دانشنامه پژوهه بزرگترین بانک مقالات علوم انسانی و اسلامی

خطبه 42 نهج البلاغه : پرهيز از آرزوهاى طولانى و هوا پرستى

خطبه 42 نهج البلاغه موضوع "پرهيز از آرزوهاى طولانى و هوا پرستى" را مطرح می کند.
No image
خطبه 42 نهج البلاغه : پرهيز از آرزوهاى طولانى و هوا پرستى

موضوع خطبه 42 نهج البلاغه

متن خطبه 42 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 42 نهج البلاغه

پرهيز از آرزوهاى طولانى و هوا پرستى

متن خطبه 42 نهج البلاغه

أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَانِ اتِّبَاعُ الْهَوَى وَ طُولُ الْأَمَلِ فَأَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ وَ أَمَّا طُولُ الْأَمَلِ فَيُنْسِي الْآخِرَةَ أَلَا وَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ وَلَّتْ حَذَّاءَ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الْإِنَاءِ اصْطَبَّهَا صَابُّهَا أَلَا وَ إِنَّ الْآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ لِكُلٍّ مِنْهُمَا بَنُونَ فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ وَ لَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا فَإِنَّ كُلَّ وَلَدٍ سَيُلْحَقُ بِأَبِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ إِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَ لَا حِسَابَ وَ غَداً حِسَابٌ وَ لَا عَمَلَ أقول الحذاء السريعة و من الناس من يرويه جذاء بالجيم و الذال أى انقطع درها و خيرها

ترجمه مرحوم فیض

42- از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (در مذمّت از متابعت هواى نفس و آرزوى بى حدّ):

(1) اى مردم ترسناكترين چيزيكه از ابتلاى شما بآن مى ترسم دو چيز است: اوّل پيروى از هواى نفس و دوّم آرزوى بيشمار، امّا پيروى از هواى نفس شخص را از راه حقّ باز مى دارد، و آرزوى بى حساب آخرت را از ياد مى برد، (2) آگاه باشيد دنيا بسرعت و تندى (از اهلش) رو مى گرداند (اهل آن بزودى فانى مى گردند، و يا اينكه خوشگذرانى در آن و دل بستن بآن بى نتيجه مى گردد) پس باقى نمانده از آن مگر ته مانده اى مانند باقى مانده آب ظرفى كه كسى آنرا (سراشيب گرفته) ريخته باشد (در آن ظرف آبى باقى نمانده باشد مگر اندكى) (3) و آگاه باشيد كه آخرت نزديكست، و براى هر يك از دنيا و آخرت فرزندانى است، پس شما از فرزندان آخرت باشيد (بدستور خدا و رسول رفتار نموده باين زندگى موقّتى دل نبنديد) و از فرزندان دنيا نباشيد، زيرا بزودى در قيامت هر فرزندى به مادرش ملحق خواهد شد (پس فرزند دنيا در آتش و فرزند آخرت در بهشت خواهد رفت) (4) و (بدانيد) امروز (ايّام عمر فانى) روز عمل و كار است، و حساب و باز خواستى ندارد، و فردا (قيامت) روز حساب و باز خواست است و موقع عمل و كار نيست (پس اين روزها را غنيمت شمرده در كارى كه رضاى خدا در آنست بكوشيد تا در قيامت موقع حساب آسوده باشيد. (سيّد رضىّ فرمايد:) مى گويم: حذّاء بمعنى سرعت و شتابست و بعضى جذّاء بجيم و ذال نقل ميكنند، يعنى در دل بستن بدنيا خير و سودى نمى باشد.

ترجمه مرحوم شهیدی

42 و از گفتار آن حضرت است

اى مردم همانا بر شما از دو چيز بيشتر مى ترسم: از خواهش نفس پيروى كردن، و آرزوى دراز در سر پروردن، كه پيروى خواهش نفس، آدمى را از راه حقّ باز مى دارد، و آرزوى دراز، آخرت را به فراموشى مى سپارد. آگاه باشيد كه دنيا پشت كرده است و شتابان مى رود، و از آن جز اندكى باقى نيست، همچون قطره هاى مانده بر ظرفى كه آب آن را ريخته اند و تهى است. آگاه باشيد كه آخرت روى آورده است و هر يك از اين دو را فرزندانى است. از فرزندان آخرت باشيد و از فرزندان دنيا مباشيد، كه روز رستاخيز هر فرزند به مادر خود پيوندد. همانا امروز روز كار است و روز شمار نباشد، و فردا روز شمار است و كس را مجال كار نباشد. [مى گويم، «حذّاء» به معنى «شتابان» است، و بعضى «جذّاء» روايت كرده اند و آن به معنى بريده از نيك و بد است.]

ترجمه مرحوم خویی

از جمله خطب آن حضرتست در تنفير مردمان از اتباع هوى و طول أمل باين وجه كه مى فرمايد: أى مردمان بدرستى كه ترسناك ترين چيزى كه مى ترسم بر شما از عقوبت آن دو چيز است: يكى متابعت خواهشات نفس أماره، و دويمى درازى اميد درامور دنيويه، پس أما متابعت هواى نفس پس باز مى دارد بنده را از راه حقّ و أما درازى اميد پس فراموش مى گرداند آخرت را آگاه باشيد كه دنياى فانى رو گردانيده است در حالتى كه شتابان است يا در حالتى كه مقطوع المنفعة است، آگاه باشيد كه آخرت رو آورده است و مر هر يكى را از دنيا و آخرت پسرانست، پس باشيد از فرزندان آن جهان تا داخل شويد در بهشت جاويدان، و نباشيد از فرزندان اين جهان تا معذب شويد بعذاب نيران، پس بدرستى كه هر فرزند ملحق مى شود به پدر خود فرداى قيامت، و بدرستى امروز كه روز زندگانيست روز عملست و حساب نيست، و فردا روز حسابست و عمل نيست، پس لازم است كه امروز كه روز عملست فرصت را غنيمت شمرده و در عمل كوشيد تا فردا كه روز حسابست فارغ البال از كوثر و سلسبيل آب نوشيد، و از سندس و استبرق لباس پوشيد، و اللّه العالم.

شرح ابن میثم

41- و من كلام له عليه السّلام

أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ إثْنَانِ اتِّبَاعُ الْهَوَى وَ طُولُ الْأَمَلِ- فَأَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ- وَ أَمَّا طُولُ الْأَمَلِ فَيُنْسِي الْآخِرَةَ- أَلَا وَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ وَلَّتْ حَذَّاءَ- فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الْإِنَاءِ- اصْطَبَّهَا صَابُّهَا- أَلَا وَ إِنَّ الْآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ لِكُلٍّ مِنْهُمَا بَنُونَ- فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ وَ لَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا- فَإِنَّ كُلَّ وَلَدٍ سَيُلْحَقُ بِأُمِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ- وَ إِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَ لَا حِسَابَ وَ غَداً حِسَابٌ وَ لَا عَمَلَ

اللغة

أقول: حذّاء: خفيفة مسرعة لا يتغلّق أحد منهما بشى ء. و الصبابة: بقيّة الماء في الإناء.

المعنى

و المقصود بهذا الفصل النهى عن الهوى و طول الأمل في الدنيا فإنّهما من أشدّ أسباب الهلاك فكان الجلاء عنهما من أشدّ أسباب النجاة كما قال تعالى فَأَمَّا مَنْ طَغى وَ آثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى وَ أَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى ثمّ التذكير بامور الآخره.

فاعلم أنّ الهوى هو ميل النفس الأمّارة بالسوء إلى مقتضى طباعها من اللذّات الدنيويّة إلى حدّ الخروج عن حدود الشريعة، و أمّا الأمل فقد سبق بيانه، و لمّا كانت السعادة التامّة إنّما هى في مشاهدة حضرة الربوبيّة و مجاورة الملأ الأعلى في مقعد صدق عند مليك مقتدر، و كان اتّباع النفس الأمّارة بالسوء في ميولها الطبيعيّة و الانهماك في ملذّاتها الفانية أشدّ مهلك جاذب للإنسان عن قصد الحقّ، و صادّ له عن سلوك سبيله و عن الترقىّ في ملكوت السماوات إلى حضيض جهنّم كما قال سيّد المرسلين صلى اللّه عليه و آله و سلّم: ثلاث مهلكات: شحّ مطاع، و هوى متّبع، و إعجاب المرء بنفسه، و كما قال: حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة، و قال: الدنيا و الآخرة ضرّتان بقدر ما يقرب من إحداهما يبعد من الاخرى. لا جرم كان أخوف ما ينبغي أن يخاف من الامور المهلكة اتّباع الهوى، و أمّا الأمل فمراده به أيضا الأمل لما لا ينبغي أن يمدّ الأمل فيه من المقتنيات الفانية و ظاهر أنّ طول الأمل فيها يكون مطابقا لاتّباع الهوى و به يكون نسيان الآخرة لأنّ طول توقّع الامور المحبوبة الدنيويّة يوجب دوام ملاحظتها، و دوام ملاحظتها مستلزم لدوام إعراض النفس عن ملاحظة أحوال الآخرة و هو مستعقب لا نمحاء ما تصوّر في الذهن منها و ذلك معنى النسيان لها و بذلك يكون الهلاك الأبديّ و الشقاء الأشقى، و لمّا كان عليه السّلام هو المتولّى لإصلاح حال الخلق في امور معاشهم و معادهم كان الاهتمام بصلاحهم منوطا بهمّته العلّيّة فلا جرم نسب الخوف عليهم إلى نفسه.

قوله: ألا و إنّ الدنيا قد ولّت. إلى قوله: صابّها.

قوله: ألا و إنّ الدنيا قد ولّت. إلى قوله: صابّها.

أقول: الدنيا بالنسبة إلى كلّ شخص مفارقة له و خفيفة سريعة الأجفال لم يبق منها بالقياس إليه إلّا اليسير، و إطلاق الصبابة هاهنا استعارة لبقيّتها القليلة، و القلّة هى وجه تشبيهها بصبابة الإناء أيضا.

و قوله: ألا و إنّ الآخرة قد أقبلت.

و قوله: ألا و إنّ الآخرة قد أقبلت. لمّا نبّه على أنّ الدنيا سريعة الأجفال أردف ذلك بالتنبيه على سرعة لحوق الآخرة و إقبالها، و كلّ ذلك قطع للآمال الفانية و ردع عن اتّباع الهوى. و من آثار الصالحين: إذا كان العمر في إدبار و الموت في إقبال فما أسرع الملتقى. و الموت هو دهليز الآخرة.

و قوله: و لكلّ منهما بنون. إلى قوله: يوم القيامة

و قوله: و لكلّ منهما بنون. إلى قوله: يوم القيامة.

من لطائف كلامه. فاستعار لفظ الأبناء للخلق بالنسبة إلى الدنيا و الآخرة، و لفظ الأب لهما، و وجه الاستعارة أنّ الابن لمّا كان من شأنه الميل إلى والده إمّا ميلا طبيعيّا أو بحسب تصوّر المنفعة منه. و كان الخلق منهم من يريد الدنيا. و منهم من يريد الآخرة، و يميل كلّ منهما إلى مراده مع ما يحصل من طرف الدنيا للراغبين فيها ممّا يتوهّمونه لذّة و خيرا، و ما يحصل من طرف الآخرة للراغبين فيها من اللذّة و السعادة أشبه كلّ بالنسبة إلى ما رغب فيه و استفاد منه الخير الابن بالنسبة إلى الأب. فاستعير لفظه لتلك المشابهة، و لمّا كان غرضه حثّ الخلق على السعى للآخرة و الميل إليها و الإعراض عن الدنيا، قال عليه السّلام: فكونوا من أبناء الآخرة و لا تكونوا من أبناء الدنيا ثمّ ذكر فايدة رأيه عليهم بأن يكونوا كذلك. و هى أنّ كلّ ولد سيلحق بامّه يوم القيامة، و أشار: إلى أنّ أبناء الآخرة و الطالبين لها و العاملين لأجلها مقرّبون في الآخرة لا حقوق لمراداتهم فيها، و لهم فيها ما تشتهى أنفسهم و لهم ما يدّعون نزلا من غفور رحيم، و أمّا أبناء الدنيا فانّ نفوسهم لمّا كانت مستغرقة في محبّتها و ناسية لطرف الآخرة و معرضة عنها لا جرم كانت يوم القيامة مغمورة في محبّة الباطل مغلولة بسلاسل السيئات البدنيّة و الملكات الرديئة المتمكّنة من جواهرها فهى لتعلّقها بمحبّة الدنيا حيث لا يتمكّن من محبوبها بمنزلة ولد لا تعلّق له و لا مسكة إلّا بوالده و لا إلف له إلّا هو و لا انس إلّا معه، ثمّ حيل بينه و بينه مع شدّة تعلّقه به و شوقه إليه و اخذ إلى أضيق الأسجان، و بدّل بالعزّ الهوان فهو في أشدّ و له و يتم و أعظم حسرة و غمّ، و أمّا أبناء الآخرة ففي حضانة أبيهم و نعيمه قد زال عنهم بؤس الغربة و شقاء اليتم و سوء الحضن. فمن الواجب إذن تعرّف أحوال الوالدين و اتّباع أبرّهما و أدومهما شفقة و أعظمهما بركة و ما هى إلّا الآخرة فليكن ذو العقل من أبناء الآخرة و ليكن برّا بوالده متوصّلا إليه بأقوى الأسباب و أمتنها.

و قوله: و إنّ اليوم عمل. إلى آخر.

و قوله: و إنّ اليوم عمل. إلى آخر.

كنّى باليوم عن مدّة الحياة و بعد عمّا بعد الموت، و راعى المقابلة فقابل اليوم بالغد، و العمل بلا عمل، و لا حساب بالحساب. و اليوم: اسم إنّ، و عمل: قام مقام الخبر استعمالا للمضاف إليه مقام المضاف: أى و اليوم يوم العمل، و يحتمل أن يكون اسم إنّ ضمير الشأن، و اليوم عمل جملة من مبتدأ و خبر هى خبرها، و كذلك قوله: و غدا حساب و لا عمل، و صدق هذين الحكمين ظاهر و فايدتهما التنبيه على وقتى العمل و عدمه ليبادروا إلى العمل الّذي به يكونون من أبناء الآخرة في وقت إمكانه قبل مجي ء الغد الّذي هو وقت الحساب دون العمل، و باللّه التوفيق.

ترجمه شرح ابن میثم

41- از سخنان آن حضرت است

أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَانِ اتِّبَاعُ الْهَوَى وَ طُولُ الْأَمَلِ- فَأَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ- وَ أَمَّا طُولُ الْأَمَلِ فَيُنْسِي الْآخِرَةَ- أَلَا وَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ وَلَّتْ حَذَّاءَ- فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الْإِنَاءِ- اصْطَبَّهَا صَابُّهَا- أَلَا وَ إِنَّ الْآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ لِكُلٍّ مِنْهُمَا بَنُونَ- فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ وَ لَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا- فَإِنَّ كُلَّ وَلَدٍ سَيُلْحَقُ بِأُمِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ- وَ إِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَ لَا حِسَابَ وَ غَداً حِسَابٌ وَ لَا عَمَلَ

لغات

حذّا: بسرعت گذشتن، سبك و سريع كه به چيزى بستگى نداشته باشد.

صبابه: بقيه آب ظرف.

ترجمه

«من در باره شما از دو چيز هراسناكم، يكى پيروى كردن از هواى نفس و ديگرى آرزوى دور و دراز داشتن، زيرا پيروى هواى نفس انسان را از حقيقت باز مى دارد. و آرزوهاى طولانى آخرت را بفراموشى مى سپارد. متوجّه باشيد كه دنيا به شما پشت كرده و بسرعت مى گذرد و از آن جز اندكى، با اندازه آب ته كاسه كه صاحبش آن را ريخته باشد باقى نمانده است. و آخرت نيز رو به شما حركت كرده مى آيد.

براى هر يك از دنيا و آخرت فرزندانى است، شما سعى كنيد از فرزندان آخرت باشيد نه از فرزندان دنيا به اين دليل كه در روز قيامت هر فرزندى بمادر خويش مى پيوندد. امروز، روز كار است و نه روز حساب و فرداى قيامت روز حساب رسى بوده و روز عمل نيست.»

شرح

امّا شرح بيانات حضرت در اين فراز، مقصود امام (ع) از بيان اين فصل، برحذر داشتن از پيروى هواى نفس، و آرزوى طولانى داشتن در دنياست، زيرا اين دو، بيشتر از هر چيز سبب هلاكت و تباهى مى شوند، و دورى از اين دو خصلت بهترين وسيله خلاص و رهايى است، چنان كه خداوند متعال مى فرمايد: فَأَمَّا مَنْ طَغى وَ آثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى وَ أَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى ... امام (ع) به دنبال برحذر داشتن از پيروى هواى نفس و آرزوى طولانى، امور آخرت را يادآورى فرموده است.

هواى نفس عبارت از گرايش نفس امّاره ببدى است، آنچه مقتضاى سرشتش مى باشد، يعنى پيروى از خوشيهاى زندگى تا بدان اندازه كه از حدود شريعت خارج شود و معناى «امل» چنان كه قبلا شرح داديم، آن آرزوهاى طولانى است كه انجام همه آنها يقينا مقدور نيست. بنا بر اين پيروى هواى نفس و آرزوى طولانى سعادت به حساب نمى آيد. سعادت كامل جز مشاهده حضرت حق و رسيدن بدرجات عالى رحمت ربوبى، و تقرّب يافتن در پيشگاه خداوند، چيز ديگرى نيست. با روشن شدن اين حقيقت، پيروى از نفس امّاره در خواسته هاى دنيويش، و فرو رفتن در خوشيهاى از بين رونده قوى ترين وسيله هلاكت و نيرومندترين بازدارنده انسان از مقصد حق است و او را از پيمودن راه خداوند باز مى دارد و به جاى پرواز در ملكوت آسمانها، وى را به پست ترين جايگاه جهنم سقوط مى دهد. سيّد انبيا محمّد مصطفى (ص) در مواردى فرموده اند: «سه چيز اسباب هلاكت است: آزمنديى كه از آن اطاعت شود، هواى نفسى كه از آن پيروى گردد و خودبينى آدمى.» و باز فرموده اند: «دنيا و آخرت دو قطب مخالفند به هر اندازه به يكى نزديك شوى از ديگرى دور شده اى » با توجّه به اين فرمايشات رسول اكرم (ص) ترسناكترين امر هلاكت بار پيروى هواى نفس است.

امّا مقصود از «آرزوى طولانى»، آرزوهاى طولانى در كسب امور بى اعتبار دنيايى است، نظر به اين معنا روشن است كه طول آرزو در امور دنيايى، مطابق- همان پيروى هواى نفس است و به همين دليل موجب فراموشى آخرت مى شود، آرزوى به دست آوردن چيزهاى دوست داشتنى دنيا سبب مى شود، كه همواره بفكر آنها باشى، و اين امر انسان را از توجّه به امر آخرت باز مى دارد و مدام ذهن شخص را از تصوّر عاقبت كار منصرف مى كند معناى فراموش كردن آخرت نيز همين است. در فراموشى آخرت اوج شقاوت و بدبختى و هلاكت ابدى است.

نظر به اين كه امام (ع) سرپرست اصلاح حال زندگى دنيوى و اخروى مردم است، كوشش، در بهبود وضع آنها، بسته بهمّت عالى آن بزرگوار است.

بدين دليل حضرت ترس در باره آنها را بخود نسبت داده و فرموده است: «در باره شما از دو چيز مى ترسم.»

توضيح كلام آن حضرت الا و إنّ الدّنيا قد ولّت... صابّها:

«آگاه باشيد دنيا پشت كرده...» اين است كه دنيا از هر كسى جدا شونده است و به سرعت سپرى مى شود، تا بدان حد كه اگر باقيمانده دنيا را نسبت به گذشته آن مقايسه كنى جز اندكى بر جاى نمانده است، در اين عبارت امام (ع) كلمه «صبابه» را براى باقى مانده دنيا، استعاره آورده اند و جهت مشابهت باقى مانده دنيا، به آب ته ظرف، اندك بودن هر دو امر است. و سپس مى فرمايند: متوجّه باشيد كه اگر دنيا بر شما پشت كرده، در عوض آخرت به شما روى آورده است. لازمه سريع گذشتن دنيا، شتابان رسيدن آخرت، و هر يك از اين دو آرزوهاى فانى را قطع كرده، انسان را از پيروى هواى نفس باز مى دارد. آرى روش درستكاران اين است كه هرگاه عمر را پشت كرده و مرگ را روى آورنده ببينند ملاقات آن را سريع مى پندارند و چنين است كه مرگ را راهرو آخرت دانسته اند.

فرموده حضرت: و لكل منهما بنون... يوم القيامه:

«براى هر يك از دنيا و آخرت فرزندانى است...» از لطائف سخنان آن بزرگوار مى باشد.

لفظ «أبناء» را براى خلق نسبت بدنيا و آخرت استعاره آورده است. مناسبت استعاره اين است، كه چون از شأن فرزند تمايل و گرايش به پدر است و فرقى نمى كند كه اين تمايل و علاقه طبيعى باشد، يا به گمان سود بردن باشد گروهى قصد دنيا و دسته اى ميل به آخرت مى كنند. ميل هر كدام به سوى مراد و مقصودش مى باشد فرزندان دنيا رغبت به دنيا و لذّات آن و فرزندان آخرت، خواهان آخرت و سعادت آن مى باشند. بهترين شباهت به نسبت آنچه مى خواهند و استفاده مى كنند، شباهت فرزند نسبت به پدر است. بنا بر اين لفظ «ابن» را به دليل همين شباهت استعاره آورده است و چون قصد حضرت وادار كردن خلق بر تلاش براى آخرت و گرايش بدان و كناره گيرى از دنيا بوده فرموده اند: از فرزندان دنيا نبوده و از فرزندان آخرت باشيد و سپس فايده اين دستور را چنين بيان كرده كه بزودى هر فرزندى روز قيامت بمادرش ملحق خواهد شد. سپس تذكر مى دهند كه: فرزندان آخرت، يعنى آخرت طلبان و عمل كنندگان براى آن، مقرّب درگاه حق اند و بمقاصد خود خواهند رسيد. آنچه بخواهند آماده و هر آنچه بطلبند از نزد خداوند آمرزنده بخشنده براى آنان نزول مى يابد.

ولى فرزندان دنيا غرق در محبّت دنيا بوده، از نعمتهاى آخرت فراموش كرده و از آنها كناره گيرى كرده اند. ناگزير روز قيامت، در دوستى امور باطل فرو رفته، و به زنجيرهاى بدى به سبب خصلتهاى زشت و پستشان گرفتارند. اين صفات زشت به لحاظ وابستگى آنها به محبّت دنيا در جوهر وجودشان نفوذ كرده و استقرار يافته است. حال كه به محبوبشان دست نمى يابند، همچون فرزندى هستند كه از پدر جدا افتد، و بدون دسترسى بوى آرام نگيرد، زيرا الفتى و انسى به غير او ندارند، و با شدّت علاقه و وابستگى كه نسبت به وى دارند ميان آنها و محبوبشان فاصله اى ايجاد شود، نه بلكه در تنگ ترين زندان گرفتار آيند و عزّتشان بذلت و پستى بدل شود بنا بر اين به سخت ترين اندوه و جدايى و به بزرگترين تأسّف و غم دچار شوند.

اما فرزندان آخرت كه تحت سرپرستى پدر و نعمتهايش قرار گرفته اند، از غربت و تنهايى و بدبختى يتيم شدن، بدور خواهند بود. براى هر انسانى شناخت و چگونگى وضع پدر و مادر، و پيروى از نيكوترين و بزرگوارترين شان واجب است و آن جز آخرت چيزى نيست. با توضيح مطلب فوق، خردمند كسى است كه از فرزندان آخرت باشد، و لازم است كه بپدرش يعنى آخرت نيكى كند و به نيرومندترين سبب و معتبرترين وسيله توسّل جويد. پس از اين تحليل و برداشت حضرت مى فرمايند: امروز، روز كار است و حسابى نيست و فرداى قيامت، وقت حسابرسى است و عملى در كار نيست.

امام (ع) مدّت عمر و حيات را به كنايه «يوم» و بعد از مرگ را به كنايه «فردا» تعبير كرده است. از نظر، ظرافت ادبى امروز را با فردا، و عمل و حساب را به نبودن حساب و عمل، مقابله و رديف كرده است.

كلمه «اليوم» اسم «انّ» و لفظ عمل بجاى خبر «انّ» و مضاف اليه (يعنى عمل) بجاى مضاف «يوم» به كار رفته است. معناى كلام و عبارت چنين است: «امروزه روز عمل است.» احتمال ديگرى در باره تركيب نيز هست، و آن اين كه اسم «انّ» ضمير شأن باشد، و جمله (اليوم عمل) مبتدا و خبر، و جمله مبتدا و خبر، خبر ضمير مقدّر باشد، بهر صورت معناى كلام روشن است.

فايده سخن حضرت آگاه ساختن مسلمين بوقت مناسب براى زاد و توشه برگرفتن سفر دور و دراز آخرت مى باشد، تا مردمان توجّه پيدا كرده به انجام كارهاى نيك بپردازند و از فرزندان آخرت به حساب آيند، قبل از آن كه فرداى قيامت و روز محاسبه فرا رسد.

شرح مرحوم مغنیه

الخطبة- 42- الهوى و طول الأمل:

أيّها النّاس إنّ أخوف ما أخاف عليكم اثنان: اتّباع الهوى، و طول الأمل. فأمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ. و أمّا طول الأمل فينسي الآخرة. ألا و إنّ الدّنيا قد ولّت حذّاء فلم يبق منها إلّا صبابة كصبابة الإناء اصطبّها صابّها. ألا و إنّ الآخرة قد أقبلت و لكلّ منهما بنون. فكونوا من أبناء الآخرة، و لا تكونوا أبناء الدّنيا، فإنّ كلّ ولد سيلحق بأمّه يوم القيامة. و إنّ اليوم عمل و لا حساب و غدا حساب و لا عمل.

اللغة:

حذّاء- بتشديد الذال- سريعة. و صبابة- بضم الصاد- البقية من الماء أو اللبن في الاناء،- و بفتح الصاد- الشوق. و اصطبها: سبكها. و صابها: ساكبها. و قال ابن أبي الحديد: اصطبها صابها مثل أبقاها مبقيها أو تركها تاركها، و نقل عبارته بالحرف الواحد الشيخ محمد عبده بلا تفسير كعادته في أكثر التعليقات.

الإعراب:

أخوف أفعل تفضيل اسم ان، و «ما» موصول مجرور بالإضافة، و اثنان خنر إن، و اتباع الهوى و طول الأمل بدل مفصّل من مجمل، و المبدل منه اثنان، و يجوز أن يكون اتباع الهوى و ما بعده خبر لمبتدأ محذوف أي هما. و أما الأولى و الثانية للتفصيل، و ألا للتنبيه. و حساب اسم «لا» و الخبر محذوف أي فيه، و مثله و لا عمل.

المعنى:

(ان أخوف ما أخاف- الى- فينسى الآخرة). تقدم مثله في الخطبة 28 (ألا و ان الدنيا قد ولت حذّاء) أي مسرعة، و المراد بالدنيا هنا حياة الفرد و عمره الخاص به، و هو قصير في ذاته مهما طال، لأنه كما قال الإمام (ع): «لا يستقبل الانسان يوما من عمره إلا بفراق آخر من أجله» و قال أيضا: «من كانت مطيته الليل و النهار فإنه يسار به و ان كان واقفا» (و لم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء اصطبها صابها). و يصدق هذا حتى على من يخلق في ساعته و على من يعيش مئة عام، لأن القرون لحظات في حساب الشروق و الغروب. و هذه الحقيقة يدركها و يؤمن بها المتدين، و الزاهد و الطامع.

(و لكل منهما- أي الدنيا و الآخرة- بنون). و أبناء الدنيا هم الذين لا يرون نفعا أو ضرا، و لا خيرا أو شرا إلا في هذه الحياة، و ان كل الوسائل صحيحة و خيرة ما أدت الى شي ء من منافعها و لذائذها، أما أبناء الآخرة فهم الذين يؤمنون بعالم الغيب و الشهادة، بالآخرة الباقية، و الدنيا الفانية، و لا يبيعون تلك بهذه، و يعملون لهما معا، و يقولون: «ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار» (فكونوا من أبناء الآخرة). أي حسوا بوجودها: و احسبوا حسابها، و ادخروا شيئا لها، و اعتبروا انكم فيها منذ الآن (و لا تكونوا من أبناء الدنيا). أي على انها الأولى و الأخيرة، و لا شي ء غيرها و بعدها، بل على انها ممر الى حياة أجدى و أبقى.

(فإن كل ولد سيلحق بأمه يوم القيامة). و قد أتعب بعض الشارحين نفسه، و أطال في بيان وجه الشبه بين حال الانسان يوم القيامة، و بين إلحاقه بأمه، ثم انتهى الى ما يتلخص بأن أبناء الدنيا يوم الآخرة كالأيتام بلا أب، أما أبناء الآخرة فهم في حضانة أبيهم.. و هذا المعنى بعيد عن دلالة اللفظ و الفهم، و الذي تبادر الى فهمنا ان يوم القيامة هو يوم الحق و الواقع، و الحكم و الفصل بعلم اللّه تعالى الذي لا تخفى عليه خافية، و يجزي الانسان بما أراده و هدف اليه من عمله، لا بما أعلنه و أظهره في الحياة الدنيا.. كلا، فإن الناس في هذه الحياة يأخذون بالمظاهر، و قد ينسبون الولد لغير أبيه، و العلم لغير ذويه، و الصلاح لغير أهله.. و لا شي ء في الآخرة إلا الحق و الحقيقة: فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَ خَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ- 78 غافر.

(و اليوم عمل) أي يوم عمل على حذف المضاف اليه (و لا حساب).

و العاقل من حاسب نفسه قبل أن تحاسب، و وزنها قبل أن توزن، و من أقواله (ع): «حاسب نفسك لنفسك، فإن غيرها من الأنفس لها حسيب غيرك» (و غدا حساب) عرض و نقاش، و سؤال و جواب، و محاكمة بلا محاماة و لا شفيع و نصير: يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها وَ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ- 111 النحل. (و لا عمل) لأنه ذهب بذهاب وقته.

شرح منهاج البراعة خویی

و من خطبة له عليه السّلام

و هى الثانية و الاربعون من المختار في باب الخطب و قد رواها المحدّث المجلسي و غيره بطرق مختلفة و اختلاف يسير، و رواها الشارح المعتزلي أيضا في شرح الخطبة الآتية، و نشير الى تلك الرّوايات بعد الفراغ من شرح ما أورده السّيد قدّس سرّه في الكتاب و هو قوله عليه الصّلاة و السّلام: أيّها النّاس إنّ أخوف ما أخاف عليكم إثنتان: اتّباع الهوى، و طول الأمل، فأمّا اتّباع الهوي فيصدّ عن الحقّ، و أمّا طول الأمل فينسى الآخرة، ألا و إنّ الدّنيا قد ولّت حذّاء، فلم يبق منها إلّا صبابة كصبابة الاناء إصطبّها صابّها، ألا و إنّ الآخرة قد أقبلت، و لكلّ منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، و لا تكونوا من أبناء الدّنيا، فإنّ كلّ ولد سيلحق بأبيه (بأمّه خ ل) يوم القيمة، و إنّ اليوم عمل و لا حساب، و غدا حساب و لا عمل.

اللغة

قال السيّد (ره) قوله: (حذّاء) الحذّاء السّريعة و من الناس من يروى جذّاء بالجيم و الذال اى انقطع خيرها و درّها انتهى و (الصّبابة) بضمّ الصّاد المهملة بقية الماء في الاناء و (الاصطباب) افتعال من الصّبّ و هو الاراقة.

الاعراب

كلمة ما في قوله أخوف ما أخاف نكرة موصوفة، و العايد من الصّفة إلى الموصوف محذوف، أى أخوف ما أخافه على حدّ قوله ربما تكره النّفوس له فرجةكحلّ العقال، أى ربّ شي ء تكرهه النّفوس، و قوله: اتّباع الهوى و طول الأمل مرفوعان على أنّهما خبران لمبتدأ محذوف واقعان موقع التفسير لاثنتان، و هو من باب الايضاح بعد الابهام المسمّى في فنّ البلاغة بالتّوشيح، و هو أن يؤتى في عجز الكلام بمثنّى مفسّر باسمين ثانيهما عطف على الأوّل، و مثله يشيب ابن آدم و يشبّ فيه خصلتان: الحرص و طول الأمل، و حذّاء منصوب على الحالية، و إلّا صبابة مرفوع على الاستثناء المفرغ.

المعنى

اعلم أنّ مقصوده بهذه الخطبة النّهى عن اتّباع الهوى و المنع من طول الأمل في الدّنيا، فانّهما من أعظم الموبقات و أشدّ المهلكات كما قال سبحانه: فَأَمَّا مَنْ طَغى وَ آثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى ، وَ أَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى يعنى من تجاوز الحدّ الذي حدّه اللّه و ارتكب المعاصي و فضّل الدّنيا على الآخرة و اختارها عليها: فانّ النّار منزلها و مأواها، و أمّا من خاف مقام مسألة ربّه فيما يجب عليه فعله أو تركه، و نهى نفسه عن الحرام الذي تهويه و تشتهيه، فانّ الجنّة مقرّه و مثواه و لكونهما من أعظم المهلكات كان خوفه منهما أشدّ كما أشار إليهما بقوله عليه السّلام (أيها النّاس إنّ أخوف ما أخاف) ه (عليكم اثنتان) اى خصلتان إحداهما (اتّباع الهوى) و المراد به هو ميل النّفس الأمارة بالسّوء الى مقتضى طباعها من اللّذات الدّنيوية إلى حدّ الخروج عن قصد الشّريعة.

و مجامع الهوى خمسة امور جمعها قوله سبحانه: اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا، لَعِبٌ وَ، لَهْوٌ وَ زِينَةٌ وَ تَفاخُرٌ، بَيْنَكُمْ وَ تَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَ، الْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ و الاعيان التي تحصل منها هذه الخمسة سبعة جمعها قوله سبحانه: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَ الْبَنِينَ وَ الْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ الْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَ الْأَنْعامِ وَ الْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ اللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (و) الخصلة الثانية (طول الأمل) و المراد بالأمل تعلّق النّفس بحصول محبوب في المستقبل، و يرادفه الطمع و الرّجاء إلا أنّ الأمل كثيرا ما يستعمل فيما يستبعد حصوله و الطمع فيما قرب حصوله و الرّجاء بين الأمل و الطمع و طول الأمل عبارة عن توقع امور دنيوية يستدعى حصولها مهلة في الاجل و فسحة من الزمان المستقبل.

ثمّ إنّه عليه السّلام بعد تحذيره عن اتباع الهوى و طول الأمل أشار إلى ما يترّتب عليهما من المفاسد الدّينية و المضار الأخرويّة فقال: (أمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ) و ذلك لأنّ اتّباع الهوى يوجب صرف النّظر إلى الشهوات الدّنيوية و قصر الهمّة في اللذات الفانية و هو مستلزم للاعراض عن الحقّ و هو واضح، لأنّ حبّك للشي ء صارفك عمّا وراه و شاغلك عمّا عداه.

(و أمّا طول الأمل فينسى الآخرة) و ذلك لما قد عرفت من أنّ طول الأمل عبارة عن توقع امور محبوبة دنيويّة فهو يوجب دوام ملاحظتها و دوام ملاحظتها مستلزم لاعراض النّفس عن ملاحظة أحوال الآخرة و هو مستعقب لا نمحاء تصورها في الذّهن و ذلك معنى النّسيان لها.

قال بعضهم: سبب طول الأمل هو حبّ الدّنيا فانّ الانسان إذا أنس بها و بلذّاتها ثقل عليه مفارقتها و أحبّ دوامها، فلا يتفكّر في الموت الذي هو سبب مفارقتها، فانّ من أحبّ شيئا كره الفكر فيما يزيله و يبطله، فلا يزال تمنّى نفسه البقاء في الدّنيا و تقدّر حصول ما تحتاج إليه من أهل و مال و أدوات و أسباب، و يصير فكره مستغرقا في ذلك فلا يخطر الموت و الآخرة بباله.

و إن خطر بخاطره الموت و التّوبة و الاقبال على الأعمال الأخرويّة أخّر ذلك من يوم إلى يوم، و من شهر إلى شهر و من عام إلى عام و قال إلى أن اكتهل و يزول سنّ الشباب، فاذا اكتهل قال إلى أن أصير شيخا، فاذا شاخ قال إلى أن اتمّ هذه الدّار و ازوّج ولدي فلانا و إلى أن أعود من هذا السّفر و هكذا يسوّف التوبة كلّما فرغ من شغل عرض له شغل آخر بل اشغال حتّى يختطفه الموت و هو غافل عنه غير مستعدّله مستغرق القلب في امور الدّنيا، فتطول في الآخرة حسرته و تكثر ندامته و ذلك هو الخسران المبين.

ثمّ إنّه بعد الاشارة إلى كون اتّباع الهوى صادّا عن الحقّ و طول الأمل منسيا للآخرة أردف ذلك بالتنبيه على سرعة زوال الدّنيا و فنائها كى يتنبّه الغافل عن نوم الغفلة و يعرف عدم قابليتها لأن يطال الأمل فيها أو يتّبع الهوى فقال (ألا و إنّ الدّنيا قد ولّت حذّاء) أى أدبرت سريعة لكونها مفارقة لكلّ شخص (فلم يبق منها) بالنّسبة إليه (إلّا صبابة كصبابة الانآء اصطبّها صابّها) اطلاق الصبابة استعارة لبقيّتها القليلة، و القلّة هى الجامع بين المستعار منه و المستعار له (ألا و إنّ الآخرة قد أقبلت) إشارة إلى سرعة لحوق الآخرة، إذا إدبار العمر مستلزم لاقبال الموت الذي هو آخر أيام الدّنيا و أوّل أيّام الآخرة.

و الاتيان بانّ المؤكدة و حرف التّنبيه و قد التّحقيقية، من أجل تنزيل العالم منزلة الجاهل فكان المخاطبين لغفلتهم عن اقبالها حيث لم يتزّودوا لها و لم يتّخذوا لها ذخيرة جاهلون له و قوله عليه السّلام (و لكلّ منهما بنون) شبّه الدّنيا و الآخرة بالأب أو الامّ و أهلها بالأبناء و الأولاد إشارة إلى فرط ميل أهل الدّنيا إلى دنياهم و أهل الآخرة إلى آخرتهم فهم من فرط المحبة إليهما بمنزلة الابن إلى أبويه، و هما من حيث تهيّة الاسباب لأهلهما بمنزلة الأبوين الصّارفين نظرهما إلى تربية الأولاد.

ثمّ لما كان غرضه عليه السّلام حثّ الخلق على السّعى للآخرة، و الميل إليها و الاعراض عن الدّنيا قال (فكونوا من أبناء الآخرة و لا تكونوا من أبناء الدّنيا) و علّله بقوله (فانّ كلّ ولد سيلحق بأبيه يوم القيامة) قال الشّارح البحراني: و أشار بذلك إلى أنّ أبناء الآخرة و الطالبين لها و العاملين لأجلها مقرّبون في الآخرة لاحقون لمراداتهم فيها،و لهم فيها ما تشتهى أنفسهم و لهم ما يدّعون نزلا من غفور رحيم.

و أما أبناء الدّنيا فانّ نفوسهم لما كانت مستغرقة في محبّتها و ناسية لطرف الآخرة و معرضة عنها، لا جرم كانت يوم القيامة مغمورة في محبّة الباطل، مغلولة بسلاسل الهيئات البدنية و الملكات الرّديّة، فهي لتعلّقها بمحبة الدّنيا حيث لا يتمكّن من محبوبها بمنزلة ولد لا تعلّق له إلّا بوالده و لا ألف له إلّا هو و لا انس إلّا معه، ثمّ حيل بينه و بينه مع شدّة تعلّقه به و شوقه إليه، و اخذ إلى ضيق الأسجان و بدل بالعزّ الهوان فهو في أشدّ وله و همّ و أعظم حسرة و غمّ.

و أمّا أبناء الآخرة ففي حضانة أبيهم و نعيمه قد زال عنهم بؤس الغربة و شقاء اليتم و سوء الحضن فمن الواجب إذا تعرف احوال الوالدين و اتباع اثرهما و ادومهما شفقة و أعظمهما بركة، و ما هى الّا الآخرة و ليكن ذو العقل من أبناء الآخرة و ليكن برا بوالده متوصلا إليه بأقوى الاسباب و أمتنها (و انّ اليوم عمل و لا حساب) أراد باليوم مدّة الحياة يعنى أنّ هذا اليوم يوم عمل، لأنّ التكليف إنّما هو في هذا اليوم و العمل به و الامتثال له إنّما يكون فيه (و غدا حساب و لا عمل) أراد بالغد ما بعد الموت و هو وقت الحساب و لا عمل فيه لانقطاع زمان التكليف فعلى هذا فاللّازم للعاقل أن يبادر إلى العمل الذي به يكون من أبناء الآخرة في وقت امكانه قبل مجي ء الغد الذي هو وقت الحساب دون العمل، و اللّه ولىّ التوفيق.

تبصرة

اعلم أنّ طول الأمل من أعظم الموبقات حسبما مرّت إليه الاشارة، و كفى في ذلك قوله سبحانه: رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ، ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَ يَتَمَتَّعُوا وَ يُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ فنبّه سبحانه على أنّ ايثار التّنعّم و التّلذّذ الذي هو من شئونات اتّباع الهوى و مايؤدّي إليه طول الأمل من أخلاق الكافرين لا من أخلاق المؤمنين.

و أمّا الأخبار في ذمّه و التّحذير منه و بيان ما يترّتب عليه من المفاسد فهو فوق حدّ الاحصاء.

فمن ذلك ما ورد في الحديث القدسي: يا موسى لا تطول في الدّنيا أملك فيقسو لذلك قلبك و قاسي القلب منّى بعيد.

و في النّبويّ المعروف المرويّ في البحار بعدّة طرق قال صلّى اللّه عليه و آله: يا باذر إيّاك و التّسويف بأملك فانك بيومك و لست بما بعده فان يكن غدلك فكن في الغد كما كنت في اليوم، و إن لم يكن غدلك لم تندم على ما فرطت في اليوم، يا باذركم مستقبل يوما لا يستكمله و منتظر غدا لا يبلغه، يا باذر لو نظرت إلى الأجل و مصيره لأبغضت الأمل و غروره، يا باذر إذا أصبحت لا تحدّث نفسك بالمساء، و إذا أمسيت فلا تحدّث نفسك بالصّباح، و خذ من صحتّك قبل سقمك، و من حياتك قبل موتك، فانّك لا تدرى ما اسمك غدا.

و عن أنس أنّ النّبيّ خطّ خطا و قال: هذا الانسان، و خطّ إلى جنبه و قال: هذا أجله، و خطّ اخرى بعيدا منه فقال: هذا الأمل فبينما هو كذلك إذ جاءه الأقرب.

و في رواية أنّه اجتمع عبدان من عباد اللّه فقال أحدهما للآخر: ما بلغ من قصر أملك فقال: أملي إذا أصبحت أن لا امسى و إذا امسيت أن لا اصبح، فقال: إنك لطويل الأمل، أمّا أنا فلا اؤمّل أن يدخل لي نفس إذا خرج و لا يخرج لي نفس إذا دخل.

و في الصّحيفة السّجادية على منشئها آلاف السّلام و التّحية: اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و اكفنا طول الأمل، و قصره عنّا بصدق العمل، حتّى لا نؤمل استتمام ساعة بعد ساعة، و لا استيفاء يوم بعد يوم، و لا اتّصال نفس بنفس، و لا لحوق قدم بقدم، و سلّمنا من غروره، و آمنّا من شروره.

و في الدّيوان المنسوب إلى علىّ عليه السّلام:

  • تؤمّل في الدّنيا طويلا و لا تدرىاذا جنّ ليل هل تعيش إلى فجر
  • فكم من صحيح مات من غير علّةو كم من مريض عاش دهرا إلى دهر
  • و كم من فتى يمسى و يصبح آمناو قد نسجت اكفانه و هو لا يدرى

و بالجملة فانّ مضار طول الأمل و مفاسده غير خفيّة على من تنوّر قلبه بنور العرفان، و لو لم يكن فيه إلّا نسيان الآخرة الذى أشار عليه السّلام إليه بقوله: و أمّا طول الأمل فينسى الآخرة لكفى، فكيف بمفاسد متجاوزة عن حدّ الاحصاء، و قاصرة عن طىّ مسافتها قدم الاستقصاء، عصمنا اللّه من طول الأمل في الدّنيا و من طول الحساب في الآخرة بمحمد و آله أعلام الهدى إنّه على كلّ شي ء قدير و بالاجابة حقيق و جدير.

تكملة

اعلم أنّ هذه الخطبة مرويّة في البحار و غيره مسندة بعدة طرق و اختلاف يسير أحببت الاشارة إليها.

فأقول: في البحار من مجالس المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن عاصم عن فضيل الرّسال عن يحيى بن عقيل قال: قال عليّ عليه السّلام: إنّما أخاف عليكم اثنتين اتّباع الهوى و طول الأمل فأمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ، و أمّا طول الأمل فينسى الآخرة، ارتحلت الآخرة مقبلة و ارتحلت الدّنيا مدبرة، و لكلّ بنون فكونوا من بني الآخرة و لا تكونوا من بني الدّنيا، اليوم عمل و لا حساب و غدا حساب و لا عمل.

و في بعض مؤلّفات أصحابنا من المجالس و الأمالى عن المفيد عن الجعابي عن محمّد بن الوليد عن عنبر بن محمّد عن شعبة عن مسلمة عن أبي الطفيل قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السّلام يقول: إنّ أخوف ما أخاف عليكم طول الأمل و اتّباع الهوى، فأمّا طول الامل فينسى الآخرة، و أمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ، ألا و إنّ الدّنيا قد تولّت مدبرة، و انّ الآخرة قد أقبلت مقبلة، و لكلّ واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة و لا تكونوا من أبناء الدّنيا فانّ اليوم عمل و لا حساب و الآخرة حساب و لا عمل.

و في شرح المعتزلي من كتاب نصر بن مزاحم أنّ عليّا قدم من البصرة في غرة شهر رجب من سنة ستّ و ثلاثين إلى الكوفة و أقام بها سبعة عشر شهرا يجرى الكتب بينه و بين معاوية و عمرو بن العاص حتّى صار إلى الشام.

قال نصر و قد روى من طريق أبي الكنود و غيره أنّه قدم الكوفة بعد وقعة الجمل لا ثنتى عشرة ليلة خلت من شهر رجب سنة ستّ و ثلاثين، فدخل الكوفة و معه أشراف النّاس من أهل البصرة و غيرهم فاستقبل أهل الكوفة و فيه قرّائهم و أشرافهم فدعوا له بالبركة و قالوا يا أمير المؤمنين أين تنزل أتنزل القصر قال عليه السّلام: و لكنّى أنزل الرهبة، فنزلها و أقبل حتّى دخل المسجد الأعظم فصلى فيه ركعتين، ثمّ صعد المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه و صلّى على رسوله ثمّ قال: أما بعد يا أهل الكوفة فانّ لكم في الاسلام فضلا ما لم تبدّلوا و تغيّروا، دعوتكم إلى الحقّ فأجبتم و بدأتم بالمنكر فغيّرتم، ألا إنّ فضلكم فيما بينكم و بين اللّه، فأمّا الأحكام و القسم فأنتم أسوة غيركم ممّن أجابكم، و دخل فيما دخلتم فيه، ألا إنّ أخوف ما عليكم اتّباع الهوى و طول الأمل أمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ، و أمّا طول الأمل فينسى الآخرة، ألا إنّ الدّنيا قد رحلت مدبرة، و إنّ الآخرة قد ترحلت مقبلة، و لكلّ واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، اليوم عمل و لا حساب و غدا حساب و لا عمل.

و يأتي روايتها بسند آخر في شرح الخطبة المأتين و الرّابعة و العشرين إنشاء اللّه تعالى باختلاف و زيادة كثيرة.

شرح لاهیجی

الخطبة 43

و من خطبة له (- ع- ) يعنى از خطبه امير المؤمنين عليه السّلام است ايّها النّاس انّ اخوف ما اخاف عليكم اثنتان اتّباع الهوى و طول الامل يعنى اى مردمان بتحقيق كه ترسناكتر از آن چه مى ترسم بر شما دو چيز است پيروى كردن هواء نفس امّاره است و درازى ارزو يعنى در ان چيزهائى كه من مى دانم كه بر شما خوف و خطر است در اخرت اكثر و اعظم خطر از همه دو چيز است يكى از آنها پيروى كردن مقتضيات و خواهشهاى قوّه غضبيّه و شهويّه نفس است كه از او تعبير مى شود بهواء نفس امّاره زيرا كه جميع اخلاق و ملكات مهلكه از غلبه اين دو قوّه بهمرسد و جميع افعال رديّه مذمومه از پيروى خواهشهاى اين دو قوّه متحقّق و هلاكت و عقوبت اخرت منحصر است در قهر و غلبه و عصيان اين دو قوّه بر سلطان عقل و يكى ديگر طول امل و منقطع نشدن آرزوها است يعنى اميد كشيدن انتقامهاى نكشيده و رسيدن بشهوتهاى نرسيده زيرا كه با طول اين ارزو و اميد توبه و ندامت متحقّق نشود و در ان اخلاق و ملكات رديّه و افعال و اعمال قبيحه باقى مى ماند تا وقتى كه از دنيا برود و ثمر انها را برخورد و پشيمان گردد و سودى ندهد و چنانچه در دنيا بعد از اكتساب سيّئات توبه و ندامت و پشيمانى حاصل ايد راه نجاتى پيدا شود پس ترسناكتر از همه ترسهاى اخرت بد كردن و پشيمان نشدنست فامّا اتباع الهوى فيصدّ عن الحقّ و امّا طول الامل فينسى الاخرة يعنى امّا متابعت و پيروى هوا و خواهش نفس پس لازم او است سدّ و منع از متابعت حقّ كه سلطان عقل و جهة قرب بحقتعالى است زيرا كه پيروى هوا از غلبه و قهر نفس و جنود او است بر سلطان عقل و جنود او پس با مقهوريّت و عزل سلطان عقل پيروى احكام او مقدور نباشد و امّا طول امل و ارزو پس فراموش كننده آخرتست زيرا كه باعث ركون بسيّئات و پشيمان نشدن از ان و ياد نكردن اخرت و پيش نفرستادن برگ عيشى از براى تعيّش در عاقبت است الا و انّ الدّنيا قد ولّت حذّاء فلم يبق منها الّا صبابة كصبابة الإناء اصطبّها صاحبها يعنى آگاه باش بتحقيق كه دنيا و لذّاتش رو گردانست از اهلش بسرعت و تندى زيرا كه بالطّبع هر يك از افراد اهل دنيا انا فانا متحرّك بسوى فنا باشند در كمال سرعة چه هر چيز طالب غايت و سائل حاجت خود باشد بالطّبع و قاضى الحاجات از عدل خود هر مستحقّى را بحقّ او رساند بقدر استعداد و استحقاقش انا فانا پس تقضى اجال و گذشتن اعمار هر چيزى در دنيا از ضروريّات عدل حقّ است و جميع لذّات دنيوى نيز در تقضى و در گذر است و لكن بقيّه از او در نفس باقى مى ماند كه عبارت از ملكات و اخلاق باشد پس باقى نباشد از دنيا در شخص مكر بقيّه مثل بقيّه ظرف شرابى كه صاحبش ريخته باشد آن شراب را نه اين كه آشاميده باشد و بقيّه باقى باشد بلكه بمصرف نرسانيده و ريخته است تمام انرا و حسرت ندامت و عقوبة و خسارت او از براى صاحبش باقى مانده باشد الا و انّ الاخرة قد اقبلت يعنى آگاه باش كه اخرت كه دار ثمرات و فوائد و غاياتست بتحقيق كه روى اورده و نزديك شخص اهل دنيا است زيرا كه دنيا و اخرت متقابلان باشند و تقضى و گذشت در دنيا كه ابتداء است لازم دارد رسيدن باخرت را كه منتهى است و لكلّ منها بنون يعنى از براى هر يك از مادرهاى دنيا و اخرت پسران چند باشند كه مى پرورند انها را چنانچه مى پرورد و بكمال بلوغش مى رساند مادر اطفالش را و اولاد دنيا مربّى تربيت دنيا و اولاد اخرت مربّاى تربيت اخرتند و هر دو در دنيا تربيت مى يابند بعون ربّ العالمين در حجر و كنار مادر دنيا فكونوا من أبناء الاخرة و لا تكونوا من أبناء الدّنيا يعنى پس باشيد از أبناء اخرت زيرا كه اخرت وطن اولاد اخرت و با سكّان و قطّان آنجا مأنوس و متعيّش است و نباشيد از أبناء دنيا زيرا كه اولاد دنيا در اخرت غريب و از انس سكّان آنجا و تعيّش با انها بى نصيبند فانّ كلّ ولد سيلحق بامّه يوم القيمة يعنى پس بدرستى كه هر ولدى زود است كه ملحق مى شود بمادرش در روز قيامت امّا مادر اخرت در روز قيامت صاحب صورت حسنه و محلّى بحلل و مخدومه بحور و غلمان و خوشوقت و خندانست پس اولاد او نيز ملحق باو باشد در جميع احوال و اوصاف و امّا مادر دنيا در روز قيامت صاحب صورت قبيحه و مقيّد بسلاسل و غلل و گرفتار در دست مالك نيران و بدحال و گريانست پس اولاد او نيز ملحق باو باشد در تمام حالات و صفات و انّ اليوم عمل و لا حساب و غدا حساب و لا عمل يعنى اين روز كه دنيا است روز عملست نه روز حساب و جزا و فردا كه اخرتست روز حساب و جزاء است نه روز عمل الدّنيا مزرعة الاخرة و كشت در دنيا است و درو در اخرت و هر كه هر چه كشته است همان را مى درود اگر خوبست خوب و اگر بد است بد

شرح ابن ابی الحدید

42 و من خطبة له ع

أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَتَانِ- اتِّبَاعُ الْهَوَى وَ طُولُ الْأَمَلِ- فَأَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ- وَ أَمَّا طُولُ الْأَمَلِ فَيُنْسِي الآْخِرَةَ- أَلَا وَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ وَلَّتْ حَذَّاءَ- فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الْإِنَاءِ- اصْطَبَّهَا صَابُّهَا- أَلَا وَ إِنَّ الآْخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ لِكُلٍّ مِنْهُمَا بَنُونَ- فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الآْخِرَةِ وَ لَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا- فَإِنَّ كُلَّ وَلَدٍ سَيُلْحَقُ بِأُمِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ- وَ إِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَ لَا حِسَابَ وَ غَداً حِسَابٌ وَ لَا عَمَلَ قال الرضي رحمه الله- أقول الحذاء السريعة- و من الناس من يرويه جذاء بالجيم و الذال- أي انقطع درها و خيرها الصبابة بقية الماء في الإناء و اصطبها صابها- مثل قولك أبقاها مبقيها أو تركها تاركها- و نحو ذلك يقول- أخوف ما أخافه عليكم اتباع الهوى و طول الأمل- أما اتباع الهوى فيصد عن الحق- و هذا صحيح لا ريب فيه لأن الهوى يعمي البصيرة- و قد قيل حبك الشي ء يعمي و يصم- و لهذا قال بعض الصالحين- رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي- و ذاك لأن الإنسان يحب نفسه- و من أحب شيئا عمي عن عيوبه- فلا يكاد الإنسان يلمح عيب نفسه- و قد قيل

  • أرى كل إنسان يرى عيب غيرهو يعمى عن العيب الذي هو فيه

- . فلهذا استعان الصالحون على معرفة عيوبهم بأقوال غيرهم- علما منهم أن هوى النفس لذاتها يعميها- عن أن تدرك عيبها- و ما زال الهوى مرديا قتالا- و لهذا قال سبحانه وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى

و قال ص ثلاث مهلكات شح مطاع- و هوى متبع و إعجاب المرء بنفسه

- . و أنت إذا تأملت هلاك من هلك من المتكلمين- كالمجبرة و المرجئة- مع ذكائهم و فطنتهم و اشتغالهم بالعلوم- عرفت أنه لا سبب لهلاكهم إلا هوى الأنفس- و حبهم الانتصار للمذهب الذي قد ألفوه- و قد رأسوا بطريقه و صارت لهم الأتباع و التلامذة- و أقبلت الدنيا عليهم- و عدهم السلاطين علماء و رؤساء- فيكرهون نقض ذلك كله و إبطاله- و يحبون الانتصار لتلك المذاهب و الآراء- التي نشئوا عليها و عرفوا بها- و وصلوا إلى ما وصلوا إليه بطريقها- و يخافون عار الانتقال عن المذهب- و أن يشتفي بهم الخصوم و يقرعهم الأعداء- و من أنصف علم أن الذي ذكرناه حق- و أما طول الأمل فينسي الآخرة- و هذا حق لأن الذهن إذا انصرف إلى الأمل- و مد الإنسان في مداه فإنه لا يذكر الآخرة- بل يصير مستغرق الوقت بأحوال الدنيا- و ما يرجو حصوله منها في مستقبل الزمان- .

و من كلام مسعر بن كدام- كم من مستقبل يوما ليس يستكمله- و منتظر غدا ليس من أجله- و لو رأيتم الأجل و مسيره أبغضتم الأمل و غروره- . و كان يقال تسويف الأمل غرار و تسويل المحال ضرار- .

و من الشعر المنسوب إلى علي ع

  • غر جهولا أملهيموت من جا أجله
  • و من دنا من حتفهلم تغن عنه حيله
  • و ما بقاء آخرقد غاب عنه أوله
  • و المرء لا يصحبهفي القبر إلا عمله

- . و قال أبو العتاهية-

  • لا تأمن الموت في لحظ و لا نفسو لو تمنعت بالحجاب و الحرس
  • و اعلم بأن سهام الموت قاصدةلكل مدرع منا و مترس
  • ما بال دينك ترضى أن تدنسهو ثوب لبسك مغسول من الدنس
  • ترجو النجاة و لم تسلك مسالكهاإن السفينة لا تجري على اليبس

و من الحديث المرفوع أيها الناس إن الأعمال تطوى- و الأعمار تفنى و الأبدان تبلى في الثرى- و إن الليل و النهار يتراكضان تراكض الفرقدين- يقربان كل بعيد و يخلقان كل جديد- و في ذلك ما ألهى عن الأمل- و أذكرك بحلول الأجل

و قال بعض الصالحين- بقاؤك إلى فناء و فناؤك إلى بقاء- فخذ من فنائك الذي لا يبقى لبقائك الذي لا يفنى- . و قال بعضهم اغتنم تنفس الأجل و إمكان العمل- و اقطع ذكر المعاذير و العلل- و دع تسويف الأماني و الأمل- فإنك في نفس معدود و عمر محدود ليس بممدود- . و قال بعضهم اعمل عمل المرتحل- فإن حادي الموت يحدوك ليوم لا يعدوك- ثم قال ع- ألا إن الدنيا قد أدبرت حذاء بالحاء و الذال المعجمة- و هي السريعة و قطاة حذاء- خف ريش ذنبها و رجل أحذ- أي خفيف اليد و قد روي قد أدبرت جذاء بالجيم- أي قد انقطع خيرها و درها- . ثم قال إن كل ولد سيلحق بأمه يوم القيامة- فكونوا من أبناء الآخرة لتلحقوا بها و تفوزوا- و لا تكونوا من أبناء الدنيا فتلحقوا بها و تخسروا- . ثم قال اليوم عمل و لا حساب و غدا حساب و لا عمل- و هذا من باب المقابلة في علم البيان

شرح نهج البلاغه منظوم

(42) و من خطبة لّه عليه السّلام

ايّها النّاس انّ اخوف ما اخاف عليكم اثنان: اتّباع الهوى، و طول الأمل، فامّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ، و امّا طول الأمل فينسى الأخرة. الا و انّ الدّنيا قد ولّت حذّآء فلم يبق منها الّا صبابة كصبابة الأناء اصطبّها صآبّها، الا و انّ الأخرة قد اقبلت، و لكلّ منهما بنون، فكونوا من أبناء الأخرة و لا تكونوا من أبناء الدّنيا، فانّ كلّ ولد سيلحق بامّه يوم القيمة، و انّ اليوم عمل و لا حساب، و غدا حساب وّ لا عمل. اقول: الحذّآء: السّريعة، و من النّاس من يرويه جذّآء بالجيم و الذّال اى انقطع درّها و خيرها.

ترجمه

از خطبه هاى آن حضرت عليه السّلام است (در نكوهش از پيروى هوى و هوس) اى گروه مردمان ترسناكترين چيزى كه مى ترسم شما بآن دچار شويد دو چيز است دنبال هوس رفتن آرزوى دراز داشتن، هوس را دنبال كردن انسان را از راه حق باز مى دارد، درازى آرزو آخرت را از ياد (بشر) مى برد، آگاه باشيد جهان پشت كرده و بشتاب مى رود و باقى نمانده است از آن مگر باندازه نمى كه در ته كاسه آبى باقى باشد، كه ريزنده آن آنرا ريخته باشد، آگاه باشيد آخرت رو كرده و مى آيد، و از براى هر يك از اين دو فرزندانى است (كه به هر يك از آن دو مانند فرزند بمادر انس دارند) پس از فرزندان آخرت بوده، و از پسران دنيا نباشيد، زيرا زودا كه هر فرزندى در روز قيامت بمادرش ملحق شود (فرزند دنيا بدنيا و در نار و زحمت فرزند عقبى بعقبى و در نور و رحمت) دانسته باشيد امروز روزگار عمل است و حساب نيست، و فردا روز حساب است و موقع كار و عمل نيست (پس در كشتگاه دنيا دانه مرغوب بكاريد تا از بستان آخرت خوشه مطلوب بچينيد سيّد رضى عليه الرّحمة گويد) مى گويم حذّاء بمعنى سرعت و شتاب است و برخى جذّاء بجيم و ذال نقل ميكنند يعنى در دل بستگى بجهان سودى نيست.

نظم

  • دو شي ء است آنكه از اشياء ديگراز آن دو بر شما ترسم فزونتر
  • يك از آن پيروى نفس سركشكه انسان را كشاند سوى آتش
  • دوّم ميل بدنيا طول آمالكه دارد بازت آن آمال ز اعمال
  • هوسها داردت از راه حق بازكند طول أمل با شركت انباز
  • بشر را زين دو كار دين خراب استمثالش همچو برف و آفتاب است
  • هوى را هر كسى شد حلقه در گوشز خاطر سازدش عقبى فراموش
  • الا دنيا بتندى روى برتافتبسوى نيستى چون باد بشتافت
  • بجزته كاسه باقى نيست زين خوانچكد گر سرنگون سازيش از آن
  • كس ار شد ميهمان بر خوان گردونبود سهمش ز بريان قلب پر خون
  • سوى ما آخرت بنموده اقبالهمى آيد چو مرغى آهنين بال
  • بود دنيا و عقبى چون دو مادربر اين دو خلق فرزند يكسر
  • ز بدبختى يكى فرزند دنيا استز خوش اقبالى آن يك پور عقبى است
  • زمام دهر اى دل رو بگردانبراه آخرت رو اى پسر جان
  • عمل آور كه گردد دشت محشربرايت خوشتر از دامان مادر
  • بدان امروز باشد روز اعمالكه دارى فرصت اندر ماه و در سال
  • در اينجا بذر نيكوئى بيفشانكه آنجا بهره ها برگيرى از آن
  • بفردا نيز هنگام حساب استبقدر كار مزد است و ثواب است
  • عمل امروز كن تا مى توانىكه تا فرداى محشر در نمانى

منبع:پژوهه تبلیغ

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

رفتار و منش امام خمینی (ره) با دختران

رفتار و منش امام خمینی (ره) با دختران

در همۀ جوامع بشری، تربیت فرزندان، به ویژه فرزند دختر ارزش و اهمیت زیادی دارد. ارزش‌های اسلامی و زوایای زندگی ائمه معصومین علیهم‌السلام و بزرگان، جایگاه تربیتی پدر در قبال دختران مورد تأکید قرار گرفته است. از آنجا که دشمنان فرهنگ اسلامی به این امر واقف شده‌اند با تلاش‌های خود سعی بر بی‌ارزش نمودن جایگاه پدر داشته واز سویی با استحاله اعتقادی و فرهنگی دختران و زنان (به عنوان ارکان اصلی خانواده اسلامی) به اهداف شوم خود که نابودی اسلام است دست یابند.
تبیین و ضرورت‌شناسی مساله تعامل مؤثر پدری-دختری

تبیین و ضرورت‌شناسی مساله تعامل مؤثر پدری-دختری

در این نوشتار تلاش شده با تدقیق به اضلاع مسئله، یعنی خانواده، جایگاه پدری و دختری ضمن تبیین و ابهام زدایی از مساله‌ی «تعامل موثر پدری-دختری»، ضرورت آن بیش از پیش هویدا گردد.
فرصت و تهدید رابطه پدر-دختری

فرصت و تهدید رابطه پدر-دختری

در این نوشتار سعی شده است نقش پدر در خانواده به خصوص در رابطه پدری- دختری مورد تدقیق قرار گرفته و راهبردهای موثر عملی پیشنهاد گردد.
دختر در آینه تعامل با پدر

دختر در آینه تعامل با پدر

یهود از پیامبری حضرت موسی علیه‌السلام نشأت گرفت... کسی که چگونه دل کندن مادر از او در قرآن آمده است.. مسیحیت بعد از حضرت عیسی علیه‌السلام شکل گرفت که متولد شدن از مادری تنها بدون پدر، در قرآن کریم ذکر شده است.
رابطه پدر - دختری، پرهیز از تحمیل

رابطه پدر - دختری، پرهیز از تحمیل

با اینکه سعی کرده بودم، طوری که پدر دوست دارد لباس بپوشم، اما انگار جلب رضایتش غیر ممکن بود! من فقط سکوت کرده بودم و پدر پشت سر هم شروع کرد به سرزنش و پرخاش به من! تا اینکه به نزدیکی خانه رسیدیم.

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 27 نهج البلاغه بخش 3 : مظلوميّت امام عليه السّلام، و علل شكست كوفيان

خطبه 27 نهج البلاغه بخش 3 به تشریح موضوع "مظلوميّت امام عليه السّلام، و علل شكست كوفيان" می پردازد.
No image

خطبه 182 نهج البلاغه بخش 7 : ياد ياران شهيد

خطبه 182 نهج البلاغه بخش 7 به تشریح موضوع "ياد ياران شهيد" می پردازد.
No image

خطبه 11 نهج البلاغه : آموزش نظامى

خطبه 11 نهج البلاغه موضوع "آموزش نظامى" را بررسی می کند.
No image

خطبه 228 نهج البلاغه : ويژگى‏ هاى سلمان فارسى

خطبه 228 نهج البلاغه موضوع "ويژگى‏ هاى سلمان فارسى" را مطرح می کند.
No image

خطبه 83 نهج البلاغه بخش 4 : وصف رستاخيز

خطبه 83 نهج البلاغه بخش 4 موضوع "وصف رستاخيز" را بررسی می کند.
Powered by TayaCMS