2 اسفند 1393, 16:32
موضوع خطبه 163 نهج البلاغه بخش 2
متن خطبه 163 نهج البلاغه بخش 2
ترجمه مرحوم فیض
ترجمه مرحوم شهیدی
ترجمه مرحوم خویی
شرح ابن میثم
ترجمه شرح ابن میثم
شرح مرحوم مغنیه
شرح منهاج البراعة خویی
شرح لاهیجی
شرح ابن ابی الحدید
شرح نهج البلاغه منظوم
2 وصف آفرينش
ابتداع المخلوقين
لَمْ يَخْلُقِ الْأَشْيَاءَ مِنْ أُصُولٍ أَزَلِيَّةٍ وَ لَا مِنْ أَوَائِلَ أَبَدِيَّةٍ بَلْ خَلَقَ مَا خَلَقَ فَأَقَامَ حَدَّهُ وَ صَوَّرَ فَأَحْسَنَ صُورَتَهُ لَيْسَ لِشَيْ ءٍ مِنْهُ امْتِنَاعٌ وَ لَا لَهُ بِطَاعَةِ شَيْ ءٍ انْتِفَاعٌ عِلْمُهُ بِالْأَمْوَاتِ الْمَاضِينَ كَعِلْمِهِ بِالْأَحْيَاءِ الْبَاقِينَ وَ عِلْمُهُ بِمَا فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى كَعِلْمِهِ بِمَا فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى
اشياء را از روى اصول و مبادى و نمونه ازلى و ابدى نيافريد (چون آفرينش او مبداى نداشته) بلكه (بى نمونه و مبدا بمحض اراده) آفريد آنچه آفريده و حدّش را تعيين نمود، و بآنچه كه ايجاد و فرمود صورت و شكل داد و صورت آنرا نيكو و مناسب گردانيد، هيچ چيزى را در برابر او امتناع و سركشى نيست (همه مطيع و فرمانبردارند) و از اطاعت و پيروى چيزى سود و بهره نصيب او نمى گردد (زيرا او نيازمند بغير نمى باشد، چون نيازمندى مستلزم نقص كمال است و آن از لوازم امكان مى باشد) دانائى او به مردگان از پيش گذشته مانند دانائى او است به زنده هاى باقى مانده، و علم او بآنچه در آسمانهاى زبرين است مانند علم او است به زمينهاى زيرين (علم او به مرده و زنده و گذشته و آينده و پست و بلند يكنواخت است، چون ذات او نسبت به همه اجزاء زمان و زمانيّات يكسان است، علم او هم كه عين ذات او است چنين مى باشد).
آنچه آفريد از مادّتى نبود كه ازلى است، و نه از نمونه هايى كه ابدى است، بلكه آفريد آنچه را آفريد، و حدّ آن را بر پا داشت، و صورت داد آنچه را داد، و در نيكوترين صورتش نگاشت. هيچ چيز از فرمان او سر برنتابد، و او از طاعت چيزى سودى نيابد. علم او به مردگانى كه رفته اند همچون علم او به زندگانى است كه مانده اند، و علم او به آسمانهاى برين چون علم اوست به زمين فرودين.
نيافريد چيزها را از أصلهائى كه ازلى باشد، و نه از اوّلهائى كه ابدى باشد، بلكه آفريد آنچه كه آفريد پس بر پا داشت حدّ آنرا، و تصوير نمود آنچه كه تصوير فرمود پس نيكو گردانيد صورت آنرا، نيست هيچ چيز را از امر او امتناعى، و نيست مر او را بطاعت چيزى انتفاعى علم او بر مردگان گذشتگان مثل علم او است بر زندگان باقى ماندگان، و احاطه او بان چيزى كه در آسمانهاى بلندها است مثل احاطه او است بچيزهائى كه در زمينهاى پستهاست.
لَمْ يَخْلُقِ الْأَشْيَاءَ مِنْ أُصُولٍ أَزَلِيَّةٍ وَ لَا مِنْ أَوَائِلَ أَبَدِيَّةٍ بَلْ خَلَقَ مَا خَلَقَ فَأَقَامَ حَدَّهُ وَ صَوَّرَ فَأَحْسَنَ صُورَتَهُ لَيْسَ لِشَيْ ءٍ مِنْهُ امْتِنَاعٌ وَ لَا لَهُ بِطَاعَةِ شَيْ ءٍ انْتِفَاعٌ عِلْمُهُ بِالْأَمْوَاتِ الْمَاضِينَ كَعِلْمِهِ بِالْأَحْيَاءِ الْبَاقِينَ وَ عِلْمُهُ بِمَا فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى كَعِلْمِهِ بِمَا فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى
السادس عشر: كون مخلوقاته صادرة عنه من غير اصول أزليّة و لا أوائل أبديّة
أي أوّليّة سابقة و معنى هذا الكلام أنّه لم يخلق ما خلق على مثال سبق يكون أصلا لا أوّل له حذا حذوه، و قيل: معناه أنّه ليس لما خلق أصل أزليّ أبديّ خلق منه من مادّة و صورة كما زعمت الفلاسفة، و روى: و لا من أوائل أبديّة. و قوله: بل خلق ما خلق فأقام حدّه. أى بل هو المخترع لإقامة حدوده، و هي من المقادير و الأشكال و النهايات و الآجال و الغايات على وفق الحكمة الإلهيّة، و كذلك صوّر ما صوّر فأحسن صورته: أى أتى به على وجه الإحكام و الإتقان.
السابع عشر: كونه ليس لغيره منه امتناع
إشارة إلى كمال قدرته و و احاطة علمه.
الثامن عشر: كونه لا انتفاع له بطاعة شي ء
لأنّ الانتفاع من لوازم الحاجة الممتنعة عليه، و هو إشارة إلى وصف الغنى.
التاسع عشر: كون علمه تعالى بالأموات الماضين كعلمه بالأحياء الباقين، و علمه بما في السماوات العلى كعلمه بما في الأرضين السفلى
و هو إشارة إلى أنّ علمه غير مستفاد من غيره و لا يلحقه تغيّر و تجدّد فلا يتجدّد له علم لم يكن بل علمه تعالى أزليّ أبديّ تامّ لا يلحقه نقصان، نسبة جميع الممكنات إليه على سواء. و قد علمت تحقيقه في المباحث الإلهيّة في مظانها. و باللّه التوفيق.
ترجمه
آفريدگان را از عناصرى ازلى و مايه هايى ابدى نيافريده بلكه آنها را از نيستى به هستى در آورده، و براى هر چيزى اندازه اى برقرار ساخته، و هر چه را صورتگرى كرده صورت نيكو به او بخشيده است، هيچ چيزى در برابر او ياراى سرباز زدن ندارد، و از فرمانبردارى هيچ چيزى سودى براى او حاصل نيست، دانش او به مردگانى كه در گذشته اند همچون دانش او به زنده هايى است كه باز مانده اند، و آگاهى او به آنچه در آسمانهاى بلند است مانند آگاهى اوست به آنچه در زمينهاى پست است.»
شرح
16 خداوند آفريدگان را بى آن كه مايه هايى ازلى و موادّى ابدى و اصولى از پيش ساخته داشته باشند پديد آورده است، معناى گفتار مذكور اين است كه آنچه را آفريده بر طبق نمونه اى كه از پيش موجود باشد به وجود نياورده است، زيرا هيچ چيزى با او همآغاز نيست، گفته شده كه معنايش اين است كه آفريدگان را از اصلى ازلى و ابدى يعنى چيزى كه هميشه بوده و خواهد بود، و به قول فلاسفه داراى صورت و مادّه باشد نيافريده است. در برخى از نسخه ها: و لا من أوائل أبديّة روايت شده است.
فرموده است: بل خلق ما خلق فأقام حدّه.
يعنى: آنچه را بيافريده از نيستى به هستى در آورده و بر طبق حكمت و مصلحت، اندازه و شكل و نهايت و مدّت و فايده براى آن قرار داده، و آنچه را صورتگرى كرده صورت نيكو به آن بخشيده، و آن را از اعتدال و استحكام بهره مند ساخته است.
17 اين كه هر چه جز اوست سر بر فرمان او دارد اشاره به كمال قدرت و احاطه علم خداوند به همه اشياست.
18 فرموده است از اين كه چيزى او را فرمانبردار باشد سودى براى او حاصل نيست، زيرا لازمه سودبرى نيازمندى است كه در مورد خداوند متعال ممتنع است. و اين توصيف به غنا و بى نيازى خداوند اشاره دارد.
19 اين كه دانش خداوند به درگذشتگان مانند دانش او به بازماندگان، و علم او به آسمانها و جهان بالا همانند علم او به زمينها و جهان پايين است، اشاره است به اين كه علم خداوند به دست آمده از غير نيست، و در آن هيچگونه دگرگونى و بازيابى حاصل نمى شود، و چيزى براى او نادانسته نيست تا از نو دانسته شود، بلكه علم خداوند متعال ازلى و ابدى و هميشگى و سرمدى است، و در حدّ تمام و كمال، و دور از كاستى و نقصان است و نسبت همه ممكنات و موجودات در پيشگاه علم خداوند مساوى و يكسان مى باشد، و ما تحقيق در باره اين مطلب را در موارد مناسب از مباحث علم إلهى شرح داده ايم. و توفيق از خداوند است.
لم يخلق الأشياء من أصول أزليّة، و لا أوائل أبديّة، بل خلق ما خلق فأقام حدّه، و صوّر ما صوّر فأحسن صورته، ليس لشي ء منه امتناع، و لا له بطاعة شي ء انتفاع. علمه بالأموات الماضين كعلمه بالأحياء الباقين، و علمه بما في السّموات العلى كعلمه بما في الأرضين السّفلى. أيّها المخلوق السّويّ، و المنشأ المرعيّ في ظلمات الأرحام، و مضاعفات الأستار بدئت من سلالة من طين، و وضعت في قرار مكين، إلى قدر معلوم. و أجل مقسوم. تمور في بطن أمّك جنينا لا تحير دعاء و لا تسمع نداء. ثمّ أخرجت من مقرّك إلى دار لم تشهدها، و لم تعرف سبل منافعها. فمن هداك لاجترار الغذاء من ثدي أمّك، و عرّفك عند الحاجة مواضع طلبك و إرادتك. هيهات، إنّ من يعجز عن صفات ذي الهيئة و الأدوات فهو عن صفات خالقه أعجز. و من تناوله بحدود المخلوقين أبعد.
اللغة:
الأزلي: القديم لا بدء له. و الأبدي: الدائم لا نهاية له. و السرمدي: لا أول له و لا آخر. و السوي: مستوي الخلقة. و المرعي: من الرعاية و العناية.
و تمور: تتحرك. لا تحير دعاء: لا تجيب دعوة من دعاك.
الإعراب:
جنينا حال من الضمير في تمور، و هيهات اسم فعل بمعنى بعد.
المعنى:
(لم يخلق الأشياء- الى- صورته). قال قائل: وجد الكون بأرضه و سمائه من مادة لطيفة كانت تملأ الفضاء، و أطلق عليها اسم الأثير أو الغاز أو السديم اصطلاحا.. و لا أدري هل أراد هذا القائل أن يحرك لسانه و قلمه لأن الحركة خير من السكون، و ان كانت بلا جدوى.. و الا فالسؤال ما زال قائما: من أي شي ء وجد الأثير أو الغاز و من الذي أوجده و يتلخص مراد الإمام بأن اللّه سبحانه لم يخلق الأشياء من شي ء كان منذ الأزل و يدوم الى الأبد، كلا، بل أوجد الأشياء أولا من لا شي ء، ثم صنع منها ما صنع فأتقن صنعه و تدبيره: «صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْ ءٍ- 88 النمل» و من تأمل هذا الاتقان و أمعن النظر في سره آمن باللّه و عظمته تلقائيا من حيث لا يشعر (ليس لشي ء منه امتناع) بل كل شي ء في قبضته (و لا له بطاعة انتفاع).
لا تضره معصية من عصاه، و لا تنفعه طاعة من أطاعه (علمه بالأحياء- الى- السفلى). المراد بالأحياء و الأموات، و الأرضين و السموات- مجرد العموم و الشمول، و المعنى ان اللّه سبحانه قد أحاط بكل شي ء علما، و ان علمه بالأشياء قبل وجودها هو علمه بها عند وجودها و بعده، لأنه يعلم بذاته لا بتوسط شي ء زائدا عن الذات.
لم يخلق الأشياء من أصول أزليّة، و لا من أوائل أبديّة، خلق ما خلق فأقام حدّه، و صوّر ما صوّر فأحسن صورته، ليس لشي ء منه امتناع، و لا له بطاعة شي ء انتفاع، علمه بالأموات الماضين، كعلمه بالأحياء الباقين، و علمه بما في السّموات العلى، كعلمه بما في الأرضين السّفلى.
المعنى
(لم يخلق الأشياء من اصول أزليّة و لا من أوائل أبديّة) قال العلّامة المجلسيّ ردّ على الفلاسفة القائلين بالعقول و الهيولى القديمة.
و قال الشّارح المعتزلي: الردّ في هذا على أصحاب الهيولى و الطّينة الّتي يزعمون قدمها و قيل: إنّ معناه ليس لما خلق أصل أزليّ أبديّ خلق منه من مادّة و صورة كما زعمت الفلاسفة.
و قال الشّارح البحراني: إنّه لم يخلق ما خلق على مثال سبق يكون أصلا.
و محصّل ما ذكروه أنّ خلقه للأشياء على محض الابداع و الاختراع و أن لا مبدء لصنعه إلّا ذاته، إذ لو كان خلقه لها مسبوقا بمادّة أو مثال فان كانا قديمين لزم تعدّد القدماء، و إلّا لزم التسلسل في الأمثلة و الموادّ.
و أوضح هذا المعنى بقوله (بل خلق ما خلق فأقام حدّه و صوّر ما صّور فأحسن صورته) يعني أنّه المخترع لاقامة حدود الأشياء على ما هى عليها من المقادير و الاشكال و النهايات و الاجال و الغايات على أبلغ نظام. و مصوّرها على أحسن اتقان و إحكام (ليس لشي ء منه امتناع) لعموم قدرته و غاية قهره و قوّته (و لا له بطاعة شي ء انتفاع) إذ هو الغنيّ المطلق عمّا عداه و المتعالى عن الافتقار إلى ما سواه، فلو كان منتفعا بطاعة مخلوقاته لزم أن يكون مستكملا بغيره فاقدا للكمال بذاته.
و هو أيضا (علمه بالأموات الماضين كعلمه بالأحياء الباقين) لأنّه لا يتفاوت علمه بالنّسبة إلى الحاضرين الموجودين و الغائبين المعدومين كما يتفاوت في حقّنا و ذلك لأنّ علمنا بالأشياء من الأشياء كما أنا نعلم قبل وجود زيد أنّ زيدا معدوم، فاذا وجد نعلم أنّه موجود ثمّ إذا عدم بعد وجوده نعلم أنّه كان موجودا فقد تغيّر علمنا بتغيّر المعلوم و حصل التّفاوت بين الحالين و منشأ ذلك أنّ علمنا زماني لأنه مستفاد من الموجودات و أحوالها و أمّا اللّه الحىّ القيّوم فهو إنّما يعلم كلّ شي ء جزئيّ أو كليّ من ذاته و لا يجوز أن يكون يعلم الأشياء من الأشياء، و إلّا يلزم أن يستفيد علمه من غيره و يكون لو لا امور من خارج لم يكن عالما فيكون لغيره تأثير في ذاته، و الاصول الالهيّة تبطل ذلك مضافا إلى استلزامه التّغيّر في ذاته بتغيّر معلوماته.
(و) من ذلك علم أيضا أنّ (علمه بما في السّماوات العلى كعلمه بما في الأرضين السّفلى) من دون تفاوت بينهما و أمّا غيره تعالى من أهل الأرض فعلمهم بما في الأرضين أقوى من علمهم بما في السّماوات، كما أنّ أهل السّماوات أعلم بها من أهل الأرض، و منشأ ذلك التّفاوت تفاوت الأمكنة كما أنّ منشأ التفاوت فيما سبق تفاوت الأزمنة قربا و بعدا.
و بالجملة لما كان نسبة ذات الباري إلى جميع أجزاء الزّمان و الزّمانيّات و جميع أصقاع المكان و المكانيّات على حدّ سواء، كان علمه بالنسبة إلى الجميع كذلك
لم يخلق الاشياء من اصول ازليّة و لا من اوائل ابديّة بل خلق ما خلق فاقام حدّه و صوّره ما صوّر فاحسن صورته يعنى خلق و ايجاد نكرد موجودات را از مبادى ازليّة بى علّتى و نه از علل قديمه بى مبدئى بلكه اوست مبدء و علّت جميع موجودات و مبدء المبادى و علّت العلل پس خلق كرد آن چه را كه اراده كرد خلق او را از موجودات پس برپا داشت حدود و مهيّات او را و مصوّر و مختصّ بخصائص و موصوف باثار گردانيد آن چه را كه اراده كرد تصوير و تشخيص او را از موجودات پس نيكو گردانيد صفات خواص و اثار او را يعنى ايجاد و احداث كرد جميع موجودات را بمحض اراده اش كه عين علم اوست بدون معين و ممدّى ليس لشي ء منه امتناع و لا له بطاعة شي ء انتفاع علمه بالاموات الماضين كعلمه بالاحياء الباقين و علمه بما فى السّموات العلى كعلمه بما فى الارضين السّفلى يعنى نيست از براى چيزى از ممكنات اراده او ابائى و سركشى و نيست از براى او و در فرمانبرى و پيروى كردن چيزى منفعتى بلكه ايجاد كرد اشياء را بمحض جود و كرم ذاتى و اراده او ابائى و سركشى و نيست از براى او و در فرمانبرى و پيروى كردن چيزى منفعتى بلكه ايجاد كرد اشياء را بمحض جود و كرم ذاتى و علم و دانش دانش او بمردهاى گذشته و رفته مثل دانش اوست بزندهاى مانده و دانش او بآنچه در آسمانهاى بلند است مثل دانش او است بآنچه در زمينهاى پستست يعنى علم او بجميع زمان و زمانيّات و مكان و مكانيّات به يك نحو است بى تغيّر و تبدّلى و مجموع پيش او حاضرند ازلا و ابدا بدون غروب و غيبتى منها يعنى بعضى از آن خطبه است
الأصل الثالث أنه تعالى قادر لذاته فكان قادرا على كل الممكنات و يدخل تحته قوله لم يخلق الأشياء من أصول أزلية و لا من أوائل أبدية بل خلق ما خلق فأقام حده و صور ما صور فأحسن صورته و الرد في هذا على أصحاب الهيولى و الطينة التي يزعمون قدمها و يدخل تحته قوله ليس لشي ء امتناع لأنه متى أراد إيجاد شي ء أوجده و يدخل تحته قوله خرت له الجباه أي سجدت و وحدته الشفاه يعني الأفواه فعبر بالجزء عن الكل مجازا و ذلك لأن القادر لذاته هو المستحق للعبادة لخلقه أصول النعم كالحياة و القدرة و الشهوة و اعلم أن هذا الفن هو الذي بان به أمير المؤمنين ع عن العرب في زمانه قاطبة و استحق به التقدم و الفضل عليهم أجمعين و ذلك لأن الخاصة التي يتميز بها الإنسان عن البهائم هي العقل و العلم أ لا ترى أنه يشاركه غيره من الحيوانات في اللحمية و الدموية و القوة و القدرة و الحركة الكائنة على سبيل الإرادة و الاختيار فليس الامتياز إلا بالقوة الناطقة أي العاقلة العالمة فكلما كان الإنسان أكثر حظا منها كانت إنسانيته أتم و معلوم أن هذا الرجل انفرد بهذا الفن و هو أشرف العلوم لأن معلومه أشرف المعلومات و لم ينقل عن أحد من العرب غيره في هذا الفن حرف واحد و لا كانت أذهانهم تصل إلى هذا و لا يفهمونه بهذا الفن فهو منفرد فيه و بغيره من الفنون و هي العلوم الشرعية مشارك لهم و راجح عليهم فكان أكمل منهم لأنا قد بينا أن الأعلم أدخل في صورة الإنسانية و هذا هو معنى الأفضلية
لم يخلق الأشياء من أصول أزليّة، وّ لا من أوائل أبديّة، بل خلق ما خلق فأقام خدّه، و صوّر ما صوّر فأحسن صورته، ليس لشي ء مّنه امتناع، وّ لا له بطاعة شي ء انتفاع، علمه بالأموات الماضين كعلمه بالأحياء الباقين، و علمه بما فى السّموات العلى كعلمه بما فى الأرضين السّفلى.
اشياء را از روى اصول و مبادى ازليّت و ابديّت (از روى نقشه و اندازه و تجربه از ديگرى) نيافريد بلكه (بصرف اراده) آفرينش را آفريده، و حدّش را معيّن فرمود، و صورت هر چه را كه تصوير كرد، آن صورت را در حدّ خودش قشنگ و نيكو فرمود، هيچ چيزى را از فرمان او ياراى امتناع و سركشى نيست، و در فرمان بردارى هيچيك از اشياء براى او نفعى متصوّر نه، علم و دانش او بحال مردگان گذشته، همچون بحال زندگان باقى مانده است و دانائيش به آن چه در آسمانهاى بلند پايه است، همچون دانائيش به آن چه در زمينهاى فرودين است ميباشد (زيرا كه علم او باحوال آفرينش اكتسابى نيست كه گاهى باشد، و گاهى نباشد، بلكه ذاتى است و گذشته و آينده، و آسمان و زمين، و مرده و زنده نزدش يكسان است).
نظم
منبع:پژوهه تبلیغ
کتابخانه هادی
پژوهه تبلیغ
ارتباطات دینی
اطلاع رسانی
فرهیختگان