2 اسفند 1393, 16:28
موضوع خطبه 125 نهج البلاغه بخش 2
متن خطبه 125 نهج البلاغه بخش 2
ترجمه مرحوم فیض
ترجمه مرحوم شهیدی
ترجمه مرحوم خویی
شرح ابن میثم
ترجمه شرح ابن میثم
شرح مرحوم مغنیه
شرح منهاج البراعة خویی
شرح لاهیجی
شرح ابن ابی الحدید
شرح نهج البلاغه منظوم
سرزنش كوفيان و خوارج گمراه
إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْ كَانَ الْعَمَلُ بِالْحَقِّ أَحَبَّ إِلَيْهِ وَ إِنْ نَقَصَهُ وَ كَرَثَهُ مِنَ الْبَاطِلِ وَ إِنْ جَرَّ إِلَيْهِ فَائِدَةً وَ زَادَهُ فَأَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ وَ مِنْ أَيْنَ أُتِيتُمْ اسْتَعِدُّوا لِلْمَسِيرِ إِلَى قَوْمٍ حَيَارَى عَنِ الْحَقِّ لَا يُبْصِرُونَهُ وَ مُوزَعِينَ بِالْجَوْرِ لَايَعْدِلُونَ بِهِ جُفَاةٍ عَنِ الْكِتَابِ نُكُبٍ عَنِ الطَّرِيقِ مَا أَنْتُمْ بِوَثِيقَةٍ يُعْلَقُ بِهَا وَ لَا زَوَافِرِ عِزٍّ يُعْتَصَمُ إِلَيْهَا لَبِئْسَ حُشَّاشُ نَارِ الْحَرْبِ أَنْتُمْ أُفٍّ لَكُمْ لَقَدْ لَقِيتُ مِنْكُمْ بَرْحاً يَوْماً أُنَادِيكُمْ وَ يَوْماً أُنَاجِيكُمْ فَلَا أَحْرَارُ صِدْقٍ عِنْدَ النِّدَاءِ وَ لَا إِخْوَانُ ثِقَةٍ عِنْدَ النَّجَاءِ
بتحقيق برترين مردم نزد خدا كسى است كه عمل بحقّ را بيشتر دوست داشته باشد از باطل اگر چه حقّ باو زيان رسانده اندوهگينش نمايد و باطل سود داشته بهره مندش سازد، پس براى چه حيران و سرگردانيد، و از كجا شما را آورده اند (كه امام و پيشواى خود را نشناخته با اينگونه سخنان زشت مخالفت او مى نماييد) آماده باشيد براى رفتن بجنگ گروهى (شاميان) كه از حقّ (دور مانده) حيران و سرگردان بوده آنرا نمى بينند، و بظلم و ستم وادار شده از آن بر نمى گردند، از كتاب خدا دورند (آنرا نمى فهمند) از راه (راست) بيرون مى روند (ولى افسوس) شما طرف اعتماد و اطمينان نيستيد كه بشود بآن تمسّك جست (غيرت و حميّتى نداريد تا از شما يارى طلبم) و نه يارانى هستيد كه (هنگام سختى) از آنها همراهى در خواست شود، شما بد هستيد براى افروختن آتش جنگ (از تسلّط دشمن جلوگيرى نمى كنيد) افّ باد بر شما (از گفتار و كردار زشتتان به تنگ آمدم) از شما بسختى و گرفتارى مبتلى شدم، روزى (براى يارى دين) شما را مى خوانم، و روزى راز (جنگ با دشمن) را مى گويم، در وقت خواندن مردن آزاده راستگويى نيستيد (تا پاسخ مرا بدهيد) و هنگام راز گفتن برادران طرف اعتماد و اطمينانى نمى باشيد (تا راز مرا نگاه داشته فاش نكنيد).
همانا، فاضل ترين مردم نزد خدا كسى است كه كار حق را از باطل دوست تر دارد، هر چند كار حق از قدر او بكاهد، و او را بيازارد. و باطل بدو سود رساند، و رتبت او را بالاتر گرداند. سرگردان تا به كجا مى رويد و بدين راه باطل چگونه در مى شويد آماده رفتن به سوى مردمى باشيد كه در شناخت حقّ حيرانند، و آن را نمى بينند و بر آغاليده ستمند، و از پاى نمى نشينند. از كتاب خدا گريزان، از راه راست رويگردان. شما نه چون حلقه اى استواريد كه بتوان بدان در آويخت و بر جاى ماند، نه يارانى نيرومند كه چنگ بدانان زد، و رخت به سايه شان توان كشاند. شما كجا آتش كارزار را توانيد افروخت تفو بر شما كه از بس آزارتان سينه ام سوخت. روزى به آواز بلندتان خوانم و روز ديگر در گوشتان سخن مى رانم. نه آزادگان راستينيد هنگام خواندنتان به آواز، نه برادران يكرنگ در نگهدارى راز.
بدرستى أفضل مردمان در نزد خداوند تعالى كسى است كه عمل كردن بحقّ محبوب تر باشد بسوى او اگر چه نقصان برساند باو، و اندوهگين نمايد او را از عمل كردن بباطل اگر چه جلب منفعت كند بسوى او.
پس از كجا بحيرت افتاده شديد و از كجا آمده شديد يعنى از كجا آمد شيطان ملعون بسوى شما و مسلّط گرديد بر شما مهيا شويد براى رفتن بسوى جهاد قومى كه حيران و سرگردانند از راه حق كه نمى بينند آن را، و الهام شدند بظلم و ستم كه عدول نمى كنند از آن و دورانند از فهم مضامين كتاب، و اعراض كنندگانند از راه صواب.
نيستيد شما صاحبان وثوق كه تمسك بشود باو، و نه أعوان و أنصار عزّت كه چنگ زده شود به آنها، هر آينه بد فروزندگان آتش حربيد شما، دلتنگى باد شما را هر آينه ملاقات كردم از شما بشدّت و أذيّت، يك روزى صدا ميكنم شما را از براى جنگ در راه خدا، و يك روز نجوى ميكنم با شما از تدبير امور أعداء، پس نيستيد شما از مردانى كه صفت آزادى و حميّت در آنها هست در وقت نداء، و نه برادرانى كه اعتماد مى شود بر ايشان هنگام رازگوئى و نجوى.
إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْ كَانَ الْعَمَلُ بِالْحَقِّ أَحَبَّ إِلَيْهِ وَ إِنْ نَقَصَهُ وَ كَرَثَهُ مِنَ الْبَاطِلِ وَ إِنْ جَرَّ إِلَيْهِ فَائِدَةً وَ زَادَهُ فَأَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ وَ مِنْ أَيْنَ أُتِيتُمْ اسْتَعِدُّوا لِلْمَسِيرِ إِلَى قَوْمٍ حَيَارَى عَنِ الْحَقِّ لَا يُبْصِرُونَهُ وَ مُوزَعِينَ بِالْجَوْرِ لَا يَعْدِلُونَ بِهِ جُفَاةٍ عَنِ الْكِتَابِ نُكُبٍ عَنِ الطَّرِيقِ مَا أَنْتُمْ بِوَثِيقَةٍ يُعْلَقُ بِهَا وَ لَا زَوَافِرَ عِزٍّ يُعْتَصَمُ إِلَيْهَا لَبِئْسَ حُشَّاشُ نَارِ الْحَرْبِ أَنْتُمْ أُفٍّ لَكُمْ لَقَدْ لَقِيتُ مِنْكُمْ بَرْحاً يَوْماً أُنَادِيكُمْ وَ يَوْماً أُنَاجِيكُمْ فَلَا أَحْرَارُ صِدْقٍ عِنْدَ النِّدَاءِ وَ لَا إِخْوَانُ ثِقَةٍ عِنْدَ النَّجَاءِ
أقول: هذا الفصل من كلام له بعد سماعه لأمر الحكمين و خدعة عمرو بن العاص لأبى موسى.
اللغة
كرثه الأمر. اشتدّ عليه. و أوزع له بكذا فهو موزع: إذا أغرى به. و نكّب بتشديد الكاف: جمع ناكب و هو العادل عن الطريق كباذل و بذّل. و زوافر الرجل: أنصاره و عشيرته. و الحشّاش: جمع حاشّ و هو موقد النار، و كذلك الحشاش بكسر الحاء و تخفيف الشين كنائم و نوّام و نيام، و قيل: هو ما يحشّ به النار: أى يوقد. و البرح بسكون الراء: الشدّة و الأذى. يقال: لقيت منه برحا بارحا، و روى ترحا و هو الحزن.
المعنى
و قوله: إنّ أفضل الناس. إلى قوله: و زاده. جذب إلى الحقّ و إن أدّى إلى الغاية المذكورة و تنفير عن الباطل و إن استلزم الغاية المذكورة بذكر الأفضليّة عند اللّه.
و قوله: من الباطل. متعلّق بأحبّ إليه.
و قوله: و إن نقصه و كرثه.
اعتراض بينهما. و الحكم في هذه القضيّة ظاهر الصدق. إذ كان ملازم الحقّ أتقى الخلق، و الأتقى أفضل عند اللّه تعالى كما قال تعالى «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ»«». و قوله: فأين يتاه بكم يريد إلى أىّ غاية يكون هذا التيه الّذى أخذتم فيه، و فيه تنبيه على أنّ ذلك التيه فعل الغير بهم. و من أين اتيتم: أى من أىّ وجه دخلت عليكم الشبهة. و يشبه هذا السؤال تجاهل العارف. إذ كان يعلم وجه الداخل عليهم. ثمّ أعقب ذلك التعنيف لهم بالأمر بالمسير إلى أهل الشام. و وصفهم بالحيرة عن الحقّ و العمى عنه و الإغراء بالجور عن طريق اللّه بحيث لا مثل للجور عندهم، و بجفاوة الطباع عن فهم كتاب اللّه و نبوء الأفهام عنه و بعدولهم عن طريقه كلّ ذلك إغراء بهم. و قوله: ما أنتم بوثيقة: أى بعروة وثيقة. إلى آخره و هو عتاب لهم و تضجّر منهم على قلّة طاعته. و قوله: يوما اناديكم. أى أدعوكم إلى النصرة و أستغيث بكم، و يوما اناجيكم: أى اعاتبكم و اجادلكم على تقصيركم. و قوله فلا أحرار صدق عند النداء. لأنّ الحرّ من شأنه إجابة الداعى و الوفاء بالوعد و لستم كذلك، و لا إخوان ثقة عند النجاء لأنّ أخا الثقة إذا زلّ و عوتب من أخيه انعتب، و إذا أحوج و اعتذر إليه رجع إلى صفاء الاخوّة لمكان وثاقتها و لستم من ذلك في شي ء. و باللّه التوفيق.
إنّ أفضل النّاس عند اللّه من كان العمل بالحقّ أحبّ إليه- و إن نقصه و كرثه- من الباطل و إن جرّ إليه فائدة و زاده.
فأين يتاه بكم و من أين أتيتم استعدّوا للمسير إلى قوم حيارى عن الحقّ لا يبصرونه، و موزعين بالجور لا يعدلون به. جفاة عن الكتاب. نكّب عن الطّريق. ما أنتم بوثيقة يعلق بها. و لا زوافر عزّ يعتصم إليها. لبئس حشّاش نار الحرب. أفّ لكم لقد لقيت منكم برحا، يوما أناديكم و يوما أناجيكم، فلا أحرار عند النّداء، و لا إخوان ثقة عند النّجاء.
اللغة:
كرثه: اشتد عليه الغم. يتاه بكم: يسار بكم الى الهلاك. و موزعين: جمع موزع- بسكون الواو- من أوزع به أي أغرى به. و الزوافر: الأنصار. و حشاش- بضم الحاء و تشديد الشين الأولى- جمع حاش من حش النار اذا أوقدها. و البرح: الشدة و الأذى و الشر. و النّجاء: المناجاة.
الإعراب:
(إن أفضل الناس عند اللّه إلخ).. إن حبيب اللّه هو الذي يتبع الحق و إن خسر دنياه، و تراكمت عليه المصائب و الكوارث، و لا يتبع الباطل و إن زاد في ماله و جاهه. و مثله قول الإمام: الايمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك.
حيارى و جفاة و نكب صفات لقوم، و بوثيقة الباء زائدة، و وثيقة صفة لخبر محذوف أي ما أنتم عروة وثيقة، و في بعض النسخ الراء من زوافر مفتوحة، و الصحيح كسرها لأن زوافر مضافة الى عز، و أف اسم فعل بمعنى أتضجر، و يوما الأول متعلق بأناديكم، و الثاني بأناجيكم.
المعنى:
(فأين يتاه بكم و من أين أتيتم) لما ذا تعمون عن الحق و ما الذي أعماكم عنه انكم تسيرون في طريق التهلكة من حيث لا تشعرون (استعدوا للمسير- الى- نكب عن الطريق). ما لكم و لوساوس الشيطان و ألا عيبه.
أجمعوا أمركم و قاتلوا أعداء اللّه و أعداءكم، فلقد استحوذ عليهم الشيطان، و أعماهم عن الحق، و أغراهم بالجور و الباطل، و يستحيل أن يعدلوا عنه بعد أن هجروا القرآن الكريم، و اتبعوا الشيطان الرجيم (و ما أنتم بوثيقة يعلق بها) لستم بركن يعتمد عليه، و لا بعروة يتمسك بها.. و تقدم في الخطبة 119 قول الإمام: أريد أن أتداوى بكم و أنتم دائي كناقش الشوكة بالشوكة.
(و لا زوافر عز يعتصم اليها) و لستم من أهل النجدة و أنصار الحق (لبئس حشّاش نار الحرب أنتم) لا تغنون في الحرب شيئا (أفّ لكم) و لجبنكم و تخاذلكم (لقد لقيت منكم برحا) الشدائد (يوما أناديكم، و يوما أناجيكم). هذا مثل قوله في الخطبة 95: و اسمعتكم فلم تستمعوا، و دعوتكم سرا و جهرا فلم تستجيبوا (فلا أحرار صدق عند النداء) لا تستجيبون لمن يستغيث بكم (و لا إخوان ثقة عند النجاء) و لا تكتمون لأحد سرا.
إنّ أفضل النّاس عند اللّه من كان العمل بالحقّ أحبّ إليه و إن نقصه و كرثه من الباطل و إن جرّ إليه فائدة و زاده فأين يتاه بكم و من أين أتيتم، إستعدّوا للمسير إلى قوم حيارى عن الحقّ لا يبصرونه، و موزّعين بالجور و لا يعدلون به، جفاة عن الكتاب نكّب عن الطّريق، ما أنتم بوثيقة يعلق بها، و لا زوافر عزّ يعتصم إليها، لبئس حشّاش نار الحرب أنتم، أفّ لكم لقد لقيت منكم برحا يوما أناديكم و يوما أناجيكم، فلا أحرار صدق عند النّداء، و لا إخوان ثقة عند النّجاء.
(كرثه) الغمّ من باب نصر و ضرب و أكرثه اشتدّ عليه و بلغ منه المشقة. و (تاه) يتيه تيها تحيّر و ضلّ أو تكبّر و (اتيتم) بالبناء على المفعول و (أوزعته) بكذا ألهمته و قال الجوهريّ أوزعته بالشي ء أغريته به و (جفات) جمع جاف من جفا السرج عن ظهر الفرس نبا و ارتفع و (نكب) عن الطريق ينكب نكوبا من باب قعد عدل و (زافرة) الرّجل خواصّه و أنصاره و (الحشاش) بضمّ الحاء و تشديد الشين جمع حاش و هو الموقد للنار و يروى حشاش بالكسر و التخفيف و هو ما يحشّ به النار أى يوقد و (البرح) الشدّة و في بعض النسخ بالتاء و هو الحزن و (النجاء) المناجاة مصدر ناجيته نجاء مثل صارعته صراعا و ضاربته ضرابا
الاعراب
و قوله: حيارى و جفاة و نكب بالجرّ صفة لقوم، و قوله ما أنتم بوثيقة بالجرّ على حذف المضاف أو الموصوف أى بذوى وثيقة أو بعروة وثيقة، و الباء في قوله و لا يعدلون به إما بمعنى عن كما ذهب إليه الكوفيّون في قوله تعالى: فاسئل به خبيرا، أى عنه و يؤيّده ما في بعض النسخ بدل به عنه أوصلة بمعناها الأصلى.
(إنّ أفضل الناس عند اللّه) سبحانه (من) آثر الحقّ و (كان العمل بالحقّ أحبّ اليه و إن نقصه و كرثه) أى يوجب لنقصانه و يوقعه في الشدّة و المشقة (من الباطل و إن جرّ اليه فائدة و زاده) ثمّ قال (فأين يتاه بكم) و تذهبون في التيه و الحيرة (و من أين اتيتم) أى من أىّ وجه أتاكم الشيطان و استحوذ عليكم، أو من أىّ المداخل دخلت عليكم الشبهة و الحيلة و الاستفهام على التعجّب.
ثمّ حثّهم على الجهاد و قال (استعدّوا للمسير إلى قوم حيارى عن الحقّ) متحيّرين عنه (لا يبصرونه و موزعين) ملهمين (بالجور لا يعدلون به) أى عنه إلى غيره أو لا يجعلون له مثلا و عديلا (جفاة عن الكتاب) بعيدون عنه (نكب عن الطريق) أى عادلون عن طريق الهدى إلى سمت الرّدى ثمّ وبّخهم على التثاقل و التساهل فقال (ما أنتم) (ب) عروة (وثيقة يعلق) و يتمسك (بها) عند القتال (و لا زوافر عزّ يعتصم) و يلتجاء (اليها) عند براز الأبطال (لبئس حشاش نار الحرب أنتم افّ لكم لقد لقيت منكم ترحا) أى شدّة و أذى (يوما اناديكم) جهارا للحثّ على الجهاد (و يوما اناجيكم) سرّا بتدبير امور الحرب و الارشاد إلى الرشاد (فلا أحرار صدق عند النداء) حتّى تنصرون و تحمون (و لا اخوان ثقة عند النجاء) حتّى تكتمون السرّ و تحفظون
انّ افضل النّاس عند اللّه من كان العمل بالحقّ احبّ اليه و ان نقصه و كرثه من الباطل و ان جرّ اليه فائدة و زاده يعنى بتحقيق كه فاضل ترين مردمان در پيش خدا كسى است كه عمل بحقّ كردن دو ستر باشد بسوى او اگر چه حقّ نقصان باو رساند و شدّت باو عائد گرداند از باطل اگر چه باطل بكشاند بسوى او منفعت را و زائد گرداند مال او را فاين يتاه بكم و من اين اتيتم استعدادا للمسير الى قوم حيارى عن الحقّ لا يبصرونه و موزعين بالجور لا يعدلون به جفاة عن الكتاب نكب عن الطّريق يعنى تا بكجا حيرت داشته شده ايد شما و از كجا رسيده شده ايد بحيرت مستعدّ گرديد از براى حركت كردن بسوى قومى كه حيران بودند از حقّ يعنى اهل شام نمى ديدند حقّ را و تحريص كرده شده اند بظلم عدول نمى كنند از ان و دورند از علم كتاب و بيرون رفتگانند از راه راست ما أنتم بوثيقة يعلّق بها و لا زوافر يعتصم اليها لبئس حشّاش نار الحرّ أنتم افّ لكم لقد لقيت منكم برحا يوما اناديكم و يوما اناجيكم فلا احرار صدق عند النّداء و لا اخوان ثقة عند النّجاء يعنى نيستيد شما خداوند عهدى كه در آويخته شود بان و نه صاحب اعوان و انصارى كه چنگ در زده شود بان هر اينه بد افروزندگان اتش جنگيد شما دلتنگى باد از براى شما كه بتحقيق كه رسيدم از جانب شما باندوه و سختى روزى مى خوانم شما را و روزى راز مى گويم با شما پس نيستيد مردان ازاده راستگو در وقت خواندن شما و نيستيد برادران معتمد بى خيانت در وقت راز و نجواى شما
إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْ كَانَ الْعَمَلُ بِالْحَقِّ أَحَبَّ إِلَيْهِ وَ إِنْ نَقَصَهُ وَ كَرَثَهُ مِنَ الْبَاطِلِ وَ إِنْ جَرَّ إِلَيْهِ وَ زَادَهُ فَأَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ وَ مِنْ أَيْنَ أُتِيتُمْ اسْتَعِدُّوا لِلْمَسِيرِ إِلَى قَوْمٍ حَيَارَى عَنِ الْحَقِّ لَا يُبْصِرُونَهُ وَ مُوزَعِينَ بِالْجَوْرِ لَا يَعْدِلُونَ عَنْهُ جُفَاةٍ عَنِ الْكِتَابِ نُكُبٍ عَنِ الطَّرِيقِ مَا أَنْتُمْ بِوَثِيقَةٍ يُعْلَقُ بِهَا وَ لَا زَوَافِرَ عِزٍّ يُعْتَصَمُ إِلَيْهَا لَبِئْسَ حُشَاشُ نَارِ الْحَرْبِ أَنْتُمْ أُفٍّ لَكُمْ لَقَدْ لَقِيتُ مِنْكُمْ بَرْحاً يَوْماً أُنَادِيكُمْ وَ يَوْماً أُنَاجِيكُمْ فَلَا أَحْرَارُ صِدْقٍ عِنْدَ النِّدَاءِ وَ لَا إِخْوَانُ ثِقَةٍ عِنْدَ النَّجَاءِ
المعنی
ثم قال أفضل الناس من آثر الحق و إن كرثه أي اشتد عليه و بلغ منه المشقة و يجوز أكرثه بالألف على الباطل و إن انتفع به و أورثه زيادة ثم قال فأين يتاه بكم أي أين تذهبون في التيه يعني في الحيرة و روي فأنى يتاه بكم و من أين أتيتم أي كيف دخل عليكم الشيطان أو الشبهة و من أي المداخل دخل اللبس عليكم ثم أمرهم بالاستعداد للمسير إلى حرب أهل الشام و ذكر أنهم موزعون بالجور أي ملهمون قال تعالى رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ أي ألهمني أوزعته بكذا و هو موزع به و الاسم و المصدر جميعا الوزع بالفتح و استوزعت إليه تعالى شكره فأوزعني أي استلهمته فألهمني و لا يعدلون عنه لا يتركونه إلى غيره و روي لا يعدلون به أي لا يعدلون بالجور شيئا آخر أي لا يرضون إلا بالظلم و الجور و لا يختارون عليهما غيرهما قوله جفاة عن الكتاب جمع جاف و هو النابي عن الشي ء أي قد نبوا عن الكتاب لا يلائمهم و لا يناسبونه تقول جفا السرج عن ظهر الفرس إذا نبا و ارتفع و أجفيته أنا و يجوز أن يريد أنهم أعراب جفاة أي أجلاف لا أفهام لهم قوله نكب عن الطريق أي عادلون جمع ناكب نكب ينكب عن السبيل بضم الكاف نكوبا قوله و ما أنتم بوثيقة أي بذي وثيقة فحذف المضاف و الوثيقة الثقة يقال قد أخذت في أمر فلان بالوثيقة أي بالثقة و الثقة مصدر و الزوافر العشيرة و الأنصار و يقال هم زافرتهم عند السلطان للذين يقومون بأمره عنده و قوله يعتصم إليها أي بها فأناب إلى مناب الباء كقول طرفة
و إن يلتق الحي الجميع تلاقني إلى ذروة البيت الرفيع المصمد
و حشاش النار ما تحش به أي توقد قال الشاعر
أ في أن أحش الحرب فيمن يحشها ألام و في ألا أقر المخازيا
و روي حشاش بالفتح كالشياع و هو الحطب الذي يلقى في النار قبل الجزل و روي حشاش بضم الحاء و تشديد الشين جمع حاش و هو الموقد للنار قوله أف لكم من الألفاظ القرآنية و فيها لغات أف بالكسر و بالضم و بالفتح و أف منونا بالثلاث أيضا و يقال أفا و تفا و هو إتباع له و أفة و تفة و المعنى استقذار المعني بالتأفيف قوله لقد لقيت منكم برحا أي شدة يقال لقيت منهم برحا بارحا أي شدة و أذى قال الشاعر
أ جدك هذا عمرك الله كلما دعاك الهوى برح لعينك بارح
و يروى ترحا أي حزنا ثم ذكر أنه يناديهم جهارا طورا و يناجيهم سرا طورا فلا يجدهم أحرارا عند ندائه أي لا ينصرون و لا يجيبون و لا يجدهم ثقاتا و ذوي أمانة عند المناجاة أي لا يكتمون السر و النجاء المناجاة مصدر ناجيته نجاء مثل ضاربته ضرابا و صارعته صراعا
إنّ أفضل النّاس عند اللّه من كان العمل بالحقّ أحبّ إليه و إن نّقصه و كرثه من الباطل و إن جرّ إليه فائدة وّ زاده، فأين يتاه بكم، و من أين أتيتم استعدّوا للمسير إلى قوم حيارى عن الحقّ لا يبصرونه، و موزعين بالجور لا يعدلون به، جفاة عن الكتاب، نكب عن الطّريق، ما أنتم بوثيقة يّعلق بها، و لا زوافر عزّ يعتصم إليها، لبئس حشّاش نار الحرب أنتم، أفّ لكم لقد لقيت منكم برحا يوما أناديكم، و يوما أناجيكم، فلا أحرار صدق عند النّداء، و لا إخوان ثقة عند النّجاء.
ترجمه
براستى كه برترين مردم نزد خدا كسى است كه عمل حقّ نزد او گرامى تر از باطل بوده باشد، اگر چه باو زيان رساند، و از باطل ناخشنود باشد اگر چه نفعى باو عايد شود، پس اين سرگردانى شما از چيست، و شما را از كجا آورده اند (كه اين اندازه لجوج و سر سخت و بيمعرفت در حقّ امام مى باشيد) آماده باشيد براى رفتن بجنگ گروهى كه از راه حقّ حيران مانده و آنرا نمى بينند، و به ظلم و ستم گرائيده از آن باز نمى گردند، از كتاب خدا دور، و از راه و سنّت رسول بيرون اند (چه توان كرد كه) شما نه مردمى طرف اطمينان هستيد كه بآن علاقه مند توان شد، و نه يارانى هستيد كه بتوان بكمك و همراهيتان تكيه كرد (و گرهى از كار گشود) بد افروزندگان آتش جنگى كه شما هستيد افّ بر شما باد (كه من از همه چيز شما بتنگ آمدم) شما به سختى و گرفتارى مبتلايم كرديد، روزى شما را (براى يارى دين) مى خوانم، و روزى (در امر جنگ) با شما مشورت ميكنم، نه در وقت خواندن راد مردانى راستگو هستيد، نه در موقع مشورت مورد اعتماد و اطمينان مى باشيد (كار شما مكر و دروغ و افشاء اسرار است و بس).
نظم
منبع:پژوهه تبلیغ
کتابخانه هادی
پژوهه تبلیغ
ارتباطات دینی
اطلاع رسانی
فرهیختگان