2 اسفند 1393, 16:30
موضوع خطبه 144 نهج البلاغه بخش 3
متن خطبه 144 نهج البلاغه بخش 3
ترجمه مرحوم فیض
ترجمه مرحوم شهیدی
ترجمه مرحوم خویی
شرح ابن میثم
ترجمه شرح ابن میثم
شرح مرحوم مغنیه
شرح منهاج البراعة خویی
شرح لاهیجی
شرح ابن ابی الحدید
شرح نهج البلاغه منظوم
شناساندن گمراهان و خبر از ستمكارى عبد الملك مروان
أهل الضلال منها
آثَرُوا عَاجِلًا وَ أَخَّرُوا آجِلًا وَ تَرَكُوا صَافِياً وَ شَرِبُوا آجِناً كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى فَاسِقِهِمْ وَ قَدْ صَحِبَ الْمُنْكَرَ فَأَلِفَهُ وَ بَسِئَ بِهِ وَ وَافَقَهُ حَتَّى شَابَتْ عَلَيْهِ مَفَارِقُهُ وَ صُبِغَتْ بِهِ خَلَائِقُهُ ثُمَّ أَقْبَلَ مُزْبِداً كَالتَّيَّارِ لَا يُبَالِي مَا غَرَّقَ أَوْ كَوَقْعِ النَّارِ فِي الْهَشِيمِ لَا يَحْفِلُ مَا حَرَّقَ
قسمتى دوم از اين خطبه است (در توبيخ و سرزنش بنى اميّه و پيروانشان):
دنيا را اختيار كرده آخرت را پشت سر انداختند، و از آب صاف و گوارا (تقوى و پرهيزكارى) چشم پوشيده و آب گنديده آشاميدند (بعذاب هميشگى تن دادند) گويا مى بينم يك فاسق و گناهكار ايشان (عبد الملك ابن مروان) را پيرو از منكر و كارهاى زشت كه با آن الفت و انس گرفته و رام و موافق گشته، تا اينكه موهاى سرش بر آن كار زشت سفيد گرديده و خوهايش بآن رنگ شده است (حكومت و سلطنت او بطول انجاميده، و زشتكارى جبلّىّ و غريزه او گشته) پس (بانجام هر كار زشتى) رو آورد در حالتى كه كف بر لب دارد (مست و بى پروا است) مانند درياى بزرگ پر موجى كه باك ندارد از آنچه غرق مى گرداند، يا مانند افتادن آتش در گياه خشك كه نينديشد از آنچه مى سوزاند (در چنين زمانى)
و از اين خطبه است
دنياى زودگذر را گزيدند، و آخرت جاودانه را نپسنديدند. چشمه زلال را واگذاردند، و از آب تيره و ناگوار نوشيدند. گويى فاسق آنان را مى بينم با منكر يار است و همنشين، بدان مأنوس و با آن قرين. تا آنكه موى سرش در آن رنگ سپيد پذيرد، و خوى او رنگ منكر گيرد. پس كف بر دهان آرد چون موج روى آب، كه پرواى غرقه ساختن چيزى را ندارد، يا چون افتادن آتش در گياه خشك پژمرده كه باكش نبود چه را سوزانده.
بعض ديگر از اين خطبه در ذمّ و توبيخ طائفه غير مرضيّه از غاصبين خلافت و بني اميه و أمثال ايشان مى فرمايد كه: اختيار كردند ايشان متاع دنياى ناپايدار را، و تأخير انداختند امورات دار القرار را، و ترك كردند زلال صافي را، و آشاميدند از آب متغير گنديده، گويا من نظر ميكنم بسوى فاسق ايشان در حالتى كه مصاحب شده است با قبايح و منكرات و الفت گرفته به آنها و استيناس يافته به آنها و موافق طبع خود يافته آنها را تا آنكه عمر او بپايان رسيد، و سفيد شده ميانهاى سر او و رنگ گرفته به آنها طبيعتهاى او.
پس از آن رو آورد در حالتى كه كف بر آورده مثل درياى موج دار اصلا باك ندارد از آنچه غرق گرداند، يا مثل افتادن آتش در گياه خشك كه هيچ باك نمى كند از آنچه كه سوزاند
القسم الثاني منها:
اللغة
أقول: بسى ء به: آلفه و استانس به.
المعنى
و اعلم أنّ ضمير الجمع في آثروا و أخّروا و ما بعدهما ضمائر مهملة يصدق إطلاقها على الجماعة و إن كان المعنىّ بها بعضهم، و هذا الكلام يصدق على من تخلّف من الناس إلى زمانه ممّن هو غير مرضىّ الطريقة و إن كان معدودا من الصحابة بالظاهر كالمغيرة بن شعبة و عمرو بن العاص و مروان بن الحكم و معاوية و نحوهم من امراء بنى اميّة ممّن آثر عاجل الدنيا و ثاور إليه و أخّر آجل ثواب الاخرى فنبذه وراء ظهره و ترك ما وعد به من تلك اللذّات الصافية عن كدورات الدنيا و العلايق البدنيّة إلى اللذّات الوهميّة الآجنة بشوب الأعراض و الأمراض و التغيّر و الزوال، و استعار لفظ الآجن للذّات الدنيا ملاحظة لتشبيهها بالماء الّذى لا يسوغ شربه لتغيّر طعمه، و رشّح بذكر الشوب. و قوله: كأنّى أنظر إلى فاسقهم. يحتمل أن يريد فاسقا معيّنا كعبد الملك بن مروان و يكون الضمير عائدا إلى بنى أميّة و من تابعهم، و يحتمل أن يريد مطلق الفاسق: أى من يفسق من هؤلاء فيما بعده و يكون بالصفات الّتي ذكرها من صحبة المنكر و الفة له و موافقته لطبعه إلى غاية عمره، و كنّى عن تلك الغاية بشيب المفارق. و صبغت به خلائقه: أى صار المنكر ملكة له و خلقا، و استعار لفظ الازدياد تشبيها له بالبحر الطامى، و وجه التشبيه كونه عند غضبه لا يحفل بما يفعله في الناس من المنكرات كما لا حفلة للبحر بمن غرق فيه، و كذلك شبّه حركته في المنكرات و الظلامات بوقع النار في الحطب، و وجه الشّبه كونه لا يبالى بتلك الحركات كما لا يبالى النار بما أحرقت.
بخشى از اين خطبه است
لغت
بسى به: با او دوست و همدم شد.
ترجمه
«دنيا را برگزيدند و آخرت را پشت سر انداختند، زلال و گوارا را رها كردند و گنديده و آلوده را آشاميدند. گويا مى بينم فاسق آنان آن چنان با تبهكارى خو كرده و با تباهى انس و الفت گرفته و آن را موافق طبع خود يافته كه موى خود را در اين راه سپيد كرده، و خلق و خوى خود را به رنگ آن در آورده است، سپس كف بر لب مانند دريايى پر از موج از غرق كردن ديگران باك ندارد، و يا آتشى كه در ميان گياهان خشك در افتاده و در انديشه آنچه مى سوزاند نيست به مردم رو آورده است.
شرح
بايد دانست كه ضمير جمع در آثروا و أخّروا و ما بعد اينها ضماير مهملى هستند كه بر جماعت اطلاق مى شوند هر چند ممكن است بعضى از جماعت مراد باشد، و گفتار امام (علیه السلام) در اين جا بر كسانى صدق دارد كه تا زمان او باقى مانده و هر چند ظاهرا از اصحاب پيامبر (ص) به شمار مى آيند ليكن روشى ناپسند دارند، مانند مغيرة بن شعبه و عمرو بن عاص و مروان بن حكم و معاويه و ديگر حكّام بنى اميّه يعنى همان كسانى كه دنيا را اختيار كردند و به آن در آويختند، و ثوابهاى آخرت را از ياد برده و به دست فراموشى سپردند، و لذّاتى را كه از شايبه آلودگيهاى دنيوى و تيرگيهاى نفسانى پاك بوده و در برابر ثوابهاى آخرت وعده داده شده، رها كرده، لذّات زودگذر خيالى مشوب به عوارض و امراض و دگرگونى و زوال را برگزيدند. واژه آجن كه به معناى آب گنديده است براى لذّات دنيا استعاره شده و اين خوشيها را به آبى تشبيه فرموده كه مزه آن دگرگون گشته و آشاميدن آن روا و گوارا نيست، و با ذكر واژه شرب ترشيح داده شده است.
فرموده است: كأنّي أنظر إلى فاسقهم.
احتمال دارد فاسق معيّنى از آنان اراده شده باشد مانند: عبد الملك بن مروان كه در اين صورت ضمير فاسقهم به بنى اميّه و پيروان آنها برگشت دارد، و نيز محتمل است كه منظور، مطلق فاسق باشد، يعنى كسى كه پس از آن حضرت از بنى اميّه به فسق و فجور پردازد، و صفاتى را كه ذكر فرموده دارا باشد: از قبيل اين كه به ارتكاب منكرات پردازد و به اين اعمال خوگيرد، و تا پايان عمر آن را مطابق طبع خود يابد. جمله حتّى شابت عليه مفارقه يعنى: تا اين كه موى سرش سپيد گردد كنايه بر همين معناست، و جمله صبغت به خلائقه به معناى اين است كه ارتكاب منكرات ملكه او گشته و خلق و خوى او شده است، واژه مزبدا يعنى: در حالى كه كف بر دهان دارد براى او استعاره شده و بدين طريق به بحرى متراكم تشبيه شده است بدين سبب هنگامى كه خشمگين مى شود توجّه نمى كند چه كارهاى زشتى را در ميان مردم انجام مى دهد همچنان كه دريا اعتنايى ندارد به اين كه چه كسى در آن غرق مى شود، همچنين كوشش او را در ارتكاب زشتيها و تباهيها به افتادن آتش در هيزم تشبيه فرموده است، چون همان گونه كه آتش باك ندارد چه چيزى را مى سوزاند، او نيز از حركات زشت و اعمال بد خود بيمى به دل راه نمى دهد و باكى از كسى ندارد.
آثروا عاجلا و أخّروا آجلا، و تركوا صافيا و شربوا آجنا. كأنّي أنظر إلى فاسقهم و قد صحب المنكر فألفه، و بسى ء به و وافقه، حتى شابت عليه مفارقه، و صبغت به خلائقه. ثمّ أقبل مزبدا كالتّيّار لا يبالي ما غرّق. أو كوقع النّار في الهشيم لا يحفل ما حرّق.
اللغة:
أجن الماء فهو آجن: تغيّر لونه و طعمه. و بسى ء به: ألفه. و الخلائق هنا: جمع الخليقة، و هي الطبيعة. و التيار: الموج. و الهشيم: اليابس المتكسر.
الإعراب:
مزبدا حال من الضمير المستتر بأقبل، و كالتيار الكاف بمعنى مثل صفة لمفعول مطلق محذوف أي إقبالا مثل إقبال التيار، و لا يبالي ما غرق «ما» منصوبة بنزع الخافض أي لا يبالي بما غرق، و مثله لا يحفل ما حرق.
المعنى:
(آثروا عاجلا، و أخروا آجلا، و تركوا صافيا، و شربوا آجنا). يشير الإمام بهذا الى أجيال الخلف، و انهم يقبلون على الدنيا، و يعرضون عن الآخرة، و يتهاونون بالدين و القيم، و يكثر فيهم الفسق و الالحاد.. حتى رجال المعابد يتلاعب الكثير منهم بالدين، و يتحايلون على الناس باسمه، و يقبضون الثمن من الخارجين عليه و على الانسانية.. و لا نملك سلاحا يكافح هؤلاء غير التشهير بهم و إظهار حقيقتهم، و لكن أية جدوى من مقال في جريدة تقرأ، ثم ترمى، أو كلمة تسمع، ثم تنسى، و لا سبيل لبلوغ الهدف إلا التنظيم و المثابرة.
(كأني أنظر الى فاسقهم- الى- ما حرق). المراد بالفاسق هنا فاسق الخلف، و المعنى ان هذا الفاسق اعتاد القبيح و المنكر حتى هرم عليه، و صار طبيعة له، يندفع وراءه ماضيا في سبيله بلا وعي تماما كلجة البحر أو النار لا تبالي بمصير ما يصادف طريقها
الفصل الثاني
منها: آثروا عاجلا، و أخّروا آجلا و تركوا صافيا و شربوا آجنا، كأنّي أنظر إلى فاسقهم و قد صحب المنكر فألفه، و بسأبه و وافقه، حتّى شابت عليه مفارقه و صبغت به خلائقه، ثمّ أقبل مزبدا كالتّيّار لا يبالي ما غرق، أو كوقع النّار في الهشيم لا يحفل ما حرق
(الآجن) الماء المتغيّر الطّعم و اللّون و (بسأ) به كجعل و فرح بسئا و بسئا و بسوءا أنس و (المفارق) جمع المفرق و زان مجلس و مقعد وسط الرأس، و هو الذي يفرق فيه الشعر و (الخلائق) جمع الخليقة أى الطبيعة و (أزبد) البحر أى صار ذا زبد و رجل مزبد أى ذو زبد و هو ما يخرج من الفم كالرغوة و (التّيّار) مشدّدة موج البحر و (الهشيم) النّبت اليابس المتكسر أو يابس كلّ كلاء و (حفل) الماء يحفل من باب ضرب حفلا و حفولا اجتمع، و قال الشّارح المعتزلي لا يحفل أي لا يبالي
الاعراب
ما في قوله: ما غرق، موصول في محلّ النّصب أى لا يبالي ممّا غرق، و كذلك في قوله ما حرق إن كان يحفل بمعنى يبالي كما فسّره الشارح و إن كان بمعنى يجتمع كما في القاموس فما في محلّ الرّفع فاعل له و هو ظاهر.
اعلم أنّ هذا الفصل وارد في معرض التّوبيخ و التّقريع لطائفة غير مرضيّة الطريقة.
فقال بعض الشّارحين: إنّه عني بذلك الصّحابة الذين مضى ذكرهم في الفصل السّابق يعنى الّذين زعموا أنّهم الرّاسخون في العلم.
و قال بعضهم: إنّ المراد به بنو اميّة.
و قال الشّارح البحراني: أراد بذلك من تخلّف من النّاس إلى زمانه ممّن هو غير مرضيّ الطريقة و إن كان معدودا من الصّحابة بالظاهر كالمغيرة بن شعبة و عمرو بن العاص و مروان بن الحكم و معاوية و نحوهم من امراء بني اميّة، و يقرب منه كلام الشّارح المعتزلي و ستطلع عليه.
و كيف كان فقوله (آثروا عاجلا و أخّروا آجلا) أراد به أنّهم اختاروا الدّنيا على الآخرة و قدّموها عليها و أخّروها عنها و ذلك لكون شهواتها حاضرة معجّلة و لذاتها غائبة مؤجّلة (و تركوا صافيا و شربوا آجنا) أى تركوا اللّذات الاخرويّة الصّافية من الكدورات و العلائق البدنيّة، و استلذّوا باللذات الدّنيوية المشوبة بالآلام و الاسقام فاستعار لفظ الآجن للذّاتها و الجامع عدم السّوغ أو عدم الصّفاء فيها كما أنّ الماء المتغيّر الطّعم و اللّون لا يسوغ و لا يصفى و ذكر الشّرب ترشيح.
(كأنّي أنظر إلى فاسقهم) قال الشارح البحراني: يحتمل أن يريد فاسقا معيّنا كعبد الملك بن مروان، و يكون الضّمير عائد إلى بني اميّة و من تابعهم، و يحتمل أن يكون مطلق الفاسق أى من يفسق من هؤلاء فيما بعده و يكون بالصّفات الّتي أشار إليها بقوله (و قد صحب المنكر فألفه) أي أخذه الفا له (و بسأبه و وافقه) أى استأنس به و وجده موافقا لطبعه (حتّى شابت عليه مفارقه) و هو كناية عن طول عهده بالمنكر إلى أن بلغ عمره غايته، لأنّ شيب المفارق عبارة عن بياضها و هو إنّما يكون إذا بلغ الشّيوخيّة و لتأخر شيب المفرق عن شيب الصّدغ و تأكّد دلالته على طول العهد خصّصه بالذّكر (و صبغت به خلائقه) أى صارت طبائعه مصبوغة ملوّنة بالمنكر أى صار المنكر خلقا له و سجيّة، فاستعار لفظ الصبغ لرسوخ المنكر في جبلته لشدّة ملازمته له.
(ثمّ أقبل مزبدا كالتّيّار) شبّهه بالبحر الموّاج و رشح التشبيه بذكر لفظ الازباد و وجه الشبه أنّه عند الغضب لا يبالى بما يفعله فى النّاس من المنكرات كما (لا يبالي) البحر ب (ما غرق) و شبّهه اخرى بالنّار المضرمة الملتهبة فقال (أو كوقع النّار في الهشيم) يعني أنّ حركاته في الظّلامات مثل وقع النّار في النّبت اليابس و الدّقاق من الحطب و وجه الشّبّه أنّه (لا يحفل) و لا يبالي بظلمه كما لا يحفل وقع النّار و لا يبالي ب (ما حرق)«» أو انّ ما أفسده لا يرجى اصلاحه كما أنّ ما حرقه النّار لا يمكن اجتماعه.
اثروا عاجلا و اخّروا اجلا و تركوا صافيا و شربوا اجنا كانّى انظر الى فاسقهم و قد صحب المنكر فالفه و بسى ء به و وافقه حتّى شابت عليه مفارقه و صبغت به خلائقه ثمّ اقبل مزيّدا كالتّيّار لا يبالى ما غرق او كوقع النّار فى الهيثم لا يحفل ما حرّق يعنى اختيار كردند مردمان منفعت حال دنيا را و ترك كردند ثواب آينده آخرترا و واگذاشتند شراب صاف لذّت اخرترا و آشاميدند آب گنديده متعفّن محبّت دنيا را گويا كه من نگاه ميكنم بسوى سلطان فاسق ايشان و حال آن كه مصاحب و ملازم محرّمات خدا امت پس الفت گرفته است با حرام و خو گرفته است بحرام و موافقت كرده است با حرام تا اين كه سفيد شده بر حرام موى سر او و رنگ شده بحرام و ملكه گرديده بحرام خلقهاى او پس رو اورده باشد بسوى ايشان از روى غضب در حالتى كه كف برآورده باشد از شدّت غضب مثل درياى موج زننده باكى ندارد چيزى را كه غرق كند و مثل در افتادن اتش به گياه خشك كه باك ندارد چيزى را كه مى سوزد
مِنْهَا آثَرُوا عَاجِلًا وَ أَخَّرُوا آجِلًا وَ تَرَكُوا صَافِياً وَ شَرِبُوا آجِناً كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى فَاسِقِهِمْ وَ قَدْ صَحِبَ الْمُنْكَرَ فَأَلِفَهُ وَ بَسِئَ بِهِ وَ وَافَقَهُ حَتَّى شَابَتْ عَلَيْهِ مَفَارِقُهُ وَ صُبِغَتْ بِهِ خَلَائِقُهُ ثُمَّ أَقْبَلَ مُزْبِداً كَالتَّيَّارِ لَا يُبَالِي مَا غَرَّقَ أَوْ كَوَقْعِ النَّارِ فِي الْهَشِيمِ لَا يَحْفِلُ مَا حَرَّقَ
آثروا اختاروا و أخروا تركوا الآجن الماء المتغير أجن الماء يأجن و يأجن و بسئ به ألفه و ناقة بسوء ألفت الحالب و لا تمنعه و شابت عليه مفارقه طال عهده به مذ زمن الصبا حتى صار شيخا و صبغت به خلائقه ما صارت طبعا لأن العادة طبيعة ثانية مزبدا أي ذو زبد و هو ما يخرج من الفم كالرغوة يضرب مثلا للرجل الصائل المقتحم و التيار معظم اللجة و المراد به هاهنا السيل و الهشيم دقاق الحطب و لا يحفل بفتح حرف المضارعة لأن الماضي ثلاثي أي لا يبالي
القسم الثاني
منها آثروا عاجلا، وّ أخّروا اجلا، وّ تركوا صافيا، وّ شربوا جنا، كأنّى أنظر إلى فاسقهم و قد صحب المنكر فألفه و بسى ء به و وافقه، حتّى شابت عليه مفارقه، و صبغت به خلائقه، ثمّ أقبل مزبدا كالتّيّار لا يبالى ما غرّق، أو كوقع النّار فى الهشيم لا يحفل ما حرّق
قسمتى از همين خطبه است (دنيا پرستان) جهان فانى را گرفته، و آخرت باقى را وا گذاشتند، شراب مصفاى اين را ترك، و آب گنديده آنرا آشاميدند، گويا من مى نگرم بسوى فاسق ايشان كه با منكر (و حرام خدا) مصاحب و بآن خو گرفته، و با آن موافق گرديده، تا جائى كه موهاى سر او در حرام سفيد، و خلق و خويش با آن منكرات رنگين شده (و عصيان خدا كاملا ملكه او گرديده) همانطورى كه درياى موّاج و آتش سوزان در سوزاندن و غرق كردن هر چيزى كه باشد در خويش بيباك اند، همان طور او نيز مستانه در حالى كه كف بر لب دارد بسوى محرّمات (خدا) روى آورده است (و از هيچگونه گناهى خود دارى نمى نمايد)
نظم
منبع:پژوهه تبلیغ
کتابخانه هادی
پژوهه تبلیغ
ارتباطات دینی
اطلاع رسانی
فرهیختگان