دانشنامه پژوهه بزرگترین بانک مقالات علوم انسانی و اسلامی

خطبه 62 نهج البلاغه : موضع گيرى امام عليه السّلام برابر تهديد به ترور

موضوع خطبه 62 نهج البلاغه درباره "موضع گيرى امام عليه السّلام برابر تهديد به ترور" است.
No image
خطبه 62 نهج البلاغه : موضع گيرى امام عليه السّلام برابر تهديد به ترور

موضوع خطبه 62 نهج البلاغه

متن خطبه 62 نهج البلاغه

ترجمه مرحوم فیض

ترجمه مرحوم شهیدی

ترجمه مرحوم خویی

شرح ابن میثم

ترجمه شرح ابن میثم

شرح مرحوم مغنیه

شرح منهاج البراعة خویی

شرح لاهیجی

شرح ابن ابی الحدید

شرح نهج البلاغه منظوم

موضوع خطبه 62 نهج البلاغه

موضع گيرى امام عليه السّلام برابر تهديد به ترور

متن خطبه 62 نهج البلاغه

و من كلام له (عليه السلام) لما خوف من الغيلة

وَ إِنَّ عَلَيَّ مِنَ اللَّهِ جُنَّةً حَصِينَةً فَإِذَا جَاءَ يَوْمِي انْفَرَجَتْ عَنِّي وَ أَسْلَمَتْنِي فَحِينَئِذٍ لَا يَطِيشُ السَّهْمُ وَ لَا يَبْرَأُ الْكَلْمُ

ترجمه مرحوم فیض

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است هنگاميكه او را از كشته شدن ناگهانى ترسانيدند (اصحابش خبر دادند كه ابن ملجم در صدد قتل او بر آمده، فرمود:) خداوند سپر محكمى براى من قرار داده (نگهدار من است تا زمانيكه مرگ برايم مقدّر نشده) پس هر گاه روز من بسر رسد آن سپر (محافظت) از من جدا گردد، و مرا (به مرگ) تسليم نمايد، در آن هنگام تير (مرگ) بخطاء نرود و زخم (نيزه تقدير) شفاء نيابد.

ترجمه مرحوم شهیدی

از سخنان آن حضرت است چون از ناگهان كشته شدنش ترساندند مرا پوششى استوار است كه از جانب كردگار است. چون عمرم سرآيد از هم گشايد و مرا تسليم- مرگ- نمايد. آن گاه، نه تير روى برتابد و نه زخم بهبود يابد.

ترجمه مرحوم خویی

از جمله كلام آن امام عالى مقامست در وقتى كه ترسانيدند او را از كشتن ابن ملجم ملعون غفلت مى فرمايد كه: بدرستى بر من است از جانب خداوند سپرى محكم كه عبارتست از بقاء اسباب حياة تا روز فوت، پس هر گاه بيايد روز مرگ من وا شود آن سپر از من و باز گذارد مرا بدست مرگ، پس اين هنگام خطا نمى كند تير موت و البّته بر نشانه بدن واقع مى شود، و خوب نشود أثر جراحت و روى بصحت نگذارد.

شرح ابن میثم

و من كلام له عليه السّلام لما خوف من الغيلة

وَ إِنَّ عَلَيَّ مِنَ اللَّهِ جُنَّةً حَصِينَةً فَإِذَا جَاءَ يَوْمِي انْفَرَجَتْ عَنِّي وَ أَسْلَمَتْنِي فَحِينَئِذٍ لَا يَطِيشُ السَّهْمُ وَ لَا يَبْرَأُ الْكَلْمُ أقول: قد كان عليه السّلام خوّف من غيلة ابن ملجم لعنه اللّه مرارا. روى: أنّ الأشعث لقيه متقلّدا سيفه فقال له: ما يقلّدك السيف و ليس بأوان حرب فقال: أردت أنحربه جزور القرية. فأتى الأشعث عليّا عليه السّلام فأخبره و قال: قد عرفت ابن ملجم و فتكه فقال عليه السّلام: ما قتلنى بعد، و روى: أنّ عليّا عليه السّلام كان يخطب مرّة و يذكر أصحابه و ابن ملجم تلقاء المنبر فسمع و هو يقول: و اللّه لاريحنّهم منك. فلمّا انصرف علىّ أتوا به ملبّسا. فأشرف عليهم و قال: ما تريدون. فأخبروه بما سمعوا منه. فقال: فما قتلنى بعد، خلّوا عنه، و إنّ علىّ من اللّه جنّة. الفصل.

اللغة

و الغيلة: القتل على غفلة. و الجنّة: ما تستر به من سلاح. و طاش السهم: انحرف عن الغرض. و الكلم: الجرح.

المعنى

و كنّى بالجنّة عن عناية اللّه بحفظ أسباب حياته في المدّة الممكنة له في القضاء الإلهيّ كناية بالمستعار. و وجه الاستعارة أنّ مع بقاء أسباب الحياة محفوظة لا يؤثّر فى الإنسان شي ء من سهام المنيّة أبدا كما أنّ لابس الجنّة محفوظ بها من آثار السهام و نحوها. و وصفها بالحصينة ترشيحا للاستعارة، و كنّى بها أيضا عن قوّة ذلك الحفظ.

و كنّى بيومه عن وقت ضرورة موته، و بانفراج الجنّة عنه عن عدم بعض أسباب الحياة المستلزم لعدم الحياة و لحوق سهام الأمراض و هو ترشيح للاستعارة أيضا، و نسب إليها إسلامها له ملاحظة لتشبيهها بمن يحفظه ثمّ يسلّمه للقتل. و قوله: و حينئذ لا يطيش السهم. استعار لفظ السهم للأمراض الّتي هى أسباب الموت، و كنّى بعدم طيشه عن إنكائه و حصول الموت عنه، و لفظ الكلم للأثر الحاصل عن تلك الأسباب، و وجه الشبه في الاولى كونهما سببين للهلاك، و في الثانية ما يستلزمانه من التألّم، و رشّح الاولى بذكر الطيش و الثانية بذكر البرء. و من الشعر المنسوب إليه في ذلك.

  • أيّ يومىّ من الموت أفرّيوم لم يقدر أم يوم قدر
  • يوم لم يقدر فلا أرهبه يوم قد قدّر لا يغنى الحذر

و هو في ذلك ملاحظ لقوله تعالى وَ ما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا وَ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَ لا يَسْتَقْدِمُونَ وباللّه التوفيق.

ترجمه شرح ابن میثم

از سخنان آن حضرت (ع) است هنگامى كه از جانب اصحاب اعلام خطر شد كه ابن ملجم قصد شهادت آن حضرت را دارد

وَ إِنَّ عَلَيَّ مِنَ اللَّهِ جُنَّةً حَصِينَةً فَإِذَا جَاءَ يَوْمِي انْفَرَجَتْ عَنِّي وَ أَسْلَمَتْنِي فَحِينَئِذٍ لَا يَطِيشُ السَّهْمُ وَ لَا يَبْرَأُ الْكَلْمُ

لغات

غيلة: قتل ناگهانى، ترور.

جنّه: سپر، وسيله اى كه انسان براى حفظ جان خود از سلاح بدان استتار مى كند.

طاش السهم: تير از هدف منحرف شد كلم: جراحت، زخم.

ترجمه

«از جانب خداوند براى من سپرى استوار و نگاهدارنده است، اما روزى كه اجل من فرا رسد، حفاظت خداوندى به كنارى رفته، مرا تسليم حوادث مى كند، بدان هنگام تير أجل به هدف خواهد خورد و جراحت آن هرگز بهبود نمى يابد».

شرح

ياران امام (ع) بارها وى را از كشته شدن ناگهانى به دست پور ملجم لعنة اللّه عليه ترسانده و به عرض رسانده بودند، كه از او برحذر باشد. چه اين كه ابن ملجم بارها به كنايه قصد پليد خود را ابراز كرده بود.

روايت شده است، كه روزى اشعث (يكى از ياران حضرت) ابن ملجم را در حالى كه شمشيرش را حمايل داشت ملاقات كرد. به او گفت حال كه زمان جنگ نيست به چه نيّتى شمشير بسته اى ابن ملجم در پاسخ گفت: قصد دارم بزرگ اين محلّ را به قتل رسانم. اشعث خدمت امام (ع) رسيد و وى را از گفته ابن ملجم و جسارتش آگاه ساخت. حضرت فرمود: «هنوز كه مرا نكشته است» به روايت ديگر، روزى امام (ع) بر منبر خطبه مى خواند و اصحاب خود را پند و اندرز مى داد. ابن ملجم كه روبروى منبر نشسته بود، سخنان حضرت را شنيد و با اشاره به آن بزرگوار گفت: به خدا سوگند روزى اصحابت را از شرّ تو آسوده خواهم كرد. هنگامى كه حضرت سخنرانى خود را به پايان رسانده قصد مراجعت به خانه را داشت، ابن ملجم را در حالى كه مسلّح بود دستگير كرده به حضور آوردند. حضرت فرمود. مى خواهيد چه كنيد عرض كردند او در باره شما چنين مى گفت امام فرمود: «او را آزاد بگذاريد، هنوز كه مرا نكشته است از جانب خدا براى من صيانت و حفاظت برقرار است.» در اين عبارت حضرت «جنّة» را كنايه از توجّهات الهى به آماده كردن اسباب حفاظت و نگهدارى خود در طول زندگى آورده اند اين جمله «به صورت استعاره بالكنايه از قضا و حكم خداوند به كار رفته، وجه تشبيه و استعاره اين است: بدان سان كه شخص داراى سپر، از تير و ديگر ابزار جنگى صدمه اى نمى بيند، با فراهم بودن اسباب زندگى، انسان، در امان بوده، از تيرهاى مرگ خطرى متوجّه او نمى شود «حصينة» را براى سپر صفت آورده، و با ذكر اين صفت استعاره ترشيحيّه مى شود. بعلاوه دليلى بر محكمى و استوارى سپر نيز مى باشد. منظور از كلمه «يومى»، روز من، وقتى است كه ضرورتا بايد بميرد.

دور شدن سپر را، كنايه از منتفى شدن برخى عوامل و اسباب زندگى، كه لزوما منجرّ به مرگ مى شود و تيرهاى بيمارى به هدف مى رسد آورده است.

امام (ع) تسليم كردن انسان به مرگ را به سپر نسبت داده اند، بملاحظه تشبيه كردن سپر به انسانى كه از شخص حمايت كند، و سپس او را براى كشتن تسليم غير كند، كه در اين صورت تير مرگ به خطا نمى رود.

حضرت لفظ تير را، براى بيماريهايى كه موجب مرگ مى شوند استعاره آورده، و به خطا نرفتن تير را كنايه از مرگ حتمى گرفته اند. واژه «كلم» را براى اثرى كه از اسباب بيمارى حاصل مى شود ذكر كرده اند، وجه شباهت در هر دو (تير و بيمارى) هلاكتى است كه حاصل مى شود، در «كلم» و اثر بيمارى وجه شباهت آزردگى و رنجى است كه وجود دارد. لفظ تير را براى بيمارى استعاره آورده، و با ذكر واژه «طيش» آن را ترشيح و تزيين كرده اند و همچنين لفظ «كلم» را براى اثرى كه از اسباب بيمارى حاصل مى شود، استعاره آورده و با بيان «لا يبرأ» آن را ترشيح كرده و زينت داده است: در باره همين حقيقت، شعرى به آن حضرت نسبت داده شده است.

  • اىّ يوم من الموت افرّيوم لم يقدر ام يوم قدر
  • يوم لم يقدر فلا أرهبه يوم قد قدّر لا يغنى الحذر

حضرت اشاره به فرموده حق تعالى دارد: وَ ما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا ، وَ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَ لا يَسْتَقْدِمُونَ .

شرح مرحوم مغنیه

الأجل حارس:

و إنّ عليّ من اللّه جنّة حصينة، فإذا جاء يومي انفرجت عنّي و أسلمتني، فحينئذ لا يطيش السّهم و لا يبرأ الكلم.

اللغة:

الجنة بضم الجيم الوقاية. و يطيش السهم: يخطى ء هدفه. و الكلم بفتح الكاف و سكون اللام الجرح.

الإعراب:

علي متعلق بمحذوف خبرا مقدما لإن، و جنة اسمها، و من اللّه متعلق بمحذوف حالا من جنة، و حينئذ متعلق ب «لا يطيش».

المعنى:

قيل للإمام (ع): نخشى عليك من الاغتيال، فأجاب بهذه الكلمة، و ليس من شك ان الكل الى الموت، و لكن هذا تمتد به الحياة مئة عام أو تزيد، و ذاك يوما أو بعض يوم فما هو السر هل هو قوة أو ضعف في الجسم، أو هو حظ، أو قضاء و قدر. و هناك فلسفات أو تفلسفات كثيرة، و لكن لا تركن النفس اليها، لأن العقل و الحس يشهدان ان صاحب الجسم السقيم قد تمتد به الحياة أكثر من السليم، و ان انسانا قد يموت بضربة، و لا يموت آخر بعشر أمثالها.. و ليس لنا في مثل هذه الحال إلا اللجوء الى خالق الموت و الحياة، و هو يقول جل من قائل: فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَ لا يَسْتَقْدِمُونَ 33 الأعراف.

و في معنى هذه الآية قول الإمام: (ان عليّ من اللّه جنة حصينة). و قوله: «كفى بالأجل حارسا». و لكن اللّه سبحانه ما بيّن سبب الأجل، و الناس يسندونه الى ما يرون من قتل أو مرض أو تردّ أو غرق أو تقدم في السن، و اذا لم يروا شيئا قالوا من اللّه مباشرة ان كانوا مؤمنين، و ليس للعلم الحديث قول قاطع في الموت، و الذي لا شك فيه ان تقدم الطب قلّل كثيرا من عدد الوفيات، كما ان الفقر و سوء التغذية يزيد منها، و أخيرا اكتشف الأطباء ان تلوث الهواء من تفجير القنابل الذرية، و من مداخن المصانع و ما اليها يسبب للناس الموت و الاختناق.

كل ذلك تشمله آية «فإذا جاء أجلهم» بلا ريب، و لكنه من صنع الانسان كما شاهدنا، فأين الحارس.

الجواب: إن وجود الحارس يمنع من وجود السبب الموجب للموت و وصوله الى الحي، و لا يمنع من تأثيره بعد وجوده، كيف و وجود المسبب حتم و طبيعي عند وجود سببه التام، فإذا تخلى الحارس عن الحي جاء السبب و أثر أثره، و من مات بالقتل أو الجوع أو المرض أو التلوث انما مات بعد أن تركه الحارس و تخلى عنه. و في الآية 145 من سورة آل عمران: وَ ما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ للحارس بأن يذهب و ينصرف «و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا».

شرح منهاج البراعة خویی

و من كلام له عليه السلام لما خوف من الغيلة

و هو الحادى و الستون من المختار في باب الخطاب و إنّ عليّ من اللّه جنّة حصينة، فإذا جاء يومي انفرجت عنّي و أسلمتني فحينئذ لا يطيش السّهم، و لا يبرء الكلم.

اللغة

(الغيلة) بالكسر فعلة من الاغتيال و هو القتل على غفلة و (الجنّة) بضّم الجيم ما يجنّ به اى يستتر من درع و ترس و نحوهما و (طاش) السّهم يطيش من باب ضرب صدف عن الغرض و انحرف عنه و (الكلم) بفتح الكاف و سكون اللّام الجرح.

الاعراب

علىّ خبر إنّ قدّم على الاسم توسّعا و على لاستعلاء المعنوى، و من اللّه متعلّق بمقدّر حال من فاعل حصينة و تقدّمه للتّوسع أيضا.

المعنى

روى أنّه عليه السّلام خوف من غيلة ابن ملجم لعنه اللّه مرارا و أنّ الأشعث لقاه متقلّدا سيفه فقال له، ما يقلّدك السّيف و ليس بأوان حرب فقال لعنه اللّه: أردت أن أنحربه جزور القرية، فأتى الأشعث إليه عليه السّلام فأخبره و قال قد عرفت ابن ملجم و فتكه فقال ما قتلني بعد.

و روى أنّه عليه السّلام: كان يخطب مرّة و يذكر أصحابه و ابن ملجم تلقاء المنبر فسمعه يقول: و اللّه لاريحنّهم منك، فلما انصرف عليه السّلام أتوابه ملبّبا فأشرف عليهم، و قال ما تريدون، فخبروه بما سمعوا عنه، فقال فما قتلنى بعد خلّوا عنه (و إنّ علىّ من اللّه جنّة حصينة) استعار الجنّة لعناية اللّه سبحانه بحفظ أسباب حياته في المدة الممكنة له في القضاء الالهي، و الجامع أنّ الجنّة كما أنّها حافظة للانسان عن آلام السّهام و نحوها، فكذلك بقاء أسباب الحياة و ثبات مادّتها حافظان له عن سهام الموت فحسن استعارتها لها و ذكر الحصينة ترشيح للاستعارة (فاذا جاء يومي) الذي قدّر فيه موتى (انفرجت) تلك الجنّة (عنّي و أسلمتني) للموت و كنّى بانفراجها عن انعدام بعض أسباب الحياة في حقّه، و هو ترشيح آخر للاستعارة المذكورة (فحينئذ لا يطيش السّهم) كما قال في الدّيوان المنسوب إليه.

  • للموت فينا سهام غير خاطئةإن فاته اليوم سهم لم يفته غدا

(و لا يبرء الكلم) و في معنى هذا الكلام قال عليه الصّلاة و السّلام في الدّيوان:

  • أىّ يومىّ من الموت أفرّيوم ما قدّر أو يوم قدر
  • يوم ما قدّر لم أخش الرّدى و إذا قدّر لا يغنى الحذر

أقول: و في هذا الكلام إشعار بأنّ للانسان أجلا موقوتا و أمدا ممدودا إذا أدركه يبطل حياته، و إلى ذلك ذهب جماعة، و استدلّوا عليه بقوله سبحانه: وَ ما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا: و قال أيضا: وَ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَ لا يَسْتَقْدِمُونَ.

و بأنّ المقدّرات في الأزل و المكتوبات في اللّوح المحفوظ لا تتغيّر بالزّيادة و النّقصان، لاستحالة خلاف معلوم اللّه، و قد سبق العلم بوجود كلّ ممكن أراد وجوده و بعدم كلّ ممكن أراد عدمه الأزلى أو إعدامه بعد ايجاده، فكيف يمكن الحكم بزيادة العمر أو نقصانه بسبب من الاسباب.

و ذهب آخرون إلى قبوله الزّيادة و النّقصان مستدلّين بقوله: «وَ ما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَ لا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ» و بالأخبار الكثيرة الدّالّة على أنّ صلة الرّحم توجب الزّيادة في العمر و القطيعة توجب النّقصان، و كذلك البرّ و العقوق هذا.

و التّحقيق في المقام هو التّفصيل بما يجمع به بين الأدلّتين، و توضيحه يحتاج إلى تمهيد مقدّمة، و هو أنّ المستفاد من بعض الآيات و الأخبار هو أنّ الأجل على قسمين محتوم، و موقوف، قال سبحانه في سورة نوح: أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ اتَّقُوهُ وَ أَطِيعُونِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَ يُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ.

قال المفسّرون: الأجل المسمّى هو الأمد الأقصى الذي قدّر اللّه لهم بشرط الايمان و الطاعة و راء ما قدّره لهم على تقدير بقائهم على الكفر و العصيان، فانّ وصف الأجل بالمسمّى و تعليق تأخيرهم إليه بالايمان صريح في أنّ لهم أجلا آخر لا يجاوزونه إن لم يؤمنوا، و هو المراد بقوله: «إنّ أجل اللّه إذا جاء لا يؤخّر» أى ما قدّر لكم على تقدير بقائكم على الكفر إذا جاء و أنتم على ما أنتم عليه من الكفر و العصيان لا يؤخّر، فبادروا إلى الايمان و الطاعة قبل مجيئه حتّى لا يتحقّق شرطه الذي هو البقاء على الكفر، فلا يجي ء و يتحقّق شرط التّاخير إلى الأجل المسمّى فتأخّروا إليه.

و في الكافي باسناده عن حمران عن أبي جعفر عليه السّلام قال سألته عن قول اللّه عزّ و جلّ: قَضى أَجَلًا وَ أَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ.

قال هما أجلان: أجل محتوم، و أجل موقوف.

و عن عليّ بن إبراهيم باسناده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في تفسير هذه الآية، قال: الأجل المقتضى هو المحتوم الذي قضاه و حتمه، و المسمّى هو الذي فيه البداء، و يقدّم ما يشاء و يؤخّر ما يشاء، و المحتوم ليس فيه تقديم و لا تأخير.

إذا عرفت هذه المقدّمة ظهر لك أنّ من الأجل قسما قابلا للتّغيير و قسما ليس قابلا له، و عليه فاللّازم حمل الأدلّة الاولة الدّالة على عدم التّغير في الآجال بالتقدّم و التّأخرّ على الأجل المحتوم، و حمل الأدلة الثّانية على الأجل الموقوف القابل للتغيّر بحصول شروط الزّيادة و أسبابها و عدمه، و على ذلك فان كان مراد القائلين بثبوت التّغير و القائلين بعدمه هو ما ذكرناه فلا مشاحة بيننا و بينهم و يصير نزاع أحدهما مع الآخر أيضا على ذلك لفظيّا، و إن أرادوا ثبوت التّغير في مطلق الآجال و عدمه كذلك فالمنع على القولين واضح.

ثمّ لا يذهب عليك أنّ وجود التّغير في الأجل الموقوف حسبما ذكرنا لا يوجب التّغيّر في علمه سبحانه حسبما يزعمه القائلون بالقول الأوّل، و ذلك لأنّه سبحانه كما علم كمّية العمر علم ارتباطه بسببه المخصوص، و كما علم من زيد دخول الجنّة علم ارتباطه بأسبابه المخصوصة من ايجاده، و خلق العقل له و بعث الأنبياء و نسب الألطاف و حسن الاختيار و العمل بموجب الشّرع، و علم أيضا حصول تلك الاسباب في الخارج المحصّلة لوجود المسبّب، و بالجملة جميع ما يحدث في العالم فهو معلوم للّه سبحانه على ما هو واقع عليه من شرط أو سبب.

توضيح ذلك أنّ اللّه سبحانه قد خلق لوحا و سمّاه لوح المحو و الاثبات قد كتب فيه الآجال و الأرزاق و جميع ما يكون في عالم الكون معلّقا على الأسباب و الشرائط و هو الذي يقع في المحو و الاثبات و التّغيير و البداء، مثلا كتب أنّ عمر زيد عشر سنين إن لم يصل رحمه، و عشرون إن وصل، و أنّه إن أدّى الزّكاة يحصل له البركة في ماله و إن لم يؤدّه لم يحصل، و كذلك جميع الكاينات فهذا اللّوح الذي ابدع فيه صور الموجودات على الوجه القابل للتّغيير، و خلق لوحا آخر أبدع فيه صور الموجودات و جميع الأشياء مفصّلة معقولة محفوظة عن التّغيّر و هو المسمّى بامّ الكتاب المشار إليه في قوله تعالى: يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ و قد كتب اللّه فيه الكاينات على ما علمه في الأزل و يسمّى ذلك بالعلم الملزم لا تغيّر فيه و لا تبدّل بوجه من الوجوه، لأنّ علمه بالاسباب و المسبّبات على نهج واحد، و قد علم وقوع الاسباب و عدم وقوعها و أنّ زيدا يصل رحمه فيكون عمره كذا، أو لا يصل رحمه فيكون كذا و قد علم في الازل أحد الطرفين فكتبه في اللوح المحفوظ، و هذا هو المشار إليه في الاخبار بقولهم: جفّ القلم بما هو كائن، يعنى أنّه كتب فيه ما هو كائن إلى يوم القيامة فلن يكتب بعده أبدا إذ لم يبق شي ء حتّى يكتب.

نعم يبقى الكلام في فايدة لوح المحو و الاثبات و تغيير الكاينات و صفاتها فيه مع وجود اللّوح المحفوظ، و لا حاجة لنا إلى البحث في ذلك الآن و إنّما الواجب التّسليم و الاذعان بعد دلالة نصّ الأخبار عليهما و القرآن، و اللّه العالم الخبير بأسرار عالم الامكان.

شرح لاهیجی

و من كلام له (علیه السلام) لمّا خوّف على الغيلة

يعنى از كلام امير المؤمنين (علیه السلام) است در وقتى كه ترسانيده مى شد بر قتل ناگهان و ناگاه يعنى بعضى اصحاب او او را خبر مى دادند كه از قبيل ابن ملجم اراده قتل تو را دارند در وقت فرصت امير (علیه السلام) در جواب ايشان گفتند

و انّ علىّ من اللّه جنّة حصينة فاذا جاء يومى انفرجت عنّى و اسلمتنى فحينئذ لا يطيش السّهم و لا يبرء الكلم

يعنى بتحقيق ملازم من است از جانب خدا سپر مانعه از غدر دشمن يعنى حفظ خدائى پس زمانى كه روز مرگ من برسد از من جدا گردد و مرا بسپارد بمرگ پس در انوقت خطا نشود تير مرگ و نيك نگردد زخم ان از براى رسيدن اجل حتمى حفظ خدا نگاهبانست و روز رسيدن اجل و مرگ چاره و خلاصى از ان نيست باين تقريب من در جميع اوقات در مقام تسليم و رضا باشم چه روز غير مرگ و چه روز مرگ

شرح ابن ابی الحدید

و من كلام له ع لما خوف من الغيلة

وَ إِنَّ عَلَيَّ مِنَ اللَّهِ جُنَّةً حَصِينَةً فَإِذَا جَاءَ يَوْمِي انْفَرَجَتْ عَنِّي وَ أَسْلَمَتْنِي فَحِينَئِذٍ لَا يَطِيشُ السَّهْمُ وَ لَا يَبْرَأُ الْكَلْمُ الغيلة القتل على غير علم و لا شعور و الجنة الدرع و ما يجن به أي يستتر من ترس و غيره و طاش السهم إذا صدف عن الغرض و الكلم الجرح و يعني بالجنة هاهنا الأجل و على هذا المعنى الشعر المنسوب إليه ع

  • من أي يومي من الموت أفرأ يوم لم يقدر أم يوم قدر
  • فيوم لا يقدر لا أرهبه و يوم قد قدر لا يغني الحذر

و منه قول صاحب الزنج

  • و إذا تنازعني أقول لها قريموت يريحك أو صعود المنبر
  • ما قد قضى سيكون فاصطبري له و لك الأمان من الذي لم يقدر

و مثله

  • قد علم المستأخرون في الوهلأن الفرار لا يزيد في الأجل

و الأصل في هذا كله قوله تعالى وَ ما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا

و قوله تعالى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَ لا يَسْتَقْدِمُونَ . و قوله سبحانه تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَ هُمْ لا يُفَرِّطُونَ و في القرآن العزيز كثير من ذلك

اختلاف الناس في الآجال

و اختلف الناس في الآجال فقالت الفلاسفة و الأطباء لا أجل مضروب لأحد من الحيوان كله من البشر و لا من غيرهم و الموت عندهم على ضربين قسري و طبيعي . فالقسري الموت بعارض إما من خارج الجسد كالمتردي و الغريق و المقتول و نحو ذلك أو من داخل الجسد كما يعرض من الأمراض القاتلة مثل السل و الاستسقاء و السرسام و نحو ذلك . و الموت الطبيعي ما يكون بوقوف القوة الغاذية التي تورد على البدن عوض ما يتحلل منه و هذه القوة المستخدمة للقوى الأربع الجاذبة و الدافعة و الماسكة و الهاضمة و البدن لا يزال في التحلل دائما من الحركات الخارجية و من الأفكار و الهموم و ملاقاة الشمس و الريح و العوارض الطارئة و من الجوع و العطش و القوة الغاذية تورد على البدن عوض الأجزاء المتحللة فتصرفها في الغذاء المتناول و استخدام القوى الأربع المذكورة . و منتهى بقاء هذه القوة في الأعم الأغلب للإنسان مائة و عشرون سنة و قد رأيت في كتب بعض الحكماء أنها تبقى مائة و ستين سنة و لا يصدق هؤلاء بما يروى من بقاء المعمرين فأما أهل الملل فيصدقون بذلك .

و اختلف المتكلمون في الآجال فقالت المعتزلة ينبغي أولا أن نحقق مفهوم قولنا أجل ليكون البحث في التصديق بعد تحقق التصور فالأجل عندنا هو الوقت الذي يعلم الله أن حياة ذلك الإنسان أو الحيوان تبطل فيه كما أن أجل الدين هو الوقت الذي يحل فيه فإذا سألنا سائل فقال هل للناس آجال مضروبة قلنا له ما تعني بذلك أ تريد هل يعلم الله تعالى الأوقات التي تبطل فيها حياة الناس أم تريد بذلك أنه هل يراد بطلان حياة كل حي في الوقت الذي بطلت حياته فيه .

فإن قال عنيت الأول قيل له نعم للناس آجال مضروبة بمعنى معلومة فإن الله تعالى عالم بكل شي ء . و إن قال عنيت الثاني قيل لا يجوز عندنا إطلاق القول بذلك لأنه قد تبطل حياة نبي أو ولي بقتل ظالم و البارئ تعالى لا يريد عندنا ذلك . فإن قيل فهل تقولون إن كل حيوان يموت و تبطل حياته بأجله قيل نعم لأن الله قد علم الوقت الذي تبطل حياته فيه فليس تبطل حياته إلا في ذلك الوقت لا لأن العلم ساق إلى ذلك بل إنما تبطل حياته بالأمر الذي اقتضى بطلانه و البارئ تعالى يعلم الأشياء على ما هي عليه فإن بطلت حياته بقتل ظالم فذلك ظلم و جور و إن بطلت حياته من قبل الله تعالى فذلك حكمة و صواب و قد يكون ذلك لطفا لبعض المكلفين . و اختلف الناس لو لم يقتل القاتل المقتول هل كان يجوز أن يبقيه الله تعالى فقطع الشيخ أبو الهذيل على موته لو لم يقتله القاتل و إليه ذهب الكرامية قال محمد بن الهيصم مذهبنا أن الله تعالى قد أجل لكل نفس أجلا لن ينقضي عمره دون بلوغه و لا يتأخر عنه و معنى الأجل هو الوقت الذي علم الله أن الإنسان يموت فيه و كتب ذلك في اللوح المحفوظ و ليس يجوز أن يكون الله تعالى قد أجل له أجلا ثم يقتل قبل بلوغه أو يخترم دونه و لا أن يتأخر عما أجل له ليس على معنى أن القاتل مضطر إلى قتله حتى لا يمكنه الامتناع منه بل هو قادر على أن يمتنع من قتله و لكنه لا يمتنع منه إذ كان المعلوم أنه يقتله لأجله بعينه و كتب ذلك عليه .

و لو توهمنا في التقدير أنه يمتنع من قتله لكان الإنسان يموت لأجل ذلك لأنهما أمران مؤجلان بأجل واحد فأحدهما قتل القاتل إياه و الثاني تصرم مدة عمره و حلول الموت به فلو قدرنا امتناع القاتل من قتله لكان لا يجب بذلك ألا يقع المؤجل الثاني الذي هو حلول الموت به بل كان يجب أن يموت بأجله . قال و بيان ذلك من كتاب الله توبيخه المنافقين على قولهم لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَ ما قُتِلُوا فقال تعالى لهم قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ فدل على أنهم لو تجنبوا مصارع القتل لم يكونوا ليدرءوا بذلك الموت عن أنفسهم . و قالت الأشعرية و الجهمية و الجبرية كافة إنها آجال مضروبة محدودة و إذا أجل الأجل و كان في المعلوم أن بعض الناس يقتله وجب وقوع القتل منه لا محالة و ليس يقدر القاتل على الامتناع من قتله و تقدير انتفاء القتل ليقال كيف كانت تكون الحال تقدير أمر محال كتقدير عدم القديم و إثبات الشريك و تقدير الأمور المستحيلة لغو و خلف من القول . و قال قوم من أصحابنا البغداديين رحمهم الله بالقطع على حياته لو لم يقتله القاتل و هذا عكس مذهب أبي الهذيل و من وافقه و قالوا لو كان المقتول يموت في ذلك الوقت لو لم يقتله القاتل لما كان القاتل مسيئا إليه إذ لم يفوت عليه حياة لو لم يبطلها لبقيت و لما استحق القود و لكان ذابح الشاة بغير إذن مالكها قد أحسن إلى مالكها لأنه لو لم يذبحها لماتت فلم يكن ينتفع بلحمها . قالوا و الذي احتج به من كونهما مؤجلين بأجل واحد فلو قدرنا انتفاء أحد الأمرين في ذلك الوقت لم يجب انتفاء الآخر ليس بشي ء لأن أحدهما علة الآخر فإذا قدرنا انتفاء العلة وجب أن ينتفي في ذلك التقدير انتفاء المعلول فالعلة قتل القاتل و المعلول بطلان الحياة و إنما كان يستمر و يصلح ما ذكروه لو لم يكن بين الأمرين علية العلية و المعلولية .

قالوا و الآية التي تعلقوا فيها لا تدل على قولهم لأنه تعالى لم ينكر ذلك القول إنكار حاكم بأنهم لو لم يقتلوا لماتوا بل قال كل حي ميت أي لا بد من الموت إما معجلا و إما مؤجلا . قالوا فإذا قال لنا قائل إذا قلتم إنه يبقى لو لم يقتله القاتل أ لستم تكونون قد قلتم إن القاتل قد قطع عليه أجله . قلنا له إنما يكون قاطعا عليه أجله لو قتله قبل الوقت الذي علم الله تعالى أن حياته تبطل فيه و ليس الأمر كذلك لأن الوقت الذي علم الله تعالى أن حياته تبطل فيه هو الوقت الذي قتله فيه القاتل و لم يقتله القاتل قبل ذلك فيكون قد قطع عليه أجله . قالوا فإذا قال لنا فهل تقولون إنه قطع عليه عمره . قلنا له إن الزمان الذي كان يعيش فيه لو لم يقتله القاتل لا يسمى عمرا إلا على طريق المجاز باعتبار التقدير و لسنا نطلق ذلك إلا مقيدا لئلا يوهم و إنما قلنا إنا نقطع على أنه لو لم يقتل لم يمت و لا نطلق غير ذلك .و قال قدماء الشيعة الآجال تزيد و تنقص و معنى الأجل الوقت الذي علم الله تعالى أن الإنسان يموت فيه إن لم يقتل قبل ذلك أو لم يفعل فعلا يستحق به الزيادة و النقصان في عمره . قالوا و ربما يقتل الإنسان الذي ضرب له من الأجل خمسون سنة و هو ابن عشرين سنة و ربما يفعل من الأفعال ما يستحق به الزيادة فيبلغ مائة سنة أو يستحق به النقيصة فيموت و هو ابن ثلاثين سنة . قالوا فمما يقتضي الزيادة صلة الرحم و مما يقتضي النقيصة الزنا و عقوق الوالدين و تعلقوا بقوله تعالى وَ ما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَ لا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ .

و ربما قال قوم منهم إن الله تعالى يضرب الأجل لزيد خمسين سنة أو ما يشاء فيرجع عن ذلك فيما بعد و يجعله أربعين أو ثلاثين أو ما يشاء و بنوه على قولهم في البداء . و قال أصحابنا هذا يوجب أن يكون الله تعالى قد أجل الآجال على التخمين دون التحقيق حيث أجل لزيد خمسين فقتل لعشرين و أفسدوا أن يعلم الله تعالى الشي ء بشرط و أن يبدو له فيما يقضيه و يقدره بما هو مشهور في كتبهم . و قالوا في الآية إن المراد بها أن ينقص سبحانه بعض الناس عن مقدار أجل المعمر بأن يكون انتقص منه عمرا ليس أنه ينقص من عمر ذلك المعمر . فأما مشايخنا أبو علي و أبو هاشم فتوقفا في هذه المسألة و شكا في حياة المقتول و موته و قالا لا يجوز أن يبقى لو لم يقتل و يجوز أن يموت قالا لأن حياته و موته مقدوران لله عز و جل و ليس في العقل ما يدل على قبح واحد منهما و لا في الشرع ما يدل على حصول واحد منهما فوجب الشك فيهما إذ لا دليل يدل على واحد منهما . قالوا فأما احتجاج القاطعين على موته فقد ظهر فساده بما حكي من الجواب عنه . قالوا و مما يدل على بطلانه من الكتاب العزيز قوله تعالى وَ لَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ فحكم سبحانه بأن إثباته القصاص مما يزجر القاتل عن القتل فتدوم حياة المقتول فلو كان المقتول يموت لو لم يقتله القاتل ما كان في إثبات القصاص حياة . قالوا و أما احتجاج البغداديين على القطع على حياته بما حكي عنهم فلا حجة فيه أما إلزام القاتل القود و الغرامة فلأنا غير قاطعين على موت المقتول لو لم يقتل بل يجوز أن يبقى و يغلب ذلك على ظنوننا لأن الظاهر من حال الحيوان الصحيح ألا يموت في ساعته و لا بعد ساعته و ساعات فنحن نلزم القاتل القود و الغرامة لأن الظاهر أنه أبطل ما لو لم يبطله لبقي .

و أيضا فموت المقتول لو لم يقتله القاتل لا يخرج القاتل من كونه مسيئا لأنه هو الذي تولى إبطال الحياة أ لا ترى أن زيدا لو قتل عمرا لكان مسيئا إليه و إن كان المعلوم أنه لو لم يقتله لقتله خالد في ذلك الوقت . و أيضا فلو لم يقتل القاتل المقتول و لم يذبح الشاة حتى ماتا لكان يستحق المقتول و مالك الشاة من الأعواض على البارئ سبحانه أكثر مما يستحقانه على القاتل و الذابح فقد أساء القاتل و الذابح حيث فوتا على المقتول و مالك الشاة زيادة الأعواض . فأما شيخنا أبو الحسين فاختار الشك أيضا في الأمرين إلا في صورة واحدة فإنه قطع فيها على دوام الحياة و هي أن الظالم قد يقتل في الوقت الواحد الألوف الكثيرة في المكان الواحد و لم تجر العادة بموت مثلهم في حالة واحدة في المكان الواحد و اتفاق ذلك نقض العادة و ذلك لا يجوز .

قال الشيخ ليس يمتنع أن يقال في مثل هؤلاء إنه يقطع على أن جميعهم ما كانوا يموتون في ذلك المكان في ذلك الوقت لو لم يقتلهم القاتل إن كان الوقت وقتا لا يجوز انتقاض العادات فيه و لكن يجوز أن يموت بعضهم دون بعض لأنه ليس في موت الواحد و الاثنين في وقت واحد في مكان واحد نقض عادة و لا يمتنع هذا الفرض من موتهم بأجمعهم في زمان نبي من الأنبياء . و قد ذكرت في كتبي المبسوطة في علم الكلام في هذا الباب ما ليس هذا الشرح موضوع خطبه 62 نهج البلاغها لاستقصائه

شرح نهج البلاغه منظوم

و من كلام لّه عليه السّلام لمّا خوّف من الغيلة:

و انّ علىّ من اللّه جنّة حصينة، فاذا جاء يومى انفرجت عنّى و اسلمتنى، فحينئذ لّا يطيش السّهم و لا يبرأ الكلم.

ترجمه

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است هنگامى كه او را از كشته شدن ناگهانى بدست ابن ملجم ترسانيدند بيان فرموده: خداوند براى من سپرى نگهدارنده قرار داده (كه مرا بوسيله آن سپر يعنى تقدير حفظ ميكند) پس هر گاه كه روز من سرآيد آن سپر از من جدا شده و مرا بدست مرگ مى سپارد پس اين هنگام است كه خدنگ (مرگ) خطا نكرده (بنشان مى خورد) و زخم آن التيام پذير نيست.

نظم

  • خداوند جهان با محكم اسپرمرا دارد نگه از هر بد و شرّ
  • كسى كاندر پناه حق تعالى است دگر ترسيدنش از خلق بيجا است
  • چو روز عمر و دور من سر آيدجدا از دست من آن اسپر آيد
  • مرا آسان كند تسليم تقديركشد گر قاتلم آن گاه شمشير
  • شود تير مرادش بر نشانهمرا از پا در آرد از ميانه
  • گريزى هيچكس را از قضا نيست از اين ميدان بدر رفتن روا نيست

منبع:پژوهه تبلیغ

این موضوعات را نیز بررسی کنید:

جدیدترین ها در این موضوع

اهمیت شعار سلاح هسته‌ای ندادن در اذهان عمومی

اهمیت شعار سلاح هسته‌ای ندادن در اذهان عمومی

در تقابل ایران با اسرائیل و آمریکا، همیشه گزینه حمله اتمی چالش‌برانگیز بوده و هست. عده‌ای می‌گویند: وقتی آمریکا و اسرائیل به عنوان دشمن اصلی ما سلاح اتمی دارند و تجربه نشان‌داده، اگر لازم شود هیچ تعارفی در استفاده از آن ندارند، پس ما هم باید سلاح اتمی داشته باشیم.
باغ خسروشاهی

باغ خسروشاهی

کی از شبهاتی که در سال‌های اخیر سبب تحریف امام در ذهن نسل جوان شده است این ادعا است که برخی می‌گویند امام در باغ‌های بزرگ و مجلل اطراف جماران زندگی می‌کردند و بااین‌وجود در رسانه‌ها به مردم یک‌خانه کوچک و ساده به‌عنوان محیط زندگی ایشان نمایش داده می‌شد
دوگانه نهضت و نظام

دوگانه نهضت و نظام

برخی دوگانه‌ها را ابتدا درک نمی‌کنیم ولی به مرور که مشغول کاری علمی می‌شویم یا طرحی عملی را به پیش می‌بریم متوجه آن می‌شویم و بعد بر سر آن دو راهی به انتخابی خاص دست می‌زنیم.
چرا ظهور حاج قاسم، خارج از نظم جمهوری اسلامی امکان تاریخی ندارد؟

چرا ظهور حاج قاسم، خارج از نظم جمهوری اسلامی امکان تاریخی ندارد؟

شهید سلیمانی بی‌شک در زمره شخصیت‌هایی است که جامعه ایرانی بشدت از وی متأثر خواهد بود. احتمالاً در طول تاریخ هیچ بدرقه‌ای به میزان تشییع پیکر او شکوهمند نبوده است.
آب و برق مجانی می‌شود!

آب و برق مجانی می‌شود!

پر بازدیدترین ها

No image

خطبه 27 نهج البلاغه بخش 3 : مظلوميّت امام عليه السّلام، و علل شكست كوفيان

خطبه 27 نهج البلاغه بخش 3 به تشریح موضوع "مظلوميّت امام عليه السّلام، و علل شكست كوفيان" می پردازد.
No image

خطبه 182 نهج البلاغه بخش 7 : ياد ياران شهيد

خطبه 182 نهج البلاغه بخش 7 به تشریح موضوع "ياد ياران شهيد" می پردازد.
No image

خطبه 170 نهج البلاغه : روش هدايت كردن

خطبه 170 نهج البلاغه به موضوع "روش هدايت كردن" می پردازد.
No image

خطبه 240 نهج البلاغه : نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان

خطبه 240 نهج البلاغه موضوع "نكوهش از موضع گيرى‏ هاى نارواى عثمان" را بررسی می کند.
Powered by TayaCMS