2 اسفند 1393, 16:31
موضوع خطبه 153 نهج البلاغه بخش 4
متن خطبه 153 نهج البلاغه بخش 4
ترجمه مرحوم فیض
ترجمه مرحوم شهیدی
ترجمه مرحوم خویی
شرح ابن میثم
ترجمه شرح ابن میثم
شرح مرحوم مغنیه
شرح منهاج البراعة خویی
شرح لاهیجی
شرح ابن ابی الحدید
شرح نهج البلاغه منظوم
4 روانشناسى
إِنَّ الْبَهَائِمَ هَمُّهَا بُطُونُهَا وَ إِنَّ السِّبَاعَ هَمُّهَا الْعُدْوَانُ عَلَى غَيْرِهَا وَ إِنَّ النِّسَاءَ هَمُّهُنَّ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ الْفَسَادُ فِيهَا إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ مُسْتَكِينُونَ إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ مُشْفِقُونَ إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ خَائِفُونَ
و امّا مثل فرموده امام عليه السّلام اينست) : مقصود چهارپايان (از جهت كمال قوّه شهويّه) شكمهاشان است (هميشه در بند آب و علفند) و مقصود درّندگان (از جهت بسيارى قوّه غضبيّه) دشمنى و آزار رساندن به غيرشان است (پس بسير شدن شكم قناعت نمى كنند، بلكه طالب غلبه و استيلاء مى باشند) و مقصود زنها (از جهت كمال قوّه شهويّه و شدّت قوّه غضبيّه) آرايش زندگانى دنيا و فساد و تباهكارى نمودن در آن است (منظور امام عليه السّلام از اين مثل آنست كه بايستى انسان خود را از عالم حواسّ ترقّى داده قوّه استعداد خويش را بكار انداخته از صفات رذيله دورى نمايد، پس اگر از قوّه شهويّه و غضبيّه پيروى نمايد با چهار پايان و درّندگان يكسان است، و اگر آرايش دنيا را شعار خويشتن قرار داده در فساد و تباهكارى بكوشد در سلك زنان است، و امّا صفاتى كه بايستى پيروى نمود صفات) مؤمنين (است كه آنان در برابر خداوند سبحان) فروتن (گردن كش نيستند) و (بمردم) پند دهنده و مهربان، و (از قهر خدا) ترسناكند.
چهارپايان در بند كمند، و درندگان در پى تجاوز به هم، و زنان در فكر آرايش اين جهان و تبه كارى كردن در آن. مؤمنان فروتنند، مؤمنان مهربانند، مؤمنان ترسان.
و آن مثل اينست كه: چهار پايان قصد آنها شكمهاى آنهاست، و بدرستى كه درندگان قصد ايشان ستم و عدوانست، و بدرستى كه زنان قصد ايشان زينت زندگاني اين جهان و فساد كردنست در آن، بدرستى كه مؤمنان متواضعانند، بدرستى كه مؤمنان ترسندگانند از غضب پروردگار، بدرستى كه مؤمنان خائفند از سخط آفريدگار، اللّهمّ وفّقنا بمحمّد و آله الأطهار
المعنى
و ذلك المثل قوله: إنّ البهائم. إلى قوله: و الفساد فيها. فقوله: إنّ البهائم همّها بطونها. إشارة إلى أنّ الإنسان المتّبع لشهوته بمنزلة البهيمة في اتّباع قوّته الشهويّة، و الاهتمام بالطعام و الشراب دون المطالب الحقيقيّة. و قوله: إنّ السباع همّها العدوان على غيرها. إشارة إلى أنّ متّبع القوّة الغضبيّة بمنزلة السبع في اتّباعها و محبّة الانتقام و الغلبة على الغير. و قوله: و إنّ النساء همّهنّ زينة الحياة الدنيا و الفساد فيها. إشارة إلى أنّ النساء متّبعة للقوّتين: الشهويّة و لها كان همّهنّ زينة الحياة الدنيا، و الغضبيّة و لها كان همّهنّ الفساد في الدنيا فالتابع لشهوته و غضبه لاحق بالنساء في ذلك. ثمّ لمّا حصر متابع الشرّ في قوّتي الشهوة و الغضب ذكر المؤمنين بصفات ثلاث كلّ منها يستلزم كسر تينك القوّتين، و هي الاستكانة للّه و. الخضوع له. ثمّ الاشفاق من غضبه. ثمّ الخوف من عقابه، و ظاهر كون كلّ واحد من هذه الصفات جاذبا لهم عن طرف الافراط في القوّتين و الخروج عن حدّ العدل فيهما، و غاية هذا المثل التنفير عن طاعة الشهوة و الغضب بالتنبيه على أنّ الخارج فيهما عن حدّ العدل إلى ما لا ينبغي إمّا أن يشبه البهيمة أو السبع أو المرأة، و كلّ منها ممّا يرغب العاقل عنه، و هو الّذي أمر بعقليّته فانظر إلى ما اشتمل عليه هذا الكلام من الإشارة اللطيفة الّتي يشهد عليه عليه السّلام بمشاهدة الحقّ كما هو، و إذا اعتبرت ذلك و أمثاله من الحكم البالغة و نظرت إلى أنّه عليه السّلام لم يرجع فيه إلى مطالعة كتاب أو استفادة بحث علمت أنّه فيض ربّانيّ بواسطة إعداد سيّد البشر و الاستاد المرشد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال الشارح الفاضل عبد الحميد بن أبي الحديد رحمه اللّه إنّما رمز بباطن هذا الكلام إلى الرؤساء يوم الجمل لأنّهم حاولوا أن يشفوا غيظهم بإهلاكه و إهلاك غيره من المسلمين و عيّروه عليه السّلام بأمرهم فعلوه، و هو التأليب على عثمان و حصره و استنجحوا حوائجهم إلى أهل البصرة بإظهار البدعة و الفتنة و لقوا الناس بوجهين و لسانين لأنّهم بايعوه و أظهروا الرضا به. ثمّ نكثوا من وجه آخر فجعل ذنوبهم هذه بمنزلة الشرك في أنّها لا تغفر إلّا بالتوبة. قال: و هذا معنى قوله: اعقل ذلك فإنّ المثل دليل على شبهه. و باللّه التوفيق.
لغت
استنجح الحاجة: در خواست برآوردن حاجت كرد.
ترجمه
همه انديشه چهار پايان براى شكمهايشان است، و هدف درّندگان ستيز و دشمنى با ديگران است و هدف زنان آرايش زندگى و تباهى در آن است، همانا مؤمنان فروتن، مهربان و ترسان از خداوند مى باشند.»
شرح
فرموده است: إنّ البهائم همّها بطونها.
اين بيان اشاره به اين است كه انسانى كه به دنبال شهوات نفسانى خويش است، از نظر متابعت از قواى شهوانى و اهتمام او به خوردن و آشاميدن، و عدم توجّه به حقايق، به منزله چهار پاست.
فرموده است: إنّ السّباع همّها العدوان على غيرها.
اشاره به اين است كه پيرو قوّه غضبيّه به سبب متابعت او از اين قوّه، و ميل به انتقامجويى و غلبه بر ديگران در حكم درّندگان است.
فرموده است: و إنّ النساء همهنّ زينة الحياة الدّنيا و الفساد فيها.
توضيح مطلب اين است كه: زنان پيرو دو نيرويند، يكى نيروى شهويّه است، كه انديشه آنها را به زيب و زيور دنيا مشغول مى كند، ديگرى نيروى غضبيّه است كه فكر آنها را متوجّه ايجاد فساد و تباهى در زندگى مى سازد، از اين رو كسى كه فرمانگزار اين دو نيرو است بايد در زمره زنان به شمار آيد. و چون امام (ع) پيروان شرّ و بدى را در كسانى منحصر فرموده است كه از نيروهاى شهوت و غضب متابعت مى كنند به ذكر صفات سه گانه مؤمنان كه همگى سركوب كننده و شكننده اين دو نيرويند پرداخته است، اين صفات يكى احساس زبونى و اظهار فروتنى در برابر خداوند، و ديگرى بيم از خشم او، و سوّم ترس از كيفر اوست روشن است كه هر يك از اين صفات، انسان را از زياده روى در شهوت و غضب باز مى دارد، و مانع آن مى شود كه انسان در به كارگيرى اينها از حدّ اعتدال بيرون رود، فايده اى كه از بيان اين نكات مورد نظر است، نفرت دادن مردم از اطاعت شهوت و غضب، و هشدار دادن به اين است كه هر كس در استفاده از اين دو غريزه از حدّ اعتدال خارج شود به ميزانى كه شايسته و سزاوار است به چهار پايان يا درّندگان و يا زنان شبيه مى گردد، و اين چيزى است كه هر خردمندى از آن روگردان است و همان است كه آن بزرگوار با جمله اعقل ذلك امر به تعقّل و درك آن فرموده است. در اين جا سزاوار است بنگريم كه اين سخنان چه اشاره ها و نكته هاى لطيفى را در بر دارد، و آن بزرگوار با ديده حقّ بين خود آن چنان كه هست آنها را تذكّر داده است، و ما هنگامى كه با اين گونه سخنان كه مشحون از دانش و حكمت است برخورد مى كنيم و به ياد مى آوريم كه آن بزرگوار آن را در كتابى نخوانده و از بحثى استفاده نكرده است در مى يابيم كه اين فيض ربّانى است كه از طريق سرور بشر و استاد و مرشدش (ص) به آن بزرگوار منتقل شده است.
عبد الحميد بن ابى الحديد شارح فاضل نهج البلاغه رحمه الله گفته است كه باطن سخنان مذكور به سران جنگ جمل اشاره دارد، زيرا آنها در صدد بر آمدند با از ميان بردن آن حضرت و كشتار مسلمانان، خشم خود را فرو نشانند، و همانها بودند كه بر كارى كه خود، آن را مرتكب شده بودند آن بزرگوار را سرزنش كردند، و اين همان برانگيختن و گردآورى مردم بر ضدّ عثمان و محاصره خانه او بود، همچنين سران جنگ جمل بودند كه براى رسيدن به مطامع خود، با اظهار بدعت و ايجاد فتنه به مردم بصره رو آوردند، و دورويى كردند، و به دو زبان با مردم سخن گفتند، زيرا آنها پيش از اين با امام (ع) بيعت كرده و نسبت به آن حضرت اظهار خشنودى كردند، ليكن پس از آن چهره ديگرى از خود نشان داده بيعت خود را با او شكستند، از اين رو امام (ع) اين گناه آنان را به منزله شرك به خدا دانسته است كه جز با توبه آمرزيده نخواهد شد. پس از اين شارح مذكور گفته است كه مراد از جمله اعقل ذلك تعقّل و درك همين موضوع خطبه 153 نهج البلاغه بخش 4 است، زيرا مثل هر چيزى دليل اشباه و نظاير خود مى باشد. و توفيق از خداوند است.
إنّ البهائم همّها بطونها. و إنّ السّباع همّها العدوان على غيرها. و إنّ النّساء همّهنّ زينة الحياة الدّنيا و الفساد فيها. إنّ المؤمنين مستكينون. إنّ المؤمنين مشفقون. إنّ المؤمنين خائفون.
اللغة:
مستكينون: خاضعون.
المعنى:
المرأة و زينة الحياة:
(إن النساء همهن زينة الحياة و الفساد فيها). كان المجتمع القديم يحرم على المرأة أن تساهم مع الرجل في الكثير من شئون الحياة، و يفرض عليها ألوانا من التحريمات، و يسمح لها بما يتلاءم مع طبعها كالزينة و جر الذيول، و لكن في بيتها و ساحة منزلها.. و مضت الأيام، و تغير الزمان، و قنصت المرأة «حقوقها» من الرجل.. و تطورت الزينة مع الزمن حتى صارت علما، فخبراء لأزياء الملابس و كعوب الأحذية، و آخرون لصف الشعور، و رجال للتدليك و الماكياج، و تمرينات من أجل الرشاقة و نحافة الخصور.. و هكذا ظهرت المرأة- في عصر النور و الحرية- على طبيعتها من الاهتمام بزينة الحياة الدنيا، و تجاوزت من أجلها كل حد، و الى هذا التجاوز أشار الإمام بكلمة الفساد.. أما قوله: (إن المؤمنين مستكينون.. مشفقون.. خائفون) فلا يصدق على نساء هذا العصر، لأنهن لا يخضعن و لا يخفن من كبير و خطير.
إنّ البهائم همّها بطونها، و إنّ السّباع همّها العدوان على غيرها، و إنّ النّسآء همّهنّ زينة الحياة الدّنيا و الفساد فيها، إنّ المؤمنين مستكينون، إنّ المؤمنين مشفقون، إنّ المؤمنين خائفون.
الاعراب
جملة إنّ البهايم استيناف بيانيّ، و كذلك جملة إنّ المؤمنين آه
المثل الّذي ضربه هو قوله (إنّ البهايم همّها بطونها) لكمال قوّتها الشّهوية فاهتمامها دائما بالطعام و الشّراب و الأكل و الشّرب و النزو و السّفاد (و إنّ السّباع همّها العدوان) لافراط قوّتها الغضبيّة فلذّتها أبدا في الاضراء و الافتراس و الغلبة و الانتقام (و إنّ النّساء همهنّ زينة الحياة الدّنيا) لفرط قوّتها الشّهويّة (و الفساد فيها) لشدّة قوّتها الغضبيّة و غرضه عليه السّلام من هذا المثل التنبيه على أنّ كمال الانسان الّذي به فارق غيره هو إدراك ما يخرج عن عالم الحواس و الاحاطة بالمعلومات و التنزّه عن التّعلّقات و التّرقّي إلى الملاء الأعلى، فمن ذهل عن ذلك و عطل نفسه عن تحصيله و أهمله و لم يجاوز عالم المحسوسات فهو الذي أهلك نفسه و أبطل قوّة استعداده بالاعراض عن الآيات و التأمّل فيها، و نزل عن مرتبة الانسانية و أخلد إلى الأرض فان كان تابعا لقوّته الشهويّة البهيميّة فهو نازل عن حقيقة الانسانيّة إلى درجة البهايم، و وافق الأنعام فمثله كمثل الحمار بل البهايم أشرف منه و هو أضلّ منها كما قال تعالى. «أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا» و ذلك لأنّها ما ابطلت استعدادها لما كان لها و ما أضلّت عن سبيلها الّتي كانت عليها، بل ما من دابّة إلّا هو آخذ بناصيتها، بخلاف هذا، فانّه أبطل كماله و انسانيّته و تبع شهوة بطنه و فرجه و آثر البهيميّة و ان كان تابعا لقوته الغضبيّة فهو منحطّ إلى درجة السّبعيّة فمثله كمثل الكلب أو الخنزير أو الضّبع و نحوها و إن كان تابعا لشهوته و غضبه معا فقد انحطّ من كمال الرجوليّة إلى مرتبة الأنوثيّة.
فقد تلخّص مما ذكرنا أنّ غرضه عليه السّلام من التمثيل التنفير عن اتّباع الشهوة و الغضب بالتنبيه على أنّ الخارج فيهما عن حدّ العدل إلى مرتبة الافراط إمّا أن تشبه البهيمة أو السبع أو المرأة، و كلّ منها مما يرغب العاقل عنه و لا يرضى به لنفسه، و لذلك قال أوّلا: اعقل ذلك ثمّ إنّه عليه السّلام لما نفّر عن اتباع هاتين القوّتين عقّب ذلك بصفات المؤمنين ترغيبا إليها فقال عليه السّلام: (إنّ المؤمنين مستكينون) أى خاضعون للَّه متواضعون له (إنّ المؤمنين مشفقون) كما قال سبحانه: «وَ الَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها- أي الساعة- وَ يَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ» و قال في موضع آخر: «وَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ» و قال «وَ ذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَ هُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ».
(إنَّ المؤمنين خائفون) كما قال تعالى: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ» و قال «وَ الَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ هُمْ لَها سابِقُونَ». هذا و انما أتى عليه السّلام في الجملات الثلاث الأخيرة بالأسماء الظاهرة مع اقتضاء الظاهر الاتيان في الأخيرتين بالضمير لغرض زيادة تمكين المسند إليه عند السامع كما في قوله تعالى: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ» و في قوله «وَ بِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَ بِالْحَقِّ نَزَلَ».
و هو من محسّنات البلاغة.
تذييل
قال الشّارح المعتزلي في شرح هذا الفصل من كلامه عليه السّلام: إنّما رمز بباطن هذا الكلام إلى الرّؤساء يوم الجمل، لأنّهم حاولوا أن يشفوا غيظهم باهلاكه و إهلاك غيره من المسلمين، و عزوه بأمرهم فعلوه و هو التّأليب على عثمان و حصره و استنجحوا حاجتهم إلى أهل البصرة باظهار البدعة و الفتنة و لقوا النّاس بوجهين و لسانين، لأنّهم بايعوه و أظهروا الرّضا به، ثمّ دبّوا له فجعل دبوبهم هذه مماثلة للشّرك باللَّه سبحانه في أنّها لا تغفر إلّا بالتّوبة، و هذا هو معنى قوله: اعقل ذلك فانّ المثل دليل على شبهه، و روى فانّ المثل واحد الأمثال أى هذا الحكم بعدم المغفرة لمن أتى شيئا من هذه الأشياء عام و الواحد منها دليل على ما يماثله و يشابهه.
فان قلت: فهذا تصريح بمذهب الامامية في طلحة و الزّبير و عايشة قلت: كلّا فانّ هذه الخطبة خطب بها و هو سائر إلى البصرة و لم يقع الحرب بعد، و رمز فيها إلى المذكورين و قال إن لم يتوبوا و قد ثبت أنّهم تابوا، و الأخبار عنهم بالتّوبة مستفيضة، ثمّ أراد أن يؤمى إلى ذكر النّساء للحال الّتي كان وقع إليها من استنجاد أعدائه بالامرأة فذكر قبل ذكر النّساء أنواعا من الحيوان تمهيدا لقاعدة ذكر النساء فقال: إنّ البهايم همّها بطونها كالحمر و البقر و الابل، و إنّ السبّاع همّها العدوان على غيرها كالاسود الضّارية و النّمور و الفهود و البزاة و الصّقور، و إنّ النساء همّهنّ زينة الحياة الدّنيا و الفساد فيها انتهى أقول: أمّا ما ذكره الشّارح من كون هذا الكلام رمزا إلى قادة الضلال يوم الجمل فغير بعيد، و اتّصافهم بالخصال الخمس التي هى من أوصاف أهل النفاق و الضلال معلوم و مبرهن.
و أمّا جوابه عن الاعتراض الذي اعترض به فسخيف جدّا أمّا أوّلا فلأنّ صدور هذه الخطبة عنه عليه السّلام حين مسيره إلى البصرة و قبل وقوع الحرب لا يرفع الايراد بعد تحقّق اتّصاف الرّؤساء بالخصال المذكورة و أمّا ثانيا فلأنه عليه السّلام لم يقل إن لم يتوبوا بل قال و لم يتب، و كونه رمزا إلى عدم توبتهم و أنهم يموتون بلا توبة أظهر من أن يكون رمزا إلى حصول التوبة و أمّا ثالثا فلأنّ أخبار توبتهم التي ادعى استفاضتها بعد تسليم كونها مستفيضة مما تفرّدت العامّة بروايتها، و لا يتمّ بها الاحتجاج قبال الاماميّة، و قد قدّمنا في شرح الكلام الثامن بطلان توبة الزبير، و في شرح الكلام الثاني عشر بطلان توبة الطلحة، و في شرح الكلام التاسع و السبعين بطلان توبة الخاطئة، و قد مرّ تحقيق بطلان توبة الأوّلين أيضا في شرح الكلام المأة و السابعة و الثلاثين بما لا مزيد عليه فليتذكّر.
انّ البهائم همّها بطونها و انّ السّباع همّها العدوان على غيرها و انّ النّساء همّهنّ زينة الحيوة الدّنيا و الفساد فيها انّ المؤمنين مستكينون انّ المؤمنين مشفقون انّ المؤمنين خائفون يعنى بتحقيق كه چارپايان مقصود انها پركردن شكم ايشانست و درندگان مقصود آنها دشمنى و ضرر بر غير است و زنان مقصود انها زيب و زينت زندگى دنيا و فساد در دنيا است بتحقيق كه مؤمنان خاضع و فروتن باشند و مشفق و ناصح باشند و خائف و ترسناك از خدا باشند
ثم أراد ع أن يومئ إلى ذكر النساء للحال التي كان وقع إليها من استنجاد أعدائه بامرأة فذكر قبل ذكر النساء أنواعا من الحيوان تمهيدا لقاعدة ذكر النساء فقال إن البهائم همها بطونها كالحمر و البقر و الإبل و الغنم و إن السباع همها العدوان على غيرها كالأسود الضارية و النمور و الفهود و البزاة و الصقور ثم قال و إن النساء همهن زينة الحياة الدنيا و الفساد فيها نظر حكيم إلى امرأة مصلوبة على شجرة فقال ليت كل شجرة تحمل مثل هذه الثمرة و مرت امرأة بسقراط و هو يتشرق في الشمس فقالت ما أقبحك أيها الشيخ فقال لو أنكن من المرائي الصدئة لغمني ما بان من قبح صورتي فيكن و رأى حكيم امرأة تعلم الكتابة فقال سهم يسقى سما ليرمي به يوما ما و رأى بعضهم جارية تحمل نارا فقال نار على نار و الحامل شر من المحمول و قيل لسقراط أي السباع أحسن قال المرأة و تزوج بعضهم امرأة نحيفة فقيل له في ذلك فقال اخترت من الشر أقله و رأى بعض الحكماء امرأة غريقة قد احتملها السيل فقال زادت الكدر كدرا و الشر بالشر يهلك ثم ذكر ع خصائص المؤمن فقال إن المؤمنين مستكينون استكان الرجل أي خضع و ذل إن المؤمنين مشفقون التقوى رأس الإيمان كما ورد في الخبر
ثم قال إن المؤمنين خائفون هو الأول و إنما أكده و التأكيد مطلوب في باب الخطابة
إنّ البهائم همّها بطونها، و إنّ السّباع همّها العدوان على غيرها، و إنّ النّساء همّهنّ زينة الحياة الدّنيا و الفساد فيها، إنّ المؤمنين مستكينون، إنّ المؤمنين مشفقون، إنّ المؤمنين خائفون.
و آن مثال اين است كه) همّت چهارپايان مصروف شكمهايشان ميباشد (جز غم شكم غم ديگرى ندارند) و همّت درّندگان مصروف دشمنى با ديگران (كه هر جا غير خود را به بينند در صورت امكان او را بدرّند) و همّت زنان مصروف زينت زندگانى جهان، و فتنه انگيزى در آن ميباشد (لكن انسان كامل بايستى بواسطه رياضت نفس خويش را از اوصاف حيوانيّت و سبعيّت و خويهاى زنانه پاك و پاكيزه كرده، با جوانمردان و مؤمنين عالم همدوش و همقدم گردد زيرا كه) مؤمنين فروتن، پند دهنده و مهربان، و (از خدا) ترسناكتر مى باشند.
نظم
منبع:پژوهه تبلیغ
کتابخانه هادی
پژوهه تبلیغ
ارتباطات دینی
اطلاع رسانی
فرهیختگان