2 اسفند 1393, 16:37
موضوع خطبه 192 نهج البلاغه بخش 10
متن خطبه 192 نهج البلاغه بخش 10
ترجمه مرحوم فیض
ترجمه مرحوم شهیدی
ترجمه مرحوم خویی
شرح ابن میثم
ترجمه شرح ابن میثم
شرح مرحوم مغنیه
شرح منهاج البراعة خویی
شرح لاهیجی
شرح ابن ابی الحدید
شرح نهج البلاغه منظوم
پرهيز از ستمكارى
عود إلى التحذير
فَاللَّهَ اللَّهَ فِي عَاجِلِ الْبَغْيِ وَ آجِلِ وَخَامَةِ الظُّلْمِ وَ سُوءِ عَاقِبَةِ الْكِبْرِ فَإِنَّهَا مَصْيَدَةُ إِبْلِيسَ الْعُظْمَى وَ مَكِيدَتُهُ الْكُبْرَى الَّتِي تُسَاوِرُ قُلُوبَ الرِّجَالِ مُسَاوَرَةَ السُّمُومِ الْقَاتِلَةِ فَمَا تُكْدِي أَبَداً وَ لَا تُشْوِي أَحَداً لَا عَالِماً لِعِلْمِهِ وَ لَا مُقِلًّا فِي طِمْرِهِ
قسمت هشتم خطبه
33 پس از خدا بترسيد، از خدا بترسيد از (كيفر) تباهكارى در دنيا و از زيان ستمگرى در آخرت، و از بدى پايان خود خواهى و گردنكشى، زيرا تباهكارى و ستمگرى و گردنكشى بزرگترين دام و فريب شيطان است، چنان فريبى كه مانند زهرهاى كشنده در دلهاى مردان داخل ميشود (و آنها را از بين مى برد)
پس شيطان هرگز ناتوان نمى شود، و كشتنگاه هيچيك را اشتباه نمى كند، نه دانشمند را براى دانائى او، و نه درويش و بى چيز را در جامه كهنه اش (عالم با علمش و درويش با بيچاره بودنش از اين زشتكاريها كه از فريبهاى شيطان است رهائى نمى يابند چه جاى آنكه نادان و توانگر آسوده خاطر باشد)
پس خدا را خدا را بپرهيزيد از سركشى در اين جهان و بترسيد از كيفر ناخوشايند ستم در آن جهان، و پايان زشت خودبينى كه دامى است نهاده شيطان. دامى بزرگ و فريفتنى سترگ. بر دل مردان راه يابد، چون زهر كشنده كه در اندامها شتابد. هيچگاه از كار باز نماند، و به خطا كس را از مكر خود نرهاند. نه دانشمندى را به خاطر دانش و نه مستمندى را در فرسوده پوشش
پس بترسيد از خدا در عذاب دنيوى بغى، و عذاب اخروى سنگينى ظلم، و بدى عاقبت كبر، پس بدرستى كه اينها أسباب شكار بزرگ شيطان است، و حيله بزرگتر او كه ميجهد در قلبهاى مردان مثل جستن زهرهاى كشنده، پس عاجز نمى شود هرگز، و خطا نمى كند از مقتل أحدى، نه از اهل علم بجهت علم خود، و نه از فقير پوشيده در لباس فقر خود.
فَاللَّهَ اللَّهَ فِي عَاجِلِ الْبَغْيِ- وَ آجِلِ وَخَامَةِ الظُّلْمِ وَ سُوءِ عَاقِبَةِ الْكِبْرِ- فَإِنَّهَا مَصْيَدَةُ إِبْلِيسَ الْعُظْمَى وَ مَكِيدَتُهُ الْكُبْرَى- الَّتِي تُسَاوِرُ قُلُوبَ الرِّجَالِ مُسَاوَرَةَ السُّمُومِ الْقَاتِلَةِ- فَمَا تُكْدِي أَبَداً وَ لَا تُشْوِي أَحَداً- لَا عَالِماً لِعِلْمِهِ وَ لَا مُقِلًّا فِي طِمْرِهِ
اللغه
وخامة الظلم: و باره و سوء عاقبته. و المصيدة- بكسر الميم- : الشبكة و ما يصاد به. و المساورة: المواثبة. و أكدى الحافر: إذا بلغ في حفره إلى موضع صلب لا يمكنه حفره. و أكدت المطالب: إذا صعبت في وجه طالبها فعجز عنها. و أشوت الضربة تشوى: إذا لم تصب المقتل، يقال: أشواه يشويه: إذا رماه فلم يصب مقتله. و الطمر: الثوب الخلق.
المعنی
ثمّ عاد إلى التحذير من اللّه تعالى في البغى و الظلم و عاقبته. و حاصل الكلام أنّه جعل عاجل البغى و آجل الهلاك عنه و سوء عاقبة الكبر محلّا للحذر من اللّه تعالى و ذلك باعتبار وعيده تعالى عند التلبّس بالبغى و النظر في تلك الحال إلى ما يستلزم من الهلاك في الآخرة و ما يستلزمه التكبّر من سوء العاقبة. و الضمير في قوله: فإنّها قال السيّد فضل اللّه الراوندى- رحمه اللّه- : يعود إلى الجملة من البغى و الظلم و الكبر و إن لم يجر لها ذكر. و قال غيره: الضمير للكبر و إنّما أنّثه باعتبار جعله مصيدة باعتبار أنّه يصير الداخل فيه من حزب إبليس و في قبضته كالشبكة و حبائل الصايد.
و وصفها بالعظم باعتبار قوّته و كثرة ما يستلزمه من الرذائل، و كذلك استعار له لفظ المكيدة الكبرى باعتبار ما هو سبب قوىّ في جذب الخلق إلى الباطل و ضلالهم عن طريق اللّه كالحيلة و الخدعة، و استعار وصف المساورة له باعتبار مواثبته النفوس و مغالبته لها بالكبر و ذلك أنّه تارة يلقى إليها تحسين الكبر و تزيينه فتنفعل عنه و تقبل الكبر و تلك هى الوثبة من جانبه. و تارة تقوى النفس عليه فتردّ وسوسته بقهره و تلك الوثبة من قبلها. ثمّ شبّه مساورته للقلوب بالكبر بمساورة السموم القاتلة للطبيعة البدنيّة، و كنّى عن وجه الشبه بقوله: فما تكدى أبدا و لا تشوى أحدا: أى إنّ مساورته بالكبر لا تكاد يقابلها ما يقاومها من العقول و يمنع تأثيرها في النفوس كما لا يكاد يقاوم مواثبة السموم القاتلة من طبايع الحيوان و لا تكاد تخطى ء المقاتل كما لا يخطى ء السموم و حركاتها في الأبدان مقاتلها. و يحتمل أن يكون وجه الشبه كون مساورته غالبة قويّة كمشاورة السموم للأبدان، و يكون قوله: لا تكدى أبدا و لا تشوى أحدا استعارتين لوصفى السمّ الّذي لا يكاد يقف دون المقاتل و لا يخطئها لتلك المساورة باعتبار أنّها لا يخطى ء رميتها القلوب بسهام الكبر و البغى و ساير ما يلقى من الوساوس المهلكة.
و قوله: لا عالما لعلمه و لا مقلّا في طمره.
و قوله: لا عالما لعلمه و لا مقلّا في طمره. أى أنّ هذه الرذيلة تؤثّر في نفس العالم في علمه و الفقير في فقره فلا يردّها العالم بعلمه أنّها رذيلة و لا المقلّ المفتقر في طمره لمنافاة حاله في قلّته و فقره الكبر.
لغات
وخامة الظلم: هلاكت، و سرانجام بد ستمگرى مصيده: تور، و آنچه وسيله صيد مى باشد. مساوره: حمله كردن، احاطه كرد اكدى الحافر: حفّار زمين به جاى سفتى رسيده كه نمى تواند بكند به زحمت افتاده است و أكدت المطالب: امور دشوار جوينده اش را به زحمت انداخت. أشوت الضربة تشوى: ضربتى وارد شد كه طرف را به قتل نرساند، اشواه يشويه: تيرى به سوى او پرتاب كرد اما وى را نكشت. طمر: جامه كهنه
ترجمه
پس، از خدا بترسيد از خدا بترسيد، از كيفر تباهكارى در دنيا و از سرانجام و خيم ظلم در آخرت و بد فرجامى تكبر و خود پسندى كه كمينگاه بزرگ ابليس و مركز كيد و نيرنگ اوست بهراسيد، كيد و نيرنگى كه با قلبهاى انسانها مانند زهرهاى كشنده مى آميزد و هرگز از تأثير فرو نمى ماند و كسى از هلاكتش جان بدر نمى برد، نه دانشمند به دليل علمش و نه بينوا در لباس مندرسش
شرح
پس از بيان فايده و علل اين امور، امام (ع) مردم را متوجه به خدا كرده، و از سرانجام بد ظلم و ستم، آنان را بر حذر مى دارد. خلاصه چون خداوند به ستمگران و متكبران وعده عذاب و سرانجام بد داده است به اين دليل امام (ع) ظلم در اين سرا و عاقبت سوء اخروى آن را سبب ترس از كيفر الهى دانسته است.
فإنّها مصيدة ابليس،
ضمير مؤنث به قول مرحوم سيد فضل اللَّه راوندى بر مى گردد به مجموعه بغى و ظلم و كبر كه از عبارتهاى قبل استفاده مى شود اما ديگران گفته اند مرجع آن كبر است و اين كه مؤنث آورده شده به اعتبار كلمه مصيده است و كبر را به اين دليل شكارگاه ابليس خوانده اند كه هر كس در آن داخل و متصف به آن شود از حزب شيطان محسوب شده و در قبضه او واقع مى شود چنان كه صيد در تور و ريسمان شكارچى قرار مى گيرد و آن را با صفت عظمت ياد كرده است زيرا بسيار نيرومند است و مستلزم رذيله هاى اخلاقى بسيار مى شود و نيز آن را به عنوان خطبه 192 نهج البلاغه بخش 10 كيد و مكر بزرگ متصف كرده به دليل اين كه اين صفت ناپسند سبب قوى و نيرومندى براى كشاندن انسان به باطل و دور ساختن او از راه خدا مى باشد چنان كه كار خدعه و نيرنگ و فريب اين است.
واژه مساوره را كه به معناى حمله ور شدن و غلبه يافتن است براى استعاره آورده است به اعتبار اين كه گاهى اين صفت به اين طريق بر نفوس آدميان چيره مى شود كه خود را در نظر آنان نيك جلوه مى دهد و چنان آنها را تحت تأثير مى گيرد كه آن را به جان مى پذيرند و گاهى بر عكس، نفس بر آن غلبه كرده و با نيروى خود وسوسه آن را دفع مى كند و چنان كه در حالت اول غلبه از جانب كبر بود، در اين حالت غلبه از جانب نفس است كه تحت تأثير آن واقع نمى شود. سپس امام حمله ور شدن اين صفت ناپسند كبر را بر دلها و نفوس، تشبيه به وارد شدن سموم كشنده كرده است كه باعث مرگ جسم طبيعى مى شوند و در اين عمل خود هيچ گونه خطايى نمى كنند، يعنى در اين مورد هم، چنان نيست كه عقل بتواند كبر را از تحت تأثير قرار دادن نفوس مانع شود. احتمال ديگر آن است كه حمله ور شدن اين صفت نارواى كبر بر نفس آدمى مانند تأثير سموم بر بدنها، قوى و با نفوذ است.
فما تكدّى ابدا و لا تشوى احدا،
شيطان هرگز ناتوان نمى شود و از هيچ هدفى خطا نمى كند، هر دو صفت براى سمّ و استعاره مى باشند، يعنى چنان كه سمّ، هم از پيدا كردن جاهاى حساس خطا نمى كند، و هم براى تأثير خود از كار نمى ماند، صفت كبر نيز با تيرهاى معنوى خود قلب روح آدمى را نشانه مى گيرد، خطا نمى كند و از تأثير و كوشش و عمل باز نمى ماند و وسوسه هاى هلاكتزاى خود را دم به دم القا مى كند.
لا عالما لعلمه و لا مقلّا فى طمره،
اين خوى ناپسند اثر خود را هم در دانش دانشمند مى گذارد، و هم در تنگدستى بينوا، پس نه عالم مى تواند آن را از خود دور سازد با آن كه علم به پستى و رذالت آن دارد، و نه تنگدست و فقير به آسانى مى تواند از آن بگريزد، با آن كه تكبر و گردن فرازى هيچ تناسبى با نيازمندى و فقر ندارد بلكه گاهى در همان جامه كهنه و وضع مندرس خود به اين خصلت زشت گرفتار است.
فاللّه اللّه في عاجل البغي، و آجل وخامة الظلم، و سوء عاقبة الكبر فإنّها مصيدة إبليس العظمى، و مكيدته الكبرى الّتي تساور قلوب الرّجال مساورة السّموم
القاتلة. فما تكدي أبدا، و لا تشوي أحدا لا عالما لعلمه، و لا مقلّا في طمره.
اللغة:
التساور: التواثب و التقاتل. و لا تكدي: لا تمتنع عن القتال. و لا تشوي: لا تخطى ء في ضرباتها. و الطمر- بكسر الطاء- الثوب البالي.
الإعراب:
اللّه نصب على التحذير، لا عالما و لا مقلا بدل مفصل من مجمل، و المبدل منه «أحدا»
المعنى:
(فاللّه اللّه في عاجل البغي إلخ).. البغي و الظلم و الجور بمعنى واحد، و الكبر ان تضع نفسك فوق موضعها.. و للظلم و الكبر أسوأ الآثار دنيا و آخرة. و تقدم الكلام عن رذيلة الظلم في شرح الخطبة 174، و عن الكبر في هذه الخطبة، و سئل الإمام الصادق عن الإلحاد. فقال: ان الكبر أدناه. و نسب الإمام رذيلة الظلم و الكبر إلى إبليس، لأنه أول من ظلم و تكبر، و انه يوسوس للعالم و الجاهل و للغني و الفقير، فيقول للعالم: أنت بعلمك فوق الناس أجمعين. و للجاهل: أنت بذكائك غني عن التعلم و السؤال. و للغني، أنت مالك الملك تؤتي الملك من تشاء. و للفقير: ليس للّه عليك من فضل. و بالمناسبة نقل صاحب «الكافي» عن الإمام الصادق: ان الفقراء يتوجهون غدا الى الجنة تلقائيا، و قبل أن يحاسبوا. فيقول خازن الجنان: كيف أقبلكم قبل الحساب. فيقولون: ما أعطيتمونا شيئا تحاسبوننا عليه فيقول اللّه: صدقوا افتحوا لهم الأبواب.
فاللّه اللّه في عاجل البغي، و آجل و خامة الظّلم، و سوء عاقبة الكبر، فإنّها مصيدة إبليس العظمى، و مكيدته الكبرى، الّتي تساور قلوب الرّجال مساورة السّموم القاتلة، فما تكدي أبدا، و لا تشوى أحدا لا عالما لعلمه، و لا مقلّا في طمره
اللغة
(البغي) الظلم و العلوّ و الاستطالة و العدول عن الحقّ و تجاوز الحدّ و (وخم) وخامة كشرف شرافة ثقل و طعام وخيم ثقيل ردى غير موافق و (المصيدة) بكسر الميم و سكون الصاد المهملة و فتح الدال آلة الصّيد من الشبكة و نحوها و (المكيدة) و زان معيشة مصدر بمعني الكيد و (ساوره) مساورة دائبة، و سورة الخمر و غيرها حدّتها، و من البرد شدّته، و من السّلطان سطوته و اعتداؤه. و (اكدى) الحافر إذا بلغ في حفره إلى موضع صلب لا يمكنه حفره، و اكدت المطالب إذا صعبت في وجه طالبها فعجز عنها و (اشوت) الضربة تشوى أخطات فلم تصب المقتل، و أشواه يشويه إذا رماه فلم يصب مقتله، و رجل (مقلّ) و أقلّ فقير و (الطمر) بالكسر الثوب الخلق و البالى من الثياب من غير الصوف و الجمع أطمار.
الاعراب
قوله: فانّها مصيدة إبليس، الضمير راجع إلى كلّ من البغي و الظلم و الكبر أو الأخير فقط و هو الأظهر، و التأنيث باعتبار الخبر كما في قولهم: و ما كانت امّك فانّ الضمير إذا وقع بين مرجع مذكر و خبر مؤنّث أو بالعكس فالأولى رعاية جانب الخبر كما صرّح به علماء الأدب.
المعنى
اعلم أنه لما نبّه في الفصل السابق على أنّ المطلوب من العباد هو التواضع و التذلّل و اخلاص النية و العمل، مستشهدا على ذلك ببعث الأنبياء العظام و السفراء الكرام بحال الذلّ و الفاقة و الفقر و الخصاصة، و بوضع البيت الحرام بأقفر البلاد و أوعر الجبال، و ختم الفصل بأنّ التواضع و التذلّل باب مفتوح للفضل و الاحسان، و سبب ذلول للعفو و الغفران، عقّبه بهذا الفصل تذكيرا للمخاطبين، و ترغيبا لهم على ملازمة هذين الوصفين و الأخذ بهما، و تحذيرا لهم عن الأخذ بضدّهما و هو التكبر و الخيلاء، و تنبيها على أنّ الغرض الأصلي في وضع ساير العبادات من الصلاة و الزكاة و الصيام بكيفيّاتها المخصوصة أيضا هذا المعني أعني التذلّل و الاستكانة فقال عليه السّلام: (فاللّه اللّه في عاجل البغي و آجل و خامة الظلم و سوء عاقبة الكبر) أى اتقوا اللّه سبحانه و احذروه تعالى فيما يترتّب على البغي و الظلم عاجلا و آجلا من العقوبات الدنيويّة و الاخروية، و الاتيان في الأوّل بالعاجل و في الثاني بالاجل لمجرّد التفنن لا للاختصاص. و المعاني المتقدّمة للبغى كلّها محتملة هنا إلّا أنّ الأنسب الأظهر بمساق الخطبة أنّ المراد به العدول عن الحقّ و التجاوز عن الحد او السّعى فى الفساد، أو الخروج عن طاعة الامام و أمّا سوء عاقبة الكبر فلكونه مؤدّيا إلى الهلاك الاخروى الموجب للعذاب الأليم و النكال العظيم كما يفصح عنه تعليله وجوب الحذر عنه أو عنه و عن سابقيه بقوله: (فانّها مصيدة ابليس العظمى) الّتى يصيد بها القلوب و يأخذها و يملكها أخذ الصياد للصيّد بشركه و حبائله.
قال الشارح البحرانى: و وصفها بالعظم باعتبار قوّة الكبر و كثرة ما يستلزمه من الرذائل.
(و مكيدته الكبرى) أى خديعته الكبيرة و كيده القوى، لأنّه يحسّنه فى نظر المتكبّر و يزيّنه و يذكر محاسنه مع أنها مقابح في الواقع، فيوقعه فيه بتمويهه و تلبيسه من حيث لا يعلم.
و وصفه بالكبر لما نبّه عليه بقوله (الّتى تساور قلوب الرّجال مساورة السّموم القاتلة) فانّ تزيين ما فى باطنه تلك المفسدة العظيمة و ذلك السّم الناقع، و تحسينه في نظر المتكبّر و ايقاعه له فيها من حيث لا يشعر إن هو إلّا كيد عظيم و حيلة كبيرة.
و كنّى بتساورها عن شدّة تأثيرها و حدّتها فى القلوب، و شبّهه بمساورة السّموم القاتلة تأكيدا للشدّة و توضيحا لها، بل نقول إنّها أشدّ تأثيرا منها، لأنّ تأثير السموم فى البدن و تأثير تلك الخصلة الذميمة فى القلب، و الأوّل موجب للألم الجسمانى و الهلاك الدنيوى، و الثاني للألم الرّوحانى و الهلاك الاخروى.
و قوله (فما تكدى أبدا و لا تشوى أحدا) تفريع على التشبيه و توضيح لوجه الشبه، يعنى أنّ السّموم القاتلة كما لا يمنع من تأثيرها فى الأبدان مانع، و لا يقاومها شي ء من الطبايع، و لا تخطى من اصابة مقاتل احد من آحاد الناس، فكذلك تلك المكيدة لابليس لا يردّها من مساورة القلوب شي ء أصلا، و لا يدفعها منها دافع أبدا، و لا يكاد أن يقاومها أحد من النّاس أو يقابلها واحد من العقول، فتخطى من أصابتها و اهلاكها.
و لمزيد توكيد العموم المستفادة من قوله لا تشوى أحدا من حيث كونه نكرة في سياق النفي أتى بقوله (لا عالما بعلمه و لا مقلّا في طمره) يعني أنّ العالم مع ماله من الكياسة و العلم بقبح هذه الصّفة الخبيثة و كونها من مكائد ابليس لا يكاد ينجو منها فضلا عن الجاهل، و كذلك المقلّ المفتقر مع فقره و اعوازه للمال الّذى يتكبّر به لا يخلص من تلك المكيدة فكيف بالغني الواجد لأسباب الطغيان و الخيلاء، فانّ الانسان ليطغى أن رآه استغنى، هذا.
فاللّه اللّه فى عاجل البغى و اجل وخامة الظّلم و سوء عاقبة الكبر فانّها مصيدة ابليس العظمى و مكيدته الكبرى الّتى تساور قلوب الرّجال مساورة السّموم القاتلة فما تكدى ابدا و لا تشوى احدا لا عالما لعلمه و لا مقلّا فى طمره یعنی پس بترسيد خدا را بترسيد خدا را اى بندگان خدا از ستم كردن حالى دنيوى و از سنگينى استقبالى اخروى ظلم و جور كردن و از بدى عاقبت كبر ورزيدن پس بتحقيق كه خصلت كبر دام آشكار بزرگ شيطانست و جايگاه خدعه بزرگ او است ان كبرى كه بجوشش درمياورد دلهاى مردان را مثل جوشاندن زهرهاى كشنده پس منع نمى كند اثر خود را هرگز و خطا نمى كند مقتل احدى را نه دانشمندى را بتقريب دانائى او و نه فقيرى را بسبب جامه كهنه او
بلدة وخمة و وخيمة بينة الوخامة أي وبيئة- . مصيدة إبليس بسكون الصاد و فتح الياء- آلته التي يصطاد بها- . و تساور قلوب الرجال تواثبها- و سار إليه يسور أي وثب و المصدر السور- و مصدر تساور المساورة- و يقال إن لغضبه سورة و هو سوار أي وثاب معربد- . و سورة الشراب وثوبه في الرأس- و كذلك مساورة السموم التي ذكرها أمير المؤمنين ع- . و ما تكدي ما ترد عن تأثيرها- من قولك أكدى حافر الفرس إذا بلغ الكدية- و هي الأرض الصلبة فلا يمكنه أن يحفر- . و لا تشوي أحدا- لا تخطئ المقتل و تصيب غيره- و هو الشوى و الشوى الأطراف كاليد و الرجل- . قال لا ترد مكيدته عن أحد لا عن عالم لأجل علمه- و لا عن فقير لطمره و الطمر الثوب الخلق- .
فاللّه اللَّه فى عاجل البغى، و اجل و خامة الظّلم، و سوء عاقبة الكبر، فإنّها مصيدة إبليس العظمى، و مكيدته الكبرى، الّتى تساور قلوب الرّجال مساورة السّموم القاتلة، فما تكدى أبدا، وّ لا تشوى أحدا، لا عالما لّعلمه، و لا مقلّا فى طمره
مردم، خداى را، خداى را، از او بترسيد در تبهكارى كنونى جهان، و زيانكارى ستمكارى در آخرت، و زشتى پايان خودخواهى، چرا كه تبهكارى، و ستمگرى، و خود پسندى بزرگترين دام شكار شيطان است، چنان فريبى كه بجوش مى افكند دلهاى مردان را همچون جوشان شدن زهرهاى كشنده (كه اشخاص را مسموم و بهيجان و اضطرابشان مى اندازد) پس اين خودخواهى هرگز مانع از اثر خويش نبوده، و كشتنگاه هيچكس را اشتباه نكند، نه دانشمند را براى دانشش، و نه درويش بينوا را در كهن جامه اش، (بلكه در هر دلى كه اين كبر پيدا شد مانند شراب اثر مى بخشد)
نظم
منبع:پژوهه تبلیغ
کتابخانه هادی
پژوهه تبلیغ
ارتباطات دینی
اطلاع رسانی
فرهیختگان