السلام و بزرگان، جایگاه تربیتی پدر در قبال دختران مورد تأکید قرار گرفته است. از آنجا که دشمنان فرهنگ اسلامی به این امر واقف شده‌اند با تلاش‌های خود سعی بر بی‌ارزش نمودن جایگاه پدر داشته واز سویی با استحاله اعتقادی و فرهنگی دختران و زنان (به عنوان ارکان اصلی خانواده اسلامی) به اهداف شوم خود که نابودی اسلام است دست یابند.
تبیین و ضرورت‌شناسی مساله تعامل مؤثر پدری-دختری

تبیین و ضرورت‌شناسی مساله تعامل مؤثر پدری-دختری

در این نوشتار تلاش شده با تدقیق به اضلاع مسئله، یعنی خانواده، جایگاه پدری و دختری ضمن تبیین و ابهام زدایی از مساله‌ی «تعامل موثر پدری-دختری»، ضرورت آن بیش از پیش هویدا گردد.
فرصت و تهدید رابطه پدر-دختری

فرصت و تهدید رابطه پدر-دختری

در این نوشتار سعی شده است نقش پدر در خانواده به خصوص در رابطه پدری- دختری مورد تدقیق قرار گرفته و راهبردهای موثر عملی پیشنهاد گردد.
دختر در آینه تعامل با پدر

دختر در آینه تعامل با پدر

یهود از پیامبری حضرت موسی علیه‌السلام نشأت گرفت... کسی که چگونه دل کندن مادر از او در قرآن آمده است.. مسیحیت بعد از حضرت عیسی علیه‌السلام شکل گرفت که متولد شدن از مادری تنها بدون پدر، در قرآن کریم ذکر شده است.
رابطه پدر - دختری، پرهیز از تحمیل

رابطه پدر - دختری، پرهیز از تحمیل

با اینکه سعی کرده بودم، طوری که پدر دوست دارد لباس بپوشم، اما انگار جلب رضایتش غیر ممکن بود! من فقط سکوت کرده بودم و پدر پشت سر هم شروع کرد به سرزنش و پرخاش به من! تا اینکه به نزدیکی خانه رسیدیم.
Powered by TayaCMS