و من خطبة له عليه السّلام فى ذكر اهل البصرة
و هى المأة و الثامنة و الاربعون من المختار فى باب الخطب كلّ واحد منهما يرجو الأمر له، و يعطفه عليه دون صاحبه، لا يمتّان إلى اللَّه بحبل، و لا يمدّان إليه بسبب، كلّ واحد منهما حامل ضبّ لصاحبه، و عمّا قليل يكشف قناعه به، و اللَّه لئن أصابوا الّذي يريدون لينتزعنّ هذا نفس هذا، و ليأتينّ هذا على هذا، قد قامت الفئة الباغية، فأين المحتسبون، قد سنّت لهم السّنن، و قدّم لهم الخبر، و لكلّ ضلّة علّة، و لكلّ ناكث شبهة، و اللَّه لا أكون كمستمع الّلدم يسمع النّاعي، و يحضر الباكي.
اللغة
عن النّهاية (المتّ) التوسّل و التوصّل بحرمة أو قرابة أو غير ذلك و (السّبب) في الأصل الحبل الّذي يتوصّل به إلى ماء، ثمّ استعير لكلّ ما يتوصّل به إلى شي ء كقوله تعالى: «وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ» أى الوصل و المودّات و (الضبّ) الغضب و الحقد و (المحتسب) طالب الحسبة، و هي الأجر و يقال احتسب عليه أى انكر و (سنّ) الأمر بيّنه (و لكلّ ضلّة) في ما رأيناه من النّسخ بفتح الضّاد، و المضبوط في القاموس و الاوقيانوس بكسرها، قال في القاموس: الضّلال و الضّلالة و الضلّ و يضمّ و الضّلضلة و الاضلولة بالضمّ و الضلّة بالكسر و الضّلل محرّكة ضدّ الهدى إلى أن قال: و الضلّة بالضمّ الحذق بالدّلالة و بالفتح الحيرة و الغيبة بخير أو شرّ و (اللّدم) اللّطم و الضّرب بشي ء ثقيل يسمع وقعه، و عن الصّحّاح اللّدم ضرب المرأة صدرها و عضديها في النياحة.
الاعراب
الظاهر أنّ جملة لا يمتّان إلى اللَّه استيناف بياني أو نحوى، و تحتمل الحال، و عن في قوله: و عمّا قليل، بمعنى بعد، و ما زائدة على حدّ قوله تعالى: «عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ» و الباء في قوله: به، للسببيّة، و الضّمير راجع إلى الضّب، و جملة يسمع في محلّ الجرّ صفة للمستمع.
المعنى
اعلم أنّ هذه الخطبة مسوقة لاقتصاص حال طلحة و الزبير في نكثهما بيعته عليه السّلام و نهوضهما إلى حربه عليه السّلام، و نبّه على أنّ غرضهما من البغي و الخروج اليه هو الملك و الامارة، فأشار أوّلا إلى أنّ كلّا منهما يرى نفسه أحقّ بالامارة من الآخر و هو قوله: (كلّ واحد منهما يرجوا الأمر) أى أمر الامارة، فاللّام للعهد (له) أى يرى اختصاصه به (و يعطفه) أى يجذبه و يثنيه (عليه دون صاحبه) لمزعمه أنّه أولى به منه حال كونهما (لا يمتّان) و لا يتوسّلان في الحرب و قتال المسلمين (إلى اللَّه) تعالى (بحبل، و لا يمدّان اليه بسبب) يعني أنّه لا حجّة لهما يعتذران بها إلى اللَّه سبحانه في البغى و الخروج و على الاستيناف البياني فالمعنى أنّه عليه السّلام لما ذكر أنّ كلّا منهما يرجوه لنفسه و يعطفه عليه كان لقائل أن يقول: هذا العطف و الرّجاء هل كان لغرض دينيّ منهما و تصلّب في الاسلام فأجاب بأنّ غرضهما ليس التقرّب إلى اللَّه تعالى و التمسّك بعهده.
و على الاستيناف النحويّ فالمقصود به شرح حالهما، فانّه لمّا ذكر أنّ رجاء كلّ واحد منهما كون الخلافة له، و قصد كلّ جذبها إليه أردفه بذلك تنبيها على أنّهما خالفا اللَّه سبحانه إذ لم يعتصما بحبله، بل تفرّقا عنه و قد أمرهم اللَّه بالاعتصام و نهاهم عن التفرّق بقوله «وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا».
قال الطبرسيّ في معنى حبل اللَّه أقوال: احدها أنّه القرآن ثانيها أنّه دين الاسلام و ثالثها ما رواه أبان بن تغلب، عن جعفر بن محمّد عليهما السّلام قال: نحن حبل اللَّه الّذى قال «وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً» قال الطبرسىّ: و الأولى حمله على الجميع و الّذي يؤيّده ما رواه أبو سعيد الخدري عن النّبي صلّى اللَّه عليه و آله أنّه قال: يا أيّها النّاس إنّي قد تركت فيكم حبلين، إن أخذتم بهما لن تضلّوا بعدي: أحدهما أكبر من الآخر كتاب اللَّه حبل ممدود من السّماء إلى الأرض، و عترتي أهل بيتي الا و إنهما لن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض.
ثمّ ذكر انهما مع اتّفاقهما على الخلاف مختلفان في نفس الأمر و أنّ (كلّ واحد منهما حامل ضبّ) و حقد (لصاحبه) و يشهد به اختلافهما قبل وقوع الحرب في الأحقّ بالتّقديم في الصّلاة، فأقامت عائشة محمّد بن طلحة و عبد اللَّه بن الزّبير يصلّي هذا يوما و هذا يوما إلى أن تنقضى الحرب.
ثمّ إنّ عبد اللَّه بن الزّبير ادّعى أنّ عثمان نصّ عليه بالخلافة يوم الدّار، و احتجّ في ذلك بأنّه استخلفه على الصّلاة، و احتجّ تارة اخرى بنصّ صريح زعمه و ادّعاه، و طلب طلحة من عائشة أن يسلّم النّاس عليه بالامارة و أدلى إليها بالسّمية و أدلي الزّبير بأسماء اختها فأمرت النّاس أن يسلّموا عليهما معا بالامارة، و اختلفا أيضا في تولّى القتال فطلبه كلّ منهما اوّلا ثم نكل عنه.
(و عمّا قليل يكشف) كلّ منهما (قناعه به) أى يكشف قناعه الذي استتر به و يظهر حاله به بسبب حقده، فاستعار لفظ القناع لظاهره السّاتر لباطنه (و اللَّه لئن أصابوا الّذى يريدون) و يتمنّون (لينتزعنّ هذا نفس هذا و ليأتينّ هذا على هذا) أى ليثبّ كلّ منهما إلى صاحبه و يسعى اليه و يقتله، و هذا لا غبار عليه لأنّ الملك عقيم ثمّ قال (قد قامت الفئة الباغية فأين المحتسبون) أي الطّالبون للأجر و الثّواب و العاملون للَّه أو المنكرون للمنكر، و الاستفهام للتحسّر و التحزّن من فقدان المتصلّبين في الدّين، و الراسخين فى الاسلام، و التّأسف على عدم حضورهم في تلك المعركة و قتال الفئة الباغية، و في بعض النسخ: فأين المحسنون.
(و قد سنّت لهم السّنن) أى بيّنت للمحتسبين أو للفئة الباغية الطّرق (و قدّم لهم الخبر) أى أخبرهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم بخروج الناكثة و القاسطة و المارقة و بأنّ عليّا عليه السّلام يقاتلهم، و قد روى هذا الخبر عن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم غير واحد من العامّة و الخاصّة، و قدّمنا روايته في شرح الفصل الخامس من الخطبة الثالثة المعروفة بالشقشقية في حديث طويل عن امّ سلمة عن النّبي صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم.
و أقول هنا: روى في البحار من أمالي الشّيخ باسناده عن أخي دعبل عن الرّضا عن آبائه عليهم السّلام قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم لأمّ سلمة: اشهدى على أنّ عليّا يقاتل النّاكثين و القاسطين و المارقين.
و من الامالي بهذا الاسناد عن الباقر عليه السّلام عن جابر الأنصاري قال: إنّي لأدناهم من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله في حجّة الوداع بمنى فقال صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: لاعرفنّكم ترجعون بعدي كفارا ليضرب بعضكم رقاب بعض، و أيم اللَّه لئن فعلتموها لتعرفنّني في الكتيبة التي تضاربكم، ثمّ التفت صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم إلى خلفه ثمّ قال: أو عليّ أو عليّ أو عليّ، فرأينا أنّ جبرئيل غمزه و أنزل اللَّه عزّ و جلّ «فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ» بعليّ «أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ» ثمّ نزلت «قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَ إِنَّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» ثمّ نزلت «فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ- من أمر عليّ بن أبي طالب- فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ» و انّ عليّا علم للسّاعة لك و لقومك و لسوف تسئلون عن محبّة عليّ بن أبي طالب.
و من الكافي باسناده عن الفضيل بن غياض عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام عن أبيه قال: قال: بعث اللَّه محمّدا صلّى اللَّه عليه و آله بخمسة أسياف ثلاثة منها شاهرة، و سيف منها مكفوف، و سيف منها سلّه إلى غيرنا و حكمه إليه، ثمّ قال: و أما السّيف المكفوف فسيف عليّ على أهل البغى و التأويل، قال اللَّه تعالى «وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي ءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ» فلمّا نزلت هذه الآية قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: إنّ منكم من يقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل، فسئل النّبي صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم من هو فقال: خاصف النّعل، يعني أمير المؤمنين عليه السّلام فقال عمّار بن ياسر: قاتلت بهذه الرّواية مع النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم ثلاثا و هذه الرّابعة، و اللَّه لو ضربونا حتّى بلغوا بنا السّعفات من هجر لعلمنا أنا على الحقّ و أنّهم على الباطل.
و من مناقب ابن شهر آشوب عن أبي عليّ الموصلي و الخطيب التّاريخي و أبي بكر بن مردويه بطرق كثيرة عن عليّ عليه السّلام قال: امرت بقتال النّاكثين و القاسطين و المارقين.
و من كشف الغمة قال ابن طلحة: قال البغوي في شرح السّنة عن ابن مسعود قال: خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم فأتى منزل امّ سلمة فجاء عليّ عليه السّلام فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم يا امّ سلمة هذا و اللَّه قاتل النّاكثين و القاسطين و المارقين، إلى غير هذا ممّا رواه في البحار عنه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و في كشف الغمّة من المناقب لأبي المؤيد الخوارزمي عن أبي رافع أنّ النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم قال: يا أبا رافع كيف انت و قوم يقاتلون عليّا و هو على الحقّ و هم على الباطل يكون حقّا في اللَّه جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم بيده فيجاهدهم بلسانه، فمن لم يستطع بلسانه فيجاهدهم بقلبه، و ليس وراء ذلك شي ء، قال: قلت: ادع اللَّه لي إن أدركتهم أن يعينني و يقوّينى على قتالهم فلمّا بايع النّاس عليّ بن ابي طالب عليه السّلام و خالفه معاوية و سار طلحة و الزّبير إلى البصرة قلت: هؤلاء القوم الّذين قال فيهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم ما قال، فباع أرضه بخيبر و داره بالمدينة و تقوى بها هو و ولده ثمّ خرج مع عليّ عليه السّلام بجميع أهله و ولده، و كان معه حتّى استشهد عليّ عليه السّلام، فرجع إلى المدينة مع الحسن عليه السّلام و لا أرض له بالمدينة و لا دار فأقطعه الحسن عليه السّلام ارضا بينبع من صدقة علىّ و أعطاه دارا، هذا.
و لمّا كان هنا مظنّة سؤال و هو أن يقال: إذا كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم سنّ السّنن و اخبر بحال هؤلاء البغاة و أبان عن كونهم على الباطل فكيف كان خروج هؤلاء و كيف نكثوا عن بيعتهم مع تقدّم هذا الخبر منه و اشتهاره بين النّاس أجاب عليه السّلام عنه بقوله (و لكلّ ضلّة علّة و لكلّ ناكث شبهة) يعني أنّهم لما نكثوا و ضلّوا عن الطّريق لعلّة أوجبت الضّلال و شبهة أوجبت النكث أمّا العلّة فهى الحقد و الحسد و الطمع في الملك و حبّ الدّنيا، و أمّا الشّبهة فهى الطّلب لدم عثمان هذا.
و قيل إنّ المعنى أنّ لكلّ ضلالة غالبا علّة، و لكلّ ناكث شبهة بخلاف هولاء، فانّهم يعدلون عن الحقّ مع وضوحه بغير عذر و شبهة.
ثمّ أقسم عليه السّلام بقوله (و اللَّه لا أكون كمستمع اللّدم يسمع النّاعى و يحضر الباكى) أراد بمستمع اللّدم الضّبع هو صوت الحجر يضرب به الأرض أو حيلة يفعلها الصّائد عند باب جحرها فتنام و لا تتحرّك حتّى يجعل الحبل في عرقوبها فيخرجها فيكون نظير ما تقدّم في الكلام السّادس من قوله: و اللَّه لا اكون كضبع تنام على طول اللّدم حتى يصل اليها طالبها و يختلها راصدها، و قد مضى منّا هناك ما يتّضح به هذا المقام، فالمقصود انّى لا اغترّ و لا اغفل عن كيد الأعداء فأسمع النّاعي بقتل طائفة من المسلمين و احضر الباكي على قتلاهم فلا احاربهم حتّى يحيطوا بي و قيل: المراد إنّى لا أكون كمن يسمع اللّطم و الضرب و البكاء ثمّ لا يصدق حتّى يجي ء لمشاهدة الحال، أى لا أكون كمن علم بوقوع نازلة و شاهد اماراتها ثمّ لم يتداركها حتّى يراها عيانا.
و قد تقدّم في شرح المختار السّادس إلى المختار الثالث عشر اقتصاص حال النّاكثة و كيفيّة بغيهم و خروجهم و جملة من أخبارهم و ذكرنا قصّة الجمل في شرح الكلام الحادى عشر، و ذكرنا في تضاعيف الشّرح و نذكر بعد ذلك أيضا إنشاء اللَّه بعض اخبارهم، و أقتصر هنا على ايراد خبرين مناسبين للمقام فأقول: روى في البحار من الارشاد قال: لما اتّصل بأمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه مسير عايشة و طلحة و الزّبير من مكّة إلى البصرة حمد اللَّه و أثنى عليه ثمّ قال: قد سارت عائشة و طلحة و الزّبير كلّ منهما يدّعى الخلافة دون صاحبه، و لا يدّعى طلحة الخلافة إلّا أنّه ابن عمّ عايشة، و لا يدّعيها الزبير إلّا أنّه صهر أبيها، و اللَّه لئن ظفروا بما يريدان ليضربنّ الزبير عنق طلحة، و ليضربنّ طلحة عنق الزّبير ينازع هذا على الملك هذا، و لقد علمت و اللَّه أنّ الراكبة الجمل لا تحلّ عقدة و لا تسير عقبة و لا تنزل منزلة إلّا إلى معصية اللَّه حتّى تورد نفسها و من معها موردا يقتل ثلثهم، و يهرب ثلثهم، و يرجع ثلثهم، و اللَّه إنّ طلحة و الزّبير ليعلمان أنّهما مخطئان و ما يجهلان، و لربّ عالم قتله جهله و علمه معه لا ينفعه، و اللَّه لتنبحنّها كلاب الحوأب، فهل يعتبر معتبر و يتفكّر متفكّر لقد قامت الفئة الباغية فأين المحسنون.
و في الكافي في باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ و المبطل في أمر الامامة عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن ابن محبوب عن سلام بن عبد اللَّه و محمّد بن الحسن و عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد و أبو عليّ الأشعري عن محمّد بن حسان جميعا عن محمّد بن عليّ عن عليّ بن أسباط عن سلام بن عبد اللَّه الهاشميّ قال محمّد بن عليّ و قد سمعته منه عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال: بعث طلحة و الزّبير رجلا من عبد القيس يقال له: خدائن إلى أمير المؤمنين، إلى آخر ما يأتي في شرح الكلام المأة و التّاسع و السّتين إن شاء اللَّه.
|